اللهم استجب

سبحانك وبحمدك وأستغفرك أنت الله الشافي الكافي الرحمن الرحيم الغفار الغفور القادر القدير المقتدر الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور... الواحد الأحد الواجد الماجد الملك المغيث لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ..لك الملك ولك الحمد وأنت علي كل شيئ قدير ولا حول ولا قوة إلا بك وأستغفرك اللهم بحق أن لك هذه الأسماء وكل الأسماء الحسني وحق إسمك الأعظم الذي تعلمه ولا أعلمه أسألك أن تَشفني شفاءا لا يُغادر سقما وأن تَكفني كل همي وتفرج كل كربي وتكشف البأساء والضراء عني وأن تتولي أمري وتغفر لي ذنبي وأن تشرح لي صدري وأن تُيسر لي أمري وأن تحلل عُقْدَةً  من لساني يفقهوا قولي وأن تغنني بفضلك عمن سواك اللهم أصلحني: حالي وبالي وأعتقني في الدارين وخُذ بيدي يا ربي وأخرجني من الظلمات الي النور بفضلك  وأن ترحم وتغفر لوالديَّ ومن مات من اخوتي وان تغفر لهم أجمعين وكل من مات علي الايمان والتوبة اللهم آمين  //اللهم تقبل/ واستجب//https://download.tvquran.com/download/selections/315/5cca02c11a61a.mp3

المصحف

 تحميل المصحف

القرآن الكريم وورد word doc icon تحميل المصحف الشريف بصيغة pdf تحميل القرآن الكريم مكتوب بصيغة وورد تحميل سورة العاديات مكتوبة pdf

Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 27 مايو 2022

مجلد 9.و10. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني

 

مجلد 9.. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني


ثنا أبو عبد الرحمن المقري ثنا سعيد بن أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من ترك اللباس وهو قادر عليه تواضعا لله عز و جل دعاه الله على رؤس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من حلل الإيمان يلبس من أيها شاء فذكر مثله وحديث خير بن نعيم
حدثناه أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن مصفي ثنا المعافى بن عمران عن بن لهيعة عن خير بن نعيم عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على انفاذه فذكر مثله حديث زبان
حدثناه سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا ابن لهيعة عن زبان بن فايد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على انفاذه فذكر نحوه ورواه يحيى بن أيوب ورشدين بن سعد عن زبان مثله
حدثنا أبو بكر محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا القراطيسي ببغداد ثنا محمد بن هارون أبو نشيط ثنا موسى بن أيوب ثنا إبراهيم بن شعيب الخولاني عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم غشيتكم السكرتان سكرة حب العيش وحب الجهل فعند ذلك لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر والقائمون بالكتاب وبالسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار غريب من حديث ابراهيم وهشام كذا حدث به القراطيسي مرفوعا والقراطيسي فيما أرى اسمه عباس بن ابراهيم وقال ابراهيم بن شعيب ح وحدثناه أبو محمد بن حيان وجماعة قالوا ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد ابن عبيد حدثني إبراهيم بن سعيد حدثني موسى بن أيوب ثنا يوسف بن شعيب عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن عروة عن أبيه قال غشيتكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش فعند ذلك لا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر كذا حدث به إبراهيم بن سعيد عن موسى ولم

ولم يجاوز به عروة وهذا الحديث رواه سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن عن أنس بن مالك مرفوعا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس ابن أيوب ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا سفيان بن عيينة عن أسلم أنه سمع سعيد ابن أبي الحسن يذكر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ثم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون في سبيل الله القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صديقا قالوا يا رسول الله منا أو منهم قال لا بل منكم رواه محمد بن قيس عن عبادة بن نسى عن الاسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير في كتابه وحدثني عنه محمد بن ابراهيم ثنا ابراهيم بن نصر ثنا ابراهيم بن بشار قال سمعت ابراهيم بن أدهم يقول روى الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا إستقر أهل الجنة في الجنة اشتاق الاخوان إلى الاخوان فيسير سرير ذا إلى سرير ذا فيلتقيان فيتحدثان ما كان بينهما في دار الدنيا ويقول يا أخي تذكر يوم كذا كنا في دار الدنيا في مجلس كذا فدعونا الله فغفر لنا غريب من حديث ابراهيم والربيع
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ثنا إسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقي ثنا سهل بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم عن شعبة بن الحجاج قال أنبأنا أبو إسحاق الهمداني عن سعيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود قال لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من علمائهم وكبرائهم وذوي أسنانهم فاذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفهائهم فقد هلكوا
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن علي الايلي ثنا أحمد بن المعلى بن يزيد ثنا عمرو بن حفص ثنا سهل بن هاشم ثنا إبراهيم بن أدهم عن حماد بن زيد

عن بشر بن حرب عن ابن عمر أنه قال أرأيت قيامكم هذا بعد الركوع والله إنها لبدعة
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عصام بن رواد قال سمعت عيسى بن حازم يقول خرج إبراهيم بن أدهم وإبراهيم بن طهمان وسفيان الثوري إلى الطائف ومعهم سفرة فيها طعام فوضعوا ليأكلوه فاذا اعراب قريب منهم فناداهم ابراهيم بن طهمان يا إخواننا هلموا فقال لهم سفيان يا إخواننا مكانكم ثم قال لإبراهيم خذ من هذا الطعام ما طابت به أنفسنا فاذهب به اليهم فان شبعوا فالله أشبعهم وإن لم يشبعوا فهم أعلم أخاف أن يجيئوا فيأكلوا طعامنا كله فتتغير نياتنا ويذهب أجرنا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عصام بن رواد قال سمعت عيسى بن حازم يقول دخل إبراهيم بن أدهم المسجد ببيت المقدس وسفيان الثوري فلما صلوا في المسجد وصاروا في الصحن انحرف سفيان يريد الصخرة فقال له ابراهيم يا أبا عبدالله ارجع فانك قد ابتليت وصرت لنا اماما فلا يراك الناس فيروه حتما فانصرف سفيان وقال صدقت فخرجا ولم يمض سفيان الى الصخرة
أخبرت عن أبي طالب بن سوادة ثنا يوسف بن سعيد ثنا خلف بن تميم قال سمعت ابراهيم بن أدهم يقول جلست الى الأعمش يوما فنظر إلي فقال أي طير ذا قال يوسف لم ينظر الأعمش بنور الله
أخبرت عن أبي طالب ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية عن ابراهيم بن أدهم قال قال لي يا أعمش ترى هذا الكوز أتوضأ به مرتين
وحدثت عن أبي طالب قال ثنا أبو اسحاق الجيلاني ثنا موسى بن أيوب ثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم بن أدهم عن حماد بن أبي سليمان قال الطعن في الجهاد نزغ من الشيطان وقال إبراهيم بن أدهم قال يونس بن عبيد ما ندمت على شيء ندامتي أن لا أكون أفنيت عمري في الجهاد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم

الدورقي ثنا نجدة بن المبارك ثنا حسن المرهبي عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن حسان عن يزيد الرقاشي عن بعض عمات النبي صلى الله عليه و سلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة حدث به أبو حاتم الرازي عن الدورقي مثله
حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن عمرو الحافظ البصري ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا يحيى بن زكريا ثنا محمد بن القاسم ثنا مفضل بن يونس حدثني إبراهيم بن أدهم عن الأوزاعي قال المفضل فلقيت الأوزاعي فحدثني عن قتادة كتب إليه يذكر عن أنس قال صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما فكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين
حدثنا أبو الفرج محمد بن الطيب الوراق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عمرو بن عثمان ثنا ضمرة عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال ستين سنة
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ثنا عبدان بن أحمد ثنا إسحاق بن الضيف حدثني عبدالله بن محمد بن يوسف الفريابي قال سمعت أبي يقول سمعت إبراهيم بن أدهم يقول سألت ابن شبرمة عن مسألة وكانت عندي شديدة فأسرع في الجواب فقلت تثبت انظر فقال إني إذا وجدت الأثر لم أحبسك هي على ما أخبرتك
حدثت عن أبي طالب بن سوادة ثنا أبو إسحاق الإمام حدثني إسحاق بن الأركون ثنا سهل بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم عن بحر السقا البصري حدثني بعض الفقهاء قال الحياء خليل المؤمن والحلم وزيره والعلم دليله والعمل فقهه والصبر أمير جنوده والرفق والده والبر أخوه وصوابه العقل قيمة بدل العمل فقهه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أي عاصم ثنا كثير بن

عبيد ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني أبان عن يزيد الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من توضأبعد العسل فليس منا أبان هذا هو ابن أبي عياش ويزيد الضبي ليس بصحابي والحديث فيه إرسال وأبان هو متروك الحديث
حدثنا الحسن بن علان ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم بن أدهم عن أعين قال سمعت سعيد بن المسيب يقول من هم بصلاة أو صيام أو عمرة أو حج أو شيء من الخير ثم لم يفعل كان له ما نوى ورواه ابن مصفى عن إبراهيم عن أعين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا ابن مصفى ثنا بقية ثنا إبراهيم بن أدهم قال سمعت نعيما فإن لم يكن نعيما فلا أدري من هو عن سعيد بن المسيب قال من هم بصيام أو صدقة أو حج أو عمرة أو شيء من الخير فحال دونه حائل كتب الله له أجره
حدثنا أحمد بن علي بن الحارث المرهبي ثنا عبدالله بن أ مد بن عيسى المقري ثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا بقية بن الوليد حدثني إبراهيم بن أدهم عن عمران بن مسلم القصير قال إن الحكمة لتكون في قلب المنافق تتلجلج فلا يصبر عليها حتى يلقيها فيتلقاها المؤمن فينفعه الله بها
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد حدثني إبراهيم بن أدهم حدثني الحسن مولى عبدالرحمن يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال من كذب علي عامدا متعمدا فليتبوأمقعده من النار قيل نسمع منك الحديث فنزيد فيه وننقص منه فهو كذب عليك قال لا ولكن من كذب علي فقال أنا كذاب أنا ساحر أنا مجنون
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عيسى بن محمد الرازي ثنا واقد بن موسى المصيصي ثنا ابن كثير عن إبراهيم بن أدهم عن أرطاة يعني ابن المنذر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله علمني عملا يحبني

الله تعالى عليه ويحبني الناس قال أما ما يحبك الله تعالى عليه فالزهد في الدنيا وأما ما يحبك الناس عليه فما كان في يدك فانبذه إليهم كذا رواه ابن كثير عن إبراهيم فقال عن أرطاة والمشهور ما رواه المفضل بن يونس عن إبراهيم عن منصور عن مجاهد ورواه خلف بن تميم أيضا عن إبراهيم عن منصور فخالف المفضل
حدثناه أبو علي أحمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن زياد ثنا يوسف بن سعيد ثنا خلف بن تميم عن إبراهيم بن أدهم عن منصور عن ربعي بن خراش عن الربيع بن خيثم قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني عباد بن كثير بن قيس قال جاء رجل عليه بردة له فقعد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جاء رجل عليه اطمار له فقعد فقام الغني بثيابه فضمها إليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم أكل هذا تقذرا من أخيك المسلم أكنت تحسب أن يصيبه من غناك شيء أو يصيبك من فقره شيء فقال الغني معذرة إلى الله وإلى رسوله من نفس أمارة بالسوء وشيطان يكيدني أشهدك يا رسول الله أ نصف مالي له فقال الرجل ما أريد ذاك فقال النبي صلى الله عليه و سلم لم ذاك قال أخاف أن يفسد قلبي كما أفسده كذا رواه إبراهيم عن عباد مرسلا
وحدث أحمد بن عبدالله الفارياناني ثنا شقيق بن إبراهيم عن إبراهيم بن أدهم عن عباد بن كثير عن الحسن عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا كان يوم القيامة نادى مناد على رؤس الأولين والآخرين من كان خادما للمسلمين في دار الدنيا فليقم وليمض على الصراط آمنا غير خائف وادخلوا الجنة أنتم ومن شئتم من المؤمنين فليس عليكم حساب ولا عذاب وقال صلى الله عليه و سلم يا ويح الخادم في الدنيا هو سيد القوم في الآخرة هذا مما تفرد به الفارياناني بوضعه وكان وضاعا مشهورا بالوضع

حدثنا أبو محمد بن حيان أخبرني محمد بن زياد عن إبراهيم بن الجنيد ثنا عمرو بن حفص الدمشقي ثنا سهل بن هاشم قال قال إبراهيم بن أدهم كان قتادة يقول أفضل الناس أعظمهم عن الناس عفوا وأسفهم له صدرا
حدثنا محمد بن أ مد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن هارون ثنا عمرو بن حفص الدمشقي ثنا سهل بن هاشم حدثني إبراهيم بن أدهم عن أبي حازم المديني قال من أعظم خصلة المؤمن أ يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا الحسين بن عبدالله القطان ثنا إسماعيل بن عمرو الحمصي ثنا يزيد بن عبدربه ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني أبو ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حسبي رجائي من خالقي وحسبي ديني من دنياي كذا رواه عن أبي ثابت فأرسله
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا سهل بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم قال أصاب قباء كان على نضح بول بغل فسألت سعيد بن أبي عروبة فحدثني قتادة قال النضح بالنضح وسألت منصور بن المعتمر فقال اغسله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل يعني ابن هاشم قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول سمعت فضيلا يقول ما يؤمنك أن تكون بارزت الله بعمل مقتك عليه فأغلق دونك أبواب المغفرة وأنت تضحك كيف ترى يكون حالك
حدثنا محمد بن المظفر والحسن بن علان قالا ثنا أحمد بن محمد بن رميح حدثني أحمد بن محمد بن ياسين ثنا الحسن بن سهل بن أبان ثنا قطن بن صالح الدمشقي عن إبراهيم بن أدهم عن عبدالله بن شوذب عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله تعالى يعذب الموحدين بقدر نقصان إيمانهم ثم يردهم إلى الجنة خلودا دائما
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا أبو الحسن عبدالله بن

موسى الحافظ الصوفي البغدادي ثنا لاحق بن الهيثم ثنا الحسن بن عيسى الدمشقي ثنا محمد بن فيروز المصري ثنا بقية بن الوليد ثنا إبراهيم بن أدهم عن أبيه أدهم بن منصور العجلي عن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسجد على كور العمامة
حدثنا أبو يعلى ثنا عبدالله بن موسى ثنا لاحق بن الهيثم ثنا الحسن بن عيسى ثنا محمد بن فيروز ثنا بقية ثنا إبراهيم بن أدهم عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذبيحة نصارى العرب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا واثلة بن الحسن ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم بن أدهم عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه خيره الله تعالى من الحور العين يوم القيامة الحديث
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا بقية حدثني إبراهيم بن أدهم أنه سمع رجلا يحدث ابن عجلان عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه خيره الله تعالى من الحور العين يوم القيامة الحديث
حدثنا أبو القاسم عبدالله بن الحسين بن بالويه ومحمد بن عبدالله البيع الحافظ قالا ثنا أبو جعفر محمد بن سعيد ثنا الحسين بن داود البلخي ثنا شقيق بن إبراهيم البلخي ثنا إبراهيم بن أدهم عن موسى بن عبدالله عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له ثم قال صلى الله عليه و سلم والذي بعثني بالحق من دعا بها ثم نام بعث الله بكل حرف منها سبعمائة ألف من الروحانيين ووجوههم أحسن من الشمس والقمر سبعون ألفا يستغفرون له ويدعون له ويكتبون له الحسنات ويمحون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات والدعاء اللهم إنك حي لا تموت وخالق لا تغلب وبصير لا ترتاب ومجيب

لا تسأم وجبار لا تظلم وعظيم لا ترام وعالم لا تعلم وقوي لا تضعف وعظيم لا توصف وفي لا تخلف وعدل لا تحيف وحكيم لا تجور ومنيع لا تقهر ومعروف لا تنكر ووكيل لا تخالف وغالب لا تغلب وولي لا تسأم وفرد لا تستشير ووهاب لا تمل وسريع لا تذهل وجواد لا تبخل وعزيز لا تذل وحافظ لا تغفل ودائم لا تفنى وباق لا تبلى وواحد لا تشبه وغني لا تنازع يا كريم يا كريم يا كريم الجواد المكرم يا قدير المجيب المتعال يا جليل الجليل المتجلل يا سلام المؤمن المهيمن العزيز الوهاب الجبار المتجبر يا طاهر الطهر المتطهر يا قادر القادر المقتدر يا عزيز المعز المتعزز سبحانك إني كنت من الظالمين ثم ادع بما شئت يستجاب لك كذا رواه الحسين عن شقيق عن إبراهيم ورواه سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بزيادة ألفاظ وخلاف في الإسناد ح وحدثناه أبو بكر محمد بن أحمد المفيد ثنا عثمان بن يحيى بن عبدالله بن سفيان الثقفي الكوفي ثنا أبو علي الحسن بن عبدالله الوزان ثنا أبو سعيد عمران بن سهل ثنا سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب عن علي بن أبي طالب قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له دعاه والذي بعثني بالحق لو دعا بهذه الأسماء على صفائح من الحديد لذابت بإذن الله ولو دعا بها على ماء جار لسكن بإذن الله والذي بعثني بالحق انه من بلغ إليه الجوع والعطش ثم دعا بهذه الأسماء أطعمه الله وسقاه ولو دعا بهذه الأسماء على جبل بينه وبين الموضع الذي يريده ألان الله له شعب الجبل حتى يسلك فيه إلى الموضع الذي يريده وإن دعا به على مجنون أفاق من جنونه وإن دعا به على امرأة قد عسر عليها ولدها هون الله عليها ولو أن رجلا دعا به والمدينة تحرق وفيها منزله أنجاه الله ولم يحترق منزله وإن دعا أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله عز و جل ولو أن رجلا دعا على سلطان جائر لخلصه الله من جوره ومن دعا بها عند منامه بعث الله إليه بكل

اسم منها سبعين ألف ملك مرة يكتبون له الحسنات ومرة يمحون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات الى يوم ينفخ في الصور فقال سلمان يا رسول الله فكل هذا الثواب يعطيه الله قال نعم يا سلمان ولولا أني أخشى أن تتركوا العمل وتقتصروا على ذلك لأخبرتك بأعجب من هذا قال سلمان علمنا يا رسول الله قال نعم قل اللهم إنك حي لا تموت وغالب لا تغلب وبصير لا ترتاب وسميع لا تشك وقهار لا تقهر وأبدي لا تنفد وقريب لا تبعد وشاهد لا يغيب واله لا تضاد وقاهر لا تظلم وصمد لا تطعم وقيوم لا تنام ومحتجب لا ترى وجبار لا تضام وعظيم لا ترام وعالم لا تعلم وقوي لا تضعف وجبار لا توصف ووفي لا تخلف وعدل لا تحيف وغني لا تفتقر وكنز لا تنفد وحكم لا تجور ومنيع لا تقهر ومعروف لا تنكر ووكيل لا تحقر ووتر لا تستشار وفرد لا يستشير ووهاب لا ترد وسريع لا تذهل وجواد لا تبخل وعزيز لا تذل وعليم لا تجهل وحافظ لا تغفل وقيوم لا تنام ومجيب لا تسام ودائم لا تفنى وباق لا تبلى وواحد لا تشبه ومقتدر لا تنازع هذا حديث لا يعرف لا من هذا الوجه وموسى بن يزيد ومن دون إبراهيم وسفيان فيهم جهالة ومن دعا الله بدون هذه الأسماء بخالص من قلبه وثابت معرفته ويقينه يسرع له الإجابة فيما دعا به من عظيم حوائجه
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان ثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا عبدالله بن عبدالوهاب الخوارزمي ثنا عبدالله بن عمرة العسقلاني حدثنا إبراهيم ابن أدهم عن أبي عيسى الخراساني عن سعيد بن المسيب قال لا تملؤا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بالإنكار من قلوبكم لكيلا تحبط أعمالكم الصالحة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو عمرو بن حكيم ثنا الحسن بن جرير ثنا عمران بن خالد العسقلاني ثنا ابراهيم بن أدهم مثله ح وحدثنا أبو حامد احمد ابن الحسين ثنا المحاملي ثنا أبو حاتم ثنا حماد بن حميد ثنا عمرو ثنا إبراهيم مثله
حدثنا أبو بكر بن سالم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا عبيد بن هشام الحلبي

ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا أبو نصر التمار ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن متويه ثنا أحمد بن سعيد قالوا ثنا بقيةعن إبراهيم بن أدهم عن أبي عبدالله الخراساني قال قال عمر بن الخطاب من اتقى الله لم يشف غيظه ومن خاف الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون وقال الأبار في حديثه من اتقى الله لم يقل كل ما يعلم
حدثنا محمد بن الحسين اليقطيني ثنا الحسين بن عبدالله الرقى ثنا هشام بن عمار ثنا سهل بن هشام ثنا إبراهيم بن أدهم عن نهاس بن فهم عن الحسن قال الشتاء ذكر وفيه اللقاح والصيف أننى وفيه النتاج
حدثت عن أبي طالب بن سوادة ثنا أبو إسحاق الامام ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني سهل أو أبو سهل قال من نظر في البحر نظرة لم يرتد إليه طرفه حتى يغفر له قال إبراهيم بن أدهم حسين
حدثت عن أبي طالب ثنا علي بن عثمان النفيلي ثنا هشام بن إسماعيل العطار ثنا سهل بن هشام عن إبراهيم بن أدهم عن الزبيدي عن عطاء الخراساني يرفع الحديث قال ليس للنساء سلام ولا عليهن سلام قال الزبيدي أخذ على النساء ما أخذ على الحيات أن ينجحرن في بيوتهن
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا علي بن أبي المضاء ثنا محمد بن كثير عن إبراهيم بن أدهم قال كان عطاء السليمي إذا استيقظ من الليل مس جلده مخافة أن يكون قد حدث في جسده شيء بذنوبه قال ومرض مرضا خيف عليه الموت منه فقيل له أما تشتهي شيئا نجيئك به فقال ما أبقى الله عز و جل في جوفي موضعا للشهوات
403 - شقيق البلخي ومنهم الرائد العقيق الزاهد الحقيق أبو علي البلخي شقيق كان شقيق بن إبراهيم البلخي أحد الزهاد من المشرق وكان يقول تطرح المكاسب والمطالب في الأسباب والمذاهب قدم للمعاد وتنعم

بالوداد زلق بكفالة الوكيل فتوكل واجتهد فيما التزم فاحتمل وحقيقة الزهد الركون والسكون وتحول الأعضاء والغصون والتخلي من القرى والحصون
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن عبدالله البغدادي سنة ثمان وخمسين وحدثني عنه أولا عثمان بن محمد العثماني سنة أربع وخمسين ثنا عباس بن أحمد الشامي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال قال علي بن محمد بن شقيق كان لجدي ثلثمائة قرية يوم قتل بواشكرد ولم يكن له كفن يكفن فيه قدمه كله بين يديه وثيابه وسيفه الى الساعة معلق يتبركون به قال وقد كان خرج الى بلاد الترك لتجارة وهو حدث الى قوم يقال لهم الخصوصية وهم يعبدون الأصنام فدخل الى بيت أصنامهم وعالمهم فيه حلق رأسه ولحيته ولبس ثيابا حمراء أرجوانية فقال له شقيق إن هذا الذ أنت فيه باطل ولهؤلاء ولك ولهذا الخلق خالق وصانع ليس كمثله شيء له الدنيا والآخرة قادر على كل شيء رازق كل شيء فقال له الخادم ليس يوافق قولك فعلك فقال له شقيق كيف ذاك قال زعمت أن لك خالقا رازقا قادرا على كل شيء وقد تغيبت الى ههنا لطلب الرزق ولو كان كما تقول فان الذي رزقك ههنا هو الذي يرزقك ثم فتريح العنا قال شقيق وكان سبب زهدي كلام التركي فرجع فتصدق بجميع ما ملك وطلب العلم
حدثنا مخلد بن جعفر بن مخلد ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا المثنى بن جامع قال قال أبو عبدالله سمعت شقيق بن إبراهيم يقول كنت رجلا شاعرا فرزقني الله عز و جل التوبة وإني خرجت من ثلثمائة ألف درهم وكنت مرابيا ولبست الصوف عشرين سنة وأنا لا أعلم حتى لقيت عبدالعزيز بن رواد فقال يا شقيق ليس البيان في أكل الشعير ولا لباس الصوف والشعر البيان المعرفة أن تعرف الله عز و جل تعبده ولا تشرك به شيئا والثانية الرضا عن الله عز و جل والثالثة تكون بما في يد الله أوثق منك بما في أيدي المخلوقين قال شقيق فقلت له فسر لي هذا حتى أتعلمه قال اما تعبد الله

لا تشرك به شيئا يكون جميع ما تعمله لله خالصا من صوم أو صلاة أو حج أو غزو أو عبادة فرض أو غير ذلك من أعمال حتى يكون لله خالصا ثم تلا هذه الآية فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
حدثنا محمد بن أحمد بن عبدالله ثنا العباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال سمعت شقيق بن ابراهيم البلخي يقول سبعة أبواب يسلك بها طريق الزهاد الصبر على الجوع بالسرور لا بالفتور بالرضالا بالجزع والصبر على العرى بالفرح لا بالحزن والصبر على طول الصيام بالتفضل لا بالتعسف كأنه طاعم ناعم والصبر على الذل بطيب نفسه لا بالتكره والصبر على البؤس بالرضا لا بالسخط وطول الفكرة فيما يودع بطنه من ا لمطعم والمشرب ويكسو به ظهره من أين وكيف ولعل وعسى فاذا كان في هذه الأبواب السبعة فقد سلك صدرا من طريق الزهاد وذلك الفضل العظيم
حدثنا محمد بن عبدالرحن بن موسى قال سمعت سعيد بن احمد البلخي يقول سمعت محمد بن عبيد يقول سمعت خالي محمد بن الليث يقول سمعت صادق اللفاف يقول سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخي يقول عملت في القرآن عشرين سنة حتى ميزت الدنيا من الآخرة فأصبته في حرفين وهو قوله تعالى وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا قال سمعت أبا تراب الزاهد يقول قال حاتم الأصم قال شقيق لو أن رجلا أقام مائتي سنة لا يعرف هذه الأربعة أشياء لم ينج من النار إن شاء الله أحدها معرفة الله والثاني معرفة نفسه والثالث معرفة أمر الله ونهيه والرابع معرفة عدو الله وعدو نفسه وتفسير معرفة الله أن تعرف بقلبك أنه لا يعطى غيره ولا مانع غيره ولا ضار غيره ولا نافع غيره وأما معرفة النفس أن تعرف نفسك أنك لا تنفع ولا تضر ولا تستطيع شيئا من الأشياء بخلاف النفس

وخلاف النفس ان تكون متضرعا إليه وأما معرفة أمر الله تعالى ونهيه أن تعلم أن أمر الله عليك وأن رزقك على الله وأن تكون واثقا بالرزق مخلصا في العمل وعلامة الاخلاص أن لا يكون فيك خصلتان الطمع والجزع وأما معرفة عدو الله أن تعلم أن لك عدوا لا يقبل الله منك شيئا إلا بالمحاربة والمحاربة في القلب أن تكون محاربا مجاهدا متعبا للعدو
حدثنا أبو مسلم عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد بن العباس الرازي الصوفي ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق البلخي من عمل بثلاث خصال أعطاه الله الجنة أولها معرفة الله عز و جل بقلبه ولسانه وسمعه وجميع جوارحه والثاني ان يكون بما في يد الله أوثق مما في يديه والثالث يرضى بما قسم الله له وهو مستيقن أن الله تعالى مطلع عليه ولا يحرك شيئا من جوارحه إلا بإقامة الحجة عند الله فذلك حق المعرفة وتفسير الثقة بالله أن لا تسعى في طمع ولا تتكلم في طمع ولا ترجو دون الله سواه ولا تخاف دون الله سواه ولا تخشى من شيء سواه ولا يحرك من جوارحه شيئا دون الله يعني في طاعته واجتناب معصيته قال وتفسير الرضى على أربع خصال أولها أمن من الفقر والثاني حب القلة والثالث خوف الضمان قال وتفسير الضمان أن لا يخاف إذا وقع في يده شيء من أمر الدنيا أن يقيم حجته بين يدي الله في أخذه وإعطائه على أي الوجوه كان قال شقيق التوكل أربعة توكل على المال وتوكل على النفس وتوكل على الناس وتوكل على الله قال وتفسير التوكل على المال أن تقول ما دام هذا المال في يدي فلا أحتاح إلى أحد 1 فذلك توكل على الناس ومن كان على هذا فهو جاهل كائنا من كان وتفسير التوكل على الله أن تعرف أن الله تعالى خلقك وهو الذي ضمن رزقك وتكفل برزقك ولم يحوجك إلى أحد وأنت تقول بلسانك والذي يطعمني ويسقيني فهذا التوكل على الله وقال الله تعالى وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين وعلى الله فليتوكل المؤمنون وقال

إن الله يحب المتوكلين وتفسير من لم يتوكل على الله يصير خارجا من الايمان ومن لم يكن بذلك مؤمنا فهو جاهل كائنا ما كان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا سعيد بن احمد البلخي ثنا محمد بن عبيد ثنا محمد بن الليث قال سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول سمعت شقيقا يقول ميز بين ما تعطي وتعطى إن كان من يعطيك أحب إليك فأنت محب للدنيا وإن كان من تعطيه أحب إليك فأنت محب للآخرة
حدثنا محمد بن احمد بن محمد وحدثني عنه أولا عثمان بن محمد قال ثنا عباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله قال سمعت شقيق بن ابراهيم يقول ثلاث خصال هي تاج الزاهد الأولى أن يميل على الهوى ولا يميل مع الهوى والثانية ينقطع الزاهد الى الزهد بقلبه والثالثة أن يذكر كلما خلا بنفسه كيف مدخله في قبره وكيف مخرجه ويذكر الجوع والعطش والعرى وطول القيامة والحساب والصراط وطول الحساب والفضيحة البادية فاذا ذكر ذلك شغله عن ذكر دار الغرور فاذا كان ذلك كان من محبي الزهاد ومن أحبهم كان معهم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا قال قال أبو تراب سمعت محمد بن شقيق بن إبراهيم البلخي وحاتما الأصم يقولان كان لشقيق وصيتان إذا جاءه رجل من العرب يوصه بالعربية ويقول توحد الله بقلبك ولسانك وشفتك وأن تكون بالله أوثق مما في يديك والثالث أن ترضى عن ا لله وإذا جاءه أعجمي قال احفظ مني ثلاث خصال أول خصلة أن تحفظ الحق وأن يكون الحق إلا بالاجتماع فاذا اجتمع الناس فقالوا إن هذا الحق يعمل ذلك الحق يريد الثواب مع الاياس من الخلق ولا يكون الباطل باطلا إلا بالاجتماع فاذا جتمعوا وقالوا إن هذا باطل تركت هذا الباطل خوفا من الله تعالى مع الاياس من المخلوقين فاذا كنت تعلم هذا الشيء حق هو أم باطل فينبغي لك أن تقف حتى تعلم هذا الشيء حق هو أو باطل فانه حرام عليك أن تدخل في شيءمن الأشياء إلا أن يكون معك بيان ذلك الشيء وعلمه

حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد بن العباس الصوفي الرازي ثنا ابي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق البلخي ثلاثة أشياء ليس بد للعبد من القيام بهن فمن عمل بهن أدخله الله الجنة وعاش في الدنيا بالروح والرحمة ومن ترك واحدة منهن فليس له بد من أن يترك الاثنتين وإن أخذ بواحدة منهن فليس له بد من أن يأخذ بهن لأنهن متشابهات ولو شئت قلت الثلاثة في الواحدة ولكن الثلاث أوضح وأبين فمن تركهن وضيعهن دخل النار ومن ترك واحدة منهن ترك الاثنين فتفقهوا وأبصروا فاذا أبصرتم فأبصروا أولهن أن توحد الله تعالى بقلبك ولسانك وعملك فاذا وحدته بقلبك أن لا إله غيره ولا نافع ولا ضار غيره فانه لا بد لك من ان تنطق به فيرتفع الى السماء وليس لك بد من أن تجعل عملك كله لله لا لغيره ولا تبلغ عملك من كل 1 حر وحر واحد لغيره إلا طمعا فيه أو حياء أو خوفا منه فإذا خفته وطمعت في غيره وهو مالك الأشياء ورازقها فقد اتخذت إلها غيره وأجللته وعظمته لأنك استحييت منه وخفته وطمعت فيه فاذهب ذلك عنك ما في قلبك من توحيد الله وسلطانه وعظمته فاعرف ذلك فاذا صرت مخلصا بهذا القول عاملا له أنه لا إله إلا هو فليكن هو أوثق عندك من الدينار والدرهم والعم والخال والأب والأم ومن على ظهر الأرض فانك إن تكن على غير ذلك ينتقض عليك ضميرك وتوحيدك ومعرفتك إياه فهاتان خصلتان ليس لك منهما بد ويتبع بعضها بعضا والثالثة إذا كنت بهذه الحال فأقمت هذين الأمرين التوحيد والإخلاص والتوكل عليه فارض عنه ولا تسخط في شيء يحزنك من خوف أو جوع أو طمع أو رخاء أو شدة إياك والسخط وليكن قلبك معه لا تزل عنه طرفة عين فانك إن أدخلت قلبك السخط عليه فانك متهاون به فينتقض عليك توحيدك فعليك بالأول التوحيد والإخلاص فاعرف ذلك وافهم هذه الثلاث خصال تعزز بهن وإياك أن تضيعهن فتقذف في النار ولا ترى

في الدنيا قرة عين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن الحسن ثنا محمد بن أبي عمران قال سمعت حاتما الأصم يقول كنا مع شقيق البلخي ونحن مصافو الترك في يوم لا أرى فيه إلا رؤوسا تندر وسيوفا تقطع ورماحا تقصر فقال لي شقيق ونحن بين الصفين كيف ترى نفسك يا حاتم تراه مثله في الليلة التي زفت إليك امرأتك قلت لا والله قال لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثله في الليلة التي زفت فيها امرأتي قال ثم نام بين الصفين ودرقته تحت رأسه حتى سمعت غطيطه قال حاتم ورأيت رجلا من أصحابنا في ذلك اليوم يبكي فقلت مالك قال قتل أخي قلت حظ أخيك صار الى الله وإلى رضوانه قال فقال لي اسكت ما أبكي أسفا عليه ولا على قتله ولكني أبكي أسفا أن أكون دريت كيف كان صبره لله عند وقوع السيف به قال حاتم فأخذني في ذلك اليوم تركي فأضجعني للذبح فلم يكن قلبي به مشغولا كان قلبي بالله مشغولا أنظر ماذا يأذن الله له في فبينا هو يطلب السكين من جفنه إذ جاءه سهم غائر فذبحه فألقاه عني
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن موسى ثنا سعيد بن احمد البلخي قال سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبدالله يقول سمعت خالي محمد بن الليث يقول سمعت حامدا اللفاف يقول سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيق بن إبراهيم يقول من أراد أن يعرف معرفته بالله فلينظر إلى ما وعده الله ووعده الناس بأيهما قلبه أوثق
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى ثنا سعيدابن العباس ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق مامن يوم إلا ويستخبر إبليس خبر كل آدمي سبع مرات فاذا سمع خبر عبد تاب الى الله عز و جل من ذنوبه صاح صيحة تجتمع إليه ذريته كلهم من المشرق والمغرب فيقولون له مالك يا سيدنا فيقول قد تاب فلان بن فلان فما الحيلة في فساده ويقول لهم هل من قرابته أو من أصدقائه أو من جيرانه معكم أحد فيقول

بعضهم لبعض نعم وهو من شياطين الانس فيقول لأحدهم اذهب الى قرابته وقل له ما أشد ما أخذت فيه قال وإن لابليس خمسة أبواب فتقول له قرابته إنك أخذت بالشدة فان أخذ بقوله رجع فهلك وإلا هلك الآخر ويقول له الآخر من قرابته هذا الذي أخذت فيه لا يتم فان أخذ بقوله رجع وهلك وإلا هلك الآخر ويقول له الثالث كما أنت حتى تفنى ما في يديك من الحطام فان أخذ بقوله رجع وهلك وإلا هلك الآخر فيأتيه الرابع فيقول له تركت العمل فلا تعمل وأنت ليلك ونهارك في راحة لا تعمل فيقول له الخامس جزاك الله خيرا تبت وأخذت في عمل الآخرة ومن مثلك والحق في يدك فاذا أجابهم فقال إنك أخذت بالشدة يرد عليه ويقول إني كنت قبل اليوم في شدة فأما اليوم ففي راحة حيث أردت أن أرضى ربي وأرضي الناس فمتى أرضيت ربي أسخطت الناس ومتى ما أرضيت الناس أسخطت ربي فأخذت اليوم في رضاء ربي الواحد القهار وتركت الناس فصرت اليوم حرا وهونت على أمري حيث أعبد ربي وحده لا شريك له فاذا قال إنك لا تتمه فقل إنما الإتمام على الله عز و جل وعلى أن أدخل في العمل وتمامه على الله تعالى فاذا قال كما أنت حتى تفنى ما في يديك من الحطام فقل له ففيم تخوفني وقد استيقنت أن كل شيء ليس بقولي فاني لا أقدر عليه وما كان لي فلو دخلت في الأرض السابعة لدخل علي إذ فرغت نفسي واشتغلت بعبادة ربي ففيم تخوفني فاذا قال إنك لم تعمل وصرت بلا عمل فقل إني في عمل شديد قد استبان لي عدو في قلبي ولن يرضى على ربي ألا ينكسر هذا العدو الذي في قلبي وأكون ناصرا عليه في كل ما ألقى في قلبي فأي عمل أشد من هذا فاذا أجبته بهذا واستقمت على طاعة الله تعالى يجيء إليك من قبل العجب بنفسك فيقول لك من مثلك جزاك الله خيرا وعافاك فيريد أن يوقع في قلبك العجب فقل له إذا استبان لك أن الحق هذا والصواب في هذا العمل فما يمنعك أن تأخذ فيه الى أن يأتيك الموت فاذا أجبتهم بهذا تفرقوا عنك ولا يكون لهم عليك سبيل فيأتون إبليس فيخبرونه فيقول لهم إبليس إنه

قد أصاب الطريق والهدى فليس لكم عليه سبيل ولكن لا يرضى بهذا حتى يدعو الناس الى عبادة الله عز و جل فامنعوا الناس عنه وقولوا لهم إنه لا يحسن شيئا فلا تختلفوا إليه
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد ابن العباس الرازي الصوفي ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق ابن إبراهيم استتمام صلاح عمل العبد بست خصال تضرع دائم وخوف من وعيده والثاني حسن ظنه بالمسلمين والثالث اشتغاله بعيبه لا يتفرغ لعيوب الناس والرابع يستر على أخيه عيبه ولا يفشي في الناس عيبه رجاء رجوعه عن المعصية واستصلاح ما أفسده من قبل والخامس ما أطلع عليه من خسة عملها استعظمها رجاء أن يرغب في الاستزادة منها والسادسة أن يكون صاحبه عنده مصيب
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن احمد البلخي يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامد اللفاف يقول سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخى يقول من لم يعرفه الله بالقدرة فانه لا يعرفه فقيل وكيف معرفته بالقدرة قال يعرف أن الله قادر إذا كان معه شيء أن يأخذه منه فيعطيه غيره وإذا لم يكن معه شيء أن يعطيه وقال من أراد أن يعرف معرفته بالله فلينظر الى ما وعده الله ووعده الناس بأيهما قلبه أوثق
حدثنا محمد بن احمد وحدثني عنه أولا عثمان بن محمد العثماني قال ثنا أبو الطيب العباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال سمعت أبا علي شقيق بن إبراهيم البلخي يقول عشرة أبواب من الزهد يسمى الرجل فيها زاهدا إذا فعلها فاذا خالفها سمي متزهدا والمتزهد الذي يتشبه بالزهاد في رؤيته وسمعته وخشوعه وقوله ومدخله ومخرجه ومطعمه وملبسه ومركبه وفعله وحرصه وحب الدنيا يشهد عليه بخلافه ترى رضاه رضا الراغبين وبساطه في كلامه وعجلته بساط الراغبين وحسده وبغيه

وتطاوله وكبره وفخره وسوء خلقه وحفا لسانه وطول خوضه فيما لا يعنيه يدل على نفاق المتزهد لا على خشوع الزاهد فاحذر من هذه الصفة وإذا وجدت فيمن يزعم أنه زاهد هذه الخصال التي أصفها لك فارج له أن يكون في بعض طريق الزهاد إذا أسرته حسنة وساءته سيئة وكره أن يحمد بما لم يفعل من البر فأما إذا لم يفعل يكرهه كما يكره لحم الخنزير والميتة والدم وإذا عرف هذه الخصال صرف فيها نهاره وساعاته وليلته وساعاتها نقص أمله وطال غمه بما أمامه فاذا شغل نفسه بغير ما خلق له طال حزنه وعلم أنه مفتون وترك من شغله عن الطاعة في تلك الساعة فبهذا يجدون حلاوة الزهد وبه يحترزون من حزب الشيطان وإن ذكر الله عندهم أحلى من العسل وأبرد من البرد وأشفى من الماء العذب الصافي عند العطشان في اليوم الصائف وتكون مجالستهم مع من يصف لهم الزهاد ويعظهم أحب إليهم وأشهى عندهم ممن يعطيهم الدنانير والدراهم عند الحاجة وذلك بقلوبهم لا بألسنتهم وأن يخلو أحدهم بالبكاء على ذنوبه وعلى الخوف الشديد أن لا يقل منه ما يعمل ويظهر للناس من التبسم والنشاط كأنه ذو رغبة لا ذو رهبة وأن لا يحدث نفسه أنه خير من أحد من أهل قبلته وأن يعرف ذنوبه ولا يعرف ذنوب غيره فاذا كانت فيه هذه الأبواب العشرة كان في طريق الزهاد فأرجو أن يسلكه إن شاء الله وسبعة أبواب تتلو هذه الآبواب التواضع لله بالقلب لا بالتصنع والخضوع للحق طوعا لا بالاضطرار وحسن المعاشرة مع من ابتلي بمعاشرتهم لا لرغبة فيما عندهم والهرب من المنكبين على الدنيا كهرب الحمار من البيطار والنفور عنها كنفور الحمار من زئير السبع وطلب العافية من كل ما يخاف عقابه ولا يرجو ثوابه ومجالسة البكائين على الذنوب والرحمة لنفسه ولأنفسهم ومخاطبة العالمين بظاهره لا بقلبه ولا يتخوف من الكائن بعد الموت والأهوال والشدائد فاذا فعل ذلك سلك طريق الزهاد ونال أفضل العبادة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى بن ماهان ثنا

سعيد بن العباس ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخي يقول المؤمن مشغول بخصلتين والمنافق مشغول بخصلتين المؤمن بالعبر والتفكر والمنافق مشغول بالحرص والامل وقال سمعت شقيقا البلخي يقول على قلب ابن آدم أربعة حجب إذا أيسر لم يفرح وإن افتقر لم يحزن وكان في الأمرين سواء 1 فقد هتك سترين فعند هذا لا يستقر الخير والحكمة في قلبه حتى يكون فيه خصلتان يترك فضول الشيء وفضول الكلام فاذا كان كذلك دخل قلبه الحكمة ونطق بها لسانه قال وسمعت شقيقا يقول أربعة أشياء قد سترت علىالعباد أمر الآخرة خوف الفقر ستر خوف جهنم وأي شيء يقول لي الناس ستر عنه أي شيء يقول لي الرب إذا فعلت هذا وسترحب الحياة الدنيا حب الآخرة وسترحب نعمة الحياة الدنيا وغرورها وشهواتها وظاهرها ما ترى من حسنها عن نعيم الآخرة وما أعد له فيها
حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا قال قال أبو تراب سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق إذا ظهر الفساد في البر والبحر لا يكون شيء أغرب من هذه الأربعة التزويج للغلبة والبيت للعدة والضيافة بالسنة والجهاد بلا طمع ولا رياء قال تفسير التزويج للغلبة رجل يخاف أن يقع في الحرام فيتزوج وتفسير البيت للعدة أن تبني بيتا يمنعك من الحر والبرد ولا تضرب وتدا على البيت حتى تنظر قبل الضرب فيكون لله تعالى رضى كذلك جميع الأشياء ما كان لله رضى فتقدم عليه وإلا فاحذره وتفسير الضيافة بالسنة لا تدخل بيتك رجلا يستحي من الحلال ويحتشم منه فيكون في بيتك خبز مكسور فاستحييت من الرجل أن تقدمه إليه وقد جاء في الأثر من لا يستحي من الحلال خفت مؤنته وقل كبرياؤه ومن يستحي من الحلال فهو متكبر
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن احمد البلخي

يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول حاتما يقول سمعت شقيقا يقول من خرج من النعمة ووقع في القة فلا تكون القة أعظم عنده من النعمة فهو في غمين غم في الدنيا وغم في الآخرة ومن خرج من النعمة ووقع في القلة وكانت القلة أعظم عنده من النعمة التي خرج منها كان في فرحين فرح الدنيا وفرح الآخرة
حدثنا محمد بن احمد بن محمد ثنا العباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال قال شقيق البلخي لأهل مجلسه أرأيتم إن أماتكم الله اليوم يطالبكم بصلاة غد قالوا لا يوم لا نعيش فيه كيف يطالبنا بصلاته قال شقيق فكما لا يطالبكم بصلاة غد فأنتم لا تطلبوا منه رزق غد عسى أن لا تصيرون الى غد قال وسمعت شقيقا يقول الدخول في العمل بالعلم والثبات فيه بالصبر والتسليم إليه بالإخلاص فمن لم يدخل فيه بعلم فهو جاهل
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد بن العباس ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخي يقول لك شيء حسن وحسن الطاعة أربعة أشياء إذا رأى العبد نفسه في طاعة فليقل لنفسه هذه طية من الله وهو الذي من بها علي وإذا علم ذلك كسر العجب ويكون قلبه معلقا بالثواب فاذا علق قلبه بالثواب كثر الرياء لأنه عمل ليثاب عليه فاذا وسوس له الشيطان يقول إنما أعمله لثواب أنتظره من الله عز و جل فعند ذلك يغلب الشيطان بإذن الله فاذا عمله وهو يريد الثواب من الله تعالى فقد كسر الطمع من الناس والمحمدة والثناء وتفسير الطمع نسيان الرب فاذا نسي الله طمع في الخلق فهو في وقته ذلك عاقل إلا أن يكون رجلا يتلقى الأشياء من ربه وأراد بمسألته أن يؤجر الآخرة وقال انظر إذا أصبحت فلا يكون همك في طلب رضى الخلق وسخطهم ولا يكونن خوفك إلا ما قدمت من الذنوب حتى لا تجترىء أن تزيد عليه غيره ولا يكونن استعدادك إلا للموت فاذا كان استعدادك

للموت لو جعلت لك الدنيا بتريعها لم ترغب فيها
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله قال ثنا أبو بكر أحمد ابن محمد الوراق ثنا العباس بن أحمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول قال إبراهيم بن أدهم أقرب الزهاد من الله عز و جل أشدهم خوفا وأحب الزهاد الى الله أحسنهم له عملا وأفضل الزهاد عند الله أعظمهم فيما عنده رغبة وأكرم الزهاد عليه أتقاهم له وأتم الزهاد زهدا أسخاهم نفسا وأسلمهم صدرا وأكمل الزهاد زهدا أكثرهم يقينا قال وسمعت شقيقا يقول قال إبراهيم بن أدهم الزاهد يكتفي من الأحاديث والقال والقيل وما كان وما يكون بقول الله تعالى لأي يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين يوم يقال اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال إبراهيم فبلغني أن الحسن قال في قوله كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا لكل آدمي قلادة فيها نسخة عمله فاذا مات طويت وقلدها فاذا بعث نشرت وقيل اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ابن آدم لقد أنصفك ربك وعدل عليك من جعلك حسيب نفسك يابن آدم فكايس عنها فانها إن وقعت لم تنج قال شقيق قال إبراهيم فمن فهم هذا بقلبه استنار وأشرق وأيقن وهدى واعتصم إن شاء الله قال شقيق والزاهد والراغب كرجلين يريد أحدهما المشرق والآخر يريد المغرب هل يتفقان على أمر واحد وبغيتهما مخالفة هواهما شتى دعاء الرغب اللهم ارزقني مالا وولدا وخيرا وانصرني على أعدائي وادفع عني شرورهم وحسدهم وبغيهم وبلاءهم وفنتهم آمين ودعاء الزاهد اللهم ارزقني علم الخائفين وخوف العاملين ويقين المتوكلين وتوكل الموقنين وشكر الصابرين وصبر الشاكرين وإخبات المغلبين وإنابة المخبتين وزهد الصادقين وألحقني بالشهداء والأحياء المرزوقين آمين رب العالمين
هذا دعاؤه هل من شيء من دعاء الراغب يحيط به لا والله هذا طريق وذاك طريق

حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عيسى ثنا سعيد بن العباس ثنا أبي ثنا حاتم قال سمعت شقيقا يقول مثل المؤمن كمثل رجل غرس نخلة وهو يخاف أن يحمل شوكا ومثل المنافق كمثل رجل زرع شوكا وهو يطمع أ يحصد تمرا هيهات هيهات كل من عمل حسنا فإن الله لا يجزيه إلا حسنا ولا تنزل الأبرار منازل الفجار قال شقيق ولو أن رجلا كتب جميع العلم لم ينتفع به حتى يكون فيه خصلتان حتى يكون فعله التفكر والعبر وقلبه فارغا للتفكر وعينه فارغة للعبر كلما نظر إلى شيء من الدنيا كان له عبرة المؤمن مشغول بخصلتين والمنافق مشغول بخصلتين المؤمن بالعبر والتفكر والمنافق مشغول بالحرص والأمل وقال شقيق أربعة أشياء من طريق الاستقامة لا يترك أمر الله لشدة تنزل به ولا يتركه لشيء يقع في يده من الدنيا فلا يعمل بهوى أحد ولا يعمل بهوى نفسه لأن الهوى مذموم ليعمل بالكتاب والسنة وقال شقيق متى أغفل العبد قلبه عن الله والتفكر في صنعه ومنته عليه ثم مات مات عاصيا لأن العبد ينبغي له أن يكون قلبه أبدا مع الله يقول يا رب اعطني الإيمان وعافني من البلاء واستر لي من عيوبي وارزقني واجعل نعمك متوالية علي فهو أبدا متفكر في نعم الله عليه فالتفكر في منة الله شكر والغفلة عنه سهو قال شقيق ولا تكونن ممن يجمع بحرص ويحسبه بشك ويخلفه على الأعداء وينفقه في الرياء فيؤخذ في الحساب وييعاقب عليه إن لم يعف الله عز و جل
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى ثنا محمد بن سعيد البلخي قال سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول سمعت شقيقا يقول من دار حول العلو فإنما يدور حول النار ومن دار حول الشهوات فإنما يدور حول درجاته في الجنة ليأكلها وينقصها في الدنيا وقال شقيق ليس شيء أحب إلي من الضيف لأن رزقه ومؤنته على الله وأجره على الله وقال اتق الأغنياء فإنك متى ما عقدت قلبك معهم وطمعت فيهم فقد اتخذتهم ربا من دون الله عز و جل

أسند شقيق عن جماعة فمما يعرف بمفاريده ما حدثناه أبو القاسم زيد بن علي بن أي بلال ثنا علي بن مهرويه ثنا يوسف بن حمدان ثنا أبو سعيد البلخي ثنا شقيق بن إبراهيم الزاهد ثنا عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجلسوا مع كل عالم إلا مع عالم يدعوكم من خمس إلى خمس من الشك إلى اليقين ومن العداوة إلى النصيحة ومن الكبر إلى التواضع ومن الريا إلى الإخلاص ومن الرغبة إلى الرهبة أبو سعيد اسمه محمد بن عمرو بن حجر ورواه أيضا أ مد بن عبدالله عن شقيق
حدثنا أبو سعد عبدالرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي ثنا أحمد بن نصر الأعمش البخاري ثنا سعيد بن محمود ثنا عبدالله بن محمد الأنصاري ثنا أحمد بن عبدالله ثنا شقيق بن إبراهيم الزاهد عن عباد بن كثير مثله رواه يحيى بن خالد المهلبي عن شقيق فخالفهما
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن محمد ثنا محمد بن الفضل القاضي بسمرقند ثنا محمد بن زكريا الفارسي ببلخ ثنا محمد بن خالد ثنا شقيق ثنا عباد عن أبان عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وهذا الحديث كلام كان شقيق كثيرا ما يعظ به أصحابه والناس فوهم فيه الرواة فرفعوه وأسندوه
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن محمد بن علي الطوسي ثنا أبو نصر أحمد بن أحيد البلخي ثنا أبو صالح مسلم بن عبدالرحمن مستملي عمر بن هارون حدثني أبو علي شقيق بن إبراهيم الزاهد ثنا عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه
حدثنا سعيد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو محمد ثنا خلف بن المفضل البلخي ثنا محمد بن حمدان ببلخ ثنا أبو بكر محمد بن أبان مستملي وكيع ثنا شقيق بن إبراهيم الزاهد وكنيته أبو علي عن إسرائيل بن يونس عن ثوير بن أبي فاختة عن أمه أن الوليد بن عقبة نقص التكبير فقال عبدالله بن مسعود نقصوها نقصهم الله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم

يكبر كلما ركع وكلما سجد وكلما رفع
حدثنا سعيد بن محمد ثنا خلف بن الفضل ثنا محمد بن حمدان ثنا محمد بن أبان ثنا شقيق عن إسرائيل عن ثوير عن عبدالله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصوم يوم عاشوراء
أخبرنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي في كتابه وحدثني عنه منصور بن أحمد بن حميد المعدل ثنا الحسين بن داود ثنا شقيق بن إبراهيم ثنا أبو هاشم الإيلي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بن آدم لا تزال قدمك يوم القيامة بين يدي الله عز و جل حتى تسأل عن أربعة عن عمرك فيما أفنيته وعن جسدك فيما أبليته ومالك من أين اكتسبته وأين أنفقته 404
حاتم الأصم
ومنهم المؤثر للأدوم والأعم والآخذ بالإلزام والأقوم أبو عبدالرحمن حاتم الأصم توكل فسكن وأيقن فركن وقيل إن التصوف التنقي من الشكوك والتوقي في السلوك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن الحسن الحلبي ثنا محمد بن أبي عمران قال سمعت حاتما الأصم وكان من جملة أصحاب شقيق البلخي وسأله رجل فقال علام بنيت أمر هذا في التوكل قال على خصال أربع علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي وعلمت أني لا أخلو من عين الله حين كنت فأنا مستحي منه
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب ثنا العباس بن أحمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا أحمد بن عبدالله قال قيل لحاتم غلام شقيق علام بنيت علمك قال على أربع على فرض لا يؤديه غيري فأنا به مشغول وعلمت أن رزقي لا يجاوزني إلى غيرى فقد وثقت به وعلمت أني لا أخلو من عين الله طرفة عين فأنا منه مستحي وعلمت أن لي أجلا يبادرني فأبادره

حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ثنا أبو خليفة ثا الرياشي قال قيل للرشيد إن حاتما الأصم قد اعتزل الناس في قبة له منذ ثلاثين سنة لا يحتاج إلى الناس في شيء من أمور الدنيا ولا يكلمهم إلا عند مسألة لا بد له من الجواب لعله لبس به قد ورثته إياه الوحدة وقيل أنه عاقل فقال سأمتحنه فندب له أربعة محمد بن الحسن والكسائي وعمرو بن بحر ورجلا آخر أحسبه الأصمعي فجاؤوا حتى وقفوا تحت قبته ونادى أحدهم يا حاتم يا حاتم فلم يجبهم حتى قيل بحق معبودك الا أجبتنا فأخرج رأسه وقال يا أهل الحيرة هذه يمين مؤمن لكافر وكافر لمؤمن لم خصصتموني بالمعبود دونكم ولكن الحق جرى على ألسنتكم لأنكم اشتغلتم بعبادة الرشيد عن طاعة الله فقال أحدهم ما علمك بأنا خدام الرشيد قال من لم يرض من الدنيا إلا بمثل حالكم لا يزل عن مطلبه إلى قصد من لا يخبره ولا يد علي من الرشيد وأشباهه فقال له عمرو بن بحر لم اعتزلت الناس وفيهم من تعلم وفيهم من يقدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال صدقت ولكن بينهم سلاطين الجور يفتنونا عن ديننا فالتخلي منهم أولى قال فعلام وطنت نفسك في العزلة وثبت عليه أدرك قال علمت أن القليل من الرزق يكفيني فأقللت الحركة في طلبه وأن فرضي لا يقبل إلا مني فأنا مشغول بأدائه وأن أجلي لا بد يأتيني فأنا منتظر له وأنا لا أغيب عن عين من خلقني فأستحي منه أن يراني وأنا مشغول بغير ما وجب له محمد ثم رد باب القبة وحلف أن لا يكلمهم فرجعوا إلى الرشيد وقد حكموا أنه أعقل أهل زمانه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم حدثني علوان بن الحسين الربعي ثنا رباح بن الهروي قال مر عصام بن يوسف بحاتم الأصم وهو يتكلم في مجلسه فقال يا حاتم تحسن تصلي قال نعم قال كيف تصلي قال حاتم أقوم بالأمر وأمشي بالخشية وأدخل بالنية وأكبر بالعظمة وأقرأ بالترتيل والتفكر وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم بالسبل والسنة وأسلمها بالإخلاص إلى الله عز و جل وأرجع

على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت قال تكلم فأنت تحسن تصلي
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا عبدالله بن سهل الرازي قال سمعت حاتما الأصم يقول من أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء فهو يتقلب في رضا الله أولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الإخلاص ثم المعرفة والأشياء كلها تتم بالمعرفة
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا اللفاف يقول سمعت حاتما الأصم يقول تعاهد نفسك في ثلاث مواضع إذا عملت فاذكر نظر الله تعالى عليك وإذا تكلمت فانظر سمع الله منك وإذا سكت فانظر علم الله فيك
حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت سعيد بن أحمد يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول من ادعى ثلاثا بغير ثلاث فهو كذاب من ادعى حب الله بغير ورع عن محارمه فهو كذاب ومن ادعى حب الجنة من غير إنفاق ماله فهو كذاب ومن ادعى حب النبي صلى الله عليه و سلم من غير حب الفقراء فهو كذاب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو تراب الزاهد قال جاء رجل الى حاتم الأصم فقال يا أبا عبدالرحمن أي شيء رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد فقال رأس الزهد الثقة بالله ووسطه الصبر وآخره الإخلاص قال حاتم وأنا أدعو الناس إلى ثلاثة أشياء إلى المعرفة وإلى الثقة وإلى التوكل فأما معرفة القضاء فإن تعلم أن القضاء عدل منه فإذا علمت أن ذلك عدل منه فإنه لا ينبغي لك أن تشكو إلى الناس أو تهتم أو تسخط ولكنه ينبغي لك أن ترضى وتصبر وأما الثقة فالأياس من المخلوقين وعلامة الأياس أن ترفع القضاء من المخلوقين فإذا رفعت القضاء منهم استرحت منهم واستراحوا منك

وإذا لم ترفع القضاء منهم فإنه لا بد لك أن تتزين لهم وتتصنع لهم فإذا فعلت ذلك فقد وقعت في أمر عظيم وقد وقعوا في أمر عظيم وتصنع فإذا وضعت عليهم الموت فقد رحمتهم وأيست منهم وأما التوكل فطمأنية القلب بموعود الله تعالى فإذا كنت مطمئنا بالموعود استغنيت غنى لا تفتقر أبدا قال حاتم والزهد اسم والزاهد ارجل وللزهد ثلاث شرايع أولها الصبر بالمعرفة والاستقامة على التوكل والرضا بالعطاء فأما تفسير الصبر بالمعرفة فإذا أنزلت الشدة أن تعلم بقلبك أن الله عز و جل يراك على حالك وتصبر وتحتسب وتعرف ثواب ذلك الصبر ومعرفة ثواب الصبر أن تكون مستوطن النفس في ذلك الصبر وتعلم أ لكل شيء وقتا والوقت على وجهين إما أن يجيء الفرج وإما أن يجيء الموت فإذا كان هذان الشيئان عندك فأنت حينئذ عارف صابر وأما الاستقامة على التوكل فالتوكل إقرار باللسان وتصديق بالقلب فإذا كان مقرا مصدقا أنه رازق لا شك فيه فإنه يستقيم والاستقامة على معنيين أن تعلم أن شيئا لك وشيئا لغيرك وأن كل شيء لك لا يفوتك والذي لغيرك لا تناله ولو احتلت بكل حيلة فإذا كان مالك لا يفوتك فينبغي لك أن تكون واثقا ساكنا فإذا علمت أنك لا تنال ما لغيرك فينبغي لك أن لا تطمع فيه وعلامة صدق هذين الشيئين أن تكون مشتغلا بالمعروض وأما الرضا بالعطاء فالعطاء ينزل على وجهين عطاء تهوى أنت فيجب عليك الشكر والحمد وأما العطاء الذي لا تهوى فيجب عليك أن ترضى وتصبر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب قال قال حاتم الأصم الرياء على ثلاثة أوجه وجه الباطن ووجهان الظاهر فأما الظاهر فالإسراف والفساد فإنه جوز لك أن تحكم أن هذا رياء لا شك فيه فإنه لا يجوز في دين الله الإسراف والفساد وأما الباطن فإذا رأيت الرجل يصوم ويتصدق فإنه لا يجوز لك أن تحكم عليه بالرياء فإنه لا يعلم ذلك إلا الله سبحانه وتعالى وقال حاتم لا أدري أيهما أشد على الناس إتقاء العجب أو الرياء العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك العجب أشد عليك من

الرياء ومثلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيهما أشد عليك معك أو الخارج الداخل فالداخل العجب والخارج الرياء
حدثنا أحمد بن إسحاق قال سمعت أبا بكر بن أبي عاصم قال سمعت أبا تراب الزاهد يقول سمعت حاتما الأصم يقول قال لي شقيق البلخي أصحب الناس كما تصحب النار خذ منفعتها واحذر أن تحرقك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب قال قال حاتم الأصم الحزن على وجهين حزن لك وحزن عليك فأما الذي عليك فكل شيء فاتك من الدنيا فتحزن عليه فهذا عليك وكل شيء فاتك من الآخرة وتحزن عليه فهو لك تفسيره إذا كان معك درهمان فسقطا منك وحزنت عليهما فهذا حزن للدنيا وإذا خرجت منك زلة أو غيبة أو حسد أو شيء مما تحزن عليه وتندم فهو لك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو تراب قال قال حاتم إذا رأيتم من الرجل ثلاث خصال فاشهدوا له بالصدق إذا كان لا يحب الدراهم ويسكن قلبه بهذين الرغيفين ويعزل قلبه من الناس وقال حاتم إذ تصدقت بالدراهم فإنه ينبغي لك خمسة أشياء أما واحد فلا ينبغي لك أن تعطى وتطلب الزيادة ولا يبغي لك أن تعطى من ملامة الناس ولا ينبغي لك أن تمن على صاحبه ولا ينبغي لك إذا كان عندك درهمان فتعطي واحدا تأمن هذا الذي بقي عندك ولا ينبغي لك أن تعطى تبتغي الثناء وقال مثلهما مثل رجل يكون له دار فيها غنم له وللدار خمسة أبواب وخارج الدار ذئب يدور حولها فإن أخذت أربعة أبواب وبقي واحد دخل الذئب وقتل الغنم كلها وهكذا إذا تصدقت وأردت من هذه الخمسة الأشياء شيئا واحدا فقد أبطلت الصدقة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو راب قال قال حاتم الأصم التوبة أن تتنبه من الغفلة وتذكر الذنب وتذكر لطف الله وحكم الله وستر الله إذا أذنبت لم تأمن الأرض والسماء أن يأخذاك فإذا رأيت حكمه رأيت أن ترجع من الذنوب مثل اللبن إذا خرج من الضرع لا يعود إليه فلا تعد إلى

الذنب كما لا يعود اللبن في الضرع وفعل التائب في أربعة أشياء أن تحفظ اللسان من الغيبة والكذب والحسد واللغو والثاني أن تفارق أصحاب السوء والثالث إذا ذكر الذنب تستحيي من الله والرابع تستعد للموت وعلامة الاستعداد أن لا تكون في حال من الأحوال غير راض من الله فإذا كان التائب هكذا يعطيه الله أربعة أشياء أولها يحبه كما قال تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ثم يخرج من الذنب كأنه لم يذنب قط كما قال صلى الله عليه و سلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له والثالث يحفظه من الشيطان لا يكون له عليه سبيل والرابع يؤمنه من النار قبل الموت كما قال تعالى ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ويجب على الخلق أربعة أشياء ينبغي لهم أن يحبوا هذا التائب كما يحبه الله تعالى ويدعوا له بالحفظ ويستغفروا له كما تستغفر له الملائكة قال الله تعالى فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم الخ ويكرهوا له ما يكرهون لأنفسهم والرابع أن ينصحوا للتائب كما ينصحون لأنفسهم
وحدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت أحمد بن سليمان الكفرسلاني يقول وجدت في كتابي عن حاتم الأصم أنه قال من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت موتا أبيض وموتا أسود وموتا أحمر وموتا أخضر فالموت الأبيض الجوع والموت الأسود احتمال أذى الناس والموت الأحمر مخالفة النفس والموت الأخضر طرح الرقاع بعضها على بعض وقال حاتم كان يقال العجلة من الشيطان إلا في خمس إطعام الطعام إذا حضر الضيف وتجهيز الميت إذا مات وتزويج البكر إذا أدركت وقضاء الدين إذا وجب والتوبة من الذنب إذا أذنب
حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت أبا علي سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبدالله يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول لكل قول صدق ولكل صدق فعل ولكل فعل صبر ولكل حسنة إرادة ولكل إرادة أثرة وقال حاتم أصل

الطاعة ثلاثة أشياء الخوف والرجاء والحسب وأصل المعصية ثلاثة أشياء الكبر والحرص والحسد وقال حاتم المنافق ما أخذ من الدنيا أخذ بحرص ويمنع بالشك وينفق بالرياء والمؤمن يأخذ بالخوف ويمسك بالشدة وينفق لله خالصا في الطاعة
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم قال سمعت أبا تراب يقول سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا يقول الكسل عون على الزهد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا ابو بكر بن أبي عاصم قال سمعت أبا تراب يقول سمعت حاتما يقول لي أربعة نسوة وتسعة من الأولاد ما طمع الشيطان أن يوسوس إلي في شيء من أرزاقهم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب ثنا حاتم الأصم قال لا يغلب المؤمن عن خمسة أشياء عن الله عز و جل وعن القضاء وعن الرزق وعن الموت وعن الشيطان
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب قال قال شقيق لحاتم الأصم مذ أنت صحبتني أي شيء تعلمت قال ست كلمات قال أولهن قال رأيت كل الناس في شك من أمر الرزق وإني توكلت على الله تعالى وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها فعلمت أني من هذه الدواب واحد فلم أشغل نفسي بشيء قد تكفل لي به ربي قال أحسنت فما الثانية قال رأيت لكل إنسان صديقا يفشي إليه سره ويشكو إليه أمره فقلت انظر من صديقي فكل صديق وأخ رأيته قبل الموت فأردت أن أتخذ صديقا يكون لي بعد الموت فصادقت الخير ليكون معي إلى الحساب ويجوز معي إلى الصراط ويثبتني بين يدي الله عز و جل قال أصبت فما الثالثة قال رأيت كل الناس لهم عدو فقلت أنظر من عدوي فأما من ! لنا بنى فليس عدوي وأما من أخذ مني شيئا فليس هو عدوي ولكن عدوي الذي إذا كنت في طاعة الله أمرني بمعصية الله فرأيت ذلك إبليس وجنوده فاتخذتهم عدوا فوضعت الحرب بيني وبينهم ووترت

قوسي ووصلت سهمي فلا أدعه يقربني قال أحسنت فما الرابعة قال رأيت الناس لهم طالب كل واحد منهم يوما واجدا فرأيت ذلك ملك الموت ففرغت له نفسي حتى إذا جاء لا ينبغي أن أمسكه فأمضي معه قال أحسنت فما الخامسة قال نظرت في هذا الخلق فأحببت واحدا وأبغضت واحدا فالذي أحببته لم يعطني والذي أبغضته لم يأخذ مني شيئا فقلت من أين أتيت هذا فرأيت أني أتيت هذا من قبل الحسد فطرحت الحسد من قلبي فأحببت الناس كلهم فكل شيء لم أرضه لنفس لم أرضه لهم قال أحسنت فما السادسة قال رأيت الناس كلهم لهم بيت ومأوى ورأيت مأواي القبر فكل شيء قدرت عليه من الخير قدمته لنفسي حتى أعمر قبري فإن القبر إذا لم يكن عامرا لم يستطع القيام فيه فقال شقيق عليك بهذه الخصال الستة فإنك لا تحتاج إلى علم غيره
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا العباس بن أحمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا أبو عبدالله الخواص وكان من أصحاب حاتم قال دخلت مع أبي عبدالرحمن حاتم الأصم الري ومعنا ثلاثمائة وعشرون رجلا نريد الحج وعليهم الصوف والذرنيانقات ليس معهم شراب ولا طعام فدخلنا الري فدخلنا على رجل من التجار متنسك يحب المتقشفين فأضافنا تلك الليلة فلما كان من الغد قال لحاتم يا أبا عبدالرحمن لك حاجة فإني أريد أن أعود فقيها لنا هو عليل فقال حاتم إن كان لكم فقيه عليل فعيادة الفقيه لها فضل والنظر إلى الفقيه عبادة وأنا أيضا أجىء معك وكان العليل محمد بن مقاتل قاضي الري فقال سر بنا يا أبا عبدالرحمن فجاءوا إلى الباب فإذا باب مشرف حسن فبقي حاتم متفكرا باب عالم على هذه الحال ثم أذن لهم فدخلوا فإذا دار نور وأذا فوة وأمتعة وستور وجمع فبقي حاتم متفكرا ثم دخل إلى المجلس الذي هو فيه فإذا بفرش وطيئة وإذا هو راقد عليها وعند رأسه غلام ومدية فقعد الرازي وسأله به وحاتم قائم فأومى إليه ابن مقاتل اقعد فقال لا أقعد فقال له ابن مقاتل لعل لك حاجة قال نعم قال

وما هي قال مسألة أسألك عنها قال سلني قال نعم فاستو حتى أسألكها فأمر غلمانه فأسندوه فقال له حاتم علمك هذا من أين جئت به قال الثقات حدثوني به قال عن من قال عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أين جاء به قال عن جبريل عليه السلام قال حاتم ففيم أداه جبريل عن الله وأداه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأداه رسول الله صلى الله عليه و سلم الى أصحابه وأداه أصحابه الى الثقات وأداه الثقات اليك هل سمعت في العلم من كان في داره أمير أو منعه أكثر كانت له المنزلة عند الله أكثر قال لا قال فكيف سمعت من زهد في الدنيا ورغب في الآخرة وأحب المساكين وقدم لآخرته كان له عند الله المنزلة أكثر قال حاتم فأنت بمن اقتنعت بالنبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه والصالحين أم بفرعون ونمرود أول من بنى بالجص والآجر يا علماء السوء مثلكم يراه الجاهل الطالب للدنيا الراغب فيها فيقول العالم على هذه الحالة لا أكون أنا شرا منه وخرج من عنده فازداد ابن مقاتل مرضا فبلغ ذلك أهل الرى ما جرى بينه وبين ابن مقاتل فقالوا له يا أبا عبد الرحمن ان الطنافسي بقزوين أكثر شئ من هذا قال فسار اليه متعمدا فدخل عليه فقال رحمك الله أنا رجل أعجمي أحب أن تعلمني أول مبتدأ ديني ومفتاح صلاتي كيف أتوضأ للصلاة قال نعم وكرامة يا غلام إناء فيه ماء فأتى بإناء فيه ماء فقعد الطنافسي فتوضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال يا هذا هكذا فتوضأ قال حاتم مكانك يرحمك الله حتى أتوضأ بين يديك فيكون أوكد لما أريد فقام الطنافسي فقعد حاتم فتوضأ ثلاثا ثلاثا حتى اذا بلغ غسل الذراعين غسل أربعا فقال له الطنافسي يا هذا أسرفت قال له حاتم في ماذا قال غسلت ذراعيك أربعا قال حاتم يا سبحان الله أنا في كف من ماء أسرفت وأنت في هذا الجمع كله لم تسرف فعلم الطنافسي أنه أراده بذلك لم يرد أن يتعلم منه شيئا فدخل الى البيت فلم يخرج إلى الناس أربعين يوما وكتب إلى تجار الرى وقزوين بما جرى بينه وبين ابن مقاتل والطنافسي فلما دخل

بغداد اجتمع عليه أهل بغداد فقالوا له يا أبا عبدالرحمن أنت رجل ألكن أعجمي ليس يكلمك أحد إلا قطعته قال معي ثلاث خصال بهن أظهر على خصمي قالوا أي شيء هي قال أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن إذا أخطأ وأحفظ نفسي أن لا أتجهل عليه فبلغ ذلك أحمد بن حنبل فقال سبحان الله ما أعقله قوموا بنا حتى نسير إليه فلما دخلوا قالوا له أبا عبدالرحمن ما السلامة من الدنيا قال حاتم يا أبا عبدالله لا تسلم من الدنيا حتى يكون معك أربع خصال قال أي شيء هي يا أبا عبدالرحمن قال تغفر للقوم جهلهم وتمنع جهلك عنهم وتبذل لهم شيئك وتكون من شيئهم آيسا فإذا كان هذا سلمت ثم سار إلى المدينة فاستقبله أهل المدينة فقال يا قوم أي مدينة هذه قالوا مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فأين قصر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصلي فيه ركعتين قالوا ما كان له قصر إنما كان له بيت لاطيء قال فأين قصور أصحابه بعده قالوا ما كان لهم قصور إنما كان لهم بيوت لاطئة قال حاتم يا قوم فهذه مدينة فرعون وجنوده فذهبوا به إلى السلطان فقالوا هذا العجمي يقول هذه مدينة فرعون وجنوده قال الوالي ولم ذاك قال حاتم لا تعجل علي أنا رجل عجمي غريب دخلت المدينة فقلت مدينة من هذه قالوا مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت فأين قصر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصلي فيه ركعتين قالوا ما كان له قصر إنما كان له بيت لاطىء قلت فلا صحابه بعده قالوا ما كان لهم قصور إنما كان لهم بيوت لاطية وقال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فأنتم بمن تأسيتم برسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه أو بفرعون أول من بنى بالجص والآجر فخلوا عنه وعرفوه فكان حاتم كلما دخل المدينة يجلس عند قبر النبي صلى الله عليه و سلم يحدث ويدعو فاجتمع علماء المدينة فقالوا تعالوا حتى نخجله في مجلسه فجاؤه ومجلسه غاص بأهله فقالوا يا أبا عبدالرحمن مسألة نسألك قال سلوا قالوا ما تقول في رجل يقول اللهم ارزقني قال حاتم متى طلب هذا الرزق في الوقت أم قبل الرزق قالوا

ليس يفهم هذا يا أبا عبدالرحمن قال إن كان هذا العبد طلب الرزق من ربه في وقت الحاجة فنعم وإلا فأنتم عندكم حرث ودراهم في أكياسكم وطعام في منازلكم وأنتم تقولون اللهم ارزقنا قد رزقكم الله فكلوا وأطعموا إخوانكم حتى قالها ثلاثا فسلوا الله حتى يعطيكم أنت عسى تموت غدا وتخلف هذا على الأعداء وأنت تسأله أن يرزقك زيادة فقال علماء أهل المدينة نستغفر الله يا أبا عبدالرحمن إنما أردنا بالمسألة تعنتا
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول سمعت محمدا يقول سمعت خالي محمد بن الليث يقول سمعت حاتما يقول اطلب نفسك في أربعة أشياء العمل الصالح بغير رياء والأخذ بغير طمع والعطاء بغير منة والإمساك بغير بخل وقال رجل لحاتم عظني قال إن كنت تريد أن تعصي مولاك فاعصه في موضع لا يراك وقال رجل لحاتم ما تشتهي قال أشتهي عافية يومي إلى الليل فقيل له أليست الأيام كلها عافية قال إن عافية يومي أن لا أعصي الله فيه وقال حاتم الشهوة في ثلاث في الأكل والنظر واللسان فاحفظ اللسان بالصدق والأكل بالثقة والنظر بالعبرة قال الشيخ رحمه الله اختلف في اسم أبيه فقيل حاتم بن عنوان وقيل حاتم بن يوسف وقيل حاتم بن عنوان بن يوسف وهو مولى للمثنى بن يحيى المحاربي قليل الحديث
حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن أحمد المؤذن بنيسابور ثنا محمد بن الحسين بن علي ثنا محمد بن الحسين بن علوية ثنا يحيى بن الحرث ثنا حاتم بن عنوان الأصم ثنا سعيد بن عبدالله الماهياني ثنا إبراهيم بن طهمان بنيسابور ثنا مالك عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأبرار وسلم إذا دخلت بيتك يكثر خير بيتك

الفضيل بن عياض
ومنهم الراحل من المفاوز والقفار إلى الحصون والحياض والناقل من المهالك والسباخ إلى الغصون والرياض أبو علي الفضيل بن عياض كان من الخوف نحيفا واللطواف أليفا وقيل إن التصوف المبادرة في السفر والمساهرة في الحضر
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر بن يوسف قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال ما رأيت أ دا كان الله في صدره أعظم من الفضيل كان إذا ذكر الله أو ذكر عنده أو سمع القرآن ظهر به من الخوف والحزن وفاضت عيناه وبكى حتى يرحمه من بحضرته وكان دائم الحزن شديد الفكرة ما رأيت رجلا يريد الله بعلمه وأخذه وإعطائه ومنعه وبذله وبغضه وحبه وخصاله كلها غيره يعني الفضيل
حدثنا أبي ومحمد قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال كنا إذا خرجنا مع الفضيل في جنازة لا يزال يعظ ويذكر ويبكي حتى لكأنه يودع أصحابه ذاهب إلى الآخرة حتى يبلغ المقابر فيجلس فكأنه بين الموتى جلس من الحزن والبكاء حتى يقوم ولكأنه رجع من الآخرة يخبر عنها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا مر بن بحر الأسدي ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا محمد بن حاتم قال قال الفضيل لو خيرت بين أن أبعث فأدخل الجنة وبين أن لا أبعث لا اخترت أن لا أبعث قلت لمحمد بن حاتم هذا من الحياء قال نعم هذا من طريق الحياء من الله عز و جل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا يحيى الداري ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبا إسحاق يقول قال الفضيل بن عياض لو خيرت بين أن أعيش كلبا وأوت كلبا ولا أرى يوم القيامة لاخترت أن أعيش كلبا وأموت كلبا ولا أرى يوم القيامة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا إبراهيم

الثقفي حدثني محمد بن شجاع أبو عبدالله عن سفيان بن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وأبيه
حدثنا عبدالله ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت فضيلا يقول والله لأن أكون هذا التراب أو هذا الحائط أحب إلي من أن أكون في مسلخ أفضل أهل الأرض اليوم وما يسرني أن أعرف الأمر حق معرفته إذا لطاش عقلي ولو أن أهل السماء وأهل الأرض طلبوا أن يكونوا ترابا فشفعوا كانوا قد أعطوا عظيما ولو أن جميع أهل الأرض من جن وإنس والطير الذي في الهواء والوحش الذي في البر والحيتان التي في البحر علموا الذي يصيرون إليه ثم حزنوا لك وبكوا كنت موضع ذلك فأنت تخاف الموت أو تعرف الموت لو أخبرتني أنك تخاف الموت ما قبلت منك ولو خفت الموت ما نفعك طعام ولا شراب ولا شيء في الدنيا وقال سأل داود عليه السلام ربه أن يلقى الخوف في قلبه ففعل فلم يحتمله قلبه وطاش عقله حتى ما كان يفعل صلاة ولا ينتفع بشيء فقال له تحب أن ندعك كما أنت أو نردك إلى ما كنت عليه قال ردني فرد الل ه إليه عقله
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت الفضيل بن عياض يقول أنت تخاف الموت لولت إنك تخاف الموت ما قبلت منك ولو خفت الموت ما نفعك طعام أو شراب ولا شيء من الدنيا ولو عرفت الموت حق معرفته ما تزوجت ولا طلبت الولد وقال الفضيل ما يسرني أن أعرف هذا الأمر حق معرفته إذا لطاش عقلي ولم أنتفع بشيء
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم قال قال رجل للفضيل كيف أصبحت يا أبا علي فكان يثقل عليه كيف أصبحت وكيف أمسيت فقال في عافية فقال كيف حالك فقال عن أي حال تسأل عن حال الدنيا أو حال الآخرة إن كنت تسأل عن حال الدنيا فان الدنيا قد مالت بنا وذهبت بنا كل مذهب وإن كنت تسأل عن حال الآخرة فكيف

ترى حال من كثرت ذنوبه وضعف عمله وفنى عمره ولم يتزود لمعاده ولم يتأهب للموت ولم يخضع للموت ولم يتشمر للموت ولم يتزين للموت وتزين للدنيا هيه وقعد يحدث يعني نفسه واجتمعوا حولك يكتبون عنك بخ فقد تفرغت للحديث ثم قال هاه وتنفس طويلا ويحك أنت تحسن تحدث أو أنت أهل أن يحمل عنك استحيي يا أحمق بين الحمقان لولا قلة حيائك وسفاهة وجهك ما جلست تحدث وأنت أنت أما تعرف نفسك أما تذكر ما كنت وكيف كنت أما لو عرفوك ما جلسوا إليك ولا كتبوا عنك ولا سمعوا منك شيئا أبدا فيأخذ في مثل هذا ثم يقول ويحك أما تذكر الموت أما للموت في قلبك موضع أما تدري متى تؤخذ فيرمى بك في الآخرة فتصير في القبر وضيقه ووحشته أما رأيت قبرا قط أما رأيت حين دفنوه أما رأيت كيف سلوه في حفرته وهالوا عليه التراب والحجارة ثما قال ما ينبغي لك أن تتكلم بفمك كله يعني نفسه تدري من تكلم بفقه كله عمر بن الخطاب كان يطعمهم الطيب ويأكل الغليظ ويكسوهم اللين ويلبس الخشن وكان يعطيهم حقوقهم ويزيدهم أعطى رجلا عطاءه أربعة آلاف درهم وزاده ألفا فقيل له ألا تزيد أخيك وكما زدت هذا قال إن أبا هذا ثبت يوم أحد ولم يثبت أبو هذا
حدثنا محمد بن علي ثنا ابو سعيد الجندب ثنا إسحاق بن إبراهيم قال ما رأيت أحدا أخوف على نفسه ولا أرجى للناس من الفضيل كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنسانا وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة تردد فيها وسأل وكانت صلاته بالليل أكثر ذلك قاعدا تلقى له حصير في مسجده فيصلي من أول الليل ساعة حتى تغلبه عينه فيلقي نفسه على الحصير فينام قليلا ثم يقوم فاذا غلبه النوم نام ثم يقول هكذا حتى يصبح وكان دأبه إذا نعس أن ينام ويقال أشد العبادة ما يكون هكذا وكان صحيح الحديث صدوق اللسان شديد الهيبة للحديث إذا حدث وكان يثقل عليه الحديث جدا ربما قال لي لو أنك تطلب مني الدراهم كان أحب الي من أن

تطلب مني الأحاديث وسمعته يقول لو طلبت مني الدنانير كان أيسر علي من أن تطلب مني الحديث فقلت له لو حدثتني بأحاديث فوائد ليست عندي كان أحب إلي من أن تهب لي عدها دنانير قال إنك مفتون أما والله لو عملت بما سمعت سليمان بن مهران يقول إذا كان بين يديك طعام تأكله فتأخذ اللقمة فترمي بها خلف ظهرك كلما أخذت لقمة رميت بها خلف ظهرك متى تشبع
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لا تجعل الرجال أو صياءك كيف تلومهم أن يضيعوا وصيتك وأنت قد ضيعتها في حياتك وأنت بعد هذا تصير الى بيت الوحشة وبيت الظلمة وبيت الدود ويكون زائرك فيها منكرا ونكيرا وقبرك روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ثم بكى الفضيل وقال أعاذنا الله وإياكم من النار
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت فضيلا يقول لم تر أقر عينا ممن خرج من شدة الى رخاء ويقدم على خير مقدم وينزل على خير منزل فاذا رأى ما يرى من الكرامة يقول لو علمت ما سألتك إلا الموت ولم تر يوم القيامة أقر عينا ممن خرج من الضيق والشدة والجوع والعطش ثم نزل على الجنة يقال اللهم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ولم تر يومئذ أسخن عينا ممن خرج من الروح والسعة والرخاء والنعمة ثم نزل على النار بقول الله ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم قال عبدالله بن المبارك إذا مات الفضيل ارتفع الحزن
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول كان يقال كن شاهدا لغائب ولا تكن غائبا لشاهد قال كأنه يقول إذا كنت في جماعة الناس فأخف شخصك وأحضر قلبك وسمعك وع ما تسمع فهذا شاهد لغائب ولا تكن غائبا

لشاهد قال كأنه يقول تحضر المجالس بيديك وسمعك وقلبك لامساه قال وسمعت الفضيل يقول عامة الزهد في الناس يعني إذا لم يحب ثناء الناس عليه ولم يبال بمذمتهم وسمعته يقول إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك أن لم يثن عليك وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت عند الله محمودا وسمعته يقول من أحب أن يذكر لم يذكر ومن كره أن يذكر ذكر
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن ابراهيم قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد ابن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا أحب الله عبدا أكثر غمه وإذا أبغض الله عبدا أوسع عليه دنياه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ليس من عبد أعطى شيئا من الدنيا إلا كان نقصانا له من الدرجات في الجنة وإن كان على الله كريما
حدثنا عبدالله ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول عاملوا الله عز و جل بالصدق في السر فان الرفيع من رفعه الله وإذا أحب الله عبدا أسكن محبته في قلوب العباد
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن ابراهيم الطبري قال سمعت الفضيل بن عياض يقول من خاف الله تعالى لم يغره شيء ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد وسأله عبدالله بن مالك فقال يا أبا علي ما الخلاص مما نحن فيه فقال له أخبرني من أطاع الله عز و جل هل تضره معصية أحد قال لا قال فمن عصى الله سبحانه وتعالى هل تنفعه طاعة أحد قال لا قال فهو الخلاص إن أردت الخلاص
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال سمعت الفضيل بن عياض يقول وعزته لو أدخلني النار فصرت فيها ما أيست ووقفت مع الفضيل بعرفات فلم أسمع من دعائه شيئا إلا أنه واضعا يده اليمنى على خده وواضعا رأسه يبكي بكاء خفيا فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه الى ا لسماء فقال واسوأتاه والله منك أن عفوت ثلاث مرات

حدثنا محمد ثنا المفضل ثنا إسحاق قال سمعت الفضيل يقول الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا فاذا نزل به الموت فالرجاء أفضل من الخوف يقول إذا كان في صحته محسنا عظم رجاؤه عند الموت وحسن ظنه إذا كان في صحته مسيئا ساء ظنه عند الموت ولم يعظم رجاؤه
حدثنا أبي ثنا محمد بن احمد بن أبي يحيى ومحمد بن جعفر قالا ثنا إسماعيل ابن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول أكذب الناس المدل بحسناته وأعلم الناس به أخونهم له وسمعته يقول إن رهبة العبد من الله عز و جل على قدر علمه بالله وإن زهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد ومحمد بن جعفر قالا ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول قيل يا ابن آدم اجعل الدنيا دارا تبلغك لأثقالك واجعل نزولك فيها استراحة لا تحبسك كالهارب من عدوه والمتسرع الى أهله في طريق مخوف لا يجد مسالما يقدم فيه من الراحة متبدلا في سفره ليستبقي صالح ما عنه لاقامته فان عجزت أن تكون كذلك في العمل فليكن ذلك هو الأمل وإياك أن تكون لصا من لصوص تلك الطريق ممن ينهون عنه وينأون عنه وما يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون فان العين مالم يكن بصرها من القلب فكأنما أبصرت سهوا ولم تبصره وإن آية العمى إذا أردت أن تعرف بذلك نفسك أو غيرك فانها لا تقف عن الهلكة ولا تمضيه في الرغبة فذلك أعمى القلب وإن كان بصير النظر فاذا العاقل أخرج عقله فهو يدبر له أمره ومن تدبر الكتاب تمضيه الرغبة وترده الرهبة فذلك البصير وإن كان أعمى البصر قال إبراهيم عرضته على سلامة جليس لابن عيينة فقال هو كلام عون بن عبدالله
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو أن الدنيا بحذافيرها عرضت علي حلالا لا أحاسب بها في الآخرة لكنت أتقذرها كما يتقذر أحدكم الجيفة إذا مر بها أن تصيب ثوبه

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا علي بن الحسن قال بلغ فضيلا أن جريرا يريد أن يأتيه قال فأقفل الباب من خارج فجاء جرير فرأى الباب مقفلا فرجع قال علي فبلغني ذلك فأتيته فقلت له جرير فقال ما تصنع بي وظهر لي محاسن كلامه وأظهرت له محاسن كلامي فلا يتزين لي ولا أتزين له خير له قال على ما رأيت أخوف منه ولا أنصح للمسلمين منه ولقد رأيته في المنام قائما على صندوق وهو يعطي المصاحف والناس حوله فيهم سفيان بن عيينة وهارون أمير المؤمنين فما رأيته يودع أحدا فيقدر أن يتم وداعه ولقد ودع جريرا أتاه بعد الظهر فودعه فقال فضيل لجرير أوصيك بتقوى الله فلما أراد أن يقول إن الله مع الذين اتقوا خنقته العبرة فترك يده فمضى فما زال ينشج من موضعه الى المسجد وسمعته يقول لقد أصابتنا بالكوفة مجاعة فكان على يتصدق بطعامه حتى يحز ولقد كان يقرأ الآية وهو يؤمهم بالكوفة فيخفيها من أجله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا سلمة بن غفار عن شعيب بن حرب قال بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل يمد ثوبي من خلفي فالتفت فاذا بفضيل بن عياض فقال لو شفع في وفيك أهل السماء كنا أهلا أن لا يشفع فينا قال شعيب ولم أكن رأيته قبل ذلك بسنة قال فكسرني وتمنيت أني لم أكن رأيته
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا احمد حدثني محمد بن عيسى الوانشي عن فضيل بن عياض قال ما أغبط ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا يعاين ا لقيامة وأهوالها ما أغبط إلا من لم يكن شيئا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت فضيلا يقول ليست الداردا إقامة وإنما أهبط آدم إليها عقوبة ألا ترى كيف يزويها عنه ويمرر عليه بالجوع مرة وبالعرى مرة وبالحاجة مرة كما تصنع الوالدة الشفيقة بولدها تسقيه مرة حضيضا ومرة صبرا وإنما تريد بذلك ما هو خير له قال وقال لي الفضيل تريد الجنة

مع النبيين والصديقين وتريد أن تقف الموقف مع نوح وإبراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام بأي عمل وأي شهوة تركها لله عز و جل وأي قريب باعدته في الله وأي بعيد قربته في الله قال وسمعت فضيلا يقول لا يترك الشيطان الانسان حتى يحتال له بكل وجه فيستخرج منه ما يخبر به من عمله لعله يكون كثير الطواف فيقول ما كان أجلى الطواف الليلة او يكون صائما فيقول ما أثقل السحور أو ما أشد العطش فان استطعت أن لا تكون محدثا ولا متكلما ولا قارئا إن كنت بليغا قالوا ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته فيعجبك ذلك فتنتفخ وإن لم تكن بليغا ولا حسن الصوت قالوا ليس يحسن يحدث وليس صوته بحسن أحزنك وشق عليك فتكون مرائيا وإذا جلست فتكلمت ولم تبال من ذمك ومن مدحك من الله فتكلم
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا الوليد بن أبان ثنا محمد بن زنبور قال قال الفضيل بن عياض لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من كل الدنيا وقيل للفضيل ما الزهد في الدنيا قال القنع وهو الغنى وقيل ما الورع قال اجتناب المحارم وسئل ما العبادة قال أداء الفرائض وسئل عن التواضع قال أن تخضع للحق وقال أشد الورع في اللسان وقال التعبير كله باللسان لا بالعمل وقال جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا وقال قال الله عز و جل إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
حدثنا محمد بن جعفر ثنا اسماعيل بن يزيد ثنا ابراهيم قال سألت الفضيل ما التواضع قال أن تخضع للحق وتنقاد له ولو سمعته من صبي قبلته منه ولو سمعته من أجهل الناس قبلته منه وسالته ما الصبر على المصيبة قال أن لا تبث
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو يعلى ثنا عبد الصمد بن يزيد البغدادي ولقبه من دونه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو أن لي دعوة مستجابة ما صيرتها الا في الامام قيل له وكيف ذلك يا أبا علي قال متى ما صيرتها في نفسي لم تحزني ومتى صيرتها في الامام فصلاح الامام صلاح العباد والبلاد قيل وكيف ذلك يا أبا علي فسر لنا هذا قال أما صلاح البلاد فاذا أمن الناس

ظلم الإمام عمر والخرابات ونزلوا الارض وأما العباد فينظر الى قوم من أهل الجهل فيقول قد شغلهم طلب المعيشة عن طلب ما ينفغهم من تعلم القرآن وغيره فيجمعهم في دار خمسين خمسين أقل أو أكثر يقول للرجل لك ما يصلحك وعلم هؤلاء أمر دينهم وانظر ما أخرج الله عز و جل من فيهم مما يزكى الارض فرده عليهم قال فكان صلاح العباد والبلاد فقبل ابن المبارك جبهته وقال يا معلم الخير من يحسن هذا غيرك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول إنما هما عالمان عالم دنيا وعالم آخرة فعالم الدنيا علمه منشور وعالم الآخرة علمه مستور فاتبعوا عالم الآخرة واحذروا عالم الدنيا لا يصدكم بسكره ثم تلا هذه الآية إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل الآية تفسير الأحبار العلماء والرهبان العباد ثم قال الفضيل إن كثيرا من علمائكم زيه أشبه بزي كسرى وقيصر منه لمحمد صلى الله عليه و سلم إن محمدا لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة لكن رفع له علم فسموا إليه قال وسمعت الفضيل يقول العلماء كثير والحكماء قليل وإنما يراد من العلم الحكمة فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وقال لو كان مع علمائنا صبر ما غدوا لأبواب هؤلاء يعني الملوك وسمعت رجلا يقول للفضيل العلماء ورثة الأنبياء فقال الفضيل الحكماء ورثة الأنبياء وقال رجل للفضيل العلماء كثير فقال الفضيل الحكماء قليل وسمعت الفضيل يقول حامل القرآن حامل راية الاسلام لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو ولا أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له الى الخلق حاجة لا إلى الخلفاء فمن دونهم وينبغي أن يكون حوايج الخلق إليه
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن شاذان ثنا أحمد بن محمد بن غالب ثنا هناد بن السرى قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما من ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها إلا نادى الجليل جل جلاله

من أعظم مني جودا والخلائق لي عاصون وأنا لهم مراقب أكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوني وأتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا من بيني وبينهم أجود بالفضل على العاصي وأتفضل على المسيء من ذا الذي دعاني فلم أسمع إليه أو من ذا الذي سألني فلم أعطه أم من ذا الذي أناخ ببابي ونحيته أنا الفضل ومني الفضل أنا الجود ومني الجود أنا الكريم ومني الكرم ومن كرمي أن أغفر للعاصي بعد المعاصي ومن كرمي أن أعطي التائب كأنه لم يعصني فأين عني تهرب الخلائق وأين عن بابي يتنحى العاصون
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابو جعفر الأنصاري ثنا محمد بن عبدالمؤمن الخواص ثنا محمد بن المنذر قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما من ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال ستره إلا نادى الجليل من بطنان عرشه أنا الجواد ومن مثلي أجود على الخلائق والخلائق لي عاصون وأنا أرزقهم وأكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوني وأتولى حفظهم كأنهم لم يعصوني أنا الجواد ومن مثلي أجود على العاصين لكي يتوبوا فأغفر لهم فيا بؤس القانطين من رحمتي ويا شقوة من عصاني وتعدى حدودي أين التائبون من أمة محمد وذلك في كل ليلة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي ثنا سلمة بن غفار قال شكا رجل الى فضيل فقال له فضيل أمدبرا غير الله تريد قال فكان ربما نظر الفضيل في وجوههم وهم قعود يعني اهله وعياله فيقول أنظروا الى وجوه موتى وقال لهم الذي تريدون أن تصنعوه إذا مت فاصنعوه الآن قال وقدم عليه ابن أخيه فاتخذ له خبيصا فقال لعمه ياعم كل معي قال يا ابن أخي إن الثكلى لا تجد طعم ما تأكل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب قال سمعت محمد ابن قدامة الجوهري يقول سمعت خلف بن الوليد يقول جاء رجل الى فضيل يشكو اليه الحاجة فقال له امدبرا غير الله تريد
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين بن إبراهيم ثنا الفيض بن

إسحاق قال سمعت الفضيل يقول لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وحتى لا يبالي من أكل الدنيا وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله عز و جل
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا الحسين بن زياد المروزي قال سمعت الفضيل بن عياض يقول حرام على قلوبكم أن تصيبوا حلاوة الايمان حتى تزهدوا في الدنيا
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لوقيل لك يا مرائي لغضبت وشق عليك وتشكو قال لي يا مرائي وعسى قال حقا من حبك للدنيا تزينت للدنيا وتصنعت للدنيا ثم قال اتق لا تكن مرائيا وأنت لا تشعر تصنعت وتهيأت حتى عرفك الناس فقالوا هو رجل صالح فأكرموك وقضوا لك الحوايج ووسعوا لك في المجلس وإنما عرفوك بالله لولا ذلك لهنت عليهم كما هان عليهم الفاسق لم يكرموه ولم يقضوه ولم يوسعوا له المجلس
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا الحسين ابن زياد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو حلفت أني مرائي كان أحب الي من أن أحلف أني لست بمرائي وسمعت فضيلا يقول لو رأيت رجلا اجتمع الناس حوله لقلت هذا مجنون ومن الذي اجتمع الناس حوله لا يحب أن يجود لهم كلامه قال وسمعته كثيرا يقول احفظ لسانك واقبل على شأنك واعرف زمانك واخف مكانك قال ودخلت على الفضيل يوما فقال عساك ترى أن في ذلك المسجد يعني مسجد الحرام رجلا شرا منك إن كنت ترى فيه فقد ابتليت بعظيم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت فضيلا يقول إني لأسمع صوت حلقة الباب فأكره ذلك قريبا كان أم بعيدا ولوددت أنه طار في الناس أني قدمت حتى لا أسمع له بذكر ولا يسمع لي بذكر وإني لأسمع صوت أصحاب الحديث فيأخذني البول فرقا منهم

حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا الحسين بن زياد قال سمعت فضيلا يقول لأصحاب الحديث لم تكرهوني على أمر تعلمون أني كاره له لو كنت عبدا لكم فكرهتكم كان نولكم أن تتبعوني لو أني أعلم إذا دفعت ردائي هذا لكم ذهبتم عني لدفعته إليكم
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا اسحاق بن ابراهيم قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما أراه أخرجك من الحل كأنه يريد نفسه قد شك في الحرم إلا ليضعف عليك الذنب أما تستحي تذكر الدينار والدرهم وأنت حول البيت إنما كان يأتيه التائب والمستجير
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ومحمد بن جعفر قالا ثنا إسماعيل ابن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول الغبطة من الايمان والحسد من النفاق والمؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط والمؤمن يستر ويعظ وينصح والفاجر يهتك ويعير ويفشي قال وسمعت الفضيل يقول وعزته لو أدخلني النار فصرت فيها مايئسته وسمعت فضيلا يقول كان يقال من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم خلائق ثلاثة الحلم والأناة وحظ من قيام الليل وسمعته يقول قيل لسفيان بن عيينة ويل لك إن لم يعف عنك إذا كنت تزعم أنك تعرفه وأنت تعمل لغيره وسمعته يقول المتوكل الواثق بالله لا يتهم ربه ولا يستشير ولي الله ولا يخاف خذلانه ولا يشكوه وسمعته يقول كان يقال لا يزال العبد بخير ما إذا قال قال لله وإذا عمل عمل لله سمعته يقول في قوله ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال أخلصه وأصوبه فانه إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا والخالص إذا كان لله والصواب إذا كان على السنة وسمعته يقول ترك العمل من أجل الناس هو الرياء والعمل من أجل الناس هو الشرك وسمعته يقول من واقى خمسا فقد وقى شر الدنيا والآخرة العجب والرياء والكبر والإزراء والشهوة

حدثنا محمد بن علي ثنا المفضل بن محمد الجندي حدثني إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت الفضيل يقول إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك
حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان وأبو محمد بن حيان قالا ثنا محمد ابن يحيى المروزي ثنا خالد بن خداش قال قال لي الفضيل بن عياض ممن أنت قلت مهلبي قال إن كنت رجلا صالحا فأنت الشريف وإن كنت رجل سوء فأنت الوضيع كل الوضيع ثم قال حدثني منصور عن مجاهد قال إن المؤمن إذا مات بكت عليه الأرض أربعين صباحا
حدثنا محمد بن احمد بن اسحاق ثنا محمد بن عبيد بن عامر ثنا يحيى بن يحيى قال سمعت فضيل بن عياض يقول إذا خالطت حسن فخالط الخلق فانه لا يدعو إلا إلى خير وصاحبه منه في راحة ولا تخالط سيء الخلق فانه لا يدعو إلا إلى شر وصاحبه منه في عناء
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت فضيل بن عياض يقول أنا لا أعتقد أخا الرجل في الرضى ولكن أعتقد أخاه في الغضب
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا يحيى بن عبدالباقي قال سمعت النضر ابن سلمة شاذان يقول قال مؤمل بن إسماعيل سمعت فضيل بن عياض يقول إذا نظرت إلى رجل من أصحاب أهل البيت كأني نظرت إلى رجل من رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا احمد بن محمد البراني ثنا بشر بن الحارث قال قال فضيل بن عياض أشتهي أن أمرض بلا عواد
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا ظهرت الغيبة ارتفعت الأخوة في الله إنما مثلكم في ذلك الزمان مثل شيء مطلي بالذهب والفضة داخله خشب وخارجه حسن

حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن علي بن المثنى ثنا عبدالصمد بن يزيد مردويه قال سمعت ا لفضيل يقول المؤمن يهمه الهرب بذنبه الى الله يصبح مغموما ويمسي مغموما قال وسمعت الفضيل يقول حسناتك من عدوك أكثر منها من صديقك قيل وكيف ذاك يا أبا علي قال إن صديقك إذا ذكرت بين يديه قال عافاه الله وعدوك إذا ذكرت بين يديه يغتابك الليل والنهار وإنما يدفع المسكين حسناته إليك فلا ترض إذا ذكر بين يديك أن تقول اللهم أهلكه لا بل أدع الله اللهم أصلحه اللهم راجع به ويكون الله يعطيك أجر ما دعوت به فإنه من قال لرجل اللهم أهلكه فقد أعطى الشيطان سؤاله لأن ا لشيطان إنما يدور على هلاك الخلق قال وسمعت الفضيل ابن عياض يقول درجة الرضى عن الله عز و جل درجة المقربين ليس بينهم وبين الله تعالى إلا روح وريحان
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال رجل مررت ذات يوم بفضيل بن عياض فقلت له أوصني بوصية ينفعني الله بها قال يا عبدالله أخف مكانك واحفظ لسانك واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات كما أمرك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا محمد بن علي قال سمعت إبراهيم بن الشماس يقول قال رجل للفضيل بن عياض أوصني قال أخف مكانك لا تعرف فتكرم بعملك واخزن لسانك إلا من خير وتعاهد قلبك أن لا يقسو وهل تدري ما قساوة من أذنب
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو النضر ثنا إسماعيل بن عبدالله العجلى قال سمعت أبا جعفر محمد بن عبدالله الحذاء يقول وقفنا للفضيل بن عياض علىباب المسجد الحرام ونحن شبان علينا الصوف فخرج علينا فلما رآنا قال وددت أني لم أركم ولم تروني أتروني سلمت منكم أن أكون ترسا لكم حيث رأيتكم وراءيتم لي لأن أحلف عشرا إني

مرائي وإني مخادع أحب إلي من أن أحلف واحدة أني لست كذلك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عباس بن أبي طالب ثنا علي بن يحيى قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لأصحاب الحديث إني لأذكركم بالليل أو جوف الليل فيقع على التقطير
حدثنا أبي رحمه الله ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت فضيل بن عياض يقول المؤمن قليل الكلام كثير العمل والمنافق كثير الكلام قليل العمل كلام المؤمن حكم وصمته تفكر ونظره عبرة وعمله بر وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة
حدثنا أبي ثنا محمد ثنا اسماعيل ثنا ابراهيم قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لأن يدنو الرجل من جيفة منتنة خير له من أن يدنو الى هؤلاء يعني السلطان وسمعته يقول رجل لا يخالط هؤلاء ولا يزيد على المكتوبة أفضل عندنا من رجل يقول الليل ويصوم النهار ويحج ويعتمر ويجاهد في سبيل الله ويخالطهم
حدثنا أبي ثنا محمد ثنا اسماعيل ثنا ابراهيم قال قال الفضيل لأن يطلب الرجل الدنيا بأقبح ما تطلب به أحسن من أن يطلب بأحسن ما تطلب به الآخرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن ابراهيم الدورقي ثنا الفيض بن اسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ليس في الأرض شيء أشد من ترك شهوة ثم حدثنا عن حصين عن بكر بن عبدالله قال الرجل عبد بطنه عبد شهوته عبد زوجته لا بقليل يقنع ولا من كثير يشبع يجمع لمن لا يحمده ويقدم على من لا يقدره قال وسمعت الفضيل يقول تزينت لهم بالصوف ولم ترهم يرفعون لك رأسا تزينت لهم بالقرآن فلم ترهم يرفعون بك رأسا تزينت لهم بشيء بعد شيء كل ذلك إنما هو لحب الدنيا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا الفيض بن اسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض يقول كنت قبل اليوم أعجب

ممن يعطى وأنا اليوم لا أعجب لأن الذي يطلب ليس بصغير وأنت لو بلغك أن رجلا تصدق بألف درهم من ماله لتعجبت أو يكون صاحب غزو أو رباط لتعجبت وما تدري ما تطلب لو كنت تعقل هذا ولكنك لا تعقله والله لو أخبرت عن جبريل واسرافيل بشدة اجتهاد ما عجبت وكان ذلك قليلا عند ما يطلبون أتدري أي شيء يطلبون وأي شيء يريدون رضا ربهم عز و جل
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ان الله تعالى يقسم المحبة كما يقسم الرزق وكل ذا من الله تعالى وإياكم والحسد فانه ليس له دواء من عامل الله عز و جل بالصدق أورثه الله عز و جل الحكمة
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إنما أتى الناس من خصلتين حب الدنيا وطول الأمل قال وقال الحسن ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل قال وسمعت الفضيل يقول اجعلوا دينكم بمنزلة صاحب الجوز ان أحدكم يشتري الجوز فيحركه فما كان من جيد جعله في كمه وما كان من رديء رده وكذلك الحكمة من تكلم بحكمة قبل منه ومن تكلم بسوى ذلك فدعه وقال الفضيل أمرنا أن لا نأخذ الشيء إلا في وقت الحاجة فاذا كان ذاك لم تجعل فيما بينك وبين الله عز و جل الأنفة قال وسمعت الفضيل يقول اسلك الحياة الطيبة الاسلام والسنة
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير في كتابه ح وحدثني عنه محمد بن ابراهيم ثنا احمد بن محمد بن مسروق ثنا محمد بن الحسن ثنا معاوية بن عمرو ثنا الفضيل بن عياض قال ما بكت عين عبد قط حتى يضع الرب عز و جل يده على قلبه ولا بكت عين عبد قط الا من فضل رحمة الله
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا 1 اسحاق ابن الجراح ثنا الحسين بن زياد قال أخذ فضيل بن عياض بيدي فقال يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة الى سماء الدنيا فيقول الرب من ادعى محبتي اذا جنه

الليل نام عني أليس كل حبيب يحب خلوة حبيبه ها أنذا مطلع على أحبائي اذا جنهم الليل مثلت نفسي بين أعينهم فخاطبوني على المشاهدة وكلموني على حضوري غدا أقر أعين أحبائي في جناتي
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا إسحاق بن إبراهيم بن الحسن الهيتمي ثنا عباس الدوري ثنا محمد بن طفيل قال سمعت فضيل بن عياض يقول حزن الدنيا يذهب بهم الآخرة وفرح الدنيا للدنيا يذهب بحلاوة العبادة
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا عبدالله بن بشر بن صالح ثنا احمد بن مالك التيمي ثنا محمد بن الطفيل قال رأى فضيل بن عياض قوما من أصحاب الحديث يمزحون ويضحكون فناداهم مهلا يا ورثة الأنبياء مهلا ثلاثا إنكم أئمة يقتدى بكم
حدثنا محمد بن علي ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا محمد بن عبدالله بن يزيد المقري قال سمعت سفيان بن عيينة يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول يغفر للجاهل سبعون ذنبا مالم يغفر للعالم ذنب واحد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا ابراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما يؤمنك أن تكون بارزت الله بعمل مقتك عليه فأغلق دونك أبواب المغفرة وأنت تضحك كيف ترى أن يكون حالك
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني قاسم ابن هاشم ثنا اسحاق بن عباد بن موسى عن أبي علي الرازي قال صحبت الفضيل بن عياض ثلاثين سنة ما رأيته ضاحكا ولا متبسما إلا يوم مات ابنه علي فقلت له في ذلك فقال إن الله عز و جل أحب أمرا فأحببت ما أحب الله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا محمد بن علي قال سمعت ابراهيم بن الأشعث يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول لن يتقرب العباد إلى الله بشيء أفضل من الفرائض الفرائض رؤس الأموال والنوافل الأرباح

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل يقول يا سفيه ما أجهلك ألا ترضى أن تقول أنا مؤمن حتى تقول أنا مستكمل الإيمان لا والله لا يستكمل العبد الإيمان حتى يؤدي ما افترض الله تعالى عليه ويجتنب ما حرم الله تعالى عليه ويرضى بما قسم الله تعالى له ثم يخاف مع ذلك أن لا يتقبل منه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن الصباح البزار ثنا المؤمل قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو قال لي رجل أمؤمن أنت ما كلمته أبدا
حدثنا محمد بن علي ثنا الفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت الفضيل بن عياض يقول قال الله تعالى أيحزن عبدي المؤمن أن أبسط له الدين وهو أقرب له مني ويفرح أن أبسط له في الدنيا وهو أبعد له مني
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد بن سفيان حدثني بعض أصحابنا عن بشر بن الحارث قال قال الفضيل بن عياض كما أن القصور لا تسكنها الملوك حتى تفرغ كذلك القلب لا يسكنه الحزن من الخوف حتى يفرغ
حدثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر الشيباني قال قال الفضيل بن عياض كل حزن يبلى إلا حزن التائب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو جعفر الحذاء قال سمعت فضيل بن عياض يقول أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادى فقلت له إن كنت تظن أنه بقي على وجه الأرض شر مني ومنك فبئس ما تظن
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا بشر بن موسى ثنا علي بن الحسين بن مخلد قال قال الفيض بن إسحاق اشتريت دارا وكتبت كتابا وأشهدت عدولا فبلغ ذلك الفضيل بن عياض فأرسل إلى يدعوني فلم أذهب ثم أرسل إلي فمررت

إليه فلما رآني قال يا بن يزيد بلغني أنك اشتريت دارا وكتبت كتابا وأشهدت عدولا قلت قد كان ذلك قال فإنه يأتيك من لا ينظر في كتابك ولا يسأل عن بينتك حتى يخرجك منها شاخصا يسلمك إلى قبرك خالصا فانظر أن لا تكون اشتريت هذه الدار من غير مالك أو ورثت مالا من غير حله فتكون قد خسرت الدنيا والآخرة ولو كنت حين اشتريت كتبت على هذه النسخة هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت قد أزعج بالرحيل اشترى منه دارا تعرف بدار الغرور حد منها في زقاق الفناء إلى عسكر الهالكين ويجمع هذه الدار حدود أربعة الحد الأول ينتهي منها إلى دواعي العاهات والحد الثاني ينتهي إلى دواعي المصيبات والحد الثالث ينتهي منها إلى دواعي الآفات والحد الرابع ينتهي إلى الهوى المردى والشيطان المغوي وفيه يشرع باب هذه الدار على الخروج من عز الطاعة إلى الدخول في ذل الطلب فما أدركك في هذه الدار فعلى مبلبل أجسام الملوك وسالب نفوس الجبابرة ومزيل ملك الفراعنة مثل كسرى وقيصر وتبع وحمير ومن جمع المال فأكثر واتحد ونظر بزعمه الولد ومن بنى وشيد وزخرف وأشخصهم إلى موقف العرض إذا نصب الله عز و جل كرسيه لفصل القضاء وخسر هنالك المبطلون يشهد على ذلك العقل إذا خرج من أسر الهوى ونظر بالعينين إلى زوال الدنيا وسمع صارخ الزهد عن عرصاتها ما أبين الحق لذي عينين إن الرحيل أحد اليومين فبادروا بصالح الأعمال فقددنا النقلة والزوال
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول مالكم وللملوك ما أعظم منتهم عليكم قد تركوا لكم طريق الآخرة فاركبوا طريق الآخرة ولكن لا ترضون تبيعونهم بالدنيا ثم تزاحمونهم على الدنيا ما ينبغي لعالم أن يرضى هذا لنفسه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول يكون شغلك في نفسك ولا يكون شغلك في غيرك فمن كان شغله في غيره

فقد مكر به وقال الفضيل لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل يقول من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر وقال الفضيل لا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله عز و جل عمل
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ومحمد بن علي قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام قال وسمعت رجلا قال للفضيل من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها قال وسمعت فضيلا يقول نظر المؤمن إلى المؤمن جلاء القلب ونظر الرجل إلى صاحب البدعة يورث العمى قال وسمعت الفضيل يقول من أتاه رجل فشاوره فقصر عمله فدله على مبتدع فقد غش الإسلام وقال الفضيل إني أحب من أحبهم الله وهم الذين يسلم منهم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وأبغض من أبغضه الله وهم أصحاب الأهواء والبدع
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن علي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل يقول لأن آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عن صاحب بدعة فإني إذا أكلت عندهما لا يقتدى بي وإذا أكلت عند صاحب بدعة اقتدى بي الناس أحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد وعمل قليل في سنة خير من عمل صاحب بدعة ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة ومن جلس إلى صاحب بدعة فاحذره وصاحب بدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في أمرك ولا تجلس إليه فمن جلس إليه ورثه الله عز و جل العمى وإذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن

قل عمله فإني أرجو له لأن صاحب السنة يعرض كل خير وصاحب البدعة لا يرتفع له إلى الله عمل وإن كثر عمله قال وسمعت الفضيل يقول إن لله عز و جل وملائكة يطلبون حلق الذكر فانظر مع من يكون مجلسك لا يكون مع صاحب بدعة فإن الله تعالى لا ينظر إليهم وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة وأدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة وهم ينهون عن أصحاب البدعة قال وسمعت فضيلا يقول إن لله عبادا يحيى بهم العباد والبلاد وهم أصحاب سنة من كان يعقل ما يدخل جوفه من حله كان في حزب الله تعالى وقال الفضيل أحق الناس بالرضا عن الله أهل المعرفة بالله وقال الفضيل من مقت نفسه في ذات الله أمنه الله من مقته
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدوري حدثني حسين بن زياد قال سمعت فضيلا يقول ما على الرجل إذا كان فيه ثلاث خصال إذا لم يكن صاحب هوى ولا يشتم السلف ولا يخالط السلطان
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني داود بن مهران قال سمعت فضيلا يقول في قوله وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم قال أوفوا بما أمرتكم أوف لكم بما وعدتكم
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن أحمد ثنا العلاء العطار قال سمعت فضيلا يقول في قوله إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار قال أخلصوا بهم الآخرة قال وحدثني العلاء العطار قال حدثني محمد بن فضيل قال رأيت أبي في المنام فقلت يا أبت ما صنع بك في العمر الذي كنت فيه قال لم أر للعبد خيرا من ربه
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا أراد الله عز و جل أن يتحف العبد سلط عليه من يظلمه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسن بن عبدالعزيز الجروي ثنا محمد بن أبي عثمان قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما على ظهر الأرض أبغض إلي من هارون ولا أحد أحب إلي بقاء منه

لو قيل انتقص من عمرك ويزاد في عمره لفعلت ولو خيرت بين موته أو موت هذا يريد ابنه أبا عبيدة وإني لأحبه يعني أبا عبيدة قال وأحبه لأنه جاءني على الكبر لاخترت موت هذا فسبحان الذي جمع بين هاتين الخصلتين في قلبي قال محمد يريد لما يحدث بعد هارون من البلاء
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال حدثني إسماعيل بن عبدالله أبو النضر ثنا يحيى بن يوسف الزمي عن الفضيل بن عياض قال لما دخل على هارون أمير المؤمنين قال أيكم هو قال فأشاروا إلى أمير المؤمنين فقال أنت هو يا حسن الوجه لقد وليت أمرا عظيما إني ما رأيت أحدا هو أحسن وجها منك فإن قدرت أن لا تسود هذا الوجه بلفحة من النار فافعل فقال لي عظني فقلت ماذا أعظك هذا كتاب الله تعالى بين الدفتين انظر ماذا عمل بمن أطاعه وماذا عمل بمن عصاه وقال إني رأيت الناس يغوصون على الناء عوصا شديدا ويطلبونها طلبا حثيثا أما والله لو طلبوا الجنة بمثلها أو أيسر لنالوها فقال عد إلي فقال لو لم تبعث إلي لم آتك وإن انتفعت بما سمعت مني عدت إليك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا أبو عمر الحرمي النحوي ثنا الفضل بن الربيع قال حج أمير المؤمنين فأتاني فخرجت مسرعا فقلت يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك فقال ويحك قد حاك في نفسي شيء فانظر لي رجلا أسأله فقلت ههنا سفيان بن عيينة فقال امض بنا إليه فأتيناه فقرعنا الباب فقال من ذا قلت أجب أمير المؤمنين فخرج مسرعا فقال يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك فقال خذ لما جئناك له رحمك الله فحدثه ساعة ثم قال له عليك دين فقال نعم قال أبا عباس اقض دينه فلما خرجنا قال ما أغنى عني صاحبك شيئا انظر لي رجلا أسأله قلت ههنا عبدالرزاق بن همام قال امض بنا إليه فأتيناه فقرعنا الباب فخرج مسرعا فقال من هذا قلت أجب أمير المؤمنين فقال يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك فقال خذ لما جئناك له فحادثه ساعة

ثم قال له عليك دين قال نعم قال أبا عباس اقض دينه فلما خرجنا قال ما أغنى عني صاحبك شيئا انظر لي رجلا أسأله قلت ههنا الفضيل بن عياض قال امض بنا إليه فأتيناه فإذا هو قائم يصلي يتلو آية من القرآن يرددها فقال اقرع الباب فقرعت الباب فقال من هذا قلت أجب أمير المؤمنين فقال مالي ولأمير المؤمنين فقلت سبحان الله أما عليك طاعة أليس قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ليس للمؤمن بذل نفسه فنزل ففتح الباب ثم ارتقى إلى الغرفة فأطفأ السراج ثم التجأ إلى زاوية من زوايا البيت فدخلنا فجعلنا نجول بأيدينا فسبقت كف هارون قبلي إليه فقال يالها من كف ما ألينها إن نجت غدا من عذاب الله عز و جل فقلت في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام من تقى قلب تقي فقال له خذ لما جئناك له رحمك الله فقال إن عمر بن عبدالعزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بن عبدالله ومحمد بن كعب القرظي ورجاء بن حيوة فقال لهم إني قد ابتليت بهذا البلاء فأشيروا علي فعد الخلافة بلاء وعددتها أنت وأصحابك نعمة فقال له سالم بن عبدالله إن أردت النجاة من عذاب الله فصم الدنيا وليكن إفطارك منها الموت وقال له محمد بن كعب إن أردت النجاة من عذاب الله فليكن كبير المؤمنين عندك أبا وأوسطهم عندك أخا وأصغرهم عندك ولدا فوقر أباك وأكرم أخاك وتحنن على ولدك وقال له رجاء بن حيوة إن أردت النجاة غدا من عذاب الله فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك ثم مت إذا شئت وإني أقول لك فإني أخاف عليك أشد الخوف يوما تزل فيه الأقدام فهل معك رحمك الله مثل هذا أو من يشير عليك بمثل هذا فبكى هارون بكاء شديدا حتى غشي عليه فقلت له ارفق بأمير المؤمنين فقال يا ابن الربيع تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا ثم أفاق فقال له زدني رحمك الله فقال يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملا لعمر بن عبدالعزيز شكى إليه فكتب إليه عمر يا أخي أذكرك طول سهر أهل النار مع خلود الأبد وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء قال فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى

قدم على عمر بن عبدالعزيز فقال له ما أقدمك قال خلعت قلبي بكتابك لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله عز و جل قال فبكى هارون بكاء شديدا ثم قال له زدني رحمك الله فقال يا أمير المؤمنين إن العباس عم المصطفى صلى الله عليه و سلم جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أرني على إمارة قال له النبي صلى الله عليه و سلم إن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة فإن استطعت أن لا تكون أميرا فافعل فبكى هارون بكاء شديدا فقال له زدني رحمك الله قال يا حسن الوجه أنت الذي يسألك الله عز و جل عن هذا الخلق يوم القيامة فإن استطعت أن تقي هذا الوجه من النار فإياك أن تصبح وتمسي وفي قلبك غش لأحد من رعيتك فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أصبح لهم غاشا لم يرح رائحة الجنة فبكى هارون وقال له عليك دين قال نعم دين لربي لم يحاسبني عليه فالويل لي إن سألني والويل لي إن ناقشني والويل لي إن لم ألهم حجتي قال إنما أعني من دين العباد قال إن ربي لم يأمرني بهذا إنما أمرني أن أصدق وعده وأطيع أمره فقال جل وعز وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين فقال له هذه ألف دينار خذها فأنفقها على عيالك وتقو بها على عبادتك فقال سبحان الله أنا أدلك على طريق النجاة وأنت تكافئني بمثل هذا سلمك الله ووفقك ثم صمت فلم يكلمنا فخرجنا من عنده فلما صرنا على الباب قال هارون إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا هذا سيد المسلمين فدخلت عليه امرأة من نسائه فقالت يا هذا قد ترى ما نحن فيه من ضيق الحال فلو قبلت هذا المال فتفرجنا به فقال لها مثلي ومثلكم كمثل قوم كان لهم بعير يأكلون من كسبه فلما كبر نحروه فأكلوا لحمه فلما سمع هارون هذا الكلام قال ندخل فعسى أن يقبل المال فلما علم الفضيل خرج فجلس في السطح على باب الغرفة فجاء هارون فجلس إلى جنبه فجعل يكلمه فلا يجيبه فبينا نحن كذلك إذ خرجت جارية سوداء فقالت يا هذا قد آذيت الشيخ منذ الليلة فانصرف

رحمك الله فانصرفنا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن النضر الأزدي قال سمعت عبدالصمد بن يزيد يقول سمعت فضيل بن عياض يقول إني لأستحي من الله أن أشبع حتى أرى العدل قد بسط وأرى الحق قد قام قال وسمعت الفضيل يقول من علامة البلاء أن يكون الرجل صاحب بدعة
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا أبو الطيب الصفار ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال سمعت بشر بن الحارث يقول قال فضيل لعلي ابنه لعلك ترى أنك في شيء الجعل أطوع لله منك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال رأى فضيل بن عياض رجلا يضحك فقال ألا أحدثك حديثا حسنا قال بلى قال لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين
حدثنا محمد قال أخبرنا المفضل ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال قال الفضيل ما تزين الناس بشيء أفضل من الصدق والله عز و جل يسأل الصادقين عن صدقهم منهم عيسى بن مريم عليه السلام كيف بالكذابين المساكين ثم بكى وقال أتدرون في أي يوم يسأل الله عز و جل عيسى بن مريم عليه السلام يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين آدم فمن دونه ثم قال وكم من قبيح تكشفه القيامة غدا
حدثنا محمد ثنا المفضل ثنا إسحاق قال قال الفضيل طوبى لمن استوحش من الناس وكان الله أنيسه وبكى على خطيئته وقال الفضيل إنما جعلت العلل ليؤدب بها العباد ليس كل من مرض مات وقال رجل لفضيل إن فلانا يغتابني قال قد جلب الخير جلبا
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن علي قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول أدركت أقواما يستحيون من الله سواد الليل من طول الهجعة إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال ليس هذا لك قومي خذي حظك من الآخرة قال وسمعت الفضيل يقول

قيل لإبراهيم إنك لتطيل الفكرة قال الفكرة مخ العمل قال وسمعت الفضيل يقول قال الحسن الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت العباس بن أبي طالب قال سمعت صالحا أبا الفضل الخزاز قال سمعت ا لفضيل بن عياض في المسجد الحرام يقول أصلح ما أكون أفقر ما أكون وإني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت العباس بن أبي طالب يقول سمعت عبدالله بن محمد الهباري يقول اعتل فضيل بن عياض فاحتبس عليه البول فقال بحبي إياك لما أطلقته قال فبال
حدثنا أبي رحمه الله ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول في مرضه الذي مات فيه ارحمني بحبي إياك فليس شيء أحب إلي منك قال وسمعته وهو يشتكي يقول مسني الضر وأنت أرحم الراحمين قال وسمعت الفضيل كثيرا يقول ارحمني فإنك بي عالم ولا تعذبني فانك علي قادر وسمعته يقول اللهم زهدنا في الدنيا فإنه صلاح قلوبنا وأعمالنا وجميع طلباتنا ونجاح حاجاتنا
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت فضيل بن عياض يقول الذاكر سالم من الإثم ما دام يذكر الله غانم من الأجر وسمعته يقول من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء قال وسمعت الفضيل يريد بذلك الحجة أن من كان قبلكم كانت الدنيا مقبلة عليهم وهم يفرون منها ولهم من القدم مالهم وهي اليوم عنكم مدبرة وأنتم تسعون خلفها ولكم من الأحداث مالكم وأي حسرة على امرئ أكبر من أن يؤتيه الله عز و جل علما فلم يعمل به فسمعه منه غيره فعمل به فيرى منفعته يوم القيامة لغيره قال وسمعت الفضيل يقول لن يعمل عبد حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه
حدثنا أبي ثنا إسماعيل ثنا إبراهيم ثنا الفضيل بن عياض عن محمد بن

سوقة قال أمران لو لم نعذب إلا بهما لكنا مستحقين بهما لعذاب الله أحدنا يزاد الشيء من الدنيا فيفرح بها فرحا ما علم الله أنه فرح بشيء زاده قط في دينه وينقص الشيء من الدنيا فيحزن عليه حزنا ما علم الله أنه حزن على شيء قط نقصه في دينه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت الفضيل يقول لا حج ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس اللسان لو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد وسجن اللسان سجن المؤمن وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه قال وسمعت الفضيل يقول تكلمت فيما لا يعنيك فشغلك عما يعنيك ولو شغلك ما يعنيك تركت مالا يعنيك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا داود بن مهران ثنا الفضيل بن عياض حدثني رجل قال في الانجيل مكتوب ابن آدم أطعني فيما أمرتك ولا تعلمني بما يصلحك قال فضيل وكان الرجل من ابني إسرائيل لا يفتي ولا يحدث حتى يتعبد سبعين سنة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد بن سليمان ثنا محمد بن قطن قال قال الفضيل بن عياض إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن يزيد ثنا عبدالله بن أبي بكر قال سمعت فضيل بن عياض يقول ما رأيت أحدا من تكلى مع تكلى 1
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن زنبور قال سمعت الفضيل يقول رهبة العبد من الله عز و جل على قدر علمه ورهبته من الدنيا على قدر رغبته في الآخرة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو يعلى ثنا أبو عبدالصمد ح وحدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن يزيد ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول المؤمن في الدنيا مغموم يتزود ليوم معاده قليل فرحه ثم بكى

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا عبدالله بن عمر الجعفي قال قال بكر بن محمد العابد قال فضيل بن عياض أنت لا ترى خائفا كيف تخاف
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن زنبور قال سمعت الفضيل بن عياض يقول أعلم الناس بالله أخوفهم له قال محمد سمعت رجلا يقول رأيت فضيل بن عياض في المنام فقلت له أوصني فقال عليك بأداء الفرائض فإني لم أر شيئا قط مثلها
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن روح قال حدثني عمر بن محمد بن عبدالحكيم قال حدثني عبدالرحمن بن حيان المصري قال قيل للفضيل بن عياض يا أبا علي ما بال الميت ينزع نفسه وهو ساكت وابن آدم يضطرب من القرصة قال لأن الملائكة توثقه ثم قرأ توفته رسلنا وهم لا يفرطون
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم قال سمعت إبراهيم بن الأشعث يقول سمعت فضيلا يقول في قوله ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما قال لا تغفلوا عن أنفسكم فإن من غفل عن نفسه فقد قتلها
حدثنا أبو محمد عبدالله ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا داود بن حماد بن قرافصة ثنا أبو إسحاق ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول تزينت للناس وتصنعت لهم وتهيأت ولم تزل ترائي حتى عرفوك فقالوا هو رجل صالح فأكرموك وقضوا لك الحوايج ووسعوا لك في المجلس وعظموك خيبة لك ما أسوأحالك إن كان هذا شأنك قال وسمعت فضيلا يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد ويبكي ويردد هذه الآية ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم وجعل يقول ونبلو أخباركم ويردد وتبلو أخبارنا إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا ويبكي
حدثنا أبو محمد ثنا العباس بن محمد ثنا الحجاج بن حمزة حدثني محمد بن

علي قال سمعت الفضيل بن عياض يقول العلم دواء الدين والمال داء الدين فإذا جر العالم الداء إلى نفسه كيف يصلح غيره
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا عبدالصمد بن يزيد مردويه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إنما سمي الصديق لتصدقه وإنما سمي الرفيق لترفقه ليس في السفر وحده بل في السفر والحضر قلنا يا أبا علي فسر لنا هذا قال أما الصديق فإذا رأيت منه أمرا تكرهه فعظه ولا تدعه يتهور وأما الرفيق فإن كنت أعقل منه فارفقه بعقلك وإن كنت أحلم منه فارفقه بحلمك وإن كنت أعلم منه فارفقه بعلمك وأن كنت أغنى منه فارفقه بمالك
حدثنا عبدالصمد بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلا فقل يا أخي اعف عنه فإن العفو أقرب للتقوى فإن قال لا يحتمل قلبي العفو ولكن أنتصر كما أمرني الله عز و جل قل فإن كنت تحسن تنتصر مثلا بمثل وإلا فارجع إلى باب العفو فإنه باب أوسع فإنه من عفا وأصلح فأجره على الله وصاحب العفو ينام الليل على فراشه وصاحب الانتصار يقلب الأمور
حدثنا أبو محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول صبر قليل ونعيم طويل وعجلة قليلة وندامة طويلة رحم الله عبدا أحمد ذكره وبكى على خطيئته قبل أن يرتهن بعمله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا جعفر بن أحمد بن فارس ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا مليح بن وكيع قال سمعتهم يقولون خرجنا من مكة في طلب فضيل بن عياض إلى رأس الجبل فقرأنا القرآن فإذا هو قد خرج علينا من شعب لم نره فقال لنا أخرجتموني من منزلي ومنعتموني الصلاة والطواف أما إنكم لو أطعتم الله ثم شئتم أن تزول الجبال معكم زالت ثم دق الجبل بيده فرأينا الجبال أو الجبل اهتزت وتحركت
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي ثنا أحمد

ابن الحسين بن عباد ثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله الحذاء قال سمعت فضيل بن عياض يقول حيث ما كنت فكن ذنبا ولا تكن رأسا فإن الرأس تهلك والذنب ينجو
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن سفيان ثنا عامر بن عامر عن الحسن بن علي العابد قال قال فضيل بن عياض لرجل كم أتت عليك قال ستون سنة قال فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك توشك أن تبلغ فقال الرجل يا أبا علي إنا لله وإن إليه راجعون قال له الفضيل تعلم ما تقول قال الرجل قلت إنا لله وإنا إليه راجعون قال الفضيل تعلم ما تفسيره قال الرجل فسره لنا يا أبا علي قال قولك إنا لله تقول أنا لله عبد وأنا إلى الله راجع فمن علم أنه عبد الله وأنه إليه راجع فليعلم بأنه موقوف ومن علم بأنه موقوف فليعلم بأنه مسئول ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا فقال الرجل فما الحيلة قال تستره قال ما هي قال تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى وما بقي فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي إحسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول سأل رجل فضيل بن عياض فقال يا أبا علي متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى فقال له الفضيل إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء فقد بلغت الغاية من حبه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن علي الرازي ثنا النضر بن سلمة ثنا دهرم بن الحارث عن فضيل بن عياض قال قدمت شعوانة فأتيتها فشكوت إليها وسألتها أن تدعو الله بدعاء فقالت شعوانة يا فضيل أما بينك وبين الله ما ان دعوته استجاب قال فشهق الفضيل شهقة فخر مغشيا عليه قال وقال الفضيل أعزنا بعز الطاعة ولا تذلنا بذل المعصية
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت فضيل بن عياض يقول ليس من عبد إلا وفيه ثلاثة خصال أما اثنتين يسترهما وأما الثالثة فلا يقوى قيل كيف ذاك يا أبا علي قال يظهر الرجل حسن

الخلق في الخيرات وليس بحسن الخلق ويظهر السخاء وليس بسخى ولكن الثالثة عقل الرجل عند المحاورة ان كان له عقل عرفته لا يقدر يتصنع
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا عبدالله بن هلال الرومي ببيروت ثنا أحمد بن عاصم قال التقى سفيان الثوري وفضيل بن عياض فتذاكرا فبكيا فقال سفيان اني لأرجو ان يكون مجلسنا هذا اعظم مجلس جلسناه بركة فقال الفضيل نرجو لكني أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه علينا شؤما أليس نظرت الى أحسن ما عندك فتزينت لي به وتزينت لك به فعبدتني وعبدتك قال فبكى سفيان حتى علا نحيبه ثم قال أحييتني أحياك الله
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا الفضيل بن عياض يقول ما حليت الجنة لأمة ما حليت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقا قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله كلام الفضيل ومواعظه تكثر اقتصرنا منها على ما أملينا نفعنا الله واياكم بها كذلك له من المسانيد أسند الفضيل عن أعلام التابعين وعلمائهم منهم سليمان الأعمش ومنصور بن المعتمر أدركا أنس بن مالك وعبدالله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنهم ومنهم عطاء بن السائب وحصين بن عبد الرحمن ومسلم الأعور وأبان بن أبي عياش وكلهم أدركوا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه وروى عن الفضيل الأعلام والأئمة منهم سفيان الثوري وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وحسين بن علي الجعفي ومؤمل بن اسماعيل وعبدالله بن وهب المصري وأسد بن موسى وثابت بن محمد العابد ومسدد ويحيى بن يحيى النيسابوري وقتيبة بن سعيد وأشكالهم ونظراؤهم
حدثنا سليمان بن أحمد وأحمد بن محمد الحارث قالا ثنا عبدان بن أحمد ثنا اسماعيل بن زكريا ثنا فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله قال كنا إذا جلسنا في الصلاة قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على

جبريل السلام على ميكائيل فعلمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم التشهد فقال إن الله هو السلام السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين قال أبو وائل في حديث عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم إذا قلتها أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض وقال أبو اسحاق في حديث عبدالله إذا قلتها أصابت كل ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد صالح أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الأعمش عن أبي وائل رواه عنه الناس وحديث فضيل لا نعلمه رواه عنه إلا اسماعيل وكان فضيل يتورع أن يقول الأعمش فكان اذا حدث عنه قال سليمان بن مهران وإنما أصحابه وصفوه بالأعمش ليكون أشهر
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد ثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن زيد ابن وهب عن عبدالله بن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق الصدوق أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله عز و جل الملك فيؤمر بأربع فذكره صحيح متفق عليه رواه عن الأعمش الجم الغفير وحديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن يونس
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زيد القراطيسي ثنا يعقوب بن أبي عباد ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن زيد بن وهب عن جرير بن عبدالله البجلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من لا يرحم الناس لا ي
C عز و جل هذا حديث صحيح ثابت رواه عن الأعمش جماعة لم نكتبه من حديث فضيل الا من حديث يعقوب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن سعيد الوراق الكوفي ثنا أحمد بن يونس ثنا الفضيل بن عياض عن الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد فقال انظر أي رجل يرى في عينيك أرفع فنظرت فاذا رجل عليه حلة وحوله ناس فقلت

هذا قال انظر أي رجل يرى أدنى في عينيك فنظرت فاذا رجل عليه كساء قال هذا خير عند الله عز و جل يوم القيامة من قراب الأرض مثل هذا ثابت مشهور من حديث الأعمش
حدثنا عبدالله بن يحيى بن معاوية الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبد الحميد بن صالح البرجمي ح وحدثنا الحسين بن بندار ثنا هرمز المعدل التستري ثنا محمد بن هارون بن حميد ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا سويد بن سعيد قالوا ثنا فضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود قال جاء رجل بناقة مخطومة فقال يا رسول الله هذه الناقة في سبيل الله قال لك بها سبعمائة ناقه مخطومة في الجنة مشهور من حديث الأعمش ثابت حدث به عن الفضيل جماعة من المتقدمين يونس بن محمد عن الفضيل
حدثنا ابو بكر الآجري وعلي بن هارون قالا ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفضيل بن عياض عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود صحيح ثابت من حديث الأعمش لا أعلم رواه عن فضيل إلا قتيبة وإبراهيم بن محمد الشافعي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن ثمامة بن عقبة المحلمي عن زيد بن أرقم قال جاء يهودي الى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون قال نعم والذي نفسي بيده إن الرجل ليعطى مثل قوة مائة في الأكل والشرب والشهوة والجماع فقال اليهودي إن الذي يأكل ويشرب يكون له حاجة والجنة مطهرة قال حاجة أحدهم عرق معصص من جلده كريح المسك فاذا بطنه قد ضمر من حديث الأعمش ثابت رواه عنه الناس وحديث فضيل تفرد به أسد بن موسى فيما قاله سليمان

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا ابراهيم بن محمد الشافعي ح وحدثنا علي بن أحمد بن علي المقدسي ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله ملائكة فضلا عن كتاب الناس يطوفون في الطريق ويبتغون الذكر فاذا رأوا قوما يذكرون الله تنادوا الى حاجتكم قال فتحفهم بأجنحتهم الى عنان السماء فيقول الله وهو أعلم ما يقول عبادي قالوا يحمدونك ويسبحونك ويمجدونك فيقول هل رأوني فيقولون لا فيقول كيف لو رأوني قالوا لو رأوك كانوا أشد تسبيحا وتمجيدا فيقول ما يسألوني قالوا يسألونك الجنة فيقول رأوها فيقولون لا فيقول كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد طلبا وعليها حرصا قال ويتعوذون من النار فيقول كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد منها تعوذا وأشد فرارا فيقول اشهدكم أني قد غفرت لهم فيقول الملك فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة فيقول تبارك وتعالى هم السعداء لا يشقى جليسهم هذا مما تفرد به الأعمش عن أبي صالح وهو من عيون حديثه ومشاهيره رواه عبد الواحد بن زياد وأبو بكر بن عياش وأبو معاوية
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن اسحاق الانماطي ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا يحيى بن يحيى النيسابوري ثنا فضيل بن عياض عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد ذلك ثابت صحيح من حديث الأعمش رواه عنه الأئمة والقدماء زيد بن أبي أنيسة والثوري وشعبة وهارون بن سعد وابو حمزة السكوني
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم بن زكريا ثنا عبدالله بن أبي زياد ثنا حسين بن علي الجعفي ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى من

ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن تقرب مني شبرا تقربت اليه ذراعا وإن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة صحيح من حديث الأعمش رواه شعبة وعبد الواحد بن زياد وأبو معاوية وجرير وغيرهم لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث حسين بن علي الجعفي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر وأحمد بن اسحاق قالا ثنا ابو بكر ابن أبي عاصم ثنا ابراهيم بن محمد الشافعي ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الامام ضامن والمؤذن أمين أرشد الله الأئمة وأعان المؤذنين رواه الجم الغفير عن الأعمش وحديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم بن محمد الشافعي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبدالله بن رسته ثنا عباس بن الوليد ثنا فضيل بن عياض ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم استعيذوا بالله من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال عزيز من حديث الأعمش لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث عباس
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي ثنا اسحاق بن أحمد بن نافع والحسين ابن محمد بن حماد ح وحدثنا عمر بن موسى بن عيسى ثنا محمد بن هارون ابن مدين قالوا ثنا محمد بن جعفر المكي زنبور ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انظروا الى من هو أسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث محمد رواه عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي عن عبدالله بن وهب عن فضيل فخالف أصحاب الأعمش
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن محمد بن ابراهيم المادراني ثنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحجاج ثنا عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي ثنا عبدالله بن وهب ثنا الفضيل بن عياض عن سليمان

عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وهذا وهم من عبد الأعلى أو ممن دونه إنما يعرف للأعمش في هذا الحديث ثلاثة أقاويل الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة والأعمش عن أبي سفيان عن جابر والأعمش عن أبي وائل عن عبدالله رضي الله تعالى عنهم أجمعين
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ومحمد بن جعفر قالا ثنا اسماعيل بن يزيد ثنا ابراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن سليمان عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه مشهور من حديث الأعمش رواه عنه من القدماء محمد بن واسع ولم نكتبه من حديث فضيل الا من حديث ابراهيم بن الأشعث
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن اسحاق الأنماطي ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا يحيى بن يحيى النيسابوري ثنا الفضيل بن عياض عن سليمان بن مهران الكاهلي عن مسلم بن صبيح عن مسروق بن الأجدع قال قال أبو بكر الصديق قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المصائب والأمراض والاحزان في الدنيا جزاء عزيز من حديث فضيل ما كتبته إلا من هذا الوجه
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا ابن مسعود أحمد بن الفرات ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حصين القاضي ح وحدثنا أبي ثنا عمر بن ابراهيم بن أبان السراج البغدادي قالوا ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار عزيز من حديث فضيل لا أعلم رواه عنه الا الحماني
حدثنا سليمان بن أحمد املاء سنة ثمان وأربعين ثنا جبرون بن عيسى

المصري ثنا يحيى بن سليمان الحفري ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن حبيب ابن أبي ثابت عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أشرب قلبه حب الدنيا التاط منه بثلاث شقاء لا ينفذ حرص لا يبلغ عناه وأمل لا يبلغ منتهاه والدنيا طالبة ومطلوبة فمن طلب الدنيا طلبته الآخرة ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه غريب من حديث فضيل والأعمش وحبيب لم نكتبه الا من حديث جبرون عن يحيى
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا سويد بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن ذر عن سبيع عن النعمان بن بشر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الدعاء هو العبادة لأن الله تعالى يقول ادعوني استجب لكم لا يعرف هذا الحديث الا من حديث ذر وهو ذر بن عبدالله الهمداني أبو عمر بن ذر يعرف بسبيع الحضرمي رواه عن ذر الأعمش ومنصور ورواه عن الأعمش جماعة وعن منصور الثوري وشعبة وشيبان وجرير وغيرهم
حدثنا محمد بن جعفر وعبدالله بن محمد بن جعفر قالا ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن المسيب ابن رافع عن تميم الطائي عن جابر بن سمرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم قالوا يا رسول الله كيف تصف الملائكة قال يتمون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصف مشهور من حديث المسيب بن رافع رواه عن الأعمش الثوري وأخوه عمر بن سعيد وزائدة وزهير وأبو معاوية ورواه أشعث بن سوار عن علي بن مدرك عن تميم الطائي وتميم بن طرفة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عيسى الطباع ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن عبدالله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويسمع منكم ويسمع

ممن يسمع منكم غريب من حديث فضيل عن الأعمش لم نكتبه الا من حديث محمد بن عيسى
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم ثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد المقري ثنا سعد بن زنبور ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قبل موته بثلاث يقول لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن بالله الظن ثابت مشهور من حديث جابر رواه عنه أبو سفيان واسمه طلحة بن نافع وأبو الزبير ووهب بن منبه ورواه حديث الأعمش عن أبي سفيان الثوري وابن عيينة وزهير وأبو جعفر الرازي وأبو عوانة وجرير بن حازم في آخرين ورواه حديث أبي الزبير عن أبي الزبير واصل مولى أبي عيينة وموسى بن عقبة وابن جريج وابن أبي ليلى وابن لهيعة
حدثنا أبو بكر عبدالله بن يحيى بن معاوية الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبد الحميد بن صالح ح وحدثنا علي بن الفضيل المعدل ثنا محمد بن أيوب ثنا مسدد قالا ثنا فضيل بن عياض عن سليمان عن أبي سفيان عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فهاجت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن ناسا من المنافقين إغتابوا ناسا من المؤمنين وقال مسدد من المسلمين فلذلك هاجت هذه الريح وقال مسدد فبعثت هذه الريح لذلك فمشهور من حديث فضيل عن الأعمش رواه عنه المتقدمون
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا يحيى بن يحيى ثنا فضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بين الكفر والايمان إلا ترك الصلاة ثابت مشهور من حديث جابر رواه عنه عمرو بن دينار وأبو الزبير وغيرهما ورواه الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ح

وحدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو يعلى قال ثنا اسحاق بن ابي اسرائيل ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن ابي سعيد الخدري قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به رواه الثوري وداود الطائي والناس عن الأعمش مثله
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا اسماعيل بن اسحاق السراج ثنا سويد بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك قالوا يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك قال ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن فان شاء أقامه وإن شاء أزاغه رواه الثوري عن الأعمش مثله
حدثنا أبو السرى الحسين بن محمد الحذاء التستري ومحمد بن حميد قالا ثنا الحسن بن عثمان ح وحدثنا محمد بن علي ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي وأبو عروبة قالوا ثنا محمد بن زنبور ثنا فضيل عن سليمان الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال أتانا معاذ بن جبل فقلت حدثنا من طرائف حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كنت رديفه فقال يا معاذ ما حق الله قلت الله ورسوله أعلم قال حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قلت فما حق العباد إذا فعلوا ذلك قال حقهم عليه أن لا يعذبهم صحيح ثابت من حديث أنس عن معاذ رواه عنه قتادة وغيره من حديث الأسود بن هلال عن معاذ ولا يذكر هذه اللفظة من طرائف حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أبو سفيان عن أنس
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن جعفر الامام قالا ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح الحنفي عن بكير الحريري ونفر من الأنصار 1 فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل كل رجل منا يوسع الى جنبه رجاء أن يجلس إليه حتى قام على الباب

وأخذ بعضا دتيه فقال الأئمة من قريش ولى عليكم حق عظيم ولهم مثل ذلك ما فعلوا ثلاثا إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين مشهور من حديث أنس رواه عنه بكير وهو بكير بن وهب ورواه عن بكير سهل أبو الأسد وأبو صالح الحنفي اسمه عبدالرحمن بن قيس
حدثنا سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ثنا احمد بن داود الجند يسابوري السكري ثنا محمد بن خليد الحنفي ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم شكى نبي من الأنبياء الى ربه عز و جل فقال يا رب يكون العبد من عبيدك يؤمن بك ويعمل بطاعتك فتزوى عنه الدنيا وتعرض له البلاء ويكون العبد من عبيدك يكفر بك ويعمل بمعاصيك فتزوى عنه البلاء وتعرض له الدنيا فأوحى الله عز و جل إليه إن العباد والبلاد لي وإنه ليس من شيء إلا وهو يسبحني ويكبرني ويهللني أما عبدي المؤمن فله سيئات فأزوى عنه الدنيا وأعرض له البلاء حتى يأتيني فأجزيه بحسناته وأما عبدي الكافر فله حسنات فأزوى عنه البلاء وأعرض له الدنيا حتى يأتيني فأجزيه بسيئاته غريب من حديث فضيل والأعمش لم نكتبه مرفوعا إلا من هذا الوجه وعبد الله بن الحارث فيما أرى هو الزبيدي المكتب كوفي حدث عنه عمرو بن مرة وأبو 1 يروى عن عبدالله بن عمرو وابن عمر رضي الله تعالى عنهم
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن أبو علي الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا محمد بن احمد بن علي الامام ثنا الحسن بن علي مولى بني هاشم ثنا سعد بن زنبور قالا ثنا فضيل بن عياض عن منصور بن المعتمر عن شقيق عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر صحيح ثابت متفق عليه رواه

الثوري وشعبة عن منصور وحصين مثله
حدثنا محمد بن حميد ثنا عبدالله بن صالح النجاري ثنا عبدالله يقول إني لأخبر بمكانكم فما يمنعني أن أخرج إليكم إلا مخافة أن أملكم وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا صحيح ثابت من حديث منصور والأعمش
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا احمد بن محمد ابن عبدالله الشافعي ثنا عمي إبراهيم بن محمد ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن شقيق عن مسروق قال قالت عائشة ما سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي صلاة إلا وهو يتعوذ من عذاب القبر ثابت مشهور من حديث منصور لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث الشافعي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو عمر محمد بن عثمان ا لوراق ثنا احمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت ثابت مشهور من حديث منصور وحديث فضيل بن عياض مرفوعا لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن يونس
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كان رجل يسيء الظن بعمله فقال لأهله إذا أنامت فاحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في البحر في يوم عاصف فان ربي إن قدر علي لم يغفر لي فلما مات فعلوا به ذلك فجمعه الله عز و جل فقال ما حملك على الذي فعلت قال ما حملني إلا مخافتك فغفر له رواه إبراهيم الشافعي عنه موقوفا وتفرد برفعه عن ا لفضيل إبراهيم بن الأشعث
حدثنا محمد بن علي بن حبيش وأحمد بن إبراهيم الكندي قالا ثنا أحمد بن أبي عوف ثنا عبدالله بن عمير القواريري ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال

من ذبح قبل الصلاة فليعد الذبح كذا رواه فضيل عن منصور مختصرا بهذا اللفظ ورواه الثوري وشعبة وغيرهما عن منصور مطولا
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إبراهيم بن الاصحاقي الحرثي ثنا عبيدالله بن عمر القواريري قالا ثنا الفضيل بن عياض عن منصور بن المعتمر عن الشعبي عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج من بيته قال اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي رواه الثوري وشعبة بن منصور مثله
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد 1 العجل ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه و سلم منذ قدموا المدينة من طعام بر ثلاثة أيام حتى لحق بالله مشهور من حديث إبراهيم عن الأسود
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عمرو الخلال المكي ثنا عبدالله بن عمران العابدي ثنا فضيل عن منصور عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة قالت جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنك لأحب الى من نفسي وإنك لأحب الي من أهلي وأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فانظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة حسبت أن لا أراك فلم يرد إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا غريب من حديث فضيل ومنصور متصلا تفرد به العابدي فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن جعفر المؤذن ثنا إبراهيم بن علي ح وحدثنا إسحاق بن

احمد ثنا عبدالرحمن بن محمد بن حماد قالا ثنا محمد بن زياد الزيادي ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه صحيح متفق عليه حدث به الثوري وشعبة عن منصور
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا يحيى بن حجر ثنا فضيل ح وحدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى ثنا عبدالله بن وهب ثنا فضيل عن منصور عن ابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا هجرة فوق ثلاثة أيام من هجرفوق ثلاث فمات دخل النار صحيح من حديث منصور حدث به الثوري وشعبة مثله
حدثنا ابو عبدالله بن احمد بن علي بن مخلد ثنا احمد بن علي الخزاز ثنا الهيثم بن أيوب ابو عمران الطالقاني ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قال إبليس يا رب ليس أحد من خلقك إلا جعلت له رزقا ومعيشة فما رزقي قال مالم يذكر عليه اسمي غريب من حديث منصور وفضيل لم يروه عنه متصلا إلا الهيثم
أخبرنا أبو بكر الآجري وعبدالله بن محمد بن احمد قالا ثنا جعفر الفريابي ثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن خيثمة قال قيل لعبد الله بن عمرو إن ابن مسعود يقول إن الرجل ليسبح في عرقه حتى يبلغ أنفه فقال عبدالله بن عمرو إن للمؤمنين كراسي من لؤلؤ يجلسون عليها ويظلل عليهم بالغمام ويكون يوم القيامة عليهم كساعة من نهار أو كأحد طرفيه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا فضيل بن عياض ثنا منصور بن المعتمر عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم منتصرا من مظلمة ظلمها قط

ما لم تنتهك محارم الله فاذا انتهك من محارم الله شيء كان أشدهم في ذلك غضبا وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثما ثابت صحيح من حديث الزهري رواه الثوري عن منصور
حدثنا سليمان بن احمد ثنا جبرون بن عيسى ثنا يحيى بن سليمان الحفري ثنا الفضيل بن عياض عن منصور عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن موسى بن عمران عليه السلام مر برجل وهو يضطرب فقام يدعو الله عز و جل أن يعافيه فقيل له يا موسى إنه ليس يصيبه خبط من إبليس ولكنه جوع نفسه فهو الذي تراه إني أنظر إليه كل يوم مرارا أتعجب من طاعته فمره فليدع لك فان له عندي كل يوم دعوة غريب من حديث فضيل ومنصور وعكرمة تفرد به يحيى بن سليمان الحفري فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا يحيى بن عثمان بن ابي شيبة ح وحدثنا ابو بكر عبدالله بن يحيى بن معاوية الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات قالا ثنا عبدالحميد بن صالح البرجمي ثنا فضيل بن عياض عن حصين بن عبدالرحمن عن الشعبي أن عروة البارقي حدثهم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة قيل وما ذاك قال الأجر والمغنم مشهور من حديث الشعبي رواه عنه جماعة
حدثنا سليمان بن احمد ثنا جبرون بن عيسى ثنا يحيى بن سليمان ثنا الفضيل بن عياض عن حصين عن عكرمة عن ابن عباس قا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم وفي يده قطعة من ذهب فقال لعبد الله بن عمر ما كان محمد قائلا لربه وهذه عنده فقسمها قبل ان يقوم ثم قال ما يسرني أن لأصحاب محمد مثل هذا الجبل وأشار إلى أحد ذهبا فينفقها في سبيل الله ويترك منها دينارا فقال ابن عباس قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم قبض ولم يدع دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولقد ترك درعه مرهونة عند رجل من اليهود بثلاثين صاعا من ا لشعير كان يأكل منه ويطعم عياله غريب من حديث الفضيل وحصين تفرد بن يحيى بن سليمان فيما قاله سليمان

حدثنا ابي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا الفضيل بن عياض ومروان بن معاوية وعيسى بن يونس وابن أبي زائده عن إسماعيل بن أبي خالد عن عيسى بن أبي حازم عن جرير قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ نظر الى القمر ليلة البدر فقال أما إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر وأشار الى القمر بالسبابة لا تضامون في رؤيته فان استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها الآية صحيح متفق عليه رواه عن إسماعيل الجم الغفير وحديث الفضيل لم نكتبه إلا من حديث ابراهيم بن الأشعث
حدثنا ابو علي محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ح وحدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله قالا ثنا الحميدي ثنا فضيل بن عياض عن عطاء بن السائب عن طاوس عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أحل فيه المنطق فمن نظر 1 فلا ينطق إلا بخير لا أعلم أحدا رواه مجردا عن عطاء إلا الفضيل
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان ومحمد بن جعفر قالوا ثنا محمد بن جعفرثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن عطاء بن السائب عن ابي عبدالرحمن السلمي عن ابي موسى الأشعري يرفعه الى النبي صلى الله عليه و سلم قال إن إبليس يبعث جنوده كل صباح ومساء فيقول من أضل رجلا أكرمته ومن فعل كذا فله كذا فيأتي أحدهم فيقول لم أزل به حتى طلق امرأته قال يتزوج أخرى فيقول لم أزل به حتى زنى فيجيزه ويكرمه ويقول لمثل هذا فاعملوا ويأتي آخر فيقول لم أزل بفلان حتى قتل فيصيح صيحة يجتمع إليه الجن فيقولون له يا سيدنا ما الذي فرحك فيقول أحد بني 2 فلان أنه لم يزل برجل من بني آدم يفتنه ويصده حتى قتل رجلا فدخل النار فيجيزه ويكرمه كرامة لم يكرم بها

أحدا من جنوده ثم يدعو بالتاج فيضعه على رأسه ويستعمله عليهم رواه فضيل
حدثنا محمد بن اسحاق بن ابراهيم القاضي الأهوازي ثنا عبدان بن احمد ثنا اسماعيل بن زكريا ثنا فضيل بن عياض عن فطر بن خليفة عن حماد عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس المكافىء بالمواصل ولكن المواصل من إذا قطعت رحمه وصلها كذا رواه إسماعيل بإدخال حماد بن فطر ومجاهد منفردا به عن فضيل والمشهور ما رواه فطر والأعمش والحسن بن عمرو الفقيمي عن مجاهد نفسه ورواه أيضا عبدالرحمن بن حرملة عن مجاهد نحوه
حدثنا سليمان بن احمد ثنا جعفر الفريابي ثنا هريم بن مسعر الترمذي ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا سويد بن سعيد قالا ثنا فضيل بن عياض عن ليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المؤمن إن ماشيته نفعك وإن شاورته نفعك وإن شاركته نفعك وكل شيء من أمره منفعة غريب بهذا اللفظ تفرد به ليث عن مجاهد وهو ثابت صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه
حدثنا محمد بن الحسن ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا احمد بن يحيى الحلواني ح وحدثنا ابراهيم بن احمد بن ابي حصين ثنا جدي ابو حصين محمد ابن الحسين بن حبيب قالا ثنا احمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض وأبو بكر بن عياش وابن حي ومندل وأبو الأحوص وحفص بن غياث وعبدالسلام بن حرب وأبو معاوية قالوا ثنا ليث عن ابي الزبير عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل الكتاب و تبارك الذي بيده الملك لا أعلم أحدا رواه عن فضيل مجموعا معهم إلا أحمد بن يونس
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن علي بن اسماعيل الاسقدني ثنا بشر ابن يحيى المروزي عن عياض عن ليث عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما خيب الله عبدا قام في جوف الليل

فافتتح سورة البقرة وآل عمران ونعم كنز المؤمن البقرة وآل عمران غريب من حديث الفضيل وليث تفرد به بشر بن يحيى فيما قاله سليمان
حدثنا احمد بن جعفر بن معبد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا ابو عمر محمد بن عثمان الضرير قالا ثنا احمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن سفيان الثوري عن عبدالله بن السائب عن زاذان عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لله ملائكة سياحون في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام غريب من حديث الثور وعبد الله ابن السائب لا يعرف له راو غير زاذان إلا عبد الله بن السائب وهو كوفي سمع منه الأعمش
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جبرون بن عيسى ثنا يحيى بن سليمان الحفري ثنا فضيل بن عياض ثنا سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أن معاوية ضرب على الناس بعثا فخرجوا فرجع أبو الدحداح فقال له معاوية ألم تكن خرجت مع الناس قال بلى ولكن سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا فأحببت أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يا أيها الناس من ولي منكم عملا فحجب بابه عن ذي حاجة للمسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة ومن كانت الدنيا نهمته حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها غريب من حديث الفضيل والثوري لم نكتبه إلا من حديث الحفري
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن الثوري عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما جلس قوم قط فتفرقوا ولم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه و سلم إلا كانت عليهم ترة يوم القيامة إن شاء عفى عنهم وإن شاء عذبهم تفرد به إبراهيم بن الفضيل وهو مشهور من حديث الثوري عن صالح وهو صالح بن أبي صالح المدني مولى التوءمة بنت أمية بن خلف واسمها نبهانة تولدت مع أخرى سميت توءمة والحديث

حدثنا به سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن صالح مثله
حدثنا محمد بن حميد ثنا حامد بن شعيب ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى قالا ثنا عبيدالله بن عمر القواريري حدثني فضيل بن عياض عن مسلم البزاز عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجيب العبد ويركب الحمار ويعود المريض مسلم البزاز وهو مسلم بن كيسان الأعور الملائي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا الوليد بن سفيان الواسطي ثنا محمد بن زنبور ثنا فضيل بن عياض عن أبان عن أنس عن أبي طلحة قال دفعنا إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو أطيب شيء نفسا فقلنا له فقال وما يمنعني وإنما خرج جبريل عليه السلام آنفا فأخبرني أنه من صلى علي صلاة كتب الله له عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورد عليه مثل ما قال ثابت مشهور من حديث أنس عن أبي طلحة رضي الله تعال عنه وروي عنه من غير وجه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن حصن الألوسي ثنا محمد بن زنبور ثنا فضيل بن عياض عن أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله كريم حيي يكره إذا بسط الرجل يده أن يردها صفرا ليس فيها شيء كذا رواه فضيل عن أبان وهو غريب مشهور من حديث أبي عثمان النهدي عن سليمان
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل عن أبان عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل الدنيا والآخرة كمثل ثوب شق من أوله إلى آخره فتعلق بخيط منها فما لبث ذلك الخيط أن ينقطع غريب من حديث الفضيل لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم وأبان بن أبي عياش لا يصح حديثه لأنه كان نهما بالعبادة والحديث ليس من شأنه
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ثنا أحمد

ابن يونس ثنا فضيل بن عياض عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه مالم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه وأحدكم في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه لم نكتبه عاليا من حديث الفضيل إلا من حديث أحمد بن يونس حدث به عنه أبو حاتم الرازي عن أحمد بن يونس
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا سفيان بن أحمد ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا هشيم بن خلف الدوري قالوا ثنا عبدالله بن عمر بن أبان ثنا حسين بن علي الجعفي ثنا فضيل بن عياض عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو يؤاخذني وابن مريم ربي بما جنت هاتان يعني أصبعيه التي تلي الإبهام والتي تليها لعذبنا ولا يظلمنا شيئا غريب من حديث الفضيل وهشام تفرد به عنه الحسين بن علي الجعفي
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين ثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس قال قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم ودرعه رهن عند رجل يهودي بثلاثين صاعا من الشعير أخذه طعاما لأهله مشهور من حديث عكرمة ورواه عنه هلال بن حباب وغيره غريب من حديث فضيل عن هشام
حدثنا أبو أحمد عبدالرحمن بن الحارث الغنوي ثنا القاسم بن زكريا ثنا محمد بن بكر القصير ثنا الفضيل بن عياض عن هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان يأتي على آل محمد الشهر ما يختبزون غريب من حديث فضيل عن هشام وتفرد به محمد بن بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا فضيل بن عياض عن يحيى بن عبيدالله عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أيتها الأمة إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون

ولكن انظروا كيف تعملون فيما تعلمون لا أعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن عبيدالله بن وهب المدني ورواه عن الفضيل الحسن بن قزعة مثله
حدثنا مخلد بن جعفر ومحمد بن حميد في جماعة قالوا ثنا إبراهيم بن شريك ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض ثنا محمد بن ثور الصنعاني عن معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق ويبغض سفسافها غريب من حديث معمر وأبي حازم لا أعلم أحدا رواه عن الفضيل إلا أحمد بن يونس
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن الحسين بن معبد الملطي ثنا موسى بن عبدالرحمن المسروقي ثنا الحسين بن علي الجعفي ثنا فضيل بن عياض عن مطرح بن يزيد عن عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عرض علي ربي بطحاء مكة ذهبا فقلت لا يا رب ولكن أجوع يوما وأشبع يوما فإذا شبعت حمدتك وشكرتك وإذا جعت تضرعت إليك ودعوتك وهذا الحديث لا أعلمه روي بهذا اللفظ إلا عن علي بن يزيد عن القاسم رواه عن عبيدالله يحيى بن أيوب مثله والقاسم هو ابن عبدالرحمن مولى خالد بن يزيد من فقهاء دمشق
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن عبدالله بن مسعود قال ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله عز و جل فمن كانت راحته في لقاء الله فكأن قد لا أعلم للفضيل عن العلاء شيئا غيره متصلا
حدثنا أبي ثنا محمد ثنا إسماعيل ثنا إبراهيم ثنا فضيل عن يزيد بن أبي زياد وقال سمعت أبا جحيفة يقول سمعت عبدالله بن مسعود يقول ما شبهت ما عبر من الدنيا إلا شعبا شرب صفوه وبقي كدره لا أعرف للفضيل عن يزيد غيره
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب

قال الشتاء غنيمة العابد لا أعرف للفضيل عن سليمان شيئا متصلا غيره
حدثنا أبو علي محمد ثنا أحمد بن الحسن ثنا أسد بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن علي ثنا الحسن بن علي مولى بني هاشم ثنا سعد بن زنبور ثنا فضيل بن عياض عن أشعث بن سوار عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال آخر ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صل بأصحابك صلاة أضعفهم فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة واتخذ مؤذنا لا يأخذ على الأذان أجرا ثابت مشهور من حديث الحسن رواه حفص بن غياث ومحمد بن فضيل عن أشعث ورواه هشام بن حسان وعبيدة بن حسان عن الحسن ورواه عن عثمان المغيرة بن شعبة وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة ومطرف بن عبدالله بن الشخير وعبدربه بن الحكم الطائفي والنعمان بن سالم الثقفي وداود بن أبي عاصم الثقفي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون ثنا أحمد بن عبده ثنا فضيل بن عياض عن حميد عن أنس قال كنا نجمع مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم نرجع فنقيل ثابت مشهور من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد غريب من حديث الفضيل تفرد به أحمد فيما قاله سليمان
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ومحمد بن جعفر بن يوسف قالا ثنا محمد بن الفضل بن الخطاب ثنا محمد بن عمر البغلاني ثنا خالد بن يزيد ثنا فضيل بن عياض عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أطعم مسلما جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة غريب من حديث الفضيل وأبي هارون تفرد به خالد واسم أبي هارون عمارة بن جوين العبدي
حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا عبيد بن غنام ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ثنا فضيل بن عياض عن محمد بن الزبير عن الأسود بن سريع قال سمعت سليمان الفارسي يقول إنما تهلك هذه الأمة من قبل نقض مواثيقها غريب من حديث الفضيل عن محمد وهو كوفي انتقل إلى

البصرة يعرف بالحنظلي يروي عن أبيه وعن الحسن وروي هذا الحديث مرسلا رواه غيره عن محمد بن الزبير عن الحسن عن الأسود
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن سعيد ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن عوف عن قسامة بن زهير عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من أديم الأرض فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود من ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب كذا حدثناه سليمان عن فضنيل عن عوف من حديث محمد بن عثمان وحدثناه مرة أخرى ثنا عباس الأسفاطي ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل عن هشام بن حسان عن عوف مثله وهو الصحيح قسامة بن زهير البصري تفرد بالرواية عن أبي موسى وهذا الحديث رواه عن عوف الأعرابي جماعة منهم معمر وهشام ويحيى القطان ويزيد بن زريع وهوذة بن خليفة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن سبيب ثنا إسماعيل بن عاصم ثنا إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن عياض عن عمران بن حسان عن الحسن قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على أصحابه ذات يوم فقال هل منكم أحد يريد أن يؤتيه الله عز و جل علما بغير تعلم وهدى بغير هداية هل منكم أحد يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيرا ألا من رغب في الدنيا وطال أمله فيها أعمى الله قلبه على قدر ذلك ومن زهد في الدنيا وقصر أمله فيها أعطاه الله تعالى علما بغير تعلم وهدى بغير هداية ألا سيكون بعدكم قوم لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر ولا الغنى إلا بالعجز والبخل ولا المحبة إلا بالاستخراج في الدين واتباع الهوى ألا فمن أدرك ذلك الزمان منكم فصبر للفقر وهو يقدر على الغنى وصبر للذل وهو يقدر على العز وصبر للبغضة وهو يقدر على المحبة لا يريد ذلك إلا وجه الله أعطاه الله عز و جل ثواب خمسين صديقا لا أعلم رواه بهذا اللفظ إلا الفضيل عن عمران وعمران يعد في أصحاب الحسن لم يتابع على هذا الحديث

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا الحسن بن علي بن شهريار ثنا محمد بن عبدالجبار السلمي البصري ثنا فضيل بن عياض ثنا سعيد بن أبي بلال عن عيسى بن أبي عيسى عن الشعبي قال دخلت إلى فاطمة بنت قيس فسألتها عن حديثها فأخبرتني وقربت إلي رطبا ثم قالت ألا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم دخلت يوما المسجد ورأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا على المنبر وقد اجتمع إليه من كان في المسجد فجلست قريبا منه فقال إني لم أجمعكم لشيء بلغني عن عدوكم ولكن تميم الداري أخبرني أن بني عم له أخبروه أنهم كانوا في سفينة فعصفت بهم الريح حتى لا يدرون أشرقوا هم أم غربوا فقذفتهم الريح إلى جزيرة فذكر قصة الحساسة بطولها غريب من حديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عبدالجبار وهو حديث صحيح ثابت متفق عليه رواه عن الشعبي عدة من الكبار والتابعين
حدثنا علي بن هارون بن محمد ثنا الحسن بن الفتح الشاشي ثنا إسماعيل بن حرب ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا الفضيل وابن عيينة عن مجالد وزكريا عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وأومى النعمان بأصبعيه إلى أذنيه ألا إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن ألقى الشبهات استبرألدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرتع حول الحمى يوشك أن يرتع في الحمى ألا وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت وطابت صلح لها الجسد وطاب وإن سقمت وفسدت سقم الجسد كله وفسد وهي القلب صحيح ثابت من حديث الشعبي عن النعمان رواه عنه الجم الغفير وحديث الفضيل لم يروه عنه إلا إبراهيم
حدثنا أبو القاسم نذير بن جناح المحازني وهمام بن أحممد الذهلي قالا ثنا علي بن العباس البجلي ثنا محمد بن زياد الزيادي ثنا فضيل بن عياض عن الحسن بن عبيدالله عن ربعي بن حراش قال قال حذيفة إن آخر ما أدركنا من النبوة

إذا لم تستح فافعل ما شئت رواه الحسن بن حفص عن فضيل مثله وقال أراه مرفوعا غريب من حديث الفضيل والحسن وهو صحيح ثابت من حديث ربعي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا الفضيل عن أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم من البر السمراء ثلاث ليال حتى مات غريب من حديث الفضيل عن أبي حمزة واسمه ميمون الأعور كوفي رواه عن إبراهيم جماعة
أخبرت عن سهل بن السرى البخاري وأذن لي سهل في الرواية عنه قال ثنا محمد بن علي بن سهل ثنا النضر بن سلمة ثنا إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن عياض عن سليمان الشيباني وبيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن راشد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع غريب من حديث فضيل عن سليمان بيان وصحيحه ما رواه إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث عن إبراهيم عن فضيل ثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المستورد عن النبي صلى الله عليه و سلم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن جابر عن أبي جعفر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا شرب الماء قال الحمد لله الذي سقانا عذبا فراتا برحمته ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا غريب من حديث الفضيل وجابر وهو يزيد الجعفي الكوفي وأبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كذا رواه مرسلا
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ويوسف بن جعفر الحرقي قالا ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية ثنا حسن بن علي بن جعفر الأحمر ثنا علي بن ثابت الدهان ثنا فضيل بن عياض عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب

عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أدركت كلبك وقد أكل بضعة فكل غريب من حديث الفضيل ويحيى بن سعيد تفرد به عن الفضيل علي بن ثابت والصحيح ما رواه خيثمة عن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له إذا أكل الكلب فيها فلا تأكل منه فإنما أمسكه على نفسه
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن الحسن بن بدينا ثنا محمد بن جعفر ثنا الفضيل بن عياض عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم غريب من حديث الفضيل صحيح ثابت من حديث صفوان
حدثنا علي بن هارون ثنا جعفر الفريابي ثنا هريم بن مسعد الترمذي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا إبراهيم بن سلام قالا ثنا فضيل بن عياض عن زياد بن سعد عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة غريب من حديث الفضيل وزياد صحيح مشهور من حديث عمرو رواه عنه الجم الغفير
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه أن يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده صحيح من حديث عبيدالله عزيز من حديث فضيل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون ثنا قتيبة بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن عبيدالله بن عمرو عن أبي بكر بن سالم عن سالم عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كذب علي متعمدا بنى الله له بيتا في النار مشهور من حديث عبيدالله لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث قتيبة
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن زنبور

ثنا فضيل بن عياض عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال أخذ كعب بيدي فقال خذ مني اثنتين إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه و سلم وقل اللهم افتح لي أبواب الرحمة وإذا خرجت فصل على النبي صلى الله عليه و سلم وقل اللهم احفظني من الشيطان غريب من حديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث محمد بن زنبور ورواه الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا ورواه ابن أبي ذيب عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة موقوفا
حدثنا الحسن بن عبدالله بن سعيد ثنا يونس بن يعقوب النيسابوري ثنا أحمد بن عبدة ثنا فضيل بن عياض ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه مغفر ثابت صحيح من حديث مالك رواه عنه الجم الغفير وحديث الفضيل لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن عبدة
حدثنا محمد بن علي ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري ثنا فضيل بن عياض عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى قال دخل النبي صلى الله عليه و سلم في بعض عمره مكة وهم يرمونه ونحن نستره صحيح ثابت متفق عليه من حديث اسماعيل غريب من حديث الفضيل تفرد به إسحاق
أخبرنا عبدالله بن عدي في كتابه وحدثني عنه ثابت بن أسد ثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم ثنا حماد بن الحسن ثنا عمر بن بشر المكي ثنا فضيل بن عياض قال سمعت عبدالملك بن جرير حدثني عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا توضع النواصي إلا لله في حج أو عمرة فما سوى ذلك فمثلة غريب من حديث الفضيل لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسين بن قتيبة ثنا محمد بن أبي السرى ثنا فضيل بن عياض ثنا نور بن يزيد عن خالد بن معدان قال إنه ليشكر للعبد إذا قال الحمد لله وإن كان على فرش وطيئة وعنده شابة حسناء لا أعرف للفضيل من الشاميين رواية إلا هذه

وهيب بن الورد
ومنهم الورع التقي الضر الحيي وهيب بن الورد المكي ظفر بالحيا ونعم بالحيا وقيل إن التصوف الأنين من الوضيع والحنين إلى الربيع
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن العباس بن أيوب قالا ثنا الحسن بن عبدالرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن وهيب قال بينا أنا واقف في بطن الوادي إذ أنا برجل قد أخذ بمنكبي فقال يا وهيب خف الله لقدرته عليك واستحيي منه لقربه منك قال فالتفت فما رأيت أحدا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن روح ثنا عبدالله بن خبيق عن بشر بن الحارث قال أربعة رفعهم الله بطيب المطعم وهيب بن الورد وإبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وسالم الخواص
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن يزيد الخنيسي قال سمعت سفيان الثوري إذا حدث الناس في المسجد الحرام وفرغ من الحديث قال قوموا إلى الطبيب يعني وهيبا
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني إبراهيم بن سعيد ثنا موسى بن أيوب ثنا ضمرة بن ربيعة قال قال وهيب المكي الزهد في الدنيا أن لا تأسى على ما فاتك منها ولا تفرح بما أتاك منها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا حيان بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك عن وهب قال إن استطعت أن لا يشغلك عن الله تعالى أحد فافعل
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا هارون بن عبدالله ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد لو أن علماءنا عفا الله عنا وعنهم نصحوا لله في عباده فقالوا يا عباد الله اسمعوا ما نخبركم

عن نبيكم صلى الله عليه و سلم وصالح سلفكم من الزهد في الدنيا فاعملوا به ولا تنظروا إلى أعمالنا هذه الفاسدة كانوا قد نصحوا لله في عباده ولكنهم يأبون إلا أن يجروا عباد الله إلى فتنتهم وما هم فيه
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين حدثني محمد بن يزيد قال حلف وهيب أن لا يراه الله ولا أحد من خلقه ضاحكا حتى يأتيه الرسل من قبل الله عند الموت فيخبرونه بمنزله عند الله قال وكانوا يرون له الرؤيا أنه من أهل الجنة فإذا أخبر بها اشتد بكاؤه وقال قد حسبت أن يكون هذا من الشيطان
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا محمد بن الحسين حدثني محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد عجبا للعالم كيف تجيبه دواعي قلبه إلى ارتياح الضحك وقد علم أن له في القيامة روعات ووقفات وفزعات قال ثم غشي عليه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا أن عطاء قال جاءني طاوس اليماني بكلام محبر من القول فقال يا عطاء إياك أن تطلب حوائجك إلى من غلق دونك أبوابه وجعل دونها حجابه وعليك بمن أمرك أن تسأله ووعدك الإجابة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا أن رجلا قال بينما أنا أمشي في أرض الروم إذ سمعت هاتفا على رأس الجبل وهو يقول يا رب عجبت لمن عرفك كيف يطلب حوائجه إلى غيرك يا رب عجبت لمن عرفك كيف يطلب رضا غيرك بسخطك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا والله أعلم أن موسى عليه السلام قال يا رب أوصني قال أوصيك بي قال فقالها ثلاثا كل ذلك يقول أوصيك

بي حتى قال في الآخر أوصيك بي أن لا يعرض لك أمر إلا آثرت فيه محبتي على ما سواها فمن لم يفعل ذلك لم أرحمه ولم أزكه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني أبو أيوب مولى بني هاشم أو غيره قال قال رجل لوهيب بن الورد عظني قال اتق أن يكون الله أهون الناظرين إليك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن محمد بن يزيد بن خنيس ثنا أبي عن وهيب بن الورد قال يقال لمظ العابدون بحلاوة العبادة فتجشموا لذلك ركوب البحار والأسفار في المفاوز والله لهي أحلى عندي من العبد يعني العبادة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا ابن المبارك عن وهيب قال قال عيسى عليه السلام حب الفردوس وخشية جهنم يورثان الصبر على المشقة ويباعدان العبد من راحة الدنيا
حدثنا أبو حامد ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن علي القطان ثنا أبو كريب ثنا سلم بن سالم ثنا عباد بن عباد قال قال وهيب بن الورد مثله
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو نصر بن حمدويه ثنا عبدالله بن عبدالوهاب ثنا الحسين بن محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد قال حكيم من الحكماء العبادة أو قال الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت وواحدة في العزلة فأردت نفسي من الصمت على شيء فلم أقدر عليه فصرت إلى العزلة فحصلت لي التسعة
أخبرنا علي بن يعقوب بن أبي العقب في كتابه وحدثني عنه عثمان بن محمد ثنا جعفر بن أحمد بن عاصم ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو علي صاحب القاضي عن عبدالله بن المبارك عن وهيب بن الورد قال نظرنا في هذا الحديث فلم نجد شيئا أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلابا للحق من قراءة القرآن لمن تدبره

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر والحسين بن محمد قالا ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس ثنا محمد بن موسى القاساني ثنا زهير بن عباد قال كان فضيل بن عياض ووهيب بن الورد وعبدالله بن المبارك جلوسا فذكروا الرطب فقال وهيب قد جاء الرطب فقال عبدالله بن المبارك يرحمك الله هذا آخره أو لم تأكله قال لا قال ولم قال وهيب بلغني أن عامة أجنة مكة من الصوافي والقطايع فكرهتها فقال عبدالله بن المبارك يرحمك الله أو ليس قد رخص في الشراء من السوق إذا لم تعرف الصوافي والقطايع منه وإلا ضاق على الناس خبزهم أو ليس عامة ما يأتي من مصر إنما هو من الصوافي والقطايع ولا أحسبك تستغني عن القمح فسهل عليك قال فصعق فقال فضيل لعبدالله ما صنعت بالرجل فقال ابن المبارك ما علمت أن كل هذا الخوف قد أعطيه فلما أفاق وهيب قال يا ابن المبارك دعني من ترخيصك لا جرم لا آكل من القمح إلا كما يأكل المضطر من الميتة فزعموا أنه نحل جسمه حتى مات هزلا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبدالوهاب فيما كتب إلي قال قال علي بن عثام قال وهيب لابن المبارك غلامك يتجر ببغداد قال لا نبايعهم قال أليس هو ثم فقال له ابن المبارك فكيف تصنع بمصر وهم إخوان قال والله لا أذوق من طعام مصر أبدا فلم يذق منه حتى مات وكان يتعلل بتمر ونحوه حتى مات
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا علي بن إسحاق ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عبدالوهاب بن الورد وهو وهيب واسمه عبدالوهاب قال قال سعيد بن المسيب جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أخبرني بجلساء الله عز و جل يوم القيامة قال هم الخائفون الخاضعون المتواضعون الذاكرون الله كثيرا قال يا نبي الله إنهم أول الناس يدخلون الجنة قال لا قال فمن أول الناس يدخل الجنة قال الفقراء يسبقون الناس إلى الجنة فيخرج إليهم إليهم منها ملائكة فيقولون

ارجعوا إلى الحساب فيقولون علام نحاسب والله ما أفيضت علينا أموال نقبض فيها ولا نبسط وما كنا أمراء نعدل أو نجور جاءنا أمر الله فعبدناه حتى جاءنا اليقين
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرازق قال سمعت وهيبا المكي يقول قال الخضر لموسى عليه السلام انزع عن اللحاح ولا تمش في غير حاجة ولا تضحك من غير عجب والزم بيتك وابك على خطيئتك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرازق ثنا وهيب بن الورد الحضرمي المكي قال لما عاتب الله تعالى نوحا في ابنه فأنزل عليه إني أعظك أن تكون من الجاهلين بكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت عينيه مثل الجدول من البكاء
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج حدثني جرير بن حازم حدثني وهيب المكي قال بلغني أنه مكتوب في التوراة أو في بعض الكتب يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت فلا أمحقك فيمن أمحق وإذا ظلمت فارض بنصرتي فإن نصرتي خير لك من نصرتك نفسك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن إسحاق ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا عبدالله بن المبارك ثنا وهيب قال جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه وقد حدثت نفسي أن لا أخالطهم فقال لا تفعل فإنه لا بد للناس منك ولا بد لك من الناس لهم إليك حوايج ولك إليهم حوايج ولكن كن فيهم أصم سميعا وأعمى بصيرا وسكوتا نطوقا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا أبو إسحاق الطالقاني ثنا عبدالله بن المبارك قال قيل لوهيب بن الورد أيجد طعم العبادة من يعصي الله قال لا ولا من هم بمعصية

حدثنا عبدالله ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين ثنا عبدالله بن المبارك ثنا وهيب أن عمر بن عبد العزيز كان يقول أحسن بصاحبك الظن ما لم يغلبك
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر بن عبيد ثنا محمد بن علي بن شقيق ثنا محمود بن العباس ثنا الحسن بن رشيد عن وهيب المكي قال بلغني أن عيسى عليه السلام قال قبل أن يرفع يا معشر الحواريين إني قد كببت لكم الدنيا فلا تنعشوها بعدي فانه لا خير في دار قد عصي الله فيها ولا خير في دار لا تدرك الآخرة إلا بتركها فأعيروها ولا تعمروها واعلموا أن أقتل كل خطيئة حب الدنيا ورب شهوة أورثت حزن أهلها طويلا
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا الحسن بن الصباح ثنا علي بن شقيق عن عبدالله بن المبارك عن وهيب قال بنى نوح عليه السلام بيتا من قصب فقيل له لو بنيت غير هذا فقال هذا لمن يموت كثير
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني الحجاج بن محمد عن جرير بن حازم عن وهيب قال بلغني أن موسى نبي الله عليه السلام قال يا رب أخبرني عن آية رضاك عن عبدك فأوحى الله تعالى إليه إذا رأيتني أهيء له طاعتي وأصرفه عن معصيتي فذاك آية رضائي عنه
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني عمرو بن محمد بن أبي رزين قال سمعت وهيبا يقول بلغني أن عيسى عليه السلام قال إذا أنت دخلت في الرهبة لله وروحانية الأبرار ومهيمنية الصديقين لم تكد تلقى أحدا تأخذه عينك ولا تلحقه نفسك وأنت ترى التقى إن أنت رأيته واله القلب مشغولا في طلب مرضات الرب قد ألهاه ذلك عما سواه قال وسمعت وهيبا يقول إن عيسى عليه السلام قال يا معشر بني اسرائيل إن موسى عليه السلام نهاكم عن الزنا ونعم ما نهاكم عنه فاني أنهاكم أن تحدثوا به أنفسكم فانما مثل من حدث به نفسه ولم يعمل به مثل بيت من خزف يوقد فيه فان لم يحترق اسود من دخانه ويا معشر بني اسرائيل إن موسى عليه السلام نهاكم أن تحلفوا بالله

كاذبين ونعم ما نهاكم عنه وإني أنهاكم أن تحلفوا بالله كاذبين أو صادقين ويا معشر بني اسرائيل إني كببت لكم الدنيا على وجهها فلا تنعشوها بعدي فان من خبث الدنيا أن يعصى الله فيها وإن من خبث الدنيا أن الآخرة لا تنال إلا بتركها فأعيروها ولا تعمروها ألا وإن هذا الحق ثقيل مر وإن هذا الباطل خفيف وبئ وترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة فرب شهوة ساعة قد أورثت أهلها حزنا طويلا ويا معشر بني اسرائيل إني قد بطحت الدنيا على وجهها وأقعدتكم على ظهرها فلا ينازعنكم فيها إلا الملوك والنساء فأما الملوك فخلوا بينهم وبين ملكهم وأما النساء فاستعينوا عليهن بالصيام والصلاة
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يزيد قال سمعت وهيبا يقول ضرب مثل لعلماء السوء فقيل إنما مثل عالم السوء كمثل الحجر في الساقية فلا هو يشرب الماء ولا هو يخلي الماء إلى الشجرة فتحيى به
حدثنا ابو عمرو عثمان بن محمد العثماني ثنا الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي سبرة ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال بينا أنا نائم خلف المقام إذ رأيت فيما يرى النائم كأن داخلا دخل من باب بني شيبة وهو يقول يا أيها الناس ولى عليكم كتاب الله فقلت من فأشار إلى ظفره فاذا مكتوب ع م ر فجاءت بيعة عمر بن عبد العزيز
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا الحسن بن أبي الحسن المصري ثنا محمد بن آدم ثنا إسحاق بن ابراهيم الخواص ثنا عبدالله بن خبيق قال قال عبد الرحمن العراقي قال وهيب بن الورد خالطت الناس خمسين سنة فما وجدت رجلا غفر لي ذنبا ولا وصلني إذا قطعته ولا ستر على عورة ولا ائتمنته إذا غضب فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثني محمد بن يزيد بن خنيس مولى بني مخزوم عن وهيب بن الورد قال

بلغنا ان عيسى عليه السلام مر هو ورجل من بني اسرائيل من حواريه بلص في قلعة له فلما رآهما اللص ألقى الله في قلبه التوبة قال فقال لنفسه هذا عيسى بن مريم عليه السلام روح الله وكلمته وهذا فلان حوارية ومن أنت يا شقي لص بني اسرائيل قطعت الطريق وأخذت الأموال وسفكت الدماء ثم هبط اليهما تائبا نادما على ما كان منه فلما لحقهما قال لنفسه تريد أن تمشي معهما لست لذلك بأهل امش خلفهما كما يمشي الخطاء المذنب مثلك قال فالتفت اليه الحوارى فعرفه فقال في نفسه انظر هذا الخبيث الشقي ومشيه وراءنا قال فاطلع الله على ما في قلوبهما من ندامته وتوبته ومن ازدراء الحوارى إياه وتفضيله نفسه عليه قال فأوحى الله عز و جل إلى عيسى بن مريم عليه السلام أن مر الحواري ولص بني اسرائيل أن يأتنفا العمل جميعا أما اللص فقد غفرت له ما مضى لندامته وتوبته وأما الحوارى فقد حبط عمله لعجبه بنفسه وازدرائه هذا التائب
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن روح الشعراني قالا ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن اسباط عن القينقاع عن عمارة عن وهيب بن الورد المكي قال يقول الله تعالى وعزتي وجلالي وعظمتي ما من عبد آثر هوائي على هواه إلا أقللت همومه وجمعت عليه ضيعته ونزعت الفقر من قلبه وجعلت الغنى بين عينيه واتجرت له من وراء كل تاجر وعزتي وعظمتي وجلالي ما من عبد آثر هواه على هواي إلا أكثرت همومه وفرقت عليه ضيعته ونزعت الغنى من قلبه وجعلت الفقر بين عينيه ثم لا أبالي في اي واد من أوديتها هلك
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا الفضيل بن عياض ويحيى بن سليم وعبد الرحمن بن أبي المدلاح عن وهيب بن الورد أنه بلغه أن الله عز و جل قال وعزتي وجلالي فذكر مثله
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ثنا الحسين بن أحمد بن صدقة ثنا

ابن أبي خيثمة ثنا أبو معاوية الغلابي ثنا رجل من قريش قال دخل وهيب بن الورد على محمد بن المنكدر بذي طوى يعوده قال فمسح يده عليه وقال بسم الله الرحمن الرحيم وقال لو قرأها صادقا على جبل لزال
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ثنا عبدالله بن محمد بن عبد الحميد ثنا ابراهيم بن الجنيد ثنا عون بن ابراهيم بن الصلت حدثني أحمد بن ابي الحواري قال سمعت أبي يقول سمعت وهيب بن الورد يقول خلق ابن آدم والخبز معه فما زاد على الخبز فهو شهوة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك ثنا وهيب بن الورد أن ابن عمر باع جملا فقيل له لو أمسكته فقال قد كان لنا موافقا ولكنه قد أذهب بشعبه من قلبي فكرهت أن يشتغل قلبي بشيء
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال بلغنا أن الخبيث ابليس تبدى ليحيى بن زكريا عليه السلام فقال له إني أريد أن أنصحك فقال كذبت أنت لا تنصحني ولكن أخبرني عن بني آدم فقال هم عندنا على ثلاثة أصناف أما صنف منهم فهم أشد الأصناف علينا نقبل حتى نفتنه ونستمكن منه ثم يفزع الى الإستغفار والتوبة فيفسد علينا كل شئ أدركنا منه ثم نعود له فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك في عناء وأما الصنف الآخر فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في ايدي صبيانكم نلقيهم كيف شئنا قد كفونا أنفسهم وأما الصنف الآخر فهم مثلك معصومون لا نقدر منهم على شئ فقال له يحيى على ذلك هل قدرت مني على شيء قال لا الا مرة واحدة فانك قدمت طعاما تأكله فلم أزل أشهيه إليك حتى أكلت أكثر مما تريد فنمت تلك الليلة ولم تقم الى الصلاة كما كنت تقوم إليها قال فقال له يحيى لا جرم لا شبعت من طعام أبدا حتى أموت فقال له الخبيث لا جرم لا نصحت آدميا بعدك

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد حدثني سعيد بن شرحبيل الكناني ثنا سعيد بن عطار عن وهيب قال كان ليحيى بن زكريا عليهما السلام خطان في خديه من البكاء فقال له أبوه زكريا عليهما السلام إني إنما سألت الله عز و جل ولدا تقر به عيني فقال يا أبت إن جبريل عليه السلام أخبرني أن بين الجنة والنار مفازة لا يقطعها الا كل بكاء
حدثنا الحسين بن محمد بن علي ثنا عبد الرحمن بن سعيد بن هارون ثنا الحسين بن محمد بن الصباح ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد كان داود النبي عليه السلام قد جعل الليل عليه وعلى أهل بيته دولا لا تمر بهم ساعة من ليل إلا وفي بيته لله ساجد أو ذاكر فلما كان نوبة داود قام يصلي لنوبته فكان دخل في قلبه شيء مما هو فيه وأهل بيته من العبادة وكان بين يديه نهر فأنطق الله عز و جل ضفدعا من ذلك النهر فناداه فقالت يا داود ما يعجبك مما أنت فيه وأهل بيتك من العبادة فوالذي أكرمك بالنبوة إني لقائمة لله على رجل ما استراحت أوداجي من تسبيحه منذ خلقني الله عز و جل إلى هذه الساعة فما الذي يعجبك مما أنت فيه وأهل بيتك قال فتصاغر الى داود ما هو فيه وأهل بيته من العبادة
حدثنا ابي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا محمد ابن عبد المجيد التميمي ثنا سفيان قال رأى وهيب قوما يضحكون يوم الفطر فقال إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني محمد بن يزيد بن خنيس قال رأيت وهيب بن الورد صلى ذات يوم العيد فلما انصرف الناس جعلوا يمرون به فنظر اليهم ثم رقى ثم قال لئن كان هؤلاء القوم أصبحوا مشفقين أنه قد يقبل منهم سهرهم هذا لكان ينبغي لهم أن يكونوا مشاغيل بأداء الشكر عما هم فيه وإن كانت الأخرى لقد كان ينبغي أن يصبحوا أشغل وأشغل ثم قال كثيرا ما يأتيني من يسألني من إخواني فيقول يا أبا أمية ما بلغك عن من طاف سبعا بهذا البيت له من

الأجر ماذا فأقول يغفر الله لنا ولكم بل اسألوا عما أوجب الله تعالى عليه من أداء الشكر من طواف هذا السبع ورزقه اياه حين حرم غيره قال فيقولون إنا نرجو فيقول وهيب فلا والله ما رجا عبد قط حتى يخاف ثم يقول كيف تجتريء أنك ترجو رضى من لا يخاف غضبه إنما كان الراجي دليل الرحمن إذ يخبرك الله عز و جل عنه فقال وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل يقول وهيب قال ماذا قال ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ثم قال والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ثم قال اجعل لي لسان صدق في الآخرين
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو شعيب الحراني ثنا خالد بن يزيد العمري قال سمعت وهيب بن الورد يقول كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهذه الأبيات ... تراه مكينا وهو للهو ماقت ... به عن حديث القوم ما هو شاغله ... وأزعجه علم عن الجهل كله ... وما عالم شيئا كمن هو جاهله ... عبوس من الجهال حين يراهم ... فليس له منهم خدين يهازله ... تذكر ما يلقى من العيش آجلا ... فأشغله عن عاجل العيش آجله ...
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا سعيد بن سليمان الواسطي عن محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد بينا امرأة في الطواف ذات يوم وهي تقول يا رب ذهبت اللذات وبقيت التبعات يا رب سبحانك وعزك إنك لأرحم الراحمين يا رب ما لك عقوبة إلا النار فقالت صاحبة لها كانت معها يا أخية دخلت بيت ربك اليوم قالت والله ما أرى هاتين القدمين وأشارت الى قدميها أهلا للطواف حول بيت ربي فكيف أراهما أهلا أطأ بهما بيت ربي وقد علمت حيث مشتا وإلى أين مشتا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني عنبسة ثنا ابن المبارك عن وهيب قال قال الحسن كان أحدهم يبيت يقرأ القرآن فيصبح يعرف ذلك فيه وأحدهم اليوم يقرأ القرآن فكأنما يحمل به رداء كتان

حدثنا عبدالله بن أحمد ثنا أحمد ثنا عتاب بن زياد المروزي ثنا عبدالله بن المبارك ثنا وهيب قال قيل لرجل ألا تنام قال إن عجائب القرآن أذهبت نومي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين قال سمعت وهيبا يقول قال بعض الحكماء لقد علمت أن من صلاح نفسي علمي بفسادها وكفى للمؤمن من الشر أن يعرف فسادا لا يصلحه وبئس منزل ومتحول من ذنب المرء إلى غير توبة
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا والله أعلم في قول بعض الحكماء يا رب وأي أهل دهر لم يعصوك ثم كانت نعمتك عليهم سابغة ورزقك عليهم دارا سبحانك ما أحلمك وعزتك إنك لتعصى ثم تسبغ النعمة وتدر الرزق حتى لكأنك يا ربنا ما تغضب
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني أبو عبدالله أحمد بن نصر المروزي قال سمعت علي بن أبي بكر الأسفدني قال اشتهى وهيب لبنا فجاءته خالته به من شاة لآل عيسى بن موسى قال فسألها عنه فأخبرته فأبى أن يأكله فقالت له كل فأبى فعاودته وقالت له إني أرجو إن أكلته أن يغفر الله لك أي باتباع شهوتي قال فقال ما أحب أني أكلته وإن الله تعالى غفر لي فقالت لم فقال إني أكره أن أنال مغفرته بمعصيته
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا عبدالكريم أبو يحيى ثنا عبيدالله بن محمد بن يزيد بن خنيس ثنا أبي عن وهيب بن الورد قال بلغنا أنه ما من ميت يموت حتى يترأى له ملكاه اللذان كانا يحفظان عليه عمله في الدنيا فان كان صحبهما بطاعة قالا له جزاك الله عنا من جليس خيرا فرب مجلس صدق قد أجلستناه وعمل صالح قد أحضرتناه وكلام حسن قد أسمعتناه فجزاك الله عنا من جليس خيرا وإن كان صحبهما بغير ذلك مما ليس لله برضى قلبا عليه الثناء فقالا لا جزاك الله عنا من جليس خيرا فرب مجلس سوء قد أجلستناه وعمل غير صالح

قد أحضرتناه وكلام قبيح قد أسمعتناه فلا جزاك الله عنا من جليس خيرا قال فذاك شخوص بصر الميت إليهما ولا يرجع إلى الدنيا أبدا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثني عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن الحسين ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال حلف وهيب بن الورد أن لا يراه الله ضاحكا ولا أحد من خلقه حتى يعلم ما يأتي به رسول الله قال فسمعوه عند الموت وهو يقول وفيت لي ولم أوف لك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني غسان بن المفضل حدثنيه إسماعيل رجل من قريش قال قال عمر بن المنكدر ما أرى وهيب بن الورد يموت حتى يرى قال فسمعوه عند خروج نفسه يقول وفيت لي ولم أوف لك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب لقي رجل فقيه رجلا هو أفقه منه فقال له يرحمك الله ما الذي أعلن من عملي قال يا عبدالله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني يزيد عن وهيب قال لقي رجل عالم رجلا عالما هو فوقه في العلم فقال له يرحمك الله أخبرني عن هذا البناء الذي لا إسراف فيه ما هو قال هو ما سترك من الشمس وأكنك من المطر فقال يرحمك الله فأخبرني عن هذا الطعام الذي نصيبه لا إسراف فيه قال ما سد الجوع ودون الشبع قال فأخبرني يرحمك الله عن هذا اللباس الذي لا إسراف فيه ما هو قال ما ستر عورتك وأدفاك قال فأخبرني يرحمك الله عن هذا الضحك الذي لا إسراف فيه ما هو قال التبسم ولا يسمعن لك صوت قال يرحمك الله فأخبرني عن هذا البكاء الذي لا إسراف فيه ما هو قال لا تملن من البكاء من خشية الله قال يرحمك الله فما الذي أخفي من عملي قال ما يظن بك أنك لم تعمل حسنة قط إلا أداء الفرائض قال يرحمك الله فما الذي أعلن من عملي قال الأمر

بالمعروف والنهي عن المنكر فانه دين الله الذي بعث به أنبياءه صلوات الله عليهم إلى عباده وقد قيل في قول الله عز و جل وجعلني مباركا أينما كنت قيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كان
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا هارون بن عبدالله ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد قال رجل ممن أعطاه الله الحكمة إني لأخرج من منزلي وإني لأطمع في الربح في أمر الدين فوالله ما أنقلب إلا بالوضيعة
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا هارون بن عبدالله ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال كان يقال الحكمة عشرة أجزاء فتسعة منها في الصمت والعاشر عزلة الناس
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني رجل وهو إسحاق حدثني محمد بن مزاحم أبو وهب قال سمعت ابن المبارك يذكر عن وهيب قال وجدت العزلة في اللسان
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد قال حدثني عمرو بن محمد بن أبي رزين قال سمعت وهيبا يقول إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه قال وسمعته يقول لا يسلم عبد على القوم حتى يخبر من عقله وسمعته يقول لا يكون هم أحدكم في كثرة العمل ولكن ليكن همه في إحكامه وتحسينه فان العبد قد يصلي وهو يعصي الله في صلاته وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني سلمة بن غفار عن ظفر بن مزاحم بن علي عن وهيب قال لأن أدع الغيبة أحب الي من أن يكون لي الدنيا منذ خلقت إلى أن تفنى فأجعلها في سبيل الله ولأن أغض بصري أحب إلي من أن تكون لي الدنيا منذ خلقت إلى أن تفنى فأجعلها في سبيل الله ثم تلا قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا علي بن إسحاق ثنا عبدالله بن المبارك ثنا وهيب قال ما اجتمع قوم في مجلس أو ملأ إلا كان أولاهم بالله الذي يفتتح بذكر الله حتى يفيضوا في ذكره وما اجتمع قوم في مجلس

أو ملأ إلا كان أبعدهم من الله الذي يفتتح بالشر حتى يخوضوا فيه
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا سعد بن محمد البيروتي ثنا أبي داود قال سمعت عبدالرزاق يقول اجتمع سفيان الثوري ووهيب بن الورد فقال سفيان لوهيب يا أبا أمية أتحب أن تموت فقال أحب أن أعيش لعلي أتوب فقال وهيب فأنت قال ورب هذه البنية ثلاثا وددت أني مت الساعة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني أبو إسحاق الطالقاني ثنا ابن المبارك عن وهيب قال لو أن المؤمن لا يبغض الدنيا إلا أن الله يعصى فيها لكان حقا عليه أن يبغضها وقال وهيب اتق الله أن لا تسب إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن المبارك قال جاء رجل إلى وهيب فجعل كأنه يذكر الزهد قال فأقبل عليه وهيب فقال لا تحمل سمة الاسلام على ضيقة صدرك
حدثنا عبدالله ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا أبو محمد عبدة بن عبدالله حدثني أبو صالح أي جدي قال صليت إلى جنب ابن وهيب العصر فلما صلى جعل يقول اللهم إن كنت نقصت منها شيئا أو قصرت فيها فاغفر لي قال فكأنه قد أذنب ذنبا عظيما يستغفر منه
حدثنا عبدالله ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني سعيد بن شرحبيل الكندي قال أتينا سعيد بن عطارد ومعنا رجل فسأله فقال بمكة رجل يشتهي الشيء فيجده في بيته في إناء قد كفي عليه وإن فأرة أتت جرابا له فيه سويق فخرقته فقال اخزها فقد أفسدت علينا فخرجت فاضطربت بين يديه حتى ماتت فقال ذاك وهيب المكي
حدثنا عبدالله ثنا أحمد حدثني إسحاق حدثني مؤمل قال سمعت وهيبا يقول لو قمت قيام هذه السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك حلال أم حرام
حدثنا عبدالله ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا

أن الضيف لما جاؤا الى إبراهيم عليه السلام فقرب إليهم فلمارأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم قال ألا تأكلون قالوا إنا لا نأكل طعاما إلا بثمنه قال فقال لهم أو ليس معكم ثمنه قالوا وأنى لنا ثمنه قال تسبحون الله عز و جل إذا أكلتم وتحمدونه إذا فرغتم قال فقالوا سبحان الله لو كان ينبغي لله أن يتخذ خليلا لاتخذل يا إبراهيم قال فاتخذ الله إبراهيم خليلا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد ين خنيس قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول لأبي يا أبا عبدالله أسمعت هذا الكلام من وهيب قال وأي شيء هو قال قال وهيب كنت أطوف أنا وسفيان الثوري ذات ليلة بالبيت بعد عشاء الآخرة فلما فرغنا من طوافنا دخلنا الحجر فركعنا فأما سفيان فرجع يطوف وأما أنا فتخلفت أركع فسمعت صوتا من البيت وأستاره الى الله عز و جل وإليك أشكو يا جبريل ما ألقى من تفكه بني آدم في الطواف حولي فقال له إني كأني أسمعه الساعة من وهيب فقال له أبو رجاء يا أبا عبدالله ما يعني بقوله تفكه قال من خوضهم في الطواف حتى أن أحدكم ربما ذكر المرأة الجميلة فيصف من خلقها وهو في الطواف
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس ثنا أبي عن وهيب بن الورد قال لا يزال الرجل يأتيني فيقول يا أبا أمية ما ترى فيمن يطوف بهذا البيت ماذا فيه من الأجر فأقول اللهم غفرا قد سألني عن هذا غيرك فقلت بل سلوني عن من طاف بهذا البيت سبعا ما قد أوجب الله تعالى عليه فيه من الشكر حيث رزقه الله طواف ذلك السبع قال ثم يقول لا تكونوا كالذي يقال له تعمل كذا وكذا فيقول نعم إن أحسنتم لي من الأجر
حدثنا الحسن بن محمد بن احمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا نصر بن علي ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبدالعزيز وجاء عبد الملك بن عمر ليدخل

على أبيه فقالوا له إما أن تستأذن لنا وإما أن تبلغ عنا أمير المؤمنين الرسالة قال قولوا قالوا إن من كان قبله من الخلفاء كانوا يعطونا ويعرفون لنا موضعنا وإن أباك قد حرمنا ما في يديه قال فدخل على أبيه فأخبره عنهم فقال له عمر قل لهم إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين بن نصر ثنا احمد بن ابراهيم الدورقي حدثني محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال بلغنا أن العلماء ثلاثة فعالم يتعلمه ليتغنى 1 به عند التجار وعالم يتعلمه لنفسه لا يريد به إلا أنه يخاف أن يعمل بغير علم فيكون ما يفسد أكثر مما يصلح
حدثنا عبدالله ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا الحكم بن موسى ثنا عبدالرحمن بن أبي الرجال عن وهيب قال إن الله تعالى إذا أراد كرامة عبد أصابه بضيق في معاشه وسقم في جسده وخوف في دنياه حتى ينزل به الموت وقد بقيت عليه ذنوب شدد بها عليه الموت حتى يلقاه وما عليه شيء وإذا هان عليه عبد يصحح جسده ويوسع عليه في معاشه ويؤمنه في دنياه حتى ينزل به الموت وله حسنات يخفف عنه بها الموت حتى يلقاه وماله عنده شيء
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن ا لحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني رجل وهو إسحاق قال سمعت أبا أسامة يقول قال عبدالوهاب ابن الورد أبو أمية لرجل إن استطعت أن لا يدخل أحد من هذا الباب إلا أحسنت به الظن فافعل
حدثنا ابو محمد ثنا احمد ثنا احمد ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج بن محمد ثنا جرير بن حازم عن وهيب المكي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو عرفتم الله حق معرفته لعلمتم العلم الذي ليس معه به جهل ولو عرفتم الله حق معرفته لزالت الجبال بدعائكم وما أوتي أحد من اليقين شيئا إلا مالم يؤت منه أكثر مما أوتي فقال معاذ بن جبل ولا أنت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أنا قال معاذ فقد بلغنا أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يمشي على الماء فقال رسول الله صلى الله

عليه وسلم ولوازداد يقينا لمشى على الهواء
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن الخطاب ثنا علي بن محمد ثنا ابن أبي برة ثنا خالد بن يزيد العمري قال سجد وهيب على جبل أبي قيس ليلة فنودي من البحر يا وهيب ارفع رأسك فقد غفرلك
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى حدثني الحسين بن منصور ابن مقاتل ثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس حدثني أبي عن عبدالوهاب ابن الورد قال رب عالم يقال له فقيه وهو عند الله مكتوب من الجاهلين
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ثنا عبدالرزاق قال سمعت وهيب الورد يذكر أن عمر بن عبدالعزيز قال من عد كلامه من عمله قل كلامه
حدثنا ابي ثنا احمد بن ابراهيم بن المنخل ثنا سلمة بن شبيب ثنا محمد ابن منيب ثنا السدى عن وهيب بن الورد أن رجلين كسر بهما سفينة في البحر فوقعا الى أرض فأتيا بيتا من شجر فكانا فيه فبينما هما ذات ليلة أحدهما نائم والآخر يقظان إذ جاءت امرأتان فقامتا على الباب بهما من قبح الهيئة شيء لا يعلمه إلا الله عز و جل فقالت إحداهما للأخرى ادخلي قالت ويحك لا أستطيع قالت ويحك لمه قالت أو ما ترين ما في الشفتين قال قولهما في البيت حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى
حدثنا أبي ثنا احمد بن الحسين الأنصاري ثنا أشعث بن شداد ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عبدالوهاب المكي قال اتخذ نوح عليه السلام بيتا من قصب فقيل له لو اتخذت غير هذا قال هذا لمن يموت كثير
حدثنا أبي ثنا محمد بن احمد بن ابي يحيى ثنا سهل بن عبدالله ثنا المسيب ابن واضح ثنا عبدالله بن المبارك عن وهيب بن الورد قال عيسى بن مريم عليه السلام أربع لا يجتمعن في أحد إلا تعجب الصمت وهو أول العبادة والتواضع لله والزهد في الدنيا وقلة الشيء
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا احمد بن الخليل ثنا بكر

ابن خلف ثنا مؤمل بن إسماعيل قال سمعت وهيب بن الورد يقول والله لو قمت مقام هذه السارية ما نفعك حتى تعلم ما يدخل بطنك من حلال أو حرام
حدثنا ابي ثنا محمد بن يزيد ثنا رجاء بن صهيب قال سمعت علي بن قرين ذكر عن عبدالحميد بن الفضل عن وهيب ابن الورد عن وهب بن منبه قال مكتوب في الانجيل شوقنا كم فلم تشتاقوا ونحنا لكم فلم تبكوا بشر القتالين بأن لله سيفا لا ينام وأن لله ملكا ينادي في السماء كل يوم وليلة أبناء الخمسين زرع قد دنا حصاده وأبناء الستين هلموا الى الحساب ماذا قدمتم وماذا أخرتم وأبناء السبعين لا عذر لكم ليت الخلق لم يخلقوا وليتهم لما خلقوا علموا لماذا خلقوا وتجالسوا وتذاكروا بينهم ماذا عملوا ألا أتتكم الساعة فخذوا حذركم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا محمد ابن يزيد عن وهيب قال أخبرني أخ لي قال كنت في مسجد الخيف في زمان الحج ومعي عيبة فيها أثواب أبيعها وخلفي شيخ أبيض الرأس واللحية فجعلت كلما أنشر ثوبا أتبعه يمينا قال فيضع الشيخ يده في ظهري وهو يقول يا عبدالله أقل من الأيمان قال فأقبل عليه مغضبا فأقول يا عبدالله أقبل على ما يعنيك فيقول لي رويدا هذا ما يعنيني قال وما زال هذا دأبي ودأبه حتى انكشف السوق عني فأبصرت ما كنت فيه فأقبلت عليه فقلت جزاك الله من جليس خيرا فنعم الجليس كنت في هذا اليوم فقال لي أما إن أبصرت ذلك فانظر أن تتكلم بالصدق وإن كنت ترى أنه يضرك فانه ينفعك وانظر الى الكذب فلا تتكلم به فان كنت ترى أنه ينفعك فاذا انقضى عملك أنقض ظهرك قال فقلت يرحمك الله أكتب لي هؤلاء الكلمات قال فقال ما يقضى من أمر يكن قال وأهويت برأسي أن آخذ دفترا من العيبة ثم رفعت رأسي فوالله ما أدري في السماء ذهب أم في الأرض
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد الدورقي ثنا محمد ابن يزيد بن خنيس قال سمعت وهيبا يقول إن من الدعاء الذي لا يرد أن

يصلى العبد اثنتي عشىة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وآية الكرسي وقل هو الله أحد فاذا فرغ خر ساجدا ثم قال سبحان الذي لبس العز وقال به سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان ذي المن والفضل سبحان ذي العز والتكرم سبحان ذي الطول أسألك بمعاقد عزك من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وبكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ثم يسأل الله تعالى ما ليس بمعصية قال وهيب وبلغنا أنه كان يقال لا تعلموها سفهاءكم فيتعاونوا على معصية الله عز و جل
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابو عبيد سعيد بن عبدالعزيز قال قال عباس ابن عبدالعظيم سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت وهيب بن الورد يقول الأحمق المايق مثل الجيد الفائق
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن خلف ثنا وكيع ثنا حمزة بن العباس ثنا احمد بن شبويه عن ابن المبارك قال كتب وهيب الى أخ له قد بلغت بظاهر علمك عند الناس منزلة وشرفا فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة وزلفى واعلم أن إحدى المنزلتين تمنع الأخرى
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا ابراهيم بن إسحاق الحربي ثنا محمد ابن مسعود العجمي ثنا عبدالرزاق قال كان سفيان الثوري إذا اغتم رمى بنفسه عند وهيب بن الورد فقال له يا أبا أمية ترى أحدا يتمنى الموت فقال وهيب أما أنا فلا قال سفيان أما أنا فوددت أني والله ميت أدرك وهيب بن الورد المكي من التابعين جماعة فممن روي عنهم من التابعين عطاء بن أبي رباح ومنصور بن زاذان وأبان بن أبي عياش ومحمد بن زهير
فمن صحيح حديثه ما حدثناه أبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى والمسيب بن واضح ح وحدثنا عبد

الله بن محمد ومحمد بن ابراهيم قالا ثنا أبويعلى ثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهم ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا اسماعيل بن ابراهيم ابن الحارث القطان ثنا الحسن بن عيسى الماسرجسي قالوا ثنا عبدالله بن المبارك أخبرني وهيب بن الورد أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر عن سمى عن ابي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق صحيح ثابت حدث به مسلم بن الحجاج عن ابن سهم في صحيحه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد قالا ثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي ثنا عبد الرحمن بن نافع ثنا محمد بن حبيب عن وهيب المكي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى أيدني بأربعة وزراء نقباء قلنا يا رسول الله من هؤلاء الأربعة قال اثنان من أهل السماء واثنان من أهل الأرض فقلنا من الاثنان من أهل السماء قال جبريل وميكائيل قلنا من الاثنان من أهل الأرض قال أبو بكر وعمر غريب من حديث وهيب لم نكتبه إلا من حديث عبد الرحمن بن نافع
حدثنا عثمان بن أحمد بن عثمان ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا عبدالله بن محمد بن نوح المكي حدثني أبي ثنا حماد بن قيراط عن وهيب بن الورد عن منصور بن زاذان عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان الحرص والأمل صحيح ثابت من غير طريق غريب من حديث منصور ووهيب لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر إملاء ثنا محمد بن إسماعيل العسكري ثنا صهيب بن محمد بن عباد ثنا مدى ثنا وهيب بن الورد المكي عن محمد بن زهير عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى عند لسان كل قائل فليتق الله ولينظر ما يقول غريب لم نكتبه متصلا مرفوعا إلا من حديث وهيب

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن المساور بن سهيل ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأصبهاني ثنا عبد المجيد عن وهيب بن الورد عن منصور عن رجل من الأنصار عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من عاد مريضا فجلس عنده ساعة أجرى الله تعالى له أجر عمل ألف سنة لا يعصي الله تعالى فيها طرفة عين غريب من حديث وهيب لم نكتبه إلا من حديث سعيد بن يحيى وعبد المجيد هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد
حدثنا ابي ومحمد بن جعفر بن يوسف قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا وهيب ثنا رشدين عن حسين بن عبدالله عن أبي عبد الرحمن الجبلي عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الصيام والقرآن يشفعان يوم القيامة يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان غريب من حديث وهيب ورشدين لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم بن الأشعث
حدثنا عبدالله بن ابراهيم بن ماسي ببغداد ثنا أبو شعيب الحراني ثنا خالد بن يزيد العمري ثنا وهيب بن الورد أخبرني عكرمة عن ابن عباس قال قيل لأيوب عليه السلام أما علمت أن لله عبادا حلماء أسكنتهم خشية الله عز و جل هكذا حدثناه من حديث وهيب عن عكرمة مختصرا ورواه غيره عن عكرمة مطولا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أخبرنا عبد الرزاق عن وهيب بن الورد عن أبان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من فرق بين اثنين في مجلس تكبرا عليهما فليتبوأ مقعده من النار غريب بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث وهيب عن أبان مرسلا

عبدالله بن المبارك
ومنهم السخي الجواد الممهد للمعاد المتزود من الوداد أليف القرآن والحج والجهاد جاد فساد وروجع فزاد ماله مشارك وفعله مبارك وقوله مبارك شاها شاه عبدالله بن المبارك رضي الله تعالى عنه وقيل إن التصوف اعتداد لازدياد واستعداد وارتياد
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا أحمد بن منيع ثنا عبدالله بن المبارك شاها نشاه أخبرني الحسن بن عمرو الفقيمي عن بندر الثوري عن محمد بن الحنفية قال ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل الله له فرجا أو قال مخرجا قال عبدالله بن المبارك هذا مثلي ومثلكم
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن عبدالله بن عبد السلام ثنا عثمان بن حرزاد ثنا محمد بن الحسين ثنا عبدالله بن يزيد بن عثمان الحمصي قال قال لي الاوزاعي رأيت عبدالله بن المبارك قلت لا قال لو رأيته لقرت عينك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم يقول سمعت عبيد بن جناد أبو سعيد قال قال لي عطاء بن مسلم يا عبيد رأيت عبدالله بن المبارك قلت نعم قال ما رأيت مثله ولا ترى مثله
حدثنا إبراهيم ثنا محمد بن اسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبيد بن جناد قال قال العمري ابن المبارك يصلح لهذا الأمر فقال له رجل أي شيء قال الامامة
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أحمد بن الوليد ثنا عبيد بن جناد قال سمعت العمري يقول ما رأيت في دهرنا هذا أحدا يصلح لهذا الأمر الا رجلا اتاني الى منزلي فأقام عندي ثلاثا يسألني عن غير ما يسألني عنه أهل هذا الدهر فصيح اللسان ألا إن اللغة شرقية

يكنى أبا عبد الرحمن معه غلام يقال له سفير فقلنا له هذا عبدالله بن المبارك فقال هكذا ينبغي ان كان معي أحد يصلح لهذا الأمر فذاك قال عبيد يعني الإقتداء بالعلم
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس السراج قال سمعت احمد بن الوليد يقول سمعت المسيب بن واضح يقول سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول ابن المبارك إمام المسلمين قال ورأيته قاعدا بين يديه يسائله
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس السراج حدثني الحسن بن عبدالعزيز الجروي قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول سمعت عبدالرحمن ابن مهدي يقول ما رأت عيناي مثل سفيان ولا أقدم على عبدالله بن المبارك أحدا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس السراج ثنا احمد بن سعيد الدارمي قال سمعت هارون بن معروف عن بشر بن السرى قال قال عبدالرحمن ابن مهدي ابن المبارك آدب عندنا من سفيان
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا ابو العباس الثقفي ثنا احمد بن الوليد قال سمعت المسيب بن واضح يقول سمعت المعتمر بن سليمان يقول ما رأيت مثل ابن المبارك تصيب عنده الشيء الذي لا تصيبه عند أحد
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمد المعدل ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم ثنا الفضل بن محمد البيهقي سمعت سعيد بن زاذان يقول سمعت سعيد بن حرب يقول سمعت سفيان الثوري يقول لو جهدت جهدي أن أكون في السنة ثلاثة أيام على ما عليه ابن المبارك لم أقدر
حدثنا محمد بن علي قال سمعت أحمد بن محمد بن إبراهيم يقول سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول سمعت إسماعيل بن مسلمة الفضي يقول سمعت محمد بن المعتمر بن سليمان يقول قلت لأبي يا أبت من فقيه العرب قال سفيان الثوري فلما مات سفيان الثوري قلت لأبي من فقيه العرب قال عبدالله بن المبارك

حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي ثنا محمد بن نوح ا لرقى ثنا عبيد الله بن محمد الفقيه ثنا خالد بن خداش قال سمعت ابن المبارك يقول اللهم لا تمتنى بهيت فمات بهيت رحمه الله
حدثنا أبو المظفر منصور بن احمد بن ممية المعدل ثنا أبو بكر الصولي عن بعضهم قال ورد على أمير المؤمنين الرشيد كتاب صاحب الحيرة من هيت أنه مات رجل بهذا الموضع غريب فاجتمع الناس على جنازته فسألت عنه فقالوا عبدالله بن المبارك الخراساني فقال الرشيد إنا لله وإنا إليه راجعون يا فضل للفضل بن الربيع وزيره ائذن للناس من يعذرنا في عبدالله بن المبارك فأظهر الفضل تعجبا فقال ويحك إن عبدالله هو الذي يقول ... الله يدفع بالسلطان معضلة ... عن ديننا رحمة منه ورضوانا ... لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل ... وكان أضعفنا نهبا لأقوانا ... من سمع هذا القول من مثل ابن المبارك مع فضله وزهده وعظمه في صدور العامة ولا يعرف حقنا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمود بن أبي المضاء الحلبي يقول سمعت عبدالرحمن بن عبيد الله يقول كنا عند الفضل بن عياض فجاء فتى في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين فنعى إليه ابن المبارك فقال رحمه الله أما إنه ما خلف بعده مثله قال وقال أبو إسحاق الفزاري إن لأمقت نفسي على ما أرى بها من قلة الاكتراث لموت ابن المبارك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن احمد قال سمعت سعيد ابن عيسى يقول سمعت أبا داود يقول قلت لابن المبارك من تجالس بخراسان قال أجالس شعبة وسفيان قال أبو داود يعني أنظر في كتبهما
حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول قيل لابن المبارك إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا قال أذهب مع الصحابة والتابعين قلنا له ومن أين الصحابة والتابعون قال أذهب أنظر في علمي فأدرك آثارهم وأعمالهم

فما أصنع معكم أنتم تغتابون الناس فاذا كان سنة ثمانين فالبعد من كثير من الناس أقرب إلى الله وفر من الناس كفرارك من الأسد وتمسك بدينك يسلم لك مجهودك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا سلم بن عصام ثنا رسته الطالقاني قال قام رجل الى ابن المبارك فقال يا أبا عبدالرحمن في أي شيء أجعل فضل يومي في تعلم القرآن أو في طلب العلم فقال هل تقرأ من القرآن ما تقيم به صلاتك قال نعم قال فاجعله في طلب العلم الذي يعرف به القرآن
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق بن احمد ثنا ابن رزمة ثنا عبدان قال سمعت ابن المبارك يقول ليكن الذي تعتمدون عليه هذا الأثر وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث
حدثنا أبي رحمه الله ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا الحسن بن عبدالله بن شاكر ثنا احمد بن ابي الحواري قال سمعت ابا أسامة يقول مررت بعبدالله ابن المبارك بطرسوس وهو يحدث فقلت يا أبا عبدالرحمن إني لأنكر هذه الأبواب والتصنيف الذي وضعتموه ما هكذا أدركنا المشيخة قال فأضرب عن الحديث نحوا من عشرين يوما ثم مررت به وقد احتوشوه وهو يحدث فسلمت عليه فقال يا أبا أسامة شهوة الحديث
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمد بن سهل ابن عسكر يقول سمعت محبوب بن موسى الفراء أبا صالح الأنطاكي يقول سمعت ابن المبارك يقول من بخل بالعلم ابتلي بثلاث إما موت فيذهب علمه وإما ينسى وإما يصحب فيذهب علمه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمد بن سهل ثنا احمد بن سعيد الدارمي قال سمعت ا لسندي بن أبي هارون يقول كنت أختلف مع ابن المبارك الى المشايخ قال فربما قلت له يا أبا عبدالرحمن ممن نستفيد قال من كتبنا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله نا محمد بن اسحاق ثنا احمد بن سعيد

الدارمي ثنا أبو إسحاق الطالقاني قال سألت ابن المبارك عن الرجل يصلي عن أبويه فقال من يرويه قلت شهاب بن خراش قال ثقة عمن قلت عن الحجاج بن دينار قال ثقة عمن قلت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بين النبي صلى الله عليه و سلم وبين الحجاج مفاوز تنقطع فيها أعناق الأبل
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيد بن محمد الوراق يقول قال بشر بن الحارث سأل رجل ابن المبارك عن حديث وهو يمشي قال ليس هذا من توفير العلم قال بشر فاستحسنته جدا
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الخطاب ثنا هدية بن عبد الوهاب ثنا معاذ بن خالد قال سمعت عبدالله بن المبارك يقول أول منفعة الحديث أن يفيد بعضهم بعضا
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت أبا عروبة يقول سمعت المسيب بن واضح يقول سمعت ابن المبارك وقيل له الرجل يطلب الحديث لله يشتد في سنده قال إذا كان يطلب الحديث لله فهو أولى أن يشتد في سنده
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبويعلى ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي يقول قال عبدالله بن المبارك لرجل ان ابتليت بالقضاء فعليك بالأثر
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا محمد بن علي قال سمعت أبي يقول سمعت عبدالله بن المبارك يقول ليس عندنا في الصرف اختلاف وليس في المسح عندنا اختلاف وربما سألني الرجل عن المسح فأرتاب به أن يكون صاحب هوى قال فحمدوا أما المتعة فعبدان أخبرني عن عبدالله أنه قال حرام
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم ثنا جعفر بن إبراهيم بن عمر بن حبيب قال سمعت سعيد بن يعقوب الطالقاني يقول قال رجل لابن المبارك بقي من ينصح قال فهل بقي من يقبل
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد قال

دفع إلي رجل من أهل مرو كتابا فيه سئل عبدالله بن المبارك ما ينبغي للعالم أن يتكرم عنه قال ينبغي أن يتكرم عما حرم الله تعالى عليه ويرفع نفسه عن الدنيا فلا تكون منه على بال قال وسئل عبدالله وقيل له ما ينبغي أن يجعل عظة شكرنا له قال زيادة آخرتكم ونقصان دنياكم وذلك أن زيادة آخرتكم لا تكون إلا بنقصان دنياكم وزيادة دنياكم لا تكون إلا بنقصان آخرتكم
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن أحمد المروزي عن عبدان ابن عثمان عن سفيان بن عبدالملك عن عبدالله بن المبارك قال حب الدنيا في القلب والذنوب احتوشته فمتى يصل الخير إليه
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن إدريس ثنا عبدة بن سليمان ثنا ابن المبارك قال قال الحسن خباث كل عبدانك قد مصصناه فوجدناه مرا
حدثنا عمر بن احمد بن شاهين ثنا محمد بن سليمان الحراني ثنا حسين بن محمد الضحاك ثنا الحسين بن الحسن المروزي قال سمعت ابن المبارك يقول أهل الدنيا خرجوا من الدنيا قبل أن يتطعموا أطيب ما فيها قيل له وما أطيب ما فيها قال المعرفةبالله عز و جل
حدثنا محمد بن علي ثنا جعفر بن الصقر ثنا محمد بن يزيد العطار ثنا أبو بلال الأشعري ثنا قطن بن سعيد قال ما أفطر ابن المبارك قط ولا رئي صائما قط
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن علي ثنا أحمد بن منصور ثنا عباس بن عبدالله قال قال عبدالله بن المبارك لو أن رجلا اتقى مائة شيء ولم يتورع عن شيء واحد لم يكن ورعا ومن كان فيه خلة من الجهل كان من الجاهلين أما سمعت الله تعالى قال لنوح عليه السلام قال إن ابني من أهلي فقال الله إني أعظك أن تكون من الجاهلين
حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد ابن عبد الكريم ثنا الفضيل بن محمد البيهقي قال سمعت سنيد بن داود يقول سألت ابن المبارك من الناس قال العلماء قلت فمن الملوك قال الزهاد

قلت فمن الغوغاء قال خزيمة وأصحابه قلت فمن السفلة قال الذين يعيشون بدينهم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا ابراهيم بن محمد بن علي ثنا احمد بن منصور ثنا عباس بن عبدالله قال قيل لعبد الله بن المبارك من أئمة الناس قال سفيان وذووه قيل له من سفلة الناس قال من يأكل بدينه
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلىثنا عبدالصمد بن يزيد ثنا إسماعيل الطوسي قال ابن المبارك يكون مجلسك مع المساكين وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت عبدالله بن عمر السرخسي يقول ان الحارث قال أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك فقال لا كلمتك ثلاثين يوما
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول قال ابن المبارك أكثركم علما ينبغي أن يكون أشدكم خوفا وقال لي ابن المبارك استعد للموت ولما بعد الموت قال الفضيل فشهق علي شهقة فلم يزل مغشيا عليه عامة الليل
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد ثنا عبدالله بن عمر السرخسي ثنا الحارث قال قال لي ابن المبارك قد جمعت العلماء فليس فيما جمعت أحب الي من علم الفضيل بن عياض قال عبدالله وما أعياني شيء كما أعياني أني لا أجد أخا في الله
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن وهيب بن هشام قال قال عبدالله بن المبارك ودعني ابن جريج فقال أستودعك الله إن كنت لمأمونا قال وودعني ابن عوف فقال إن استطعت أن تكون مهتارا بذكر الله فكن
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عباد بن الوليد العنبري أبا بدر قال سمعت إبراهيم بن شماس يقول قال ابن المبارك إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من الكلب

حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمود بن المضاء يقول سمعت عبيد بن جناد يقول ما رأيت أحدا مثل ابن المبار إذا ذكر أصحابه فخمهم يقول وأين مثل فلان ثم يقول الرفيع من يرفعه الله بطاعته والوضيع من وضعه
حدثنا إسحاق بن احمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا احمد ابن ابي الحواري قال سمعت أبا داود الطرسوسي يقول قلت لعبد الله بن المبارك إنا نقرأ بهذه الألحان فقال إنما كره لكم منها إنا أدركنا القراء وهم يؤتون تسمع قراءتهم وأنتم تدعون اليوم كما يدعى المغنون
حدثنا إسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري حدثني بعض أصحابنا قال جاء عبدالله بن أبي العباس الطرسوسي وكان واليا بمرو الى منزل عبدالله بن المبارك بالليل ومعه كاتبه والدواة والقرطاس معه قال فسأله عن حديث فأبى أن يحدثه ثم سأله عن حديث فأبى أن يحدثه ثلاث مرار فقال لكاتبه اطو قرطاسك ما أرى أبا عبدالرحمن يرانا أهلا أن يحدثنا فلما قام يركب مشى معه ابن المبارك الى باب الدار فقال له يا أبا عبدالرحمن لم لم ترنا أهلا أن تحدثنا وتمشي معنا فقال إني أحببت أن أذل لك بدني ولا أذل لك حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أحمد فحدثت به محمد بن ابي شيبة ابن أخت ابن المبارك فقال ما حفظ الذي حدثك لم يمش معه إنما قام ذلك ليركب وقام خالي الى قاعة الدار يبول
حدثنا اسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري ثنا عبدالله بن حجر عن ابن المبارك عن حياة قال الحديث مع الاثنين أو الثلاثة أو الأربعة فاذا عظمت الحلقة فأنصت أو انشز
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن ماهان ثنا علي بن أبي طاهر ثنا احمد ابن ابي الحواري ثنا الوليد بن عتبة قال قال عبدالله بن المبارك طلبنا الأدب حين قاتنا المؤدبون
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو عروبة قال سمعت المسيب بن واضح يقول

سمعت ابن المبارك يقول ذهب الأنس والمانعون ومن يسكن في ظله
حدثنا ابو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله ثنا العباس ين يوسف الشكلي قال سمعت أبا أمية الأسود يقول سمعت عبدالله بن المبارك يقول أحب الصالحين ولست منهم وأبغض الطالحين وأنا شر منهم ثم أنشأ عبدالله يقول ... الصمت أزين بالفتى ... من منطق في غير حينه ... والصدق أجمل بالفتى ... في القول عندي من يمينه ... وعلى الفتى بوقاره ... سمة تلوح على جبينه ... فمن الذي يخفى عليك ... اذا نظرت الى قرينه ... رب امرىء متيقن ... غلب الشقاء على يقينه ... فأزاله عن رأيه ... فابتاع دنياه بدينه ...
حدثنا أبو أحمد محمد بن احمد الغطريفي ثنا محمد بن هارون بن حميد ثنا ابو العباس المزني البغدادي ثنا ابن حميد قال عطس رجل عند ابن المبارك فلم يحمد الله فقال ابن المبارك إيش يقول العاطس إذا عطس قال يقول الحمد لله فقال له يرحمك الله
حدثنا ابو عمر عبدالله بن محمد بن عبدالله بن الضبي ثنا احمد بن عبدالعزيز الجوهري ثنا زكريا بن يحيى ثنا الأصمعي ثنا عبدالله بن المبارك ثنا ابو بكر بن عياش قال اجتمع اربع ملوك ملك فارس وملك الروم وملك الهند وملك الصين فتكلموا بأربع كلمات كأنما رمى بهن عن قوس واحدة فقال أحدهم أنا على قول ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت وقال الآخر إذا قلتها ملكتني وإذا لم أقلها ملكتها وقال الآخر لا أندم على مالم أقل وقد أندم على ما قلت وقال الآخر عجبت لمن يتكلم بالكلمة إن وقعت عليه ضرته وإن لم ترفع عليه لم تنفعه
حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالله ثنا احمد بن عبدالعزيز الجوهري ثنا بكر ثنا ابن يحيى ثنا الأصمعي ثنا عبدالله بن المبارك عمن أخبره قال قدم وفد من وفود العرب على معاوية فقال لهم ما تعدون المروءة فيكم

قالوا العفاف في الدين والاصلاح في المعيشة فقال معاوية اسمع يا يزيد
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن جعفر الجمال قال سمعت احمد بن منصور زاج يقول سمعت أبا روح المروزي يقول قال عبدالله بن المبارك لو أن رجلين اصطحبا في الطريق فأراد أحدهما أن يصلي ركعتين فتركهما لأجل صاحبه كان ذلك رياء وإن صلاهما من أجل صاحبه فهو شرك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن جعفر قال سمعت احمد بن منصور عن ابن وهب قال رأى رجل سهيل بن علي في المنام فقال ما فعل بك ربك قال نجوت بكلمة علمنيها ابن المبارك قلت له ما تلك ا لكلمة قال قول الرجل يا رب عفوك عفوك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس الجمال ثنا محمد بن عاصم قال ذكر ابن أبي جميل عن ابن المبارك أنه سأله رجل عن الرباط فقال رابط بنفسك على الحق حتى تقيها على ال حق فذلك أفضل الرباط
حدثنا أبو بكر بن حيان ثنا عبدان بن احمد قال سمعت المسيب بن واضح يقول قدم ابن المبارك فاستأذن على يوسف بن أسباط فلم يأذن له فقلت مالك لا تأذن له قال إني إن أذنت له أردت أن أقوم بحقه ولا آمر به
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا سهل بن عثمان ثنا عبدالله بن المبارك عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم سهى ثم سجد سجدتين 1 وقيل لابن سيرين هل سلم قال ثبت عن عمر أنه قال سلم صحيح متفق عليه من حديث ابن سيرين عن أبي هريرة رواه عن ابن عون شعبة وثابت بن يزيد ويزيد بن زريع ومعاذ بن معاذ وابن أبي عدي والعلاء ويزيد ابنا هراون وأبو أسامة وابن نمير وإسحاق الأزرق والنضر بن شميل
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا نعيم بن جياد ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبدالله بن المبارك عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس

قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم البركة مع أكابركم قلت للوليد إني سمعت من ابن المبارك قال في الغزو
حدثنا احمد بن جعفر بن معد ثنا يحيى بن مطرف ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عبدالله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ظلم شبرا من الأرض خنق به يوم ا لقيامة صحيح من حديث موسى عن سالم تفرد به عبدالله عنه ولم يحدث به إلا بالعراق
حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن عمرو ثنا ابن حصين ثنا يحيى الحماني ثنا عبدالله بن المبارك ثنا موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال أكثر ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يحلف بهذه اليمين لا ومقلب القلوب ثابت من حديث موسى وسالم
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى ثنا ابن المبارك عن مبارك بن فضالة عن ا لحسن عن أسد بن الميمني قال غزونا مع أبي موسى الأشعري أصفهان فدو لاما وقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج قلنا وما الهرج قال القتل ثابت مشهور رواه عن الحسن جماعة
حدثنا جعفر بن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ثنا ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه و سلم فشمت رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدهما ولم يشمت الآخر وقال إن هذا قال الحمد لله ولم تقل أنت الحمد لله صحيح متفق عليه من حديث سليمان رواه عنه الناس
حدثنا طلحة بن احمد بن الحسن العوفي ثنا محمد بن علوية المصيصي ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا ابن المبارك عن سليمان التميمي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال رأيت ليلة أسري بي رجالا تقطع ألسنتهم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بما لا يفعلون مشهور من حديث أنس

رواه عنه عدة وحديث سليمان عزيز
حدثنا محمد بن احمد ابو احمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك ثنا سليمان التيمي قال سمعت أنسا يقول كنت قائما عل الحي أسقيهم عمومتي وأنا أصغرهم الفضيخ فقيل حرمت الخمر فقال أكفأها فكفأناها قلت لأنس ما شرابهم قال رطب وبسر صحيح متفق عليه من حديث أنس
حدثنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن حمزة ثنا ابراهيم بن هاشم ثنا احمد بن حنبل ح وحدثنا ابو احمد محمد بن احمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك أخبرنا حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فاذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وصلوا جماعتنا وأكلوا ذبيحتنا حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين صحيح ثابت رواه جماعة عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يروه بهذا اللفظ إلا أنس أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن المبارك مستشهدا به عن نعيم ابن حماد عنه رواه يحيى بن أيوب ومحمد بن عيسى بن سميع عن حميد مثله
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا جعفر بن حميد ثنا ابن المبارك عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول مثل المجاهد في سبيل الله كالصائم القائم بآيات الله آناء الليل وآناء النهار مثل هذه الأسطوانة ثابت من حديث أبي هريرة روى عنه عدة لم نكتبه إلا من حديث ابن المبارك من حديث جعفر
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن احمد بن ابراهيم ثنا احمد بن محمد بن عاصم ثنا شبويه بن مضر ثنا عبدالله بن المبارك عن عوف بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أبردوا بالصلاة في الحر فان حرها من فيح جهنم أو فيح جهنم قال القاضي لا أعلم رواه عن عوف إلا عبدالله بن المبارك

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا نعيم بن حماد ثنا عبدالله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أمرني جبريل أن أيسر رواه عبدالله بن المبارك وعبدالله بن وهب جميعا عن أسامة
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ صحيح متفق عليه أخرجاه من حديث ابن المبارك عن عبدالله
حدثنا القاضي ابو احمد محمد بن احمد بن ابراهيم ثنا عبدالله بن بندار ابن إبراهيم ثنا بكار بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا أمة محمد إن أحدا ليس أغير من الله أن يرى عبده أو يرى أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ألا هل بلغت غريب من حديث ابن المبارك لم نكتبه إلا من حديث بكار وهو بكار بن الحسن الأصفهاني الفقيه
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو النضر ح وحدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيي ثنا ابو داود قالا ثنا عبدالله ابن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم ثنا ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله مشهور من حديث ابن المبارك رواه الامام احمد عن أبي النضر
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يوسف بن حبيب ثنا أبو داود عن ابن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبدالله قال أخبرني عيسى بن طلحة عن أم المؤمنين عائشة قالت كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم دونه وأراه قال بجنبه فقلت كن طلحة حيث فاتني ما فاتني فقلت تكون رجلا من قومي أحب إلي وبيني وبين

الشرق رجل لا أعرفه وأنا أقرب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطف المشي ولا أخطفه فانتهينا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه وقد دخل في وجنته حلقتان من حلق المغفر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكما صاحبكما يريد طلحة وقد نزف فلم يلتفت الى قوله فذهبت لأنزع ذاك من وجهه فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقي لما تركتني فتركته فكره أن يتناوله بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه و سلم فأدم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة وذهبت لأصنع ما صنع فقال أقسمت عليك بحقي لما تركتني قال ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع ا لحلقة وكان أبو عبيدة من أصلح الناس هما فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه و سلم ثم أتينا طلحة في بعض تلك الحفار فاذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت أصبعه فأصلحنا من شأنه غريب من حديث إسحاق ابن يحيى طلحة لم يسق هذا لسليمان إلا ابن المبارك
حدثنا محمد بن جعفر ثنا ابراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مقاتل ثنا عبدالله ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن 1 عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قال الله تعالى أحب ما يعبدني به النصح لي رواه يحيى بن أيوب عن عبيد الله مثله ورواه صدقة ابن خالد عن عثمان بن أبي العلكة عن علي بن زيد مثله
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسن بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن زحر عن علي ابن زيد عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر قال قلت يا نبي الله ما النجاة قال أن تمسك عليك لسانك ويسعك بيتك وابك على خطيئتك مشهور من حديث ابن المبارك ورواه سعد بن إبراهيم عن يحيى بن أيوب مثله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن حماد ح وحدثنا جعفر بن

محمد بن عمرو ثنا ابو حصين ثنا يحيى بن الحميدي ح وحدثنا ابراهيم بن عبد الله ثنا ابو بكر بن خزيمة ثنا عبيد بن عبدالله قالوا ثنا ابن المبارك عن مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده فقال الزهري لإسماعيل بن محمد ما سمعنا بهذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له إسماعيل أسمعت حديث النبي صلى الله عليه و سلم كله قال لا قال فالنصف قال لا قال فالثلث قال لا قال فهذا فيما لم تسمع وقال عتبه في حديثه فالثلثين قال لا قال فالنصف قال لا قال فهذا في النصف الذي لم تسمع غريب من حديث عامر نفسه تفرد به عن إسماعيل حدث بهذا الحديث إسحاق بن راهويه عن يحيى بن آدم عن ابن المبارك حدثناه أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق ابن إبراهيم ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن المبارك عن مصعب وقال فاجعل هذا في النصف الذي لم تسمع فقال ابن المبارك كيف ترى القرشي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عبدالله بن المبارك عن سعد بن أيوب عن عبدالله بن جنادة عن أبي عبدالرحمن الختلي عن عبدالله بن عمرو قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل يحلب شاة فقال إذا حلبت فأبق لولدها فانها من أبر الدواب غريب ببهذه اللفظة لم نكتبه إلا من حديث ابن المبارك
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عبدالله بن المبارك عن معمر عن محمد بن حمزة عن عبدالله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه و سلم اذا نزل بأهله الضيف أمرهم باصلاة ثم قرأ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا الآية غريب من حديث معمر وابن المبارك لم نكتبه الا من هذا الوجه
حدثنا احمد بن جعفر بن سعيد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ثنا محمد بن سعد بن سابق ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى

ابن عبدالحميد قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا ابن لهيعة حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر كانت إذا تردت عطته 1 شيئا حين يذهب برزة ثم تقول إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هو أعظم للبركة غريب من حديث ابن المبارك عن ابن لهيعة وقال يحيى حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا عبدالله بن عقبة وهو ابن لهيعة ح قال وحدثنا عبدالله ابن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا معتمر ثنا عبدالله بن المبارك ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يلعن فلانا وفلانا بعد ما يرفع رأسه فأنزل الله تعالى ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون غريب من حديث ابراهيم لم نكتبه إلا من حديث معمر
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن هارون ثنا احمد بن منيع ثنا عبدالله ابن المبارك ثنا هشام ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أنه كان يكثر الاشتراط في الحج ويقول أليس تحييك سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم غريب من حديث الزهري لم نكتبه إلا من حديث معمر
حدثنا احمد بن عبدالله بن محمود ثنا محمد بن احمد بن ابراهيم الكرابيسي ثنا احمد بن حفص بن مروان ثنا عبدالله بن المبارك عن ا لحجاج بن أرطاة عن مجاهد عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما زان الله العباد بزية أفضل من زهادة الدنيا وعفاف في بطنه وفرجه غريب من حديث الحجاج بن أرطاة وابن المبارك لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا محمد ابن مقاتل ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا يحيى بن أيوب ثنا وهبة الله بن جنادة أن أبا عبدالرحمن حدثه عن عبدالرحمن بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الدنيا سجن المؤمن وسنته فاذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة مشهور من حديث عبدالله بن جنادة

حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا الحسن بن جعفر القتات ثنا عبدالله بن الصالح ثنا عبدالله بن المبارك ثنا يحيى بن عبدالله قال سمعت ابي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا رأيت مثل النار نام هاربها مشهور من حديث ابن المبارك لم يره عن عبدالله بن موهب إلا ابنه يحيى
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح الرضى ح وحدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان ابن موسى المروزي قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا يحيى بن عبدالله سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أحد يموت إلا ندم قالوا وما ندامته قال إن كان محسنا ندم أن لا يكون 1 وإن كان مسيئا ندم أن يكون نزع غريب من حديث يحيى لم نكتبه إلا من حديث ابن المبارك
حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى ثنا ابن المبارك ثنا يحيى بن عبدالله قال سمعت ابي يقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في جهنم واديا يقال له لملم وإن أودية جهنم لتستعيذ بالله من حره غريب لم نكتبه إلا من حديث يحيى
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين محمد بن الحصين ثنا يحيى ابن عبدالحميد الحماني ثنا ابن المبارك عن يحيى بن عبدالله قال سمعت ابي يقول ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين أملحين موجوءين فقرب أحدهما فقال اللهم منك وإليك اللهم إن هذا عن محمد وأهل بيته ثم قرب الآخر فقال بسم الله اللهم منك وإليك اللهم هذا عمن وحدك من أمتي مشهور من غير وجه غريب من حديث يحيى
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا الحسن بن جعفر ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن جعفر عن علي بن يزيد

عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مسح رأس يتيم كان له بكل شعرة مرت يده عليها حسنة غريب من حديث أبي أمامة لم نكتبه إلا من هذا الوجه حدث بن سعيد بن أبي مريم عن يحيى ابن أيوب مثله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد ابن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب مثله
حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن يوسف ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد ابن الحسن البلخي بسمرقند ثنا عبدالله بن المبارك ثنا سعيد بن أبي أيوب الخزاعي ثنا عبدالله بن الوليد عن أبي سليمان الليثي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل المؤمن والايمان كمثل الفرس في أجمته تجول ثم ترجع الى أجمته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع الى الايمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وولوا معروفكم المؤمن هذا لا يعرف إلا من حديث أبي سعيد بهذا الاسناد وأبو سليمان الليثي قيل إن اسمه عمران بن عمران
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا أبو عمرو ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان قالوا ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن زحر عن خالد بن عمران عن أبي عياش عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن شئتم أنبأتكم بأول ما يقول الله عز و جل للمؤمنين يوم القيامة وبأول ما يقولون قالوا نعم يا رسول الله قال يقول الله للمؤمنين قد أحببتم لقائي فيقولون نعم يا ربنا فيقول لم فيقولون رجونا عفوك ورحمتك فيقول إني قد أوجبت لكم رحمتي لا يعرف له راو غير معاذ عن النبي صلى الله عليه و سلم تفرد به عبدالله عن خالد
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ح وحدثنا سليمان ابن احمد ثنا يحيى بن عثمان قالا ثنا نعيم بن حماد ح وحدثنا أبو عمرو ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عبدالله ابن موهب عن مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري عن أنس بن مالك قال قال

رسول الله صلى الله عليه و سلم من أنعش حقا بلسانه جرى له أجره حتى يأتي الله يوم القيامة فيوفيه ثوابه وقال حبان حقا يعمل به بعده
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أخبرنا يعمر ابن بشر عن ابن المبارك عن أسامة بن يزيد عن صفوان بن سليم عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها غريب من حديث صفوان لم نكتبه إلا من حديث أسامة
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن علي المروزي ثنا محمد بن عبدالله ابن قهزاذ ثنا أبو الوزير محمد بن أعين وحدثني ابن المبارك ثنا ابن المبارك عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى الغداة في سفر مشى عن راحلته قليلا غريب من حديث سليمان ويحيى بن سعيد تفرد به ابن المبارك
حدثنا أبو احمد بن حمزة ثنا أبو حريش الكلابي ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن صالح بن حريش قالا ثنا احمد بن حواش ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا عبدالله بن محمد العبسي ح وحدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر البزار ثنا عباس الرقى قالوا ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن قرظ عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صام رمضان فعرف حدوده وعرف ما ينبغي أن يحفظ منه كفر ما قبله غريب لم يروه عن عطاء إلا عبدالله بن قرظ تفرد به عنه يحيى بن أيوب
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن احمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد بن خلف البزاز ثنا إسماعيل بن عيسى القطان ثنا عبدالله بن المبارك عن حجاج ابن أرطاة عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن العمرة أواجبة هي قال لا وأن تعتمروا خير لكم غريب من حديث محمد لم يروه عنه فيما أرى إلا ابن الحجاج

حدثنا أبو بكر بن مالك وعلي بن هارون بن محمد قالا ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد بن الحسن البلخي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا حرملة بن عمران سمع يزيد ابن أبي حبيب ان أبا الخير حدثه أنه سمع عتبة بن عامر يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول كل امرىء في ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضي الله بين الناس حدثنا عاليا سليمان بن احمد ثنا المطلب بن معتب ثنا ابوصالح ثنا حرملة مثله هذا حديث تفرد به يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير البرتي واسمه مرثد بن عبدالله رواه عن يزيد عمرو بن الحارث
حدثنا محسن بن ثوبان وضمام بن إسماعيل 1 ثنا ابن لهيعة ومحمد بن اسحاق في آخرين ثنا الحسن بن محمد بن احمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا عيسى بن سالم ثنا عبدالله بن المبارك عن سفيان عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال للمملوك طعامه وكسوته ولم يكلف من العمل مالا يطيق كذا رواه سفيان عن ابن عجلان عن أبيه وتفرد به وخالفه سفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وأبو ضمرة فقالوا عن ابن عجلان عن بكير بن عبدالله الأشج عن عجلان عن أبي هريرة بإدخال بكير بينه وبين أبيه
حدثنا عبدالملك بن الحسن بن يوسف المعدل ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قالا ثنا احمد ابن جميل المروزي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى المروزي قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا رباح بن زيد عن عمر ابن حبيب عن القاسم بن أبي برة عن سعيد بن جبير عن ابن العباس أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أول كل شيء خلق الله القلم فأمره فكتب كل شيء يكون لم يروه عن سعيد إلا القاسم ولا عنه إلا عمر تفرد به رباح ورواه عن ابن عباس جماعة منهم أبو ظبيان وأبو إسحاق ومقسم ومجاهد منهم من رفعه ومنهم من وقفه ورواه عن النبي صلى الله

عليه وسلم مرفوعا متصلا عبادة بن الصامتب وابن عمر
حدثنا سليمان بن احمد ثنا ابو زيد القراطيسي ثنا نعيم بن حماد ح وحدثنا فاروق وحبيب بن الحسن قالا ثنا ابو علي الكشي ثنا معاذ بن أسد ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا علي بن حميد ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن مقاتل قالوا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا صفوان بن عمرو عن عبدالله بن بسر عن أبي أمامه الباهلي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في قوله يسقى من ماء صديد يتجرعه قال يقرب إليه فيتكرهه فاذا أدنى منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فاذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره يقول الله تعالى وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ويقول الله تعالى وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب تفرد به صفوان عن عبدالله بن بسر وقيل عبدالله بن بشر وهو اليحصبي الحمصي يكنى أبا سعيد وروى بقية بن الوليد عن صفوان مثله روى صفوان عن عبدالله بن بسر المازني وله صحبة وعن عبدالله بن بشر ولذلك اشتبه على بعض الناس وهذا هو عبدالله بن بسر
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ثنا عبدالله بن المبارك عن سعيد بن يزيد أبي شجاع عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تلفح وجوههم النار قال تشويه النار فتقلص شفتيه العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته تفرد به أبو شجاع عن أبي السمح
حدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا اسماعيل بن إسحاق القاضي ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين قالا ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا احمد ابن سهل الأشناني المقري ثنا الحسن بن عيسى بن ما سرجس قالوا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن أبي حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الحميم ليصب على رؤوسهم حتى ينفذ

إلى الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه فيسلب ما في جوفه حتى يخرج من قدميه فهو الصهر ثم يعاد كما كان تفرد به سعيد أبو شجاع يعرف بالاسكندراني أحد الثقات حدث عنه الليث بن سعد وأبو السمح اسمه عبدالرحمن ويعرف بدراج وأبو الهيثم اسمه سليمان الضواري روى عن أبي السمح عمرو بن الحارث وسالم بن غيلان اللجي
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب بن حارث ثنا محمد بن نصر المروزي ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا محمد بن عبدالحميد الحماني ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا جعفر الفريابي ثنا إبراهيم بن عثمان بن زياد المصيصي قالوا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عتبة بن سعيد عن حبيب عن حمزة بن أبي حمزة عن مجاهد عن ابن عباس قال أتدرون ما سعة جهنم قلنا لا قال أجل قال والله ما تدرون أن ما بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري فيه أودية القيح والدم قلت أنهار قال لا بل أودية ثم قال هل تدرون ما سعة جهنم قال قلنا لا قال أجل والله ما تدرون حدثتني عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن قوله والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه أين الناس يومئذ قال على جسر جهنم غريب من حديث مجاهد تفرد به حبيب عن حمزة وهو كوفي ثقة عزيز الحديث
حدثنا جعفر بن محمد بن عمر ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن محمد البغوي وابن زنجويه ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن سهل الأشناني المقري قالوا ثنا الحسن بن عيسى الماسرجسي قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عمر بن محمد بن زيد حدثني أبي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناديا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود

بلا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا على حزنهم هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث عمر بن محمد رواه عنه ابن وهب ووليد بن مسلم وميمون بن زيد وغيرهم ولابن المبارك فيه رواية أخرى رواه عن فضيل بن مروان حدثنا الحسن بن علي الوراق ثنا الهيثم بن خلف ثنا محمد بن علي بن شقيق سمعت أبي يقول ثنا عبدالله بن المبارك ثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد أظنه رفعه قال يؤتى بالموت يوم القيامة كالكبش الأملح حتى يوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هذا الموت ويا أهل النار هذا الموت قال فيذبح وهم ينظرون فلو مات أحد فرحا لمات أهل الجنة ولو مات أحد حزنا لمات أهل النار تابعه عبدالله بن صالح العجلي عن فضيل مثله حدثناه أحمد بن السندي ثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا عبدالله بن صالح ثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم وروى أبو سلمة وأبو صالح وأبو حازم والأعرج وعبدالرحمن العوفي أبو العلاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وروى نوح بن قيس عن أخيه خالد عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة وعلي بن هارون وعبدالله بن محمد بن أحمد قالوا ثنا جعفر الفريابي ثنا إبراهيم عن عثمان بن زياد ثنا ابن المبارك عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطه أحدا من خلقك فيقول أنا أعطيكم أفضل من ذلك أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم صحيح متفق عليه من حديث مالك عن زيد
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة أخبرنا أبو القاسم البغوي إملاء والقاسم بن يحيى قالا ثنا الحسن بن عيسى ثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن

سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر فقال أبو هريرة فقام عكاشة الأسدي فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعله منهم ثم قام رجل من الأنصار فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة صحيح متفق عليه من حديث الزهري رواه عنه غير واحد
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا حبان بن مسلم ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة قال كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل يخفض طورا ويرفع طورا غريب من حديث زائدة لم يروه عنه إلا ابنه
حدثنا عبدالرحمن بن العباس بن عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا محمد بن مقاتل ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب ثنا عبدالله بن جنادة أن أبا عبدالرحمن الختلي حدثه عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الدنيا سجن المؤمن فاذا فارق الدنيا فارق السجن غريب من حديث عبدالله بن عمرو بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن أيوب
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم الحربي ثنا أحمد بن الحجاج ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن بكر بن عمرو عن عبدالرحمن بن زياد عن أبي عبدالرحمن الختلي عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تحفة المؤمن الموت غريب من حديث عبدالله بن عمرو لم يروه عنه إلا الختلي
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم الحربي ثنا محمد بن مقاتل ثنا ابن المبارك أخبرنا مالك بن مغول قال سمعت أبا ربيعة يحدث عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كلكم يحب أن يدخل الجنة قالوا نعم جعلنا الله فداك قال فاقصروا من الأمل وتبينوا حالكم من أنصاركم

واستحيوا من الله حق الحياء قلنا كلنا نستحي من الله قال الحياء من الله أن لا تنسوا المقابر والبلى ولا تنسوا الجوف وما وعى ولا الرأس وما حوى ومن يشتهي كرامة الآخرة يدع زينة الدنيا هنالك يكون قد استحيى من الله وأصاب ولاية الله غريب بهذا اللفظ لا أعلمه روى عن مالك بن مغول عن أبي ربيعة غير عبدالله بن المبارك وروى بعض هذا اللفظ مسندا متصلا من حديث عبدالله بن مسعود
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حفص محمد بن الحسين ثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني ثنا ابن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي عثمان عن أبي موسى قال كنا مع الرسول صلى الله عليه و سلم فجعلنا لا نعلو شرفا ولا نهبط واديا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير فدنا منا النبي صلى الله عليه و سلم فقال أيها الناس إنكم لستم تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا فاربعوا على أنفسكم ثم قال يا عبدالله بن قيس ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله هذا حديث صحيح متفق عليه رواه عن أبي عثمان واسمه عبدالرحمن بن مل النهدي جماعة من التابعين منهم سليمان التيمي وثابت البناني وأيوب السختياني وعاصم الأحول وعلي بن زيد بن جدعان ورواه عنه غيرهم الجريري وأبو نعامة السعدي وروى أيضا عن الجريري عن أبي السليل عن أبي عثمان واللفظة الأخيرة رواها أيضا زياد الجصاص عن أبي عثمان وأبو السليل اسمه ضريب بن نفير وأبو نعامة اسمه عبدربه
حدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن عقبة حدثني يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير حدثه أن عقبة بن عاصم حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع للأحياء والمودع للأموات ثم قال إني من بين أيديكم فرط وأنا عليكم شهيد وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه في مقامي هذا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخشى عليكم

الدنيا أن تنافسوها قال عقبة وكان آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم 1 هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث يزيد بن أبي حبيب أخرجه البخاري ومسلم جميعا من حديث الليث عن يزيد ورواه البخاري من حديث زكريا بن عدي عن ابن مبارك عن صبرة عن يزيد وعبدالله بن عقبة هو ابن لهيعة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زيد القراطيسي ثنا عبدالله بن عبدالحكم ثنا ابن لهيعة عن يزيد مثله وممن روى هذا الحديث عن يزيد غيرهما يزيد بن أبي أنيسة ويحيى بن أيوب
حدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى بن عبدالحميد ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا أبو بكر بن خزيمة ثنا محمد بن عيسى قالا ثنا عبدالله بن المبارك أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فلا أدري أمن تمر الصدقة هي أم من تمر أهلي فلا آكلها صحيح متفق عليه أخرجه البخاري من حديث ابن المبارك عن معمر
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا إبراهيم الحربي ثنا محمد بن عبدالوهاب ثنا ابن المبارك عن موسى بن عقبة عن علقمة بن وقاص عن بلال بن الحارث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير لا يعلم مبلغها فيكتب له بها رضوانه إلي يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر لا يعلم مبلغها من الشر فيكتب له بها سخطه حتى يوفاه يوم القيامة غريب من حديث موسى بن عقبة عن علقمة بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث ابن المبارك ولابن المبارك فيه طريق آخر
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف الصرصري ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية ثنا الحسن بن عيسى ثنا ابن المبارك ثنا الزبير بن سعيد حدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك جلساءه يهوى بها أبعد من

الرياء هذا حديث غريب تفرد به عن صفوان الزبير بن سعيد الهاشمي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا زكريا الساجي فيما قريء عليه فأقربه ثنا سهل بن بحر ثنا محمد بن إسحاق السليمي ثنا عبدالله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خيار أمتي علماؤها وخيار علمائها خيارها ألا وإن الله يغفر للعالم أربعين ذنبا قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحدا ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق والمغرب كما يضيء الكوكب الدري غريب من حديث الثوري وابن المبارك لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أبو مسعود ثنا سهل بن عبدربه ثنا ابن المبارك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن أرضى الناس برضاء الله كفاه الله غريب من حديث هشام بهذا اللفظ
حدثنا أبي ثنا يوسف بن محمد المؤذن ثنا عبدالرحمن بن عمر بن الرشيد ثنا إبراهيم بن عيسى ثنا عبدالله بن المبارك عن الحكم بن عبدالله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم غريب من حديث الزهري تفرد به الحكم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان قالا ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن سليمان عن إسماعيل بن يحيى المعافري عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من حمى مؤمنا من مأزق بعث له يوم القيامة ملك يحمي له من نار جهنم ومن رمى مؤمنا بشيء يريد شينه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن زكريا ثنا أبو ربيعة فهر بن عوف ثنا

ابن المبارك عن يحيى بن إسماعيل أن إسماعيل بن يحيى حدثه عن سهل عن معاذ عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال في مؤمن ما لا يعلم حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال ومن رمى مؤمنا بشيء يريد شينه من رديمه 1 الحال كذا رواه فهر ولم يذكر عبيدالله بن سليمان والصحيح ما رواه أسد وحبان وهو حديث غريب تفرد به إسماعيل عن سهل
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله ثنا حبان ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا علي بن إسحاق بن سهل السمرقندي قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا الليث بن سعد حدثني يحيى بن سليم بن يزيد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة سمعت جابر بن عبدالله وأبا طلحة عن سهل الانصاري يقولان قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من امريء مسلم ينصر امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته 2 هذا حديث ثابت مشهور تفرد به يحيى عن إسماعيل حدثنا عاليا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالله بن صالح ثنا الليث بن سعد مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن إسحاق ثنا الحسين بن الحسن ابن المبارك ثنا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا فقالوا لا نأكل حتى يطعم ولا نرحل حتى يرحل فقال النبي صلى الله عليه و سلم اغتبتموه فقالوا يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه فقال حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه غريب بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث عمرو بن شعيب تفرد به عنه المثنى بن الصباح
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح الرحمي ثنا عبدالله بن المبارك عن ابن عون عن حفصة بنت سيرين عن أم الرابح عن سليمان بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقتك

على المسلمين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة ثابت مشهور رواه عن ابن عون سعيد وبشر بن الفضل ومعاذ بن معاذ ووكيع ويزيد بن هارون في آخرين
حدثنا عبدالله بن موسى بن إسحاق القاسمي ثنا حامد بن شعيب ثنا عبدالله بن عون ثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا وفاء بنذر من معصية الله وكفارته كفارة يمين غريب من حديث الزهري عن أبي سلمة بذكر الكفارة لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ثنا ابن المبارك وعبدالرحمن وأبو أسامة عن مجالد عن الشعبي عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم رجم يهوديا ويهودية مشهور ثابت من حديث ابن عمر من غير وجه رواه عن ابن عجلان عن نافع سمعت ابن عمر سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول كل مسكر حرام ثابت مشهور من حديث ابن عمر من غير وجه رواه عن ابن عجلان 1 منهم ابن لهيعة والحسن بن صالح وغيرهما
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق ابن خزيمة ثنا عتبة بن عبدالله ثنا عبدالله بن المبارك ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي أنه توضأ فمسح على نعليه ثم قال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل هذا لرأيت أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما غريب من حديث أبي إسحاق بذكر النعلين لم نكتبه إلا من حديث يونس عنه
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ثنا الحسن بن عيسى ثنا عبدالله بن المبارك ثنا مصعب بن ثابت ثنا أبو حازم قال سمعت سهل بن سعد يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن لأهل الايمان كما يألم الجسد للرأس تفرد به مصعب عن أبي حازم

عبدالعزيز بن أبي راود
ومنهم العابد السجاد والشاكر العواد أبو عبدالرحمن عبدالعزيز بن أبي رواد كان للعبادة مغتنما وللمصائب والمحن متكتما وقيل إن التصوف تعداد العطايا وكتمان الرزايا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا يحيى بن عيسى ثنا ابن عيينة قال مطرت مكة مطرا تهدمت منه البيوت فأعتق ابن رواد جارية شكرا لله إذ عافاه الله من ذلك
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن علي قالا ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا عبدالصمد بن يزيد سمعت شقيقا البلخي يقول ذهب بصر عبدالعزيز ابن أبي رواد عشرين سنة فلم يعلم به أهله ولا ولده فتأمله ابنه ذات يوم فقال له يا أبت ذهبت عيناك قال نعم يا بني الرضاء عن الله أذهب عين أبيك منذ عشرين سنة
حدثنا أبي ومحمد بن عبدالرحمن وأبو محمد بن حيان قالوا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط يقول مكث عبدالعزيز بن أبي رواد أربعين سنة لا يرفع طرفه إلى السماء فبينما هو يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور أبو جعفر باصبعه في خاصرته فالتفت إليه فقال قد علمت أنها طعنة جبار
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن علي قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن يزيد سمعت سفيان بن عيينة يقول قال عبدالعزيز بن أبي رواد لأخ له أقرضنا خمسة آلاف درهم إلى الموسم فشد التاجر وحملها إليه فلما جن الليل وأوى التاجر إلى فراشه قال ما صنعت يا ابن أبي رواد أنت شيخ كبير وأنا شيخ كبير فلا أدري ما يحدث الله بي أو بك فلا يعرف له ولدي ما أعرفه لئن أصبحت سالما لآتيته فأجعله منها في حل فلما أصبح أتى عبدالعزيز بن أبي رواد فأصابه خلف المقام وكان عبدالعزيز عظم جلوسه خلف المقام في الحجر فقال يا أبا عبدالرحمن رأيت البارحة في أمر

فكرهت أن أقطعه حتى أشاورك فيه قال ما هو قال تفكرت في المال الذي حملته إليك فاذا أنت شيخ كبير وأنا شيخ كبير فلا أدري ما يحدث الله تعالى بي أو بك فلا يعرف لك ولدي ما أعرف لك ورأيت أن أجعلك منها في حل في الدنيا والآخرة فقال اللهم اغفر له اللهم اعطه أفضل ما نوى ثم دعا له بما حضره من الدعاء فقال له إن كنت إنما تشاور في هذا المال فانما استقرضناه على الله فكلما اغتممنا به كفر الله به عنا فاذا جعلتنا في حل كأنه سقط قال فكره التاجر أن يخالفه قال فما أتى الموسم حتى مات التاجر فأتاه ولده في الموسم فقالوا له يا أبا عبدالرحمن مال أبينا فقال لهم لم أتهيأ ولكن الميعاد فيما بيننا وبينكم الموسم الذي يأتي فقام القوم من عنده فلما دار الموسم الآتي لم يتهيأ المال فقال إني أهون عليك من الخشوع وتذهب بأموال الناس قال فرفع رأسه فقال رحم الله أباكم مذ كان يخاف هذا وشبهه ولكن الأجل بيننا وبينكم الموسم الذي يأتي والا فأنتم في حل مما قلتم قال فبينا هو ذات يوم خلف المقام إذ ورد عليه غلام له كان قد هرب منه إلى أرض السند أو الهند بعشرة آلاف درهم فقال السلام عليك يا مولاي أنا غلامك الذي هربت منك وإني وقعت إلى أرض السند أو الهند فاتجرت ورزق الله بها عشرة آلاف درهم ومعي من التجارات ما لا أحصيها قال سفيان فسمعته يقول لك الحمد سألناك خمسة آلاف فبعثت إلينا عشرة آلاف يا عبدالمجيد احمل هذه العشرة آلاف فأعطهم إياها وأقرأهم السلام وقال هذه العشرة بعث بها أبي إليكم فقالوا إنما لنا خمسة آلاف فقال صدقتم خمسة لكم للاخاء الذي كان بينه وبين أبيكم قال فأسقط القوم في أيديهم لما جاء منهم من اللوم وما جاء به من الكرم فرجع إلى أبيه قال فدفعها إليهم فقال العبد عده يقبض ما معي فقال يا بني إنما سألناه خمسة آلاف فبعث إلينا بعشرة آلاف أنت حر لوجهه الله وما معك فهو لك
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد قال كان يقال من رأس التواضع الرضاء بالدون

من شرف المجالس وكان يقال في رأس كل إنسان حكمة احداهما 1 ملك تواضع لربه وقال النفس رحمك الله وأن تكبر معه وقال أحيا أحياك الله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز سأله عطاء بن أبي رباح عن قوم يشهدون على الناس بالشرك والكفر فأنكر ذلك وأباه ثم قال أنا أقرأ عليك بعث المؤمنين وبعث الكافرين وبعث المنافقين ففيها بسم الله الرحمن الرحيم آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين إلى قوله عذاب أليم بما كانوا يكذبون ثم قال هذا بعث المؤمنين وبعث الكافرين وبعث المنافقين
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمود عن عبدالله بن محمد بن يزيد بن خميس حدثني أبي عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال بلغني أن عابدا في بني إسرائيل 1 سعد فأتى في منامه إن فلانة زوجتك في الجنة قال فلانة ما علمناها فجاءها فقال لها إني أحببت أن أضيفك ثلاثة أيام ولياليهن فقالت بالرحب والسعة قال فضافها في مكان تعبدها تلك الثلاث يبيت قائما وتبيت نائمة ويصبح صائما وتصبح مفطرة فلما انقضت قال مالك عمل غير هذا ما أوثق عملك عندك فقالت يا أخي ما هو إلا ما رأيت إلا خصيلة واحدة قال ما تلك الخصيلة قالت إني إن كنت في شدة لم أتمن أني كنت في رخاء وإن كنت جائعة لم أتمن أني كنت شبعانة وإن كنت في شمس لم أتمن أني كنت في فيء وإن كنت في مرض لم أتمن أني في صحة فقال وأي خصيلة هذه هذه والله خصيلة تعجز دونها العباد
حدثنا محمد بن أحمد ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد قال صلى عبدالله بن عمرو بن العاص عند الكعبة مقابل الباب فوقع باكيا ساجدا فاشتد بكاؤه فجاء أبناء من قريش فقاموا على رأسه تعجبا من بكائه فقال يا ابن أخي ابك فإن لم تبك فتباك ثم أشار إلى القمر وقد تدلى ليغيب فقال إن هذا ليبكي من مخافة الله

حدثنا أبو بكر المعدل محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن الحسين حدثني محمد بن يزيد بن خنيس قال قال رجل لعبدالعزيز بن أبي رواد كيف أصبحت قال أصبحت والله في غفلة عظيمة عن الموت مع ذنوب كثيرة قد أحاطت بي راحل يسرع كل يوم في عمري ومؤمل لست أدري على ما أهجم ثم بكى
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني من سمع هشام بن عمار يقول حدثني سعيد بن سالم القداح حدثني عبدالعزيز بن أبي رواد وسمعه قال لرجل من لم يتعظ بثلاث لم يتعظ بالإسلام والقرآن والشيب
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن عمرو الأبهري ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن يوسف سمعت عثمان بن أبي زائدة سمعت عبدالعزيز بن أبي رواد يقول فإن كرهه الهب أردهعه مني حاهم 1
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن إسحاق الثقفي ثنا سليمان بن أنويه سمعت عبدالله بن سلمة يقول سمعت عبدالعزيز بن أبي رواد يقول أوذ بالله من الغرة بالله ومن المقام على معاصي الله
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان حدثني أبو جعفر الأدمي ثنا عبدالله بن رجاء عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال دخلت على المغيرة بن حكيم في مرضه الذي مات فيه قلت أوصني فقال اعمل لهذا المضجع
حدثنا أبو بكر المؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن الحسين حدثني الصلت بن حكيم حدثني عبدالله بن مرزوق قال قلت لعبدالعزيز بن أبي رواد ما أفضل العبادة قال طول الحزن في الليل والنهار
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عمران بن عبدالحميد ثنا عبدالجبار بن حميد ثنا الحارث بن مسلم عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن علقمة بن مرثد قال قال عامر بن قيس لذات الدنيا أربعة المال والنساء والنوم والطعام فأما

المال والنساء فلا حاجة لي فيهما وأما النوم والطعام فلا بد منهما والله لأضرب بهما جهدي
أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن عبدالسلام ثنا نصر بن مرزوق ثنا خالد بن نزار ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد بلغه أن الكعبة شكت إلى ربها في زمن الفترة قالت يا رب قل زواري فأوحى الله تعالى إليها منزل ! دره ! حدده 1 إلى قوم يحنون اليك كما تحن الأنعام إلى أولادها ويرفون إليك كما ترف الطيور إلى أوكارها
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبد ثنا شعبة بن أبي سليمان الواسطي حدثني محمد بن يزيد بن خنيس عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال لما أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم يده 2 على فؤاده فإذا هو يحرك فقال يا بني قل لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة فقال أصحابه يا رسول الله لمن هذا قال أما سمعتم قوله ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان حدثني محمد بن سيرين ثنا عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبيه قال أوحى الله إلى داود يا داود بشر المذنبين وأنذر الصديقين فكأنه عجب فقال رب أبشر المذنبين وأنذر الصديقين قال نعم بشر المذنبين أن لا يتعاظمني ذنب أغفره لهم وأنذر الصديقين أنهم احتجوا بأعمالهم فإني لا أضع عدلي وإحساني على عبد إلا هلك
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا أبي ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين ثنا محمد بن يزيد بن خنيس سمعت عبدالعزيز بن أبي رواد يقول كان المغيرة بن حكيم الصنعاني إذا أراد أن يقوم للتهجد لبس من أحسن ثيابه ويتناول من طيب أهله وكان من المتهجدين

حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ثنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن البغدادي ثنا الحسين بن علي الصيداوي ثنا إبراهيم بن بشار ثنا سفيان بن عيينة قال كان عبدالعزيز بن أبي رواد من أعلم الناس فلما تركه أصحاب الحديث قال تركوني كأني كلب هارب
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمرو ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن الحسن ثنا أبو عبدالرحمن المقري قال ما رأيت أحدا أصبر على القيام من عبدالعزيز بن أبي رواد فقال ابن عيينة رأيت إسماعيل بن أمية ولم أر مثل ابن أبي رواد حدث عن عدة من كبار التابعين وأعلامهم منهم عطاء وعكرمة ونافع وصدقة بن يسار والضحاك ومزاحم وعلقمة بن مرثد وعطية بن سعد ومحمد بن واسع وعبدالله بن عبد بن عمر وغيرهم
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ثنا أبو نعيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يستلم الركن اليماني في كل طواف ولا يستلم الركنين الأخيرين
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الليل قال مثنى مثنى فإذا خشي الصبح فبواحدة توتر لك أقبلها
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر ثنا خلاد عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه و سلم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الرؤيا الصالحة جزء من تسعين جزءا من النبوة كل هذه الأحاديث التي رواها أبو نعيم وخلاد عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر صحاح متفق عليها من حديث نافع روتها الأئمة مالك وأيوب وعبدالله بن عمر وغيرهم

حدثنا محمد بن علي بن خنيس ثنا أبو شعيب الحراني ثنا خالد بن يزيد العمري ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول تواضعوا وجالسوا المساكين تكونوا من كبراء الله وتخرجون من الكبر غريب من حديث نافع وعبدالعزيز لا أعلم رواه عنه غير خالد بن يزيد العمري
حدثنا القاضي أبو محمد وعبدالرحمن بن محمد المذكر وأبو محمد بن حيان في جماعة قالوا ثنا الحسن بن هارون ثنا محمد بن بكار ثنا زافر بن سليمان عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كنوز البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة غريب من حديث نافع وعبدالعزيز تفرد به عنه زافر
حدثنا بنان بن أحمد المري ثنا جعفر بن عبدالله الختلي ثنا عبدالله بن أيوب ح وحدثنا محمد بن عبدالله بن سعيد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة ثنا محمد بن الربيع بن الحكم قالا ثنا هشام الغساني أخبرني عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد قالوا يا رسول الله فما جلاؤها قال فراءة القرآن غريب من حديث نافع وعبدالعزيز تفرد به أبو هشام واسمه عبدالرحيم بن هارون الواسطي
حدثنا حبيب بن الحسين ثنا محمد بن إبراهيم بن بطال ثنا إسحاق بن وهب حدثني عبدالرحيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كذب العبد كذبة تباعد الملك عنه مسيرة ميل من نتن ما جاء به غريب من حديث عبدالعزيز عن نافع تفرد به عبدالرحيم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر ثنا أبو حذيفة ثنا عبدالعزيز بن رواد عن نافع عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل صحيح من حديث نافع رواه عنه الجم

الغفير وحديث عبدالعزيز لم نكتبه عاليا إلا من حديث أبي حذيفة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرزاق أنبأنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يضع فص خاتمه في بطن الكف
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسحاق بن سليمان أخبرنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن فص خاتم رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في بطن كفه رواه عن نافع غير عبدالعزيز جماعة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إبراهيم الثقفي ثنا الحسن بن الصباح ثنا موسى بن داود عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم 1 نعلاه فخلع الناس نعالهم
حدثنا أبي ثنا محمد بن الحسن ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قالا ثنا محمد بن مصفى ثنا سعيد بن الوليد عن مروان بن سالم عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين صلاتهم وصيامهم غريب من حديث نافع لم نكتبه إلا من حديث ابن أبي رواد تفرد به عنه 2
حدثنا زيد بن علي بن أبي بلال المقري ثنا علي بن بشر بن سلامة ثنا إبراهيم بن يوسف المصري ثنا عمران بن عيينة عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجلس الرجل إلى الرجلين إلا على إذن منهما إذا كانا يتناجيان غريب من حديث عبدالعزيز وعمران أخي سفيان تفرد به إبراهيم بن يوسف فيما ذكره أبو الحسن الحافظ الدارقطني
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن عمرو بن العباس ثنا مضر بن نوح السلمي ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن

ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله ليرفع العبد بالذنب يذنبه غريب من حديث نافع وعبدالعزيز لم نكتبه إلا من حديث مضر حدثنا عاليا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا أبو طاهر بن نفيل ثنا محمد بن عمرو بن العباس مثله
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسماعيل بن هود ثنا أبو هشام عبدالرحيم بن هارون الغساني عن عبدالعزيز بن أبي رواد ثنا محمد بن عبدالرحمن بن مخلد ثنا سهل بن موسى ثنا مسلم بن حاتم أبو حاتم الأنصاري ثنا بشار بن بكير الحنفي ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم عشية عرفة فقال أيها الناس إن الله قد تطاول عليكم في مقامكم هذا فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم إلا التبعات فيما بينكم أفيضوا على اسم الله فلما كان غداة جمع قال أيها الناس إن الله قد تطاول عليكم في مقامكم هذا فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم والتبعات فيما بينكم ضمن عوضا من عنده أفيضوا على اسم الله فقال أصحابه يا رسول الله أفضت بنا بالأمس كئيبا حزينا وأفضت بنا اليوم فرحا مسرورا قال سألت ربي شيئا بالأمس لم يجد لي به فلما كان اليوم الثاني أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله قد أقر عينك بالتبعات السياق لبشار بن بكير وحديث أبي هشام فيه اختصار وقال فيه فإذا كان غداة جمع قال الله لملائكته اشهدوا أني قد غفرت لهم التبعات والنوافل غريب تفرد به عبدالعزيز عن نافع ولم يتابع عليه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد البغدادي ثنا أبو البقاء هشام بن عبدالملك ثنا بقية بن الوليد عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بدأ الكلام قبل السلام فلا تجيبوه غريب من حديث عبدالعزيز لم نكتبه إلا من حديث بقية
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ثنا أحمد بن الأبار ثنا أبو زياد عبدالرحمن بن نافع ثنا الحسين بن خالد ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا

الحسن بن عبدالله الرقي ثنا محمد بن الوليد ثنا الحسين بن خالد ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن رباح ثنا مرجا بن وداع ثنا الحسين قالوا عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعرض عن صاحب بدعة بوجهه بغضا له في الله ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا ومن نهى عن صاحب بدعة أمنه الله يوم القيامة الفزع الأكبر ومن سلم على صاحب بدعة ولقيه بالبشرى واستقبله بالبشرى فقد استخف بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه و سلم
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا عبدالغفار بن الحسن بن دينار ثنا محمد بن منصور الزاهد وكان يصحب إبراهيم بن أدهم وسليمان الخواص ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وزاد ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة درجة غريب من حديث عبدالعزيز ولم يتابع عليه من حديث نافع
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ثنا محمد بن صالح العذري ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المستمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد غريب من حديث عبدالعزيز عن عطاء ورواه ابن أبي نجيح عن ابن فارس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله وقال له أجر مائة شهيد
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا الحسين بن عبدالرحمن ثنا الوليد بن صالح عن أبي محمد الخراساني عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مشى مع أخيه في حاجة فناصحه في الله جعل الله بينه وبين النار يوم القيامة سبعة خنادق والخندق كما بين السماء والأرض غريب من حديث عبدالعزيز لم نكتبه إلا من حديث الوليد بن صالح
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا الحسن بن قتيبة ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي عن أبي هريرة

قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتن القبر وغدا برزقه وراح برزقه من الجنة غريب من حديث عبدالعزيز عن محمد ما كتبناه عاليا إلا من حديث الحسن
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا الحسن بن قتيبة ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة كذا رواه عن عطاء مرسلا وما كتبته عاليا إلا من حديث الحسن عنه رواه غيره فقال عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
حدثنا القاضي أبو أحمد إملاء ثنا موسى بن إسحاق ثنا وهب بن بقية ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا محمد بن كثير ح وحدثنا أحمد بن يوسف بن محمد المؤذن ثنا هارون بن سليمان قالوا ثنا الهذيل بن الحكم أبو المنذر الأزدي ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم موت الغريب شهادة غريب من حديث عبدالعزيز تفرد به الهذيل
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد حدثني صدقة بن يسار قال كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال إني تمتعت ولم أجد بعيرا ولا بقرة الصوم أحب إليك أو الشاة وأنا أجد الشاة قال الشاة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا نمير بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد حدثني صدقة بن يسار أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في مرى أي القوم وعادعهم صوما من هذا الأحمر معلقا فقال ألا أرى الحمرة قد ظهرت فيكم موات القوم مراحلهم عن 1 كذا رواه عبدالعزيز عن صدقة مرسلا وغيره رواه عن صدقة مسندا متصلا

حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد ثنا علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة قال بصر يحيى بن يعمر وحميد بن عبدالرحمن بعبدالله بن عمر بن الخطاب فقال أحدهما لصاحبه لو كنا في قطر من أقطار الأرض لكان ينبغي لنا أن نأتي هذا نسأله فأتياه فقالا له إنا قوم نطوف الأرض ونلقى أقواما يختصمون في الدين ونلقى أقواما يقولون لا قدر قال إذا لقيتم هؤلاء فأخبروهم أن عبدالله بن عمر بريء منهم وهم برآء منه ثلاث مرات يعيدها ثم قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا شاب حسن الوجه حسن الهيئة حسن الثياب فقال أدنوا يا رسول الله قال ادن فدنا حتى ظننت أن ركبتيه قد مستا ركبة النبي صلى الله عليه و سلم قال يا رسول الله ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره قال صدقت قال فعجبنا من قوله صدقت كأنه أعلم منه ثم قال فما شرائع الإسلام قال تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان والاغتسال من الجنابة قال صدقت قال فعجبنا من قوله صدقت كأنه يعلم قال يا رسول الله متى الساعة قال فأعظم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرها فطأطأ رأسه يفكر فيها ثم قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فعجبنا من قوله كأنه يعلمه ثم انطلق ونحن ننظر إليه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على الرجل على الرجل فطلبناه فما يدرى في الأرض ذهب أو في السماء قال ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ما أتاني في صورة إلا عرفته إلا هذه الصورة صحيح ثابت رواه غير واحد عن سليمان عن بريدة أخرجه مسلم في صحيحه من حديث علقمة وسليمان
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خالد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبي سعيد عن زيد بن أرقم ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا أبو حنيفة بن ماهان الواسطي ثنا معمر بن سهل ثنا عامر بن مدرك ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبي سعيد عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك

وكأنك ميت وقال خلاد في حديثه واحسب نفسك مع الموتى وزاد واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة تفرد به أبو إسماعيل الايلي
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا الحسين بن محمد بن حاتم بن عبدالعزيز البارودي ثنا حفص بن عمر البصري عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن طلق عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات غريبا أو غريقا مات شهيدا غريب من حديث عبدالعزيز عن طلق لم نكتبه إلا من حديث الباوردي عن حفص
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن واسع أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتوضأ من حرابيض مخمر عليه أحب إليك أم الوضوء من وضوء جماعة المسلمين قال بل الوضوء من وضوء جماعة المسلمين إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحاء رواه خلاد عن عبدالعزيز عن محمد بن واسع مرسلا ورواه حبان بن إبراهيم متصلا
حدثنا محمد بن علي بن خنيس ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا محرز بن عون ثنا حبان بن إبراهيم عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قيل يا رسول الله الوضوء من خدخد 1 مخمر أحب إليك أم من المطاهر قال لا بل من المطاهر إن دين الله الحنيفية السمحة قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة يدي المسلمين غريب تفرد به حبان بن إبراهيم لم نكتبه إلا من حديث محرز
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياض عن ابن أبي رواد عن مجاهد عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلم الركن اليماني وركن الحجر لا يستلم غيرهما 409
محمد بن صبيح بن السماك
ومنهم زايد النساك وصائد الفتاك وناصب الشباك أبو العباس محمد بن صبيح بن السماك

حدد الشان وشدد ا لعيان فأوضح البيان وأفصح اللسان وقيل إن التصوف التوثق بالأصول للتحقق للوصول
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن علي الشعيبي عن أبيه أو غيره عن محمد بن السماك قال الأخذ بالأصول وترك الفضول من فعل ذوي العقول
حدثنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم الأسترباذي ثنا أبو نعيم بن عدي ثنا زكريا بن يحيى البصري ثنا الأصمعي قال قال ابن السماك ليحيى بن خالد إن الله ملأ الدنيا من اللذات وحشاها بالآفات ومزج حلالها بالمؤونات وحرامها بالتبعات
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمد بن الحمال ثنا أحمد بن منصور ثنا عبدالله بن صالح قال سمعت محمد بن اليمان يقول كتب إلى رجل من إخواني من أهل بغداد صف لي الدنيا فكتبت إليه أما بعد فإنه حفها بالشهوات وملأها بآفات مزج حلالها بالمؤونات وحرامها بالتبعات حلالها حساب وحرامها عذاب والسلام
حدثنا أبو بكر محمد بن عبدالرحمن بن المفضل ثنا محمد بن محمد بن عبدالخالق سمعت عبدالوهاب الوراق يقول قال ابن السماك الناس عندنا ثلاثة زاهد وراغب وصابر فأما الزاهد فلا يفرح بما يؤتى منها ولا يحزن على ما فاته منها والصابر القلب منها مثلان فهو في الظاهر زاهد وفي الباطن صابر ما أشبهه بالزاهد وليس هو به وأما الراغب فأولئك في خوض يلعبون مفصحون لا يشعرون
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا الحسين بن علي العجلي قال قال محمد بن السماك همة العاقل في النجاة والهرب وهمة الأحمق في اللهو والطرب
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا علي بن محمد البصري قال كان أبو العباس بن السماك

يقول في كلامه عجبا لعين تلذ بالرقاد وملك الموت معه على وساد
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني هارون بن سفيان حدثني عبدالله بن صالح العجلي ثنا ابن السماك قال كتبت إلى محمد بن الحسن حين ولي القضاء بالرقبة أما بعد فلتكن التقوى في بالك على كل حال وخف الله في كل نعمة عليك لعلة الشكر عليها مع المعصية بها فإن في النعمة حجة وفيها تبعة فأما الحجة فيها فالنسبة لها وأما التبعة فيها فعلة الشكر عليها فعفا الله عنك لما صنعت من شكر أو ركبت من ذنب أو قصرت من حق
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن سعيد بن الأصبهاني سمعت ابن السماك يقول في مجلس في آخر كلامه حتى متى بلغ الواعظون أعلام الآخرة حتى والله لكل نفس ما عليها واقفة وكأن العيون إليها ناظرة فلا منتبه من نومته ولا مستيقظ من غفلته ولا مفيق من سكرته ولا خائف من صرعته الرحا للدنيا يجعل للآخرة منك حظا أقسم بالله لو رأيت القيامة تخفف نزلا لهدأ أهوالها وقد علت النار 1 مشرفة على أهلها وقد وضع الكتاب ونصب الميزان وجيء بالنبيين والشهداء ويكون لك في ذلك الجمع منزل وزلفى أبعد الدنيا إلى غير الآخرة تنتقل هيهات هيهات كلا والله ولكن صمت الآذان عن المواعظ وذهلت القلوب عن المنافع فلا المواعظ تنفع ولا الموعوظ ينتفع بما يسمع
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا يوسف بن بهلول سمعت عباد بن كليب يقول سمعت ابن السماك يقول أما بعد فإني كنت حينذاك وأنا مسرور مسبور 2 وأنا فيها مغرور ذنب ستره علي فقد طابت النفس به كأنه مغفور ونعمة أبلاها فأنا بها مسرور كأني فيها على تأدية الحقوق مشكور فيا ليت شعري ما عواقب هذه الأمور
حدثنا أبو الحسين محمد بن عبدالله سمعت محمد بن يونس المقري سمعت

إسماعيل بن إبراهيم بن سحيم النامي ثنا محمد بن صبيح بن السماك يا ابن آدم ألم يأن لك أن تطيع من عصبى 1 الحاسدين مرار أنا وعزته لو أطاعهم قد يجعلك نكالا
حدثنا محمد بن شعيب سمعت محمد بن يونس يقول سمعت إسماعيل بن إبراهيم بن سحيم سمعت ابن السماك يقول مثله
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني علي بن أبي مريم عن محمد بن الحسن حدثني إبراهيم بن سلمة الشعبي سمعت ابن السماك يقول من صبر على العسر قوي على العبادة ومن أجمع الناس استغنى عن الناس ومن أهمته نفسه لم يول مسرتها إلى غيره ومن أحب الخير وفق له ومن كره الشر حبه ومن رضي الدنيا من الآخرة حظا فقد أخطأ حظ نفسه ومن أراد الحظ الأكبر من الآخرة وسعى لها سعيها وأمل نفسه لها فهانت عليه الدنيا وأجمع ما فيها والصبر عن المعاصي هو لكن لها والصبر على طاعة الله فرع الخير وتمامه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني هارون حدثني عبدالله بن صالح سمعت ابن السماك وكتب إلى أخ له أما بعد أوصيك بتوقى الله الذي هو نجيك في سريرتك ورقيبك في علانيتك فاجعل الله في بالك على حالك في ليلك ونهارك وحب الله بقدر قربه منك وقدرته عليك فاعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره ولا من ملكه إلى ملك غيره فليعظم منه حذرك وليكثر منه وجلك واعلم أن الذنب من العاقل أعظم من الذنب من الأحمق والذنب من العالم أعظم من الذنب من الجاهل والذنب من الغني أعظم من الذنب من الفقير وقد أصبحنا أذلاء رغماء والذليل لا ينام في البحر وقد كان عيسى عليه السلام يقول حتى متى تصفون الطريق للذاكرين وأنتم مقيمون في محلة المتجبرين تضعون البعوض من شرابكم وتشترطون الجمال بأجمالها وقال إن الزق إذ نقب لم يصلح أن يكون فيه العسل وإن قلوبكم قد نقبت فلا تصلح فيها الحكمة أي أخي كم من مذكر بالله ناس لله وكم من مخوف بالله جريء على الله وكم من داع إلى الله فار من الله

وكم من قاري لكتاب الله ينسخ من آيات الله والسلام
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو بكر ثنا عيسى بن محمد بن سعد الطلحي قال قال ابن السماك معرفتك بالله أن تصيب الذنب الذي أقللت الحياء من ربك
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن أبي الرجاء القرشي قال قال ابن السماك أي أخي أسر أعمالك على نفسك ثم قبحها جهدك بعقلك لعله يدعوك بقبحها إلى ترك مهاودتها واعلم أنك ليس تبلغ غاية قبحها عند ربك فسله أن يمن عليك بعفوه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا زهير بن عباد سمعت ابن السماك يقول تعدوا من كتبة الأرباح فاجعل نفسك مما يكتبها تكن تكتب مثلها
حدثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا عبدالله بن محمد بن عقبة بن أبي الصهباء قال قال محمد بن السماك لا يغرنكم سكون هذه الصور فما أكثر المغمومين فيها ولا يغرنكم استواؤها فما أشد بقاءهم فيها
حدثنا أبو الحسن عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا محمد بن محمد بن عبدالله ثنا الحسن بن هارون سمعت أبا بكر بن أبي هاشم يقول قال محمد بن السماك خرجت من العراق أريد بعض الثغور فبينا ! أنا أسير في جبل مظلم إذ نظرت إلى عامل على رأس جبل قد انفرد من المخلوقين واستأنس برب العالمين جل جلاله فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال من أين أقبلت قلت من العراق أريد بعض الثغور فقال إلى أمر توقنونه أو إلى أمر لا توقنونه قلت لا بل إلى أمر لا نوقنه ثم قال آه قلت ممن يتأوه العابد قال ذكرت عيش المستريحين وفرحة قلوب الواصلين فقلت إني رجل مهموم قال ومم همك قلت في ثلاث قال وما هذه قلت ما دليل الخوف قال الحزن قلت فما دليل الشوق قال الطلب قلت فما دليل الرجاء قال العمل قلت فمن أين ضعفنا قال لأنكم وثقتم

بعفو الله عنكم ولو عاجلكم بالعقوبة لهويتم من معصيته الى طاعته ولكن حله وستره على معصيته ثم أنشأ يقول ... إن كنت تفهم ما أقول وتعقل ... فارحل بنفسك قبل أن لربك ترحل ... وذر التشاغل بالذنوب وخلها ... حتى متى وإلى متى تتملل ...
حدثنا محمد بن احمد بن أبان حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد ثنا الحسن بن عبدالرحمن حدثني إبراهيم بن رجاء سمعت ابن السماك يقول أصبحت الخليقة على ثلاثة أصناف صنف من الذنوب موطن نفسه على هجران ذنبه لا يريد أن يرجع إلى شيء من سيئة هذا المبرور وصنف يذنب ثم يذنب ويذنب ويحزن ويذنب ويبكي هذا يرجى له ويخاف عليه وصنف يذنب ولا يندم ويندم ولا يحزن ويذنب ولا يبكي فهذا الخائن الحائد عن طريق الجنة الى النار
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن زهير بن عباد سمعت ابن السماك يقول اعلم أن للموعظة غطاء وكشف غطائها التفكر ولحاجتك الى العظة أكثر من حاجتك الى الصلة وأخاف أن لا تجد لها موضعا في عقلك مع ما فيها من هموم الدنيا
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله بن محمد حدثني محمد بن الحسين حدثني محمد بن داود بن عبدالله حدثني عبدالله بن أبي الحواري حدثني ابن السماك قال دخلت البصرة فقلت لرجل كنت أعرفه دلني على رجل عليه لباس الشعر طويل الصمت لا يرفع رأسه الى أحد قال فجعلت أستطعمه الكلام فلا يكلمني فخرجت من عنده فقال لي صاحبي ههنا ابن عجوز هل لك فدخلنا عليه فقالت العجوز لا تذكروا لابني شيئا من ذلك من جنة ولا نار فتقتلوه علي فإنه ليس لي غيره فدخلنا على شاب عليه من اللباس نحو مما كان على صاحبه منكس الرأس طويل الصمت فرفع رأسه فنظر إلينا فقال أما إن للناس موقفا لا تدارسوه قلت بين يدي من رحمك الله قال فشهق شهقة فمات قال ابن السماك فجاءت العجوز فقالت قتلتم ولدي قال فكنت فيمن صلوا عليه قال وعزى ابن السماك رجلا فقال إن المصيبة واحدة إن جزع

أهلها أو صبروا والمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالموت
حدثنا أبو عاصم احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلف بن الوليد قال وقف ابن السماك على قبر فقال يا قاسم حلوة وحلى بك رجعيا ومر كان 1 ولو أقمنا ما نفعناك ثم قال والذي نفسي بيده لو قاموا على قبر عمر الدنيا ما انتفع بطول إقامتهم عليه فقدموا ما تقدمون عليه فإنكم عليه تقدمون وأخروا ما تؤخرون فإنكم إليه لا ترجعون
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن بكار قال بعث هارون الرشيد الى ابن السماك فدخل وعنده يحيى بن خالد البرمكي فقال يحيى إن أمير المؤمنين أرسل إليك لما بلغه من صلاح حالك في نفسك وكثرة ذكرك لربك عز و جل ودعائك للعامة فقال ابن السماك أما بلغ أمير المؤمنين من صلاحنا في أنفسنا فذلك بستر الله علينا فلو اطلع الناس على ذنب من ذنوبنا لما أقدم قلب لنا على مودة ولا جرى لسان لنا بمدحة وأني لأخاف أن أكون بالستر مغرورا وبمدح الناس مفتونا وإني لأخاف أن أهلك بهما وبقلة الشكر عليهما فدعا بدواة وقرطاس فكتبه الى الرشيد
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا عبدالله بن صالح العجلى قال كان رجل من ولد عبدالله بن مسعود يجلس في مجلس ابن السماك فكان يطيل السكوت فقال له ابن السماك ذات يوم يا فتى ألا تخوض فيما يخوض فيه القوم من الحديث فقال إنما قعدت لأسمع وأنصت لأفهم وما كان من الحديث لغير الله فعاقبته الندم فقال خرجت والله من معدن
حدثنا سليمان بن احمد ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح البرجمي ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن سفيان الثوري انه قال احتاجت امرأة العزيز فلبست ثيابها فقال لها أهلها إلى أين فقالت إني أريد يوسف فأسأله فقالوا لها إنا نخافه عليك قالت كلا إنه يخاف الله ولست أخاف ممن يخاف الله قال فجلست على طريقه فقامت اليه فقالت الحمد لله الذي جعل

العبيد بطاعته ملوكا وجعل الملوك بمعصيته عبيدا أصابتنا حاجة فأمر لها بما يصلحها
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن ثعلب النحوي ثنا احمد بن الأعرابي قال كان ابن السماك يتمثل بهذين البيتين 1 ... الاجل في القبور في خطر ... فرده يوما وانظر إلى خطره ... أرزه الموت من منكبه ... ومن معاصيره ومن حجره ...
حدثنا محمد بن احمد ثنا احمد بن محمد بن أبان ثنا ابو بكر بن عبيد حدثني داود بن محمد بن يزيد قال كان ابن السماك يقول في آخر كلامه ألا متأهب فيما يوصف له أمامه مستعد ليوم فقره وفاقته ألا شاب عادم مبادر لمنيته ليس يغره شبابه ولا شدة قوته
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن سليمان الهروي ثنا ابو عبدالله ثنا الحسين بن عبدالرحمن الوراق عن ابن السماك قال أدبت غلاما لامرأة من بني قيس فبعثت إليه بالسوط فلما قرب منه رعب بالسوط وقالت ما ترك التقوى أحد إلا سعى عبط
حدثنا أبي ثنا ابو الحسن بن أبان ثنا ابو بكر بن عبيد سمعت ابا جعفر الكندي يقول دخل ابن السماك على داود الطائي وهو في بيت حرب وعليه تراب فقال داود سجنت نفسك قبل أن تسجن وعذبت نفسك قبل أن تعذب فاليوم ترى ثواب ما كنت له تعمل
حدثنا محمد بن علي ثنا ابو طلحة محمد التمار مثله
حدثنا حمدون بن علي الواسطي سمعت علي بن الجعد سمعت ابن السماك يقول سيد الحلواء الفالوذج وسيد الرطب السكر
حدثنا عبدالله بن احمد بن يعقوب المقري ثنا احمد بن إسحاق البلخي ثنا أبو العيناء ثنا الأصمعي سمعت ابن السماك يقول لا تسأل من يفر منك إن تسأله ولكن سل من أمرك أن تسأله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا ابو حاتم

الرازي قال محمد بن السماك في مجلس حضره فيه الرشيد بعد أن حمد الله واثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ما يساوي ألفا من الخلف واحدا من السلف بين الخلف خلف بينهم السلف هؤلاء قوم آمنوا من خوف ربهم وأمنت آباؤنا واجدادنا من خوف أسيافهم يا أبا بكر بلغت غاية الإئتمار حيث مدحك الملك الجبار فقال سبحانه إذهما في الغار يا عمر لم تكن واليا إنما كنت والدا يا عثمان قتلت مظلوما ولم تزل مدفونا وما قولك فيمن وحد الله طفلا صغيرا حتى توفي كهلا كبيرا فهذا صاحب الغار وهذا إمام الأعصار وهذا أحد الأخيار مدحهم الملك الجبار وأسكنهم دار الأبرار
أسند محمد بن صبيح بن السماك عن عدة من التابعين منهم اسماعيل بن أبي خالد والأعمش وهشام
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي في جماعة قالوا ثنا الحسين بن عمر بن ابراهيم الثقفي ثنا أبي ثنا علي بن السماك عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عبدالله بن مسعود قال ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر
حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن عمر بن سلم قالا ثنا الحسين بن عمر بن ابراهيم ثنا أبي ثنا علي بن السماك عن اسماعيل عن الشعبي عن علي قال ما كنا نعد إلا أن السكينة تنزل على لسان عمر انفرد بهما عن ابن السماك عمر بن ابراهيم
حدثنا محمد بن عمر بن سلم حدثني محمد بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا الأنصاري وجدت في كتاب عبد العزيز بن محمد ثنا محمد بن السماك عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير قال قال النبي صلى الله عليه و سلم من لا يرحم لا يرحم ثابت مشهور من حديث اسماعيل غريب من حديث ابن السماك
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار ثنا محمد بن آدم ثنا محمد بن السماك عن اسماعيل بن أبي خالد عن عامر ثنا عبد الرحمن بن أبزي قال صليت خلف ابن عمر على زينب زوج النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة وكانت أول نسائه بعده موتا فكبر عليها أربعا ثم أرسل إلى أزواج

النبي صلى الله عليه و سلم من يأمرن أن يدخلها قبرها فقلن نحب أن يلي ذلك من أمرها من كان يراها في حياتها فهو أحق بذلك فقال صدقتن أو أصبتن غريب من حديث ابن السماك تفرد به محمد بن آدم المصيصي
حدثنا ابو اسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة ثنا محمد بن جعفر الرافعي الصابوني ثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار الدمشقي ثنا محمد بن سليمان التستري سمعت ابن السماك أخبرني الأعمش عن سفيان عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عنها ما لذاذتها غريب من حديث الأعمش وابن السماك لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا يحيى بن أيوب العابد ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ثابت مشهور من غير وجه غريب من حديث ابن السماك
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا الحسن بن أبان ثنا سهل بن عثمان ثنا محمد بن السماك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال البلاء بالمؤمن في جسده وماله وولده حتى يلقى الله عز و جل ما عليه خطيئة مشهور من حديث محمد بن عمرو رواه عنه جماعة وحديث ابن السماك لم نكتبه إلا من حديث السهل بن عثمان
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا عبدالله بن محمد بن سعد النمري ثنا يحيى بن أيوب ثنا محمد بن السماك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بيوم مقداره ألف عام كذا رواه ابن السماك عن محمد ورواه أيضا ابن السماك عن الثوري عن محمد وقال بنصف يوم مقداره خمسمائة عام
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد بن ثابت أبو عبدالله القيسي وجدت في كتاب جدي ثنا ابن السماك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي

هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المراء في القرآن كفر مشهور من حديث محمد رواه عنه جماعة غريب من حديث محمد بن السماك لم نكتبه إلا من حديث هشام
حدثنا ابو بكر محمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إبراهيم بن عبدالله قالا ثنا أبو العباس محمد بن السماك ثنا العوام بن حوشب حدثني من سمع أبا هريرة يقول أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بصوم ثلاثة ايام من كل شهر وأن أوتر قبل النوم وبصلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين كذا رواه ابن السماك ولم يسم من بين العوام وبين أبي هريرة ورواه شريك بن هارون عن العوام وسماه وقال حدثني سليمان بن أبي موسى عن أبي هريرة
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني عبدالله بن صندل ثنا ابن السماك ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد بن ثابت وجدت في كتاب جدي عن محمد بن صبيح بن السماك عن جبير عن الحسن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يذكر عن ربه عز و جل ابن آدم اذكرني بعد الفجر وبعد العصر ساعة أكفك ما بينهما غريب من حديث الحسن عن أبي هريرة لم يروه عنه إلا جبير وحديث ابن السماك لم يروه عنه إلا ابن صندل
حدثنا محمد بن عمر ثنا أبو عبدالله محمد بن القاسم بن زكريا ثنا هشام بن يونس ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أبان عن أنس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو رافعا يديه باطنهما مما يلي وجهه غريب من حديث محمد لم نكتبه إلا من حديث هشام
حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن القاسم ثنا هشام ثنا محمد بن صبيح عن إبراهيم بن أبي يحيى عن جبر بن عبدالله عن عكرمة عن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشية عرفة يدعو ويده عند صدره كاستطعام

المسكين غريب من حديث ابن السماك لم نكتبه إلا من حديث هشام
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي في جماعة قالوا ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا محمد بن عبادة بن موسى ثنا هشيم وعبدالله بن إدريس قالوا عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو صائم محرم غريب من حديث ابن السماك تفرد به محمد بن عبادة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد ابن السماك عن يزيد بن ابي زياد عن المسيب بن رافع عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تشتروا السمك في الماء فانه غرر غريب المتن والاسناد لم نكتبه من حديث ابن السماك إلا من حديث أحمد بن حنبل
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا سعيد بن سعدان ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ثنا محمد بن صبيح عن أبي الأحوص عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن المسكين ليس بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان قالوا فما المسكين يا رسول الله قال المسكين الذي ليس له مال يغنيه ويستحي أن يسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه غريب من حديث ابن السماك تفرد به عنه اسحاق
حدثنا محمد بن المظفر ثنا سعيد بن سعدان ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تدرون أي الصدقة خير قلنا الله ورسوله أعلم قال فإن خير الصدقة أن تمنح أخاك الدرهم أو لبن الشاة
حدثنا محمد بن عمر ثنا سعيد بن سعدان ثنا إسحاق ثنا محمد بن صبيح عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتقي أحدكم وجهه عن النار ولو بشق تمرة لم يرو هذه الأحاديث عن ابن السماك عن الهجري إلا إسحاق
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن ابراهيم بن ابان السراج ثنا يحيى بن أيوب ثنا ابن السماك ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن مسلم عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تدعو عشاء الليل

ولو بكف من حيس فإن بركته تهرب غريب من حديث عنبسة وابن السماك لم نكتبه الا من حديث يحيى بن أيوب
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن صبيح وجدت في كتاب أبي ثنا ابن السماك عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت الأذن ثم قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك صحيح ثابت من حديث البراء لم نكتبه من حديث ابن السماك إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن القاسم بن زكريا ثنا هشام بن يونس ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن الثوري عن الحجاج بن فرافصة عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من طلب الدنيا حلالا استعفافا عن المسألة وسعيا على أهله وتعطفا على جاره بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ومن طلبها حلالا متكاثرا لها مفاخرا لقي الله وهو عليه غضبان غريب من حديث مكحول لا أعلم له راويا عنه إلا الحجاج
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد ثنا ثابت وجدت في كتاب جدي عن محمد بن صبيح بن السماك عن أشعث بن سعد عن يعلى بن عطاء عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رضى الرب في رضى الوالد كذا نبأه عن يعلى عن عبدالله
حدثنا ابو عبدالله محمد بن سلمة العامري الفقيه ثنا عبد الرحمن بن عبدالله محمد بن المقري ثنا علي بن حرب ثنا حسين الجعفي عن محمد بن السماك عن عائذ بن بشير عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بلغ الثمانين من هذه الأمة لم يعرض ولم يحاسب وقيل ادخل الجنة
حدثنا محمد بن حميد ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا الحسن بن حماد ثنا حسين

الجعفي ثنا ابن السماك عن عائذ بن بشير عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم من مات في طريق مكة لم يعرض ولم يحاسب
حدثنا إبراهيم بن أحمد المقري المروزي ثنا احمد بن عيسى العطار ثنا هناد بن السرى ثنا حسين بن علي الجعفي عن ابن السماك عن عائذ عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يباهي بالطائفين لم يور هذه الأحاديث فيما أعلم عن عطاء إلا عائذ ولا عنه إلا ابن السماك
حدثنا ابي ثنا ابراهيم بن الحسن ثنا محمد بن اسحاق ثنا سهل بن نصر ثنا ابن السماك عن الهيثم عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من صوت أحب الى الله من صوت اللهفان قيل وما اللهفان يا رسول الله قال عبد أصاب ذنبا فامتلأ جوفه من 1 الله فاذا ذكره قال يا رباه
حدثنا ابن أحمد الحسين بن علي التميمي ثنا علي بن المبارك المروزي ثنا السرى بن عاصم ثنا محمد بن صبيح بن السماك ثنا الهيثمي بن حماد قال دخلت على يزيد الرقاشي وهو يبكي وقد عطش نفسه أربعين سنة فقال لي يا هاشم تعالى ادخل نبكي على الماء البارد في اليوم الحار حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كل من ورد القيامة عطشان
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن إسحاق ثنا سهل بن نصر ثنا ابن السماك عن الهيثم عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من وافى يوم القيامة عطشان لم يرو هذه الأحاديث فيما أرى عن يزيد إلا الهيثم ولا عنه إلا محمد بن صبيح
حدثنا محمد بن حميد ثنا إبراهيم بن عبدالله بن أيوب المخرمي ثنا يحيى بن يعلى بن منصور ثنا سلمة بن حفص ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من سره أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما لله عنده غريب من حديث مبارك ومحمد بن صبيح

لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن عمر بن سلم حدثني عبدالله بن بشر بن صالح ثنا محمد بن آدم ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن الأجلح عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم من أتى الجمعة فليغتسل غريب من حديث محمد بن صبيح لم نكتبه إلا من حديث ابن عمر
حدثنا 1 عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أصدق كلمة قالها الشاعر ... ألا كل شئ ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل ... 410
محمد الحارثي
ومنهم محمد بن النضر الحارثي أبو عبد الرحمن كان من أعبد أهل زمانه وكان بالذكر أنيسا وللحق جليسا وقيل إن التصوف مذاكرة العهود ومسامرة الشهود
حدثنا ابو بكر احمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو معمر حدثني أبو اسامة قال كان محمد بن النضر من عباد أهل الكوفة
حدثنا ابو أحمد الغطريفي ثنا ابو عوانة الأسفرايني ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا عبيدالله بن محمد الكرماني دخلت على محمد بن النضر الحارثي فقلت له كأنك تكره مجالسة الناس قال أجل قلت له أما تستوحش قال كيفك أستوحش وهو يقول أنا جليس من ذكرني
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا إسحاق بن موسى الخطمي ثنا عباد بن كليب عن محمد بن النضر الحارثي قال قرأت في بعض الكتب أيها الصديقون بي فافرحوا وبذكري فتنعموا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابو الجهم عبد القدوس بن بكر عن محمد بن النضر الحارثي أول العلم الأنصات ثم الاستماع له ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه
حدثنا ابو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن

ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول إن أول العلم الصمت ثم الاستماع له ثم العمل به ثم نشره
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني احمد ابن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن ميمون سألت محمد بن النضر الحارثي أو سئل وزعم ابن المبارك أنه هو الذي سأل عن الصوم في السفر فقال إنما هو لمأذون
حدثنا أبي ثنا احمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن إدريس ثنا الحسن بن الربيع سمعت ابن المبارك يقول كنت مع محمد بن النضر في سفينة فقال إنما هو المبادرة قال فجاء بصوتي غير صوتي النخعي والشعبي
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا عبدالله بن منده ثنا ابو بكر المستملى ثنا شهاب بن عباد قال صحبت محمد بن النضر الحارثي الى عبادان فلم يتكلم إلا بثلاث إحداهن قال لرجل أحسن صلاتك
حدثنا أبو بكر بن أحمد المؤدب ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا محمد بن عبيد حدثني محمد بن الحسين حدثني خالد بن يزيد الطبيب سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول شغل الموت قلوب المتقين عن الدنيا فوالله ما رجعوا منها الى سرور بعد معرفتهم بكربه وغصصه
حدثنا محمد بن احمد ثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن الحسين ثنا زكريا ابن عدي ثنا ابن المبارك قال كان محمد بن النضر اذا ذكر الموت اضطرت مفاصله حتى تتبين الرعدة فيها
حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم الحروري ثنا الحسين بن علي الكوفي ثنا أبو غسان عباد بن بن كليب عن محمد بن النضر الحارثي قال إن أصحاب الأهواء قد أخذوا في تأسيس الضلالة وطمس الهدى فاحذروهم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن سعيد بن عبدالغفار عن مسلم قال كان على دين فكتب الى يعقوب بن داود أن أقدم على حتى أقضي دينك قال فقدم علينا محمد بن النضر الحارثي عبادان فشاورته في ذلك فقال يا مسلم يا مسلم

مرتين لأن تلقى الله وعليك دين ومعك دين خير من أن تلقاه وليس عليك دين وليس معك دين
حدثنا أبو بكر محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي حدثني الحسن بن الربيع حدثني رجل من ولد الزبير بن العوام صحبت محمد بن النضر من عبادان الى الكوفة فما سمعته يتكلم حتى فترقنا بالكوفة فقلت للزبيري كيف كان يصنع إذا أراد الحاجة قال كان معه ابنه فاذا أراد الحاجة نظر إليه فقام ابنه فقضى حاجته
حدثنا ابو محمد ثنا احمد ثنا أحمد حدثني جرير بن زياد قال كنت مسافرا مع محمد بن النضر الى مكة فكان إذا قيل له الرحيل تقدم على رأس ميلين فلا يزال يصلي حتى إذا سمع حس الابل تقدم أيضا فلا يزال كذلك حتى يصلي العصر ثم يركب قال جرير وكنت أراه يصلي في البيت ربما وضع رجله على ساقه ولا يستمسك بالوتد وكان له وتد في كل مسجد قال جرير وكنت أراه يصلي في إزار لا يكاد يلتقي طرفاه وخريطته على عاتقيه فيها السواك معلق فربما رأيته يصلي والسواك بين كتفيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا ابو محمد ثنا احمد ثنا الدورقي ثنا الحسن بن الربيع سمعت عنبرا يقول اختفى عندي محمد بن النضر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن نصر ثنا احمد بن ابراهيم ثنا محمد بن عيسى الوالبي أخبرني عنبر أبو رفيد قال كان محمد بن النضر يجيء نصف النهار في المقابر فأقول ماذا تفعل فقال أكره أن أعطى عيني في الدنيا سؤلها في النوم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين الحذاء قالوا ثنا احمد الدورقي حدثني حبان بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك عن أبي الأحوص أن محمد بن النضر ترك النوم قبل موته بسنتين إلا القيلولة ثم ترك القيلولة أيضا

حدثنا أبي ومحمد بن احمد قالا ثنا احمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن إدريس ثنا علي بن محمد الطنافسي سمعت بعض كوفتنا يقول كان محمد بن النضر الحارثي يمشي صائما ويجيء الى القلة وقد بردت له فيقول لنفسي تشتهيها لا تذوقيها
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي حدثني حسين بن الربيع حدثني يحيى بن عبدالملك بن أبي عتبة قال كنت جالسا مع محمد بن النضر فأتت جارية يعني خادما بدورق من ماء في يوم صائف مبرد قد غطت رأسه بخرقة فقالت إن فلانة تقريك ا لسلام ونسبتها له وتقول لك اشرب هذا فقال لها ضعيه فوضعته فلما خرجت قام فكشفه وأخذ الماء فصبه في الجب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد ابن إبراهيم حدثني عبدالرحمن بن مهدي سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول قال الربيع بن خيثم نعيه 1 ثم اعزل
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد ابن إبراهيم حدثني محمد بن منبه ابن أخت ابن المبارك ثنا عبدالله بن المبارك عن محمد بن النضر الحارثي في قوله فأخذناهم بغتة قال امهلوا عشرين سنة
حدثنا أبو أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن الحسن حدثني إبراهيم بن عبيد قال قال محمد بن النضر الحارثي غدا كل امرىء الى سوقه والتمس المتقون فضل الرباحات لديك يا أكرم ا لمسئولين وكان لا يقوم من ورده حتى يتعالى النهار فيقال له للناس إليك حوائج فيقول وأنا أيضا لي إلى الله حوائج
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن مالك ثنا يونس عن محمد بن النضر قال ذكر رجل عند الربيع بن خيثم فقال ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ منها الى آدمي غيرها ان العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم وأمنوه على ذنوب أنفسهم

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن صالح ثنا يحيى ابن عبدالملك بن أبي عتبة كتب محمد بن ا لنضر الحارثي الى أخ له أما بعد فإنك في دار تمهيد وأمامك منزلان لا بد لك من أحدهما ولم يأتك أمان فتطمئن ولا تراه فتقبض والسلام
حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن عبيد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله ابن خبيق ثنا يوسف بن أسباط سمعت محمد بن ا لنضر الحارثي يقول ما من عامل يعمل لله في الدنيا إلا وله من يعمل في الدرجات فاذا أمسك أمسكوا فيقال لهم مالكم قصرتم فيقولون صاحبنا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين بن نصر ثنا احمد ابن إبراهيم ثنا أبو حفص بن أبي الرطل الكوفي حدثني رجل من أصحابنا يقال له يحيى بن الحارث بن كعب قال قال عبدالله بن إدريس لمحمد بن النضر الحارثي يا أبا عبدالرحمن مالي أراك ثائر الشعر فقال أبا محمد أما بلغك أن أحدهم كان يطلب صلاح قلبه ولو في قلة جبل
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا الحسن ابن موسى سمعت يوسف بن يحيى سمعت علي السابي يقول كان محمد بن النضر جالسا قريبا من الشمس في ظل يوم شات فقيل له لو تحركت الى الشمس فقال أكره أن أنقلها الى مالم تؤمر
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا أحمد حدثني شهاب بن عباد ثنا عبدالله بن مصعب قال بعث محمد بن النضر الى صديق له بعبادان بنعلين فقال قد بعثت بهما إليك وأنا أعلم أن ربك عنهما غني ولكن أحببت أن تعلم أنك مني على بال
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالقدوس بن بكر سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول في قوله عز و جل هو أهل التقوى وأهل المغفرة قال أنا أهل أن يتقيني عبدي فان لم يفعل كنت أنا أهل أن أغفر له
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو

موسى الأنصاري ثنا عبدالرحمن أظنه المحاربي عن محمد بن النضر قال أصبت في بعض الكتب أن الله تعالى يقول ابن آدم لو علم الناس مثل ما أعلم ليبدوك فقد سترت عليك وغفرت لك على ما كان منك مالم تشرك بي شيئا
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن الحسين حدثني أبو موسى سمعت محمد بن صبيح يقول قال محمد بن النضر كان يقال الجزع يبعث على البر كما يبعث الطسه 1 على الأسر
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا أبو العباس أحمد بن محمد الخزاعي سمعت بشر بن الحارث سمعت المعافى بن عمران يقول قال رجل لمحمد بن النضر أين أعبد الله قال أصلح سريرتك واعبده حيث شئت
حدثنا أبي ثنا احمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا إسحاق ابن بهلول ثنا عباد بن كليب قال اجتمعت أنا ومحمد بن النضر وعبدالله بن المبارك وفضيل بن عياض فصنعنا طعاما فلم يخالفنا محمد بن النضر في شيء فقال عبدالله إنك لم تخالفنا فقال محمد وإذا صاحبت فاصحب صاحبا ذا حياء وعفاف وكرم قوله لك لا إن قلت لا وإذا قلت نعم قال نعم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الحسن بن الربيع حدثني أبو الأحوص عن محمد بن النضر الحارثي قال أوحى الله تعالى الى موسى بن عمران عليه السلام يا موسى بن عمران كن يقظان مرتادا لنفسك أخدانا فكل خدن لا يواتيك على مسرتي فانه لك عدو وهو يقسى عليك قلبك ولكن من الذاكرين تستوجب الأجر وتستكمل المزيد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني عبدالله بن صالح سمعت محمد بن النضر يقول بلغني أن عابدا يعبد ثلاثين سنة ويعبد آخر عشرين فأظلت صاحب الثلاثين غمامة واستظل صاحب العشرين في ظله فالتفت اليه صاحب الثلاثين فقال لولا أنا ما أظلتك قال فانحازت الى صاحب العشرين وبقي صاحب الثلاثين لا غمامة له

حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا عبدالله بن صالح العجلى قال أتيت محمد بن النضر أنا وأبو الأحوص فقال محمد بلغني أن عابدا في بني إسرائيل وكان الرجل إذا تعبد ثلاثين سنة أظلته غمامة تعبد ثلاثين سنة فلم ير شيئا يظله فشكا ذلك الى والدته فقال يا أمه قد تعبدت منذ ثلاثين سنة ولا أرى شيئا يظلني قالت يا بني تفكر هل أذنبت ذنبا منذ أخذت في عبادتك قال لا أعلمني أذنبت ذنبا منذ ثلاثين سنة قال يا بني بقيت واحدة إن نجوت منها رجوت أن تظلك قالت هل رفعت طرفك الى السماء ثم رددته بغير فكرة قال كثيرا
حدثنا أبو محمد ثنا جرير بن زياد عن محمد بن النضر أن عابدا من عباد بني إسرائيل عبدالله ثمانين سنة قال فكان له مصلى يصلي فيه لا يجترىء أحد من بني إسرائيل أن يقوم مقامه إعظاما له قال فقدم رجل غريب فدخل ذلك المصلى فنظر الى موضعه خال فقام يصلي قال فضربت بنو إسرائيل أبصارهم تعجبا إذ جاء ذلك العابد فقام الى جنبه فغمزه بمنكبه ينحيه عن موضعه فأوحى الله تعالى إلى نبيه أن مر فلانا يستأنف العمل قال جرير ابن زياد كأنه دخله العجب
حدثنا أبو محمد ثنا احمد ثنا أحمد ثنا محمد بن عيسى الوانسي قال قال لي أبو الأحوص ائت محمد بن النضر فسله عن تمجيد الرب تعالى في الركوع قال فأتيت محمد بن النضر فقال هذا تمجيد الرب تعالى في الركوع سبحان ربي العظيم وبحمده حمدا خالدا مع خلودك حمدا لا منتهى له دون علمك حمدا لا أمد له دون مشيئتك حمدا لا أجر لقائله دون رضاك كان محمد بن النضر من المتمسكين بالآثارفعلا نقل الرواية نقلا حفظ عنه أحاديث لم يذكر إسنادها فذكرها إرسالا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد ابن إبراهيم الدورقي ثنا احمد بن يونس ثنا أبو الأحوص عن محمد بن النضر الحارثي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقطعوا الشهادة على أمتي

فمن قطع عليهم الشهادة فأنا منه بريء وهو مني بريء إن الله كتمنا ما يريد بأهل قبلتنا غريب بهذا اللفظ لا أعرف له طريقا غيره
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا بشر يعني ابن منصور عن عمارة بن راشد عن محمد ابن النضر الحارثي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإمام عفيف عن المحارم عفيف عن المطامع وهذا أيضا مما لا يعرف له طريق عن غير محمد بن النضر
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا زياد بن أيوب ثنا الحسين الجعفي عن يحيى بن عمر الثقفي عن محمد بن النضر عن الأوزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من علم آية من كتاب الله أو كلمة من دين الله جنى الله له من الثواب جنيا وليس شيء أفضل من شيء يليه بنفسه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو هشام ثنا الحسين الجعفي عن يحيى بن عمر الثقفي عن محمد بن النضر الحارثي عن الأوزاعي قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم اللهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال وصدق التوكل عليك وحسن الظن بك لم يروهما عن الأوزاعي بهذا اللفظ فيما اعلم إلا محمد بن النضر ولا عنه إلا يحيى تفرد به الحسين
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن عيينة بن مالك ثنا ابن المبارك ثنا محمد بن النضر الحارثي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليحبن أحدكم أن يؤخذ عنه أدنى ذنوبه في نفسه لا أعلم رواه بهذا اللفظ عن محمد بن النضر إلا ابن المبارك وكان محمد بن النضر وضرباؤه من المتعبدين لم يكن من شأنهم الرواية كانوا إذا أوصوا إنسانا أو وعظوه ذكروا الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم إرسالا

محمد بن يوسف الأصبهاني
ومنهم ذو الجد والاجتهاد والتشمر والارتياد في التبادر والتسابق الى المعاد محمد بن يوسف الأصبهاني عروس الزهاد وقيل إن التصوف انتقال وارتحال انتقال عن اختلال وارتحال عن اعتقال
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثني مسلم بن عصام ثنا عبدالرحمن ابن عمرو سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما رأيت رجلا أفضل من محمد بن يوسف الأصبهاني
حدثنا عبد الله بن مسلم ثنا رسته سمعت ابن مهدي يقول ما رأيت مثل محمد بن يوسف الأصبهاني قال وسمعت زهير البابي يقول ما دار 1 أحسن انقطاعه قال وسمعت محمد بن عدي ومحمد الغلابي ينزلان مكة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن السين الحداء ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي حدثني درهم بن مطاهر الأصبهاني أخبرني عبدالله بن العلاء وأثنى عليه خيرا سمعت يحيى بن سعيد يقول كان محمد بن يوسف عندي مقدما على سفيان فقلت له أو قيل له تقدم محمد بن يوسف على سفيان قال إنك كنت إذا رأيته كأنه قد عاين قال درهم وما أعلمني سمعت محمدا يذكر الدنيا قط قال درهم ورأيت محمدا في طريق مكة على قعود له لحقا بالأبواء فقال اشتراه له فضيل بن عياض وإذا عليه محمل وإذا أمتعته في شق وهو في شق فقال انضمت الي بعض الحمالين
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرىء عليهما ثنا عصام ثنا عبدالله ابن علي قال قال يحيى بن سعيد ما رأيت رجلا قط خيرا من محمد بن يوسف قال أحمد بن حنبل يا أبا سعيد هذا الرجل الذي يكثر ذكره علما وفضلا قال علما وفضلا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن يحيى بن زهير ثنا محمد بن منصور

الطوسي ثنا عبيد بن جناد ثنا عطاء بن مسلم الحلبي قال كان محمد بن يوسف الأصبهاني يختلف إلى عشرين سنة لم أعرفه يجيء الى الباب فيقول رجل غريب يسأل ثم يخرج حتى رأيته يوما في المسجد فقيل هذا محمد بن يوسف الأصبهاني فقلت هذا يختلف إلي عشرين سنة لم أعرفه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن جعفر الحمال ثنا ابو حاتم قال بلغني عن ابن المبارك قال قلت لابن إدريس أريد البصرة فدلني على أفضل رجل بها فقال عليك بمحمد بن يوسف الأصباني قلت فأين يسكن قال المصيصة ويأتي السواحل فقدم عبيد الله بن المبارك المصيصة فسأل عنه فلم يعرف فقال عبدالله بن المبارك من فضلك لا تعرف
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالله الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو يحيى ثنا عبدالله ابن جناد قال قال ابن المبارك لرجل من أهل المصيصة تعرف محمد بن يوسف الأصبهاني فقال لا فقال من فضلك يا محمد لا تعرف
أخبرنا عبدالله بن أحمد بن جعفر فيما قرىء عليه ثنا احمد بن عصام قال بلغني أن عبدالله بن المبارك كان يسمى محمد بن يوسف عروس العباد
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني شيخ من أهل خراسان أنه سمع عبدالله بن المبارك يقول قلت لعبد الله ابن إدريس أين أطلب محمد بن يوسف الأصبهاني قال حيث يرجى الفضل قلت فهو إذا في المسجد الجامع فطلبته فوجدته في المسجد الجامع
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا أحمد حدثني عباس بن الوليد سمعت ابن مهدي سمعت محمد بن يوسف يقول ما يسرني أن ارضكم هذه التي رأيتها لي كلها بفلسين قال وخرج الى مكة ومعه مائة دينار قال وما كان معه في محمله إلا كساء وبت
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا عبدالجبار الطائي حدثني رجل عن محمد بن يوسف قال كنت بقزوين وكان رجل يجلس معي رب ضياع كثيرة بقزوين وبالري فلما أراد أن ينصرف خلا بي فقال إن لي إليك حاجة قلت

ما حاجتك قال إن لي بنتا ومالي من الدنيا ولد غيرها ولي هذه الضياع وقد أردت أن أزوجك بنتي وأشهد لك بجميع ضياعي ثم أخرج أنا وأنت إلى أي بلد شئت إن شئت مكة وإن شئت المدينة حتى تسكن بها فقلت عافاك الله لو أردت هذا الأمر لفعلت فقلت لمحمد بن يوسف فما منعك من ذاك قال كرهت أن يشغلني عما هو أنفع لي منه قال وما كنت أصنع بضياعه وأنا قد ورثت عن أبي خيرا من ضياعه
حدثنا أبو محمد ثنا احمد ثنا احمد ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال قال لي محمد بن يوسف كتب قمطرين من الحديث وقدم من عبادان فقلت له كيف رأيتها قال خلا لك الحي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا احمد بن سنان سمعت ابن مهدي يقول اذهب محمد بن يوسف الى عبادان في غير شهر رمضان فوجدها خالية فجعل يقول خلا لك الحي فبيضي واصفري
حدثنا عبدالله بن محمد قال خلا لي محمد بن يحيى قال ذكر لي بعضهم قال رأيت محمد بن يوسف يدفن كتبه ويقول هب أنك قاض فكان ماذا هب أنك مفتي فكان ماذا هب أنك محدث فكان ماذا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين حدثني احمد بن إبراهيم حدثني عمرو بن عاصم الكلابي قال كان محمد بن يوسف وأصحابه إذا استراحوا قاموا الى الصلاة
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد حدثني عبدالرحمن بن مهدي قال قال محمد بن يوسف الحمال أبو العباس عن شيخ له عن أبي سفيان صالح بن مهدي قال كنت مع محمد بن يوسف في طريق اليهودية فتلقاه نصراني فسلم عليه وأكرمه في تسليمه إكراما أنكرته عليه فلما ولى قلت له تصنع بهذا النصراني هذا الصنيع قال إنك لا تدري ما صنع هذا بأخي قلت وما صنع هذا بأخيك قال هذا رجل من أهل الرقة نزل اخي ومعه تسعة من العباد قرية لهم فقال لغلامه انظر من في القرية قال فرجع إليه وقال في القرية قوم في وجوههم

سيما الخير قال فجاء فنظر إليهم فتوسم فيهم الخير فرجع الى منزله فحمل اليهم مائة ألف درهم فوصلهم بها وقال استعينوا بها على ما أنتم فيه فأبى واحد منهم أن يقبل منه شيئا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد ثنا احمد ثنا عمرو بن عاصم الكلابي حدثني رجل من أهل أصبهان قال أغارت الأكراد على غنم أهل أصبهان فقيل لهم فيما أغرتم عليه غنم فقالوا للرجل نخلي غنمك على أن تخلص لنا غنم محمد ابن يوسف فأنا نخاف أن تدركنا دعوة محمد بن يوسف قال فخلصتها لهم قال فما سلم من تلك الغنم شيء غير غنمه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي حدثني حكيم الخراساني قال كان محمد بن يوسف الأصبهاني يأتيه من عند أهله كل سنة سبعون دينارا أو نحوها قال فيأخذ على الساحل فيأتي مكة ثم يرجع الى الثغر ولا يرجع الىبلاده فينفها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو يحيى سمعت عبيد بن جناد قال محمد بن يوسف الأصبهاني لخلف بن غنم ما فعل مفضل بن مهلهل ومحمد بن النضر وعمار بن سيف قال ماتوا قال وذكر رابعا قال ومات ابن المبارك فقال له قد بلغنا ذاك قال ولم يخصه به قال إنا لله وإنا إليه راجعون مضى هؤلاء لسبيلهم وبقينا حشوش هذه الدنيا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي سمعت يحيى بن سعيد يقول قال محمد بن يوسف ذهب أبو عامر وذهب فلان وذهب فلان وبقيت أنا أتردد في حشوش هذه الدنيا
حدثنا عبدالله بن جعفر فيما قرىء عليه ثنا احمد بن عصام قال قال عبدالله بن علي قال لي يحيى بن سعيد استقبلني يوما محمد بن يوسف فجاوزني ثم التفت الي فقال يا يحيى مات الهيثم ومات فلان ومات فلان ونحن نتردد في حشوش الدنيا
وحدثنامحمد بن سفيان بن إبراهيم ثنا محمد بن عمر ثنا أحمد بن عصام مثله

حدثنا أبي ثنا أبو عثمان سعيد بن يعقوب ثنا أحمد بن مهدي سمعت علي بن أبي الأزهر الفلسطيني وكان من أزهد من رأيت قال قدم محمدابن يوسف المصيصة وقد مات أبو إسحاق الفزاري فسأل عن قبره فدلوه أو دللناه على قبره قال فوقف عليه فرأى فرجة بين قوم وقبرا آخر قال أحمد فبلغني أنه كان قبر مخلد بن الحسين فقال ما أحسن هذا القبرلمؤمن أو مسلم قال فظننا أنه تمناه لنفسه قال فما بات ليلته إلا محموما فدفناه بعد ثلاثة عشر أو اثني عشر في ذلك الموضع
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد ابن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم حدثني محمد بن أبي رجاء ومحمد بن عيينة أو أحدهما أن محمد بن يوسف خرج في جنازة بالمصيصة فنظر الى قبر أبي إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين وبينهما موضع قبر فقال لو أن رجلا مات فدفن بينهما قال فما أتت عليه إلا عشرة أيام أو نحوها حتى دفن في الموضع الذي أشار إليه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى سمعت عبيد ابن جناد يقول لما قدم محمد بن يوسف الأصبهاني بعد موت أبي إسحاق الفزاري قال أروني قبره قال فذهب به إليه قال إذا مت فادفنوني الى جنبه قال وسئل عبيد كان محمد بن يوسف يلبس الصوف قال كان يلبس القطن
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبيد قال قلت لمحمد بن يوسف الأصبهاني إن عندنا رجلا يقول كنت وكنت وذكر أشياء مما تفسد الناس مقالتهم وعزوهم قال هلك المتنطعون علم هذا ما جهل سفيان الثوري علمه علم هذا ما جهل مكحول علم هذا ما جهل سليمان بن موسى
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام حدثني سليمان بن معاذ ببغداد أخبرني من عادل محمد بن يوسف الى بغداد وقال من بغداد الى الشام قال فما سمعت له كلاما ألا يوما واحدا حانت منه التفاتة فرأى

نصرانيا يبول قائما فأعرض عنه وقال ... بعدا وسحقا من هالك ... يا قومة النار على نفسه ...
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن سعيد بن يحيى مثله
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا أحمد بن عصام قال قال لي محمد أخي كان محمد بن يوسف يقول ... ومر بدار المترفين وقل لهم ... ألا أين أرباب المدائن والقرى ... ومر بدار العابدين وقل لهم ... ألآ قطع الموت التنصب والأذى ...
حدثنا علي بن يعقوب المؤذن ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته قال لقيني محمد بن يوسف المعداني في طريق مكة فأخذ بيدي فنظر يمنة ويسرة فقال لي ... ومر بدارالمترفين وقل لهم ... ألا أين أرباب المصانع والقرى ... ومر بدار العابدين وقل لهم ... ألا قطع الموت التنصب والعنى ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن الفضل ثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن الجنيد بن عمرو مولى ابن المبارك قال ما علمت أن ابن المبارك أعجبه إنسان قط ممن كان يأتيه إعجابه بمحمد بن يوسف الأصبهاني كان كالعاشق له
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام قال بلغني أن ابن المبارك أتاه قوم بمكة فسألوه عن الحديث فامتنع قال نهاني عنه محمد بن يوسف
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا أحمد بن عصام قال الصلت بن زكريا كنت مع محمد بن يوسف في طريق الأهواز فلما نزلنا قصر دشباد جرد قال لي في السحر قل للمكارى يكف قال فأتيت المكاري فقلت له فوجدته قد لذعته العقرب قال قل له يجني قال فأتيته فقلت له فرجعت الى محمد فقلت لا يمكنه فقال محمد قل له يخلص ويقال قال فتحامل وهو يجر رجله حتى انتهى الى محمد فقال له ضع يدك على الموضع الذي لذعتك قال فوضع يده على ذلك الموضع ثم قرأ عليه شيئا فسكن وجعه قال فأقام وأكف وتحملنا قال فقلت له يا أبا عبدالله أي شيء الذي قرت عليه قال أم الكتاب

قال الصلت ونحن نعود نقرأ إلا أنه من قوم أسمع قال أحمد بن عصام وحدثني يوسف بن زكريا قال قدم علينا محمد بن يوسف بحران فأتاه أصحاب الحديث فخرج الى موضع يقال له رأس العين ولم يكن موضع رباط فأقام به شهرا فلما قدم قال له الحسن بن عتبة لقد أقمت بها قال ما عرفني أحد ولا عرفت بها أحدا قال يوسف بن زكريا وكان محمد بن يوسف لا يشتري زاده من خباز واحد وقال لعلهم يعرفوني فيحابوني فأكون ممن أعيش بديني
حدثنا أبي ثنا محمد بن احمد بن يزيد ثنا احمد بن عصام ثنا يوسف بن زكريا قال كان محمد بن يوسف لا يشتري من خباز واحد ولا من بقال واحد فذكر مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن الحسن المهلب سمعت محمد بن عامر ثنا أبو سفيان يعني صالح بن مهران قال قال محمد ين يوسف الدنيا غنيمة الله أو الهلكة والآخرة عفو الله أو النار
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا كردم ابن عنبسة المصيصي سمعت محمد بن يوسف الأصبهاني يقول لأبي إسحاق الفزاري إنما هي العصمة أو الهلكة أو العفو أو النار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة ثنا سهل ابن عاصم ثنا كردم قال قال محمد بن يوسف وذكر الاخوان فقال وأين مثل الأخ الصالح أهلك يقسمون ميراثك وهو قد تفرد بجدتك يدعو لك وأنت بين أطباق الأرض
حدثنا عبدالله ثنا سلمة ثنا سهل ثنا علي بن الأزهر سمعت سعيد بن عبدالغفار يقول قلت لمحمد بن يوسف أوصني قال ان استطعت أن لا يكون شيء أهم إليك من ساعتك فافعل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبو سفيان سمعت محمد بن يوسف يقول لقد خاب من كان حظه من الله الدنيا

حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا ابو بكر بن الجارود ثنا محمد بن عامرحدثني ابو سفيان عن محمد بن يوسف انه كان يقول الذي يقضي ولا يقضى عليه وهو أحد باق وإليه المصير
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام حدثني أبان بن أبي الحصيب قال كان محمد بن يوسف وآخى رجلا يقال له زرارة فبلغ محمدا أنه قد أخذ في التجارة فكتب اليه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا أخي فانه بلغني أنك أخذت في شيء من التجارة واعلم أن التجار الذين كانوا قبلك قد ماتوا والسلام
حدثنا عبدالله ثنا احمد قال كتب محمد بن يوسف الى الحكم بن بردة يا أخي اتق الله الذي لا يطاق انتقامه وكتب في آخر كتابه إن استطعت أن تختم عمرك بحجة فافعل فان أدنى ما يروى في الحاج أنه يرجع كيوم ولدته أمه
حدثنا عبدالله ثنا احمد قال قال عبدالله بن مصقلة رأيت محمد بن يوسف بمكة فقال لي إن قدرت أن تتفضل في كل سنة بالحج بهذا البيت فافعل فانه لم يبق على وجه الارض عمل أفضل من الطواف بهذا البيت
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو محمد بن أبي حاتم ثنا ابن عاصم مسلمة أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام حدثني أبو بشر معمر حدثني بالبصرةأن محمد بن يوسف كان يأوي بالليل الى دار امرأةقالت فكان يدخل بعد العشاء ثم يخرج عند طلوع الفجر فلا ينصرف الى العشاء قالت وكان يدخل بيتا في الدارويرد على نفسه الباب قالت فذهبت ليلة فاطلعت في البيت فرأيت عنده سراجا مزهرا قالت ولم يكن في البيت سراج قالت ففطن محمد أننا اطلعنا عليه قالت فخرج من الغد ولم يعد إلينا
أخبرنا عبدالله ثنا احمد سمعت محمد بن هلال يقول بلغني أن فضيل بن عياض كان يشتهي لقاء محمد بن يوسف وكان محمد يشتهي لقاء الفضيل قال فالتقيا في بعض أزقة البصرة فقال الفضيل محمد بن يوسف وقال محمد بن يوسف الفضيل بن عياض قال فشهق ذا شهقة وشهق ذا شهقة فخرا مغشيا عليهما فعرف فضيل فحمل فما زال محمد بن يوسف مغشيا عليه حتى حميت الشمس

أخبرنا عبدالله ثنا احمد قال حكى لي أخي كان محمد بن يوسف كثيرا ما يقول كنت مدلاجا فأصبحت ا ليوم شفيقا الى مداليج القوم
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرىء عليه وحدثني عنه أبو محمد بن حيان قال قال هارون بن سليمان كتب محمد بن يوسف الى معدان بن حفص سلام عليك فاني أحمد الله لي ولك يا معدان خذ من دنياك القوت الذي لا بد لك منه وبادر القوت واستعد للموت وسل الله العون وفقنا الله وإياك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتب الى أخ له أما بعد أوصيك بتقوى الله الصائر 1 إليه عند الحاجة جعلنا الله وإياك من المتقين يا أخي قصر الأمل وبالغ في العمل فانه بين يديك وأيدينا أهوالا أفزعت الأنبياء والرسل والسلام
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو علي بن عميرة سمعت بعض أصحابنا يقول قال محمد بن يوسف الأصبهاني إذا كان تحريك من نفسك فعليك حي يعبد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن نصر ثنا احمد بن ابراهيم ثنا الحسن ابن موسى سمعت محمد بن عيسى يقول قال محمد بن يوسف قال رجل من أهل البصرة إذا دار تحريك ما ترى من نفسك فعليك حي يعبد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبو سفيان قال قال محمد بن يوسف الأصبهاني ليس هذا زمان ينبغي فيه الفضل هذا زمان ينبغي فيه السلامة قال محمد بن يحيى وزاد فيه محمد بن النعمان قال وجهوا إليه مالا الى المصيصة ليفرقه في المجاهدين فلم يفعل ثم قال هذا الكلام
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن نصر ثنا احمد بن كثير ثنا سلمة ابن غفار عن عبدالله الخوارزمي قال قال محمد بن يوسف لو أن رجلا سمع برجل أطوع لله منه أو عرفه كان ينبغي أن يحزنه ذلك
حدثنا عبدالله ثنا محمد ابن احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني سلمة بن غفار عن محمد بن عيسى عن محمد بن يوسف قال قال رجل من أهل البصرة لو أن رجلا سمع برجل أو عرف رجلا أطوع لله منه فانصدع قلبه لم يكن ذلك بعجب

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين حدثني احمد بن ابراهيم حدثني سليمان بن الربيع ثنا سعيدبن عبدالغفار قال كنت أنا ومحمد بن يوسف فجاء كتاب محمد بن العلاء بن المسيب من البصرة الى محمد بن يوسف فقرأه فقال لي محمد بن يوسف ألا ترى الى ما كتب به محمد بن العلاء وأعجب فإذا فيه يا أخي من أحب الله أحب أن لا يعرفه أحد
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام أنبأنا عبدالرحمن بن عمر قال قال عبدالرحمن بن مهدي رأيت محمد بن يوسف في الشتاء والصيف فلم يكن يضع جنبه وأما ليالي الشتاء فانه حين يطلع الفجر يتمدد من جلوس ثم يقول ويتمسح
أخبرنا عبدالله بن احمد حدثني جدي قال كان محمد بن يوسف مع أخيه عبدالرحمن بن جعفر في البستان فكان بينهما كلام قال فخرج على محمد من البستان وهو يصعد على درجة وهو ممتقع اللون وكان يقول في نفسه ليس أكبرهم سواهما يعني الحقد والدين لا يجتمعان في جسد
أخبرنا عبدالله ثنا احمد أخبرني يوسف بن زكريا قال نظر محمد بن يوسف الى رجل يبيع المتاع بمكة فقال له انظر أن لا يراك الله وأنت تخدع الناس في حرمه فيمقتك قال وبلغني أن يوسف بن محمد سأل محمد بن يوسف أن يقيم بمكة فقال له محمد لأن يستاق إليها أحب إلى أن يستاق منها
أخبرنا عبدالله ثنا احمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال قال عبدالرحمن بن مهدي حج إبراهيم ابني فلقي محمدبن يوسف بمكة فقال له أقرىء أباك السلام وقل له هن قال فرجع إبراهيم فأخبرني بقوله قال فصرت كذا شهرا أشبه رجل مريض من مقالة محمد فقلت رجل مثله عسى أن يكون بلغه عني شيء أو رأى على رؤيا حتى قدم علينا قال فأخذ بيدي وجعل يمشي حتى ظننت أنا لا ندرك صلاة المغرب فجلسنا فقلت له يا أبا عبدالله أخبرني إبراهيم ابني عنك بكذا فقال محمد بلغني أنك جلست تحدث الناس فقلت له إن أحببت حلفت أن لا أحدث بحديث أبدا فقال حدث الناس وعلمهم

ولكن انظر إذا اجتمع الناس حولك كيف يكون قلبك
أخبرنا عبدالله ثنا احمد سمعت أخي محمدا يقول كان محمد بن يوسف في سفينة فانتهى الى العشارين فقالوا مامعكم فقال محمد فتشوا قال ففتشوه فلم يصيبوا معه شيئا فقال ارفعوا الي ما معكم ثم قال فتشوا ففتشوا تفتيشا شديدا فلم يصيبوا شيئا أظنه قال مرتين أو ثلاثا قال وكان مع محمد ستون دينارا قال فلما خرجنا من السفينة قال له بعض أصحابه يا عبدالله ما قلت قال كلمات كنت أقولهن ذهبن عني
أخبرنا عبدالله ثنا احمد بلغني عن سليمان بن داود أنه قال رأيت محمد ابن يوسف بالبصرة قال قال عبدالله بن مسعود عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة الثناء الحسن قال قلت يا أبا عبدالله من ذكرت قال عبدالله قال سليمان ودخلت مسجد البصرة فرأيت محمد بن يوسف قد وقف على قاض عنيد ومحمد يتغير يمتقع لونه وهو يرد دموعه بجهده فدنوت منه فقلت يا أبا عبدالله لو أرسلت فقال هو أدوم للحزن قال فرجعت الى يحيى بن سعيد وإلى عبدالرحن بن مهدي فقالا أي شيء استفدت اليوم قلت رأيت محمد بن يوسف فقال كذا وكذا فقالا لي لو لم تستفد إلا هذا لكفاك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن يزيد ثنا ابراهيم بن عامر ثنا أبو سفيان قال كان محمد بن يوسف كثيرا ما يتمثل بهذا البيت ... إذا كنت في دار الهوان فإنما ... ينجيك من دار الهوان اجتنابها ...
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا أبو مروان الطبري الحكم بن محمد قال كتب محمد ابن يوسف الى أبي الحسن الأشهب اغتنم ساعتك لا تغفل عنها فانك إن اغتنمتها شغلت عن غيرها
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني ابراهيم بن سعد الأصبهاني قال كتب محمد بن يوسف الأصبهاني الى بعض إخوانه أقرىء من أقرأنا منه السلام وتزود لآخرتك وتجاف عن دنياك

واستعد للموت وبادر الفوت واعلم أن أمامك أهوالا وأفزاعا قدفزعت منها الأنبياءوالرسل والسلام
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر بن عبيد ثنا محمد بن حميد بن عبدالرحمن بن يوسف الأصبهاني قال وجدت كتابا عند جدي عبدالرحمن من أخيه محمد بن يوسف الى عبدالرحمن ابن يوسف سلام عليك فاني أحمد إليك الله الذي لا إله الا هو أما بعد فاني أحذرك متحولك من دار مهلتك الى دارإقامتك وجزاء أعمالك فتصير في قرار باطن الأرض بعد ظاهرها فيأتيانك منكر ونكير فيقعدانك فان يكن الله معك فلا بأس ولا وحشة ولا فاقة وإن يكن غير ذلك فأعاذني الله وإياك من سوء مصرع وضيق مضجع ثم يتبعك صيحة الحشر ونفخ الصور 1 الجبار بعد فصل القضاء للخلائق فخلت الأرض من أهلها والسموات من سكانها فبادرت الاسرار وأسعرت النار ووضعت الموازين وجيء بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين فكم من مفتضح ومستور وكم من هالك وناج وكم من معذب ومرحوم فيا ليت شعري ما حالي وحالك يومئذ ففي هذا ما هدم اللذات وسلا عن الشهوات وقصر الأمل واستيقظ الباغون وحذر الغافلون أعاننا الله وإياك على هذا الخطر العظيم وأوقع الدنيا والآخرة من قلبي وقلبك موقعها بين قلوب المتقين فانما نحن به وله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم سمعت رجلا من أهل أصبهان يحدث عبدالرحمن بن مهدي قال كتب أخو محمد بن يوسف يشكو إليه خبر العمال فكتب إليه يا أخي بلغني كتابك تذكر ما أنتم فيه وأنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة وما أرى ما أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب كان محمد بن يوسف ممن عظمت عنايته فقلت روايته عمر أيامه

وأوقاته بالاحسان والعيان فحماه الحق عن المناظرة والبيان روى عن يونس بن عبيد والأعمش وهما من التابعين وعن الحمادين والثوري وصالح المزني وعمر بن صبيح وغيرهم ولم يسند عنهم ولم يوصل بل أكثر ما رواه عنهم أرسله إرسالا
حدث عن أبي طالب بن سوادة ثنا ابن أبي المضاء ثنا زهير بن عباد حدثني محمد بن يوسف العابد الزاهد الأصبهاني عن الأعمش عن زيد بن وهب قال قال لي ابن مسعود لا تدع إذا كان يوم الجمعة أن تصلي علي النبي ص ألف مرة تقول اللهم صلي على محمد صلى الله عليه و سلم
حدثنا أبو محمد بن حيان قال لم أر أن محمد بن يوسف روى حديثا مسندا إلا حديثا رواه علي بن سعيد العسكري
حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم ثنا عبدالله بن عمران الأصبهاني ثنا عامر بن حماد الأصبهاني عن محمد بن يوسف الأصبهاني عن عمر بن صبيح عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يحول الله تعالى يوم القيامة ثلاثة قرى من زبرجدة خضراء ترى الى أزواجهن عسقلان والاسكندرية وقزوين 412
يوسف بن أسباط
ومنهم ذو الجد والنشاط والمستبق الى الصراط يوسف بن أسباط كان العلم والخوف شعاره والتخلي من فضول الدنيا دثاره وقيل أن التصوف التحلي للتراقي والتخلي للتلاقي
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن جابر الطرسوسي ثنا عبدالله بن خبيق قال دخل الطبيب على يوسف بن أسباط وأنا عنده فنظر إليه وهو مريض فقال ليس عليك بأس فقال وددت الذي يخاف كان الساعة
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا المسيب بن واضح سألت يوسف بن أسباط عن الزهد ماهو قال أن تزهد فيا أحل الله فأما ما حرم الله فان ارتكبته عذبك الله

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن الوليد ثنا عبدالله ابن خبيق حدثني تميم بن سلمة قال قلت ليوسف بن أسباط ما غاية الزهد قال لا تفرح بما أقبل ولا تأسف على ما أدبر قلت فما غاية التواضع قال أن تخرج من بيتك فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه خير منك
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله ابن خبيق سمعت يوسف بن أسباط يقول الدنيا دار نعيم الظالمين قال وقال علي بن أبي طالب الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا محمد بن يحيى ثنا الحسين بن منصور ثنا علي بن محمد الطنافسي ثنا سهل أبو الحسن سمعت يوسف بن أسباط يقول لو أن رجلا في ترك الدنيا مثل أبي ذر وسلمان وأبي الدرداء ما قلنا له زاهد لأن الزهد لا يكون إلا في الحلال المحض والحلال المحض لا يعرف اليوم
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف ابن أسباط يقول لشعيب بن حرب إن طلب الحلال فريضة والصلاة في الجماعة سنة
حدثنا أبي ثنا عمر بن عبدالله بن عمر الهجري بالايله ثنا عبدالله ابن خبيق قال قال لي يوسف بن أسباط عجبت كيف تنام عين مع المخافة أو يعقل قلب مع النفس بالمحاسبة 1 من عرف وخوف حق الله على عباده ولم يشتمل علينا عيناه إجلالا بإعطاء المجهود من نفسه خلق الله القلوب مساكن فصارت للشهوات الشهوات مفسدة للقلوب وتلف للأموال فاحلاق للوجوه لا تمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج أو شوق مفلق
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا موسى بن سعيد ثنا محمد بن معاجر حدثني سعيد بن حرب سمعت يوسف بن أسباط يقول الزهد في الرياسة أشد من الزهد في الدنيا
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال يوسف بن أسباط والله لقد أدركت أقواما فساقا كانوا أشد

إبقاء على مروءاتهم من قراء أهل هذا الزمان على أديانهم وقال لي يوسف إياك أن تكون من قراء السوء
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن معدان ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري قال قال أبو رزين مثل قراء هذا الزمان مثل درهم زيف حتى يمر بالجهد فيبدو زيفه قال أبو يوسف رحم الله أبا رزين كيف لوأدرك زماننا لقال ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ثنا عبدالله بن خبيق حدثني يوسف بن أسباط قال كتبت الى أبي إسحاق الفزاري بلغني أنك صرت آنسا بأهل الجفاء فكتب إلي كيف أصنع بهذا الجرب يعني الحديث فكتبت إليه لا تحكه حتى لا يحكك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن جابر ثنا عبدالله بن خبيق قال قلت ليوسف بن أسباط مالك لم تأذن لابن المبارك أن يسلم عليك قال خشيت أن لا أقوم بحقه وأنا أحبه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن أحمد سمعت المسيب بن واضح يقول قدم ابن المبارك فاستأذن على يوسف بن أسباط فلم يأذن له فقلت له مالك لم تأذن له قال إني إن أذنت له أردت أن أقوم بحقه ولا أفي به
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي يوسف بن أسباط إني أخاف أن يعذب الله الناس بذنوب العلماء قال ونظر سفيان الى رجل في يده دفتر فقال تزينوا بما شئتم فلن يزيدكم الله إلا اتضاعا
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال يوسف بن أسباط الأشياء ثلاثة حلال بين وحرام بين لا شك فيه وشبهات بين ذلك فالمؤمن من إذا لم يجد الحلال يتناول من الشبهات ما يقيمه
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق سمعت وهيب بن الهذيل سمعت يوسف بن أسباط يقول كان يقال اعمل عمل رجل

لا ينجيه إلا عمله وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له وسمعت يوسف بن أسباط يقول مكث الحسن ثلاثين سنة لم يضحك وأربعين سنة لم يمزح قال وقال الحسن لقد أدركت أقواما ما أنا عندهم إلا لص
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن الوليد ثنا عبدالله ابن خبيق عن يوسف بن أسباط قال قلت لأبي وكيع ربما عرض لي في البيت شيء يداخلني الرعب فقال لي يا يوسف من خاف الله خاف منه كل شيء قال يوسف فما خفت شيئا بعد قوله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن معدان ثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ثنا أبو توبة عن يوسف بن أسباط قال من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا القرقساني قال أتى يوسف بن أسباط بباكورة ثمرة فغسلها ثم وضعها بين يديه وقال ان الدنيا لم تخلق لينظر اليها وإنما خلقت لينظر بها الى الآخرة
حدثنا حبيب ثنا الفضيل بن احمد بن اسماعيل ثنا سعدان بن يزيد حدثني احمد بن يوسف بن أسباط قال قلت لأبي يا أبت كان مع حذيفة المرعشي علم قال كان معه علم كبير حسنه الله
حدثنا أبو يعلى الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط يقول لا يقبل الله عملا فيه مثقال حبة من رياء وقال يوسف كانوا يستحبون أن يسألوا الله العفو وكان يوسف يقول اللهم عرفني نفسي ولا تقطع رجاءك من قلبي
حدثنا أبو يعلى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا عبدالله ابن عبدالغفار الكرماني عن جعفر الرقى قال كتبت الى يوسف بن أسباط في مسائل فكتب الي جوا بها أماما ذكرت من أن يكون العبد عارفا بالله عارفا بنفسه فالعارف بالله المطيع لله في جميع ما عرفه والعارف بنفسه الذي يخاف

من حسناته أن لا تقبل قال الله عز و جل يؤتون ما أتوا وقلويهم وجلة قال يعطون ما أعطوا وهم يخافون أن لا يتقبل منهم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى ثنا لحسين بن منصور ثنا علي الطنافسي ثنا أبو سهل الحسن قال كنت جالسا عند يوسف بن أسباط فقال اكتبوا إلى حذيفة أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله والعمل بما علمك الله والمراقبة حيث لا يراك أحد إلا الله والاستعداد لمالا حيلة لأحد في دفعه ولا ينتفع بالندم عند نزوله فاحسر عن رأسك قناع الغافلين وانتبه من رقدة الموتى وشمر الساق فإن الدنيا ممر السابقين فلا تكن ممن قد أظهر الشك وتشاغل بالوصف وترك العمل بالموصوف له فإن لنا ولك من الله مقاما يسألنا فيه عن الرمق الخفي وعن الخليل الجافي ولست آمن أن يكون فيما يسألني ويسألك عنه وساوس الصدور ولحاظ الأعين وإصغاء الأسماع وما يصخر مثل عن صفة مثله اعلم أن مما يوصف به منافقو هذه الأمة أنهم خالطوا أهل الدين بأبدانهم وفارقوهم بأهوائهم وخففوا مما سعوا من الحق ولم ينتهوا عن خبيث فعالهم إذ ذهبوا إليه فنازعوا في ظاهر أعمال البر بالمحامل والرياء وتركوا باطن أعمال البر مع السلامة والتقي كثرت أمالهم بلا تصحيح فأحرمهم الله الثمن الربيح واعلم يا أخي أنه لا يجزينا من العمل القول ولا من الفعل 1 ولا من البدل العدة ولا من التوقي التلاوم وقد صرنا في زمان هذه صفة أهله فمن يكن كذلك فقد تعرض للمهالك احذر القراء المصغين والعلماء المتحرين حيوا بطرق وصدوا الناس عن سبيل الهوى وفقنا الله وإياك لما يحب والسلام
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ثنا محمد بن الحسين ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي حذيفة المرعشي كتب إلى يوسف بن أسباط فذكر مثله وقال خضعوا لما طغوا من مالهم وسكنوا عما سعوا من باطلهم وفرحوا بما رأوا من زينتهم وداهن بعضهم بعضا في القول والفعل

حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا ابن أبي الدرداء قال قال لي حذيفة المرعشي كتب إلى يوسف بن أسباط أما بعد فقد استقبلنا من هذه السنة أمور كثيرة الآية الواحدة منها تعمي وتصم وقد صرنا بين ظهراني قوم قد صيروا المعروف منكرا والمنكر معروفا وقد يستقام بهم ذلك جاريا فإن كان بينهم بصير أعموه عميت الأبصار وصمت الآذان ولن ينجو في دهرنا هذا إلا ما شاء الله
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا طاهر سمعت يوسف بن أسباط يقول لأن تقطع يدي ورجلي أحب إلي من أن آكل من ذا المال شيئا يعني عطية الأمراء
حدثنا الحسين ثنا محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا طاهر سمعت يوسف بن أسباط يقول بلغني أن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم عليه السلام تدري لم اتخذتك خليلا لأنك عطي الناس ولا تأخذ من أحد شيئا
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن جابر الطرسوسي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط سمعت سفيان يقول لم يفقه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين ثنا عبدالله بن خبيق قال قال يوسف بن أسباط إذا رأيت الرجل قد حدثنا فلا تعظه فليس للموعظة فيه موضع
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى دثني إبراهيم بن السري حدثني محبوب بن موسى قال سمعت يوسف بن أسباط يقول لشعيب بن حرب أشعرت أن طلب الحلال فريضة والصلاة في الجماعة سنة
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي موسى بن طريف قال لي يوسف بن أسباط إن أقرضك رجل وعابه وإن استقرض لك فضحك
حدثنا الحسين ثنا محمد ثنا ابن خبيق قال قال أبو جعفر الحذاء كتبت

إلى يوسف بن أسباط أشاوره في التحويل إلى الحجاز فكتب إلي أما ما ذكرت من تحويلك إلى الحجاز فليكن همك خيرك وما أرى موضعك إلا أضبط للخير من غيره وما أحب أحدا يفر من شيء إلا وقع في أشد منه وإنما يطيب الموضع بأهله وقد ذهب من نوقش به ويستراح إليه وإن علم الله منك الصدق رجوت أن يصنع الله لك وإن كان الصدق فد رفع من الأرض
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي سمعت عبدالوهاب بن عبدالحكم الوراق سمعت المثنى بن جامع وهو من الثقات سمعت أبا جعفر الحذاء سألت شعيب بن حرب عن يوسف بن أسباط فقال شعيب ما أقدم عليه أحدا من هذه الأمة البر عشرة أجزاء تسعة منها في طلب الحلال وسائر البر في جزء واحد وقد أخذ يوسف التسعة وشارك الناس في العاشر
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت المؤمل بن الشماخ المصيصي يقول سمعت يوسف بن أسباط يقول إني لأهم بقراءة السورة 1 فإن كان ليس يعمل بما فيها لم تزل السورة تلعنه من أولها إلى آخرها وما أحب أن يلعنني القرآن
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا أبو عمران الطرسوسي سمعت أبا يوسف المتبولي يقول كتب حذيفة إلى يوسف أو يوسف إلى حذيفة أما بعد فإن من قرأ القرآن ثم آثر الدنيا فهو ممن اتخذ آيات الله هزوا ومن كان طلب الفضائل أهم إليه من ترك الذنوب فهو مخدوع وقد حبب أن يكون خيرا عاليا أصبر علينا من ذنوبنا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى ثنا الحسين بن منصور ثنا علي بن محمد الطنافسي ثنا سهل أبو الحسن سمعت يوسف بن أسباط يقول يجزى قليل الورع عن كثير العمل ويجزي قليل التواضع عن كثير الاجتهاد
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن خبيق قال كنت عند يوسف بن أسباط إذ جاء الأمير وعليه قلنسوة شاشية فسأله عن

مسألة فقال إن أستاذي سفيان كان لا يفتي من على رأسه مثل هذا قال فوضعه على الأرض فأفتاه
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن خبيق حدثني موسى بن طريف قال كنت بمكة مع شعيب بن حرب فنعى إليه يوسف بن أسباط فقال يا موسى فمن أراد أن يكذب فليكذب ما بقي أحد يستحيى منه بعد يوسف
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا عبدالله حدثني موسى بن طريف سمعت يوسف بن أسباط يقول لي أربعون سنة ما حاك في صدري شيء إلا تركته
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا الحارث ثنا عبدالله بن خبيق قال قال بشار قال لي يوسف بن أسباط تعلموا صحة العمل من سقمه فإني تعلمته في اثنين وعشرين سنة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا عبدالله بن خبيق قال ل ل يوسف خرجت من سنح راجلا حتى أتيت المصيصة وجرابي على عنقي فقام ذا من حانوته يسلم علي وذا يسلم علي فطرحت جرابي ودخلت المسجد أصلي ركعتين فأحدقوا وبي فطلع رجل في وجهي فقلت في نفسي كم يقابلني على هذا فرجعت أخذت جرابي ورجعت بعرقي وعناني إلى سنح فما رجع إلى قلبي إلى سنين أدرك يوسف بن أسباط من الأعلام حبيب بن حيان ومحل بن خليفة والسرى بن إسماعيل وعائذ بن شريح وسفيان الثوري وزائدة وغيرهم
حدثنا محمد بن خنيس ثنا يوسف بن موسى بن عبدالله المروزي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن حبيب بن حيان عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة الحديث صحيح ثابت متفق عليه من حديث زيد بن وهب غريب من حديث حبيب لم نكتبه إلا من حديث يوسف معامده 1 أبي الحسن الدارقطني

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا عثمان بن عبدالله السامي ثنا يوسف بن أسباط عن محل بن خليفة الضبي عن إبراهيم النخعي عن علقمة والأسود بن يزيد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سخط رزقه وبث شكواه ولم يصبر لم يصعد له إلى الله عمل ولقي الله عز و جل وهو عليه غضبان غريب من حديث إبراهيم وعلقمة والأسود لم نكتبه إلا من حديث يوسف تفرد به عثمان العثماني فيما قاله سليمان
حدثنا محممد بن المظفر ثنا أحمد بن زنجويه ثنا عثمان بن عبدالله العثماني ثنا يوسف بن أسباط الزاهد عن غالب بن عبيدالله عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود وأبي سعيد قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سخط رزقه وبث شكواه ولم يصبر لم يصعد له إلى الله حسنة ولقي الله وهو عليه غضبان كذا حدث به أحمد بن زنجويه عن عثمان وعثمان كثير الوهم سيء الحفظ
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا القاسم بن محمد بن عمر بن الجنيد ثنا أبو همام ثنا أبو الأحوص ثنا يوسف بن أسباط ثنا رجل من أهل البصرة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما الذي يعطى من سعة بأعظم أجرا من الذي يقبل من حاجة قال إبراهيم فلقيت يوسف بن أسباط فحدثني عن عائد بن شريح لا أعلم رواه عنه إلا يوسف
حدثنا أبو عمر وعثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن دليل بن سابق ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما المعطي بأعظم أجرا من الآخذ إذا كان محتاجا
حدثنا أبو بكر محمد بن حميد ثنا أحمد بن محمد بن عبدالخالق ثنا أبو همام ثنا أبو الأحوص حدثني يوسف بن أسباط عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين

قال أبو همام فلقيت يوسف بن أسباط فحدثنيه عن عائذ عن أنس مثله
حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن صلة بن زفر عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى غريب من حديث الثوري تفرد به عنه يوسف فيما قاله الحافظ
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي عبيدة عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بنى بناء فوق ما يكفيه كلفه يوم القيامة أن يحمله على عاتقه غريب من حديث الثوري تفرد به المسيب عن يوسف
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالباقي المصيصي ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت تفرد به يوسف عن الثوري
حدثنا أبو مسلم محمد بن معمر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مداراة الناس صدقة تفرد به يوسف عن الثوري
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن يوسف بن إسحاق السبحي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن وهب عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم غريب من حديث الثوري عن أبي إسحاق عن هبيرة بن أبي مريم عن عبدالله بن مسعود

حدثنا أبي ثنا عمر بن عبدالله الهجري الايلي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن محمد بن جحادة عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يطوف على نسائه هذه ثم هذه ويغتسل منهن غسلا واحدا تفرد به يوسف عن الثوري
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن زكريا شاذان البصري ثنا أبو بكر بن محمد الحلبي ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان عن محمد بن جحادة عن قتادة عن أنس عن عائشة قالت ما رأيت عورة النبي صلى الله عليه و سلم قط تفرد به بركة عن سفيان وعنه شاذان ورواه غيره عن بركة عن يوسف عن حماد عن محمد بن جحادة
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف ثنا زائدة بن قدامة عن عبدالله بن عثمان بن خيثم عن عبدالرحمن بن سابط عن جابر بن عبدالله سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لكعب بن عجرة أعيذك بالله من إمارة السفهاء قال وما ذاك يا رسول الله قال أمراء سيكونون من بعدي من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ولن يردوا علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم أولئك يردون على الحوض يا كعب بن عجرة لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصلاة برهان والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمشتر نفسه فمعتقها أو بائعها فموثقها لم يسقه هذا السياق من حديث جابر إلا ابن خيثم تفرد به رواه عنه الأعلام
حدثنا أبو يعلى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا ابن أسباط عن السرى بن إسماعيل عن الشعبي عن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال تدرون ما يقول ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال يقول من صلى الصلاة لوقتها ولم يضيعها استخفافا بحقها فله عليه

عهد أن يدخله الجنة ومن لم يصلها لوقتها وضيعها استخفافا بحقها فلا عهد له إن شئت غفرت له وإن شئت عذبته رواه عن الشعبي جماعة وحديث السرى فيما أعلم لم يروه عنه إلا يوسف
حدثنا الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن العرزمي عن عبدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يدري ما بلغت من رضوان الله فيوجب الله له بها الجنة إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يدري ما بلغت من سخط الله فيوجب له بها النار إلى يوم القيامة غريب من حديث عبيدالله بن زحر والعرزمي اسمه محمد بن عبيدالله الكوفي
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن السندي الأنطاكي ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن ابن عمر عن كعب الحبر قال ذكرت الملائكة بني آدم وما يأتون من الذنوب فقيل لو أنكم بمثل مكانهم لأتيتم مثل ما يأتون فاختاروا منكم ملكين فاختاروا هاروت وماروت فقيل لهما انزلا ولا تشركا بي شيئا ولا تزنيا ولا تسرقا فإن بيني وبين خلقي رسولا وليس بيني وبينكم رسول فما استكملا يومهما الذي نزلا فيه حتى عملا بالذي حرم عليهما غريب من حديث سالم عن ابن عمر مرفوعا
حدثنا إبراهيم والحسين بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط ثنا خارجة بن أحمد عن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا أدلكم على ما يمحو الله به الذنوب ويرفع الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك الرباط ثلاث مرات صحيح ثابت من حديث العلاء ورواه مالك وإسماعيل بن جعفر والناس غريب من حديث خارجة لم نكتبه إلا من حديث يوسف

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا بركة بن محمد الحلبي ثنا يوسف بن أسباط عن إسرائيل عن فضيل بن عمرو عن مجاهد عن ابن عمر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة ولد الزنا ولا ولد ولده ولا ولد ولد ولده قال يوسف تعاظمني ذلك الكلام فقال لي أبو إسرائيل إيش أنكرت من ذلك بلغني من حديث آخر أنه لا يدخل الجنة إلا تسعة آباء أبو إسرائيل هو الملائي اسمه إسماعيل بن إسحاق كوفي روى عن الحكم وحدث عنه الثوري وأبو نعيم واختلف على مجاهد فيه على أقوال
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبيد بن يعيش ح وحدثنا أحمد بن عبدالله بن محمود ثنا عبدالله بن وهب حدثني أبو سعيد ثنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي ثنا يوسف بن أسباط ثنا المنهال بن الجراح عن عبادة بن نسي عن عبدالرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فقال لي يا معاذ إذا كان الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة على قدر ما يطيق الناس ولا تملهم وصل الظهر إذا زالت الشمس وصل العصر والشمس بيضاء نقية وصل المغرب إذا غابت الشمس وتوارت بالحجاب وصل العشاء وأعتم بها فإن الليل طويل فإذا كان الصيف فأسفر بالفجر فأن الليل قصير والناس ينامون فاسفر لهم حتى يدركوها وصل الظهر حين تبيض الشمس ويهب الريح فإن الناس يقيلون فأمهلهم حتى يدركونا وصل العصر والمغرب والعشاء في الشتاء والصيف على ميقات واحد غريب من حديث عبادة عن عبدالرحمن لم نكتبه إلا من حديث المنهال بن جراح وهو جرزي
حدثنا أبو يعلى وإبراهيم بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه غريب عن الثوري عن جعفر تفرد به يوسف فيما أرى وقد روى يوسف مكان علي بن الحسين علي بن أبي طالب والصحيح علي بن الحسين

حدثنا أبو يعلى وإبراهيم بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبدالرحمن بن سمرة كذا قال عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يعجز الرجل من أمتي إذا أرادوا قتله يقول لا تبوأ بإثمي وإثمك فتكون كابن آدم فيكون القاتل في النار والمقتول في الجنة غريب من حديث الثوري وعون لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن أسباط
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله الرجل يعمل العمل في السر فيطلع عليه فيفرح فقال له أجران أجر السر وأجر العلانية لم يقل أحد عن أبي صالح عن أبي ذر غير يوسف عن الثوري واختلف فيه على الثوري فرواه يحيى بن ناحية فقال عن أبي مسعود الأنصاري ورواه قبيصة عنه فقال عن المغيرة بن شعبة ورواه أبو سنان عن حبيب عن أبي صالح عن أبي هريرة والمحفوظ عن الثوري عن حبيب عن أبي صالح مرسلا
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان عن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بمائة عام مشهور من حديث محمد بن عمرو والثوري
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا يوسف بن موسى بن عبدالله المروروذي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثوري عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال كان قزى 1 على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما فلا أزيد عليه حتى ألقى الله عز و جل كذا رواه ابن خنيس فيما فادنا عنه الدارقطني فقال عن الثوري عن إبراهيم وحدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن حبيب بن حبان عن إبراهيم التيمي عن أبي ذر مثله وقال في كل شهر

حدثنا إبراهيم والحسين بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن عباد البصري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مر رجال بقوم فسلم رجل من الذين مروا على الجالسين ورد من هؤلاء واحد جزأ عن هؤلاء وعن هؤلاء غريب من حديث زيد وعباد لم نكتبه إلا من حديث يوسف
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف بن أسباط عن مالك بن مغول عن منصور عن خيثمة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الندم توبة غريب من حديث منصور ورواه عن مالك جماعة
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كل شيء قطع من الحي فهو ميت تفرد به خارجة فيما أعلم عن أبي سعيد ورواه عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار عن عطاء عن أبي واقد الليثي وهو المشهور الصحيح
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تعدون الشهيد فيكم قالوا من أصابه السلاح قال كم ممن أصابه السلاح وليس بشهيد ولا حميد وكم ممن مات على فراشه حتف أنفه عند الله صديق شهيد غريب بهذا الإسناد واللفظ لم نكتبه إلا من حديث يوسف
حدثنا الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أنت إذا جاع الناس حتى لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ولا من مسجدك إلى فراشك قال قلت الله وسوله أعلم قال نصير ثم قال كيف أنت إذا

أنسل الناس حتى يفرف أسمار الزيت يعني حجرا بالمدينة وقد كانت عنده وقعة قلت الله وسوله أعلم قال يلحق بمراتب منهم قلت بادامي على قال تدخل بيتك قال فإن دخل علي قال وإن خفت أن ينهرك سفاح السيف قلت يا رسول الله أفلا نحمل السلاح قال اد سركه 1 غريب من حديث يوسف عن حماد
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بنى بيتا فوق ما يكفيه كلف يوم القيامة أن يحمله على عاتقه
وروى ابن أسباط عن زائدة بن قدامة عن عبدالله بن عثمان بن خيثم عن عبدالرحمن بن سابط عن سفيان الثوري عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لكعب بن عجرة أعيذك بالله من إمارة السفهاء قال وما ذاك
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن العرزمي عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكره الكي والطعام الحار ويقول عليكم بالبارد فإنه ذو بركة ألا وإن الحار لا بركة فيه وكانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا ثلاثا غريب من حديث صفوان لم نكتبه إلا من حديث يوسف
حدثنا أبو يعلى الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله ثنا يوسف عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبدالله قال إن الرجل ليشوق إلى التجارة والامارة فيطلع الله عليه من فوق سبع سموات فيقول اصرفوا هذا عن عبدي فإني إن قضيت له أدخلته النار فيصبح وهو مطاع بحراسة من يستغني عنه غريب من حديث الثوري عن الأعمش ورواه شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا
حدثنا أبو يعلى ثنا محمد ثنا عبدالله ثنا يوسف عن أبي طالب عن

عبدالوارث عن أنس في قوله تعالى ادفع بالتي هي أحسن قال قول الرجل لأخيه ما ليس فيه فيقول إن كنت كاذبا فأنا أسأل الله أن يغفر لك وإن كنت صادقا فأنا أسأل الله أن يغفر لي
حدثنا أبو محمد وأبو يعلى قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن مفضل بن مهلهل عن مغيرة عن إبراهيم أنه سمع رجلا يقول علي أحب إلي من أبي بكر وعمر فقال لا تجالسنا بمثل هذا الكلام أما لو سمعك علي بن أبي طالب لأوجع ظهرك
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالله ثنا يوسف بن أسباط ثنا محمد بن عبدالعزيز التيمي الكوفي عن مغيرة عن أم موسى قالت بلغ عليا أن ابن سبأ يفضله على أبي بكر وعمر فهم علي بقتله فقيل له أتقتل رجلا إنما أجلك وفضلك فقال لا جرم لا يساكنني في بلدة أنا فيها قال عبدالله بن خبيق فحدثت به الهيثم بن جميل فقال لقد نفي ببلد بالمدائن إلى الساعة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا العباس بن أحمد السامي ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان عن حجاج عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يكون سبق القدر 413
أبو إسحاق الفزاري
ومنهم تارك القصور والجواري ونازل الثغور والبراري أبو إسحاق إبراهيم الفزاري كان لأهل الأثر والسنة إماما وعلى أهل الزيع والبدعة زماما
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسحاق بن عبدالله بن مسلم ح وحدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي سمعت سفيان بن عيينة يقول قال هارون الرشيد لأبي إسحاق الفزاري أيها الشيخ إنك في موضع من القرب قال إن ذاك لا يغني عني يوم القيامة من الله شيئا

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري سمعت أبا أسامة سمعت الفضيل بن عياض يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام وإلى جنبه فرجة فذهبت لأجلس فقال هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري فقلت لأبي أسامة أيهما أفضل قال كان فضيل رجل نفسه وكان أبو إسحاق رجل عامة وقال عطاء بن مسلم قلت لأبي إسحاق الفزاري ألا تسب من ضربك قال إذا أذه ولما مات أبو إسحاق الفزاري شكا عطاء ثم قال ما دخل على أهل الاسلام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق الفزاري وقال عطاء قدم رجل المصيصة فجعل ينكر القدر فبعث إليه أبو إسحاق ارحل عنا وقال محمد بن يوسف الأصبهاني حدث الأوزاعي بحديث فقال رجل من حدثك يا أبا عمرو قال حدثني به الصادق المصدوق أبو إسحاق إبراهيم الفزاري
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت أبا قدامة عبيدالله بن سعيد يقول سمعت محمد بن عبدالرحمن بن مهدي يقول كان الأوزاعي والفزاري إمامين في السنة إذا رأيت الشامي يذكر الأوزاعي والفزاري فاطمئن إليه كان هؤلاء أئمة في السنة
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري قال قال الأوزاعي في الرجل يسأل أمؤمن أنت حقا قال إن المسألة عما سئل من ذلك بدعة والشهادة عليه تعمق ولم نكلفه في ديننا ولم يشرعه نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ليس لمن يسأل عن ذلك فيه إمام إلا مثل القول فيه جدل المنازعة فيه حدث وهزؤ ما شهادتك لنفسك بذلك بالذي يوجب لك تلك الحقيقة إن لم تكن كذلك ولا تركك الشهادة لنفسك بها بالتي تخرجك من الايمان إن كنت كذلك وإن الذي يسألك عن إيمانك ليس يشك في ذلك بمثل ولكنه يريد أن ينازع الله علمه في ذلك حتى يزعم أن علمه وعلم الله في ذلك سواء فاصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك

سبل سلفك الصالح فانه يسعك ما وسعهم وقد كان أهل الشام في غفلة من هذه البدع حتى قذفها إليهم بعض أهل العراق ممن دخلوا في تلك البدعة بعد ما ردها عليهم علماؤهم وفقهاؤهم فأسربها قلوب طوائف من أهل الشام فاستحلتها ألسنتهم وأصابهم ما أصاب غيرهم من الاختلاف فيهم ولست بآيس أن يدفع الله سيء هذه البدعة إلى أن يصير جوابا بعد مواد 1 إلى أن تفرغ في دينهم وتباغض ولو كان هذا خيرا ما خصصتم به دون أسلافكم فانه لم يدخر عنهم خيرا حق لكم دونهم لفضل عندكم وهم أصحاب نبيه محمد صلى الله عليه و سلم الذين اختارهم له وبعثه فيهم ووصفهم بما وصفهم فقال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ويقول إن فرائض الله ليس من الايمان وإن الايمان قد يطلب بلا عمل وإن الناس لا يتفاضلون في إيمانهم وإن برهم وفاجرهم في الايمان سواء وما هكذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فانه بلغنا أنه قال الايمان بضع وسبعون أو بضع وستون جزءا أولها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان وقال الله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه والدين هو التصديق وهو الايمان والعمل فوصف الله الدين قولا وعملا فقال فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فالتوبة من الشرك قول وهي من الايمان والصلاة والزكاة عمل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس ثنا أبو نشيط ثنا محمد بن هارون ثنا أبو صالح سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول إن من الناس من يحب الثناء عليه وما يساوي عند الله جناح بعوضة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن الوليد القرشي صاحب غندر ثنا محمد بن فضالة وكان لا يقدر أن يمشي من الخوف ثنا عبدالله الغنوي عن أبي إسحاق الفزاري قال من قال الحمد لله

على كل حال فان كانت نعمة كانت لها شكرا وان كانت مصيبة كانت لها عزاء أسند الفزاري عن التابعين والأئمة فمن التابعين عبدالملك بن عمير وإسماعيل ابن أبي خالد وعطاء بن السائب والأعمش ويحيى بن سعيد وموسى بن عقبة وهشام بن عروة وسهل بن أبي صالح ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وابن عون وخالد الحذاء وعبيد الطويل وابان بن أبي عياش وغيرهم وحدث عن الفزاري من الأئمة سفيان الثوري والأوزاعي
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو اسحاق الفزاري عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع عن ابن عمر قال كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزاة فأتاه قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة وهم قيام وهو قاعد فأتيته فقمت بينهم وبينه فحفظت أربع كلمات أعدهن في يدي قال يغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم يغزون قادس فيفتحها الله ثم يغزون الروم فيفتحها الله ثم يغزون الدجال فيفتحه الله قال نافع ثنا جابر لا نرى الدجال لا يخرج حتى يفتح الروم صحيح ثابت رواه الجم الغفير عن عبدالملك بن عمير عن جابر
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن إسماعيل بن أبي خالد سمعت عبدالله بن أبي أوفى يقول دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم على الأحزاب اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم صحيح ثابت متفق عليه رواه عن إسماعيل 1
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية ابن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلاة صحيح ثابت رواه عن الأعمش الناس جميعا
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية

ابن عمرو ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم ان الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن رضي منكم بما يحصوون حدث به الامام أحمد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة مشهور ثابت من حديث الأعمش رواه عنه الناس
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما نقص مال قط 1 إلا مال أبي بكر غريب من حديث الأعمش ولم يقل إلا مال إلا الفزاري
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف قالا ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله الرجل يباشر العمل ثم يطلع عليه فلا يسوءه قال ذاك الذي يؤتى أجره مرتين غريب من حديث الفزاري تفرد به عنه بقية ورواه سعد بن بشير عن الأعمش نحوه
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن عبيدالله الأنطاكي ثنا علي بن بكار بن هارون ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله عتقاء في كل يوم وليلة عبيدا وإماء يعتقهم من النار وإن لكل عبد مسلم دعوة مستجابة يدعوها فتستجاب غريب من حديث الفزاري والأعمش لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن هارون ثنا زيد بن سعيد ثنا أبو

إسحاق الفزاري ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر غريب من حديث الأعمش والفزاري لم نكتبه إلا من حديث زيد فيما أعلم
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح قالا ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجد من شرار الناس يوم القيامة الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وقال أبو معاوية الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء وهؤلاء بحديث هؤلاء صحيح ثابت من حديث الأعمش رواه عنه الناس
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق إن الله يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم ينفخ فيه الروح ثم يرسل إليه ملك بأربع كلمات فيقال اكتب أجله ورزقه وشقيا أو سعيدا فان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه الشقاء فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه السعادة فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها صحيح متفق عليه رواه عن الأعمش الجم الغفير ورواه فطر بن خليفة وغيره عن زيد بن وهب مثله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في حدر قلوب الرجال ثم نزل القرآن تعلموا من القرآن

وعلموا ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال ينام الرجل النومة فيقبض الأمانة من قلبه فيظل أثر المحل لحمر دهر 1 حبه على رحلك ليعط فيراه مستترا وليس فيه شيء فتصبح الناس يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا ثم يقال للرجل ما أظرفه وما أعقله وما أجله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ولقد أتى علي حين وما أبالي أيكم بايعت لئن كان نصرانيا ليردنه عليه بياعته ولئن كان مسلما ليردنه على دينه فأما اليوم فوالله ما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا صحيح ثابت متفق عليه من حديث الأعمش
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن محمد بن أبي موسى الانطاكي ثنا عبدالرحمن بن سهم الانطاكي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أيام العمل فهن أفضل من عشر ذي الحجة قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله الا من عثر جواده وأهريق دمه غريب من حديث الاعمش تفرد به الفزاري والحديث صحيح ثابت متفق عليه رواه عدة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي البغدادي ثنا سعيد بن عجب ثنا شعبة بن عمرو السكوني ثنا بقية عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود قال إذا وعد أحدكم حبيبه فلينجز له فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول العدة عطية غريب من حديث الاعمش تفرد به الفزاري ولا أعلم رواه عنه إلا بقية
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن صالح عن عمران بن حصين قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعقلت ناقتي بالباب فدخلت فأتاه نفر من أهل اليمن فقال اقبلوها يا أهل اليمن إذا لم يقبلها إخوانكم بنو تميم فقالوا قبلنا يا رسول الله أتيناك لنتفقه في الدين ونسألك عن أول هذا الامر كيف كان قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء ثم كتب

جل ثناؤه في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض ثم أتاني فقال أدرك ناقتك فقد ذهبت فخرجت فوجدتها ينقطع دونها السراب وأيم الله لوددت أني تركتها صحيح متفق عليه حدث به الإمام أحمد بن حنبل عن معاوية عن أبي إسحاق الفزاري ورواه أبو عوانة وغيره أيضا عن الأعمش مثله ورواه المسعودي من حيث بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم وتفرد به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن السميدع ثنا موسى بن أيوب النصيبي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد غريب تفرد به الفزاري عن الأعمش وعن موسى فيما قاله سليمان بن أحمد
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي قالا ثنا أبو إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيدالله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبدالله بن أبي أوفي فقرأته فإذا فيه إن شرسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أيامه الذي لقي فيها العدو انتظر حتى زالت الشمس ثم قام في الناس فقال يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتم العدو فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم صحيح ثابت متفق عليه من حديث موسى بن عقبة أخرجه البخاري عن عبدالله بن محمد السندي عن معاوية بن عمرو الفزاري
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا الحسن بن محمد بن حماد ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال سبق رسول الله صلى الله عليه و سلم الخيل التي أضمرت فأرسلها من الحصباء وكان أمدها ثنية الوداع فقلت لموسى كم بين ذلك قال ستة أميال أو سبعة وسبق بين الخيل التي لم تضمر وأرسلها من ثنية الوداع وكان أمدها مسجد بني رزيق قلت وكم كان بين ذلك قال ميل أو نحوه وكان ابن عمر ممن سابق منها صحيح متفق عليه من

حديث موسى بن عقبة حدث به البخاري عن عبيدالله عن معاوية عن الفزاري وأخرجه مسلم من حديث ابن جريج عن موسى
حدثنا عبدالله بن محمود بن محمد ثنا عبدالغفار بن أحمد الحمصي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي صلاة الخوف فقامت طائفة خلفه وطائفة بينه وبين العدو فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم انطلقوا فقاموا في مقام أولئك وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة وسجدتين ثم سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم وتمت صلاته ثم صلت الطائفتان كل واحدة منهما ركعة ركعة صحيح ثابت متفق عليه من حديث موسى وغيره عن نافع
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالله بن عون ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يجتمعان في النار أبدا اجتماعا يضر أحدهما الآخر قالوا من يا رسول الله قال مؤمن قتل كافرا ثم سدد قال الحسن وحدثنا حبان بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك عن أبي إسحاق الفزاري مثله ثابت مشهور من حديث سهيل عن النعمان بن أبي عباس
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو عروبة ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة مشهور من حديث سهيل والفزاري ثابت
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالرحمن بن صالح ثنا إبراهيم بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قيل للنبي صلى الله عليه و سلم جاء هنا رجل يزعم أنه زنى فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنه مجنون فدعوه فما لبث أن وقع في بئر غريب ممن حديث هشام بن عروة لم نكتبه إلا من هذا الوجه وإبراهيم هو عندي فيما أرى الفزاري لا غيره

حدثنا عبدالله بن محمود بن محمد ثنا عبدالغفار بن أحمد ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قالت كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاثة أثواب بيض لفائف
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو عروبة ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان حدثني أبو عمرة أنه سمع زيد بن خالد الجهني قال توفي رجل بخيبر فذكروه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال صلوا على صاحبكم فتغيرت وجوه الناس فلما رأى ما بهم قال إن صاحبكم غل في سبيل الله ففتشنا متاعه فوجدنا حرزا من حرز اليهود والله أن تساوي درهمين صحيح متفق عليه من حديث يحيى بن سعيد رواه عنه الناس
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن عطاء بن المسيب عن مقسم عن ابن عباس في قوله هذا كتابنا ينطق عليك بالحق قال كل شيء فهو مكتوب عند الله في أم الكتاب فيحصي عليهم الحفظة ما يعملونه ثم ينسخونه من أم الكتاب فذلك قوله هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق الآية
حدثنا عبدالله بن محمود ثنا عبدالغفار بن أحمد الحمصي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن عاصم عن الشعبي عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أطال أحدكم الغيبة عن أهله ثم قدم فلا يطرق أهله ليلا
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة قال قال جرير بن عبدالله بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم قال وكان جرير إذا ابتاع من إنسان شيئا قال إن ما أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك قال يريد جرير بذلك تمام بيعته

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن يونس عن الأسود بن سريع قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فلقينا المشركين فأسرع الناس في القتل حتى قتلوا الذرية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما بال أقوام ذهب بهم القتل حتى قتلوا الذرية ألا لا تقتلوا الذرية ألا لا تقتلوا الذرية فقال رجل يا رسول الله أوليس إنما هم أولاد المشركين فقال أو ليس خياركم أولاد المشركين كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها حديث جرير متفق على صحته من غير وجه وحديث الأسود مشهور ثابت
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال اختصم آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه وأنزل عليك التوراة أليس تجد فيها أنه قدره علي قبل أن يخلقني فخصم آدم موسى ثم قال محمد ما تنكر من أن يكون الله قد علم كل شيء ثم كتبه
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن حماد ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر بن الخطاب أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا عندي أنفس منها فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إني أصبت أرضا لم أصب مالا أنفس عندي منها فما تأمرني قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها فتصدق بها عمر لا يباع أصلها على الفقراء وذوي القربي وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل ولا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقا غير متمول فيه ولا يباع ولا يوهب ولا يورث قال ابن عون فذكرت ذلك لابن سيرين فقال غير متأمل مالا صحيح متفق عليه من حديث ابن عون وغيره عن نافع
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو

إسحاق الفزاري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سليمان قال إن الله تعالى خمر طينة آدم عليه السلام أربعين يوما أو قال ليلة فمن ثم يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي كذا رواه الفزاري موقوفا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هاشم بن مرثد الطبراني ثنا أبو صالح الفراء ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الحسن بن عبيدالله عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الجوزاء قال قلت للحسن بن علي مثل من كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وما عقلت عنه قال عقلت عنه أني سمعته يقول دع ما يريبك إلى مالا يريبك فإن الشر ريبة والخير طمأنينة وعقلت عنه الصلوات الخمس وكلمات أقولهن عند انفصالهن اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت رواه أبو إسحاق السبيعي والعلاء بن صالح وشعبة والحسن بن عمارة في آخرين عن يزيد نحوه
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد عن أنس بن مالك قال لما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من تبوك حين دنا من المدينة قال إن بالمدينة لأقواما ما سرتم من مسير ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا وهم بالمدينة قال نعم حبسهم العذر صحيح متفق عليه
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو عروبة ثنا المسيب ثنا أبو إسحاق الفزاري عن خالد الحذاء عن الحكم عن الأعرج عن ابن مغفل قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية على أنا لا نفر ولم نبايعه على الموت ثابت من حديث ابن مغفل وغيره
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا جعفر الفريابي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق عن أبي عجلان بن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يجد الشهيد من القتل إلا كما

يجد أحدكم القرصة يقرصها ثابت مشهور من حديث القعقاع عن أبي صالح
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي ثنا عبيد بن هشام ثنا أبو إسحاق الفزاري عن مغيرة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال الوتر ليس بحتم ولكنه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم تفرد به عبيد عن الفزاري فيما قاله سليمان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن سليمان بن حاجب الأنطاكي ثنا أبو صالح الفراء ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الرحمن بن إسحاق عن الحسن البصري عن أنس بن مالك قال قالت أم سليم يا رسول الله أخرج معك إلى الغزو فقال يا أم سليم إن الله لم يكتب على النساء الجهاد قالت أداوي الجرحى وأعالج وأسقي الماء قال فنعم إذا تفرد به أبو صالح عن الفزاري فيما قاله سليمان
حدثنا أبو سعيد محمد بن علي بن محارب النيسابوري ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا أبو صالح الفراء ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل للعرب من شر قد اقترب أفلح من كف يده
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد مع الغلمان فأبى أن يجيزني وأنا ابن أربع عشرة سنة ثم عرضت عليه العام المقبل في الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني صحيح ثابت من حديث عبيدالله وغيره عن نافع 1 قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو فإني أخاف أن يناله العدو مشهور ثابت من حديث نافع رواه موسى بن عقبة في آخرين عنه

مخلد بن الحسين
ومنهم ذو القلب العقول واللسان السؤول مخلد بن الحسين الواعي للأصول والمداري للجهول
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت محمد بن الصباح ثنا الوليد بن مسلم قال أفضل من بقي من علماء أهل المغرب أبو إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين وعيسى بن يونس
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق حدثني عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن بشير الدعاء قال ذكر عند مخلد بن الحسين خلق من أخلاق الصالحين فقال ... لا تعرضن بذكرنا في ذكرهم ... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد ...
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عبدة بن عبدالله صاحب منع بن حرب قال شكا رجل إلى مخلد بن الحسين رجلا من أهل الكوفة فقال أين أنت عن المداراة فإني أداري حتى أداري هذه جارية حبشية تغربل شعير الفرس له ثم قال ما تكلمت بكلمة أريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت محمد بن زكريا سمعت مخلد بن الحسين يقول قال لي هارون أمير المؤمنين لما أدخلت عليه ما يكون هشام منك قلت كان والد إخوتي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت محمد بن زكريا سمعت مخلد بن الحسين ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ثنا سعيد بن داود ثنا مخلد بن الحسين قال ما ندب الله العباد إلى شيء إلا أعترض فيه إبليس أبا مرين ما يبالي بأيهما ظفر إما غلوا فيه وإما تقصيرا عنه أسند مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان وأكثر منه
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا خلف بن عمرو

العكبري ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أحمد بن سعيد بن شاهين ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن أبي عون قالوا ثنا مسلم بن أبي سليم ثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد في النجم وسجد معه من حضره من الجن والإنس غريب من حديث محمد بن سيرين لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو أحمد وحبيب بن الحسن قالا ثنا خلف بن عمرو ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ومحمد بن إسحاق بن أيوب ثنا أحمد بن أبي عون قالا ثنا مسلم بن أبي سليم ثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقل أحدكم زرعت ولكن ليقل حرثت قال أبو هريرة ألم تسمعوا قول الله عز و جل أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه الآية وبهذا الإسناد قال النبي صلى الله عليه و سلم بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء ويمنع منه الفقراء ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله
وروى مخلد بن هشام عن حفصة بنت سرين عن أنس قال قالت أم سليم يا رسول الله ادع الله لأنس فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه قال أنس فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة وإن أرضي لتثمر في السنة مرتين وما في البلد شيء يثمر مرتين غيرها تفرد به مخلد عن هشام فيما قاله سليمان 415
حذيفة بن قتادة
ومنهم العابد المتواضع الخاضع المتوادع حذيفة بن قتادة المرعشي صحب سفيان الثوري وسمع منه
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري سمعت 1 يقول قال حذيفة المرعشي القلوب قلبان قلب ملح في مسألة وقلب

يتوقع ساعته فحدثت به أبا سليمان فقال كل قلب يتوقع متى قرع الباب يجيئه إنسان فيعطيه فذاك قلب فاسد
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ح وحدثنا عبدالله بن محمد حدثني سلمة ثنا سهل بن عاصم عن أبي يزيد الرقي قال قال حذيفة بن قتادة قيل لرجل كيف تصنع في شهوتك قال ما في الأرض نفس أبغض إلي منها فكيف أعطيها شهوتها
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال قال حذيفة المرعشي لو جاءني رجل فقال لي والله الذي لا إله إلا هو يا حذيفة ما عملك عمل من يؤمن بيوم الحساب لقلت له يا هذا لا تكفر عن يمينك فإنك لا تحنث
حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ثنا أحمد بن عبدالكريم الفزاري ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط سمعت حذيفة بن قتادة المرعشي يقول لو أحببت من يغضني على حقيقة في الله لأوجبت على نفسي حبه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسن بن عبدالملك سمعت أبا عمران موسى بن عبدالله الطرسوسي سمعت أبا يوسف الغسولي يقول كتب حذيفة المرعشي إلى يوسف بن أسباط أما بعد فإن من قرأ القرآن فآثر الدنيا على الآخرة فقد اتخذ القرآن هزوا ومن كانت النوافل أحب إليه من ترك الدنيا لم آمن أن يكون محروما والحسنات أضر علينا من السيئة والسلام
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال حذيفة إن لم تخش أن يعذبك الله على أفضل عملك فأنت هالك وقال لي حذيفة لو نزل علي ملك من السماء يخبرني أني لا أرى النار بعيني وأني أصير إلى الجنة إلا أني أقف بين يدي ربي تعالى يسائلني ثم أصير إلى الجنة لقلت لا أريد الجنة ولا أقف ذلك الموقف ثم قال إن عبدا يعمل على خوف

لعبد سوء وإن عبدا يعمل على رجاء لعبد سوء كلاهما عندي سواء
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي حذيفة إنك ربما أصبت الحكمة فوق مزبلة فإذا أصبتها فخذها فحدثت به ابن أبي الدرداء فقال صدق نحن مزابل وهو عندنا ذا حكمة وقال حذيفة كان ينبغي للرجل لو خير بين أن يضرب عنقه وبين أن يزوج امرأة في العممة 1 لاختار ضرب العنق على تزويج امرأة في العة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الوليد ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط قال قال لي حذيفة المرعشي ما أصيب أحد بمصيبة أعظم من قساوة قلبه
حدثنا أبو يعلى البريدي ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي ابن أبي الدرداء رأيت حذيفة المرعشي عند جعفر يقول له يا عبدالله ليس ينبغي للمؤمنين أن يشغله عن الله شيء لا فقر ولا غنى ولا صحة ولا مرض فقال له حذيفة كنت لا تكون ههنا حيلتان قال ما هما قال لا تقاتل الله في السراء ولا تأكل سدسا 2 وقال حذيفة إن من الكلام ما الصبر على استماعه أشد على من ضرب السياط
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط قال قال لي حذيفة المرعشي كان يقال إذا رأيتم الرجل قد جلس وحده فانظروا إلى أي شيء جلس فإن كان جلس ليجلس إليه فلا يجلس إليه وقال حذيفة لأن أدع لله كذبة أحب إلي من أن أحج حجة
حدثنا الحسن بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال حذيفة المرعشي إن لم تكن خائفا أن يعذبك الله على فضول عملك كنت هالكا قال حذيفة إياكم والفجار والسفهاء فأما إنكم إذا قبلتموها أنكم قد رضيتم فعلهم وقال حذيفة إذا سمع الرجل كلاما أو علما فلم يعمل به فهو ذنب
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق حدثني

أبو الفيض عن عبدالله بن عيسى الرقي قال قال لي حذيفة هل لك أن تجمع لك الخير كله في حرفين قلت في نفسي تراه فاعلا قال قلت ومن لي بذلك قال مداراة الخير من حله وإخلاص العمل لله حسبك
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق حدثني موسى بن العلاء قال قال لي حذيفة يا موسى ثلاث خصال إن كن فيك لم ينزل من السماء خير إلا كان لك فيه نصيب يكون عملك لله وتحب للناس ما تحب لنفسك وهذه الكسرة تحر فيها ما قدرت
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا أبو الحسين علي بن الحسن بن علي البغدادي سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول قال رجل أتينا على ابن بكار فقلنا له حذيفة المرعشي يقرئ عليك السلام قال وعليه إني لأعرفه بأكل الحلال منذ ثلاثين سنة ولن ألقى الشيطان عيانا أحب إلي من أن ألقاه قلت له في ذلك قال إني أخاف أن أتصنع له فأتزين لغير الله فأسقط من عين الله
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط قال حذيفة بلغنا أن مطرف بن الشخير سمع رجلا يعرفه وهو يدعو قال اللهم لا تزد في أجلي فقال هذا العارف بنفسه
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن يزيد المستملي ثنا حذيفة المرعشي قال مررت بالرقة بأصحاب السويق ورجل يبيع السويق عليه 1 وغلامين وهو مقبل عليهما وعلى رأسه كمة دنسة فقلت لو ألقيت هذه الكمة قال أصبت قلبي يصلح عليها قلت أراك مقبلا على غلامين أفأنت تحبهما قال إني أجل الله أن أشغل قلبي بحب أحد مع حبه ولكن أرحمهما
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن خبيق حدثني خلف بن تميم سمعت أبا الأحوص يقول رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم قط إبراهيم بن أدهم ويوسف بن أسباط وحذيفة بن قتادة 2 العجلي وأبا يونس العوفي

حدثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا عبدالصمد بن محمد العباداني عن بشر بن الحارث سمعت المعافى بن عمران يقول كان عشرة ممن مضى من أهل الحلم ينظرون في الحلال النظر الشديد لا يدخلون بطونهم إلا ما يعرفون من الحلال وإلا استفوا التراب ثم عد بشر إبراهيم بن أدهم وسليمان الخواص وعلي بن الفضيل ويمان أبو معاوية الأسود ويوسف بن أسباط ووهيب بن الورد وداود الطائي وحذيفة المرعشي
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالرحمن بن أبي وصافة العسقلاني ثنا عبدالله بن خبيق ثنا موسى بن العلاء قال قال حذيفة بن قتادة المرعشي قال لي سفيان الثوري لأن أترك عشرين ألفا يحاسبني الله عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى الناس
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا الحسين بن محبوب ثنا الفيض قال قال حذيفة المرعشي ثنا عمار عن الأعمش كنا عند مجاهد فقال القلب هكذا وبسط كفه فإذا أذنب الرجل ذنبا قال هكذا وعقد واحدا وإذا تم عقد اثنين ثم ثلاثا ثم أربعا ثم رد الإبهام على الأصبع في الذنب الخامس فطبع على قلبه قال مجاهد فأيكم يرى أن يطبع على قلبه 416
أبو معاوية الأسود
ومنهم المعرض عن الأرذل والباحث على الأفضل اليمان أبو معاوية الأسود
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن فضيل العكي قال غزا أبو معاوية الأسود فحصر المسلمون حصنا فيه علج لا يرمي حجرا لإنسان إلا أصابه فشكوا إلى أبي معاوية فقرأ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى اشتروني منه فلما وقف قال أين تريدون بإذن الله قال المذاكير فقال أي رب سمعت ما سألوني فأعطني ما سألوني بسم الله ثم رمى المذاكير بإذن الله فمر السهم حتى إذا قرب من حائط الحرس ارتفع حتى إذا أخذ العلج في مذاكيره فوقع وقال شأنكم به قال ومر أبو معاوية

يوما فوجد خمس عشرة حبة فول يعني باقلا مسلوقا قال فلقطها ثم ولى وجهه إلى القبلة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أي رب ارزقني شكر ما رزقتني فإني لو حمدتك من يوم خلقت الدنيا إلى أن تقوم الساعة ما أديت شكر هذا اليوم
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي معاوية الأسود يا أبا معاوية ما أعظم النعمة علينا في التوحيد نسأل الله أن لا يسلبناه قال يحق على المنعم أن يتم على من أنعم عليه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن أبي الحواري سمعت أحمد بن وديع يقول قال أبو معاوية الأسود إخواني كلهم خير مني قيل له كيف ذاك يا أبا معاوية قال كلهم يرى الفضل لي على نفسه ومن فضلني على نفسه فهو خير مني
حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين سمعت عبدالله بن داود سمعت أبي يقول لما مات علي بن فضيل خرج أبو معاوية الأسود من طرسوس إلى مكة يعزي أباه فضيل بن عياض ولم يحج حتى رجع فقال فضيل ما وافى مكة رجل أغبط عندي من أبي معاوية ولكلب ميت يجر برجله أغبط عندي منه
حدثنا علي بن الفضيل الفقيه البغدادي إملاء ثنا أحمد بن جعفر بن محمويه ثنا ابن أبي العوام ح وحدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن السكن ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا عبدالصمد بن يزيد قالا ثنا أبو بكر بن عبدالرحمن بن عنان العوفي سمعت أبا معاوية الأسود يقول في جوف الليل من كانت الدنيا أكبر همه طال غدا في القبر غمه ومن خاف ما بين يديه ضاق ذرعه ومن خاف الوعيد لها في الدنيا عما يريد يا مسكين إن كنت تريد لنفسك فلا تنامن الليل إلا القليل اقبل من الدين الناصح إذا أتاك بأمر واضح لا تهتم بأرزاق من تخلف فليست أرزاقهم تكلف وطن نفسك للمقال إذا وقفت بين يدي رب العزة للسؤال قدم صالح الأعمال عند كثرة الاستعمال بادر ثم بادر قبل نزول ما تحاذر إذا بلغت روحك التراقي وانقطع عنك من أحببت أن تلاقي كأنا بها إذا بلغت الحلقوم وأنت في سكرات الموت مغموم إذا

انقطعت حاجتك الى أهلك وأنت تراهم حولك وقد بقيت مرتهنا بعملك فالصبر ملاك الأمر وفيه أعظم الأجر فاجعل ذكر الله من أجل نياتك وأملك فيما ينوى ذلك 1 لسانك ثم بكى أبو معاوية بكاء شديدا ثما قال أوه من يوم يتغير فيه لوني ويتلجلج فيه لساني ويقل فيه زادي فقيل يا أبا معاوية من قال هذا الكلام الحسن الجميل قال حكيم من الحكماء المساق لعلي بن الفضل
حدثنا احمد بن جعفر أبو معبد ثنا احمد بن مهدي حدثني أبو موسى العارفي قال كنت أسمع أبا معاوية الأسود إذا قام من الليل يستقي الماء يقول ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة
حدثنا محمد ابن عمر بن سلم إملاء ثنا عبدالله بن بشر بن صالح ثنا يوسف بن سعيد ثنا إبراهيم بن مهدي سمعت أبا معاوية الأسود يقول ما ضرهم ما أصابهم في دنياهم جبر الله لهم كل مصيبة في بالجنة
حدثنا محمد بن أحمد بن شاهين سمعت عبدالله ابن أبي داود سمعت أبا حمزة نصر بن الفرج وكان خادم أبي معاوية الأسود يقال له أي شيء كان يتكلم به أبو معاوية ويتمثل فقال كان يجيء ويذهب ويقول ما ضرهم ما نالهم في الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال كتب الي أبو موسى بن المثنى حدثني عمرو بن أسلم ثنا أبو معاوية الأسود قال شمروا طلابا وشمروا هدابا لم يضرهم ما أصابهم في الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني حسين بن عبدالرحمن قال أبو معاوية الأسود الخلق كلهم برهم وفاجرهم يسعون في أقل من جناح ذباب فقال له رجل ما أقل من جناح ذباب قال ا لدنيا
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان حدثني هارون بن الحسن قال سمعت أبا معاوية الأسود يقول القلب المعني بأمر الله في علو من الله

سعيد بن عبدالعزيز
ومنهم المتحصن بالحصن الحريز والخوف والبكاء الأزيز أبو محمد سعيد بن عبدالعزيز
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا العباس ابن حمزة حدثني أحمد بن أبي الحواري حدثني أبو عبدالرحمن الأسدي قال قلت لسعيد بن عبدالعزيز يا أبا محمد ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة فقال يابن اخي وما سؤالك عن ذلك قلت يا عم لعل الله أن ينفعني فقال سعيد ما قمت في صلاتي إلا مثلت لي جهنم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي سمعت أبا مسهر قال قال رجل لسعيد بن عبدالعزيز أطال الله بقاءك فغضب وقال بل عجل الله بي إلى رحمته أسند عن عدة من التابعين منهم الزهري وزيد بن أسلم وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ومكحول وسليمان بن موسى في آخرين
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري ثنا سليمان ابن عبدالرحمن الدمشقي ثنا عبد الله بن كثير الطويل القاري عن سعيد بن عبدالعزيز عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رمى الجمرة يوم النحر وقال هذا يوم الحج الأكبر
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إبراهيم بن هشام ثنا يحيى الغساني ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان في حر شديد حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبدالله بن رواحة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعي ثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثني سعيد بن عبدالعزيز التنوخي

عن سليمان بن موسى عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الغبار في سبيل الله إسفار الوجوه يوم القيامة
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبدالله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم من أميركم هذا
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ثنا الوليد بن مسلم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان في حر شديد حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم ألا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبد الله بن رواحة وروى سعيد بن عبدالعزيز التنوخي عن سليمان بن موسى عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الغبار في سبيل الله إسفار الوجه يوم القيامة
وروى سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن علية قال أخبرك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم فابعث الى به 1 على مركب من البريد فقدم على البريد فقال أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال نعم قال معاوية وأنا سمعته كما سمعته
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر ثنا سعيد ابن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن رجل من آل جبير بن مطعم عن أبي قتادة الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ألا أحدثكم عن رجلين من بني إسرائيل أما أحدهما فرأى بنو إسرائيل أنه افضلهم في الدين والعلم والخلق وأما الآخر فرأى أنه مسرف على نفسه فذكر عند صاحبه فقال لن يغفر الله له فقال الله عز و جل ألم تعلم أني أرحم الراحمين ألم تعلم أن رحمتي سبقت غضبي وأني أوجبت لهذا الرحمة ولهذا العذاب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تألوا على الله غريب من حديث

إسماعيل لم نكتبه إلا من حديث سعيد
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن هارون بكار الدمشقي ثنا العباس ابن عثمان الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن مكحول قال قال أبو هريرة لكعب الأحبار ألا أحدثك عن أبي القاسم صلى الله عليه و سلم قال بلى فتواعدا ليلة قبة من قباب معاوية فاجتمع عليهما الناس فما زال أبو هريرة ليله أجمع يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم حتى أصبح فلم يزده كعب إلا في ثلاثة أحاديث قال أبو هريرة بينا سليمان بن داود يسعى في موكبه إذ مر بامرأة تصيح بابنها يا لادين فوقف سليمان عليه السلام فقال إن دين الله لظاهر وأرسل إلى المرأة فسألها فقالت إن زوجها سافر وله شريك فزعم شريكه أنه مات وأوصى إن ولدت غلاما أن سميه لادين فأرسل الى الشريك فاعترف أنه قتله فقتله سليمان عليه السلام غريب من حديث مكحول لم نكتبه إلا من حديث سعيد 418
سليمان الخواص
ومنهم الفطن الغواص سليمان الخواص
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا الفريابي قال كنت في مجلس فيه الأوزاعي وسعيد بن عبدالعزيز وسليمان الخواص فذكر الأوزاعي الزهاد فقال الأوزاعي ما نريد أن نرى في دهرنا مثل هؤلاء فقال سعيد بن عبدالعزيز سليمان الخواص ما رأيت أزهد منه وكان سليمان في المجلس ولا يعلم سعيد فرفع سليمان رأسه وقام فأقبل الأوزاعي فقال ويحك لا تعقل ما يخرج من رأسك تؤذي جليسنا تزكيه في وجهه
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا أبو هاشم ثنا احمد بن أبي الحواري ثنا مضاء بن عيسى قال مر سليمان الخواص بابراهيم ابن أدهم وهو عند قوم قد أضافوه وأكرموه فقال نعم الشيء هذا يا إبراهيم إن لم تكن تكرمه على دين

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن يوسف صاحب هشام بن عمار قال سليمان الخواص كيف آكل الطعام وأنا لا أدري إلا رجاء
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا أبي ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن هارون ثنا يعقوب بن كعب حدثني إسحاق رجل من أهل الشام قال كان سليمان الخواص ببيروت فدخل عليه سعيد بن عبدالعزيز فقال له مالي أراك في الظلمة قال ظلمة القبر أشد قال فما لي أراك وحدك ليس لك رفيق قال أكره أن يكون لي رفيق لا أقدر أن أقوم به فقال سعيد خذ هذه الدراهم فانها لك بها يوم القيامة قال سعيد أي شيء الى هذا الذي أحسى 1 إليه إلا بعد كد فاناأكره أن أعودها مثل دراهمك هذه
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبي ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن هارون ثنا يعقوب بن كعب حدثني أبي عن سليمان الخواص قال قيل له إن الناس قد يبكون إذ تمر فلا تسلم فقال والله ماذاك لفضل أراه عندي ولكني شبيه الحسن إذا 2 تورثه نار وإذا قعدت مع الناس جاءني ما أريد وما لا أريد
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا احمد بن إبراهيم ثنا محمد بن كثير عن سليمان الخواص قال مات ابن رجل فحضره عمر بن عبدالعزيز فكان الرجل حسن العزاء فقال رجل من القوم هذا والله الرضا فقال عمر بن عبدالعزيز أو الصبر فقال سليمان الصبر دون الرضا الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضيا بأي ذلك كان والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر 419
سالم الخواص
ومنهم سالم بن ميمون الخواص
حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ثنا الحسن

ابن شاذان النيسيابوري سمعت مؤمل بن إهاب سمعت العنبي الأكبر يعني إسماعيل بن مسلم يقول رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت وكان مناديا ينادي ألا ليقم السابقون فقام سفيان الثوري ثم نادى الثانية ألا ليقم السابقون فقام سالم الخواص ثم نادى الثالثة ألا ليقم السابقون فقام إبراهيم بن أدهم فأولت ذلك ما حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لك قرن سابق
حدثنا أبو محمد بن حيان حدثني محمد بن الخطاب ثنا محمد بن إدريس ثنا عمرو بن أسلم الطرسوسي سمعت سالما الخواص يقول الناس ثلاثة أصناف صنف يشبه الملائكة وصنف يشبه البهائم وصنف يشبه الشياطين فالذي يشبه الملائكة فالمؤمنون في ليلهم ونهارهم طائعين يحب اهل الطاعة وأما الذي يشبه الشياطين فالذين في معاصي الله مساء وصباحا 1 مساء وصباحا ويعطون كل الأجر
حدثنا أبو العباس احمد بن العلاء ثنا احمد بن محمد بن عيسى الرازي ثنا يوسف بن الحسين ثنا احمد بن أبي الحواري قال قال سالم الخواص أن الجأ الى ما شئت تلجأ إليه ولو ألجأت أمرك الى الله لكفاك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عمران ثنا ابو حاتم عن عمرو ابن خالد سمعت سالم بن ميمون يقول ... أرى الدنيا لمن هي في يديه ... عذابا كلما كوت لديه ... تهين المكرمين لها بصغر ... وتكرم كل من هانت عليه ... فدع عنك الفضول تعش حميدا ... وقد ما كنت محتاجا اليه ...
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن عمران ثنا أبو حاتم ثنا عمرو بن أسلم سمعت سالم بن ميمون يقول ... يا صاحب الرزق تفكر في العجب ... في سبب الرزق وللرزق سبب ... كلما تسأل فأجمل في الطلب

حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن إدريس ثنا عمرو بن أسلم سمعت سالم بن ميمون الخواص يقول ... كأنك مهما تعط نفسك سؤلها ... وفرحك بالأمس العلوم أجمعا ... 1 ...
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن عبدالسلام ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا سالم الخواص وأنشد هذه الأبيات لابن المبارك ... رأيت الذنوب تميت القلوب ... ويتبعها الذل أزمانها ... وترك الذنوب حياة القلوب ... فاختر لنفسك عصيانها ... وهل يذل الدين الا الملوك ... واجار سوء ورهبانها ... وباعوا النفوس ولم يربحوا ... ببيعهم كل أثمانها ... لقد رتع القوم في حقه ... يمين لدى العقل إتيانها ...
حدثنا إسحاق بن احمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا احمد بن ابي الحواري حدثني احمد بن ثعلبة العامل سمعت سالما الخواص يقول كنت أقرأ القرآن ولا أجد له حلاوة فقلت لنفسي اقرئيه كأنك سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءت حلاوة قليلة فقلت لنفسي اقرئيه كأنك سمعتيه من جبريل عليه السلام حين يخبر به النبي صلى الله عليه و سلم قال فازدادت الحلاوة ثم قلت لها اقرئيه كأنك سمعتيه حين تكلم به قال فازدادت الحلاوة كلها
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن السكن ثنا أبو إبراهيم بن الجنيد ثنا عبدالله بن محمد بن عائشة ثنا سالم الخواص عن فرات بن السائب عن زاذان سمعت كعب الأحبار يقول إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ونزلت الملائكة وصاروا صفوفا فيقول الله تعالى يا جبريل ائتني بجهنم فأتى بها جبريل تقاد بسبعين ألف زمام الحديث بطوله أسند سالم عن مالك بن أنس وابن عيينة والقاسم بن معن وأقرانهم
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد نصر القطان ثنا عبدالله بن ذكوان الدمشقي ثنا سالم الخواص ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل النساء

والولدان غريب من حديث الزهري لا أعلم رواه عن سفيان إلا سالم
حدثنا ابو محمد بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن سعد الواسطي ثنا إسحاق بن زيق ثنا سالم الخواص عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قال في يوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين كان له أنيسا في وحشة القبر واستجلب الغنى واستقرع باب الجنة غريب من حديث سالم عن مالك رضي الله تعالى عنه
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا احمد بن حماد بن سفيان ثنا محمد بن عوف وعيسى بن هلال قالا ثنا سالم بن ميمون الخواص عن سليمان بن حيان الأحمر أبي خالد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سهل بن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا مت أنا وأبو بكر وعمر وعثمان فان استطعت أن تموت فمت غريب من حديث إسماعيل بن أبي خالد لم يروه عنه فيما أعلم إلا أبو خالد
حدثنا سليمان بن احمد ثنا الحسن بن علي العمري ثنا عمرو بن أسلم الحمصي ثنا سالم بن ميمون الخواص عن عطاء عن عبدالله العمري عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال في سوق من الأسواق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف حسنة غريب من حديث عبدالله عن سالم أبو 1 زيد على بن عطاء
حدثنا الفضيل بن زياد عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رجلا كان له على رسول الله صلى الله عليه و سلم بكر من الابل فجاء يتقاضاه فقال له نعم لنقرضك قال إني محتاج إليه وألح على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأراد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينهروه فقال دعوه فإن طالب الحق أعذر من النبي صلى الله عليه و سلم اقضوه واشتروا له قالوا لا نجد إلا أفضل من بكره فقال اشتروه

واعطوه فان خير الناس أفضلهم قضاء صحيح ثابت من حديث سلمة ابن كهيل عن أبي سلمة غريب من حديث عبدة والأوزاعي لم نكتبه الا من حديث الفضل
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا عبيد بن القاري ثنا ابو محمد سلم الزاهد ثنا القاسم بن معن عن أخته أمينة بنت معن عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر خرز الجنة العقيق غريب من حديث القاسم لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا خالي عبدالله بن محمود بن الفرج ثنا أبو حفص عمر بن علي البيروتي بعين زربة ثنا سالم بن ميمون الخواص سنة ثلاث عشرة ومائتين ثنا مسلم بن خالد الزنجي عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ألا كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته فالرجل راع على أهله وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على ما وليت عليه من مال زوجها وهي مسئولة عنه والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ثابت مشهور من حديث نافع رواه عنه الناس ورواه أيضا الناس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا خالي عبدالله ثنا عمر بن علي ثنا سالم بن ميمون ثنا الربيع بن بدر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تمضمضوا واستنشقوا والأذنان من الرأس غريب من حديث ابن جريج في المضمضة والاستنشاق لا أعلم رواه عنه إلا الربيع 420
عباد بن عباد الخواص
ومنهم الباكي الوبا ص الزاكي القناص أبو عبدة عباد بن عباد الخواص رضي الله تعالى عنه
حدثنا أبو القاسم بكير بن جناح البخاري ثنا حبيب بن نصر المهلبي

ثنا عبدالله بن محمد بن قيس ثنا محمد بن الحسين ثنا جعفر بن جبير بن فرقد ثنا حماد بن واقد سمعت أبا عبيدة يقول الحزن جلاء القلوب به لبستم مواضع الفكر ثم بكى
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى ثنا ابراهيم بن ابي أيوب ثنا محمد بن عمرو العزى سمعت أبا مسلم الصوري يقول كتب عباد بن عباد الخواص الى إخوانه يعظهم اعقلوا والعقل نعمة وإنه يوشك أن يكون خيره فرب ذو عقل قد شغل قلبه بالتعمق فيما هو عليه ضرر حتى صار عن الحق ساهيا كأنه لا يعلمه إخوانكم إن أرضوكم لم تناصحوهم وإن أسخطوكم اغتبتموهم فلا أنتم تورعتم في السخط ولا أنتم ناصحتموهم الرضى إنكم في زمان قد رق فيه الورع وقل فيه الخشوع وحملوا العلم ففسدوا به أحبوا أن يعرفوا بحمله وكرهوا أن يعرفوا بإضاعة العمل فيطغوا فيه بالهوى ليزينوا ما دخلوا فيه من الخطأ فذنوبهم ذنوب لا يستغفر منها وتقصيرهم تقصير لا يعرف فيه كيف يهتدى السائل إذا كان الدليل حائرا أحبوا الدنيا وكرهوا منزلة أهلها فشاركوهم في العيش وزايلوهم بالقول
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الحسين بن قتيبة ثنا محمد بن خلف العسقلاني ثنا رواد بن الجراح ثنا عباد بن عباد أبو عتبة عن الأوزاعي عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان ذا وجهين كان له لسانان من نار يوم القيامة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن محمد بن شريح ثنا محمد بن يحيى النيسابوري ثنا ابو مسهر حدثني عباد الخواص حدثني ابو بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي واجعلل خوفك أخوف الأشياء إلي واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق الى لقائك وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقر عيني من عبادتك

عبدالله العمري
ومنهم العابد العدوي والزاهد البدوي عبدالله بن عبد العزيز العمري
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو جعفر الحذاء سمعت العمري يقول سمعت عبد الرحمن يقول أكثر قراءتك القرآن فانه يقودك الى الجنة
حدثنا ابي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد حدثني اسماعيل ابن أبي الحارث ثنا يحيى بن أيوب حدثني بعض أصحابنا قال كتب مالك بن أنس إلى البدوي إنك بدوي ثم فلو كنت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب اليه إني أكره محاورة مثلك
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد ثنا عبدالله بن محمد حدثني محمد بن يحيى المروزي بلغني عن العمري عبدالله بن عبد العزيز أنه كان يلزم كتبه وكان لا يخلو من كتاب يكون معه ينظر فيه فقيل له في ذلك فقال إنه ليس شئ أوعظ من قبر ولا أسلم من وحدة ولا آنس من كتاب
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني أبو يزيد النميري ثنا ابو يحيى الزهري قال قال عبدالله بن عبد العزيز العمري عند موته نعمة ربي أحدث أني لم أصبح أملك على الناس إلا سبعة دراهم ملكتها يدي ونعمة ربي أحدث لو أن الدنيا أصبحت تحت قدمي لا يمنعني من أخذها إلا أن أزيل قدمي ما أزلتها
حدثنا محمد بن احمد حدثني ابي ثنا ابو بكر حدثني القاسم بن هاشم عن محمد بن عبدالله الحذاء سمعت العمري يقول إنما الدنيا والآخرة أبان أيهما اكفان كان 1 فيه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الغفار بن أحمد الحمصي ثنا المسيب بن واضح سمعت العمري أبا عبد الرحمن الزاهد وهو قائم في المسجد

مسجد منى إلى جنب المنبر وهو آخذ بعمود المنبر وهو يشير بيده وهو يقول ... لله در ذوي العقول ... والحرص في طلب الفضول ... بثلاث أكسبه الأرامل ... واليتامى والكهول 1 ... والجامعين المكثرين ... من الخيانة والغلول ... وضعوا عقولهم من الدنيا ... بملودجة السيول ... ولهوا بأطراف الفروع ... وأغفلوا علم الأصول ... وتتبعوا جمع الحطام ... وفارقوا أثر الرسول ... ولقد رأوا غيلان وياسن ... الدهر غولا بعد غول ...
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن عبيد بن جناد سمعت العمري يقول أي رب توبة منك علينا وتوبة منا اليك في خواصنا وعوامنا أي رب اجعلنا لها صادقين ولا تجعلنا بها كاذبين ثم يقول وايم الله ان أرانا بها إلا كاذبين
حدثنا احمد بن جعفر بن مسلم ثنا أحمد بن علي الأبار ح وحدثنا ابو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن صالح البخاري ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا سفيان بن عيينة قال دخلت على العمري الرجل الصالح فقال ما أحد يدخل علي أحب إلي منك وفيك عيب قلت ما هو قال تحب الحديث أما إنه ليس من زاد الموت أو من أنذر الموت
حدثنا ابي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني ابو المنذر إسماعيل بن عمر سمعت ابا عبدالرحمن العمري الزاهد يقول إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه ولا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر خوفا ممن لا يملك لك ضرا ولا نفعا قال وسمعته يقول من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين ترغيب منه تسه 2 الله فلو أمر ولده أو بعض مواليه لا يستحق به

حدثنا ابو احمد الغطريفي ثنا عمران بن موسى ثنا إسحاق بن بهلول حدثني أبو جعفر الحافظ وكان من العباد قال دخلت على العمري في باديته فقلت له لم نأيت عن الناس فقال ما استطعت أن تنأى عن الناس فافعل قلت احتمل قال احتمل بالبلغة وانظر لمن تعمل ثم قال ألا أسمعك أبياتا قلت نعم فقال ... ومالي من عبد ومالي وليدة ... واني لفي فضل من الله واسع ... بنعمة ربي لا أريد معيشة ... سوى قصد عيش من معيشة قانع ... ومن يجعل الرحمن في قلبه الغنى ... يعش في غنى من طيب العيش واسع ... إذا كان مني ليس فيه عميره ... ولم أنشره بعض تلك المطالع 1 ... ولم يستلمني من ذباب من الهوى ... ولم اتخشع أمره الصانع ... كريما بحق الله بحل ماله ... بخيلا يقول الزور غير موادع ...
حدثنا محمد بن أحمد بن ابان حدثني أبي ثنا ابو بكر بن عبيد حدثني محمد بن الحسين ثنا محمد بن حرب المكي قال قدم علينا أبو عبد الرحمن العمري الزاهد فاجتمعنا عليه وأتاه وجوه أهل مكة فرفع رأسه فلما نظر الى القصور المحدقة بالكعبة نادى بأعلى صوته يا أصحاب القصور المشيدة اذكروا ظلمة القبور الموحشة يا أهل التنعم والتلذذ اذكروا الدود والصديد وبلى الأجسام في التراب قال فغلبته عيناه فنام
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا الزبير بن بكار ثنا سليمان بن محمد بن عروة سمعت عبدالله بن عبد العزيز العمري يقول قال لي موسى بن عيسى ينهى الى أمير المؤمنين هارون الرشيد إنك تشتمه وتدعو عليه فبأي شئ استبحت ذلك يا عمري قال فقلت له أما شتمه فهو والله أكرم علي من نفسي لقرابته من رسول الله صلى الله عليه و سلم وأما في الدعاء عليه فوالله ما قلت اللهم انه قد أصبح عبئا ثقيلا على أكتافنا لا تطيقه أبداننا وقذى في جفوننا لا تطرف عليه جفوننا وشجى في أفواهنا تسفه حلوقنا باكفنا موته وفرق بيننا وبينه ولكن قلت اللهم ان كان يسمى بالرشيد لرشد

فأرشده أو لغير ذلك فراجع به اللهم ان له في الإسلام بالقياس على كل مؤمن حقا وله بنبيك قرابة ورحم فقربه من كل خير وباعده من كل سوء وأسعدنا به وأصلحه لنفسه ولنا فقال موسى بن عيسى يرحمك الله أبا عبد الرحمن كذلك يا عمري الظن بك
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن خالد ثنا احمد بن أبي الحواري قال قال رجل لأبي عبد الرحمن العمري عظني فأخذ حصاة من الأرض فقال مثل هذا ورع يدخل في قلبك خير لك من صلاة أهل الأرض قال زدني قال كما تحب أن يكون الله غدا فكن أنت اليوم أسند العمري عن جماعة وأدرك من التابعين أبا طوالة وروى عن إبراهيم بن سعد
حدثنا سليمان بن محمد ثنا أبو هارون موسى بن محمد بن كثير الشريني ثنا عبد الملك بن ابراهيم الحربي ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الزبانية أسرع الى ضعة القرآن منهم الى عبدة الأوثان فتقول يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فيقال لهم ليس من علم كمن لا يعلم غريب من حديث أبي طوالة تفرد به عنه العمري
حدثنا القاضي ابو احمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا عبدان بن محمد بن عيسى المروزي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جابر بن مرزوق الحربي عن عبدالله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة الأنصاري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نظر في الدنيا الى من فوقه وفي الدين الى من تحته لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا ومن نظر في الدنيا الى من تحته وفي الدين الى من فوقه كتبه الله شاكرا وصابرا
حدثنا أحمد بن جعفر النسائي وأبو محمد بن حبان في جماعة قالوا ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جابر بن مرزوق ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أذنب ذنبا فعلم أن الله إن شاء أن يعذبه عليه عذبه وإن شاء

أن يغفر له غفر كان حقا على الله أن يغفر له
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله بن رزين الحلبي ثنا عبيد بن جناد الحلبي ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري العابد حدثني إبراهيم بن سعد حدثني عبيد بن ابي رابط عن عبدالله بن عبد الرحمن عن عبدالله بن مغفل المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا من بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي ابغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك ان يأخذه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابو بكر بن مالك ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم ابن ديوما ثنا إبراهيم بن إسحاق الحجازي ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري عن سالم بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلن يستجيب لكم قبل أن تستغفروا فلن يغفر لكم إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يفوت أجلا وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم ثم عمهم البلاء 422
أبو حبيب البدوي
ومنهم الغريب الشجوي أبو حبيب البدوي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد ثنا أحمد بن بن خلف ثنا ابو عبدالله الأعرابي منذ خمسين سنة قال قال سفيان الثوري قال لي ابو حبيب البدوي يا سفيان هل رأيت خيرا قط إلا من الله قلت لا قال فلم تكره لقاء من لم تر خيرأ قط إلا منه وقال أبو حبيبك يا سفيان منع الله عطاء وذلك أنه لا يمنع من بخل ولا عدم إنما منعه نظر واختبار
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن جابر الرملي ثنا عبدالله بن خبيق حدثني ابو الفيض عن سفيان الثوري قال أتيت أبا حبيب البدوي أسلم عليه ولم أكن رأيته فقال لي انت سفيان الثوري الذي يقال قلت نعم نسأل

الله بركة ما يقال قال فقال لي يا سفيان ما رأينا خيرا قط إلا من ربنا قلت أجل قال فما لنا نكره لقاء من لم نر خيرا قط إلا منه ثم قال يا سفيان منع الله إياك عطاء منه لك وذاك أنه لا يمنعك من بخل ولا عدم إنما منعه نظر منه واختبار يا سفيان إن فيك لانسا ومعك شغل قال ثم اقبل على غنيمته وتركني 423
أحمد الموصلي
ومنهم أحمد الموصلي كان شاهدا حاضرا وسابقا مبادرا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن ابي حبان ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا جعفر بن محمد بن أحمد الميموني قال أتيت الموصلي أحمد فقلت له إني قد أهديت لك حديثا قال هيهات فاما أن يأتيني المزيد من الله فأعمل عليه وإما أن أشهق شهقة فأموت فقلت بلغني عن أبي العالية الرياحي أنه قال قرأت في بعض الكتب حديثا طرد عني النوم وأذهب عني الشهوات يا معشر الربانيين في أمة محمد صلى الله عليه و سلم انتدبوا للدار فلما قلت انتدبوا للدار اصفر ثم احمر ثم اسود ثم غشي عليه فقلت انتدبوا لدار فيها زبرجد أحمر تجري عليها انهار الجنة فيها الدر والياقوت واللؤلؤ وسورها زبرجد أصفر متدليا عليها أشجار الجنة بثمارها فلما غشي عليه قمت وتركته 424
أبو مسعود الموصلي
ومنهم المعافى بن عمران أبو مسعود الموصلي كان ذا علم وضياء وبذل وعطاء
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن خثرم ثنا مسدد ثنا علي بن خشرم سمعت بشر الحافي قال له رجل مالي أراك عاشقا للمعافى ابن عمران فقال مالي لا أعشقه وكان الثوري يسميه الياقوته قال وحضرته يوما فنعى اليه ابناه فما حل حبوته حتى قال ظالمين أو مظلومين فقيل مظلومين فحل حبوته وخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال كيف كان قصتهما

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا محمد بن الحسين حدثني محمد بن مودود الموصلي قيل للمعافى بن عمران ما ترى في الرجل يقرض الشعر ويقول قال هو عمرك فأفنه فيما شئت ومن مسانيد حديثه
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ثنا الحسين بن بشر الكوفي ثنا المعافى بن عمران عن مغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في الليل أربع ركعات ثم يتروح فاطال حتى رحمته فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا غريب من حديث عطاء تفرد به المغيرة بن زياد وهو الموصلي
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن مهدي ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا المعافى بن عمران عن أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلا يعني جزما من حديث الزهري لا أعلم رواه عنه إلا أسامة
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا علي بن الحسين بن الجنيد ثنا محمد بن عمار الموصلي ثنا المعافى بن عمران عن صالح بن ابي الأخضر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال كنت شابا اعزب ابيت في المسجد وأحتلم فتقبل الكلاب فيه وتدبر لا ينضح ولا يرش غريب من حديث الزهري لفظ النضح والرش لا أعلم رواه عنه إلا صالح
حدثنا ابو الحسن علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا الهيثم بن خالد المصيصي ثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران حدثني ابي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن عبد الكبير ثنا ابي ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيدالله عن محمد بن علي عن علي بن ابي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم وإنه ليكتب جبارا وإنه ما يملك إلا أهل بيته
حدثنا علي بن أحمد المصيصي ثنا الهيثم بن خالد ثنا عبد الكبير بن

المعافى حدثني أبي عن الحسن بن عمارة عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد قال كان سعد يرى أن له فضلا عن غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هل تنصرون إلا بضعفائكم بدعوتهم وإخلاصهم قال وحدثنا ابي ثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن عزيز الموصلي ثنا صبح بن دينار البلوي ثنا المعافى بن عمران ثنا اسرائيل وسفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كان الصبر رجلا لكان رجلا كريما غريب من حديث الثوري تفرد به المعافى عنه وتفرد ايضا بحديث الثوري عن أبي إسحاق
حدثنا علي بن احمد بن علي ثنا الهيثم بن خالد ثنا عبد الكبير بن المعافى حدثني ابي ثنا الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو وزنت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقي كافرا منها شربة ابدا غريب من حديث الحكم لم نكتبه إلا من حديث الحسن عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الهيثم بن خالد المصيصي ثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران حدثني أبي ثنا ابن لهيعة عن ابي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت قام بلال الى النبي صلى الله عليه و سلم وقال ماتت فلانة واستراحت فغضب النبي صلى الله عليه و سلم وقال إنما إستراح من غفر له غريب من حديث ابن لهيعة تفرد به المعافى فيما قاله سليمان
حدثنا ابو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبدالله بن عمران ثنا المعافى بن عمران عن الحسن بن حي عن إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن حفص عن سعد بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول نعم الميتة أن يموت الرجل دون حقه تفرد به المعافى عن الحسن وابو بكر اسمه عبدالله بن حفص بن عمر بن سعد بن ابي وقاص

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف قالا ثنا محمد بن عبيدالله بن عمار ثنا المعافى ابن عمران ثنا سفيان الثوري عن الحجاج بن فرافصة عن أبي عمران الجوني عن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اجتمعوا على القرآن ما ائتلفتم عليه فاذا اختلفتم فقوموا ثابت مشهور من حديث أبي عمران رواه عنه حماد بن زيد والحارث بن عبيد وأبو قدامة وسلام بن ابي مطيع وهارون بن موسى النحوي
حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف قالا ثنا محمد بن عبدالله بن عمار ثنا المعافى بن عمران عن الأوزاعي حدثني الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن المستورد بن شداد قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول من كان له عاملا فليكتسب مسكنا تفرد به الحارث عن عبد الرحمن وروى ابن لهيعة عن الحارث مثله ورواه من أصاب سوى ذلك فهو غال أو سارق
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن سعيد الرازي قالا ثنا محمد بن عبدالله بن عمار ثنا المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل البدع شر الخلق والخليقة تفرد به المعافى عن الأوزاعي بهذا اللفظ ورواه عيسى بن يونس عن الأوزاعي نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن حمدون الموصلي ثنا محمد بن عمار الموصلي ثنا المعافى بن عمران عن هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم قالت سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الجنين فقال اقطع بالسكين واذكر اسم الله تعالى عليه وكل تفرد به هشام عن زيد وعنه المعافى فيما ذكره سليمان

سباع الموصلي
ومنهم أبو محمد سباع الموصلي أيس من الفضول فأونس بالوصول وقيل إن التصوف تطهير من الأدناس وتشمير للايناس
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن بحر الأسدي قال سمعت أحمد بن ابي الحواري يقول ثنا سباع قال قال داود عليه السلام إلهي أمرتني أن أطهر لك يدي ورجلي بالماء لصلاتي فبماذا أطهر لك قلبي قال فأوحى الله عز و جل إليه بالغموم والهموم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت المضاء سأل سباعا الموصلي فقال يا أبا محمد إلى أي شئ أفضى بهم الزهد فقال إلى الأنس به 426
فتح بن سعيد
ومنهم فتح بن سعيد الموصلي المنتقى من اختياره والمبتغى لاختباره
حدثنا ابو زرعة محمد بن ابراهيم الاسترا باذى ثنا محمد بن قارون ثنا أبو حاتم ثنا محمد بن روح حدثني ابراهيم بن عبدالله قال صدع فتح الموصلي فعرج فقال يا رب ابتليتني ببلاء الأنبياء فشكر هذا أن أصلي الليلة أربعمائة ركعة
حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين ثنا العباس بن العباس بن المغيرة الجوهري ثنا عمي القاسم حدثني أبو بكر بن عفان قال سمعت بشر بن الحارث يقول بلغني ان بنتا لفتح الموصلي عريت فقيل له ألا تطلب من يكسوها فقال لا أدعها حتى يرى الله عز و جل عريها وصبري عليها قال وكان اذا كان ليالي الشتاء جمع عياله وقام بكسائه عليهم ثم قال اللهم أفقرتني وأفقرت عيالي وجوعتني وجوعت عيالي واعريتني واعريت عيالي بأي وسيلة توسلتها إليك وإنما تفعل هذا بأوليائك وأحبابك فهل أنا منهم حتى أفرح
حدثنا أبو عمر محمد بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن عبدالله بن معروف

قال قرأت على سهل بن علي الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى الجصاص ثنا أب نصر بشر بن الحارث قال قال فتح الموصلي من أدام النظر بقلبه ورثه ذلك الفرح بالمحبوب ومن آثره على هواه ورثه ذلك حبه إياه ومن اشتاق إليه وزهد فيما سواه ورعى حقه وخافه بالغيب ورثه ذلك النظر الى وجهه الكريم
حدثنا أبو محمد بن حيان وأبي قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو موسى عمران بن موسى الطرسوسي قال مر فتح الموصلي بصبيين مع أحدهما كسرة عليها عسل ومع الآخر كسرة عليها كامخ فقال الذي معه الكامخ للذي معه العسل أطعمني من خبزك قال إن كنت كلبا لي أطعمتك قال نعم فأطعمه من خبزه وجعل في فمه خيطا وجعل يقوده فقال فتح لو رضيت بخبزك ما كنت كلبا لهذا قال أبو موسى فهكذا الدنيا
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني عبدالرحيم بن يحيى ثنا عثمان بن عمارة قال غبت غيبة فلما قدمت لقيت فتحا الموصلي في حانوت سالم الدورقي فقال لي يا بصري أي شيء رأيت في غيبتك فقلت رأيت عجائب كثيرة وأخبارا مختلفة فصاح صيحة فقلت أنت تصيح من الخبر فكيف لو شاهدت القيامة أو شاهدت صاحب القيامة فشهق شهقة ووثب من الحانوت فخر مغشيا عليه فحملناه فأدخلناه الحانوت فما زال مغشيا عليه إلى العصر فلما صلينا العصر تنفس ثم فتح عينيه فقال لي كيف قلت فقلت له اسكت فقلت لعثمان لم صحت به قال مخافة إن رددت عليه القول أن أقتله
حدثنا محمد بن احمد بن أبان حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان حدثني الحسين بن علي بن يزيد الصدائي قال قال رجل لفتح الموصلي ادع الله فقال اللهم هبنا عطاءك ولا تكشف عنا غطاءك وأرضنا بقضاءك
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا رباح بن الجراح العبدي قال جاء فتح الموصلي الى صديق له يقال له عيسى التمار فلم يجده في المنزل فقال للخادم اخرجي الي كيس أخي فأخذ منه درهمين وجاء عيسى الى منزله فأخبرته الجارية بمجيء فتح وأخذه الدرهمين فقال إن

كنت صادقة فأنت حرة فنظر فاذا هي صادقة فعتقت
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد ثنا هارون بن عبدالله ثنا سيار حدثني محمد بن عبدالرحمن بن حبيب الطفاوي قال دخلت على فتح الموصلي وهويوقد بالأجر وكان فتح رجلا من العرب وكان شريفا زاهدا أدرك فتح الموصلي عيسى بن يونس وأقرانه وأسند عن عيسى
حدثنا احمد بن إبراهيم بن جعفر ثنا أبو بكر العطار ثنا محمد بن هارون الهاشمي ثنا أبو حفص ابن أخت بشر الحافي قال كنت جالسا عند خالي بشر ابن الحارث فدق الباب فقال انظر من هذا فخرجت فاذا أنا بشيخ عليه جبة من صوف وعلى رأسه مئزر من صوف وبيده ركوة فقال تقول لأبي نصر أخوك أبو بكر قد طلبك فأعلمته ووصفته له فخرج خالي مسرعا فسلم عليه ثم أخذ بيده وأدخله فجعل يسائله ثم قال له ما جاء بك قال حديث سمعته أنا وأنت من عيسى بن يونس في الغسل وقد شككت فيه فقام خالي فأخرج قمطرا ففتشها ثم أخرج دفترا من قراطيس فقرأ فيه فقال حدثنا عيسى بن يونس ثنا أشعث ابن عبدالملك عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد بين شعبها الأربع واجتهد فقد وجب الغسل فقال الشيخ اسمعه مني لا أكون اغلط فقال له خالي هاته فقال الشيخ حدثنا عيسى بن يونس ثنا أشعث بن عبدالملك عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد بين شعبها الاربع واجتهد فقد وجب الغسل ثم سلم على خالي وانصرف قلت له يا أبا نصر من هذا فقال لي هذا فتح الموصلي 247
أسد البجلى
ومنهم العابد السجاد المخلص الحماد أسد بن عبيدة البجلى كوفي عزيز الحديث والكلام
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة قال سمعت هارون بن

إسحاق يقول سمعت محمد بن عبدالوهاب العبادي يقول مر سفيان الثوري على أسد بن عبيدة فسلم عليه فكان أسد لم يرد عليه فرجع سفيان إليه فقال يا أسد أمر عليك فأسلم عليك فلا ترد علي فاعتذر إليه أنه كان في شغل وكأن سفيان لم يقنع منه بذلك فقال له أسد يا سفيان ما بلغ من قدرك أن أكون أعلم من الله غير ما تعلم
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة ثنا علي بن محمد بن أبي الضياء ثنا خلف بن تميم عن أسد بن عبيدة ثنا هشام بن حسان عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
حدثنا سليمان بن محمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة ثنا علي بن محمد بن أبي الضياء ثنا خلف بن تميم عن أسد بن عبدالله عن إسماعيل بن مسلم عن محمد ابن المنكدر عن جابر قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على امرأة في محفة ومعها ابنها فرفعت رأسها فقالت يا رسول الله ألهذا حج قال نعم ولك أجر 428
بشر الآمي
ومنهم القانع الرضي والصانع ا لخفي بشر الآمي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة قال سمعت محمد منصور القرشي يقول قلت لمعروف الكرخي يا أبا محفوظ رأيت في هذا البلد إنسانا فد نحا نحو الأبدال فسكت ثم قال اللهم إلا ما كان من ذاك الذي يقال له بشر الآمي قال محمد بن منصور فسمعت خلف بن تميم يقول قال بشر الآمي أن أجر علي الندى أحب الى من أن أجر علي اليبس
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة ثنا ابراهيم بن راشد الآدمي ثنا خالد بن يزيد المقري ثنا بشر الآمي عن فضيل بن مرزوق عن الوليد بن بكير عن عبدالله بن محمد العدوي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الله تعالى قد افترض الجمعة في يومي

هذا في مقامي هذا في شهري هذا فريضة مفترضة فمن تركها رغبة عنها وله إمام عادل أو جائر ألا فلا جمع الله له شمله ولا بارك له في أمره ألا فلا صلاة له ولا زكاة له ألا ولا صيام له ألا ولا حج له ألا ولا يؤمن امرأة رجلا ولا أعرابي مهاجرا ولا فاجر إلا أن يكون سلطانه يخاف سيفه وسوطه 429
أبو الربيع السائح
ومنهم ا لمبكر الرائح أبو الربيع المعروف بالسائح بكر للحاق وراح للتلاق رضي الله تعالى عنه
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي ثنا موسى بن الحسن الكوفي ثنا ابو الربيع الرشديني ثنا إدريس بن يحيى الخولاني قال قال لنا ابو الربيع السائح متى يقام ا لحد على السكران قلنا إذا أفاق قال فان سكر الدنيا ليس له إفاقة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو الحريش ثنا ابو الربيع قال سمعت سعيد بن ابراهيم الخولاني صديقا لادريس قال رجل لأبي الربيع السائح علمني اسم الله الأعظم قال معك دواه وقرطاس قال نعم قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أطع الله يطعك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا زياد بن أيوب ثنا أبو الربيع الصوفي حدثني جميل أبو علي قال قال حبيب أبو محمد إن من سعادة المرء إذا مات ماتت معه ذنوبه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا عبدالرحمن بن سليمان ثنا احمد بن الحواري حدثني أبو الربيع الصوفي قال لما ذكر لي داود الطائي أحببت أن أرى أحواله قال فأتيته بعد عشاء الآخرة فاستأذنت عليه فقال من هذا فقلت غريب ليس يجد موضعا فقال ادخل الله المستعان فدخلت فجعلت أسأله فقال لي كانوا يكرهون فضول الطعام فسكنت حتى أصبحت فلما أصبحت قلت له أوصني قال إن كانت لك والدة فبرها وفر من الناس كما تفر من الأسد غير تارك لجماعتهم
حدثنا أبو احمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا جبير بن محمد الورق ثنا أبو حاتم

ثنا عبدة بن سليمان المروزي ثنا أبو الربيع عن رجل عن أبي حمزة عن أبي جعفر قوله تعالى أولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال على الفقر في دار الدنيا
حدثنا أبو محمد بن حيان قال قرأت علي أبي بكر بن مكرم حدثني مسرف ابن سعيد حدثني حسن بن يحيى بن آدم عن أبيه قال كنا عند حماد بن زيد وهو على دكان معه قوم يحدثهم قد جاؤوه على دواب فركب أبو الربيع الأعرج على قصبة وجاء يقول الطريق الطريق فقال مالك يا أبا الربيع قال يا أبا إسماعيل إني رأيتك تحب أصحاب الدواب فستهتم بهم قال يا أبا الربيع إن لكم عندي أيادي فقال أبو الربيع قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اطلبوا الأيادي عند فقراء المسلمين فان لهم دولة يوم القيامة فبكى حماد 430
علي بن فضيل
ومنهم الخائف الوجل الذائب النحل علي بن فضيل بن عياض
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن علي المثنى ثنا عبدالعزيز بن يزيد قال قال الفضيل بن عياض بكى علي ابني يوما فقلت يا بني مالك قال أخاف أن لا تجمعنا القيامة
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن علي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل يقول أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار وهو يقول النار ومتى الخلاص من النار
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت إسماعيل الطوسي يقول بينا نحن ذات يوم عند الفضيل مغشيا عليه فقال الفضيل شكر الله لك ما قد علمه منك قال وسمعت إسماعيل الطوسي أو غيره قال بينما نحن نصلي ذات يوم الغداة خلف الامام ومعنا علي بن فضيل فقرأ الامام فيهن قاصرات الطرف فلما سلم الامام قلت يا علي أما سمعت ما قرأ الامام قال ماهو قلت فيهن قاصرات

الطرف و حور مقصورات في الخيام قال شغلني ما كان قبلها يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد ابن ابراهيم الدورقي ثنا سلمة بن عفان عن محمد بن الحسين قال كان علي بن الفضيلي يصلي حتى يزحف الى فراشه ثم يلتفت الى أبيه فيقول يا أبت سبقني المتعبدون
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد الدورقي قال حدثني محمد بن شجاع أبو عبدالله عن سفيان بن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وابنه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني الحسن بن عبدالعزيز الجروي ثنا محمد بن أبي عثمان قال كان علي يعني ابن الفضيل عند سفيان بن عيينة يحدث سفيان بحديث فيه ذكر النار وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط فشهق شهقة ووقع ورمى بالقرطاس أو وقع من يده فالتفت إليه سفيان وقال لو علمت أنك ههنا ما حدثت به فما أفاق إلا بعد ما شاء الله
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني الجروي قال سمعت محمد بن أبي عثمان عن فضيل بن عياض قال قلت لعلي يعني ابنه لو أعنتنا على دهرنا قال فأخذ قفة ومضى الى السوق ليحمل فأتاني رجل فأعلمني فمضيت اليه فرددته وقلت يا بني لست أريد هذا أو لم أرد هذا كله
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني الجروي قال سمعت محمد بن أبي عثمان عن فضيل أن عليا كان يحمل على أباعر كانت لفضيل فنقص الطعام الذي حمله فحبس عند المكارين فأتى الفضيل إليهم فقال أتفعلون هذا بعلي لقد كانت لنا شاة بالكوفة أكلت شيئا يسيرا من علف لبعض الأمراء أو الملوك أو من يشبههم فما شرب لها لبنا بعد ذلك قالوا لا نعلم هذا يا أبا علي أنه ابنك
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني الجروي حدثني محمد بن أبي عثمان عن فضيل بن عياض أنهم اشتروا شعيرا بدينار وكان ذلك في غلاء من

الشعير فقالت أم علي للفضيل قورته لك إنسان قرصين فكان على يأخذ واحدا ويتصدق بالآخر حتى كاد أن يصيبه الخواء أو أصابه بعض ذلك
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول قال علي يا أبت سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة وقال لي علي سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة وقال لي علي سل الذي جمعنا في الدنيا أن يجمعنا في الآخرة ثم بكى ثم قال سل الذي 1 فلم يزل منكسر القلب حزينا ثم بكى فقال حبيبي من كان يساعدني على الحزن والبكاء يا ثمرة قلبي شكر الله لك ما قد علمه فيك
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا ابن أبي زياد عن شهاب بن عباد قال كانوا يعودون على بن الفضيل وهو بمنى فقال لو ظننت أني أبقى إلى الظهر لشق علي
حدثنا أحمد بن محمد بن موصى ثنا ابن المهتدي ثنا احمد بن سعيد الأسيب حدثني أبي قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لابنه علي أمير المؤمنين قد أخلى له الطواف ثم جيء نغتنم الطواف 2 فقال يا أبت نغتنم خلوة الحور وقال الفضيل اللهم إني اجتهدت أن أرد عليا فلم أقدر فأذنته أنت لي
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن إدريس حدثني عمران بن موسى قال قال علي بن فضيل ويحيى من يوم أشد الأيام ثم قال ولكم من قبيحة تكشفها القيامة غدا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عمر بن بحر قال سمعت احمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول كان علي بن فضيل لا يستطيع أن يقرأ القارعة ولا تقرأ عليه أسند عن عبدالعزيز بن أبي رواد وسفيان بن عيينة وغيرهما
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس ثنا علي بن فضيل بن عياض عن

عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال رأى رجل من الأنصار فيما يرى النائم قال قيل بأي شيء أمركم به نبيكم صلى الله عليه و سلم قال أمرنا أن نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أرعا وثلاثين فذلك مائة قال فسبحوا خمسا وعشرين واحمدوا خمسا وعشرين وكبروا خمسا وعشرين وهللوا خمسا وعشرين فتلك مائة فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال افعلوا كما قال الأنصاري غريب من حديث علي وعبدالعزيز تفرد به أحمد بن يونس 431
بشر بن السرى
ومنهم الأفوه البصري أبو عمرو بشر بن السرى سكن مكة وكان من عبادها
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق بن حاتم بن الليث الجوهري ثنا محمود بن غيلان قال كان بشر بن السرى أبو عمرو الأفوه البصري سكن مكة
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا العباس ابن حمزة النيسابوري حدثني أحمد بن أبي الحواري قال سمعت بشر بن السرى يقول ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا احمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي صفوان أيما أحب إليك أن يجوع الرجل فيجلس فيتفكر أو يأكل فيقوم فيصلي قال يأكل فيقوم فيصلي ويتفكر في صلاته هو أحب إلي فحدثت به أبا سليمان فقال صدق الفكر في الصلاة أفضل من الفكر في غير الصلاة الفكر في الصلاة عملان وعملان أفضل من عمل قال فحدثت به بشر بن السرى فأخذه حصاة من المسجد الحرام قدر حبة فقال لئن أتاك من الجوع الذي ذكرت مثل هذه أحب إلي من طواف الطائفين وصلاة المصلين وحج الحاجين أسند بشر عن الأئمة الثوري ومسعر والحمادين وغيرهم
حدثنا محمد بن عيسى المؤدب ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ثنا محمود

ابن غيلان ثنا بشر بن السرى عن سفيان عن أبي حصين عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي قال كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال فيه الوضوء غريب من حديث الثوري تفرد به عنه بشر وأبو حصين اسمه عثمان بن عاصم كوفي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن الليث الجوهري ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي قالا ثنا ابن أبي عمر ثنا بشر بن السرى ثنا مسعر عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أقيموا صفوفكم فان تمام الصلاة إقامة الصف غريب من حديث مسعر تفرد به بشر
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر بن السرى ثنا حماد بن سلمة عن ثابت أراه عن أنس أن أمة لعمر بن الخطاب كان لها اسم من أسماء العجم فسماها عمر جميلة فأبت فقال عمر بيني وبينك النبي صلى الله عليه و سلم فأتيا النبي صلى الله عليه و سلم فقال أنت جميلة فقال عمر حدثها على رغم أنفك غريب بهذا اللفظ لم يروه عن حماد إلا بشر
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن زكريا العابدي ثنا سعيد بن عبدالرحمن المخزومي ثنا بشر بن السرى ثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قدم من منى الى المزدلفة في ضعفة أهله نفرد به بشر بن السرى عن سفيان الثوري فيما قاله سليمان
حدثنا أبو علي محمد بن احمد بن الحسن ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم ثنا محمد بن إسحاق البلخي ثنا بشر بن السرى ثنا محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ إنه عمل غير صالح مشهور من حديث ثابت روى عنه من التابعين داود بن أبي هند ومن الأعلام وغيرهم عبدالعزيز بن المختار وعثمان بن مطر وموسى بن خلف وهارون بن موسى وحديث محمد بن ثابت عن أبيه لم يروه عنه إلا بشر

حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا الحسين بن عمر ثنا محمد بن إسحاق ثنا بشر بن السرى وعباد بن العوام قالا ثنا هارون الأعورعن بديل بن ميسرة عن عبدالله بن شقيق عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ فروح وريحان مشهور من حديث هارون رواه عنه شعبة وجعفر بن إسماعيل الضبعي في آخرين
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر بن السرى ثنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستقبلنا رجل من جراد فجعلنا نقتلهن بسياطنا وعصينا ويسقط في أيدينا فقلنا ما صنعنا ونحن محرمون فسألنا النبي صلى الله عليه و سلم فقال لا بأس هو صيد البحر غريب بهذا اللفظ في حال الاحرام لم يروه سوى حماد عن أبي المهزم والسمه يزيد بن سفيان
حدثنا عبدالله بن محمد بن الحجاج ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا محمد بن يحيى بثنا ابو عمر ثنا بشر بن السرى ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن ا لمسيب عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قيل يا رسول الله وكيف يسرقها قال لا يتم ركوعها ولا سجودها تفرد به علي بن زيد وهو ابن جدعان عن سعيد وعنه حماد
حدثنا محمد بن علي ثنا إسحاق بن أحمد ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر ابن السرى ثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أبا موسى الأشعري كان يقرأذات يوم فجعل أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يستمعن فلما أصبحن أخبر بذلك فقال لو علمت لحبرته تحبيرا ولشوقتكم تشويقا لم يروه بهذا اللفظ إلا ثابت عن أنس
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر بن السرى ثنا حماد عن ثابت أراه عن أنس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم بأخ له فقال إن هذا أخي لا يعينني قال فلعلك ترزق به

أبو بكر بن عياش
ومنهم القارىء الهشاش العابد البشاش أبو بكر بن عياش كان في العداد واحدا وفي العبادة شاهدا وقيل إن التصوف ارتقاء لاقتراب وانتصاب في ارتقاب
حدثنا علي بن هارون بن موسى بن هارون ثنا بشر بن الوليد قال سمعت أبا بكر بن عياش قال جئت ليلة إلى زمزم فاستقيت دلوا فشربت لبنا وعسلا
حدثنا أبو محمد الحسن بن عبدالحميد بن إسحاق المنوفي ثنا الحسن بن حباش ثنا محمد بن يوسف ثنا الهيثم بن خارجة قال رأيت أبا بكر بن عياش في النوم قدامه طبق رطب سكر فقلت له يا أبا بكر ألا تدعونا إليه وقد كنت شهيا على الطعام فقال لي يا هيثم هذا طعام أهل الجنة لا يأكله أهل الدنيا قال قلت وبم نلت قال تسألني عن هذا وقد مضى علي ست وثمانون سنة أختم في كل ليلة فيها القرآن
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عمر بن بحر الأسدي قال سمعت إبراهيم بن الجنيد يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت أبا بكر بن عياش يقول وهو يدعو يا ملكي ادعوا الله لي فإنكما أطوع لله مني
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن أبي بكر بن عياش قال إن احدهم لو سقط منه درهم لظل يومه يقول إنا لله ذهب درهمي ولا يقول ذهب يومي ما عملت فيه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو هاشم الرفاعي قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول الخلف أربعة معذور ومخبور ومجبور ومثبور فأما المعذور فالبهائم وأما المخبور فابن آدم وأما المجبور فالملائكة جبرت على الطاعة وأما المثبور فإبليس
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا كريب يقول سمعت أبا بكر بن عياش يقول أدنى نفع السكوت السلامة وكفى

بالسلامة عافية وأدنى ضرر النطق الشهرة وكفى بالشهرة بلية
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني إبراهيم ابن سعيد ثنا سفيان بن عيينة قال قال لي أبو بكر بن عياش رأيت الدنيا في النوم عجوزا مشوهة
حدثنا أبي ومحمد بن أحمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر ابن عقيل قال حدثني غير إبراهيم بن سعيد أن أبا بكر بن عياش قال رأيت في النوم عجوزا حدباء مشوهة تصفق بيديها وخلفها خلق يتبعونها يصفقون ويرقصون فلما كانت بحذائي أقبلت علي فقالت لو ظفرت بك صنعت بك ما صنعت بهؤلاء قال ثم بكى أبو بكر وقال رأيت هذه قبل أن أقدم بغداد
حدثنا محمد بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان قال حدثني محمد بن الحسين حدثني رستم بن أسامة حدثني إبراهيم بن رستم الخياط جليس لأبي بكر بن عياش عن أبي بكر بن عياش قال قال لي رجل مرة وأنا شاب خلص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رق الآخرة فان أسير الآخرة غير مفكوك أبدا قال أبو بكر فما نسيتها أبدا
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن عبيد القرشي قال قال أبو بكر بن عياش وددت أنه صفح لي عما كان مني في الشباب وان يدى قطعتا
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو العباس محمد بن الحسن الطبري ثنا أحمد ابن محمد بن مسروق سمعت الحماني يقول لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته فقال لا تبك وأشار إلى زاوية في البيت فقد ختم أخوك في تلك الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة أسند عن الأئمة الكثيرين منهم عاصم والأعمش وأبو حصبن
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا إبراهيم بن زياد العجلي ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما الغنى قال اليأس مما في أيدي

غريب من حديث عاصم تفرد به عنه أبو بكر فيما أرى
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أحمد بن عبدالله وراق أبي نعيم ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلكم تذكرون أقواما يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا في بيوتكم واجعلوا الصلاة معهم سبحة غريب من حديث عاصم لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن سعيد الكوفي ثنا أبو عمرو الضرير ثنا أبو بكر بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسحروا فان في السحور بركة
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم إملاء ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا مصبح بن ملقام عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تلحوا على المغيبات فان الشيطان يجري مجرى الدم
حدثنا القاضي أبو أحمد إملاء ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا الحسين بن رزيق الكوفي ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال كان النبي صلى الله عليه و سلم ليصلي والحسن والحسين يلعبان ويقعدان على ظهره فأخذ المسلمون يميطونهما فلما انصرف قال ذروهما بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين غريب من حديث عاصم لم يروه إلا أبو بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو العلاء بن عمرو الحنفي ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد غريب من حديث الأعمش عن أبي صالح تفرد به أبو بكر وأبو معاوية
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال

رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتان هما كفر النياحة والطعن في النسبة مشهور عن الأعمش رواه عنه زبيد اليامي وسفيان الثوري وجرير وأبو معاوية في آخرين
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله رحمه الله ثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم بن زكريا ثنا أبو كريب ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا قطبة بن عبدالعزيز وأبو بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ومحمد بن عبدالله الحاسب قالا ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم بن زكريا ثنا الحسين بن علي الايلي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه مالا يعطي على العنف تفرد به عن الأعمش أبو بكر وعنه إسماعيل
حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصوري ثنا عبدالله بن نصر الأصم ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور تفرد به عن الأعمش أبو بكر وعنه الأصم
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن نصر الصايغ ح وحدثنا

أحمد بن يعقوب بن المهرجان ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا محمد بن عقبة الشيباني ح وحدثنا أبو محمد بن حيان من أصله ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا يحيى بن أكثم ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في ابن آدم ثلاث مائة وستين عظيما فعليه لكل عظم منها في كل يوم صدقة قالوا يا رسول الله ومن يستطيع ذلك قال إرشادك ابن السبيل صدقة وإماطتك الأذى صدقة وأن ثيابك عن الأديم صدقة تفصل قالوا يا رسول الله فمن لم يستطع ذلك قال يكف شره عن الناس فإنها صدقة يتصدق بها على نفسه غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا أبو بكر وأبو عوانة
حدثنا محمد بن عبدالله بن ياسين في جماعة قالوا ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال استضحك النبي صلى الله عليه و سلم فقال عجبت لأقوام يقادون إلى الجنة في السلاسل وهم كارهون
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا يزيد بن مهران ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد أ النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى غريب من حديث أبي بكر لم يروه عنه إلا يزيد
حدثنا أبو بكر الطلحي وأحمد بن علي بن الحارث قالا ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا إسحاق بن محمد العرزمي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف في كل شهر رمضان عشرة أيام فلما كانت السنة التي قبض فيها اعتكف

عشرين غريب من حديث أبي حصين لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها بمهر جديد كان له أجران تفرد به أبو بكر عن أبي حصين
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي ثنا عبدالرحمن بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة قال كنت عند زياد فجعلت الرؤوس تأتيه فجعلت أقول إلى النار فقال عبدالله بن يزيد الأنصاري أولا تدري يا بن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل غريب تفرد به أبو بكر عن أبي حصين
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تحل الصدقة لغني ولا لذي برة سوي
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن ثنا محمد بن غالب ثنا معلى بن منصور الرازي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله لم يروه عن أبي حصين عن سالم وأبي صالح إلا أبو بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا عيسى بن عبدالسلام الطائي ثنا فرات بن محبوب ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال لما مات أبو طالب تجهموا بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر تفرد به عنه فرات فيما قاله سليمان

حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبدالله بن سعيد الأديب إملاء ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا القاسم بن محمد بن جعفر الدهقان ثنا محمد بن حماد بن زيد الكوفي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من الشعر لحكمة غريب من حديث أبي حصين لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا جدي أبو حصين ثنا أبو خالد بن يزيد بن مهران ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن الليث ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي قالا ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي القاسم بن مخيمرة عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتكى العبد الميت ثم قال الله تعالى للذين يكتبون اكتبوا له أفضل ما كان يعمل إذا كان طلقا حتى أطلقه لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا يحيى الحماني ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده وإذا ذهب قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفق كنوزهما في سبيل الله مشهور من حديث عبدالملك رواه الثوري وزهير وشيبان وأبو عوانة في جماعة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن أحمد المذكر ثنا الحسن بن هارون ثنا سليمان بن داود المنقري ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبدالملك بن عمير قال سمعت جابر بن سمرة السوائي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لتخرجن الظعينة من المدينة حتى تدخل الحيرة لا تخاف أحدا لم يروه عن عبدالملك إلا أبو بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر العناني ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالملك بن عمير عن الشعبي عن عمه قال قال عبدالله اعربوا القرآن كذا حدثناه موقوفا وغيره يرفعه
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي ثنا محمد بن يوسف أبو الطباع

ثنا سعيد بن داود ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبدالحميد بن صالح ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبيد بن الحسن الفوال ثنا سليمان بن داود الشاذكوني قالوا ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبدالعزيز بن رفيع قال سمعت أبا محدورة يقول كنت غلاما صبيا فأذنت بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين الفجر فلما انتهيت إلى حي على الصلاة حي على الفلاح قال النبي صلى الله عليه و سلم ألحق فيها الصلاة خير من النوم لم يروه عن عبدالعزيز إلا أبو بكر فيما أعلم
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة مشهور من حديث عبدالعزيز رواه عنه سعيد وخالف العطاردي أصحاب أبي بكر فرواه عنه عن عبدالعزيز عن سويد بن غفلة عن أبي ذر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه و سلم حتى أتى الحرة فقال اجلس حتى آتيك فجلست فاحتبس فأقبل فسمعته يقول وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قالها ثلاث مرار فقلت من كنت تكلم يا رسول الله قال وقد سمعت قال قلت نعم قال ذاك جبريل عليه السلام عرض لي في جانب الحرة فقال بشر أمتك من مات لا يشرك بالله شيئا لم يعذبه الله فقلت يا جبريل وإن زنى وإن سرق ثلاث مرار قال وإن زنى وإن سرق ثلاث مرار لم يسقه عن عبدالعزيز هذا السياق إلا أبو بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبدالعزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة عن عدي بن

حاتم قال قام خطيب 1 النبي صلى الله عليه و سلم فخطب فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى فقال له اسكت فبئس الخطيب أنت رواه الثوري وقيس بن الربيع في آخرين مثله عن عبدالعزيز
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا يحيى بن يوسف الرمي ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن مجاهد عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلم الركن اليماني والحجر الأسود ولا يستلم غيرهما غريب من حديث عبدالعزيز لم نكتبه إلا من حديث أبي بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عباس الأسقاطي ثنا أحمد بن يونس ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني قالا ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبدالعزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله زرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال حلقت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال ذبحت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج تفرد به أبو بكر عن عبدالعزيز فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالعزيز بن رفيع عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم شارب الخمر وساقيها لم يروه عن عبدالعزيز إلا أبو بكر
حدثنا محمد بن عبدالله بن سفيان ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا طاهر بن أبي أحمد ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن الحسن بن الجعد ثنا أبو طاهر الهروي هاشم بن الوليد قالا ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلكم تدركون أقواما يؤخرون الصلاة عن وقتها فإذا أدركتموهم فصلوها للوقت الذي تعرفون في بيوتكم ثم ائتوهم فصلوا معهم واجعلوها سبحة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا الحسن بن عمر بن أبي الأحوص ح

وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قالا ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن وقال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عاصم عن أبي وائل عن جرير قال قلت يا رسول الله امدد يدك فاشترط فأنت أعلم بالشرط مني قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتنصح المسلم وتفارق المشرك ثابت صحيح رواه عن عاصم جماعة منهم حماد بن سلمة وأبان بن يزيد وزائدة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال لما كان يوم بدر جئت بسيف فقلت يا رسول الله فقد شفى الله اليوم صدري من المشركين هب لي هذا السيف فقال يا سعد إن هذا السيف ليس لي ولا لك فوضعته ورجعت وقلت عسى أن يعطى هذا السيف رجلا لم يبل بلائي فجاءني رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قم يدعوك النبي صلى الله عليه و سلم فأتيته فقال لي يا سعد إنك سألتني السيف وليس لي والله تعالى قد جعله لي فهو لك ونزلت يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول قال أبو بكر في قراءة عبدالله يسألونك الأنفال ليس عن الأنفال
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا جدي أبو حصين ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن عمر بن سعد عن عبدالكريم عن زياد بن أبي مريم عن عبدالله بن معقل قال سمعت ابن مسعود سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول الندم توبة
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حازم محمد بن السري التميمي ثنا محمد بن العلاء ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حمزة الثمالي عن الشعبي عن أم هانئ قالت

دخل علي النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أم هانئ هل عند شيء فقالت لا إلا كسيرات يابسات وخل فقال ما أقفر من أدم بيت فيه خل غريب من حديث أبي بكر عن أبي حمزة واسمه ثابت بن أبي صفية
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به صحيح ثابت رواه عن هشام جماعة 433
أبو الحكم سيار
ومنهم المتعبد الصبار أبو الحكم سيار كان رباصا ذكارا ولباسا شكارا وقيل إن التصوف تكشر الظاهر وتكسر الباطن
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو معمر حدثني أخي أبو الهذيل عن هشيم قال دخلنا على سيار أبي الحكم وهو يبكي فقلنا ما يبكيك قال ما أبكى العابدين من قبلي
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني شريح يعني ابن يونس ثنا خلف يعني ابن خليفة عن سيار قال الدنيا والآخرة يجتمعان في قلب العبد فأيهما غلب كان الآخر تبعا له
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عمران بن الجنيد ثنا سليمان بن داود القزاز ثنا علي بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك قال كان سيار أبو الحكم ومالك بن دينار يحبان أن يلتقيا فقدم سيار البصرة وكان له ثياب حسان كان يلبسها أحيانا فلبس يومئذ ثيابه الحسان وتعمم بعمامة ثم دخل على مالك وعليه وعلى أصحابه الصوف فحدث مالك ووعظ أصحابه حتى تفرقوا وبقي هو ومالك وهو لا يعرفه فقال أيها الشيخ إني لأرغب بك عن هذا اللباس فقال سيار أتضعني هذه عندك قال نعم قال فنعم الثوب ثوب يضع صاحبه عند الناس قال ولكن يوشك هذا أ قد بلغا بك من الناس

مالم يبلغك من الله فقام من محله فجاء حتى جلس بين يديه فقال من أنت يرحمك الله قال سيار أبو الحكم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني محرز بن عون ثنا فضيل بن عياض قال دخل سيار أبو الحكم على مالك بن دينار وعليه ثياب جياد فقال له مالك مثلك يلبس هذا اللباس فقال يا مالك ثيابي تضعني عندك أو ترفعني قال بل تضعك فقال هذا التواضع ثم قال له يا مالك إني أخاف أن يكون قد أنزلا بك من الناس مالم ينزلا بك من الله
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا حجاج قال سمعت شعبة عن سيار أبي الحكم قال قيل لعمي ما حكمك قال لاأسأل عما لقيت ولا أتكلف مالا يعنيني
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل عن عبدالله أنه قال لوددت أن الله عز و جل غفر لي من خطيئتي خطيئة واحدة وأنه 1 لم يعرف نسبي قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه سيار هذا من التابعين واسطي الأصل تأخر ذكره عن طبقته روى عن طارق بن شهاب وقيل إن طارقا من الصحابة وأكثر الرواية عن الشعبي وأبي وائل وأبي حازم ويزيد الفقير وثابت البناني وغيرهم وروى عنه سعيد ومسعر وكان حقه أن يكون مقدما على من دونه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا بشير بن سليمان عن سيار أبي الحكم عن طارق بن شهاب عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم يسد فاقته وإن أنزلها بالله أوشك له بالغنى إما أجر آجل وإما غنى عاجل غريب لم يروه عن طارق إلا سيار ولا عنه إلا بشير

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز وعبدالله بن أ مد بن حنبل قالا ثنا هارون بن معروف ثنا مخلد بن يزيد عن بشير بن سلمان عن سيار أبي الحكم عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا بعدا غريب عن طارق وعن سيار ورواه غيره عن مخلد عن مسعر عن سيار حدثنا يوسف بن إبراهيم السهمي ثنا عبدالله بن محمد بن مسلم ثنا عبدالحميد بن المستام الحراني ثنا مخلد بن يزيد عن مسعر بن كدام عن سيار مثله
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن سيار سمع الشعبي عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة صحيح متفق عليه من حديث الشعبي
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم أخبرنا سيار عن الشعبي عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فلما رجعنا ذهبنا لندخل فقال امهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاء وتمتشط الشعثة وتستحد المغيبة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا زكريا بن يحيى ثنا هشيم عن سيار عن الشعبي عن جابر قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزاة أو في سفر فلما رجعنا تعجلت على بعير لي قطوف فلحقني راكب من خلفي فنخس بعيري بعنزة كانت معه فانطلق بعيري أجود ما أنت راء من الإبل فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما تعجلك قال قلت إني حديث عهد بعرس قال أبكرا تزوجت أم ثيبا قال قلت بل ثيبا يا رسول الله قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك قال ثم قال إذا قدمت فالكيس أكيس قال فلما قدمنا ذهبنا لندخل فقال امهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاءا لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة
حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن أحمد الرازي بمكة ثنا إسحاق بن

محمد بن كيسان ثنا المستمر بن الصلت ثنا عبدالكريم بن روح ثنا شعبة أخبرني منصور وسيار عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى سباطة قوم فبال ثم توضأومسح على خفيه غريب من حديث شعبة عن سيار تفرد به عبدالكريم
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أسيار ومنصور عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم ثنا سيار عن أبي حازم مثله صحيح متفق عليه من حديث منصور عن أبي حازم
حدثنا إبراهيم بن محمد بن مزة وأبو بكر الآجري قالا ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن سيار أبي الحكم عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أنه مر على صبيان فسلم عليهم ثم حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على صبيان فسلم عليهم وهو معهم صحيح ثابت متفق عليه
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا شريح بن يونس وزكريا بن يحيى بن حمويه ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قالوا ثنا هشيم ثنا سيار عن يزيد الفقير ثنا جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم عن سيار عن جبر عن عبيدة عن أبي هريرة قال وعدنا رسول الله

صلى الله عليه و سلم غزوة الهند فإن استشهدت كنت من خير الشهداء وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحرر 434
شيبان الراعي
ومنهم المنيب الواعي شيبان أبو محمد الراعي كان في العبادة فائقا وبالتوكل على ربه عز و جل واثقا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا إبراهيم بن يعقوب ثنا أحمد بن نصر عن محمد بن حمزة المرتضى قال كان شيبان الراعي إذا أجنب وليس عنده ماء دعا ربه فجاءت سحابة فأظلت فاغتسل وكان يذهب إلى الجمعة فيخط على غنمه فيجيء فيجدها عل حالتها لم تتحرك 435
صالح بن عبدالجليل
ومنهم المستلذ بالطاعة والمجتزي بالبلغة والقناعة صالح بن عبدالجليل
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف الدارني ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول ذهب المطيعون لله بلذيذ العيش في الدنيا والآخرة يقول الله تعالى لهم يوم القيامة أصبتم بي في الدنيا على شهواتكم فعندي اليوم فباشروها وعزتي ما خلقت الجنان إلا من أجلكم
حدثنا محمد بن أحمد ثنا الحسين بن محمد ثنا أبو زرعة حدثني أحمد بن أبي الحواري مثله
حدثنا إسحاق بن إسحاق ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول ينظر أهل البصائر إلى ملوك أهل الدنيا بالتصغير لهم وينظرون إليهم أهل الدنيا بالتعظيم لهم والغبطة

الحسين بن يحيى الحسني
ومنهم المجتهد المهني الحسين بن يحيى الحسني
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو خالد القصاع قال سمعت الحسين وسئل ما علامته في أوليائه قال يوفقهم في دار الدنيا للأعمال التي يرضى بها عنهم
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو مسلم قال سمعت الحسني يقول في قول الله تعالى فلنحيينه حياة طيبة لنرزقنه طاعة يجد لذتها في قلبه قال وسمعت الحسني يقول من أراد أن يغزر دمعه ويرق قلبه فليأكل وليشرب في نصف بطنه فحدثت به ابا سليمان فقال لي إنما جاء الحديث ثلث طعام وثلث شراب وأرى هؤلاء قد حاسبوا أنفسهم فربحوا سدسا
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري حدثني طيب يحدث عن الحسني قال ما في جهنم دار ولا مغار ولا قيد ولا غل ولا سلسلة إلا إسم صاحبها عليه مكتوب فحدثت به أبا سليمان فقال لي فكيف به إذا جمع هذا عليه كله فجعل القيد في رجله والغل في يده السلسلة ثم أدخل الدار ثم أدخل الغار
حدثنا أبو علي محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الجبار بن عاصم ح وحدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن يزيد البرائي قالا ثنا الحكم بن موسى ثنا عبد الملك بن يحيى الحسني عن صدقة الدمشقي عن هشام الكناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عليه السلام عن ربه تعالى وتقدس قال من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ما ترددت عن شئ أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه وإن من عبادي المؤمنين من يريد بابا من العبادة فأكفه عنه

لا يدخله عجب فيفسده ذلك وما تقرب الي عبدي بمثل ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتنقل لي حتى أحبه ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا وموسدا 1 دعاني دعاني فأجبته وسألني فأعطيته ونصح لي فنصحت له وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الفقر وإن بسطت له أفسده ذلك وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك إني أدبر عبادي بعلمي في قلوبهم إني عليم خبير غريب من حديث أنس لم يروه عنه بهذا السياق إلا هشام الكتاني وعنه صدقة بن عبدالله أبو معاوية الدمشقي تفرد به الحسن بن يحيى الحسني
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا سليمان بن عبد الرحمن ح وحدثناعلي بن هارون ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا الهيثم بن خارجة قالا ثنا الحسن بن يحيى الحسني عن بشر بن حبان قال جاءنا واثلة بن الأسقع ونحن نبني مسجدنا فسلم علينا ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من يبني مسجدا يصلي فيه بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أفضل منه تفرد به الحسني عن بشر 437
ادريس الخولاني
ومنهم العاقل الرباني إدريس بن يحيى الخولاني
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن علي بن أبي الصقر بمصر قال سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول ما رأيت في الصوفية عاقلا إلا إدريس الخولاني
حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون الحافظ قال سمعت ابن زنجوية فيما أرى يذكر أن إدريس بن يحيى الخولاني كان بمصر كبشر بن الحارث عندنا ببغداد قال موسى ولا أظنهم كانوا يقدمون عليه أحدا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا إدريس بن يحيى

أخبرني حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يقبض الله تعالى الأرض بيده والسماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك
حدثنا سليمان ثنا أحمد ثنا جدي حرملة ثنا إدريس بن يحيى عن عقيل عن ابن شهاب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل صاحب القرآن إذا عاهد عليه وقام به في ليله كمثل الأبل المعقولة إذا عقلها صاحبها أمسكها وإذا أطلقها إنفلتت
حدثنا سليمان ثنا أحمد حدثني جدي حرملة ثنا إدريس بن يحيى ثنا حيوة ابن شريح عن عقيل عن ابن شهاب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحمى من فيح جهنم فاكسروها بالماء فكان ابن عمر يقول اللهم اذهب عنا الرجز هذه الأحاديث الثلاثة من غرائب حديث الزهري عن نافع لم يروها إلا حيوة عن عقيل فيما قاله سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر ثنا حرملة ح وحدثنا محمد بن علي ثنا إسماعيل بن داود بن وردان ثنا يوسف بن ابي ظبية قالا ثنا إدريس بن يحيى الخولاني ثنا عبدالله بن عياش عن عبدالله بن سليمان عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين غريب من حديث نافع لم يروه عنه إلا عبدالله ابن سليمان وهو المعروف بالطويل وعنه عبدالله بن عياش وهو ابن عياش القتباني تفرد به إدريس فيما قاله سليمان
حدثنا ابو أحمد محمد بن احمد الغطريفي ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا ابراهيم بن منقذ ثنا إدريس بن يحيى الخولاني ثنا الفضل بن المختار عن ابن أبي ذيب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الوضوء مما خرج ليس مما دخل غريب من حديث ابن أبي ذيب لم نكتبه إلا من حديث الفضل وعنه إدريس بن يحيى الخولاني
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا إبراهيم بن منقذ

ثنا إدريس بن يحيى الخولاني ثنا الفضل بن المختار عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى خيبر فأثر على حماره 438
المفضل بن فضالة
ومنهم الثابت العدالة القليل الملالة المفضل بن فضالة كانت له الدعوة المجابة وله الولاية والمهابة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد بن سيار الفرهاذاني قال سمعت ابن رغبة يقول حدثني من أثق به أن المفضل بن فضالة دعا له الله عز و جل أن يذهب عنه الأمل فذهب عنه فلم يصبر عليه فدعا الله أن يرده عليه
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد بن سيار قال سمعت ابن رغبة يقول كان المفضل مع ضعفه طويل القيام
حدثنا مخلد بن جعفر وأبو محمد بن حيان قالا ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن موهب قالا ثنا مفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم ينزل فيجمع بينهما فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب صحيح متفق عليه ورواه عن عقيل الليث بن سعد وجابر بن إسماعيل ويونس بن يزيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبدالله بن صالح ثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراج أن يجمع بين الظهر والعصر أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر ثم يجمع بينهما
حدثنا محمد بن علي ثنا علي بن أحمد بن سليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا عجل به السير يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق حديث جابر عزيز أخرجه مسلم في كتابه عن عمرو بن سوادة عن ابن وهب

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن كامل ثنا عبدالله بن صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن يجمع بين الظهر والعصر أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر ثم يجمع بينهما ورواه المفضل بن فضالة عن الليث عن هشام بن سعد
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة ويزيد بن موهب الرمي قالا ثنا المفضل بن فضالة عن الليث عن هشام بن سعد عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر وفي المغرب مثل ذلك إذا غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء وإذا ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب حتى ينزل العشاء ثم يجمع بينهما
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا يحيى بن عبدالله بن بكير ثنا المفضل بن فضالة عن عياش القتباني عن بكير بن الأشج عن نافع عن ابن عمر عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال على كل محتلم رواح الجمعة وعلى كل من راح الجمعة الغسل غريب من حديث بكير لم يروه عنه إلا المفضل عن عياش
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالله بن صالح حدثني المفضل بن فضالة بن يونس بن يزيد عن سعد بن إبراهيم عن أخيه المسور عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يغرم السارق بعد القطع لم يروه عن سعد إلا يونس
حدثنا محمد ثنا محمد بن زيان ثنا زكريا بن يحيى القضاعي كاتب العمري ثنا المفضل بن فضالة عن عبدالله بن سليمان الطويل عن نافع عن ابن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو صحيح ثابت رواه عن نافع موسى بن عقبة وحديث عبدالله بن سليمان تفرد به المفضل
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا محمد بن زيان ثنا زكريا بن يحيى ثنا

المفضل بن فضالة عن عبدالله بن سليمان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده صحيح ثابت وراه الناس عن نافع وتفرد به المفضل عن عبدالله بن سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا عمي سعيد بن عيسى ويحيى بن بكير قالا ثنا المفضل بن فضالة عن أبي عروة البصري عن زياد أبي عمار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم أبو عروة البصري هو معمر بن راشد تفرد به عنه المفضل بن فضالة فيما قاله عيسى
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا المقدام بن داود ثنا عمي سعيد بن عيسى ثنا المفضل بن فضالة عن يونس عن ابن شهاب عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على الخمرة ويسجد عليها غريب من حديث الزهري تفرد به المفضل عن يونس عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام ثنا عمي سعيد ثنا المفضل أخبرني محمد بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت تفرد به المفضل عن ابن عجلان فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن زيان ثنا زكريا بن يحيى ثنا المفضل بن فضالة عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبدالله بن عمر أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه خاتم من ذهب فأعرض عنه فانطلق الرجل فنزعه ثم لبس خاتما من حديد ثم أتاه فنظر إليه فقال هذا لباس أهل النار ثم أتاه قد لبس خاتما من فضة فلم يذكر ذلك ولم يعرض عنه

عبدالله بن وهب
ومنهم قتيل الخوف والكرب المحدث المصري عبدالله بن وهب
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثني حاتم بن الليث الجوهري ثنا خالد بن خداش قال قرأعلى عبدالله بن وهب كتاب أهوال القيامة فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد ثلاثة أيام وذلك بمصر سنة سبع وتسعين ومائة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال دخل ابن وهب الحمام فسمع قارئا يقرأ وإذ يتحاجون في النار سقط مغشيا عليه فغسل عنه النورة وهو لا يعقل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو الحراش الكلابي ثنا أبو الربيع الرشديني قال رأيت ابن وهب دخل مسجد الفسطاط في يوم مطير فجعل يطلب إنسانا يجلس معه فجاء إلى مؤخر المسجد فرأى سعيدا الأخرم فقام إليه فاعتنقا جميعا يبكيان فسمعت ابن وهب يقول يا أبا عثمان ذهب من كان إذا صدأت قلوبنا جلاها
حدثنا أبو محمد بن حبان قال حكى ابن ماهان الداراني عن يونس بن عبدالأعلى قال قرأعبدالله بن وهب كتاب الأهوال فمر في صفة النار فشهق فغشي عليه فحمل إلى منزله وعاش أياما ثم مات أسند عبدالله بن وهب عن الأئمة وصنف التصانيف منهم الثوري ومالك وشعبة وعمرو بن الحارث ويونس بن يزيد وهشام بن سعد وسليمان بن بلال ومخرمة بن بكير في آخرين
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى وإبراهيم بن عبدالله قالا ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا حليم إلا ذو عثرة ولا حليم إلا ذو تجربة غريب من حديث

عمرو بن الحارث لم يروه عنه إلا عبدالله
حدثنا محمد بن معمر ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن عبدالمجيد التميمي ثنا عبدالله بن وهب حدثني عمرو بن الحرث عن دراج عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الشتاء ربيع المؤمن غريب لا يحفظ إلا بهذا الإسناد تفرد به عبدالله عن عمرو
حدثنا أبو سعيد أحمد بن أبتاه ثنا 1 ابن وهب ثنا عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل حرف ذكره الله عز و جل في القرآ من القنوت فهو في الطاعة تفرد به عبدالله عن عمرو
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد إملاء ثنا أحمد بن عبدالرحمن بن وهب ثنا عمي عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يعقوب بن الأشج عن أبي الأسود الغفاري عن النعمان الغفاري عن أبي ذر الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال يا أبا ذر اعقل ما أقول لك إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال كذا اعقل ما أقول لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وإن الخير في نواصي الخيل غريب من حديث يعقوب وعمرو تفرد به عنه ابن وهب
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد إملاء ثنا أبو الطاهر بن السرح ثنا عبدالله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن كريب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل البيت وجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم فقال صلى الله عليه و سلم أما هم قد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة وهذا إبراهيم مصور فماله يستقيم غريب من حديث بكير وعمرو تفرد به ابن وهب
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أ مد إملاء ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا ابن وهب ثنا عمرو بن الحارث عن أبي سالم الحساني عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أوى ضالة فهو ضال مالم يعرفها لم

يروه بهذا اللفظ إلا عمرو بن الحارث عن أبي سالم
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد ثنا عمرو بن سوادة ثنا عبدالله بن وهب ثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن عبدالله بن عتبة والسائب بن يزيد عن عبدالرحمن بن عبيد القاري قال سمعت عمر بن الخطاي يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نام عن حزبه وقد كان يريد أن يقوم به فإن نومه صدقة قد تصدق الله بها عليه وله أجر حزبه لا أعلم رواه عن ابن شهاب مرفوعا إلا يونس
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا ابن وهب ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس وكان يقول لرسوله خذ ما يسر ودع ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا فلما هلك تجاوز الله عنه غريب من حديث زيد لم نكتبه إلا من حديث هشام
حدثنا أبي 1 ثنا عبدالله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن الضحاك بن عبدالله القرشي عن أنس بن مالك قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فصلى السبحة ثماني ركعات فقال لما انصرف إني صليت صلاة رغبة ورهبة وسألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يبتلي أمتي بالسنين ففعل وسألته أن لا يظهر عليهم عدوهم ففعل وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي
حدثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا أحمد بن عيسى المصري ثنا عبدالله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال قبل عمر الحجر ثم قال قد علمت أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلك ما قبلتك متفق عليه من حديث الزهري
حدثنا أبي ثنا أحمد بن هارون بن روح البردعي إملاء سنة ثلاثمائة ثنا محمد بن عبدالله بن الحكم ثنا ابن وهب أخبرني عثمان بن الحكم الجذامي عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن زيد بن ثابت أن النبي

صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد تفرد به عثمان عن زهير من حديث زيد بن ثابت
حدثنا أبي ثنا يوسف بن أحمد بن عبدالله بن عبدالمؤمن ثنا أحمد بن زيد القزاز ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أحمد بن عيسى قالوا ثنا عبدالله بن وهب أخبرني محرمة بن بكير عن أبيه عن سهيل بن صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وفد ثلاثة الحاج والمعتمر والغازي غريب تفرد به مخرمة عن أبيه عن سهيل
حدثنا أبي ثنا يوسف بن أحمد بن عبدالله حدثني الربيع بن سليمان ثنا عبدالله بن وهب ثنا سليمان بن بلال حدثني موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من عبد مسلم إلا له بابان في السماء باب ينزل منه رزقه وباب يدخل منه عمله وكلامه فإن أفقداه بكيا عليه لا أعلمه
حدثنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن خلف ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن خالد ثنا محمد بن يحيى بن إسماعيل الصدفي قالا ثنا ابن وهب ثنا معاوية بن صالح عن عبدالوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن أبي الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله تعالى حرم الخمر وثمنه وحرم الخنزير وثمنه وحرم الميتة وثمنها تفرد به ابن وهب عن معاوية فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا عبدالله بن محمد بن مسلم المقدسي ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله تعالى إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله
حدثنا محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد بن سلم ثنا حرملة بن يحيى ثنا

ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال قال موسى عليه السلام يا رب علمني شيئا أذكرك به قال قل يا موسى لا إله إلا الله قال يا رب كل عبادك يقول هذه قال قل لا إله إلا الله قال لا إله إلا أنت إنما أريد شيئا تخصني به قال يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهم لا إله إلا الله غريب من حديث عمرو لم يروه عنه إلا ابن وهب
حدثنا محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من اليمن فقال يا رسول الله إني هاجرت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل لك باليمن أحد قال نعم أبواي قال أذنا لك قال لا قال فارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما لم يروه عن عمرو إلا ابن وهب
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا هارون بن معروف ح وحدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا إسحاق بن إبراهيم الكندي ثنا أبو همام قالا ثنا ابن وهب ثنا عبدالله بن الأسود عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اعلنوا النكاح لم يروه عن عامر إلا عبدالله تفرد به ابن وهب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي ثنا محمد بن يحيى بن إسماعيل الصدفي ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا أحمد بن سعيد الهمداني قالا ثنا عبدالله بن وهب ثنا جرير بن حازم ثنا أيوب السختياني وعبدالله بن عون وهشام بن حسان عن ابن سرين عن أنس بن مالك قال أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر فقيل يا رسول الله أصيبت الحمر فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا طلحة الأنصاري

فنادى إن الله عز و جل ورسوله ينهاكم عن الحمر الأهلية فأنها رجس لم يروه من حديث ابن عون إلا جرير تفرد به ابن وهب فيما قاله سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث ثنا عبدالله بن وهب حدثني الليث بن سعد عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال المستورد الفهري سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر قريشا فقال إن فيهم لخصالا أربعة إنهم أصلح الناس عند فتنة وأسرعهم إقامة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وأمنعهم من ظلم الملوك تفرد به ابن وهب عن الليث فيما قاله سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن عمارة بن غزية عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر وشجر رواه عن عمارة إسماعيل بن عياش وعبيدة بن حميد مثله وتفرد به ابن وهب عن معاوية عنه
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه عن سهيل بن ذكوان أن أبان حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الله أمركم بثلاث ونهاكم عن ثلاث أمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله عز و جل أمركم ونهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ثابت مشهور من حديث سهيل لم يروه عن بكير إلا عمرو
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هارون بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فمفاتيحه الرجال فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير غريب من

حديث سهل لم يروه عنه إلا أبو حازم تفرد به عنه عبدالرحمن فيما أعلم
حدثنا عبدالملك بن الحسن بن يوسف المعدل ثنا عبدالله بن الصقر ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا عبدالله بن وهب أخبرني جرير بن حازم أنه سمع قتادة يحدث عن أنس بن مالك أن صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره إن عطب منها شيء أن ينحرها ثم يغمس نعلها في دمها ثم يضرب به صفحتها ثم يدعها فلا يأكل هو ولا أصحابه منه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يعلى ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال دخل رجل المسجد وقد توضأ وقد بقي على قدمه مثل الدرهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ارجع فأحسن وضوءك غريب من حديث جرير عن قتادة لم يروه عنه إلا ابن وهب
حدثنا عبدالله بن الحسن ثنا زكريا الساجي ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ثنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عمار بن غزية عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله سره وعلانتيه أوله وآخره روى الليث عن يحيى بن أيوب مثله وروى عميرة بن أبي ناجية عن عمارة مثله
حدثنا عبدالملك بن الحسن ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة وإبراهيم بن المنذر وعبدالأعلى بن حماد قالوا ثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن الزهري حدثني بشر عن أنس بن مالك قال كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم من فضة وكان فصه حبشيا
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا خالد بن خداش ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي يعسد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره
حدثنا محمد بن جعفر ثنا إبراهيم الحربي ثنا هارون بن معروف ثنا ابن

وهب عن زمعة بن صالح حدثني عمرو بن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج من الخلاء فقرب اليه طعام فقيل له ألا نأتيك بوضوء فقال أصلي فأتوضأ عمرو هو ابن دينار وروى هذا الحديث عنه أيوب والحمادان وروح بن القاسم والثوري وشعبة وابن جريج وابن عيينة
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا محمد بن دليل بن سابق حدثني أحمد بن عبدالمؤمن ثنا ابن وهب ثنا عبدالله بن زياد حدثني ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة فوجد رجل ألم الجراح فأهوى إلى كنانته فأخرج منها سهما فنحر به نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله تعالى ليؤيد دينه بالرجل الفاجر صحيح متفق عليه من حديث ابن شهاب عن سعيد غريب من حديث ابن شهاب عن عبدالله لا أعلمه رواه عنه إلا عبدالله بن زياد وهو ابن سمعان المدني
حدثنا محمد بن المظفر إملاء ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب حدثني معاوية عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أنها سئلت ما كان عمل النبي صلى الله عليه و سلم في بيته فقالت كان بشرا من البشر كان يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه روى الليث بن سعد عن معاوية مثله واختلف على يحيى بن سعيد فيه فرواه يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن حميد بن قيس عن مجاهد عن عائشة ورواه ابن جريج عن يحيى بن سعيد عن مجاهد عن عائشة رضي الله تعالى عنها من دون حميد 440
يزيد بن عبدالملك
ومنهم الخائف الناحل الذاهب الذابل يزيد بن عبدالملك بن موهب
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا أبو خالد يزيد بن

خالد بن يزيد بن عبدالملك بن موهب قال سمعت أبي يقول كان أبي يزيد بن عبدالملك بن وهب يحسر عن ذراعيه ثم يأخذ بجلدته فيمدها ومد أبو خالد بيده اليمنى جلدة ذراعه من يده اليسرى ثم يقول والله لأحرصن أن لا أدع لله فيك مقبلا ومد ابن قتيبة جلدة ذراعه فأرانا
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن ثنا أبو خالد بن يزيد بن خالد قال سمعت مشيختنا يقولون قرب إلى جدي يزيد بن عبدالملك بن موهب بغلته ليركبها فوجد منها ريحا فقال ما هذا فقالوا حفناها بشراب فلم يركبها أربعين يوما
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا يزيد بن خالد قال سمعت مشيختنا يقولون إن يزيد بن عبدالملك كان يأتي مسجد إبراهيم عليه السلام كل عشية جمعة على بغلته فيرسلها تدور حوله فإذا أراد الانصراف جاءته فركبها قال وسمعت مشيخة من موالينا يقولون إن يزيد بن عبدالملك كانت له إبل يركبها إلى مصر فلما قدمت من مصر نزلت غزة لري الجمال في العصر فمكث أياما لم يقدم عليه قال قد بلغني قدومك منذ أيام فما الذي أبطأ بك عنا قال أكريت في العصر قال فخلطته مع كراء مصر أو هو على حدته قال لا والله لقد خلطته فأخذه فرمى به في الدار فانتهبه الناس قال رجاء بن أبي سلمة كان يزيد قلد القضاء بالشام كارها وكان صلبا في الحكم لا يأتي الولاة ولا يرفع لهم رأسا وكانت له ضيعة تسمى ريتا قال رجاء ابن أبي سلمة فكان إذا خوفوه بالعزل قال أليس لي زيتا خير وزيت أرجع إليه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبدالله بن صالح حدثني الليث بن سعد عن يزيد بن عبدالله عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال إبليس لربه بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم فقال له ربه بعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني يزيد هذا عندي فيما أعلم يزيد بن عبدالله بن الهاد
حدثنا محمد بن عمرو ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا هشام بن خالد

الأزرق ثنا خالد بن يزيد عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض ثمانية عشر فقلت لجبريل ما للقرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة هذا الحديث إنما يعرف من حديث يزيد بن أبي مالك ولم يروه عنه إلا ابنه خالد ويزيد بن أبي مالك قد ولي أيضا بالشام القضاء واسم أبي مالك هانئ
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر قال قال سعيد بن عبدالعزيز ما كان عندنا إنسان أعلم بالقضاء من يزيد بن أبي مالك لا مكحولا ولا غيره
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أبي زرعة ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا الحسين بن يحيى الحسني ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن يزيد بن أبي مالك عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من حي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ومررت بموسى عليه السلام ليلة أسري بي وهو قائم في قبره بين عائله وعويله غريب من حديث يزيد لم نكتبه إلا من حديث الحسني
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا جعفر الفريابي ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا خالد بن يزيد عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود ومعاذ بن جبل وحذيفة وعبدالرحمن بن عوف وأبو سعيد وابن عمر فجاء فتى من الأنصار فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم ثم جلس فقال يا رسول الله أي المؤمنين أفضلهم قال أحسنهم خلقا قال فأي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا قبل أن ينزل به أولئك هم الأكياس ثم سكت الفتى فأقبل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا معشر المهاجرين خصال إن ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لن تظهر الفاحشة في قوم حتى يعملوا بها إلا فشى فيهم الطاعون

والأوجاع التي مضت في أسلافهم ولن ينقص المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولن ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا فيما أنزل الله عز و جل إلا جعل الله بأسهم بينهم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن جرير الصوري ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا خالد بن يزيد عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا ابن عوف إنك من الأغنياء ولن تدخل الجنة إلا زحفا فأقرض الله يطلق قدميك قال ابن عوف فما الذي أقرض الله قال تتبرأ مما أنت فيه قال من كله أجمع قال نعم فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أتاني جبريل فقال مر ابن عوف فليضف الضيف وليطعم المسكين وليعط السائل ويبدأبمن يعول فإنه إذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه هذه الأحاديث هي عندي راويها بزيد بن أبي مالك واسم أبي مالك هانئ ومن رآه عبدالله بن موهب فهو واهم عندي 441
علي بن أبي الحر
ومنهم التارك للتافه المر العابد الناصح علي بن أبي الحر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا علي بن أبي الحر قال شبع يحيى بن زكريا عليهما السلام شبعة من خبز فنام عن حزبه تلك الليلة فأوحى الله تعالى إليه هل وجدت دارا خيرا لك من داري وهل وجدت جوارا خير لك من جواري يا يحيى وعزتي لو اطلعت إلى الفردوس اطلاعة لذاب جسمك ولزهقت نفسك اشتياقا ولو اطلعت على جهنم اطلاعة لبكيت الصديد بعد الدموع وللبست الحديد بعد المسوح

عبدالعزيز الدوري
ومنهم القائم المتهجد الهائم المتعبد عبدالعزيز بن أبان الدوري
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو ثابت مشرف بن أبان حدثني عبدالعزيز بن أبان الدوري وكان من العابدين قال قمت ذات ليلة أصلي فإذا هاتف يهتف بي فيقول يا عبدالعزيز كم من حسن الصورة نظيف الثياب يتقلب بين أطباق جهنم 443
داود بن رشيد
ومنهم المروح بالهواتف
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا علي بن الموفق قال سمعت داود بن رشيد يقول قام أخ لي لبعض ما وهب الله له قال وكانت ليلة شاتية شديدة البرد وكان رث الثياب فضربه البرد فبكى فغلبته عيناه فإذا هو بهاتف يهتف به أقمناك وأنمناهم ثم تبكي علينا 444
عبدالله بن سعيد
ومنهم المؤدب بالعتاب والمذهب بالخطاب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا عبدالله بن سعيد وكانت له عمة تبعث إليه بطعام فأقامت ثلاثة أيام لم تبعث إليه بشيء فقال يا رب أرفعت رزقي فألقى له من زاوية المسجد مزود من سويق فقيل له هاك يا قليل الصبر فقال وعزتك إذ بكتني لاذفته 445
علي بن محمد ومنم المتوكل المتقاضي المنسوب إلى الضعف وفقد التراضي
1
- حدثنا عثمان بن محمد العثماني حدثني أحمد بن عبدالله حدثني أبو الحسين

ابن يعقوب حدثني أحمد بن علي الوصافي قال سمعت أبا الحسين علي بن محمد يقول كان رجل يسلك البادية على التوكل وكان معودا يأتيه رزقه في كل ثلاثة أيام فأبطأ عنه رزقه في اليوم الرابع والخامس فأحس من نفسه بضعف فقال يا رب إما قوة وإما رزق فإذا بهاتف يهتف من وراء الجبل ... ويزعم أننا منه قريب ... وأنا لا نضيع من أتانا ... ويسألنا القوي ضعفا وعجزا ... كأنا لا نراه ولا يرانا ... 446
بشر بن الحارث
ومنهم من حباه الحق بجزيل الفواتح وحماه عن وبيل الفوادح أبو نصر بشر بن الحارث الحافي المكتفي بكفاية الكافي اكتفى فاشتفى وقيل إن التصوف الاكتفاء للاعتلاء والاشتفاء من الابتلاء
سمعت عبدالله بن محمد بن جعفر يقول سمعت عبدالله بن محمد يقول سمعت محمد بن داود الدينوري يقول سمعت محمد بن الصلت يقول سمعت بشر بن الحارث وسئل ما كان بدء أمرك لأن اسمك بين الناس كأنه اسم نبي قال هذا من فضل الله وما أقول لكم كنت رجلا عيارا صاحب عصبة فجزت يوما فإذا أنا بقرطاس في الطريق فرفعته فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما فذهبت إلى العطارين فاشتريت بهما غالية ومسحته في القرطاس فنمت تلك الليلة فرأيت في المنام كأن قائلا يقول لي يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ثم كان ما كان
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن البراء يقول سمعت سفيان بن محمد المصيصي يقول رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت ما فعل الله تعالى بك قال غفر لي وأباح لي نصف الجنة وقال لي يا بشر لو سجدت على الجمر ما أديت شكر ما جعلت لك في قلوب عبادي
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله قال أنبأنا الحسين بن

محمد بن العباس الزجاجي الفقيه ثنا محمد بن جعفر الفرائضي ثنا أبو بكر بن النصر ثنا عبيد الوراق قال سمعت بشرا الحافي يقول أدوا زكاة الحديث فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث
حدثنا محمد بن عمر بن سلم حدثني أحمد بن الحسن بن راشد ثنا محمد بن قدامة قال سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت عبدالله بن داود يقول سمعت سفيان يقول إنما فضل العلم على غيره ليتقى به
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال سمعت موسى الطوسي يقول سمعت علي بن خشرم يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أدخل أحمد بن حنبل الكير 1 فخرج ذهبا أحمر وآل علي فبلغ ذلك أحمد فقال الحمد لله الذي أرضى بشرا بما صنعنا
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا يحيى بن عثمان الحربي قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا ينبغي أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من يصبر على الأذى
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا يحيى بن عثمان الحربي قال سمعت بشر بن الحارث يقول ينبغي لهؤلاء القوم الذين يعتكفون على هذا المسكر أن لا تقبل لهم شهادة
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد حدثني إبراهيم بن يعقوب قال قال بشر بن الحارث لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوا الله
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني إبراهيم بن يعقوب قال قال بشر بن الحارث من سأل الله تعالى الدنيا فإنما يسأله طول الوقوف
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن يوسف قال سمعت بشر بن الحارث يقول وقيل له مات فلان قال وجمع الدنيا وذهب إلى الآخرة ضيع نفسه فقيل له إنه كان يفعل ويفعل وذكر أبوابا من أبواب البر فقال ما ينفع هذا وهو يجمع الدنيا
حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون القطان ثنا الحسن بن سعيد

قال كنا يوما عند بشر بن الحارث فجاء رجل من خراسان فبرك قدامه فقال له يا أبا نصر أنا وفد خراسان حدثني بخمسة أحاديث أذكرك بها بخراسان فلم يزل يتذلل له وبشر يقول له المحدثون كثير فلم يزل يداريه ويجتهد به فلما رأى أنه لا ينفعه شيء قال له يا أبا نصر أليس تروي عن عيسى عليه السلام أنه قال من علم وعمل وعلم فذلك الذي يدعي عظيما في ملكوت الساء قال له كيف قلت أعد علي فأعاد عليه القول من علم وعمل وعلم فذلك الذي يدعي عظيما في ملكوت السماء قال له صدقت قد علمنا حتى نعمل ثم نعلم
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا أيوب حدثني السرى قال سمعت بشر بن الحارث يقول عز المؤمن استغناؤه عن الناس وشرفه قيامه بالليل
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا أبو العباس احمد بن محمد الخزاعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت المعافى بن عرمان يقول سمعت الثوري يقول إرضاء الخلق غاية لا تدرك
حدثنا محمد بن عمر ثنا احمد قال سمعت بشرا يقول سمعت المعافى يقول سمعت الثوري يقول ما ضرهم ما أصابهم في دنياهم جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة
حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الفروي ومحمد بن عمر بن سلم قالا ثنا إبراهيم بن عبدالله بن أيوب حدثني سرى السقطي قال سمعت بشر بن الحارث يقول ما أنا بشيء من عملي أوثق به مني بحبي أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وسمعت عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي سمعت علي بن الحسين القاضي يقول سمعت عبيد بن محمد الوراق يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أوثق عملي في نفسي حب أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان حدثني أبو بكر بن عبيد حدثني حسين بن عبدالرحمن قال قال بشر بن الحارث من هوان الدنيا على الله عز و جل أن جعل بيته وعرا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني الحسن ابن بنت عاصم الطبيب قال لقيت بشر بن الحارث فجعل يسألني عن شيء من

العلاج فقلت له يا أبا نصر الشمس وأشرت الى شيء من الفيء وكان ذلك في دار ربيعة أو دار عمران الأشعث أو غيره إلا أنه رجل كان يكون مع السلاطين فقال لي هذا من سوء وفى رديء أو كما قال
حدثنا أبو المظفر منصور بن أحمد المعدل ثنا عثمان بن احمد السماك ثنا الحسن بن عمرو قال سمعت بشر بن الحارث يقول الصدقة أفضل من الحج والعمرة والجهاد ثم قال ذاك يركب ويرجع ويراه الناس وهذا يعطى سرا لا يراه إلا الله عز و جل
حدثنا منصور بن أحمد ثنا عثمان بن احمد ثنا الحسن بن عمرو قال سمعت بشر بن الحارث يقول قال سفيان بن عيينة ليس العاقل الذي يعرف الخيروالشر إنما العاقل الذي إذا رأى ا لخير اتبعه وإذا رأى الشر اجتنبه
حدثنا منصور بن احمد ثنا عثمان بن احمد ثنا الحسن بن عمرو قال سمعت بشر بن الحارث يقول قال رجل لمالك بن دينار يا مرائي قال متى عرفت اسمي ما عرف اسمي غيرك
حدثنا محمد بن عمر بن مسلم ثنا احمد بن محمد الخزاعي قال سمعت بشر ابن الحارث يقول سمعت المعافى يقول سمعت سفيان الثوري يقول لقد أدركنا أقواما هم اليوم أبقى لمرؤاتهم من قراء هذا الزمان
حدثنا محمد بن عمر ثنا احمد بن محمد قال سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت المعافى يقول سمعت الثوري يقول لأن أصحب شاطرا في سفر أحب إلي من أن أصحب قارئا
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا احمد بن شعيب بن عبد الأكرم الأنطاكي ثنا محمد بن أبي يعقوب الدينوري ثنا عباس بن عبدالعظيم قال قال بشر بن الحارث يوما حدثني عيسى بن يونس ثم قال أستغفر الله بلغني أن حدثنا فلان عن فلان باب من أبواب الدنيا
حدثنا عبدالله بن محمد ببن جعفر ثنا محمد بن يحيى حدثني سليمان بن يعقوب قال قلت لبشر بن الحارث عظني قال انظر خبزك من أين هو ولا تعرض للنار

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن محمد بن غزوان الهرائي قال قال لي بشر بن الحارث سنة خمس وعشرين ومائتين عليكم بالرفق والاقتصاد في النفقة فلأن تبيتوا جياعا ولكم مال أحب إلي من أن تبيتوا شباعا ولس لكم مال وقال لي بشر بلغني أنك لا تلزم السوق فالزم فلما قمت أنصرف أعاد علي الزم السوق وإن له في قلبي إنما أراد وإن لم يربح
حدثنا مخلد بن جعفر وأبو محمد بن حيان قالا ثنا احمد بن محمد بن غزوان قال بكرت أنا وأخي في غداة باردة جدا الى بشر فألفيناه على بابه معه خليل الخياط ثم قام يمشي أمامنا وعليه فرو خلق وخف قصير فوق عقبه فقام ليخرج الى السوق وعليه إزار لطيف جدا فما مر بواحد أو أكثر إلا رفع صوته وقال السلام عليكم فلما خرج الى السوق وقف على رجل دقاق فسأله عن سعر الدقيق بالأمس فقال ناقص فابشر يا أبا نصر فحمد الله وأخذ ومما سمعت من كلامه أن بشرا أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير فجئت في المطر والطين حتى بلغت بابه فاذا على بابه ثلاثة نفر شيخ منهم يقول إنما جئنا نعودك يا أبا نصر فقال لهم وهو يبكي لا حاجة لي في عيادتكم اذهبوا عني فقد آذيتموني وهو يبكي وقال قال فضيل أشتهي أن أمرض بلا عواد
حدثنا احمد بن محمد بن مقسم ثنا محمد بن عمر ثنا القاسم بن منبه قال سمعت بشر بن الحارث يقول أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه و سلم فقال سله يهنك عيشك
حدثنا عمر بن احمد بن عثمان ثنا محمد بن مخلد ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال سألت بشر بن الحارث عن النبيذ فقال قد ضاق على الماء فكيف أتكلم في النبيذ
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا الفضل بن العباس الحلبي قال سمعت أبا نصر بشر بن الحارث وذكر العلم وطلبه فقال إذا لم يعمل به فتركه أفضل والعلم هو العمل فاذا أطعت الله علمك وإذا

عصيته لم يعلمك والعلم أداة الأنبياء الى احتجابهم فذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم أدى إلى أصحابه فتمسكوا به وحفظوه وعملوا به ثم أدوه الى قوم فذكر من فضلهم وأدوا أولئك الى قوم آخرين فذكر الطبقات الثلاث ثم قال أبو نصر وقد صار العلم الى قوم يأكلون به
حدثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد بن قدامة ثنا بشر بن الحارث قال قال لي عيسى بن يونس حين أردت أن أفارقه أو تحمل هذا العلم الى تلك البلدة السوء
حدثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد بن قدامة ثنا بشر بن الحارث قال سمعت عيسى بن يونس يقول عن الأوزاعي قال أبو الدرداء اللهم لا تلعني في قلوب العلماء قالوا كيف نلعنك قال تكرهوني
حدثنا احمد بن محمد بن الحسن ثنا ابو مقاتل محمد بن شجاع ثنا القاسم ابن منبه قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا تطلب علما تهينه للناس هذا هو الداء الأكبر قال وسمعت بشرا يقول ما خلف رجل في بيته أفضل أو خيرا من ركعتين يصليهما
حدثنا محمد بن الفتح ثنا احمد بن محمد الصيدلاني قال سمعت أبا جعفر المغازلي يقول قال بشر بن الحارث قال الفضيل بن عياض لا تكمل مروءة الرجل حتى يسلم منه عدوه كيف والآن لا يسلم منه صديقه
حدثنا أبو الحسن بن مقسم ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا الحسن بن عمرو السبيعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول الصبر هو الصمت والصمت من الصبر ولا يكون المتكلم أورع من الصامت إلا رجل عالم يتكلم في موضعه ويسكت في موضعه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو عبدالله محمد بن يحيى حدثني أبو عبدالله بن الحسن السكري البغدادي قال سمعت علي بن خشرم يقول كتب الي بشر بن الحارث أبو نصر إلى أبي الحسن علي بن خشرم السلام عليك فاني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني أسأل الله أن يتم ما بنا وبكم

من نعمة وأن يرزقنا وإياكم الشكر على إحسانه وأن يميتنا ويحيينا وإياكم على الاصلام وأن يسلم لنا ولكم خلفا من تلف وعوضا من كل رزية أوصيك بتقوى الله يا علي ولزوم أمره والتمسك بكتابه ثم اتباع آثار القوم الذين سبقونا بالايمان وسهلوا لنا السبل فاجعلهم نصب عينيك وأكثر عرض حالاتهم عليك تأنس بهم في الخلاء ويغنوك عن مشاهدة الملأ فمثل حالهم كأنك تشاهدهم فمجالسة أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أوفق من مجالسة الموتى ومن يرقب منك زلتك وسقطتك إن قدرعليها فان لم يقدر عليها جعل جليسا أن رآه عندك عيبك فرماك بما لم يره الله منك واعلم علمك الله الخير وجعلك من أهله أن أكثر عمرك فيما أرى قد انقضى ومن يرضى حاله قد مضى وأنت لاحق بهم وأنت مطلوب ولا تعجز طالبك وأنت أسير في يديه وكل الخلق في كبريائه صغير وكلهم إليه فقير فلا يشغلنك كثرة من يحبك وتضرع إليه تضرع ذليل إلى عزيز وفقير الى غني وأسير لا يجد ملجأ ولا مفرا يفر إليه عنا وخائف مما قدمت يداه غير واثق على ما يقدم لا يقطع الرجاء ولا يدع الدعاء ولا يأمن من الفتن والبلاء فلعله إن رآك كذلك عطف عليك بفضله وأمدك بمعونته وبلغ بك ما تأمله من عفوه ورحمته فافزع إليه في نوائبك واستعنه على ما ضعفت عنه قوتك فانك إذا فعلت ذلك قربك بخضوعك له ووجدته أسرع إليك من أبويك وأقرب إليك من نفسك وبالله التوفيق وإياه أسأل خير المواهب لنا ولك واعلم يا علي أنه من ابتلى بالشهرة ومعرفة الناس فمصيبته جليلة فجبرها الله لنا ولك بالخضوع والاستكانة والذل لعظمته وكفانا وإياك فتنتها وشر عاقبتها فانه تولى ذلك من أوليائه ومن أراد توفيقه وارجع إلى أقرب الأمرين بك الىإرضاء ربك ولا ترجعن بقلبك الى محمدة أهل زمانك ولا ذمهم فان من كان يتقي ذلك منه قد مات وإنارة إحياء القلوب من صالح أهل زمانك وإنما أنت في محل موتي ومقابر أحياء ماتوا عن الآخرة ودرست عن طرقها آثارهم هؤلاء أهل زمانك فتوار مما لا يستضاء فيها بنورالله ولا يستعمل فيها

كتابه إلا من عصم الله ولا تبال من تركك منهم ولا تأس على فقدهم واعلم أن حظك في بعدهم أوفر من حظك في قربهم وحسبك الله فاتخذه أنيسا ففيه ألخلف منهم فاحذر أهل زمانك وما العيش مع من يظن به في زمانك الخير ولا مع من يسيء به الظن خير وما ينبغي أن يكون طلعة أبغض الى عاقل تهمه نفسه من طلعة إنسان في زمانك لأنك منه على شرف فتنة إن جالسته ولا تأمن البلاء إن جانبته وللموت في العزلة خير من الحياة وإن ظن رجل أن ينجو من الشر يأمن خوف فتنة فلا نجاة له إن أمكنتهم من نفسك آثموك وإن جانبتهم أشركوك فاختر لنفسك واكره لها ملابستهم وأرى أن الفضل اليوم ما هو إلا في العزلة لأن السلامة فيها وكفى بالسلامة فضلا اجعل أذنك عما يؤثمك صماء وعينك عنه عمياء احذر سوء الظن فقد حذرك الله تعالى ذلك وذلك قوله تعالى إن بعض الظن إثم والسلام
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى حدثني إبراهيم بن براد قال بشر بن الحارث حب لقاء الناس حب الدنيا وترك لقاء الناس ترك الدنيا
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني الحسين ابن عبدالرحمن قال قال بشر بن الحارث لا أعلم رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح وقال بشر لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا ابو بكر احمد بن الفتح قال سمعت بشر ابن الحارث يقول سمعت بحيى القطان يقول سمعت سفيان الثوري يقول إن أقبح الرغبة أن تطلب الدنيا بعمل الآخرة قال وسمعت بشر بن الحارث يقول سمعت خالدا الطحان وهو يذكر إياكم وسرائر الشرك قلت وكيف سرائر الشرك قال أن يصلي أحدكم فيطول في ركوعه وسجوده حتى يلحقه الحدو
حدثنا الحسن بن علان الوراق ثنا ابو القاسم بن منيع حدثني محمد بن هارون ابو جعفر قال سمعت بشر ين الحارث يقول إذا كان لك صديق فلا تدل عليه الفقراء لا يكسرونه عليك قال وسمعت بشرا يقول عن يحيى بن يمان

عن سفيان قال ما شبهت القارىء إلا بالدرهم الزيف إذا كسرته خرج ما فيه وقال سفيان إذا كانت لك حاجة الى قارىء فاضربه بعى سمعت علي بن محمد ابن حبيش يقول سمعت احمد بن المغلس الحماني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سكون النفس الى المدح وقبول المدح لها أشد عليها من المعاصي
حدثنا محمد بن احمد بن إبراهيم قال سمعت عثمان بن احمد يقول سمعت الحسن بن عمران المروزي يقول سمعت بشر بن حارث يقول ... ذهب الرجال المرتجى لفعالهم ... والمنكرون لكل أمر منكر ... وبقيت في خلف يزين بعضهم ... بعضا ليدفع معور عن معور ...
حدثنا أبو الحسن احمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا الفضل الصيدلي يقول سمعت محمد بن المثنى يقول سمعت بشر بن الحارث يقول وقد سئل عن من يغتاب الناس يكون عدلا قال لا إذا كان مشهورا بذلك فهو الوضيع قال وسمعت بشرا يقول إذا قل عمل العبد ابتلى بالهم
حدثنا أبوبكرمحمد بن الفضل بن قديد ثنا احمد بن الصلت قال سمعت بشر ابن الحارث يقول من أراد أن يكون عزيزا في الدنيا سليما في الآخرة فلا يحد ولا يشهد ولا يؤم قوما ولا يأكل لأحد طعاما
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا احمد بن عبدالله بن عبد الصمد قال سمعت بشر بن الحارث يقول مثله وزاد ولا يقبل لأحد هدية
حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال رأيت بشر بن الحارث منصرفا من جنازة مر علينا فقمت لأنظر إليه فرأيت عليه ثيابا متواضعة أظن كان عليه فرو وإذا رجل مهيب طويل الشعر أبيض الرأس واللحية وفي رأسه ولحيته شيء من سواد أحسب البياض أكثر من السواد لا يخضب بشيء أحسب عليه أزير الى ها هنا قصير
حدثنا أبو بكربن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابو عبدالله السلمى قال سمعت بشر بن الحارث يقول قال إبراهيم بن أدهم إنما اخترت الشام لأشبع من الخبز

حدثنا احمد بن جعفر بن سلمة ثنا احمد بن علي الأبار ثنا يحيى بن عثمان قال سمعت بشر بن الحارث يقول وددت أن رؤوسهم خضبت بدمائهم وأنهم لم يجيبوا
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا احمد بن محمد الخزاعي سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت المعافى بن عمرا ن يقول قال رجل لمحمد بن النضر الحارثي اين أعبد الله قال أصلح سريرتك واعبده حيث شئت
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابو عبدالله السلمي قال سمعت بشرا يقول وحدثه رجل عن رؤيا رآها في المنام فقال بشر هذا حديث الليل
حدثنا احمد بن جعفر بن سلم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا أيوب الحربي عن بشربن الحارث قال سأل رجل ابن المبارك فقال إن أمي لم تزل تقول تزوج حتى تزوجت فلآن قالت لي طلقها فقال إن كنت عملت عمل البر كله وبقي هذا عليك فطلقها وإن كنت تطلقها وتأخذ الى مشاغبة أمك فتضربها فلا تطلقها
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا عبدالصمد ثنا بشر بن الحارث قال خرج علينا أبوبكر بن عياش مرة فقال ها هنا من ا لبهاتين المنانين أحد قال عبدالصمد قال بشر ولم يدر أني فيهم أو منهم
أنشدنا محمد بن ابراهيم قال أنشدنا عبدالله بن محمد بن علي قاضي المدينة قال أنشدني محمد بن سهم قال قال أهل الحديث لبشر بن الحارث حدثنا فأنشأ يقول ... صار أهل الحديث فيهم حديثا ... ان شين الحديث أهل الحديث ... قال وأنشد بشر ... وليس من يروق لي دينه ... يغرني يا صاح تبريقه ... من حقق الايمان في قلبه ... يوسك أن يظهر تحقيقه
حدثنا أبو جعفر محمد بن احمد بن مقسم ثنا عيسى بن عبدالله بن احمد الساجي حدثني ابي قال سمعت بشر بن الحارث ينشد

أقسم بالله لرضخ ا لنوى ... وشرب ماء القلب المالحة ... أعز للإنسان من حرصه ... ومن سؤال الأوجه الكالحة ... فاستغن باليأس تكن ذا غنى ... مغتبطا بالصفقة الرابحة ... اليأس عز والتقى سؤدد ... ورغبة النفس لها فاضحة ... من كانت الدنيا به برة ... فانها يوما له ذابحة ...
حدثنا احمد بن محمد بن مقسم ثنا محمد بن شجاع ثنا القاسم بن منبه قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا تعط شيئا لمخافة ملامة الناس
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الهيثم بن خلف ثنا يحيى بن عثمان الحربي قال قال بشر بن الحارث يا أبا زكريا من جلس والأقداح تدور لا تقبل شهادته
حدثنا احمد بن جعفر بن سلم ثنا يعقوب بن ابراهيم بن حسان ثنا أبو الربيع قال سمعت بشرا يقول اكتم حسناتك كما تكتم سيآتك
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت احمد بن الفتح يقول سمعت بشر بن الحارث يقول من أراد أن يلقن الحكمة فلا يعص الله
حدثنا احمد بن جعفر بن سلم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال سمعت بشر بن الحارث يقول في جنازة أخته إن العبد إذا قصر في طاعة سلبه من يؤنبه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا ابو العباس السراج قال سمعت الحسين بن محمد البغدادي يقول سمعت أبي يقول زرت بشر بن الحارث فقعدت معه مليا فما زادني على كلمة قال ما اتقى الله من أحب الشهرة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيد بن محمد يقول سمعت بشر بن الحارث يقول لقي حكيم حكيما فقال أحدهما لصاحبه لا يراك الله عندما نهاك ولا يفقدك عندما أمرك
حدثنا أبو الحسن بن مقسم حدثني أبو الفضل السرحي قال سمعت سعد ابن عثمان يقول سمعت بشر بن الحارث يقول لا تعمل لتذكر ورد لله ما يريد

حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس الثقفي قال سمعت أحمد بن الفتح يقول سمعت بشر بن الحارث يقول إذا أعجبك الكلام فاصمت وإذا أعجبك الصمت فتكلم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبو العباس السلمي قال سمعت بشر بن الحارث يقول إذا إهتممت لغلاء السعر فاذكر الموت فانه يذهب عنك هم الغلاء قال وسمعت بشر بن الحارث يقول إذا ذكرت الموت ذهب عنك صفوة الدنيا وشهواتها وذهبت عنك شهوة الجماع عند ذكر الموت قال ورأيت قدمى بشر اي أسفل قدميه قد اسودا من أثر التراب مما يمشي حافيا
حدثنا ابو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن الفتح قال سمعت بشر بن الحارث يقول إنما أنت متلذذ تسمع وتملي إنما يراد من العلم العمل استمع وتعلم واعمل وعلم واهرب ألم تر الى سفيان الثوري كيف طلب العلم فعلم وعمل وعلم وهرب وطلب العلم إنما يدل على الهرب من الدنيا ليس على حبها
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا موسى بن عبيدالله ثنا القاسم بن منبه الحربي قال سمعت بشر بن الحارث يقول إن لم تعمل فلا تعص
حدثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا محمد بن عبدالله قال سمعت بشر بن الحارث يقول من عامل الله بالصدق استوحش من الناس
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا يعقوب بن ابراهيم بن حسان ثنا أبو الربيع قال سمعت بشر بن الحارث يقول اكتم حسناتك كما تكتم سيآتك
حدثنا عمر بن أحمد بن جبير الصوفي بالبصرة قال سمعت أبا أحمد بن كثير يقول سمعت ابراهيم الحربي يقول حملني أبي الى بشر بن الحارث فقال يا أبا نصر ابني هذا مشتهر بكتابة الحديث والعلم فقال لي يا بني هذا العلم ينبغي أن يعمل به فان لم يعمل به كله فمن كل مائتين خمسة مثل زكاة الدراهم وقال له أبي أبا نصر تدعو له فقال دعاؤك له أبلغ دعاء الوالد لولده كدعاء النبي

لأمته قال إبراهيم فاستحليت كلامه فاستحسنته فإذا أنا مار الى صلاة الجمعة فاذا بشر يصلي في قبة الشعر فقمت وراءه أركع إلى أن يؤذن بالأذان فقام رجل رث الحال والهيئة فقال يا قوم احذروا أن أكون صادقا وليس من الاضطرار اختيار ولا يسع السكوت عند العدم ولا السؤال مع الوجود ولا فاقة رحمكم الله قال فرأيت بشرا أعطاه قطعة دانق قال إبراهيم فقمت اليه فأعطيته درهما فقلت اعطني القطعة قال لا أفعل فقلت هذان درهمان قال وكان معي عشرة دراهم صحاح قلت هذه عشرة دراهم فقال لي يا هذا وأي شئ رغبتك في دانق تبذل فيه عشرة صحاحا قال قلت هذا رجل صالح قال فقال لي فأنا في معروف هذا أرغب ولست أستبدل بالنعم نقما وإلى أن آكل هذه فرح عاجل أو منية قاضية قال ابراهيم فقلت انظروا معروف من آخذ فقلت يا شيخ دعوة فقال لي أحيا الله قلبك ولا أماته حتى يميت جسمك وجعلك ممن يشتري نفسه بكل شئ ولا يبيعها بشئ
حدثنا الحسن بن علان الوراق ثنا عبدالله بن محمد المسعي حدثني محمد بن هارون ابو جعفر قال لقيني بشر بن الحارث فقال إن استطعت أن تكون في موضع يحسبون انك لص فافعل وان استطعت أن تزيد ولا تنقص
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس الثقفي ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر بن الحارث يقول ليس أحد يحب الدنيا الا لم يحب الموت وليس أحد يزهد في الدنيا إلا أحب الموت حتى يلقى مولاه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر بن الحارث يقول العجب أن تستكثر عملك وتستقل عمل الناس أو عمل غيرك
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الباقلاني يقول سمعت أبي يقول سمعت بشر بن الحارث ونحن معه بباب حرب وأراد الدخول الى المقبرة فقال الموتى داخل السور أكثر منهم خارج السور

حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا ينبغي لأحد ان يذكر شيئا من الحديث في موضع حاجة يكون له من حوائج الدنيا يريد ان يتقرب به ولا يذكر العلم في موضع ذكر الدنيا وقد رأيت مشايخ طلبوا العلم للدنيا فافتضحوا وآخرين طلبوه فوضعوه مواضعه وعملوا به وقاموا به فأولئك سلموا فنفعهم الله تعالى وإذا أنت سمعت الشئ من معدن وأخذت به ثم سمعت غيرك يقول بخلافه فلا تماره فانك لا تنتفع بذلك واعمل به لنفسك وقد رأيت أقواما سمعوا من العلم اليسير فعملوا به وآخرين سمعوا الكثير فلم ينفعهم الله به فكيف واعلموا أنه يمنع الرزق طلب هذا الحديث وسمعت حفص بن غياث يقول كنا نستغني بمجلس سفيان عن الدنيا قال وسمعت حفص بن غياث يقول كان الفقراء في مجلس سفيان هم الأمراء قال بشر وكان سفيان يقول من كان عنده شئ من معاش فليتمسك به فانه سيأتي على الناس زمان أو ما يلقى الرجل يلقاه بدينه
حدثنا محمد بن الفتح ثنا أحمد بن محمد الصيدلاني قال سمعت أبا جعفر المغازلي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول لا تسأل عن مسائل تعرف بها عيوب الناس لا تقع في ألسنة الناس وإذا سألت عن مسألة فاعمل فان لم تطق فاستعن بالله
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا محمد بن اسحاق أمام سلامة حدثني أبي قال قلت لبشر بن الحارث إني أحب أن اسلك طريق إبراهيم بن ادهم قال لا تقوى قلت ولم ذاك قال لأن إبراهيم عمل ولم يقل وأنت قلت ولم تعمل
حدثنا محمد بن الفتح ثنا أحمد بن محمد الصيدلاني حدثني عبدالله بن عبد الوهاب العسقلاني ثنا إبراهيم بن عبدالله قال سمعت بشر بن الحارث يقول من حرم المعرفة لم يجد للطاعة حلاوة ومن لا يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال ومن زهد في الدنيا على حقيقة كانت مؤنته

خفيفة ومن وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات والمؤمن إذا عاش حزينا ولم يرد القيمة أفضل من الراضين عن الله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا هارون بن يوسف بن زياد ثنا محمد بن محمد بن أبي الورد ثنا حسن الأنماطي قال سمعت بشر بن الحارث يقول النظر الى من يكره حمى باطنة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا هارون بن يوسف حدثني محمد بن محمد بن ابي الورد حدثني حسن الأنماطي قال سمعت بشر بن الحارث يقول بقاء البخلاء كرب على قلوب المؤمنين
حدثنا منصور بن محمد المعدل ثنا عثمان بن أحمد ثنا الحسن بن عمر المروزي قال سمعت بشر بن الحارث يقول النظر الى الأحمق سخنة عين والنظر الى البخيل يقسي القلب ومن لم يحتمل الغم والأذى لم يقدر أن يدخل فيما يحب
حدثنا نصر بن ابي نصر الصوفي الطوسي ثنا محمد بن عمرو ثنا القاسم ابن منبه قال سمعت بشرا يقول ما أجفا صاحب الدنيا وأصفق وجهه وقال إن لم تعمل فلا تعص وقال خصلتان تقسيان القلب كثرة الكلام وكثرة الأكل
حدثنا محمد بن حميد ثنا أحمد بن القاسم بن هاشم السمسار ثنا محمد بن المثنى قال قال لي بشر بن الحارث صاحب ربع سخي أحب الي من قارئ بخيل أو قال ما أعلم أحدا من الناس الا مبتلى رجل بسط الله تعالى له في رزقه فينظر كيف شكره ورجل قبض الله عز و جل عنه رزقه فينظر كيف صبره
حدثنا محمد بن الفتح ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا علي بن خشرم قال سمعت بشر بن الحارث يقول ... خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفردى بالسؤدد ... قال علي بن خشرم وسمعت ابن عيينة يقوله والناس حوله
حدثنا ابو أحمد محمد بن محمد بن يوسف الجرجاني قال سمعت أبا العباس

ابن عبدالله البغدادي يقول سمعت جعفر البرداني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول قال موسى عليه السلام يا رب فقال الله تعالى له لبيك يا موسى قال إني جائع فأطعمني قال حتى أشاء قال وسمعت بشرا يقول إن عوج 1 بن عنق كان يأتي البحر فيخوضه برجله أو ما شاء الله به فيحتطب الساج وكان أول من دل عليه وجبله وكان يأتي به الأيلة ويأخذ من حيتان البحر حوتا بيده فيشويها في عين الشمس ثم يأتي بها مشوية فكان النجار يعدون له الدقيق كريرا في كل يوم يختبز منه ملتين وياكل ذلك أجمع ويدفع اليهم الحزمة من حطب الساج فهذا كافر يطعمه في كل يوم كرينا من طعام وسمكة يعجز عنه كل دواب البحر فكيف يضيعك وأنت توحده وقوتك رغيف أو رغيفان يا ويحك تقطع بينك وبين ربك برغيف قال وسمعت بشرا يقول قال موسى عليه السلام يا رب أرني وليا من أوليائك قال أطلبه في حوية كذا وكذا قال فطلبه فاذا فيها عظام رجل قد أكلته السباع فقال يا رب ما أرى غير العظام قال هي عظام ولي قال يا رب وأرسلت عليه السباع قال نعم وعزتي ما أخرجته من الدنيا مع ذلك إلا جائعا ظمآن قال ولم ذلك يا رب قال لمنزلته عندي لو رأيتها لزهقت نفسك شوقا اليها إني لا أرضى الدنيا لولي من أوليائي سمعت أبي يقول سمعت أبا جعفر أحمد بن جعفر بن هانئ يقول سمعت محمد بن يوسف يقول قال المازني لبشر بن الحارث إيش التوكل فقال له بشر اضطراب بلا سكون وسكون بلا اضطراب فقال المازني ليس نفقة هذا قال نعم ليس هذا من أبزاركم قال ففسره لنا حتى نفقه قال اضطراب بلا سكون رجل يضطرب بجوارحه وقلبه ساكن الى الله لا الى عمله وسكون بلا اضطراب فرجل ساكن الى الله عز و جل بلا حركة وهذا عزيز وهو من صفات الأبدال
حدثنا ابو الحسن بن مقسم ثنا ابو الطيب الصفار ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال سمعت بشر بن الحارث يقول قال فضيل بن عياض لابنه علي عند ما يصيبه لعلك ترى أنك في شئ من الجوع أطوع لله منك

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن اسحاق المدايني ثنا محمد بن حرب ثنا عبيد بن محمد حدثني عمار قال رأيت الخضر عليه السلام فسألته عن بشر بن الحارث فقال مات يوم مات وما على ظهر الأرض أتقى لله منه
حدثنا ابو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا أبو عبدالله الطيالسي بها ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم ثنا محمد بن علي الصوري بصور ثنا أبو نعيم قال جاءني بشر بن الحارث فقال حدثني بحديث النبي صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى عند لسان كل قائل فقلت حدثنا عمر بن ذر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله عند لسان كل قائل فقلت ما بقي امرؤ علم ما تقول فقال حسبك ورجع
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا عبدالله بن أحمد ابن سوادة ثنا احمد بن الحجاج ثنا ابو جعفر البزار قال سمعت بشر بن الحارث يقول قل لمن طلب الدنيا تهيأ للذل
أخبرني أبو عبدالله محمد بن حنيف الشيرازي الصوفي فيما كتب الي حدثني أبو محمد عبدالله بن الفضل حدثني أبو عبدالله القاضي حدثني أبي قال كان عندنا ببغداد رجل من التجار صديقا لي وكان كثيرا ما أسمعه يقع في الصوفية قال فرأيته بعد ذلك يصحبهم فانفق عليهم جميع ما ملك قال فقلت له أليس كنت تبغضهم قال فقال لي ليس الأمر على ما توهمت قلت له كيف قال صليت الجمعة يوما وخرجت فرأيت بشر بن الحارث الحافي يخرج من المسجد مسرعا قال فقلت في نفسي انظر الى هذا الرجل الموصوف بالزهد ليس يستقر في المسجد قال فتركت حاجتي فقلت أنظر أين يذهب قال فتبعته فرأيته تقدم الى الخباز واشترى بدرهم خبزا قال قلت انظر الى الرجل يشتري خبزا قال فتقدم الى الشواء فاعطاه درهما وأخذ الشواء قال فزادني عليه غيظا قال وتقدم الى الحلاوى واشترى فالوذجا بدرهم فقلت في نفسي والله لأنغصن عليه حين يجلس وياكل قال فخرج الى الصحراء وأنا أقول يريد الخضرة والماء قال فما زال يمشي الى العصر وأنا خلفه قال فدخل قرية وفي القرية مسجد وفيه

رجل مريض قال فجلس عند رأسه وجعل يلقمه قال فقمت لأنظر إلى القرية قال فبقيت ساعة ثم رجعت فقلت للعليل أين بشر قال ذهب الى بغداد قال فقلت وكم بيني وبين بغداد فقال أربعون فرسخا فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون إيش عملت بنفسي وليس عندي ما أكتري ولا أقدر على المشي قال اجلس حتى يرجع قال فجلست الى الجمعة القابلة قال فجاء بشر في ذلك الوقت ومعه شئ يأكله المريض فلما فرغ قال له العليل يا أبا نصر هذا رجل صحبك من بغداد وبقي عندي منذ الجمعة فرده الى موضعه قال فنظر الي كالمغضب وقال لم صحبتني قال فقلت أخطأت قال قم فامش قال فمشيت إلى قرب المغرب قال فلما قربنا قال لي أين محلتك من بغداد قلت في موضع كذا قال اذهب ولا تعد قال فتبت الى الله عز و جل وصحبتهم وأنا على ذلك قال محمد بن حنيف قال محمد بن الهيثم كنت أدخل على أخت بشر في صغري فأعطتني يوما كبة من غزل فقالت بع هذه الكبة واشتر خبزا وسمكا ففعلت فدخل بشر والخبز والسمك موضوع فقال بشر ما هذا الطعام قالت رأيت أمي وأمك في المنام فقالت إن أردت فرحي وإدخالك السرور علي فبيعي من غزلك واشتري خبزا وسمكا فان أخاك بشرا يشتهيها قالت فلما ذكرت أمي وأمه بكى وقال رحمها الله تغتم لي حية وميتة فقال بشر إني لأشتهيه منذ خمس وعشرين سنة ما كان الله عز و جل يراني أن أرجع في شئ تركته لله ثم قال رايت بشرا متغير اللون فقلت له لماذا نشدتك بالله قال أنا منذ أربعين يوما آكل الطين في الصحراء ليس يصفو لي الأكل ببغداد فتغير على بطني ولذلك انا متغير قال محمد بن حنيف ولا يستكثر ذلك المقدار له وكان غزل أخته فيما ذكر أنها قصدت أحمد بن حنبل فقالت إنا قوم نغزل بالليل ومعاشنا منه وربما يمر بنا مشاعل بني طاهر ولاة بغداد ونحن على السطح فنغزل في ضوئها الطاقة والطاقتين أفتحله لنا أم تحرمه فقال لها من أنت قالت أخت بشر فقال آه يا آل بشر لا عدمتكم لا أزال أسمع الورع الصافي من قبلكم

حدثنا احمد بن محمد بن مقسم ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا الحسن بن عمرو السبيعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا تكون كاملا حتى يأمنك عدوك وكيف تكون خيرا وصديقك لا يأمنك قال وسمعت بشرا يقول بي دآء ما لم أعالج نفسي لا أتفرغ لغيري فاذا عالجت نفسي تفرغت لغيري بموضع الداء وموضع الدواء إن أعانني منه بمعونة ثم قال أنتم الداء أرى وجوه قوم لا يخافون الله متهاونين بأمر الآخرة
حدثنا ابو عبدالله محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا عثمان بن أحمد ثنا الحسن بن عمرو السبيعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا يجد العبد حلاوة العبادة حتى يجعل بينه وبين الشهوات حائطا من حديد قال وسمعت بشرا يقول الدعاء كفارة الذنوب
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى في كتابه ثنا محمد بن الحسن بن الحساب ثنا أحمد بن محمد بن صالح ثنا محمد بن عبدون ثنا حسن المسوحي قال رآني بشر بن الحارث يوما وأنا أرتعد من البرد فنظر الي فقال ... قطع الليالي مع الأيام في حلق ... والنوم تحت رواق الهم والقلق ... احرى واعذرني من أن يقال غدا ... إني التمست الغنى من كف مختلق ... قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى ... ليس الغنى كثرة الأموال والورق ... رضيت بالله في عسري وفي يسري ... فلست أسلك إلا واضح الطرق ...
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا ابن مخلد ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر بن الحارث يقول قال جعفر بن برقان قال ميمون بن مهران يا جعفر ما يصلح الرجل إخاءه حتى يقول له في وجهه ما يكره
حدثنا ابن مقسم ثنا ابن مخلد ثنا الحسين بن عبد الرحمن حدثني الأنصاري قال سمعت بشرا يقول ابن آدم سبع وذلك أن السبع يأكل اللحم وإنما يكفيك تحركه
أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخواص في كتابه حدثني عنه أبو الحسن بن مقسم قال سمعت البرائي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول

لو سقطت قلنسوة من السماء ما سقطت إلا على رأس من لا يريدها
حدثنا ابو الحسن بن مقسم حدثني عمر بن الحسن القاضي ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال سمعت بشر بن الحارث يقول ما أعلم أحد أحب أن يعرف إلا ذهب ديته وافتضح وسمعت أحمد بن محمد بن مقسم يقول حدثني محمد بن يوسف الباقلاني قال سمعت أبي يقول سمعت رجلا يسأل أبا نصر بشر بن الحارث أن يحدثه فأبى عليه فجعل يرغبه ويكلمه وهو يأبى عليه قال فلما أيس منه قال له يا أبا نصر ما تقول لله غدا إذا لقيته وسألك لما لا تحدث قال فقال له بشر أقول يا رب كانت نفسي تشتهي أن تحدث فامتنعت من أن أحدث ولم أعطها شهوتها
حدثنا ابو الحسن حدثني أبو مقاتل ثنا القاسم بن منبه قال سمعت بشر بن الحارث يقول ما خلف رجل في بيته أفضل أو خيرا من ركعتين يصليهما
حدثنا ابو الحسن بن مقسم ثنا ابن مخلد ثنا الحسين بن عبد الرحمن حدثني الأنصاري قال سمعت بشرا يقول كان سفيان الثوري إذا عاد رجلا قال عافاك الله من النار
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني بيان بن الحكم ثنا محمد بن حاتم ثنا بشر بن الحارث قال سمعت المعافى بن عمران عن الأوزاعي قال كان يقال يأتي على الناس زمان أقل شئ في ذلك الزمان أخ مؤنس أو درهم من حلال أو عمل في سنة
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني بيان بن الحكم ثنا محمد بن حاتم ثنا بشر بن الحارث ثنا عبدالله بن إدريس عن حصين عن بكر بن عبدالله المزني قال لا يكون العبد تقيا حتى يكون تقى الغضب
حدثنا ابو احمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ثنا ابي ثنا بشر بن الحارث ثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن حبيب بن أبي جمرة قال إذا ختم الرجل القرآن قبله الملك بين عينيه أسند بشر عن أعلام عن الرواة مع كراهيته للرواية ورغبته عنها

حدثنا أبو احمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا أبو اسحاق بن برية الهاشمي إملاء ثنا محمد بن أبي الورد قال سمعت بشر بن الحارث يقول رحلت الى عيسى ماشيا على قدمي فأكرمني وأدناني وقال لي ما الذي أقدمك قلت أحببت لقاءك والنظر اليك قال يا أخي ومن أنا وأي شئ عندي ما أحسن ثم قال معك شئ تسأل عنه قلت نعم حديث عبدالله بن عراك بن مالك عن أبيه فقال عيسى نعم
حدثنا عبدالله بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس على المسلم في عبده ولا في فرسه صدقة وروى اسحاق الحنظلي عن عيسى مثله ولم يسمه
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا اسماعيل بن اسحاق السراج ثنا اسحاق الحنظلي أخبرنا عيسى بن يونس ثنا ابن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ص مثله ورواه حماد بن زيد في آخرين عن خيثم عن عراك عن أبيه
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود ثنا حماد بن زيد ووهيب بن خالد عن خيثم عن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس في فرس المؤمن ولا في غلامه صدقة
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا محمد بن المثنى ثنا بشر بن الحارث ثنا عيسى بن يونس ثنا هشام بن عروة عن أخيه عبدالله ابن عروة عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كنت كأبي زرع لأم زرع ثم أنشأ يحدث حديث أم زرع قال اجتمع احدى عشرة نسوة فذكر الحديث
وحدثناه حبيب بن الحسن ثنا الفضل بن أحمد بن اسماعيل ثنا محمد بن المثنى قال قلت لبشر يا أبا نصر حديث أم زرع فقال حدثني به عيسى بن يونس القصة
حدثنا احمد بن ابراهيم بن جعفر العطار ثنا محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي ثنا أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث قال كنت عند خالي فأخرج دفترا من قراطيس فقرأ منه فقال حدثنا عيسى بن يونس ثنا أشعث بن

عبد الملك عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد بين شعبها الاربع واجتهد فقد وجب الغسل
حدثنا ابو أحمد الغطريفي ثنا ابو اسحاق بن برية الهاشمي ثنا محمد بن ابي الورد قال سمعت بشر بن الحارث يقول رحلت الى عيسى بن يونس ماشيا على قدمي فأكرمني وأدناني ثم قال معك شئ تسأل عنه قلت نعم حديث الحسن عن عائشة فقال نعم حدثنا عمرو بن عبيد المحدث المذموم عن الحسن عن عائشة أنها قالت يا رسول الله هل على النساء قتال قال نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
حدثنا ابو الحسين عبيد الله بن احمد بن يعقوب المقري ثنا ابو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ثنا اسحاق بن بشر المقدسي ثنا بشر بن الحارث عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن ابيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث لا يفطرن الصائم الحجامة والاحتلام والقئ تفرد به عن زيد ابنه عبد الرحمن
حدثنا ابراهيم ابن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن أبيه مثله
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن منصور بن محمد بن الفتح ثنا المعافى بن عمران عن الثوري عن الأعمش عن ابراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم إذا طبخت قدرا فأكثر المرق واغرف لجيرانك
حدثنا أبو احمد محمد بن أحمد ثنا ابو اسحاق بن برية الهاشمي ثنا محمد بن محمد بن أبي الورد العابد قال سمعت بشر بن الحارث يقول ثنا المعافى بن عمران عن اسرائيل عن مسلم عن جده العوفي عن علي بن ابي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل الثوم نيأ فلولا ان الملك يأتيني لأكلته مسلم هو الملائ تفرد به عن جده العوفي حدثناه فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبدالله بن رجاء ثنا إسرائيل عن مسلم الأعور عن جده

العوفي عن علي قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بأكل الثوم وقال لولا أن الملك ينزل علي لأكلته
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن علي الأبار ثنا ابو الفتح نصر بن منصور عن بشر بن الحارث حدثني زيد بن ابي الزرقاء ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر معاوية فقال اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدان بن أحمد ثنا علي بن سهل ثنا أبو الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة عن حليس عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا العباس بن الفضل الحلبي ثنا بشر بن الحارث الحافي ثنا يحيى بن يمان عن سفيان الثوري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي على راحلته في السفر أينما توجهت به يومئ إيماء ويجعل سجوده اخفض من ركوعه روى وهيب وعبد العزيز بن المختار عن موسى نحوه
حدثنا ابو علي عيسى بن محمد بن احمد الجريجي الطور ماري ثنا احمد ابن علي الأبار ح وحدثنا ابو الفتح نصر بن منصور عن بشر بن الحارث عن علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال وجهني وفد المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال سله إن جئنا في العام القابل فلم نجدك إلى من ندفع صدقاتنا قال فقلت له فقال قل لهم ادفعوها الى أبي بكر قال فقلت لهم فقالوا قل له فان لم نجد أبا بكر قال فقلت له فقال قل لهم ادفعوها الى عمر قال فقلت لهم فقالوا قل له فان لم نجد عمر فقلت له فقال ادفعوها الى عثمان وتبا لكم يوم يقتل عثمان
حدثنا ابو الحسن احمد بن محمد بن اسحاق الايلي بها ثنا بكر بن أحمد ابن مقبل قال قرأ على جعفر بن ابي عثمان الطيالسي ثنا نصر بن منصور المروزي

ثنا بشر بن الحارث ثنا عيسى بن محمد الجريجي ثنا الحسن بن علي العمري ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا أبو العباس البرائي قالا ثنا نعيم بن الهيصم اخبرني بشر بن الحارث عن عبدالله بن داود الخريبي عن سويد مولى عمرو بن حريث قال سمعت علي بن ابي طالب يقول على المنبر إن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن هارون بن برية ثنا محمد بن يوسف العطشي ثنا إبراهيم بن هاشم ثنا بشر بن الحارث ثنا عبدالله بن داود الخريبي عن منخل بن حكيم عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي الصوفي قال سمعت محمد بن المثنى يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت الحجاج بن المنهال يقول سمعت حماد بن سلمة يقول سمعت عاصما يقول سمعت زرا يقول سمعت أبا جحيفة يقول خطبنا علي بن ابي طالب على منبر الكوفة فقال ألا إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر ثم عمر ولو شئت ان أخبركم بالثالث لأخبرتكم ثم نزل من على المنبر وهو يقول عثمان عثمان رواه حماد بن زيد عن عاصم نحوه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا ابراهيم بن الفضل الأسدي ثنا شهاب بن عباد ثنا حماد بن زيد عن عاصم ابن بهدلة نحوه
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني بيان بن الحكم ثنا محمد بن حاتم حدثني بشر بن الحارث أخبرنا خالد الواسطي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن أبي واقد الليثي قال تابعنا الأعمال فلم نجد عملا أبلغ في طلب الآخرة من الزهادة في الدنيا
حدثنا ابي ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا هدية ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن يحيى عن أبي واقد مثله
حدثنا ابو بكر محمد بن الفضل بن قديد ثنا احمد بن الصلت قال سمعت

بشر بن الحارث يقول سمعت المعافى بن عمران يقول سمعت سفيان الثوري يقول سمعت منصورا يقول سمعت ابراهيم يقول عليك بمجالسة القراء والتفقه في الدين واحذر عصابة يأتونك في طلب الحديث فانهم ان صدقوك شغلوك عن النوافل وإن كذبوك شغلوا قلبك فاحتجت تتصنع لهم وتعيدهم لهواك حتى يتركوك فتذهب الفرائض 447
معروف الكرخي
ومنهم الملهوف الى المعروف عن الفاني مصروف وبالباقي مشغوف وبالتحف محفوف وللطف مالوف الكرخي ابو محفوظ معروف وقيل إن التصوف التوقي من الأكدار والتنقي من الأقذار
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا الفضل بن أحمد بن العباس ثنا عيسى بن جعفر الوراق ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن يعقوب ثنا حنبل ابن اسحاق قالا ثنا خلف بن الوليد حدثني محمد بن مسلمة اليامي قال معروف الكرخي لرجل توكل على الله حتى يكون هو معلمك وأنيسك وموضع شكواك وليكن ذكر الموت جليسك لا يفارقنك واعلم أن الشفاء من كل بلاء نزل بك كتمانه فان الناس لا ينفعونك ولا يضرونك ولا يمنعونك ولا يعطونك
حدثنا ابراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أبو العباس السراج حدثني عبدالله بن محمد حدثني محمد بن الحسين ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن روح ثنا الحسين بن الحسن قالا ثنا ابو بكر الخياط قال رأيت كأني دخلت المقابر فاذا اهل القبور جلوس على قبورهم بين ايديهم الريحان وإذا أنا بمعروف أبي محفوظ قائما فيما بينهم يذهب ويجئ فقلت أبا محفوظ ما صنع بك ربك أو ليس قدمت قال بلى ثم أنشأ يقول ... موت التقى حياة لا نفاذ لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء ...
حدثنا ابراهيم بن عبدالله بن اسحاق ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا أبو بكر بن أبي طالب قال دخلت مسجد معروف وكان في منزله فخرج

إلينا ونحن جماعة فقال السلام عليكم ورحمة الله فرددنا عليه السلام فقال حياكم الله بالسلام ونعمنا وإياكم في الدنيا والأحزان ثم أذن فلما أخذ في الأذان اضطرب وارتعد حين قال أشهد أن لا إله إلا الله فقام شعر حاجبيه ولحيته حتى خفت أن لا يتم أذانه وانحنى حتى كاد أن يسقط
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أبا بكر بن أبي طالب يقول سمعت معروفا يدعو من بلغ أهل الخير الخير وأعانهم عليه أصلحنا وأعاننا عليه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت علي بن الموفق يقول سمعت ابراهيم بن الجنيد يقول عن شيخ ذكره قال كان من دعاء معروف لا تجعلنا بين الناس مغرورين ولا بالستر مفتونين اجعلنا ممن يؤمن بلقائك ويرضى بقضائك ويقنع بعطائك ويخشاك حق خشيتك
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن مهدي ثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي قال حضرت الصلاة فقال معروف الكرخي لأبي توبة صل بنا فقال إن صليت بكم هذه الصلاة لا أصلي بكم الثانية نعوذ بالله من طول الأمل فانه يمنع خير العمل
حدثنا محمد بن أحمد بن ابان حدثني ابي ثنا ابو بكر بن عبيد ثنا محمد بن ابي القاسم مولى بني هاشم قال قال معروف الكرخي إنما الدنيا قدر تغلى وكنيف يرمى
حدثت عن يوسف بن موسى المروزي ثنا ابن خبيق قال سمعت ابراهيم البكاء يقول سمعت معروفا الكرخي يقول إذا أراد الله بعبد خيرا فتح الله عليه باب العمل وأغلق عنه باب الجدل وإذا أراد بعبد شرا أغلق عليه باب العمل وفتح عليه باب الجدل
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثني محمد بن أحمد بن أسباط ثنا اسماعيل بن ابي الحارث قال سمعت يعقوب ابن أخي معروف يقول سمعت عمي معروفا يقول كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله تعالى

حدثنا احمد بن اسحاق ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا الحسن بن منصور قال كان حجام يأخذ من شارب معروف وكان معروف يسبح فقال الحجام لا يتهيأ أخذ الشارب وأنت تسبح فقال معروف أنت تعمل وأنا لا أعمل
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا محمد بن خلف بن المرزبان قال سمعت أبي يقول كنا عند معروف الكرخي نتحدث إذ جاء رجل ومعه بعير فقال له يا ابا محفوظ هذا البعير لي ومعي جماعة من العيال أكد عليه
سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا مقاتل محمد بن شجاع يقول سمعت ابا بكر الزجاج يقول قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني أحب أن أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت اليها عريانا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله بن اسحاق ثنا محمد بن اسحاق الثقفي قال سمعت أبا سليمان الرومي يقول سمعت خليلا الصياد يقول غاب ابني محمد فجزعت أمه عليه جزعا شديدا فأتيت معروفا فقلت أبا محفوظ قال ما تشاء قلت ابني محمد غاب وجزعت أمه عليه جزعا شديدا فادع الله أن يرده عليها فقال اللهم ان السماء سماؤك والأرض أرضك وما بينهما لك فأت به قال خليل فأتيت باب الشام فاذا ابني محمد قائم منبهر قلت محمد قال يا ابت كنت الساعة بالأنبار
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت محمد بن عمرو بن مكرم الثقة يقول حدثني ابو محمد الضرير جار مردوية الصائغ قال أرسل الى مردوية فأتيته فقال إن ابني قد غاب عنا منذ أيام وقد ضيقوا على النساء لما يبكين فاغد بنا الى معروف قال فغدوت أنا وهو الى معروف فسلم عليه وهو في المسجد فقال معروف ما الذي جاء بك يا ابا بكر قال إن ابني قد غاب عنا منذ أيام وقد ضيقوا على النساء لما يبكين قال فقال معروف يا عالما بكل شئ ويا من لا يخفى عليه شئ ويا من علمه محيط بكل شئ أوضح

لنا أمر ذا الغلام ثلاث مرار قال ثم انصرفنا من عنده قال فلما ان أصبحت قبل صلاة الفجر إذا رسول مردوية قد جاءني يدعوني فقلت إيش الخبر فقال قد جاء الغلام فجئت فاذا الغلام قاعد بين يدي مردويه فقال لي اسمع العجب قال فقال الغلام كنت أمشي بالكوفة فأتاني نفسان فأخذا بيدي فأخرجاني من الكوفة وقالا امض الى بيتكم فلم اقعد ولم آكل ولم أشرب ومررت ببئر تسع أو قال تسعين ثم رايتهما فلم يتحركا حتى أتيتكم فأطعموني فاني ما أكلت شيئا حتى جئتكم
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق السراج قال سمعت القاسم بن روح يقول سمعت عيسى أخا معروف الكرخي يقول قلت لمعروف الكرخي أخي لو قعدت على الدقيق لأمضي في حاجة فقال لي بشرط أن لا أمنع سائلا قلت نعم وأنا أظن أنه يعطي الكف والأكثر والأقل قال فرجعت فاذا هو قد تصدق بشئ كثير ما بين المكوك والزيادة قال فاحمرت وجنتاي فلما نظر الي قال لست عائدا الى هذا الموضع فلما تقدمت الى الصندوق فاذا المجرى بلا دراهم
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد قال سمعت القاسم بن روح يقول سمعت أبا الحجاج المقري يقول ولد لي مولود وليس عندي شئ قال أخي ادع الله قال فجعل يدعو وأؤمن وأدعو ويؤمن فلما طال علي قمت فانسللت فاذا راكب ينادي من خلفي يا هذا فالتفت فاذا معه صرة فقال لي قال لك أبو محفوظ أنفق هذه الصرة في الأمر الذي ذكرت له وإذا هي مائة دينار أو نحوه
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن ابراهيم بن سليمان ثنا مسيح ابن حاتم ثنا عبد الجبار بن عبدالله قال دعا معروفا الكرخي أخ من إخوانه الى وليمة وكان قدامه بعض السياح فأخذ معروف بيده فلما رأى السائح تلك الألوان أنكرها وقال يا ابا محفوظ أما ترى ما ها هنا قال ما أمرتهم بشراه فلما رأى الحلواء قال سبحان الله يا ابا محفوظ أما ترى ما ها هنا قال ما أمرتهم بصنعته فلما رأى القصور والملاحات من الحلواء قال أما ترى ما ها هنا قال

معروف قد أكثرت علي أنا عبد مدبر آكل ما يطعمني وأنزل حيث ينزلني قال الشيخ وقال ابن أخت معروف قلت له يا خال أراك تجيب كل من دعاك فقال يا بني خالك ضيف ينزل حيث ينزل
حدثنا عثمان بن محمد ثنا المحاملي ثنا محمد بن منصور الطوسي قال رآني معروف الكرخي ومعي ثوب فقال لي يا محمد ما تصنع بهذا قلت أقطعه قميصا فقال اقطعه قصيرا تربح فيه ثلاث خصال أولها اللحوق بالسنة والثاني يكون ثوبك نظيفا والثالث تربح خرقة
حدثنا جعفر بن محمد بن نصير في كتابه وحدثني عنه عثمان بن محمد العثماني قال أخبرنا أحمد بن مسروق حدثني يعقوب بن أخي معروف الكرخي قال لي عمي يا بني إذا كانت لك الى الله حاجة فسله بي
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن مهدي ثنا أحمد الدورقي قال قعد معروف الكرخي على شط الدجلة فتيمم فقيل له الماء قريب منك فقال لعلي لا أعيش حتى أبلغه
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ قال سمعت عبدالله بن محمد يقول حدثني محمد بن منصور الطوسي قال سمعت معروفا يقول اللهم اني أعوذ بك من طول الأمل فان طول الأمل يمنع خير العمل
حدثنا عمر بن أحمد ثنا الحسن بن صدقة ثنا أحمد بن زياد قال سمعت اسود بن سالم يقول سمعت معروفا يقول سمعت بكر بن خنيس يقول اشتر وبع ولو برأس المال فانه ينمو كما ينمو الزرع
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي حدثني سلمة بن غفار عن معروف الكرخي أنه كان يقول عند ذكر السلطان اللهم لا ترنا وجه من لا تحب النظر اليهم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم حدثني موسى بن ابراهيم قال حضرت معروفا وعنده رجل يذكر رجلا وجعل يغتابه وجعل معروف يقول له اذكر القطن إذا وضعوه علي عينيك

حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد قال حدثني معروف قال قال الله تعالى أحب عبادي الى المساكين الذين سمعوا قولي وأطاعوا أمري ومن كرامتهم علي أن لا أعطيهم دنيا فيقبلوا عن طاعتي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيد بن محمد الوراق يقول مر أبو محفوظ بطريق ملقى عليه خشبة فمشى عليها فقيل له ما أردت بذاك قال مشيت عليها لئلا يخرج صاحبها قال وسمعت عبيدا يقول جاء رجل من الشام إلى معروف يسلم عليه فقالوا له فقال إني رأيت في المنام يقال لي إذهب إلى معروف فسلم عليه فانه معروف في أهل الأرض معروف في أهل السماء
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت عبيد بن محمد الوراق يقول ربما كنا مع أبي محفوظ في المجلس وهو قاعد يتفكر ثم يفزع ويقول أعوذ بالله قال وكنا نجالسه وليس فيه فضل من التفكر قال وما رأيته متنفلا قط إلا يوم جمعة ركعتين خفيفتين قال وسمعت عبيد بن محمد الوراق يقول مر معروف بسقاء يقول رحم الله من شرب فتقدم فشرب فقيل له أما كنت صائما قال بلى ولكني رجوت دعاءه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني ابو محفوظ معروف قال سمعت بكرا يعني ابن خنيس يقول كيف يكون تقيا من لا يدري من يتقي ثم قال معروف إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة لم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم لمحمد بن مسلمة إذا رأيت أمتي قد أختلفت فاعمد إلى سيفك فاضرب أحدا ثم نظر معروف الى جوف الدهليز الذي هو على بابه جالس وقال ينبغي لنا ان نتقيه ثم قال وصحبتكم معي من السخاء الى ها هنا كان ينبغي لنا أن نتقيه أليس جاء في الحديث فتنة للمبتوع وذلة للتابع
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد حدثني بعض

أصحابنا قال مر معروف على قوم من أصحاب زهير يخرجون الى القتال ومعهم فتى فقال اللهم احفظهم فقيل له تدعو لهؤلاء فقال ويحك إن حفظهم رجعوا ولم يذهبوا
حدثنا ابو محمد أخبرنا أحمد حدثني ابو محمد قال سمعت معروفا يقول ما أبالي امرأة رأيت أو حائطا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت محمد بن عبد الرحمن دوست يقول قدم قوم الى معروف فأطالوا الجلوس فقال يا قوم إن الملك دائم لا يفتر عن سوقها
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا يحيى بن أبي طالب قال سمعت اسماعيل بن شداد المقري وكان من المصلين قال قال لنا ابن عيينة من أين أنتم قلنا من أهل بغداد قال فما فعل ذلك الحبر قلنا من قال معروف قال لا تزالون بخير ما دام فيكم
حدثت عن المهلبي قال الأنصاري رأيت معروفا الكرخي في النوم كأنه تحت العرش فيقول الله ملائكتي من هذا فقالت الملائكة أنت أعلم هذا معروف الكرخي قد سكر من حبك لا يفيق الا بلقائك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن رستم ثنا ابراهيم بن معمر قال سمعت ثابت بن الهيثم يقول سمعت معروفا الكرخي يقول من قال في كل يوم عشر مرات اللهم أصلح أمة محمد اللهم فرج عن أمة محمد أللهم ارحم أمة محمد كتب من الأبدال
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر الحمال ثنا احمد بن خالد الخلال ثنا عبدالله بن محمد الأنصاري قال سمعت معروفا الكرخي يقول ودع رجل البيت فقال أللهم لك الحمد عدد عفوك عن خلقك ثم رجع من قابل فقالها فسمع صوتا ما أحصينا مذ قلتها عام أول
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن جعفر ثنا احمد بن خالد ثنا عبدالله ابن محمد قال سمعت معروفا يقول من قال حين يتعارى من فراشه سبحان الله

والحمد لله ولا اله الا الله واستغفر الله اللهم اني أسالك من فضلك ورحمتك فانهما بيدك لا يملكهما أحد سواك إلا قال الله لجبريل وهو ملك موكل بقضاء حوائج العباد يا جبريل اقض حاجة عبدي
قرأت من خط والدي رحمه الله تعالى عليه سئل معروف الكرخي عن حقيقة الوفاء فقال إفاقة السر عن رقده الغفلات وفراغ الهم عن فضول الآفات وقال معروف طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب وانتظار الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور وارتجاء رحمة من لا يطاع جهل وحمق وسئل معروف بم تخرج الدنيا من القلب فقال بصفاء الود وحسن المعاملة وللصفاء علامات ثلاث وفاء بلا خلاف وعطاء بلا سؤال ومدح بلا وجود وعلامة الأولياء ثلاثة همومهم لله وشغلهم فيه وفرارهم اليه وقال معروف ليس للعارف نعمة وهو في كل نعمة وكان كثيرا ما يعاتب نفسه ويقول يا مسكين كم تبكي وتندب اخلص وتخلص وقال السخاء إيثار ما يحتاج اليه عند الاعسار وقال رجل ما شكرت معروفي فقال له كان معروفك من غير محتسب فوقع عند غير شاكر قال الشيخ رحمه الله كان معروف الكرخي رضي الله تعالى عنه وعي العلم الكثير فشغلته الوعاية عن الرواية ومما وقع لنا من مسانيد حديثه
حدثنا أحمد بن نصر بن منصور المقري ثنا أحمد بن الحسين بن علي المقري دبيس ثنا نصر بن داود الخليجي ثنا خلف المقري قال كنت أسمع معروفا الكرخي يدعو بهذا الدعاء كثيرا يقول اللهم ان قلوبنا وجوارحنا بيدك لم تملكنا منها شيئا فاذا فعلت ذلك بهما فكن أنت وليهما فقلت يا أبا محفوظ اسمعك تدعو بهذا الدعاء كثيرا فهل سمعت فيه حديثا قال نعم حدثني بكر بن خنيس عن سفيان الثوري حدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن السرى القنطري ثنا محمد بن ميمون الخفاف ثنا ابو علي المفلوح عن معروف الكرخي عن بكر بن خنيس عن ضرار عن عمرو عن أنس بن مالك أن رجلا أتى النبي

صلى الله عليه و سلم فقال دلني على عمل يدخلني الجنة قال لا تغضب قال فان لم أطق ذاك يا رسول الله قال تستغفر الله كل يوم بعد صلاة العصر سبعين مرة يغفر لك ذنوب سبعين عاما 1 قال يغفر لأمك قال إن ماتت أمي ولم يأت علي ذنوب سبعين عاما قال يغفر لأقاربك
حدثنا ابو احمد محمد بن احمد الغطريفي ثنا محمد بن هارون بن حميد ثنا معروف ح وحدثنا ابي ثنا ابو الحسين بن ابان ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا معروف ابو محفوظ ثنا عبدالله بن موسى ثنا عبد الأعلى بن أعين عن يحيى بن ابي كثير عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الشرك اخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه أن تحب على شئ من الجور أو تبغض على شئ من العدل وهل الدين الا الحب في الله والبغض في الله قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله اقطعها 2 سواء الا أن الغطريفي لم يكتبه وقال معروف عن الهيثم وكناه عبدالله بن محمد بن سفيان فقال معروف أبو محفوظ 448
وكيع بن الجراح
ومنهم النصاح والمفهم المفصاح أبو سفيان وكيع بن الجراح
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد قال سمعت جريرا يقول جاءني ابن المبارك فقلت له يا ابا عبد الرحمن من رجل الكوفة اليوم فسكت عني ثم قال لي رجل المقرئين ابن الجراح يعني وكيعا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا العباس بن محمد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول حدثنا وكيع ولو رأيت وكيعا رأيت رجلا لم تر بعينيك مثله قط
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا العباس قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت وكيعا يقول ذهبن الى أبي بكر بن عياش ومعي أحمد فانتخبت عليه أحاديث فلما حدثنا به وقمنا قال أبو بكر لانسان

تدري ما انتخب هذه الأحاديث انتخبها رجل أي رجل
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا إسماعيل بن ابي الحارث ثنا الأخنسي عن يحيى بن يمان قال سمعت سفيان الثوري ونظر الى وكيع بن الجراح إن هذا الرقاشي لا يموت حتى يكون له شأن قال فذهب سفيان وقعد وكيع مكانه
حدثنا إبراهيم ثنا محمد قال سمعت السائب سلم بن جنادة يقول جالست وكيع بن الجراح سبع سنين فما رأيته بزق وما رأيته مس والله حصاة بيده وما رأيته جلس مجلسه فتحرك وما رأيته إلا مستقبل القبلة وما رأيته يحلف بالله
حدثنا إبراهيم ثنا محمد قال سمعت الحسين بن ابي زيد يقول صاحبت وكيع بن الجراح إلى مكة فما رأيته متكئا ولا رأيته نائما في محمله
حدثنا إبراهيم ثنا محمد قال سمعت محمد بن ابي الصباح يقول كان وكيع ابن الجراح إذا أراد أن يحدث احتبى فاذا احتبى سأله أصحاب الحديث فاذا نزع الحبوة لم يسألوه وكان اذا حدث استقبل القبلة
حدثنا إبراهيم ثنا محمد ابو قلابة ثنا القعنبي قال كنا عند حماد بن زيد لا أعلمه إلا سنة سبعين وعنده وكيع فلما قام قالوا هذا راوية سفيان فقال هذا إن حدث أرجح من سفيان
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله رحمه الله ثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا عبدالله بن عمر بن أبان قال سمعت وكيعا غير مرة يقول كان يقال من سبهم أو قذفهم فهو طرف من الرياء
حدثنا ابو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو الحريش الكلابي ثنا يونس بن عبد الأعلى قال قيل لوكيع أنت رجل تديم الصيام وأنت كذا ن ! فعلى ماذا قال بفرحي على الإسلام
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابو يحيى الرازي ثنا محمد بن علي بن الحسن

قال سمعت ابراهيم بن شماس يقول سمعت وكيع بن الجراح يقول من لم ياخذ أهبة الصلاة قبل وقتها لم يكن وقرها وقال وكيع من تهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسن بن عبدالملك ثنا زياد بن أيوب ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مروان يقول ما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا وكيع فانه فوق ما وصف لي
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم ثنا الفضل ابن محمد البيهقي قال سمعت أبي يقول سمعت وكيعا يقول وقد جاءه رجل يناظره في شيء من أمر المعاش أو الورع فقال له وكيع من أين تأكل قال ميراثا ورثته عن أبي قال من أين هو لأبيك قال ورثه عن أبيه قال من أين هو كان لجدك قال لا أدري فقال له وكيع لو أن رجلا نذر لا يأكل إلا حلالا ولا يلبس إلا حلالا ولا يمشي إلا في حلال لقلنا له اخلع ثيابك وارم بنفسك في الفرات ولكن لا تجد إلا السعة ثم قال وكيع لو أن رجلا بلغ في ترك الدنيا مثل سلمان وأبي ذر وأبي الدرداء ما قلنا له زاهدا لأن الزهد لا يكون إلا على ترك الحلال المحض والحلال المحض لا نعرفه اليوم فالدنيا عندنا حلال وحرام وشبهات فالحلال حساب والحرام عذاب والشبهات عتاب فأنزل الدنيا بمنزل الميتة خذ منها ما يقيمك فان كانت حلالا كنت قد زهدت فيها وإن كانت حراما كنت قد أخذت منها ما يقيمك لأنه لا يحل لك من الميتة إلا قدر ما يقيمك وإن كانت شبهات كان فيها عتاب يسير
حدثنا إسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا احمد بن ابي الحواري قال سمعت وكيعا يقول إنما العاقل من عقل عن الله أمره ليس من عقل أمر دنياه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن جابر الطرسوسي ثنا عبدالله بن خبيق قال وكيع هذه بضاعة لا يرتفع فيها إلا صادق

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الهيثم بن خلف ثنا محمد بن نعيم البلخي قال سمعت مليح بن وكيع يقول لما نزل بأبي الموت أخرج الى يده فقال يا بني ترى يدي ما ضربت بها شيئا قط قال مليح وحدثني داود بن يحيى بن يمان قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول الله من الأبدال قال الذين لا يضربون بأيديهم شيئا وإن وكيع ابن الجراح منهم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الهيثم بن خلف ثنا محمد بن نعيم قال سمعت يحيى بن معين يقول والله ما رأيت أحدا يحدث لله غير وكيع وما رأيت رجلا أحفظ من وكيع ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الهيثم بن خلف ثنا ابن نعيم قال سمعت مليح بن وكيع يقول سمعت جريرا الرازي يقول قدم ابن المبارك فقلت له يا أبا عبدالرحمن من خلفت بالعراق قال وكيع قلت ثم من قال ثم وكيع أسند وكيع عن الأئمة والأعلام ما لا يحد له من الصفات ولا يعد
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام له ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو علي محمد بن احمد بن الحسن واحمد بن جعفر بن حمدان قالا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا ابراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا احمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ثنا إسحاق بن راهويه قالوا ثنا وكيع بن الجراح ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب أنه حمل على فرس في سبيل الله فوجدها تباع في السوق فأراد أن يشتريها فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فنهاه عن أوبته
حدثنا أبو بكر عبدالله بن يحيى الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ح وحدثنا محمد بن احمد وأحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله ابن احمد بن حنبل حدثني أبي قالا ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عاصم عن ابن عمر عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا

أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم صحيح متفق عليه من حديث هشام
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد ثنا أبو بكر ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا محمد بن احمد وأحمد ابن جعفر قالا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا ابو احمد محمد بن احمد الغطريفي ثنا عبدالله بن احمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن ابراهيم قالوا ثنا وكيع ثنا سفيان عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مفتاح الصلاة ا لطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم مشهور لا يعرف إلا من حديث عبدالله بن محمد بن عقيل بهذا اللفظ من حديث علي
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا ابو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا محمد بن احمد وأحمد بن جعفر قالا ثنا عبداله بن احمد بن حنبل حدثني أبي قالا ثنا وكيع ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال كنت إذا ركعت وضعت يدي بين ركبتي قال فرآني أبي سعد بن مالك فنهاني وقال إنا كنا نفعله فنهينا عنه صحيح ثابت من حديث سعد ومصعب بن سعد
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا ابو بكر ح وحدثنا محمد بن احمد وأحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا أبي ح وحدثنا ابو بكر الطلحي ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني قالوا ثنا وكيع حدثني إبراهيم بن ميمون مولى آل سمرة عن إسحاق بن سعد بن سمرة عن أبيه عن أبي عبيدة بن الجراح قال إن آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه و سلم أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا اسماعيل بن عبدالله ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ثنا وكيع عن داود الأودي عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال المقام المحمود الشفاعة

حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا محمد بن سعيد ح وحدثنا احمد بن جعفر ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي قالا ثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت ابن أبي أوفى يقول لوكان بعد النبي صلى الله عليه و سلم نبي ما مات ابنه
حدثنا ابو علي محمد بن احمد بن الحسن ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم الثقفي ثنا أبو بكر يعني ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة أنه كان قائما على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يكلمه فقال له المغيرة لتكفن يدك أولا ترجع إليك يدك والمغيرة متقلد سيفا فقال عروة يا رسول الله من هذا فقال هذا ابن أختك غريب من حديث إسماعيل لم نكتبه إلا من حديث وكيع
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا أبو بكر ثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون رواه يحيى القطان وهشيم عن إسماعيل
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا محمد بن محمد المقري ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ثنا أبي قالوا ثنا وكيع عن عصام بن قدامة عن مالك بن نمير الخمزاعي عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم واضعا يده اليمنى في الصلاة ويشير بأصبعه السبابة غريب من حديث مالك لم يروه عنه إلا عصام
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا محمد بن العلاء ثنا وكيع عن سعد بن سعيد المهلبي عن سعيد بن عمير الأنصاري عن أبيه وكان بدريا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من عبد من أمتي صلي علي صلاة صادقا بها من قبل نفسه إلا صلى الله عليه بها عشر صلوات

وكتب له بها عشر حسنات ومحى عنه بها عشر سيئات لا أعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا سعد عن سعيد
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عمي ح وحدثنا محمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا هارون بن إسحاق قالا ثنا وكيع عن الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب عن الصنابحي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزال هذه الأمة في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز الى أهلها تفرد به الصلت عن الحارث وروى الثوري عن الصلت مثله
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا سفيان ابن وكيع حدثني طارق عن عمرو بن مالك الرواسي عن أبيه أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد فقتلوا فيهم وعبثوا بالنساء فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فدعا عليهم فلعنهم 1 ذلك مالكا فغل يده ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ارض عني رضي الله عنك فأعرض عنه النبي ص ثم دار إليه فقال ارضى عني رضى الله عنك فأعرض عنه ثم أتاه الثالثة فقال ارض عني رضي الله عنك فو الله إن الرب ليرضى فترضى فأقبل عليه النبي صلى الله عليه و سلم فقال تبت مما صنعت واستغفرت منه قال نعم قال اللهم تب عليه وارض عنه غريب تفرد به الجراح وعنه ابنه وكيع وعنه ابنه سفيان وطارق هو طارق بن علقمة ابن مردى
حدثنا محمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبي عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبي غرة الهذلى وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي وعمي

أبو بكر قالا ثنا وكيع عن يونس بن أبي إسحاق عن مجاهد عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الدواء الخبيث لا أعلم رواه عن مجاهد إلا يونس
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ح وحدثنا محمد بن جعفر بن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو بكر قالا ثنا وكيع عن الأسود ابن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الصوم فقال صم من الشهر يوما قلت يا رسول الله إني أقوى قال صم يومين من الشهر قلت يا رسول الله زدني فقال النبي صلى الله عليه و سلم زدني زدني صم ثلاثة أيام من كل شهر
حدثنا جعفر بن محمد ثنا محمد بن الحسين ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا محمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو بكر قالا ثنا وكيع ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبدالله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم استسلف من ثلاثين أو أربعين ألفا حين غزا حنينا فلما قدم قضاها إياه ثم قال له بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة إملاء ثنا ابو علي احمد ابن جعفر بن الهيثم الثعلبي ثنا جدي أبو أمي سلمان بن خالد الثعلبي ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم 1 إن أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى واليد العليا خير من السفلى وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك غريب من حديث الأعمش لم نكتبه إلا من حديث وكيع
حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن عيسى الربعي ثنا محمد بن هارون

الحضرمي ثنا الحسين بن علي بن الأسود العجلى ثنا فليح ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله ان النبي صلى الله عليه و سلم قال المختلعات والمتبرحات هن المنافقات غريب من حديث الأعمش والثوري تفرد به وكيع
حدثنا إسحاق بن احمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا محمد ابن أبان مستملى وكيع ثنا وكيع ثنا زمعة بن صالح عن ابن طاووس عن أبيه وعن عمرو بن دينار عن عبدالله بن يزيد قالا قال عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن غريب من حديث طاووس وعمرو لم نكتبه إلا من حديث زمعة
حدثنا إسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا ابو كريب ثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس قال كان نعل النبي صلى الله عليه و سلم ذا قبالين مثنى شراكهما تفرد به وكيع عن سفيان
حدثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا عبدالله بن ناجية ح وحدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن الليث الجوهري قالا ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبي عن أسامة ابن زيد عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل الغازي في سبيل الله مثل الاسطوانة صائما وقائما غريب من حديث صفوان تفرد به وكيع
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج ح وحدثنا الحسن بن علان ثنا احمد بن الحسين بن إسحاق الصولي قالا ثنا سفيان بن وكيع ثنا أبي عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاني جبريل بقدر يقال لها الكفيت فأكلت منها أكلة فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع غريب من حديث صفوان تفرد به وكيع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا

وكيع ثنا عروة بن ثابت عن ثمامة بن عبدالله عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتى بالطيب لم يرده
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عروة بن ثابت عن ثمامة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الأناء ثلاثا تفرد بهما عن ثمامة عروة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى يوم يأتي بعض آيات ربك قال طلوع الشمس من مغربها لا أعلم رواه عن عطية مرفوعا إلا ابن أبي ليلى
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبيد بن غنام ثنا ابو بكر بن ابي شيبة ثنا وكيع ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم وهو ابن أربعين وأقام بمكة خمس عشرة سنة وبالمدينة عشرا وقبض وهو ابن خمس وستين سنة تفرد به وكيع عن الثوري
حدثناأبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي ثنا وكيع عن سفيان الثوري عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله تعالى غالية ألا إن سلعة الله الجنة جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه غريب تفرد به وكيع عن الثوري بهذا اللفظ
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ثنا بيان بن احمد بن علوية ا لقطان ثنا عبدالله بن عمر ثنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن يزيد ا لرقاشي عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمطر في أول مطرة ينزع ثيابه كلها إلا الإزار غريب بهذا اللفظ تفرد به الرقاشي عن أنس
حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أيوب ثنا الحسين بن الكميت ثنا محمد بن

يزيد أبو شعيب الواسطي ثنا وكيع ثنا الفضل بن دلهم عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الأنس وتكلم الرجل علاقة سوطه وشراك نعله ويخبره بما أحدث أهله بعده غريب من حديث الفضل عن أبي نضرة
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا احمد بن القاسم بن مساور ثنا احمد ابن عمر ثنا وكيع ثنا داود بن ابي عبد الله عن ابن جدعان عن جدته عن أم سلمة قالت دعا النبي صلى الله عليه و سلم وصيفة له فأبطأت عليه فقال لولا مخافة اللوم يوم القيامة لأوجعتك بهذا السواك داود هو أخو شقيق ابن أبي عبدالله وابن جدعان عبدالرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان تفرد به عنه داود
حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون ثنا مجاهد بن موسى ثنا وكيع ثنا حبيب عن ثابت عن أنس قال مر علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن صبيان فقال السلام عليكم يا صبيان حبيب هو ابن حجر
حدثنا إبراهيم بن احمد بن ابي حصين ثنا جدي أبو حصين ثنا مليح ابن وكيع حدثني أبي ثنا الأعمش عن شقيق عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الصدق يهدي الى البر وإن البر يهدي الى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي الى الفجور وإن الفجور يهدي الى النار وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله تعالى كذابا عزيز مرفوعا من حديث الأعمش
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا إسماعيل بن محمد الطلحي ثنا وكيع عن مطيع بن عبدالله عن كردوس المكعبي عن عائشة قالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه و سلم من طعام حتى مضى لسبيله غريب من حديث كردوس تفرد به عنه مطيع
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر ثنا إسماعيل بن محمد ثنا

وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان ضجاع رسول الله صلى الله عليه و سلم محشوا ليفا
حدثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا احمد بن ابي عون ثنا عمرو الناقد ثنا وكيع ثنا عبدالله بن سعيد بن ابي هند عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هلك المتقذرون يعني المرق يقع فيه الذباب فيهراق تفرد به عبدالله بن سعيد عن أبيه
حدثنا أبو محمد طلحة وأبو إسحاق سعد ثنا محمد بن إسحاق الناقد قالا ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي ثنا وكيع ثنا محمد بن قيس عن أبي حصين عن أبي عبدالرحمن أن عثمان أشرف على الناس يوم الدار فقال أما علمتم أنه لا يجب القتل إلا على أربعة رجل كفر بعد إسلامه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا بغير نفس أو عمل عمل قوم لوط غريب تفرد به وكيع عن محمد بن قيس وهو الأسدي الكوفي يجمع حديثه وأبو عبدالرحمن هو السلمي
حدثنا أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن عبدالصمد الجعفي الخزاز ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالا ثنا وكيع عن مصعب بن محمد عن يعلى بن أبي يحيى عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للسائل حق وإن جاء على فرس رواه سفيان الثوري عن مصعب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا نوح بن منصور ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن شعبة عن محمد بن جحادة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما منكم من أحد ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته غريب من حديث شعبة تفرد به وكيع
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا احمد بن علي الخزاز ثنا مليح بن وكيع ثنا أبي عن شعبة عن محارب بن دثار عن جابر قال لما قدم رسول الله صلى الله

عليه وسلم المدينة أمرني فصليت في المسجد ركعتين ونحر بقرة أو جزورا تفرد به وكيع عن شعبة بذكر النحو 449
عبدالرحمن بن محمد ويحيى بن سعيد القطان
ومنهم الإمامان القرينان الحافظان على الناس السنن والبيان عبدالرحمن ابن مهدي ويحيى بن سعيد القطان رضي الله تعالى عنهما كانا للنسك كاتمين وبحقائق الدين عارفين ولصحاح السنن ناقدين ولأهل الزيغ متباغضين وللعباد والنساك متحابين ولمحمد بن يوسف عروس الزهاد متواخيين
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا قدامة عبيد الله بن سعيد اليشكري قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ما كتبت عن سفيان الثوري عن الأعمش أحب إلي مما سمعت عن الأعمش
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا احمد بن سعيد الدارمي قال سمعت أبا الوليد هشام بن عبدالملك يقول قلت ليحيى بن سعيد رأيت أحدا أحسن حديثا من شعبة قال لا قلت كم صحبته قال عشرين سنة
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا علي بن عبدالله المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ما ينبغي في الحديث غير خصلة ينبغي لصاحب الحديث أن يكون نبيا لأحد 1 ويكون يفهم ما يقال له وينصر الرجال ثم يتعاهد ذاك
حدثنا محمد بن احمد ثنا محمد بن عثمان ثنا علي بن عبدالله قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت هشام بن عروة أو قد بلغني عنه أنه حدث عن عبدالرحمن بن القاسم بحديث فقال ملىء عن ملىء
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيد الله بن سعيد يقول أخاف أن يضيق علي الناس تتبع الألفاظ لأن القرآن أعظم حرمة

وسع أن يقرأ على وجوه إذا كان المعنى واحدا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت عبيد الله بن سعيد يقول سمعت يحيى بن سعيد ابا سعيد يقول كان من أدركت من الأئمة يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبة ثنا علي ابن عبدالله قال سمعت يحيى بن سعيد يقول القدر والعلم والكتاب عندنا واحد وسمعته وسأله ابنه محمد فقال يا أبت المعاصي تقدر فقال المعاصي تقدر
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمد بن عيسى ابن السكن يقول سمعت شاذى بن يحيى يقول قال يحيى بن سعيد القطان من زعم أن قل هو الله أحد مخلوق فهو زنديق والله الذي لا إله إلا هو
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان ثنا علي بن عبدالله قال ذكرنا التيمي يعني سليمان عند يحيى بن سعيد فقال ما جلست الى رجل أخوف لله منه
حدثنا محمد بن احمد بن عثمان ثنا علي بن عبدالله قال سمعت يحيى بن سعيد يقول مات موسى الصغير خلف المقام وهو ساجد قلت شهدته قال كنت بمكة فقالوا مات وهو ساجد قلت شهدته قال كنت بمكة فقالوا مات وهو ساجد
حدثنا اسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت احمد بن حنبل ولقيته بحمص يقول المثبت عندنا بالعراق ثلاثة يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن علي بن الحسن ثنا عمرو ابن علي قال كان هجير يحيى بن سعيد إذا سكت ثم تكلم نحيى ونميت وإلينا المصير قال فقلت ليحيى في مرضه الذي مات فيه يعافيك الله إن شاء الله فقال أحبه الى أحبه الى الله

حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت علي بن عبدالله يقول كنا عند يحيى بن سعيد فلما خرج من المسجد خرجنا معه فلما صار بباب داره قام وقمنا معه فانتهى إلينا الروبى فقال يحيى لما رآه ادخلوا فدخلنا فقال للروبي اقرأ واقرأ علي سورة على نحو معا فقرأ حم الدخان فلما أخذ في القراءة نظرت الي يحيى بن سعيد يتغير حتى لما بلغ إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين صعق يحيى وغشى عليه وارتفع صدره من الأرض فتقوس ورفع صدره وكان باب قريبا منه فانقلب فأصاب الباب فغار صدره وسال الدم فصرخ النساء وخرجنا الى باب الدار ووقفنا بالباب حتى أفاق بعد كذا وكذا ثم دخلنا عليه فاذا هو نائم على فراشه وهو يقول إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين قال علي فما زالت به تلك ا لقرحة حتى مات رحمة الله تعالى عليه أسند يحيى بن سعيد عن العمد والأوتاد الأئمة الذين هم سرج البلاد عن جماعة من التابعين رحمة الله تعالى عليهم أجمعين
حدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا يحيى بن إسماعيل ثنا مسدد وعلي بن عبدالله المديني قالا ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر حدثني سعيد ابن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد فصلى ثما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال ارجع فصل فانك لم تصل فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليك السلام ارجع فصل فانك لم تصل ففعل ذلك ثلاث مرات فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن جالسا ثم اصنع ذلك في صلاتك كلها صحيح متفق عليه من حديث يحيى ابن سعيد ورواه الدراوردي وأبو أسامة في آخرين عن عبيد الله عن

المقبري عن أبي هريرةمن دون أبيه
حدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا علي بن المديني ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبيد الله حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تنكح المرأة لأربع لما لها ولحسنها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك صحيح متفق عليه من حديث يحيى بن سعيد عن عبيد الله
حدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله من أكرم الناس قال أتقاهم لله قالوا ليس عن هذا نسألك قال يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني فان خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا متفق عليه من حديث يحيى
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي قال قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث قال حدثني عبدالله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبدالرحمن الحميري قالا لقينا عبدالله بن عمر فذكر القدر وما يقولون فيه قال إذا رجعتم إليهم فقولوا إن ابن عمر برىء منكم وأنتم منه براء ثلاث مرار ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بيض فنظر القوم بعضهم الى بعض ما يعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ثم قال يا رسول الله آتيك قال نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال ما الاسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج ا لبيت قال فما الايمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت وبالقدر كله قال فما الاحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فأنه

يراك قال فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال إذا الحفاة العراة العالة رعاة الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء أربابهن قال ثم خرج قال على بالرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال يابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم قال وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال يا رسول الله ففيم نعمل في شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن قال في شيء قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم يا رسول الله ففيم نعمل قال أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار فقال يحيى بن سعيد هكذا كما قرأت علي صحيح ثابت أخرجه مسلم عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد في صحيحه وحديث عثمان حديث عزيز
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبدالرحمن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال سفيان أفضلكم وقال شعبة خيركم من تعلم القرآن وعلمه صحيح ثابت متفق عليه من حديث يحيى عنهما جميعا
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن منصور قال سمعت ربعي يقول سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تكذبوا علي فانه من يكذب علي يلج في النار صحيح متفق عليه من حديث شعبة
حدثنا محمد بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا يحيى ابن سعيد عن ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر عن معلى بن عبدالرحمن التيمي عن أبيه قال كنا مع طلحة ونحن حرم فأهدى له ظئر وطلحة راقد فمنا من أكل ومنا من نوزع فلما استبقظ طلحةوافق من أكله وقال أكلناه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صحيح ثابت أخرجه مسلم عن أبي خيثمة عن يحيى بن سعيد

حدثنا محمد بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا يحيى ابن سعيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد ثنا قيس قال سمعت سعد بن مالك يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ولقد رأيتنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وما لنا طعام إلا ورق الحلة وهذا السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد تعيرني على الاسلام لقد خبت إذا وضل عملي صحيح متفق عليه من حديث يحيى عن إسماعيل
حدثنا محمد بن احمد ثنا عبدالله بن احمد حدثني ابي ثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة حدثني أبي عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه يوم القيامة الى سبع أرضين صحيح متفق عليه من حديث هشام
حدثنا محمد بن احمد ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا إبراهيم بن ميمون حدثني سعيد بن ضمرة بن جندب عن أبيه عن أبي عبيدة بن الجراح قال آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه و سلم أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلم أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد تفرد به إبراهيم بن سعد
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن رجل من أهل الطائف عن غيلان بن شرحبيل عن عبدالرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يغلبنكم الاعراب عن اسم صلاتكم فانها في كتاب الله تعالى العشاء وإنما سمتها العرب العتمة من أجل إناتها لخلائها غريب من حديث عبدالرحمن بن عوف لم نكتبه إلا بهذا الإسناد
حدثنا حبيب ثنا يوسف ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن سليمان مولى ميمونة قال أتيت علي ابن عمرفقلت ألا تصلي فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تصلوا صلاة في يوم مرتين

حدثنا حبيب ثنايوسف ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن عبدالرحمن بن عمار عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ خمسا وعشرين غريب من حديث القاسم لم يروه فيما أعلم إلا عبدالرحمن بن عمار
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو ثنا أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة رواه الناس عن محمد بن عمرو مثله
حدثنا ابو احمد محمد بن احمد ثنا أبو خليفة ثنا مسدد ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر قالا ثنا يحيى بن سعيد عن أبي يونس عن عمرو بن دينار عن كريب عن ابن عباس قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فوجدته يصلي من آخر الليل فجئت فقمت من خلفه فأخذ بيدي فجعلني حذاءه فسلمت وانصرفت قال مالك أجعلك حذائي فتجلس فقلت لا ينبغي لاحد ان يقوم حذاءك وأنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا الله أن يزيدني فقها وعلما أبو يونس هو حاتم بن أبي صفيرة القشيري
حدثنا ابو احمد ثنا ابو خليفة ثنا مسدد ثنا يحيى عن ابي عامر الخراز عن ابي يزيد المدني عن عكرمة عن ابن عباس وعن يحيى عن ابي عامر عن ابي مليكة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال له أو لغيره ورآه يصلي قبل الغداة فقال أتصلي الصبح أربعا أبو عامر اسمه صالح بن رستم
حدثنا أبو علي محمد بن احمد عن ا لحسن بن عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا يحبى بن سعيد عن جندب بن شهاب حدثني أبي قال سمعت ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خطب الناس بتبوك ما في الناس مثل رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله ويجتنب شرور الناس ومثل آخر بأدنى نعمة يقرى ضيفه ويعطي حقه

حدثنا محمد بن احمد ثنا عبدالله بن محمد حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن الأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شرب لبنا فمضمض وقال إن له دسما
حدثنا محمد بن عبدالله بن احمد حدثني أبي عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أخبرني ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كأني أنظر إليه أسود أفجح ينقضها حجرا حجرا يعني الكعبة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الحراني ثنا علي بن عبدالله المديني ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبدالحميد بن جعفر ثنا يزيد بن ابي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج عن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كل فجر بدعوتين اللهم إنك حولتني لمن حولتني اجعلني أحب إليه من ماله وأهله ومن أحب أهله وماله إليه
حدثنا محمد بن احمد ثنا أبو شعيب ثنا علي بن عبدالله ثنا يحيى بن سعيد ثنا الأعمش ثنا زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الصادق المصدوق قال إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما وذكر الحديث
حدثنا محمد بن احمد ثنا ابو شعيب ثنا علي بن عبدالله ثنا يحيى بن سعيد ثنا أشعث يعني ابن عبدالملك عن الحسن بن عبدالرحمن عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسأل الامارة فانك إن اعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك
حدثنا ابو علي ثنا ابو شعيب ثنا علي بن عبدالله ثنا يحيى قال شعبة أخبرنا قتادة قال سمعت جابر بن زيد يحدث عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تقطع الصلاة المرأة والحائض والكلب قال يحيى وانا أوقفه

حدثنا حبيب بن الحسن بن داود ثنا يوسف بن داود ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن طلحة بن يحيى حدثني عبدالله بن فروج أن امرأة قالت لأم سلمة إن زوجي يقبلني وأنا صائمة وهو صائم فقالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلني وأنا صائمة وهو صائم
حدثنا حبيب ثنا يوسف ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن أبي عبيد ثنا سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل من أسلم أذن في الناس أو في قومكم اليوم يوم عاشوراء من أكل فليصم بقية يومه ومن لم يأكل فليصم
حدثنا حبيب ثنا يوسف ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن مجالد قال أبو الوداك عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تصوموا يومين يوم الفطر ويوم النحر
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن قطرب حدثت عن يحيى بن سالم عن موسى بن طلحة عن أبي ذر قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بصيام ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن يوسف ثنا يوسف القاضي ثنا محمد ابن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ثلاث كلهن حق على الله عز و جل عونه المجاهد في سبيل الله والناكح يريد العفاف والمكاتب يريد الأداء
حدثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا محمد بن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن وائل بن داود قال سمعت محمد بن سعد يحدث عن أبيه قال أربع من ا لسعادة وأربع من الشقاء الزوجة السوء والجار السوء وضيق المسكن والمركب السوء ومن السعادة الزوجة الصالحة والجار الصالح==

مجلد 10. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني

والمركب الصالح وسعة المسكن
حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن يوسف ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد ثنا هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة وهو محرم
حدثنا احمد بن محمد ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن خلاس عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لولا بني إسرائيل لم يخنث الطعام ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن خلاد ثنا يحيى عن عوف ثنا خلاس ومحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بينما رجل ممن كان قبلكم شابا يمشي في حلة يتبختر مختالا فخورا ابتلعته الأرض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا ابو بكر بن خلاد ثنا يحيى بن سعيد ثنا الربيع بن مسلم ثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس
حدثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا محمد بن خلاد ثنا يحيى بن سعيد عن عمران بن مسلم القصير عن الحسن عن أبي هريرة أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بثلاث الوتر قبل النوم والغسل يوم الجمعة وصوم ثلاثة أيام من كل شهر
حدثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا محمد بن خلاد ثنا يحيى عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يشرب اللبن الدر إذا كان مرهونا بنفقته ويركب الدهر لنفقته إذا كان مرهونا
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عبيدالله بن عمر ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان حدثني سمى عن أي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا عطس غض أو خفض بها صوته ووضع يده أو ثوبه على فيه

حدثنا احمد بن عبيد الله بن محمود ثنا محمد بن ابراهيم بن زياد ثنا سهل بن زنجلة ثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن ابي ليلى عن اخيه عن ابيه عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له يرحمك الله وليقل يهديك الله ويصلح بالكم
حدثنا أبو عبدالله محمد بن محمد بن سوارالخطيب القصري ثنا محمد بن جعفر بن رميس ثنا حفص بن عمرو الرمالي ثنا يحيى بن سعيد ثنا نوفل بن مسعود قال دخلنا علىأنس بن مالك فقلنا حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ثلاث من كن فيه حرم على النار وحرمت النار عليه إيمان بالله وحب لله وأن يلقى في النار فيحترق أحب إليه من أن يرجع في الكفر
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد بن الفضل الحربي ثنا عمرو ابن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا المغيرة بن أبي قرة السدوسي عن أنس بن مالك قال قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال اعقلها وتوكل
حدثنا أبو أحمد محمد بن احمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا المقدمي ومحمد ابن خلاد قالا ثنا يحيى بن سعيد عن الحسين بن ذكوان عن ابن بريدة عن عمران بن حصين أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة القاعد فقال من صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أحر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد
حدثنا محمد بن احمد ابو احمد ثنا ابو خليفة ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن ابي عبيد عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل من أسلم ناد في قومك أن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل وذلك يوم عاشوراء
حدثنا أبو احمد ثنا ابو خليفة ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن أبي عبيد ثنا سلمة بن الأكوع قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على نفر من أسلم يتناضلون فقال ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا وأنا مع

بني فلان لأحد الفريقين فأمسكوا بأيديهم فقال مالكم قالوا كيف نرمي وأنت مع بني فلان قال ارموا وأنا معكم كلكم
حدثنا ابو احمد ثنا ابوخليفة ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن شعبه حدثني ابو حمزة حدثني زهدم بن مضرب قال سمعت عمران بن حصين يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول خيركم قرني ثم الذين يلونهم قال عمران لا أدري ذكره مرتين أو ثلاثا ثم قال يجيء قوم ينذرون ولا يفون ويخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون ويفشو فيهم السمن
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سعيد عن حجاج يعني الصواف ثنا يحيى بن أبي كثير عن عبدالله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا أقيمت الصلاة أو نودي فلا تقوموا حتى تروني
حدثنا ابراهيم ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي على راحلته
حدثنا سليمان بن احمد ثنا الحسن بن علي المعمري ثنا خلف بن سالم ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة عن مبشر بن أبي المليح عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر له

بسم الله الرحمن الرحيم 450
عبد الرحمن بن مهدي
ومنهم الامام الرضي والزمام القوي ناقد الآثار وحافظ الأخبار عبدالرحمن بن مهدي كان للسنن والآثار تابعا وللآراء والأهواء دافعا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت هارون بن سفيان الديك قال سمعت عبيدالله بن عمر القواريري يقول أملى علي عبدالرحمن بن مهدي عشرين ألف حديث حفظا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن الضحاك حدثني خالد بن يزيد الخواص المخرمي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول كان عبدالرحمن بن مهدي خلق للحديث
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت الهناء بن يحيى يقول سألت أحمد بن حنبل أيهما أفقه عبدالرحمن أو يحيى بن سعيد فقال عبدالرحمن بن مهدي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن سعيد يقول سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول ربما كنت أماشي عبدالله بن المبارك فأذاكره بالحديث فيقول لا تبرح حتى أكتبه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن سعيد يقول سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول احفظ لا يجوز أن يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح وحتى لا يحتج بكل شيء وحتى يعلم بمخارج العلم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول يحرم على الرجل أن يقول في أمر الدين إلا شيئا سمعه من ثقة يعني بذلك أصحاب الرأي

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول كان يقال إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم كان يوم غنيمة وإذا لقي من هو مثله دارسه وتعلم منه وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلمه ولا يكون إماما في العلم من يحدث بكل ما سمع ولا يكون إماما في العلم من يحدث عن كل أحد ولا يكون إماما في العلم من يحدث بالشاذ من العلم والحفظ الاتقان
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول يحرم على الرجل أن يروي حديثا في أمر الدين حتى يتقنه ويحفظه كالآية من القرآن أو كاسم الرجل قال وسمعت عبدالرحمن وسئل عن رجل محدث ثقة هو قال دعه لا تزيده ولا تحدثني عنه قال لمه قال تولدت أحاديثه يعني زادت وسمعت أبا عبدالرحمن وذكر عنده المحدثون فقال لهذا الأمر قوم وقال العلم كثير والعلماء قليل
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن يحيى قال سمعت عباس بن عبدالعظيم يقول سمعت على بن عبدالله يقول سمعت ابن مهدي يقول الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الأكل والشرب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن جعفر الأشعري عن موسى بن عبدالرحمن بن مهدي عن أبيه قال رأيت سفيان الثوري في المنام فقلت أي شيء وجدت أفضل قال الحديث
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت ابن نمير يقول قال عبدالرحمن بن مهدي بمعرفة الحديث البهاء ثم قال ابن نمير صدق لو قلت من أين لم يكن له جواب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابن أبي أسيد ثنا علي بن أحمد بن النضر قال سمعت علي بن المديني يقول كان علم عبدالرحمن بن مهدي في الحديث كالسحر وقال نعيم بن حماد قلت لابن مهدي كيف تعرف صحيح الحديث من سقيمه قال كما يعرف الطبيب المجنون

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس ثنا أحمد بن سلمة قال سمعت أبا قدامة السرخسي يقول سمعت ابن مهدي يقول مسألة حديث أحب إلي من أن أستفيد عشرة أحاديث
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر قال سمعت ابن مهدي يقول يحرم على الرجل أن يفتي إلا في شيء سمعه من ثقة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت أبا قدامة يقول ما تركت حديث رجل إلا دعوت الله له وأسميه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت يوسف بن الضحاك يقول سمعت عبيدالله بن عمر القواريري يقول كان عبدالرحمن بن مهدي يعرف حديثه وحديث غيره وكان يحيى بن سعيد يعرف حديثه
حدثنا إبراهيم ثنا محمد قال سمعت زياد بن أيوب يقول كنا في مجلس هشيم فلما قام أخذ أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وخلف بن سالم بيد فتى أمنا فأدخلوه مسجدا وكتبوا عنه وكتبنا فاذا هو عبدالرحمن بن مهدي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن سليمان بن يزيد بن زياد ثنا خالد بن خداش قال كنت عند حماد أنا وخويل فجاء عبدالرحمن بن مهدي فجلس ثم قام فقال حماد هذا من الذين لو أدركهم أيوب لأكرمهم
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد قال سمعت الحسن بن محمد بن الصباح أخبرني غير واحد أنهم كانوا عند حماد بن زيد فسئل عن مسألة فقال أين ابن مهدي من لهذا إلا ابن مهدي قال فأقبل عبدالرحمن فسأله عن ذلك فأجاب فلما قام من عنده قال هذا سيد أو فتى البصرة منذ ثلاثين سنة أو نحو هذا
حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا يوسف بن الضحاك ثنا عبيدالله بن عمر قال سمعت حماد بن زيد يقول لئن عاش عبدالرحمن بن مهدي ليخرجن رجل من أهل البصرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن

عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن العنبري وهو يومئذ قاضي البصرة وموضعه في قومه وقدره عند الناس فتكلم في شيء فأخطأ فقلت وأنا يومئذ حدث ليس هكذا يا أبي عليك بالأثر فتزايد على الناس فقال عبيد الله دعوه وكيف هو فأخبرته فقال صدقت يا غلام إذا أرجع الى قولك وأنا صاغر
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمرقال سمعت عبدالرحمن مهدي يقول وضحك رجل في مجلسه وسمعه فقال من هذا الذي يضحك فأعاد مرارا فأشاروا الى رجل فأقبل عليه وهو يقول تطلب العلم وأنت تضحك مرتين لا حدثتكم شهرين فقام الناس فانصرفوا ولا أعلم أني رأيت عبدالرحمن ضاحكا شديدا بقهقهة إلا التبسم فان خشي عليه أن يغلبه أمسك على فمه قال وسمعت عبدالرحمن قال لرجل لا أفعل ثم سأله الرجل فقال إني قد قلت لا أفعل قال إنك لم تحلف قال هذا أشد لو حلفت لكفرت
حدثنا أحمد ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول فتنة الحديث أشد من فتنة المال وفتنة الولد تشبه فتنته كم من رجل يظن به الخير قد حمله فتنة الحديث على الكذب
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن جعفر الرازي ثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول ويحيى بن سعيد القطان جالس وذكر الجهمية فقال ما كنت لأناكحهم ولا أصلي خلفهم ولو أن رجلا منهم خطب الى أمة لي ما زوجته
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال رأيت في حجر عبدالرحمن بن مهدي كتابا فيه حديث رجل قد ضرب عليه فقلت يا أبا سعيد لم ضربت على حديثه قال أخبرني يحيى أنه يرمي برأي جهم فضربت على حديثه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق حدثني أحمد بن الوليد

حدثني محمد بن المهاجر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول من قال القرآن مخلوق فلا تصل خلفه ولا تمش معه في طريق ولا تناكحه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن الوليد حدثني إبراهيم بن زياد سبلان قال سألت عبدالرحمن بن مهدي ما تقول فيمن يقول القرآ مخلوق فقال لو كان لي سلطان لقمت على الجسر فكان لا يمر بي أحد إلا سألته فاذا قال لي مخلوق ضربت عنقه وألقيته في الماء
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت الفضل بن إسحاق الدوري يقول سمعت ابن مهدي يقول من زعم أن القرآن مخلوق استتبته فإن تاب وإلا ضربت عنقه لأنه كافر بالقرآن قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما
حدثنا أحمد بن إسحاق 1 سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكروا عنده الجهمية وأنهم يقولون القرآن مخلوق فقال إنهم يريدون أن ينفوا عن الله الكلام وأن يكون القرآن كلام الله وأن الله تعالى كلم موسى وقد ذكره الله تعالى فقال وكلم الله موسى تكليما
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن عمر ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وسئل عن الصلاة خلف أصحاب الأهواء فقال يصلى خلفهم ما لم تكن داعية الى بدعته مجادلا بها إلا هذين الصنفين الجهمية والرافضة فان الجهمية كفار بكتاب الله عز و جل والرافضة ينتقصون أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وذكر عنده رجل من الجهمية أنهم ذكروا عنده أن الله تبارك وتعالى خلق آدم بيده فقال عجنه بيده وحرك بيديه بالعجين فقال عبدالرحمن لو استشارني هذا السلطان في الجهمية

لأشرت عليه أن يستتيبهم فان تابوا وإلا ضرب أعناقهم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن عمرو ومحمد بن سهل قالا ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول لفتى من ولد جعفر بن سليمان الهاشمي مكانك فقعد حتى تفرق الناس ثم قال له يا بني تعرف ما في 1 هذه الكورة من الأهواء والاختلاف وكل ذلك يجري منك على بال رخي إلا أمرك وما بلغني فإن الأمر لا يزال هينا مالم يصل إليكم يعني السلطان فاذا صار إليكم جل وعظم قال يا أبا سعيد وما ذاك قال بلغني أنك تتكلم في الرب وتصفه وتشبه قال الغلام نعم يا أبا سعيد نظرنا فلم نر من خلق الله شيئا أحسن ولا أولى من الانسان فأخذ يتكلم في الصفة فقال له عبدالرحمن رويدك يا بني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق فان عجزنا عن المخلوق فنحن عن ال خالق أعجز أخبرني عن حديث حدثنيه شعبة عن ا لشيباني قال سمعت سعيد بن 2 جبير قال قال عبدالله في قوله لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال رأى جبريل له ستمائة جناح فبقي الغلام ينظر فقال له عبدالرحمن يا بني فاني أهون عليك المسألة وأضع عنك خمسمائة وسبعا وتسعين جناحا صف لي خلقا بثلاثة أجنحة ركب الجناح الثالث منه موضعا غير الموضعين الذين ركبهما الله عز و جل حتى أعلم فقال يا أبا سعيد قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز فأشهدك أني قد رجعت عن ذاك وأستغفر الله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال ذكر عند عبدالرحمن بن مهدي قوم من أهل البدع واجتهادهم في العبادة فقال لا يقبل الله إلا ما كان على الأمر والسنة ثم قرأ ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم فلم يقبل ذلك منهم ووبخهم عليه ثم قال الزم الطريق والسنة وسمعت عبدجالرحمن يكره الجلوس الى أصحاب الرأي وأصحاب الأهواء

ويكره أن يجالسهم أو يماريهم فقلت له أترى للرجل إذا كانت له خصومة وأراد أن يكتب عهده أن يأتيهم قال لا أمشيك إليهم توقير وقد جاء فيمن وقر صاحب بدعة ما جاء
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن ابن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي وذكر عنده قوم يقال لهم الشمرية من أصحاب أبي شمر يقولون كذا وكذا فقال عبدالرحمن ما أخبث قولهم يزعمون لو أن رجلا اشترى ثوبا وفيه درهم أو دانق من حرام لا تقبل له صلاة ولو أن رجلا تزوج امرأة في مهرها درهم من حرام لا تحل له وكان وطؤها حراما ويقولون لو أن رجلا ذبح شاة بسكين لرجل لم يأمر به أو كان ثمنه من حرام كانت ميتة وما رأيت قولا أخبث من قولهم فنسأل الله تعالى العافية والسلامة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر قال شهدت عبدالرحمن بن مهدي وأراد أن يشتري وصيفة له من رجل من أهل بغذاد فلما قام عنع أخبر أنه وضع كتبا من الرأي وابتدع ذلك فجعل يقول نعوذ بالله من شره وكان إذا أتاه قربه وأدناه فلما جاءه رأيته دخل وعبدالرحمن مريض فسلم فلم يرد عليه فقعد فقال له يا هذا ما شيء بلغني عنك إنك ابتدعت كتبا أو وضعت كتبا في من الرأي فأراد أن يتقرب إليه بسوء رأيه في أبي حنيفة فقال يا أبا سعيد إنما وضعت كتبا ردا على أبي حنيفة فقال له ترد على أبي حنيفة بآثار رسول الله صلى الله عليه و سلم وآثار الصالحين فقال لا فقال إنما ترد على أبي حنيفة بآثار رسول الله ص وآثار الصالحين بالباطل اخرج من داري فما كنت أضع أو أتبع حرمة عندك ولو بكذا وكذا فذهب يتكلم فقال له محرم عليك أن تتكلم أو تتمكن في داري فقام وخرج

حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سألت عبدالرحمن بن مهدي قلت نأخذ عن أبي حنيفة ما يأثره وما وافق الحق قا لا 1 ولا كرامة جاء الى الاسلام ينقضه عروة عروة لا يقبل منه شيء
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول حدثني عبدالواحد بن زياد قال قلت لزفر بن الهذيل عطلتم حدود الله كلها فقلنا ما حجتكم في ذلك فقلتم ادرأوا الحدود بالشبهات حتى إذا صرتم الى أعظم ا لحدود قول النبي صلى الله عليه و سلم لا يقتل مؤمن بكافر فلم قلتم يقتل مؤمن بكافر ففعلتم ما نهيتم عنه وتركتم ما أمرتم به هذا ونحوه 2 من الكلام قال وسمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول دخلت على محمد بن الحسن صاحب الرأي فرأيت عنده كتابا موضوعا فأخذته ونظرت فيه فاذا هو قد أخطأ وقاس على الخطأ فقلت ما هذا فقال حديث أبي خلدة عن أبي العالية في الدود يخرج من الدبر وقد تأوله على غير تأويله وقاس عليه فقلت هذا ليس هكذا قال كيف هو فأخبرته فقال صدقت ودعا بمقراض فقرض من كتابه كذا وكذا ورقة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وذكر عنده أصحاب الرأي فقال لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى بن منده قال سمعت رسته يقول قيل لعبدالرحمن بن مهدي إن فلانا قد صنف كتابا في السنة ردا على

فلان فقال عبدالرحمن ردا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم قيل بكلام قال رد باطلا بباطل
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وسأله رجل فقال يا أبا سعيد يلغني أنك قلت مالك أعلم من أبي حنيفة قال ما قلت هذا ولكن أقول كان أعلم من أستاذ أبي حنيفة يعني حماد بن أبي سليمان 1 يعرف أبا حنيفة ولا أستاذه بل كان مضطربا في الجرح الذي هو علمه سيء الصلاة وقد صلى بعد أن احتجم بدون إحداث وضوء فأنكر ذلك عليه فلم يقدر أن يجيب حتى استعان بمن هو دونه في الطبقة وليس مثله يقارن بين الفقهاء وأنت إذا رأيت من يقول ابو يوسف اعلم من شيخ مالك تعده متعديا لطوره مع أنه سبق له أن يفحم ربيعة في مسألة وأما حماد فلا شأن له مع مالك أصلا قاتل الله التعصب ما أشنع إخساره في الميزان قال وسمعت عبدالرحمن ابن مهدي وذكر أبو حنيفة فقال ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يصلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون قال وسمعت عبدالرحمن يقول ما كان يدري أبو حنيفة ما العلم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول لولا أني أكره أن يعصى الله لتمنيت أن لا يبقى في هذا المصر أحد إلا وقع في واغتابني وأي شيء أهنأمن حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة يعملها ولم يعلم بها
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول وأراد أن يبيع أرضا له فقال الدلال أعطيت بالجريب خمسين ومائتي دينار فيما أحفظ ولكن نظر الي أرض خراب ونخل بادية العروق فلو كانت مسمدة رجوت أن أبيع الجريب بفضل خمسين دينارا وقد كثر أرببعة آلاف دينار يكون مائة ألف درهم أذهب أنا وغلامك نسمدها ونبيعها ولعلك لا تنظر إليها ولا تراها فغضب وقال أربعة آلاف

دينار أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لا ولا كذا وأظنه قال ولا مائة ألف دينار
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال عبدالرحمن بن مهدي كنت أجلس يوم الجمعة في مسجد الجامع فيجلس الى الناس فاذا كانوا كثيرا فرحت وإذا قلوا حزنت فسألت بشر بن منصور فقال هذا مجلس سوء لا تعد إليه قال فما عدت إليه قال وسمعت عبدالرحمن يوما وقام المجلس وتبعه الناس فقال يا قوم لا تطؤا عقبى ولا تمشوا خلفي ووقف فقال حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب إن خفق النعال خلف الأحمق قل ما يبقى من دينه قال وسمعت عبدالرحمن وحضرته فذكر له رجل من أهل المسجد من خزاعة كأنه وقع فيه أو ذكر أنه قال أستجير الله في الأعمش فنال القوم منه قاذا نحن بالرجل الذي ذكر قد أقبل فلما سلم عليه رحب به وقربه وأجلسه الى جنبه وطلق إليه وصرف الناس عنه قلت له أبا سعيد أما تعرف الرجل الذي أجلسته الى جنبك هو الذي وقع فيك ونال منك فقال بسم الله الرحمن الرجيم ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر حدثني يحيى بن عبدالرحمن بن مهدي أن أباه قام ليلة وكان يحيى الليل كله فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس فقال هذا مما جنى علي هذا الفراش فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض وجلده شيئا شهرين فقرح فخذيه جميعا ودخلت يوما دار عبدالرحمن فاذا هو قد خرج على وقد اغتسل وهو يبكي فقلت مالك يا أبا سعيد قال كنت من أشد الناس في النفور من مثل هذا والقراءة وهذه الأشياء فاضطرني البلاء حتى قرأت على ماء شيئا فاغتسلت به وهو يبكي قال حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم احمد بن عبدالله رحمه الله قال ثنا احمد ثنا عبدالرحمن قال سمعت

عبدالرحمن بن مهدي يقول ما أحد 1 منكم إلا قد كان منه ندامة علي فمن دونه إلا عمار بن ياسر فانه مضى على أمره حتى لحق بالله عز و جل قال وسألت عبدالرحمن عن الرجل ساء عليه أهله هل يترك الصلاة أياما في جماعة قال لا ولا صلاة واحدة أشنكر 2 ما كان ينبغي له أن يعصيه قال وحضرت عبدالرحمن صبيحة أبنى على ابنته فخرج فأذن ثم مشى الى بابهما فقال للجارية قولي لهم يخرجان الى الصلاة فخرج النساء والجواري فقلن سبحان الله أي شيء هذا قال لا أبرح حتى يخرجا فخرجا بعد ما صلى عبدالرحمن وذكر عنده المحدثون فقال لهذا الأمر قوم العلم كثير والعلماء قليل وسمعته يقول ما خصلة تكون في المؤمن بعد الكفر بالله أشد من الكذب وهو أشد النفاق وسألت عبدالرحمن عن الرجل يشارك من لا يثق بدينه فقال لا تفعل ولا تخالطه أيضا فأني أخاف أن يطعمك الخبيث أو الحرام وسألته عن الأرض الغصب أو القرية المغصوبة تكون في أيدي القوم أشترى منه الطعام قال لاقلت فان كان في سفر برى أن ينزل هذه القرية قال ما أحب نزولها ولا الصلاة فيها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وسئل عن الرجل يتمنى الموت قال ما أرى بذلك بأسا إذ يتمنى الموت الرجل مخافة الفتنة على دينه ولكن لا يتمنى الموت من ضربه أو فاقة أو شيء مثل هذا ثم قال عبدالرحمن تمنى الموت أبو بكر وعمرو من دونهما وسمعته ونحن مقبلون من جنازة عبدالوهاب فقال إني لأشم ريح فتنة إني لأدعو الله أن يسبقني بها وسمعته يقول كان لي أخوان فماتوا ودفع عنهم شر ما نرى وبقينا بعدهم وما بقي لي أخ إلا هذا الرجل يحيى بن سعيد وما يغبط اليوم إلا مؤمن في قبره
حدثنا عبدالله ثنا محمد ثنا عبدالرحمن قال سمعت عبدالرحمن يقول الحديث الذي جاء دع ما يريبك إلى مالا يريبك فقلت أبا حنيفة الامر فقال خذ مالا يريبك حتى لا يصيبك ما يريبك يعني الحل

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال كان عبدالرحمن يحج كل سنة فمات أخوه وأوصى إليه وقبل وصيته وقام على أيتامه وترك الحج وسمعت عبدالرحمن يقول كنت ربما أمرت صاحب الربح أن يعطي السائل درهما أو بعض درهم فأنسى أن أرده إليه فأسهر لذلك وقد ابتليت بهؤلاء الأيتام فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينا رواحتجت إليها في مصلحة أراضيهم وغيرها وسمعته يقول ما أحب أن يخلو مني الموسم وظننت أنه كان يجهز ويعطي في الحج أسند عبدالرحمن بن مهدي عن الأئمة والأعلام وأدرك من التابعين عدة منهم المثنى وسعيد وأبو خلدة ويزيد بن إلي صالح وداود بن قيس وصالح ابن درهم وجرير بن حازم وحدث عنه الأئمة الذين حدث عنهم وحدث عن شعبة والثوري وحدثا عنه وحدث عن مالك بن أنس وحماد بن زيد وحدث عنه من الأعلام ابن المبارك ويحيى القطان وأبو داود الطيالسي وعبدالله بن وهب والفريابي
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه ثنا هارون بن سليمان الخراز ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت جاءت أم حبيب حبيبة بنت جحش إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكانت استحيضت سبع سنين فشكت ذلك إليه واستفتت فيه فقال صلى الله عليه و سلم هذا ليس بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي وكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي فكانت تجلس في مركن فتعلو حمرة الدم الماء ثم تصلي
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن سعيد عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سلم من الصلاة جلس في مصلاه يسيرا قبل أن يقوم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم بن زكريا ثنا يعقوب الدورقي

ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن إبراهيم بن سيعد عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نفس المؤمن معلقة حتى يقضى عنه دينه
حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي ثنا أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم قريبة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين
حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر ثنا الحسن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن طهمان عن عبدالعزيز بن رفيع عن عبيد بن عمير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث زان محصن فيرجم ورجل قتل مسلما فيقتل ورجل يخرج من الإسلام فيحارب الله ورسوله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل الناجي أن الجارود شهد على قدامة أنه شرب من الخمر فسأله عمر هل معك شاهد غيرك قال لا قال عمر ما أراك يا جارود إلا مجلودا قال سترت ختنك وأجلدانا فقال علقمة لعمر وهو قاعد أتجوز شهادة الخصي قال وما بال الخصي لا تجوز شهادته قال إني أشهد أني قد رأيته بقيئها قال عمر ما قاءها حتى شربها فأقامه فجلده الحد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسماعيل بن إبرهيم بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال إذا قال الرجل على المشي إلى الكعبة فهذا نذر فليمش إلى الكعبة
حدثنا الحسن بن أنس بن عثمان الأنصاري ثنا أحمد بن حمدان العسكري ثنا يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسرائيل عن إسماعيل السري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله عز و جل يوم

ندعو كل أناس بإمامهم قال يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ستون ذراعا ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينظر إليه أصحابه فيرونه من بعد فيقولون اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا قال فيأتيهم فيقول أبشروا فإن لكل رجل منكم مثل هذا وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله ويسود وجهه ويمد له في جسمه ستون ذراعا على طول آدم ويلبس تاجا من نار فيراه أصحابه فيقولو نعوذ بالله من شر هذ اللهم لا تأتنا بهذا فيأتيهم به فيقولون اللهم أجره فيقول لهم أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال أنا وإني 1 عمر لدن
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن عن أبان بن يزيد عن قتادة عن عبدالله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبان بن خالد حدثني عبيدالله بن رواحة قال سمعت أنس بن مالك يقول لم ير رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى إلا أن يقدم من سفر أو يخرج
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبان بن خالد حدثني عبيدالله بن رواحة ثنا الأسود ابن شيبان عن خالد بن سمير قال قدم علينا عبدالله بن زياد واجتمع عليه ناس من الناس فوجدته يقول جيش رسول الله صلى الله عليه و سلم جيش الأمراء وقال عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر فعبدالله بن رواحة الأنصاري

فوثب جعفر فقال بأبي أنت وأمي ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا قال امض فإنك لا تدري أي ذلك خير
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني أيمن بن نائل حدثنا قدامة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرمي الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا أبو موسى ثنا ابن مهدي ثنا أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بطرف لسانه فيعضعضه وهو يقزل إن هذا أوردني الموارد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا الحسن بن جهم ثنا موسى بن عبدالرحمن ابن مهدي ثنا أبي ثنا أبو بكر بن محمد عن داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تقربوها وترك أشياء غير نسيان رحمة لكم فلا تبحثوها
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن سهل بن الصباح ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا بكير بن أبي السميط عن قتادة عن عبدالله ابن تائبة عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال حدثنا وهويطوف بالكعبة أن العبد إذا قال سبحان الله فهي صلاة الخلائق وإذا قال الحمد لله فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتي يقولها وإذا قال لاإله إلا الله فهي كلمة الإخلاص الإخلاص التي لم يقبل الله من عبد قط عملا حتى يقولها وإذا قال الله أكبر ملأ ما بين السماء والأرض وإذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله قال الله تعالى أسلم واستسلم
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن الحسن بن شهريار ثنا يوسف بن سلمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن بشر بن منصور عن ثور بن يزيد عن

خالد بن معدان قال إن الله تعالى يتصدق كل يوم بصدقة وما تصدق الله تعالى على أحد من خلقه بشيء خير له من أن يتصدق عليه بذكره
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو عقيل بشر بن عقبة عن أبي نضرة أن عبدا مملوكا كان على عهد عمر بن الخطاب أصاب لقطة فاشترى نفسه ثم جمع مثله فأتى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين إن لي قصة فأنظر فيها قال إني كنت عبدا مملوكا فأصبت لقطة وابتعت نفسي بها فعتقت ثم أصبت مثلها فهوذا بين يديك فما رأيك قال عمر هذا رجل أراد الله أن يعتقه فأجاز عتقه وأخذ المال فجعله في بيت المال
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ثابت بن قيس أبو غصن حدثني أبو سعيد المقبري ثنا أسامة بن زيد قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى لا يكاد يصوم إلا يومين من الجمعة إن كانا في صيامه وإلا صامهما ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان فقلت يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد أن تفطر وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال أي يومين قلت يوم الاثنين ويوم الخميس قال ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم قال قلت ولم أرك تصوم من شهر ن الشهور ما تصوم من شعبان قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا علي بن عبدالله المديني ح وحدثنا الحسن بن أنس بن عثمان الأنصاري ثنا أحمد بن حمدان العسكري ثنا علي بن عبدالله المديني ثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني جرير بن حازم ثنا الحسن ثنا عبدالرحمن بن سمرة قال قال رسول الله

صلى الله عليه و سلم لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإن حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا جرير بن عبدالرحمن عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أول ما كتب بالقلم إني أنا التواب أتوب على من تاب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا جعفر بن زياد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال عيادة القراء أشد على أهل المريض من مرض صاحبهم يجيئون في غير أيامهم ويجلسون إلى غير وقتهم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي الأشهب جعفر بن حيان عن أبي نصر عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ائتموا بي وليا 1 ثم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قنت شهرا بعد الركوع
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا بندار ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه

وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس وكان فزع بالمدينة فخرج الناس قبل الصوت فاستقبلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قد سبقهم فاستبرأالفزع على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج في عنقه السيف فقال لن تراعوا وقال للفرس وجدناه بحرا أو إنه لبحر
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان قالا ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الحسن بن أبي جعفر عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يتكلف أحدكم من العمل مالا يطيق فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا وقاربو وسددوا
حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي ثنا علي بن عبدالحميد الغضايري ثنا محمد بن عبدالأعلى الصنعاني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الحسين بن زياد عن يحيى بن سعيد الحمصي عن إبراهيم بن محمد عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فإن خيانة في العلم أشد من خيانة المال
حدثنا أبي ثنا الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا فضل بن موسى مولى بني هاشم ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال قال عمر الشتاء غنيمة العابدين
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الحارث بن عمير عن أيوب عن محمد قال كان ابن عمير من أعلم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالمناسك بعد عثمان
حدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن حبيب بن أبي حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد قال الذي يأخذ صدقة الفطر يطعم عن نفسه
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا علي بن عبدالله المديني

قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حوشب بن عقيل حدثني مهدي العبدي حدثني عكرمة مولى ابن عباس قال دخلت على أبي هريرة في بيته فسألته عن صوم يوم عرفة فقال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صوم يوم عرفة بعرفات
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة أن أسما ء قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر يقول ليس شيء أغير من الله
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا خالد بن سلمة عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت شهرا بعد الركوع
حدثنا محمد بن حميد ثنا الحسين بن أبي عيسى ثنا الحسن بن عنبر ثنا أبو خيثمة ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن بكير السلمي عن نافع قال قال ابن عمر إنما يجب الغسل على من تجب عليه الجمعة
حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر وزياد بن محمد في جماعة قالوا ثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن جعفر وزياد بن محمد في جماعة قالوا ثنا الحسن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا خالد بن أبي عثمان القرشي عن أيوب بن عبدالله بن يسار عن ابن أبي عقرب قال سمعت عتاب بن أسيد وهو مسند ظهره إلى الكعبة يقول ما أصبت من عملي الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاتي كيسان
حدثنا عبدالملك بن الحسن المعدل ثنا يحيى بن محمد الجباي ثنا يحيى بن معين ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن داود بن قيس العواء عن موسى بن يسار عن أبي هريرة قال كان صداقنا إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة أواق
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا أبو معشر الدارمي ثنا محمد بن خلاد ثنا

عبدالرحمن بن مهدي ثنا داود بن قيس حدثني إبراهيم بن عبدالله بن حسن عن أبيه عن ابن عباس عن علي نهاني حبيبي صلى الله عليه و سلم عن ثلاث التختم بالذهب ولاأقول نهى الناس وأن أقرأ وأنا راكع أو ساجد وعن القسي والمعصفر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا داود بن أبي الفرات عن إبراهيم الصائغ عن عطاء في رجل قال أنا أهدى وليدة أهلي فعجز في يمينه فقال يهدي كبشا
حدثنا أحمد ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ثنا داود بن عبدالرحمن قال سمعت سالم بن عبدالله وسأله رجل ونحن نطوف بالبيت هل يؤم الأعرابي المهاجر قال ما يضره إذا كان رجلا صالحا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن داود بن عبدالرحمن عن أبي حنتم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول يا أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا على الكذب كما تتابع الفراش في النار فالكذب كله على ابن آدم إلا ثلاث خصال رجل كذب امرأته ليرضيها ورجل كذب في خديعة حرب ورجل كذب بين امرأين مسلمين يصلح بينهما
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الربيع بن أسلم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن مختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا قالوا وما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة

والنار 1 ونهاهم أن يسقوه إذا كان يؤمهم بالركوع والسجود أو ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة فإني أراكم من أمامي ومن خلفي
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا ابن مهدي عن زائدة عن السدى عن عبدالله البهي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها ناوليني الخمرة إذا أراد أن يصلي عليها قالت إني حائض قال إن حيضتك ليست في يدك
حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم التستري ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
حدثنا أحمد بن عبيدالله بن محمود ثنا عبدالله بن وهب ثنا حفص الرمالي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن سماك عن جابر بن سمرة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح بقاف وكانت صلاته فيها تختلف
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا علي بن عبدالله ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر وشر صفوف النساء المقدم وخيرها المؤخر وقال يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الازار
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زهير عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى عن عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زهير بن محمد عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تنذروا فإن النذر لا يرد القدر وإنما يستخرج به من البخيل
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي وأبو داود قالا ثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن طاوس قالا ما حمل العلم في أفضل من جراب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا حفص بن عمر الرياني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زربان بن أبي زربان أبو النصر قال سمعت الحسن يقول إن الفتنة إذا أقبلت عرفها العالم وإذا أدبرت عرفها كل جاهل
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان بن سعيد عن إسماعيل السدي عن رفاعة القنياني عن عمرو بن الحمق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافرا غريب من حديث الثوري تفرد به أبو عبيد عن عبدالرحمن بن مهدي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد عن عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل شيء من الدواب صبرا قال سليمان بن أحمد تفرد به أبو عبيد عن عبدالرحمن
حدثنا أحمد بن جعفر وسليمان بن أحمد قالا ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الأغر قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا غشيتهم الرحمة وحفت بهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن

حدثنا سليمان بن أحمد ثا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي كريب عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل للعراقيب من النار غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد عن عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم البادي بالسلام بريء من الصرم غريب من حديث الثوري عن أبي إسحاق كأنه غير محفوظ والمشهور ما حدثناه حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا ابن أبي بكر ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي قيس عن عمرو بن ميمون عن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن خيثمة قال كان اسم أبي عزيرا فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبدالرحمن غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا حامد بن شعيب ثنا شريح بن يونس ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح لم يروه عن الثوري بهذا اللفط إلا ابن مهدي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام غريب من حديث الثوري وأبي إسحاق لم نكتبه إلا من حديث ابن مهدي

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثني علي بن إسماعيل ثنا أبو موسى ثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا أو يخونهم غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن
حدثنا أبو إسحاق بن عمر ثنا إبراهيم بن هاشم ثنا إبراهيم بن عرعرة ثنا ابن مهدي عن سفيان عن حبيب يعني ابن ثابت عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس غريب من حديث الثوري عن حبيب تفرد به ابن مهدي
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثني علي بن إسماعيل ثنا أبو حفص ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن جهضم عن عبدالله بن زيد قال سمعت ابن عمر يقول إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين قال نسختها آية المواريث غريب من حديث الثوري لم نكتبه إلا من حديث ابن مهدي
حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر ثنا محمد بن إسحاق بن عيسى بن فروخ ثنا زيد بن أخزم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم عن الله تعالى قال أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر 1 ما أطلعتكم عليه ثم قرأ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين الآية غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن عبدالحميد الفرغاني بدمشق ثنا عمر بن شبة ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا بندار بن بشار ثنا

عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي بن الجارود ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الصوم جنة غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد ابن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن عبادة عن رفاعة عن محمد بن مسلمة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يشبع الرجل دون جاره غريب لم نكتبه من حديث عمر بن الخطاب إلا بهذا الإسناد تفرد به عبدالرحمن
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد ثنا محمد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته خيرا تفرد به عبدالرحمن عن سفيان
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى ثنا بندار ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وأبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في ثوب واحد غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن وقال ابن أبي يعقوب عن عبدالرحمن بن مهدي بإسناده فقال جابر عن أبي سعيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن أحمد بن

حنبل حدثني أبي ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن بالمدينة قوما شهدوا معكم حبسهم العذر غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا سليمان ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عطية قال قالت عائشة إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يلبي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل منها وذلك أنه أول من سن القتل
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان بن عيينة عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال صليت أنا ويتيم خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأم سليم خلفنا
حدثنا إبراهيم بن عبدالرحمن ثنا محمد بن إسحاق ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة الخشني قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل كل سبع ذي ناب
حدثنا أبو بكر بن عبدالله ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن

النبي صلى الله عليه و سلم لما مات النجاشي قال استغفروا له
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن العباس عن أيوب ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال حدثني شعبة عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال ما سمعته يقرأ إلا فامضوا إلى ذكر الله فقال شعبة وجب عليك ضرب مائة يكون عندك مثل هذا فلم تحدثني به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ح وحدثنا حبيب ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب قالوا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأقرأني سالم كتابا كتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يتوفاه الله تعالى في الصدقة في كل خمس ذود شاة وذكر الحديث بطوله
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا محمد بن حميد ثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي ثنا محمد بن بشار بندار ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب قالوا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليم بن أخضر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم الأنفال للفرس سهمين وللرجل سهما
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليمان بن المغيرة حدثني ثابت البناني عن أنس بن مالك قال حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال فلقيت عتبان بن مالك قحدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليس أحد يشهد أن لا إله إلا الله فتأكله أو تطعمه النار قال أنس فأعجبني فقلت لابني اكتبه
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد

فقالوا أصابنا قرح وجهد فقال احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر فقالوا يا رسول الله من يقدم قال أكثرهم قرآنا فقدم ابن عامر بين يدي رجل أو رجلين من الأنصار
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليم بن حيان عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في الجنة شجرة يسيير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليم بن حيان عن سعيد بن مينا عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي فكبر أربعا
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الهيثم التستري ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو الأحوص سلام سليم عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل حديث زائدة عن الأشعث قال سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن الأعمش عن عبدالله بن السائب ثنا زاذان عن عبدالله قال القتل في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الأمانة يجآء بالرجل يوم القيامة وإن كان قتل في سبيل الله فيقال له أد أمانتك فيقول يا رب كيف لي بها وقد ذهبت في الدنيا فيقول اذهبوا به إلى الهاوية فينطلق به فتتمثل له في قعر جهنم كهيئتها يوم أخذها من أصحابها قال فيهوي فيحملها على عنقه ثم يرتفع ثم تهوي ويهوي على أثرها وهو كذلك أبد الأبدين قال عبدالله والأمانة في الغسل من

الجنابة وفي الصلاة وفي الحديث وفي الكيل والميزان وأشد ذلك الودائع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن أبي مطيع عن عثمان بن عبدالله بن موهب قال دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم مخضوبا بالحناء والكتم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سلام بن أبي مطيع عن يونس بن عبيد قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عامله على عمان لا تأخذ من السمك شيئا حتى يبلغ مائتي درهم فإذا هو بلغ مائتي درهم فخذ منه الزكاة
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن مسكين عن كثير بن زياد عن الحسن قال كان بعض أمراء المسلمين يقول لا تقبلوا شهادة الثناء 1 فانهم اختاروا مجاورة أهل الشرك على مجاورة أهل الإسلام
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن مسكين ثنا شعيب بن الحبحاب قال كان إبراهيم إذا كان في جنازة أربعة لم ينتظر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن عبدالله عن موسى بن عبدالرحمن أنه رأى أبا سعيد الخدري يومي في الصلاة
حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني ثنا أحمد بن عمر بن سنان المسجى ثنا عبدالله بن عبدالرحمن التيمي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سعيد بن زيد أخي حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال أجرى أهل البصرة خيلهم فلما انقضى الرهان مررنا بأنس بن مالك فقلنا له هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم على فرس يقال له

سبحة 1 فسبقت الناس لذلك وليس له معنى وأعجبه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سعيد بن عبدالرحمن الجمحي عن صالح بن محمد بن زائدة عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نفل يوم خيبر من الخمس
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سهل بن أبي الصلت السراج قال سمعت محمد بن سيرين وسئل عن قوم أقبلوا بسبي فكانوا إذا أمروهم لم يصلوا فمات إنسان منهم قال تبين لكم أنه من أصحاب الجحيم قال اغسلوه وكفنوه وحنطوه وصلوا عليه وادفنوه
حدثنا أبومحمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سهل السراج بن الحسن في قوله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك قال كلا نرزق في الدنيا البر والفاجر
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا السري بن يحيى قال سمعت الحسن وسأله رجل يا أبا سعيد إن جارية مسبية لم تصل إلا صلاة واحدة فماتت أدفنها قال نعم وصل عليها
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت كان أحب العمل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ما دام عليه العبد وإن كان يسيرا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن سعيد ويعقوب بن إبراهيم يقولان سمعنا عبدالرحمن بن مهدي يقول قال شعبة لم أداهن إلا في هذا الحديث قال قتادة قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سووا صفوفكم فكرهت أن يفسد علي من جودة الحديث

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت يعقوب يقول سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول سمعت شعبة يقول ما سمعت من رجل حديثا إلا قال لي حدثني أو حدثنا إلا حديثا واحدا قال شعبة قال قتادة قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من حسن الصلاة إقامة الصف أو كما قال فكرهت أ يفسد علي من جودة الحديث
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن الحسين بن حفص ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن مهدي عن شعبة عن حميد قال قلت لأنس بن مالك أقنت النبي صلى الله عليه و سلم فقال نعم قنت شهرا فقلت قبل الركوع أو بعده قال قبل وبعد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا ابن مهدي ثنا شعبة عن حميد عن أنس قال كل ذلك قد فعل قبل وبعد يعني أ ه قنت النبي صلى الله عليه و سلم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أ مد بن محمد بن صدقة ثنا عبيدالله بن عمر القواريري ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن عبدالله بن الشخير عن أبيه قال قدمت على النبي صلى الله عليه و سلم في رهط من بني عامر فقلنا يا رسول الله إنانجد ضوال من الإبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم ضالة المسلم حرق النار
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن سهيل التستري ثنا أبو الربيع الحارثي ثنا عبدالرحمن ثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنا إذا انتهينا إلى النبي صلى الله عليه و سلم جلس أحدنا حيث ينتهي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال سألت عائشة بم كان يبدأ النبي صلى الله عليه و سلم قالت إلى هذه التلاع

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شريك بن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم أن خبابا يعني ابن الأرت كان فتيا وكان يشتري السيف المحلى بالفضة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شريك عن أبي هلال الطائي عن وسق الرومي قال كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يقول لي أسلم فإنك إن أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين فإنه لا ينبغي لي ان أستعين على أمانتهم بمن ليس منهم قال فأبيت فقال لا إكراه في الدين فلما حضرته الوفاة أعتقني فقال اذهب حيث شئت
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا محمد بن بشار بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسحروا فإن في السحور بركة قيل إن اسم أبي بكر بن عياش شعبة
حدثت عن جعفر بن عبدالله بن الصباح ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس قال من تعلم كتاب الله ثم اتبع ما فيه هداه الله من الضلالة في الدنيا ووقاه يوم القيامة سوء الحساب ثم تلا هذه الآية فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شيبان بن عبدالرحمن عن الدكين بن الربيع عن أبيه عن عمه عن خريم بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس أربعة والأعمال ستة فالسعيد يوسع له في الدنيا يوسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا شقي في الدنيا والآخرة والأعمال ستة موجبتان ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف الموجبتان من مات مسلما أو مؤمنا لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة ومن مات كافرا وجبت له النار ومن هم بحسنة لم

يعملها يعلم الله وذكر الحديث
حدثنا عبدالله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا صخر بن جويرية عن نافع عن مسلم بن يسار أنه جاءه رجل عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن امرأة كانت تهراق دما لا يفتر عنها فقال لتنظر عدد الأيام والليالي التي كانت تحيض قبل ذلك وعددهن ولتترك الصلاة قدر ذلك ثم قال إذا حضرت الصلاة فلتغتسل ولتستتر بثوب ولتصل
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا صالح بن رستم عن عطاء في قوله ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا قال عند الإقامة وقال الحسن الإقامة والشهادة
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر نثا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الصعق بن حزن قال سمعت محمد بن سيرين سئل عن امرأة نذرت أن تمشي إلى البيت قال فأمرها الحسن أن تركب وكان ابن سيرين أنكر ذلك وقال إني سمعت الله تعالى يقول ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الصباح بن عبدالله حدثني عبيدالله بن سليمان عن أبي حكيم قال كنت جالسا أكتب المصاحف في مسجد الكوفة فمر بي علي فقام علي فنظر فقال نور كتاب الله عز و جل إذ نوره الله
حدثنا أحمد بن بندار ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا طعمة بن عمر وقال رأيت موسى بن طلحة يشد أسنانه بالذهب
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن الأبار ثنا أحمد بن سنان ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن طالوت قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول ما صدق الله عبد أحب الشهرة

حدثت عن محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن بشار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا طالب بن سلمى قال قلت للحسن إنهم قد جعلوا في إباق يعني الرقيق وضوال الأبل جعلا لي منها داخلة ومنها خارجة قال المسلم أحق من رد على المسلم ولم لا يرد على المسلم فإن طاب نفسه فصلته خير لك
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي حدثني عبدالرحمن ثنا عبدالله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن ثمامة بن أثان أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه أن يغتسل
حدثنا سليمان ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن عمر عن زيد بن أسلم قال قال عمر ما أحد من المسلمين إلا وله في هذا المال حق أعطيه أو منعه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال ليس على النساء رمل في البيت ولا سعي بين الصفا والمروة ولا يصعدن على الصفا والمروة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعيد عن العباس بن عبدالمطلب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه
حدثنا عبدالله بن جعفر هو ابن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمة ثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى ثنا أبو خيثمة ثنا عبدالرحمن بن مهدي وأبو سعيد مولى بني هاشم عن عبدالله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعيد عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسلم عن يمينه حتى يبدو خده وعن يساره حتى يبدو خده
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن أبي بكر

المقدمي ح وحدثنا محمد بن عبدالله ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن بكر بن عبدالله المزني عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم في قصاص فأمر فيه بالعفو وقال المقدمي ما أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم في قصاص إلا أمر فيه بالعفو
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن المنيب المديني عن جده عبدالله بن أبي أمامة بن ثعلبة عن أبيه أبي أمامة قال هم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالخروج إلى بدر فلما أجمع الخروج معه قال له أبو بردة بن دينار أقم على أمك قال بل أنت أقم على أختك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر أبا أمامة بالمقام وخرج أبو بردة فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد توفيت وصلى عليها
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا ابن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن الأوزاعي عن محمد بن علي عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل الذي يتصدق بالصدقة ثم يعود فيها كمثل اكلب يعود في قيئه
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب قال أخبرني جبير بن مطعم أنه جاء وعثمان بن عفان يكلمان النبي صلى الله عليه و سلم فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فقالا قسمت لإخواننا بني المطلب بن عبدمناف ولم تعطنا وقرابتنا مثل قرابتهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنما المطلب وهاشم شيء واحد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن هاشم ثنا موسى بن محمد بن حبان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن المبارك عن حرملة بن عمران

عن عبدالله بن الحارث عن عرفة بن الحارث قال شهدت النبي صلى الله عليه و سلم وأتى بالبدن في حجة الوداع
حدثنا أحمد بن علي بن عبدالله الخراز الكوفي ثنا عبدالله بن محمد بن سوار ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن معمر عن ابن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال نهى عن الشرب من كسر القدح
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا عبيدالله بن عثمان العثماني ثنا علي بن عبدالله المديني ثنا عبدالرحمن بن مهدي أخبر أن أبا إدريس يقول سمعت واثلة بن الأسقع يقول سمعت أبا مرثد الغنوي يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا أبو بكر بن خزيمة ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر قال كانت يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ومقلب القلوب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي وعبيدالله بن عمر قالا ثنا عبدالله بن الأشعث بن سوار عن محارب بن دثار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان
حدثنا محمد بن الفتح ثنا يحيى بن محمد ثنا محمد بن عبدالله المخرمي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن جعفر بن ربيعة حدثه أن عبدالرحمن الأعرج حدثه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا هام لا هام
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالرحمن بن يزيد ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا داود بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني

عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد الطائفي حدثتني عمتي سارة بنت مقسم أن ميمونة بنت كردم حدثتها أنها حجت مع أبيها كردم بن سفيان عام حج رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ يقدمه فأقرأله وأستمع منه فقال يا رسول الله إني حضرت جيش عثرات بعض أعوام الجاهلية فعرف رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك العام وأن طارق بن المدقع قال من يعطيني رمحا بثوابه قلت ما ثوابه قال أزوجه أول ابنة تولد لي فأعطيته رمحي ثم مكثت ما شاء الله فبلغني أنه ولدت له ابنة وأنها بلغت فأتيته فقلت أو أدخل على أهلي فحلف لا يفعل حتى أصدق صداقا جديدا مؤتنفا غير الرمح فحلفت لا أفعله فماذا ترى يا رسول الله قال أرى أن تدعها عنك قال فعرف الكراهية في وجهي فقال لا تأثم ولا يأثم صاحبك قالت وسأله أبي مكانه فقال يا رسول الله إني نذرت أن أذبح على رأس بوابة عدة من الغنم قال فيها من هذه الأوثان شيء قال لا قال فأوف بنذرك قالت فجعل يذبحهن فانفلتت شاة فجعل يتبعها ويقول اللهم أوف عني نذري قالت فأخذها فذبحها السياق لداود بن عمرو ولفظ أبي محمد مختصر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن لهيعة قال كان رجل من أصحاب الأهواء رزقه الله تعالى التوبة فقال لنا انظروا هذا الحديث ممن تأخذونه أو كيف تأخذونه فإنا كل ما رأينا رأيا جعلناه حديثا
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عبدالرحمن بن مهدي عن المسعودي واسمه عبدالرحمن بن عبدالله بن عتبة بن عبدلله بن مسعود عن القاسم بن مسعود قال فرغ من الخلق والرزق والأجل
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المسعودي عن القاسم وذكرت أني في الدنيا كالراكب الغادي الريح
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبد

الرحمن بن مهدي ثنا المسعودي عن أخيه عن القاسم قال لما مات عتبة بن مسعود انتظر عمر بن الخطاب أم عتبة بن مسعود فلم يصل عليه حتى جاءت
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالرحمن بن أبي الرجال عن أبيه عن عمرة عن عائشة قالت أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لحم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أهد هذه لزينب قال فأهديت لزينب فردته قال رديها فرددته قال أقسمت إلا رددتها فدخلتني غيرة فغضبت فقلت لقد أهانتك فقال أنتن أهون على الله من أن يهينني منكن أحد أقسم أن لا أدخل عليكن شهرا قالت فغاب تسعة وعشرين يوما قالت ثم جاء فدخل علي قالت قلت إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا يا نبي الله قال الشهر هكذا وهكذا ثلاث مرات بأصبعه العاشر وشهر هكذا هكذا وأمسك في الثالثة أصبعا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن أهل الله وخاصته
حدثنان أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيدالله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن أبي ريثة قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وعليه بردان أخضران
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيدالله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن سويد بن سرحان عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل طعاما وأقيمت الصلاة وقد كان توضأقبل ذلك فأتيته بوضوء فانتهرني وقال وراءك فساءني ذلك فلا صليت شكوت ذلك إلى عمر فقال يا رسول الله إن المغيرة قد شق عليه انتهارك إياه وخشي أن يكون في نفسك عليه شيء فقال صلى الله عليه

وسلم ما في نفسي عليه إلا خير ولكنه أتاني بوضوء وإنما أكلت طعاما ولو فعلت ذلك فعل ذلك الناس بعدي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن إياد بن لقيط عن أبيه عن قيس بن النعمان اليشكري قال لما انطلق النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر يستخفيان في الغار مرا بغلام يرعى غنما فاستسقياه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن جرير يقول سمعت عليا يقول قال عبدالرحمن بن مهدي ذاكرت عبيدالله بن الحسن حديثا وهو يومئذ قاض فخالفني فيه فدخلت عليه وعنده الناس سماطين فقال لي ذاك الحديث كا ذكرت وارجع صاغرا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال سألت عبيدالله بن الحسين عن رجلين اشتريا سلعة فظهر بها عيب فرد أحدهما نصيبه وحبس الآخر فقال لهما ذلك
حدثنا عبدالله بن الحسن بن باكويه ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم ثنا محمد بن إدريس السرخسي ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيدالله بن النضر عن أبيه عن جده عن قيس بن عباد قال كانت الوحش تصوم يوم عاشوراء
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن قحطبة بن أبي صفوان ثنا إبراهيم بن عبدالرحمن بن مهدي عن أبيه عن عبيدالله بن شميط أنه كان يقول في قصصه إن المتقين هم الناس أكلوا طيب رزق الله وعاشوا في فضل نعم الآخرة
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الهيثم التستري ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالعزيز بن المختار عن عبدالله بن فيروز عن أبي رافع عن أبي هريرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا حتى يذوق العسيلة

حدثنا علي بن هارون ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة عن عبدالله بن الفضل أن عبدالرحمن الأعرج حدثه عن أبي هريرة قال كانت تلبية النبي صلى الله عليه و سلم لبيك إله الخلق
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالعزيز بن مسلم عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بشر هذه الأمة بالسنا والنصر والتمكين فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة نعم الرجل ثابت بن قيس نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل سهيل بن بيضاء
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الجراني ثنا علي بن عبدالله قال املاء عن عبدالرحمن بن مهدي ح وحدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو مودود حدثني رجل عن رجل أنه سمع أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قال إذا أصبح بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يفجأه بلاء حتى يمسي وإذا قالها حين يمسي مثله
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو مودود قال سمعت أبا عبدالله القراط يقول قال لي أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله عز و جل كما يذوب الملح في الماء

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا من الحدود
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالواحد بن زياد عن الحسن بن عبيدالله عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله الحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبدالواحد بن زياد عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الخطبة ليس فيها شهادة كاليد الجذماء
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالواحد يعني ابن زياد عن الحسن بن عبيدالله عن جامع عن الأسود بن هلال عن عبدالله من جاء بالحسنة قال لا إله إلا الله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن ارتبطها عدة في سبيل الله فأنفق عليها احتسابا في سبيل الله كان شبعها وجوعها وريها وظماؤها وأرواثها وأبوالها في ميزانه يوم القيامة ومن ارتبطها رياء وسمعة وفخرا كان شبعها وجوعها وريها وظماؤها وأرواثها وأبوالها خسرانا في ميزانه يوم القيامة وروى عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالقاهر بن تليد أبي رفاعة

وروي عن عبدالجبار بن الورد المكي وروي عن عبدالمؤمن عبدالله أبي عبيدة وروي عن عباد بن صالح البصري
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عباد بن راشد قال سمعت الحسن يقول السائحون هم الصائمون
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل ثنا محمد بن علي بن مخلد ثنا سليمان بن داود ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيد بن القاسم ثنا العلاء بن ثعلبة عن أبي المليح بن أسامة عن واثلة بن الأسقع قال قلت يا رسول الله أفتني عن أمر لا أسأل عنه أحدا بعدك قال استفت نفسك وإن أفتاك المفتون
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يمنع من وجهي وهو صائم
حدثنا أبو بكر عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر بن ذر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى عند لسان كل قائل فليتق الله ولينظر ما يقول
أخبرنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله قال أخبرنا محمد بن يعقوب فيما كتب إلي ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر بن أبي وهب عن جميل العجمي عن أبي وهب الخزاعي عن أبي هريرة قال من مس فرجه فليتوضأومن مس من وراء الثوب فليس عليه وضوء
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني ابن مهدي عن عمر بن محمد قال سمعت سالم بن عبدالله وسأله رجل فقال له الزنا يقدر فقال نعم كل شيء كتبه الله تعالى علي قال نعم كتبه الله تعلى علي ويعذبني عليه فأخذ حصاة فحصبه أخبرت عن المسعى
حدثنا داود بن عمرو الضبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر أو عمرو

ابن كثير حدثني عبدالرحمن بن كيسان عن أبيه أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر عند البئر العليا بالأبطح في ثوب واحد ملبيا به
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا أبو حنيفة محمد بن ماهان ثنا أحمد بن سالم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عثمان الخراساني عن أبيه قال سمعت معاذ بن جبل يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرئ عليه ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عثمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر أنه تقلد سيف عمر يوم قتل عثمان وكان محلى قلت كم كانت حليته قال أربعمائة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عثمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صلى العشاء في جماعة فهو كمن قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فهو كمن قام الليل كله
حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن ضمضم بن جوش عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عمران القطان عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب إلى كسرى وقيصر وأكيد ردومة الجندل يدعوهم إلى الله
حدثنا أبو محمد بن حيان وأبو أحمد الغطريفي قالا ثنا أبو خليفة ثنا علي بن المديني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة بن عبدالله أن أنسا كان لا يرد الطيب وزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يرد الطيب
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبد بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة قال كان أنس يتنفس في الإناء ثلاثا وزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن عياض حدثني أبو سعيد الخدري قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفا عوراتهما يتحدثان فإن الله تعالى يمقت على ذلك
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عيسى بن ميمون المكي عن راشد بن سعد أن طاوسا كان يكره المسك للميت
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال نام مصعد في سجوده متكئا فلما استيقظ قال اللهم 1 من النوم باليسير ومضى في صلاته
حدثنا عيسى بن خالد الرحمي ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا عمي ثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول ما رأيت شاميا أثبت من فضالة وما حدثت عنه وأنا أستخير الله تعالى في الحديث عنه فقلت يا أبا سعيد حدثني عنه قال اكتب حديثي فرج بن فضالة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عبدالرحمن

ابن عمرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من آمن بالله وأقام الصلاة وآتي الزكاة وصام رمضان كان حقا على الله عز و جل أن يدخله الجنة هاجر في سبيل الله أو حبس في أرضه التي ولد فيها قالوا يا رسول الله لا نخبر الناس بذلك قال إن الجنة مائة درجة بين كل درجتين ما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه وسط الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر الأنهار
حدثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا القواريري ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا قرة بن خالد عن ضرغامة بن علية حدثني أبي عن أبيه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد من الحي فصلى بنا الصبح فجعلنا ننظر في وجوه القوم ما نكاد نعرفهم من الغلس وروي عن الفضيل بن عياض وفياض بن الأسود الطائي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي قالا ثنا قرة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال سجد في إذا السماء انشقت واقرأباسم ربك أبو بكر وعمر ومن هو خير منهما قيل له تعني النبي صلى الله عليه و سلم قال فمن أعني
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن قرة بن خالد عن أبي يزيد المكي قال كان أبو أيوب والمقداد يقولان أمرنا أن ننفر على كل حال ويتأولان هذه الآية انفروا خفافا وثقالا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا قيس بن الربيع عن رجل عن حماد عن إبراهيم في رجل حلف أن لا يأكل لحما فأكل سمكا قال ليس عليه شيء وروي عن عبدالرحمن بن القاسم بن الفضل الحداني وروي عن كهمس بن الحسن
حدثنا علي بن هارون ثنا أحمد بن محمد الحراني ثنا إسحاق بن أبي

إسرائيل ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي هلال الراسبي واسمه محمد بن سليم عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة إن شاء الله عن جابر بن عبدالله قال صنعنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم فحاده فيها دشيشة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد عن قيس بن السائب أنه لما كبر قال إن الرجل يطعم عنه في رمضان كل يوم نصف صاع فأطعموا عني صاعا قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم شريكي في الجاهلية فكان خير شريك لا يشاري ولا يماري
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا مكي بن عبدان ثنا عبدالله بن هاشم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن عبدالله الكبيري عن الزهري قال عقل العبد من ثمنه وعقل الحر من دينه وكان سعيد بن المسيب يقول ذلك
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن مروان العجلي ثنا ابن أبي نضر ةعن أبيه عن أبي سعيد الخدرث أنه قرأ إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى إلى قوله فليؤد الذي ائتمن أمانته قال هذا نسخ ما قبله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن جابر عن حماد في عبد أسره المشركون فاشتراه رجل من المسلمين فأعتقه قال سيده أحق به إذا دفع إلى المشتري ثمنه ولا أرى عتقه جائزا
أخبرنا أحمد ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن تميم قال سألت الحسن عن بيع دكاكين السوق فكره بيعها وشراءها واجارتها
حدثنا أحمد ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن دينار عن يونس عن الحسن في هذه الآية وأشهدوا وإذا تبايعتم قال نسختها فإن أن بعضكم بعضا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن محمد بن طلحة عن داود بن سليمان الجعفي قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عبدالحميد بن عبدالرحمن سلام عليك فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام وسنن خبيثة سنتها عليهم عمال السوء إن قوام الدين العدل والإحسان فلا يكونن شيء أهم إليك من نفسك أن توطنها لطاعة الله فإنه لا قليل من الإثم
حدثنا سليمان بن أحمد عن راشد عن ليث بن أبي رقية عن عمر بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن عن محمد بن أبي الوضاح عن حصين عن مجاهد أو سعيد بن جبير هكذا قال عبدالرحمن قال كانت الألواح من زمرد فلما ألقاها موسى عليه السلام 1 وبقي الهدى
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عمرو بن علي ثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا قال لا إله إلا الله قال فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد فقال أنا سمعته من عبدالرحمن بن مهدي عن أبي معاوية
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن أبي الدارمي قال سألت الحسن عن رفع الصوت بالقراءة بالليل فقال لا بأس به مالم يخالطه رياء
أخبرنا محمد بن يعقوب فيما كتب إلي وعبدالله بن جعفر فيما أذن لي قالا ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن النضر الحارثي قال كان الربيع بن خيثم يقول تفقه ثم اعتزل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثني عباس بن الوليد قال ابن مهدي يقول سمعت محمد بن يوسف الأصبهاني يقول قد رأيت أرضكم هذه فما يسرني أنها لي بفلسين قال وخرج إلى مكة ومعه دينار قال وما كان معه في محمله إلا كساء وثوب

وروى عبدالرحمن عن محمد بن عقبة البصري عن مالك بن دينار وعن محمد بن هلال بن أبي هلال المدني وعن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي الكوفي
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن موسى بن علي عن أبيه عن عبدالعزيز بن مروان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل يوم الفتح وعليه المغفر فقيل له إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه قال عبدالرحمن وفيما قرأت عليه يعني مالكا قال ولم يكن النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ محرما والله أعلم
حدثنا علي بن هارون ثنا جعفر الفريابي ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مالك بن مغول عن عاصم بن عمر أن عمر بن الخطاب قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن مواكلة الحائض فقال واكلها
حدثنا محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا محمد بن يزيد ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمود بن أحمد بن الفرج ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال سمعت مشمعل بن إياس يقول سمعت عمرو بن سليم يقول سمعت رافع بن عمرو المزني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الفجوة والصخرة من الجنة
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المستمر بن ريان عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرت عنده امرأة اتخذت خاتما وحسنته بأطيب الطيب المسك

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبدالله بن أحمد بن أسيد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مقرن بن كرزمة عن أبي كثير السحيمي عن أبي هريرة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بثلاث نوم على وتر وركعتي الضحى وصيام ثلاثة أيام من كل شهر
حدثنا جفعر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مقرن بن كرزمة عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبدالله بن سعد قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال أما الصلاة في المسجد فقد برئ ما أقرب بيتي من المسجد ولأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا الصلاة المكتوبة
حدثنا علي بن هارون ثنا جفر الفريابي ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبدالله بن سعد قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن مواكلة الحائض فال واكلها
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس قال سمعت عبدالله بن بشر يقول جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما أي الناس خير فقال من طال عمره وحسن عمله وقال الآخر أي شرائع الإسلام سامر أنسب به فقال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن عبدالكريم قال شهدت عبدالملك بن يعلى على القضاء مروا بشاهد زور والذي شهد له فتحدث الناس أنه أمر بحلق نصف رؤسهم وحمم وجوههم وطاف بهم
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا

قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير عن عبدالله بن معبد عن أبي قتادة قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صوم يوم الإثنين فقال ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى يقول وأقم الصلاة لذكري قال وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا غزا قال اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل
حدثنا ابو اسحاق بن حمزة ثنا عبدان بن احمد ثنا عمرو بن العباس ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المثنى بن سعيد عن ابي حمزة عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه و سلم قال اركب الى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الى مكة وساق إسلام أبي ذر بطوله
حدثنا أبو بكر بن قديد ثنا أبو علي محمد بن الحسن المقري الصوف ثنا حفص بن عمرو الرياني ثنا عبدالرحمن عن المفضل بن يونس قال ذكروا عند الربيع ابن خيثم رجلا فقال ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها الى ذم غيرها إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس وأمنوه على ذنوبهم
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المفضل بن فضالة ثنا أبو عاصم التميمي قال كنا نشتري السرق على عهد ابن ذبيان بأربعين فنبيعها بستين الى العطاء فسألت ابن عمر قلت ما تقول في السرق 1 قلت الحرير قال هلا قلت شقق الحرير قلت نشتريها بأربعين ونبيعها بستين الى العطاء فقال إذا اشتريت وقبضت وكان لك فبع كيف شئت أغلى أم أرخص
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر

ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المفضل بن لاحق قال قلت لمحمد بن سيرين أشتري الدنانير من الرجل وأزنها وأقبضها وأبيعها فقال إن منهم من يفعل ما هو أقبح من الصرف
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون ثنا عباس بن الوليد النرسي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن منصور بن سعد حدثني عثمان بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت آخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى ابن معين ح وحدثنا إبراهيم بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عباس بن عبدالعظيم قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن منصور بن سعد عن بديل عن عبدالله بن شقيق عن ميسرة قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد
حدثنا عبدالله بن احمد بن الفضل ثنا عباس بن الفضل بن شاذان ثنا عبدالرحمن بن عمر رستة ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا منصور بن سعد عن أبي عمار مولى بني هاشم قال سألت أبا هريرة عن القدر فقال أكتف منه بآخر سورة الفتح محمد رسول الله والذين معه إلىآخرها قال عبدالرحمن ابن مهدي يعني بعثهم قبل أن يخلقهم
حدثنا زياد بن محمد في جماعة قالوا ثنا الحسن بن محمد ثنا عبدالرحمن ابن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا معاذ بن العلاء قال سمعت أبي يحدث عن جدي سمعت علي بن أبي طالب يقول ما أصبت منذ دخلت الكوفة إلا هذه القارورة أهداها إلي دهقان
وروى عبدالرحمن عن معاذ بن معاذ العنبري ومعاذ بن عقبة البصري
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن المنذر بن ثعلبة عن عبدالله بن يزيد عن أبيه قال كان عمر يأمرنا أن نعلق نعالنا بشمالنا ونمشي حفاة قال وكان أبي يعلق

نعليه ويمشي من القرية الى القرية حافيا
حدثنا عيسى بن حامد بن عيسى الرجحي ثنا الهيثم بن خلف الدوري ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عبدالرحمن الطفاوي ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال كان الرجل يجلس الى الحسن وابن سيرين فلا يسأله عن شيء هيبة له
حدثنا عبدالله بن احمد بن الفضل ثنا عباس بن الفضل بن شاذان ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم اشترى منه بعيرا وقال يا بلال اذهب فاعطه حقه فأعطاني وزادني فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال خذ بعيرك فرآني كارها لذلك فقال خذ بعيرك وثمنه
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا معمر بن قيس قال سألت الحسن عن أخ لي مات وعليه صوم واعتكاف فقال صم عنه واعتكف فانه ما من خير تفعلونه لأمواتكم إلا ألحق الله تعالى بهم أجوركم ولم ينتقص من أجوركم شيئا
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا مسلم بن عقيل عن أبيه قال كنا عند ابن عمر عند المسجد الحرام فسألته امرأة عن مخارب فقالت إن أبا هذا أوصى ببعير في سبيل الله فقال ابن عمر إن سبل الله كثيرة من سبيل الله حج البيت ومن سبيل الله صلة الرحم ومن سبيل الله قوم من المسلمين يقاتلون قوما من المشركين ليس لهم مركب
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المعتمر عن سلم بن أبي الذيال قال سألت ابن سيرين عن رجل دفع إلى رجل مالا مضاربة أيصلح أن يستبضعها بضاعة قال لا أعلم به باسا
حدثنا الحسين بن محمد ثنا ابو محمد بن ابي حاتم ثنا احمد بن سنان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مروان بن عبدالواحد حدثني موسى بن ابي دارم عن وهب بن منبه قال أخبر ابن عباس أن قوما عند باب بني سهم يختصمون

أظنه قال في القدر قال فنهض إليهم وأعطى محجنه عكرمة ووضع إحدى يديه عليه والأخرى على طاوس فلما انتهى إليهم أوسعوا له فذكر الحديث بطوله
حدثنا أبو محمد بن حيان من أصله ثنا عبدالله بن أحمد بن أسيد ثنا حميد عن ا لربيع الخراز حدثني أحمد بن محمد بن حنبل حدثني علي بن عبدالله المديني حدثني عبدالرحمن بن مهدي حدثني معاذ ثنا شعبة عن أبي بكر بن أبي حفص عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال كن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يأخذن شعورهن كأدنى الوفرة روى محمد بن أبي عتاب الأعين عن حميد مثله وممن روى عنه عبدالرحمن بن مهدي معن بن عبدالرحمن بن مسعود ومنصور بن أبي الأسود ومعلى بن خالد الدارمي ومستورد بن عباد ومزروع بن موسى
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن نافع عن ابن عمر عن ابن أبي مليكة قال قال طلحة بن عبيد الله لا أحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم شيئا إلا أني سمعته يقول عمرو بن العاص من صالحي قريش
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالررحمن بن مهدي عن نافع عن ابن عمر عن ابن أبي مليكة عن عبيد بن عمير قال قال لقمان لابنه يا بني اختر المجالس على عينك فاذا رأيت المجلس يذكر الله فيه فاجلس معهم فانك إن كنت عالما ينفعك علمك وإن كنت غبيا يعلمونك وإن يطلع الله عز و جل برحمة تصبك معهم يا بني تباعد لا تجلس في المجلس الذي لا يذكر الله عز و جل فيه فانك إن كنت عالما لا ينفعك علمك ون تك غبيا يزيدوك غباء وإن يطلع الله عز و جل إليكم بعد ذلك بسخط يصبك معهم ولا تغبطن أمرأ رحب الذراعين يسفك دماء المؤمنين فان له عند الله عز و جل قاتلا لا يموت

حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي معشر واسمه نجيح عن نافع عن ابن عمر قال عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فلم يقبلني وعرضت عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم أقبل وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فقبلت قال أبو معشر قال عمر بن عبدالعزيز هذا أحد الناس وكان لا يفرض لأحد حتى يبلغ خمس عشرة سنة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا مكي بن عبدان ثنا عبدالله بن هاشم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن زبيد عن أبي الأحوص عن عبدالله قال في موت الفجأة تخفيف على المؤمن وأسف على الكافر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا فاثنوا عليه حتى يعلم أنكم قد كافئتموه
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا الى القبر فذكر حديث القبر بطوله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن عن أبي عوانة عن منصور بن زاذان حدثني الوليد أبو بشر عن أبي الصديق عن أبي سعيد قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الظهر في الركعتين الأولتين بقدر ثلاثين آية وفي الأخيرتين بقدر خمس عشرة آية في كل ركعة وفي الأخيرتين بالنصف من ذلك أبو عوانة اسمه الوضاح مولى يزيد بن عطاء

حدثنا محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد ثنا عبدالرحمن ثنا ورقاء عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر قال كنا في جيش فلقينا العدو فحاص المسلمون حيصة وكنا فيمن انهزم فقلنا قد أدبرنا فرجعنا الى المدينة فقلنا نتزود منها ونخرج فقلنا لو لقينا النبي صلى الله عليه و سلم فان كانت لنا توبة تبنا فانطلقنا إليه عند صلاة الفجر فقلنا نحن الفزارون قال بل أنتم العكارون قال كذا وكذا فأخبروه وقال إنا فئة المسلمين
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو جعفر الأخزم ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا أبو حرة عن سليمان الدمشقي عن ابن عباس قال قال إبليس لعالم واحد أشد علي من ألف عابد إن العابد يعبد الله وحده وإن العالم يعلم الناس حتى يكونوا علماء أبو حرة اسمه واصل بن عبدالرحمن
حدثنا أبو علي محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن وهيب عن أبي واقد الليثي عن عامر بن أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن وهيب عن أبي واقد الليثي عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال تقطع اليد في ثمن المجن
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا وكيع عن عطاء بن السائب أن عبدالله بن أبي أوفى سلم على الجنازة تسليمة خفية وروى عن الوليد بن خالد الهروي صاحب شعبة
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحبمن بن مهدي ثنا هشام عن أبي عاصم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الاناء ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا هشام عن قتادة عن أنس قال قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا بعد الركوع يدعو على حي من أحياء العرب ثم ترك

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا هشام بن أبي عبدالله عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان ابن أبي طلحة عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ومن شهد دفنها فله قيراطان قالوا يا رسول الله فما القيرطان قال أصغرهما مثل جبل أحد
حدثنا أبو بكر ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا هشام عن قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يكرهون الصوت عند ثلاث عند القتال وعند الجنائز وعند الذكر
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال دخلت مع ابن عمر على عبدالله بن مطيع قال مرحبا بأبي عبدالرحمن ضعوا له وسادة فقال إني لم آتك لأجلس ولكن أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من نزع يدا فانه يأتي يوم القيامة لا حجة له ومن فارق الجماعة فانه يموت ميتة جاهلية
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا هشام بن سعد عن حاتم عن أبي نضرة عن عبادة بن نسى عن النبي صلى الله عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قال خير الكفن الحلة وخير الضحية الكبش الأقرن
حدثنا سليمان بن احمد 1 ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر يقول لئن عشت الى هذا العام المقبل لألحقن آخر الناس بأولهم حتى يكونوا شيئا واحدا
حدثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن هشيم عن داود بن عمر عن عبدالله بن أبي زكريا عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم تدعون يوم

القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم
حدثنا احمد بن عبيد الله عن محمود بن محمد عن عمران بن هارون الدينوري ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن مهدي عن هشيم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كذب على معمدا فليتبوأ مقعده من النار
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا 0محمد بن سهل ثنا عبدالرحبمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن هشيم بن بشير عن حصين عن ابي مالك قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على قتلى أحد تسعة تسعة وحمزة عاشرهم فاذا صلى تسعة وبقي حمزة حتى صلى عليه تسع مرات أو سبع مرات
حدثنا به عبدالرحمن بن مهدي ثنا هشيم عن مجالد عن عبيد الله ابن مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كحريق السبعة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من الماء قال أنبئني بعمل إذا أخذت به دخلت الجنة قال أطب الكلام افش السلام وصل الأرحام وصل بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي وبهز قالا ثنا همام عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك قال إن الله تعالى سماني لك قال سماك لي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن ابي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي

موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الثمرة طعمها طيب ولا ريح لها 1 ومثل الفاجر الذي لا يقرأالقرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا همام عن قتادة عن خليد القصري عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما طلعت شمس إلا بعث بجنبها ملكان يناديان ما قل وكفى خير مما كثر وألهى
حدثنا احمد بن علي بن عبدالله الجزار الكوفي ثنا عبدالله بن محمد بن سوار ثنا علي بن حسان العطار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا هانىء بن أيوب عن طاوس عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم طاف طوافا واحدا للحج والعمرة
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا الهيثم بن رافع قال سأل رجل الحسن وأنا شاهد فقال إني نذرت نذرا قال سميت شيئا قال لا قال أطعم عشرة مساكين
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا هشام بن إسماعيل عن ابن أسلم عن زيد بن عبدالرحمن بن السلماني عن عبدالله بن عمرو قال إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يغفر له بها ذنوبه كلها ويرسل إليه بريطة من الجنة يقبض فيها نفسه وبجسد من الجنة يركب فيه روحه ثم يعرج به مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى بها السماء الحديث بطوله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحبمن بن مهدي ثنا الهذيل بن بلال قال سأل رجل محمد بن سيرين قال عندي غلام أبيعه والحرورية يزيدوني في ثمنه مائة درهم قال أكنت بائعه من اليهود والنصارى
وروى عبدالرحمن عن هارون بن موسى الأعور

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد ابن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يزيد عن عطاء عن سماك بن حرب عن عبدالرحمن عن عبدالله إن شاء الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يزيد بن عطاء عن مطرف عن الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على حمزة وأصحابه يوم أحد
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يزيد عن عطاء عن سماك بن حرب عن محمد بن المبشر قال جاء رجل الى ابن عباس فقال إني نذرت أن أنحر نفسي إن أفلت من عدوي قال ابن عباس اذهب فسل مسروقا فأتى مسروقا فقال لا تنحر نفسك فانك إن كنت مؤمنا قتلت نفسا مؤمنة وإن كنت كافرا تعجلت الى النار واشتر كبشا فاذبحه فان إسحاق فدى بكبش وهو خير منك فأتى ابن عباس فأخبره فقال كذلك كنت أريد أن أفتيك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يزيد بن إبراهيم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أوتروا قبل الصبح
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يزيد بن ابراهيم عن قتادة عن عبدالله بن شقيق قال قلت لأبي ذر لو رأيت النبي صلى الله عليه و سلم لسألته قال عن أي شيء كنت تسأله قال سألته هل رآى ربه قال قد سألته فقال نور أنى أراه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يزيد بن زريع عن علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن عسب الفحل
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن

ابن مهدي ثنا يزيد بن أبي صالح قال سئل أنس بن مالك عن البسر والتمر فقال أهرقناهما مع الخمر يوم حرم
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا احمد بن محمد بن الجعد ثنا نوح بن حبيب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يحيى بن سعيد قال قلت له عمن يحيى قال عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال رأيت قبابا في رياض فقلت لمن هذه فقال لعمار وأصحابه ورأيت قبابا في رياض فقلت لمن هذه فقالوا لذي الكلاع وأصحابه فقلت هذا وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم قد وجدوا الله عز و جل واسع المغفرة
حدثنا أبو الحسن سهل بن عبدالله ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزار قال في كتابي عن عباس بن عبدالعظيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يحيى بن الوليد ثنا محل بن خليفة قال سمعت أبا السمح يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية يعني ما لم يطعما الطعام
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن يزيد المستملى ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يحيى بن الوليد ثنا محل بن خليفة حدثني أبو السمح قال كنت خادم النبي صلى الله عليه و سلم فكان إذا أراد أن يغتسل قال ولني ظهرك فأستتر بثوبه
حدثنا احمد بن عبيد الله ثنا عبدالله بن وهب ثنا احمد بن ثابت وعلي ابن حسان قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يعلى بن الحارث المحاربي عن غيلان بن جامع عن ابن لعمار بن ياسر عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد ثنا عمر بن العباس ثنا عبدالرحمن بن مهدي أخبرني يعقوب العمى عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما افتتح النبي صلى الله عليه و سلم مكة رن إبليس رنة اجتمع إليه جنوده فقال لهم ايئسوا أن تريدوا أمة محمد على الشرك

بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا يعقوب بن عبدالله عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما لعن الله إبليس تغيرت صورته عن صورته عن صورة الملائكة فرن رنة فكل رنة إلى يوم القيامة فهي من رنة إبليس عليه اللعنة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يعقوب بن محمد بن طحلان عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت ليس فيه تمر جياع أهله قال عبدالرحمن كان سفيان حدثنا به عنه
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يعقوب بن محمد بن طحلان عن إسحاق بن يسار أنه كان يمر بالبزازين فيقول الزموا تجارتكم فان أباكم إبراهيم عليه السلام كان بزازا 451
الامام الشافعي
ومنهم الامام الكامل العالم العامل ذو الشرف المنيف والخلق الظريف له السخاء والكرم وهو الضياء في الظلم أوضح المشكلات وأفصح عن المعضلات المنتشر علمه شرقا وغربا المستفيض مذهبه برا وبحرا المتبع لسنن والآثار والمقتدي بما اجتمع عليه المهاجرون والأنصار اقتبس عن الأئمة الأخيار فحدث عنه الأئمة الأحبار الحجازي المطلبي أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه حاز المرتبة العالية وفاز بالمنقبة السامية إذ المناقب والمراتب يستحقها من له الدين والحسب وقد ظفر الشافعي رحمه الله تعالى بهما جميعا شرف العلم العمل به وشرف الحسب قربه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فشرفه في العلم ما خصه الله تعالى به من تصرفه في وجوه العلم وتبسطه في فنون الحكم

فاستنبط خفيات المعاني وشرح بفهمه الأصول والمباني ونال ذلك بما يخص الله تعالى به قريشا من نبل الرأي وذلك ما حدثناه عبدالله بن جعفر ثنا يوسف بن حبيب ثنا أبو داود ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا ابن أبي ذيب عن الزهري عن طلحة بن عبدالله بن عوف عن عبدالله الأزهر عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للقرشي مثلا قوة الرجلين من غيرهم فسأل ابن شهاب سائل ما يعني بذلك قال نبل الرأي
حدثنا محمد بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عوف ثنا عمرو بن عثمان ثنا أبي ثنا عبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيز عن محمد بن عبدالعزيز عن ابن شهاب عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن بحينة بن غزوان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن قوة الرجل من قريش مثل قوة الرجلين من غيرهم
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا محمد بن يونس بن موسى ثنا أبي ثنا محمد بن سليمان بن مسحول المخزومي عن عبدالعزيز بن أبي داود عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة فقال يا أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها أو تعلموا من قريش ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم وأمانة رجل منهم تعدل أمانة رجلين من غيرهم
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قريء عليه وأذن لي قال ثنا أحمد بن يونس الضبي ثنا عمار بن نصر ثنا إبراهيم بن اليسع الملكي ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجحفة فقال 1 أيها الناس لست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال فاني كأني لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين عن القرآن وعن عترتي لا تقدموا قريشا فتهلكوا ولا تختلفوا عنها فتضلوا قوة الرجل من قريش قوة رجلين ألا تفاقهوا قريشا فهي أفقه منكم لو لا أن تبطر قريش وخبرتها بما لها عندالله

خيار قريش خيار الناس وشرار قريش خير شرار الناس
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا جعفر بن سليمان عن النضر بن معبد عن الجارود عن أبي الأحوص عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا قريشا فان عالمها يملأ الأرض علما اللهم إنك أذقت أولها عذابا ووبالا فأذق آخرها نوالا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا إسحاق بن سعيد ابن الأدلون أبو سلمة الجمحي الدمشقي ثنا خليد 1 بن دعلج أبو عمر السدوسي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش أهل الله ثلاث مرات فاذا خالفها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا الحليس بن أبي الأحوص ثنا العلاء بن أبي عمرو ح وحدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم اهد قريشا فان علم العالم منهم يسع طباق الأرض اللهم أذقت أولها نكالا فأذق آخرها نوالا
حدثنا محمد بن عبدالعزيز بن سهل الخشاب النيسابوري ثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي ثنا محمد بن سليمان كريز ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز و جل وإنه لذكر لك ولقومك قال يقال ممن هذا الرجل فيقال من العرب فيقال من أيهم فيقال من قريش ذكر بيان لصوق نسبه بنسب رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم قال قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذوي القربى بين بني هاشم وبني المطلب فأتيته أنا وعثمان بن عفان فقلنا يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم

لا ينكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله منهم أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا فقال إنما نحن وهم شيء واحد وشبك بين أصابعه رواه هشيم وجرير بن حازم عن محمد بن إسحاق ورواه يونس بن يزيد عن الزهري
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن كامل ثنا عبدالله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره أنه جاء هو وعثمان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يكلمانه فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فذكر نحوه وحدث به عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن يونس
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني عبدالله بن البارك عن يونس بن يزيد عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أخبرني جبير بن مطعم أنه جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فذكر نحوه رواه عثمان بن عمرو بن وهب ونافع بن يزيد عن يونس نحوه ورواه عبيد عن الزهري
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد ثنا محمد بن رافع ثنا حجير بن المثنى ثنا أبو عثمان ثقة ثنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم أنه قال مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد ورواه النعمان بن راشد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي عن النعمان بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم أن عثمان بن عفان سأل النبي صلى الله عليه و سلم حين أعطى بني هاشم وبني المطلب من خمس خيبر ولم يعط بني عبد شمس ولا بني عبد مناف فقال إن بني هاشم وبني المطلب شيء واحد ورواه قتادة عن سعيد بن المسيب عن جبير

حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد هارون بن كثير ثنا أبو محمد بن صاعد ثنا أحمد بن أبي العباس الرملي ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره قال انطلقت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكان قد وضع سهم ذوي القربى في بني هاشم وبني المطلب فذكره وغاية المشرف أن يكون شرفه متصلا بأفضل الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ذكر بيان نسبه ومولده ووفاته
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا زكريا بن يحيى الساجي قالوا ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف قدم بغداد سنة خمس وتسعين ومائة فأقام عندنا سنتين ثم خرج إلى مكة ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين فأقام عندنا أشهرا ثم خرج وكان يخضب بالحناء وكان خفيف العارضين لفظ أبي الطيب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح سمعت الربيع يقول مات الشافعي سنة أربع ومائتين
حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال سمعت محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول مولد الشافعي بغزة أو عسقلان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل أخبرني محمد بن يحيى بن آدم الجوهري بمصر ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال لي الشافعي ولدت بغزة سنة خمسين ومائة وحملت إلى مكة وأنا ابن سنتين
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال مات محمد بن إدريس أبو عبدالله سنة أربع ومائتين وقال ابن بنت الشافعي مات جدي بمصر وهو ابن نيف وخمسين سنة وكانت أمه

أزدية من الأزد وكان ينزل بمكة الثنصة بأسفل مكة وكانت امرأته أم ولده التي أولدها حمدة بنت نافع بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان
حدثنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي القاضي الجرجاني ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا يونس بن عبد الأعلى قال مات الشافعي سنة أربع ومائتين وهو ابن نيف وخمسين سنة
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن وعبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن قالا ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال ولد الشافعي رحمه الله في سنة خمسين ومائة ومات في آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين وعاش أربعا وخمسين سنة
حدثنا عبدالرحمن ثنا ابن أبي عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا الربيع بن سليمان قال توفي الشافعي ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة بعد ما صلى المغرب آخر يوم من رجب ودفناه يوم الجمعة فانصرفنا فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين
حدثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم قال قال الربيع لما كان مع المغرب ليلة مات الشافعي قال له ابن عمه ابن يعقوب ننزل حتى نصلي قال تجلسون تنتظرون خروج نفسي فنزلنا ثم صعدنا فقلنا له صليت أصلحك الله قال نعم فاستسقى وكان شتاء فقال له ابن عمه امزجوه بالماء السخن فقال الشافعي لا برب السفرجل وتوفي مع العشاء الآخرة
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا ابن أبي حاتم ثنا أحمد بن سنان الواسطي قال رأيت الشافعي أحمر الرأس واللحية يعني أنه استعمل الخضاب اتباعا للسنة
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا عبدالوهاب بن سعيد الحمزاوي ثنا محمد بن سحنويه قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول مات الشافعي وهو ابن نيف وخمسين سنة وكان يخضب ما في لحيته من البياض
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت أ مد بن إسماعيل بن عاصم يقول

سمعت يوسف بن يزيد القراطيسي يقول جالست محمد بن إدريس الشافعي وسمعت من كلامه وكان يخضب لحيته قليلا وأنا ابن سبع عشرة سنة سمعت سليمان بن أحمد يقول سمعت أبا يزيد القراطيسي يقول حضرت مجلس الشافعي وحضرت جنازة ابن وهب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح البغدادي ثنا الزعفراني ثنا أبو الوليد بن الجارود قال كان سن أبي وسن الشافعي واحدا فنظرنا في سنه فأذا هو يوم مات ابن اثنتين وخمسين سنة
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني قال سمعت أبا بكر بن خزيمة يقول سمعت محمد بن عبدالله بن عبدالحكم يقول سمعت الشافعي يقول حفظت الموطأقبل أن آتي مالكا فلما أتيته قال لي اطلب من يقرألك فقلت لا عليك أن تستمع لقراءتي فإن أعجبتك وإلا طلبت من يقرأ فقال لي اقرأفقرأت عليه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى المصري ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعى يقول أتيت مالكا وقد حفظت الموطأ فقال لي اطلب من يقرأ قلت لا عليك أن تستمع قراءتي فإن خفت عليك وإلا طلبت من يقرأ لي فقال لي اقرأ فقرأت لنفسي فكان الشافعي يقول أخبرنا مالك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال سمعت محمد بن خالد يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول أتيت مالكا وأنا ابن ثنتي عشرة سنة لأقرأعليه الموطأ فاستصغرني فذكر مثله
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي حدثني محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول جئت مالك بن أنس فاستأذنت عليه فدخلت وكنت أريد أن أسمع منه حديث العقيقة فقلت إن جعلته في أول خشيت أن سيبطله ولا يحدثني وإن جعلته في آخر خشيت أن لا يبلعه بعد عشرة أحاديث فأخذت أن أسأله عن

حديث حديث فلما مرت عشرة قال حسبك فلم أسمعه منه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا يوسف بن عبد الوحد بن سقيان قال سمعت يونس بن عبد الأعلي يقول سمعت الشافعي يقول ما نظرت في موطأ مالك إالا ازددت فهما
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن جامع قال سمعت يحيى بن عثمان بن صالح يقو سمعت هارون بن سعيد يقول سمعت الشافعي يقول ما كتاب بعد كتاب الله تعالى أنفع من كتاب مالك بن أنس
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت عبدالعزيز بن أبي رجاء يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول إذا جاء مالك فمالك كالنجم
حدثنا عبد 1 الله بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن داود بن منصور ثنا عبيد بن خلف البزاز أبو محمد حدثني إسحاق بن عبدالرحمن قال سمعت حسينا الكرابيسي يقول سمعت الشافعي يقول كنت امرأ أكتب الشعر فآتي البوادي فأسمع منهم قال فقدمت مكة فخرجت منها وأنا أتمثل بشعر للبيد وأضرب وحشي قدمي بالسوط فضربني رجل من ورائي من الحجبة فقال رجل من قريش ثم ابن المطلب رضي من دينه ودنياه أن يكون معلما ما الشعر هل الشعر إذا استحكمت فيه إلا قصدت معلما تفقه يعلمك الله قال فنفعني الله بكلام ذلك الحجبي قال ورجعت إلى مكة وكتبت من ابن عيينة ما شاء الله أن أكتب ثم كنت أجالس مسلم بن خالد الزنجي ثم قرأت على مالك بن أنس فكتبت موطأه فقلت له يا أبا عبدالله أقرأعليك قال يابن أخي تأتي برجل يقرأه علي فتسمع فقلت أقرأعليك فتسمع إلى كلامي فقال لي اقرأ فلما سمع

قراءتي أذن فقرأت عليه حتى بغلت كتاب السير فقال لي اطوه يابن أخي تفقه تعل قال فجئت الى مصعب بن عبدالله فكلمته أن يكلم بعض أهلنا فيعطيني شيئا من الدنيا فإنه كان بي من الفقر والفاقة ما الله به عليم فقال لي مصعب أتيت فلانا فكلمته فقال لي تكلمني في رجل كان منا فخالفنا قال فأعطاني مائة دينار وقال لي مصعب إن هارون الرشيد كتب إلى أن أصير إلى اليمن قاضيا فتخرج معنا لعل الله أن يعوضك ما كان من هذا الرجل يقرضك قال فخرج قاضيا على اليمن وخرجت معه فلما صرنا باليمن وجالسنا الناس كتب مطرف بن مازن إلى هارون الرشيد إن أردت اليمن لا يفسد عليك ولا يخرج من يديك فأخرج عنه محمد بن إدريس وذكر أقواما من الطالبيين قال فبعث إلى حماد العزيزي فأوثقت بالحديد حتى قدمنا على هارون قال فأدخلت على هارون قال فأخرجت من عنده قال وقدمت ومعي خمسون دينارا قال ومحمد بن الحسن يومئذ بالرقة قال فأنفقت تلك الخمسين دينارا على كتبهم قال فوجدت مثلهم ومثل كتبهم مثل رجل كان عندنا يقال له فروخ وكان يحمل الدهن في زق له فكان إذا قيل له عندك فرشتان قال نعم فإن قيل له عندك زنبق قال نعم فإن قيل عندك حبر قال نعم فإذا قيل له أرني وللزق رؤس كثيرة فيخرج له من تلك الرؤس وإنما هي دهن واحد وكذلك وجدت كتاب أبي حنيفة إنما يقول كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وإنما هم مخالفون له قال فسمعت مالا أحصيه محمد بن الحسن يقول إن نابعكم الشافعي فما عليكم من حجازي كلفة بعده فجئت يوما فجلست إليه وأنا من أشد الناس هما وغما من سخط أمير المؤمنين وزادي قد نفد قال فلما أن جلست إليه أقبل محمد بن الحسن يطعن عل أهل دار الهجرة فقلت على من تطعن على البلد أم على أهله والله لئن طعنت على أهله إنما تطعن على أبي بكر وعمر والمهاجرين والأنصار وإن طعنت على البلدة فإنها بلدتهم التي دعا لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبارك لهم في صاعهم ومدهم وحرمه كما حرم إبراهيم عليه الصلاة و السلام مكة لا يقتل صيدها على أيهم تطعن

فقال معاذ الله أن أظعن على أحد منهم أو على بلدته وإنما أطعن على حكم من أحكامه فقلت ما هو فقال اليمين مع الشاهد فقلت له ولم طعنت قال فإنه مخالف لكتاب الله فقلت له فكل خبر يأتيك مخالفا لكتاب الله أتسقطه قال فقال كذا يجب فقلت له ما تقول في الوصية للوالدين قال فتفكر ساعة فقلت له أجب فقال لا تجب قال فقلت له هذا مخالف لكتاب الله لم قلت إنه لا يجوز قال فقال لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا وصية للوالدين قال فقلت له فاخبرني عن الشاهدين حتم من الله قال فما تريد من ذا قال فقلت له لئن زعمت أن الشاهدين حتم من الله لا غير كان ينبغي لك أن تقول إذا زنى زان فشهد عليه شاهدان إن كان محصنا رجمته وإن كان غير محصن جلدته قال ليس هو حتما من الله قال قلت له إذا لم يكن حتما من الله فتنزل الأحكام منازلها في الزنا أربعا وفي غيره شاهدين وفي غيره رجلا وامرأتين وإنما أعني في القتل لا يجوز إلا بشاهدين فلما رأيت قتلا وقتلا أعني بشهادة الزنا وأعني بشهادة القتل فكان هذا قتلا وهذا قتلا غير أن أحكامهما مختلفة فكذلك كل حكم أنزله الله منها بأربع ومنها بشاهدين ومنها برجل وامرأتين ومنا بشاهد واليمين فرأيتك تحكم بدون هذا قال فقلت له فما تقول في الرجل والمرأة إذا اختلفا في متاع البيت فقال أصحابي يقولون فيه ما كان للرجال فهو للرجال وما كان للنساء فهو للنساء قال فقلت له أبكتاب الله هذا أم بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فقلت له فما تقول في الرجلين إذا اختلفا في الحائط قال فقال في قول أصحابنا إن لم يكن لهم بينة ننظر إلى العقد من أين هو إلينا فاحكم لصاحبه قال فقلت أبكتاب الله هذا أم بسنة رسوله صلى الله عليه و سلم قلت فما تقول في رجلين بينهما حص فيختلفان لمن تحكم إذا لم تكن لهم بينه الله هذا أم بسنة رسوله صلى الله عليه و سلم قال فقلت له فما تقول في ولادة المرأة إذا لم يكن يحضرها إلا امرأة واحدة وهي القابلة ولم يكن غيرها فقال لي الشهادة جائزة بشهادة القابلة وحدها نقبلها

قال فقلت له هذا بكتاب الله أم بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثم قلت له أتعجب من حكم حكم به رسول الله صلى الله عليه و سلم وحكم به أبو بكر وعمر رضي الله تعال عنهما وحكم به علي بن أبي طالب بالعراق وقضى وحكم به شريح قال ورجل من ورائي يكتب ألفاظي وأنا لا أعلم قال فأدخل على هارون وقرأه عليه قال فقال هرثمة بن أعين وكان متكئا فاستوى جالسا فقال اقرأه على ثانيا قال فأنشأ هارون يقول صدق الله ورسوله صدق الله ورسوله صدق الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تعلموا من قريش ولا تعلموها قدموا قريشا ولا تقدموها ما أنكر أن يكون محمد بن إدريس أعلم من محمد بن الحسن قال فرضي عني وأمر لي بخمسمائة دينار قال فخرج به هرثمة وقال لي بالشرط هكذا فاتبعته فحدثني بالقصة وقال لي قد أمر بخمسمائة دينار وقد أضفنا إليه مثله قال فوالله ما ملكت قبلها ألف دينار إلا في ذاك الوقت قال وكنت رجلا استتبع فأغناني الله عز و جل على يدي مصعب
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن القاضي ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم حدثني أبو بشر أحمد بن حماد الدولابي في طريق مصر قال حدثني أبو بكر بن إدريس وراق الحميدي عن الشافعي قال كنت يتيما في حجر أمي ولم يكن معها ما تعطي المعلم وكان المعلم قد رضي مني أخلفه إذا قام فلما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء فأحفظ الحديث أو المسألة وكان منزلنا بمكة في شعب الخيف فكنت أنظر إلى العظم يلوح فأكتب فيه الحديث والمسألة وكانت لنا جرة قديمة فإذا امتلأ العظم طرحته في الجرة
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن القاضي ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن روح قال سمعت الزبير بن سليمان القرشي يذكر عن الشافعي قال طلبت هذا الأمر عن خفة ذات يد كنت أجالس الناس وأتحفظ ثم اشتهيت أن أدون وكان منزلنا بمكة بقرب شعب الخيف فكنت أجمع العظام والأكتاف فأكتب فيها حتى امتلأ من دارنا من ذلك جباب

حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا ابن أبي حاتم ثنا يونس بن عبدالأعلى قال قال الشافعي ما اشتد علي موت أحد من العلماء مثل موت ابن أبي ذيب والليث بن سعد فذكرت ذلك لأبي فقال ما ظننت أنه أدركهما حتى تأسف عليهما
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل أخبرني محمد بن يحيى بن آدم الجوهري ثنا محمد بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول قال 1 لي محمد بن الحسن صاحبنا أعلم أم صاحبكم قلت تريد المكابرة أو الإنصاف قال بل الإنصاف قال قلت فما الحجة عندكم قال الكتاب والسنة والإجماع والقياس قال قلت أنشدك الله أصاحبنا أعلم بكتاب الله أم صاحبكم قال إذ أنشدتني بالله فصاحبكم قلت فصاحبنا أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أم صاحبكم قال صاحبكم قلت فصاحبنا أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أم صاحبكم قال فقال صاحبكم قال قلت فبقي شيء غير القياس قال لا قلت فبحق ندعي القياس أكثر مما تدعونه وإنما يقاس على الأول فيعرف القياس قال ويريد بصاحبه مالك بن أنس
حدثنا محمد بن عبدالرحمن أخبرني أبو بكر بن أدم أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول قال محمد بن الحسن أقمت على مالك بن أنس ثلاث سنين وكسرا وكان يقول إنه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث قال وكان إذا حدثهم عن مالك امتلأ منزله وكثر الناس حتى يضيق عليهم الموضع وإذا حدث عن غير مالك لم يجئه إلا اليسير فكان يقول ما أعلم أحدا أسوأ ثناء على أصحابكم منكم إذا حدثتكم عن مالك ملأتم على الموضع وإذا حدثتكم عن أصحابكم إنما تأتون متكارهين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن داود قال قرأت علي أبي زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري حدثني أبو سعيد الفريابي قال سمعت محمد بن إدريس وراق الحميدي يقول

سمعت الحميدي يقول سمعت الشافعي يقول كنت أطلب الشعر وأنا صغير واكتب فبينا أنا أمشي بمكة أو في ناحية من مكة إذ سمعت صائحا يقول يا محمد بن إدريس عليك بطلب العلم قال فالتفت فلم أر أحدا فرجعت فكنت أطلب العلم وأكتبه على الخرق وأطرحه في الزير حتى امتلأ وكنت يتيما ولم يكن لأمي شيء فولي عم لي ناحية اليمين على القضاء فخرجت معه فلما قدمت من اليمن أتيت مسلم بن خالد الزنجي فسلمت عليه فلم يرد علي السلام وقال أحدهم يجيئنا حتى إذا ظننا أنه يصلح أفسد نفسه قال فسرت إلي سفيان بن عيينة فسلمت عليه فرد علي السلام وقال قد بلغني يا أبا عبدالله ما كنت فيه وما بلغني إلا خير فلا تعد قال ثم خرجت إلى المدينة فقرأت الموطأعلى مالك ثم خرجت إلى العراق فصرت إلى محمد بن الحسن فكنت أناظر أصحابه قال فشكوني إلى محمد بن الحسن فقالوا إن هذا الحجازي يعيب علينا قولنا ويخطئنا فذكر محمد بن الحسن ذلك فقلت له إنا كنا لا نعرف إلا التقليد فلما قدما عليكم سمعنا كم تقولون لا تقلدوا واطلبوا الحق والحجاج فقال لي فناظرني فقلت أناظر بعض أصحابك وأنت تسمع فقال لا إلا أنا قال فقلت ذلك قال فتسأل أو اسأل قلت ما شئت قال فما تقول في رجل غصب من رجل عمودا فبنى عليه قصرا فجاءه مستحق فاستحقه قلت يخير بين العمود وبين قيمته فإن اختار العمود هدم القصر وأخرج العمود فرده على صاحبه قال فما تقول في رجل غصب من رجل خشبة فبنى عليها سفينة ثم لجج بها في البحر ثم جاء صاحبها فاستحقها قلت تقدم إلى أقرب المرسيين فيخير بين القيمة وبين الخشبة فإن أخذ قيمتها وإلا نقض السفينة ورد الخشبة إلى صاحبها قال فماذا تقول في رجل غصب من رجل خيط إبريسم فخاط به خرجه ثم جاء صاحبه فاستحقه قلت له قيمته فكبر وكبر أصحابه وقالوا تركت قولك يا حجازي فقلت له على رسلك أرأيت لو أن صاحب القصر أراد أن يهدم قصره ويرد العمود إلى صاحبه ولا يعطيه قيمته كان للسلطان أن يمنعه من ذلك فقال لا فقلت أرأيت ان

صاحب السفينة لو أراد أن ينقض السفينة ويرد الخشبة إلى صاحبها أكان للسلطان أن يمنعه قال لا قلت أرأيت أن صاحب الخرج لو أراد أن ينقض خرجه ويخرج الخيط الذي خاط به الخرج ويرده على صاحبه أكان للسلطان أن يمنعه قال نعم قلت فكيف تقيس ما هو محظور بما هو ليس بممنوع
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر النسائي عن عبدالله بن سلم الاسفرايني قال سمعت محمد بن إدريس إملاء قال سمعت الحميدي يقول قال الشافعي كنت يتيما مع أمي ولم يكن عندها ما تعطي المعلم فذكر نحوه ومناظرته مع محمد بن الحسن وزاد فقلت له يرحمك الله فتقيس على مباح بمحرم هذا حرام عليه وهذا مباح له قال فكيف صنع بالسفينة قلت آمره أن يقرب إلى أقرب المراسي إليه مرسى لا يهلك فيه ولا أصحابه فأنزع اللوح وأدفعه إلى أصحابه وأقول له أصلح سفينتك واذهب قال أليس قال صلى الله عليه و سلم لا ضرر ولا ضرار فقلت من ضاره هو ضار نفسه وقلت له ما تقول في رجل غصب من رجل جارية فأولدها عشرة من الولد كلهم قد قرأ القرآن وخطب على المنابر وقضى بين المسلمين ثم أثبت صاحب الجارية بشاهدين عدلين أن هذا غصبه هذه الجارية وأولدها هؤلاء الأولاد بم كنت تحكم قال أحكم بأولاده أرقاء لصاحب الجارية وأرد الجارية عليه قال فقلت نشدتك الله أيهما أعظم ضررا إن رددت أولاده رقيقا أو إن قلعت الساجة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو بشر أحمد بن حماد الدولابي في طريق مصر ثنا أبو بكر بن إدريس وراق الحميدي قال سمعت الحميدي يقول قال الشافعي 1 وليت نجران وبها بنو الحارث وموالي ثقيف فجمعتهم فقلت اختاروا سبعة نفر منكم فمن عدلوه كان عدلا ومن جرحوه كان مجروحا فجمعوا لي سبعة نفر منهم فجلست للحكم فقلت للخصوم تقدموا فإذا شهد الشاهدان عندي التفت إلى السبعة فإن عدلوه كان عدلا وإن جرحوه قلت زدني شهودا فلما أثبت

على ذلك وجعلت أسجل وأحكم فنظروا إلى حكم جار فقالوا إن هذه الضياع والأموال التي يحكم علينا فيها ليست لنا إنما هي للمنصور بن المهدي في أيدينا فقلت للكاتب اكتب وأقر فلان بن فلان أن الذي وقع عليه حكمي في هذا الكتاب أن هذه الضيعة أو المال الذي حكمت عليه فيه ليست له وإنما هي للمنصور بن المهدي في يده ومنصور بن المهدي على حجته شيء قائم فخرجوا إلى مكة فلم يزالوا يعملون في حتى دفعت إلى العراق فقيل لي انزل الباب فنظرت فإذا لا بد لي من الاختلاف إلى بعض أولئك وكان محمد بن الحسن جيد المنزلة فكتبت كتبه وعرفت قولهم فكان إذا قام ناظرت أصحابه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت عمرو بن سوادة يقول قال الشافعي أفلست من دهري ثلاث إفلاسات فكنت أبيع قليلي وكثيري وحلي ابنتي وزوجتي ولم أرهن قط قال وكان أسخى الناس على الطعام والدينار والدرهم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا إبراهيم بن فتحون ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم أخبرني بعض أصحابنا أن الشافعي قال لم يكن لي مال كنت أطلب العلم في الحداثة فكنت أذهب إلى الديوان أستوهب الظهور أكتب عليها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت عمرو بن سوادة يقول قال الشافعي كانت نهمتي في شيئين في الرمي وطلب العلم فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من العشرة عشرة وسكت عن العلم فقلت أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان المكي ثنا ابن بنت الشافعي قال سمعت أبي يقول كان الشافعي وهو حدث ينظر في النجوم وما نظر في شيء إلا فاق فيه فجلس يوما وامرأة تطلق فحسب فقال تلد جارية عوراء على فرجها خال أسود تموت إلى كذا وكذا فولدت وكان كما قال

فجعل على نفسه أن لا ينظر فيه أبدا ودفن الكتب التي كانت عنده في النجوم
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن الجرجاني ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا الربيع بن سليمان ح وحدثنا محمد بن عبدالرحمن بن مخلد ثنا محمد بن موسى بن النعمان ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول حملت عن محمد بن الحسن حمل بختي ليس عليه إلا سماعى
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أحمد بن أبي سريج قال سمعت الشافعي يقول أنفقت على كتب محمد بن الحسن ستين دينارا ثم تدبرتها فوضعت إلى جنب كل مسألة حديثا 1 يعني ردا عليه
حدثنا عبدالرحمن ثا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أحمد بن سلمة بن عبدالله النيسابوري عن أبي بكر بن إدريس وراق الحميدي قال سمعت الحميدي يقول قال الشافعي خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أحمد بن أبي سريج عن أحمد بن سنان الواسطي قال كتب الشافعي حديث ابن عجلان عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا في ناحية المسجد فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فكتب الشافعي هذا الحديث عن حسين الألثغ عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن عجلان قال أبو محمد بن أبي حاتم لحرص الشافعي على طلب الصحيح من العلم كتب عن رجل عن يحيى بن سعيد القطان الحديث التي احتاج إليه ولم يأنف بكتابته عمن هو في سنه وأصغر منه ولعل يحيى بن سعيد كان حيا في ذلك الوقت فلم يبال بذلك
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر البغدادي غندر ثنا أبو بكر محمد بن عبيد ثنا أبو نصر المخزومي الكوفي ثنا الفضل بن الربيع حاجب هارون الرشيد قال دخلت على الرشيد أمير المؤمنين فإذا بين يديه صيارة سيوف وأنواع من العذاب فقال لي يا فضل قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال علي بهذا الحجازي يعني الشافعي فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب هذا

الرجل قال فأتيت الشافعي فقلت له أجب أمير المؤمنين فقال أصلي ركعتين فصلى ثم ركب بغلة كانت له فصرنا معا إلى دار الرشيد فلما دخلنا الدهليز الأول حرك الشافعي شفتيه فلما دخلنا الدهليز الثاني حرك شفتيه فلما وصلنا بحضرة الرشيد قام إليه أمير المؤمنين كالمستريب له فأجلسه موضعه وقعد بين يديه يعتذر إليه وخاصة أمير المؤمنين قيام ينظرون إلى ما أعد له من أنواع العذاب وإذا هو جالس بين يديه فتحدثوا طويلا ثم أذن له بالانصراف فقال لي يا فضل قلت لبيك يأمير المؤمنين فقال احمل بين يديه بدرة فحملت فلما سرتا إلى الدهليز الأول قلت سألتك بالذي صير غضبه عليك رضا إلا ما عرفتني ما قلت في وجه أمير المؤمنين حتى رضي فقال لي يا فضل قلت لبيك أيها السيد الفقيه قال خذ مني واحفظ عني شهد الله أنه لا إله إلا هو الآية اللهم إني أعوذ بنور قدسك وببركة طهارتك وبعظمة جلالك من كل عاهة وآفة وطارق الجن والإنس إلا طارقا يطرق بخير منك يا رحمن اللهم بك ملاذي قبل أن ألوذ وبت غياثي قبل أن أغوث يا من ذلت له رقاب الفراعنة وخضعت له مغاليظ الجبابرة ذكرك شعاري وثناؤك دثاري أنا في حرزك ليلي ونهاري ونومي وقراري أشهد أن لا إله إلا أنت اضرب على سرادقات حفظك وقني واغنني بخير منك يا رحمن قال الفضل فكتبتها في شركة قبائي وكان الرشيد كثير الغضب علي فكان كلما هم أن يغضب أحركهما في وجهه فيرضى فهذا ما أدركت من بركة الشافعي
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى ثنا محمد بن الحسين بن مكرم ثنا عبدالأعلى بن حماد النرسي قال قال الرشيد يوما للفضل بن الربيع وهو واقف على رأسه يا فضل أين هذا الحجازي كالمغضب فقلت ها هنا فقال علي به فخرجت وبي من الغم والحزن لمحبتي للشافعي لفصاحته وبراعته وعقله فجئت إلى بابه فأمرت من دق عليه وكان قائما يصلي فتنحنح فوقفت حتى فرغ من صلاته وفتح الباب فقلت أجب أمير

المؤمنين فقال سمعا وطاعة وجدد الوضوء وارتدى وخرج يمشي حتى انتهينا إلى الدار فمن سفقتي عليه قلت يا أبا عبدالله قف حتى أستأذن لك فدخلت على أمير المؤمنين فإذا هو على حالته كالمغضب وقال أين الحجازي فقلت عند السير فجئت إليه فقام يمشي رويدا ويحرك شفتيه فلما بصر به أمير المؤمنين قام إليه فاستقبله وقبل بين عينيه وهش وبش وقال لم لا تزورنا أو تكون عندنا فأجلسه وتحدثا ساعة ثم أمر له ببدرة دنانير فقال لا ارب لي فيه قال الفضل فأومأت إليه فسكت وأمرني أمير المؤمنين أن رده إلى منزله فخرجت والبدرة تحمل معه فجعل ينفقها يمنة ويسرة حتى رجع إلى منزله وما معه دينار فلما دخل منزله قلت قد عرفت محبتي لك فبالذي سكن غضب أمير المؤمنين عنك إلا ما علمتني ما كنت تقول في دخولك معي عليه فقال حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ يوم الأحزاب شهد الله أنه لا إله إلا هو إلى قوله إن الدين عند الله الإسلام ثم قال وأنا أشهد بما شهد الله به وأستودع الله هذه الشهادة وديعة لي عند الله يؤديها إلى يوم القيامة اللهم إني أعوذ بنور قدسك وعظيم بركتك وعظمة طهارتك من كل آفة وعاهة ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير اللهم أنت غياثي بك أستغيث وأنت ملاذي بك ألوذ وأنت عياذي بك أعوذ يا من ذلت له رقاب الجبابرة وخضعت له أعناق الفراعنة أعوذ بك من خزيك ومن كشف سترك ونسيان ذكرك والانصراف عن شكرك أنا في حرزك ليلي ونهاري ونومي وقراري وظعني وأسفاري وحياتي ومماتي ذكرك شعاري وثناؤك دثاري لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك تشريفا لعظمتك وتكريما لسبحان وجهك أجرني من خزيك ومن شر عبادك واضرب علي سرادقات حفظك وأدخلني في حفظ عنايتك وجد علي منك بخير يا أرحم الراحمين قال عبدالأعلى قال الفضل فحفظته فلم يغضب علي الرشيد بعد ذلك فهذا أول بركة الشافعي
حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد ثنا زاهر بن محمد بن الفيض بن صقر

الحميري الشيرازي بها إملاء من أصله ثنا منصور بن عبدالعزيز الثعلبي بمصر ثنا محمد بن إسماعيل بن الحبال الحميري عن أبيه قال كان محمد بن إدريس الشافعي رجلا شريفا وكان يطلب اللغة والعربية والفصاحة والشعر في صغره وكان كثيرا ما يخرج الى البدو ويحمل ما فيه من الأدب فبينا هو ذات يوم في حي من أحياء العرب إذ جاء اليه رجل بدوي فقال له ما تقول في امرأة تحيض يوما وتطهر يوما فقال لا أدري فقال له يابن أخي الفضيلة أولى بك من النافلة فقال له إنما أريد هذا لذاك وعليه قد عزمت وبالله التوفيق وبه أستعين ثم خرج الى مالك بن أنس وكان مالك صدوقا في حديثه صادقا في مجلسه وحيدا في جلوسه فدخل عليه وارتفع على أصحابه فنهره مالك فوجده موقرا في الأدب فرفعه على أصحابه وقدمه عليهم وقربه من نفسه فلم يزل مع مالك إلى أن توفي مالك رحمه الله ثم خرج الى اليمن وقد خرج بها الخارجي على هارون الرشيد وطعن الشافعي عليه وأعرض عمن ساعده ورفع من قعد عنه فبلغ ذلك الخارجي ما يقول فيه فبعث إليه فأحضره عنده وهم بقتله فلما سمع كلامه وتبين له شرفه وفضله وعفته عفا عنه وعرض عليه قضاء اليمن فامتنع من ذلك ثم أشخص هارون جيشه إلى ذلك الخارجي فقبض عليه وحمل الى بساط السلطان وحمل معه الشافعي وأحضراجميعا بين يدي الرشيد فأمر بقتلهما فقال له الشافعي يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تسمع كلامي وتجعل عقوبتك من وراء لساني ثم تضمني بعد ذلك الى ما يليق لي من الشدة والرخاء فقال له هات فبين له القصة وعرفه شرفه وذكر له كلاما استحسنه هارون وأمره أن يعيده عليه فأعاد تلك المعاني بألفاظ أعذب منها فقال له هارون كثر الله في أهل بيتي مثلك وكان محمد بن الحسن حاضرا فلم يقصر وخلى له السبيل وسأله محمد بن الحسن فنزل عليه أياما ثم سأله الشافعي أن يمكنه من كتبه وكتب أبي حنيفة فأجابه الى ذلك ثلاث ليال وكان الشافعي قد استبعد الوراقين فكتبوا له منها ما أراد ثم خرج الى الشام فأقام بها مدة ينقض

أقاويل أبي حنيفة ويرد عليه حتى دون كلامه ثم استخار في الرد على مالك فأرى ذلك في المنام فرد عليه خمسة أجزاء من الكلام أو نحو ذلك ثم خرج الى مصر 1 والدار لمالك وأصحابه يحكمون فيه ويستسقون بموطئه فلما عاينوه فرحوا به فلما خالفهم وثبوا عليه ونالوا منه فبلغ ذلك سلطانهم فجمعهم بين يديه فلما سمع كلامه وتبين له فضله عليهم قدمه عليهم وأمره أن يقعد في الجامع وأمر الحاجب أن لا يحجبه أي وقت جاء فلم يزل أمره يعلو وأصحابه يتزايدون إلى أن وردت مسألة من هارون الرشيد يدعو الناس إليها وقد استكتمها الفقهاء فأجابوه الى ذلك وقبلوها منه طوعا ومنهم كرها فجيء بالمسألة الى الشافعي فلما نظر فيها قال غفل والله أمير المؤمنين عن الحق وأخطأ المسير عليه بهذا وحق الله علينا أوجب وأعظم من حق أمير المؤمنين وهذا خلاف ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وخلاف ما اعتقدته الأئمة والخلف فكتب بذلك الى هارون فكتب في حمله مقيدا فحمل حتى أحضر في دار أمير المؤمنين فأجلس في بعض الحجر ثم دخل محمد ابن الحسن وبشر المريسي جميعا فقال لهما هارون الرشيد القرشي الذي خالفنا في مسألتنا قد أحضر في دارنا مقيدا فما الذي تقولان في أمره فقال محمد بن الحسن يا أمير المؤمنين وقد بلغني أيضا أنه قد خالف صاحبه وقد رد عليه وعلى صاحبي أيضا وجعل لنفسه مقالة يدعو الناس إليها ويتشبه بالأئمة فان رأيت أن تحضره حتى نبلو خبره ونقطع حجته ثم تضاعف عليه عقوبة أمير المؤمنين فدعا به بقيده فأحضر بين يدي أمير المؤمنين فسلم عليه فلم يرد عليه وبقي قائما طويلا لا يؤذن له بالجلوس وأمير المؤمنين مقبل عليهما دونه ثم أومأ إليه فجلس بين الناس فقال محمد ابن الحسن هات مسألة يا شافعي نتكلم عليها فقال له الشافعي سلوني عما أحببتم فتجرد بشر وقال له لولا أنك في مجلس أمير المؤمنين وطاعته فرض لننزلن بك ما تستحقه فليس أنت في كنف العمر ولا أنت في ذمة العلم فيليق بك هذا فقال له الشافعي عض ما أنت وذا بلغة أهل اليمن

فأنشأ يقول ... أهابك يا عمرو ما هبتني ... وخاف بشراك إذ هبتني ... وتزعم أمي عن أبيه ... من أولاد حام بها عبتني ... فأجابه الشافعي وهو يقول ... ومن هاب الرجال تهيبوه ... ومن حقر الرجال فلن يهابا ... من قضت الرجال له حقوقا ... ولم يعص الرجال فما أصابا ... فأجابه بشر وهو يقول هذا أوان الحرب فاشتدي زيم فأجابه الشافعي وهو يقول ... سيعلم ما يريد إذا التقينا ... بشط الراب أي فتى أكون ... فقال بشر يا أمير المؤمنين دعني وإياه فقال له هارون شأنك وإياه فقال له بشر أخبرني ما الدليل على أن الله تعالى واحد فقال الشافعي يا بشر ما تدرك من لسان الخواص فأكلمك على لسانهم إلا أنه لا بد لي أن أجيبك على مقدارك من حيث أنت الدليل عليه به ومنه وإليه واختلاف الأصوات في المصوت إذا كان المحرك واحدا دليل على أنه واحد وعدم الضد في الكمال على الدوام دليل على أنه واحد وأربع نيرات مختلفات في جسد واحد متفقات على ترتيبه في استفاضة الهيكل دليل على أن الله تعالى واحد وأربع طبائع مختلفات في الخافقين أضداد غير أشكال مؤلفات على أصلاح الأحوال دليل على أن الله تعالى واحد وفي خلق السموات والأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون كل ذلك دليل علىأن الله تعالى واحد لا شريك له فقال بشر وما الدليل على أن محمدا رسول الله قال القرآن المنزل وإجماع الناس عليه والآيات التي لا تليق بأحد وتقدير المعلوم في كون الايمان بدليل واضح دليل على أنه رسول الله لا بعده مرسل يعزله وامتحانك إياي بهذين السؤالين وقصدك إياي بهما دون فنون العلوم دليل

على أنك حائر في الدين تائه في الله عز و جل ولو وسعني السكوت عن جوابك لاخترته وإن قلت أمرا لي لا تشمر من سؤاليك هذين لقلت بعيد من بركات اليقين وكيف قصرت يدي عنك لقد وصل لساني إليك فقال له بشر ادعيت الاجماع فهل تعرف شيئا اجمع الناس عليه قال نعم أجمعوا على أن هذا الحاضر أمير المؤمنين فمن خالفه قتل فضحك هارون وأمر بأخذ القيد عن رجليه قال ثم انبسط السافعي في الكلام فتكلم بكلام حسن فأعجب به الرشيد وقربه من مجلسه ورفعه عليهما قال ثم غاصا في اللغة وكان بشر مد بها حتى خرجا الى لغة أهل اليمن فانقطع بشر في مواضع كثيرة فقال محمد بن الحسن لبشر يا هذا إن هذا رجل قرشي واللغة من نسكه وأنت تتكلفها من غير طبع فدعوني وما لكا ودعوا مالكا معي قال الشافعي إن كنت أبا ثور يعقر الحرف فجرى بينهما عشر مسائل انقطع محمد بن الحسن في خمس منها حتى أمر هارون الرشيد بجز رجل محمد بن الحسن فأراد الشافعي أن يكافئه لما كان له عليه من اليد فقال يا أمير المؤمنين والله ما رأيت يمنيا هو أفقه منه وجعل يمدحه بين يدي أمير المؤمنين ويفضله فعلم هارون الرشيد ما يريد الشافعي بذلك فخلع عليهما وحمل كل واحد منهما على مهري قرطاس يريد بذلك مرضاة الشافعي وخلع علي الشافعي خاصة وأمر له بخمسين ألف درهم فانصرف ألى البيت وليس معه شيء قد تصدق بجميع ذلك ووصل به الناس فقال له هارون الرشيد أنا أمير المؤمنين وأنت القدوة فلا يدخل علي أحد من الفقهاء قبلك فأنشأ محمد بن الحسن يقول ... أخذت نارا بيدي ... أشعلتها في كبدي ... فقلت ويحي سيدي ... قتلت نفسي بيدي ...
حدثنا محمد بن إبراهيم بن احمد ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبدالله الدقاق والمعروف بابن السماك البغدادي ثنا محمد بن عبيد الله المديني حدثني أحمد 1 بن موسى النجار قال قال أبو عبدالله محمد بن إسماعيل الأموي ثنا

عبدالله 1 بن محمد البلوي قال لما جيء بأبي عبدالله الشافعي الى العراق أدخل إليها ليلا على بغل قتب وعليه طيلسان مطبق وفي رجليه حديد وذاك أنه كان من أصحاب عبدالله بن الحسن وأصبح الناس في يوم الاثنين لعشر خلون من شعبان سنة أربع وثمانين ومائة وكان قد اعتور على هارون الرشيد أبو يوسف القاضي وكان قاضي القضاة محمد بن الحسن على المظالم فكان ارشيد يصدر عن رأيهما ويتفقه بقولهما فسبقا في ذلك اليوم إلى الرشيد فأخبراه بمكان الشافعي وانبسطا جميعا في الكلام فقال محمد بن الحسن الحمد لله الذي مكن لك في البلاد وملكك رقاب العباد من كل باغ ومعاند الى يوم المعاد لا زلت مسموعا لك ومطاعا فقد علت الدعوة وظهر أمر الله وهم كارهون وإن جماعة من أصحاب عبدالله بن الحسن اجتمعت وهم متفرقون قد أتاك من ينوب عن الجميع وهو على الباب يقال له محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب بن عبد مناف يزعم أنه أحق بهذا الأمر منك وحاش لله ثم إنه يدعي من العلم مالم يبلغه سنه ولا يشهد له بذلك قدره وله لسان ومنطق ورواء وسيحليك بلسانه وأنا خائف كفاك الله مهماتك وأقالك عثراتك ثم أمسك فأقبل الرشيد على أبي يوسف فقال يا يعقوب قال لبيك يا أمير المؤمنين قال أنكرت من مقالة محمد شيئا فقال له أبو يوسف محمد صادق فيما قاله والرجل كما خلق فقال الرشيد لا خبر بعد شاهدين ولا إقرار أبلغ من المحنة وكفى بالمرء إنما أن يشهد بشهادة يخفيها عن خصمه على رسلكما لا تبرحا ثم أمر بالشافعي فأدخل فوضع بين يديه بالحديد الذي كان في رجليه فلما استقر به المجلس ورمى القوم إليه بأبصارهم رمى الشافعي بطرفه نحو أمير المؤمنين وأشار بكفة كتابه مسلما فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال له الرشيد وعليك السلام ورحمة الله وبركاته بدأت بسنة لم تؤمر بإقامتها وزدنا فريضة قامت بذاتها ومن أعجب العجب أنك تكلمت في مجلسي بغيرأمري فقال له الشافعي يا أمير

المؤمنين إن الله عز و جل وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا وهو الذي إذا وعد وفى فقد مكنني في أرضه وأمنني بعد خوفي يا أمير المؤمنين فقال له الرشيد أجل قد أمنك الله إن أمنتك فقال الشافعي فقد حدثت أنك لا تقتل قومك صبرا ولا تزدريهم بهجرتك غدرا ولا تكذبهم إذا أقاموا لديك عذرا فقال الرشيد هو كذلك فما عذرك مع ما أرى من حالك وتسييرك من حجازك الى عراقنا التي فتحها الله علينا بعد أن بغى صاحبك ثم ابتعه الأرذلون وأنت رئيسهم فما ينفع لك القول مع إقامة الحجة ولن تضر الشهادة مع إظهار التوبة فقال له الشافعي يا أمير المؤمنين أما إذا استطلقني الكلام فلسنا نكلم إلا على العدل والنصفة فقال له الرشيد ذلك لك فقال الشافعي والله يا أمير المؤمنين لو اتسع لي الكلام على ما بي لما شكوت لكن الكلام مع ثقل الحديد يعور فان جدت على بفكه تركت كسره إياي وفصحت عن نفسي وإن كانت الأخرى فيدك العلياو يدي السفلى والله غني حميد فقال الرشيد لغلامه يا سراح حل عنه فأخذ ما في قدميه من الحديد فجثى على ركبته اليسرى ونصب اليمنى وابتدر الكلام فقال والله يا أمير المؤمنين لأن يحشرني الله تحت راية عبدالله بن الحسن وهو ممن قد علمت لا ينكر عنه اختلاف الأهواء وتفرق الآراء أحب إلي وإلى كل مؤمن من أن يحشرني تحت راية قطري بن الفجاءة المازني وكان الرشيد متكئا فاستوى جالسا وقال صدقت وبررت لأن تكون تحت راية رجل من أهل بيت رسلو الله وأقاربه إذا اختلفت الأهواء خير من أن يحشرك الله تحت راية خارجي يأخذه الله بغتة فأخبرني يا شافعي ما حجتك على أن قريشا كلها أئمة وأنت منهم قال الشافعي قد افتريت على الله كذبا يا أمير المؤمنين أن تطب نفسي لها وهذه كلمة ما سبقت بها والذين حكوها لأمير المؤمنين أبطلوا معانيه فان الشهادة لا تجوز إلا كذلك فنظر أمير المؤمنين إليهما

فلما رآهما لا يتكلمان علم ما في ذلك وأمسك عنهما ثم قال له الرشيد قد صدقت يا ابن إدريس فكيف بصرك بكتاب الله تعالى فقال له الشافعي عن أي كتاب الله تسألني فان الله سبحانه وتعالى أنزل ثلاثا وسبعين كتابا على خمسة أنبياء وأنزل كتابا موعظة لنبي وحده وكان سادسا أولهم آدم عليه السلام وعليه أنزل ثلاثين صحيفة كلها أمثال وأنزل على أخنوخ وهوإدريس عليه السلام ست عشرة صحيفة كلها حكم وعلم الملكوت الأعلى وأنزل على إبراهيم عليه السلام ثمانية صحف كلها حكم مفصلة فيها فرائض ونذر وأنزل على موسى عليه السلام التوراة كلها تخويف وموعظة وأنزل على عيسى عليه السلام الانجيل ليبين لبني إسرائيل ما اختلفوا فيه من التوراة وأنزل على داود عليه السلام كتابا كله دعاء وموعظة لنفسه حتى يخلصه به من خطيئته وحكم فيه لنا واتعاظ لداود وأقاربه من بعده وأنزل على محمد صلى الله عليه و سلم الفرقان وجمع فه سائر الكتب فقال تبيانا لكل شيء وهدى وموعظة أحكمت آياته ثم فصلت فقال له الرشيد قد أحسنت في تفصيلك أفكل هذا علمته فقال له إي والله يا أمير المؤمنين فقال له الرشيد قصدي كتاب الله الذي أنزله الله على ابن عمي رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي دعانا إلى قبوله وأمرنا بالعمل بمحكمه والايمان بمتشابهه فقال عن أي آية تسألني عن محكمه أم عن متشابهه أم عن تقديمه أم عن تأخيره أم عن ناسخه أم عن منسوخه أم عن ما ثبت حكمه وارتفعت تلاوته أم عن ما ثبتت تلاوته وارتفع حكمه أم عن ما ضربه الله مثلا أم عن ما ضربه الله اعتبارا أم عن ما أحصى فيه فعال الأمم السالفة أم عن ما قصدنا الله به من فعله تحذيرا قال بم ذاك حتى عدله الشافعي ثلاثا وسبعين حكما في القرآن فقال له الرشيد ويحك يا شافعي أفكل هذا يحيط به علمك فقال له يا أمير المؤمنين المحنة على القائل كالنار على الفضة تخرج جودتها من راءتها فهأنذا فامتحن فقال له الرشيد ماأحسن أعد ما قلت فسأسألك عنه بعد هذا المجلس إن شاء الله قال له وكيف بصرك بسنة رسول الله صلى الله عليه

وسلم فقال له الشافعي إني لأعرف منها ما يخرج على وجه الايجاب ولا يجوز تركه كما لا يجوز ترك ما أوجبه الله تعالى في القرآن وما خرج على وجه التأديب وما خرج على وجه الخاص لا يشرك فيه العام وما خرج على وجه العموم يدخل فيه الخصوص وما خرج جوابا عن سؤال سائل ليس لغيره استعماله وما خرج منه ابتداء لازدحام العلوم في صدره وما فعله في خاصة نفسه واقتدى به الخاصة والعامة وما خص به نفسه دون الناس كلهم مع مالا ينبغي ذكره لأنه أسقط عليه السلام عن الناس وسنه ذكرا فقال له الرشيد أخذت الترتيب يا شافعي لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحسنت موضعها لوصفها فما حاجتنا الى التكرار عليك ونحن نعلم ومن حضرنا أنك حامل نصابها مقلا بها فقال له الشافعي ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس وإنما شرفنا برسول الله صلى الله عليه و سلم فيك فقال كيف بصرك بالعربية قال هي مبدأنا وطباعنا بها قومت وألسنتنا بها جرت فصارت كالحياةلا تتم إلا بالسلامة وكذلك العربية لا تسلم إلا لأهلها ولقد ولدت وما أعرف اللحن فكنت كمن سلم من الداء ما سلم له الدواء وعاش بكامل الهناء وبذلك شهد لي القرآن وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه يعني قريشا وأنت وأنا منهم يا أمير المؤمنين والعنصر نظيف والجرثومة منيعة شامخة أنت أصل ونحن فرع وهو صلى الله عليه و سلم مفسر ومبين به اجتمعت أحسابنا فنحن بنو الاسلام وبذلك ندعى وننسب فقال له الرشيد صدقت بارك الله فيك ثم قال له كيف معرفتك بالشعر فقال إني لأعرف طويله وكامله وسريعه ومجتثه ومسرحه وخفيفه وهزجه ورجزه وحكمه وغزله وما قيل فيه على الأمثال تبيانا للأخبار وما قصد به العشاق رجاء للتلاق وما رثي به الأوائل ليتأدب به الأواخر وما امتدح به المكثرون بابتلاء أمرائهم وعامتها كذب وزور وما نطق به الشاعر ليعرف تنبيها وحال لشيخه فوجل شاعره وما خرج على طرب من قائله لا أرب له وما تكلم به الشاعر فصار حكمة لمستمعه فقال له الرشيد اكفف يا شافعي فقد أنفقت

في الشعر ما ظننت أن أحدا يعرف هذا ويزيد على الخليل حرفا ولقد زدت وأفضلت فكيف معرفتك بالعرب قال أما أنا فمن أضبط الناس لآبائها وجوامع أحسابها وشوابك أنسابها ومعرفة وقائعها وحمل مغازيها في أزمنتها وكمية ملوكها وكيفية ملكها وماهية مراتبها وتكميل منازلها وأندية عراضها ومنازلها منهم تبع وحمير وجفنة والأسطح وعيص وعويص 1 والاسكندر واسفاد واسططاويس وسوط وبقراط وارسططاليس من أمثالهم من الروم إلى كسرى وقيصر ونوبة واحمر وعمرو بن هند وسيف بن ذي يزن والنعمان بن المنذر وقطر بن أسعد وصعد بن سعفان وهو جد سطيح الغساني لأبيه في أمثالهم من ملوك قضاعة وهمدان والحيان ربيعة ومصر فقال له الرشيد يا شافعي لولا أنك من قريش لقلت إنك ممن لين له الحديد فهل من موعظة فقال الشافعي إنك تخلع رداء الكبر عن عاتقك وتضع تاج الهيبة عن رأسك وتنزع قميص التجبر عن جسدك وتفتش نفسك وتنشر سرك وتلقي جلباب الحياء عن وجهك مستكينا بين يدي ربك وأكون واعظا لك عن الحق وتكون مستمعا بحسن القبول فينفعني الله بما أقول وينفعك بما تسمع فقال له الرشيد أما إني قد فعلت وسمعت لله والرسول وللواعظين بعدهما فعظ وأوجز فحل الشافعي عنه إزاره وحسر عن ذراعيه وقال أيأمير المؤمنين اعلم أن الله جل ثناؤه امتحنك بالنعم وابتلاك بالشكر ففضل النعمة أحسن لتستغرق بقليلها كثيرا من شكرك فكن لله تعالى شاكرا ولآلائه ذاكرا تستحق منه المزيد واتق الله في السر والعلانية تستكمل الطاعة واسمع لقائل الحق وإن كان دونك تشرف عند الله وتزد في عين رعيتك واعلم أن الله سبحانه وتعالى يفتش سرك فإن وجده بخلاف علانيتك شغلك بهم الدنيا وفتق لك ما بزنق عليك واستغنى الله والله غني حميد وإن وجده موافقا لعلانيتك أحبك وصرف هم الدنيا عن قلبك وكفاك مؤونة نظرك لغيرك وترك لك نظرك لنفسك وكان المقوي لسياستك ولن

تطاع إلا بطاعتك لله تعالى فكن له طائعا تكتسب بذلك السلامة في العاجل وحسن المنقلب في الآجل فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون واحذر الله حذر عبد علم مكان عدوه وغاب عنه وليه فتيقظ خوف السرى لا تأمن من مكر الله لتواتر نعمه عليك فإن ذلك مفسدة لك وذهاب لدينك وأسقط المهابة في الأولين والآخرين وعليك بكتاب الله الذي لا يضل المسترشد به ولن تهلك ما تمسكت به فاعتصم بالله تجده تجاهك وعليك بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم تكن على طريقة الذين هداهم الله فبهداهم اقتده وما نصب الخلفاء المهديو في الخراج والأرضين والسواد والمساكن والديارات فكن لهم تبعا وبه عاملا راضيا مسلما واحذر التلبيس فيه فإنك مسئول عن رعيتك وعليك بالمهاجرين والأنصار الذين تبوؤا الدار والايمان فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم وآتهم من مال الله الذي آتاك ولا تكرههم عل إمساك عن حق ولا على خوض في باطل فانهم الذين مكنو لك البلاد واستخلصوا لك العباد ونوروا لك الظلمة وكشفوا عنك الغمة ومكنوا لك في الأرض وعرفوك السياسة وقلدوك الرياسة فنهضت بثقلها بعد ضعف وقويت عليها بعد فشل كل ذلك يرجوك من كان من أمثالهم لعفتهم طمع الزيادة لهم فلا تطع الخاصة تقربا إليهم بظلم العامة ولا تطع العامة تقربا إليهم بظلم الخاصة لتستديم السلامة وكن لله كما تحب أن يكون لك أولياؤك من العامة من السمع والطاعة فإنه ما ولي أحد على عشرة من المسليمن فلم يحطهم بنصيحة إلا جاء يوم القيامة ويده مغلولة إلى عنقه لا يفكها إلا عدله وأنت أعرف بنفسك قال فبكى الرشيد وقد كان في خلال هذه الموعظة يبكي لا يسمع له صوت فلما بلغ إلى هذا الفصل بكى الرشيد وعلا نحيبه وبكى جلساؤه وبكى محمد وأبو يوسف فقال الوالي يا هذا الرجل احبس لسانك عن أمير المؤمنين فقد قطعت قلبه حزنا وقال محمد بن الحسن وهو قائم على قدمه اغمد لسانك يا شافعي عن أمير المؤمنين فإنه أمضى من سيفك والرشيد يبكي لا يفيق فأقبل

الشافعي على محمد والجماعة فقال اسكتوا أخرسكم الله لا تذهبوا بنور الحكمة يا معشر عبيد الرعاع وعبيد السوط والعصا أخذ الله لأمير المؤمنين منكم لتلبيسكم الحق عليه وهو يرثكم الملك لديه أما والله ما زالت الخلافة بخير ما صدف عنها أمثالكم ولن تزال بشر ما اعتصمت بكم فرفع الرشيد رأسه وأشار إليهم أن كفوا وأقبل علي بسيف فقال خذ هذا الكهل إليك ولا تحلني منه ثم أقبل على الشافعي فقال قد أمرت لك بصلة فرأيك في قبولها موقف فقال له الشافعي كلا والله لا يراني الله تعالى قد سودت وجه موعظتي بقبول الجزاء عليها ولقد عاهدت الله عهدا أني لا أخلط بملك من الملوك تكبر في نفسه وتصغر عند ربه إلا ذكرت الله تعالى لعله أن يحدث له ذكرا ثم نهض فلما خرج أقبل الرشيد على محمد ويعقوب فقال لهما ما رأيت كاليوم قط أفرأيتما أنتما كيومكما فلم نجد بدا من أن نقول لا فقال الرشيد لهما أبهذا تغرياني لقد بؤتما اليوم بإثم عظيم لولا أن من الله علي بالتأييد في أمره كيفما أوقعتماني فيما لا خلاص لي منه عند ربي ثم وثب الرشيد وانصرف الناس فلقد رأيت محمدا وهو بعد ذلك يكثر التردد إلى الشافعي وربما حجب ثم إن الشافعي بعد ذلك دخل على الرشيد فأمر له بألف دينا رفقبلها فضحك الرشيد وقال لله درك ما أفطنك قاتل الله عدوك فقد أصبح لك وليا وأمر الرشيد خادمه سراجا باتباعه فما زال يفرقها قبضة قبضة حتى انتى إلى خارج الدار وما معه إلا قبضة واحدة فدفعها إلى غلامه وقال له انتفع بها فأخبر سراج الرشيد بذلك فقال لهذا ذرع همه وقوي متنه فاستمر الرشيد عليهما 452 قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه ذكر الأئمة والعلماء له
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت الخضر بن داود يقول سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يقول قال محمد بن الحسن إن تكلم أصحاب الحديث يوما فبلسان الشافعي يعني لما وضع كتاب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عمرو بن عثمان المكي ثنا أحمد بن محمد بن

بنت الشافعي قال سمعت أبي وعمي يقولان كان سفيان بن عيينة إذا جاءه شيء من التفسير والرؤيا يسأل عنها التفت إلى الشافعي فيقول سلوا هذا
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا محمد بن روح عن إبراهيم بن محمد الشافعي قال كنا في مسجد سفيان بن عيينة يحدث عن الزهري عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه و سلم مر به رجل في بعض الليل وهو مع امرأته صفية فقال هذه امرأتي صفية فقال سبحان الله يا رسول الله فقال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم فقال سفيان بن عيينة للشافعي ما فقه هذا الحديث يأبا عبدالله فقال إن كان القوم اتهموا النبي صلى الله عليه و سلم كانوا بتهمتهم إياه كفارا لكن النبي صلى الله عليه و سلم أذن من بعده فقال إذا كنتم هكذا فافعلوا هكذا حتى لا يظن بكم ظن السوء لأن النبي صلى الله عليه و سلم لا يتهم وهو أمين الله في أرضه فقال ابن عيينة جزاك الله خيرا يا أبا عبدالله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول في حديث النبي صلى الله عليه و سلم إنما هي صفية ما هذا من النبي صلى الله عليه و سلم للتهمة لو اتهماه لكفرا هذا من النبي صلى الله عليه و سلم على الأدب يقول إذا مر أحدكم على رجل يكلم امرأة وهي منه بنسب فيقل إنها فلانة وهي مني بنسب فقال ابن عيينة جزاك الله خيرا أبا عبدالله
حدثنا أبو أحمد الغطريفي حدثني أبو علي آدم بن موسى الحواري قال سمعت أبا معين يقول سمعت بعض أصحابنا يقول سأل رجل سفيان بن عيينة عن من نفخ في صلاته ما كفارته قال فسأل سفيان الشافعي وكان في مجلسه فقال الشافعي نفخ ن ف خ ثلاثة أحرف يكفره سبحان هو أربعة أحرف لكل حرف من ذلك حرف من هذا وزيادة حرف قال الله عز و جل الحسنة بعشر أمثالها فقال سفيان بن عيينة وددت أني كنت أحسن مثلها

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدان بن أحمد ثنا عمر بن العباس قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول وذكر الشافعي فقال كان شابا مفهما
حدثنا عبدالله بن محمد حدثني عمرو بن عثمان المكي عن الزعفراني قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول أنا أدعو الله في صلاتي للشافعي منذ أربع سنين
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثت عن يحيى بن سعيد القطان فذكر مثله
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أحمد بن أبي رجاء قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول كان محمد بن الحسن يقرأ علي جزءا فإذا جاء أصحابه قرأعليهم أوراقا فقالوا له إذا جاء هذا الحجازي قرأت عليه جزءا وإذا جئنا قرأت علينا أوراقا قال اسكتوا إن تابعكم هذا لم يثبت لكم أحد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ح وحدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم قالا ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الحميدي يقول سمعت 1 الزنجي مسلم بن خالد يقول للشافعي افت يا أبا عبدالله فقد والله آن لك أن تفتي وهو ابن خمس عشرة سنة
سمعت سليمان بن أحمد يقول سمعت أحمد بن محمد الشافعي يقول كانت الحلقة في الفتيا بمكة في المسجد الحرام لابن عباس وبعد ابن عباس لعطاء بن أبي رباح وبعد عطاء لعبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج وبعد ابن جريج لمسلم بن خالد الزنجي وبعد مسلم لسعيد بن سالم القداح وبعد سعيد لمحمد بن إدريس الشافعي وهو شاب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا عمرو بن عثمان قالا ثنا أحمد بن العباس قال سمعت علي بن عثمان وجعفر

الوراق يقولان سمعنا أبا عبيد يقول ما رأيت رجلا أعقل من الشافعي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت أحمد بن يحيى يقول سمعت الحميدي يقول سمعت سيد الفقهاء محمد بن إدريس الشافعي
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي قال سمعت الربيع يقول سمعت أيوب بن سويد الرملي يقول ما ظننت أني أعيش حتى أرى مثل الشافعي
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل حدثني محمد بن أحمد بن أبي يوسف الخلال ثنا يحيى بن نصر ثنا الشافعي ثنا سفيان بن عيينة عن عبيدالله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول أقروا الطير على وكناتها فقال الشافعي في قوله عليه الصلاة و السلام أقروا الطير على وكناتها إن علم العرب كان في زجر الطير والبارح والخط والاعساف كان أحدهم إذا غدا من منزله يريد أمرا نظر أول طير يراه فإن سنح عن يساره فاجتاز عن يمينه فمر عن يساره قال هذا طير الأشائم فرجع وقال حاجة مشئومة فقال الحطيئة يمدح أبا موسى الأشعري ... لا تزجر الطير شحا إن عرضن له ... ولا يفيض على قسم بأزلام ... يعني أنه سلك الإسلام في التوكل على الله وترك زجر الطير وقال بعض شعراء العرب يمدح نفسه ... ولا أنا ممن يزجر الطير نعمه ... أصاح غراب أم تعرض ثعلب ...
وكانت العرب في الجاهلية إذا كان الطير سانحا فرأى طيرا في وكره حركه فيطير فينظر أسلك له طريق الأشائم أم طريق الأيامن فيشبه قول النبي صلى الله عليه و سلم أقروا الطير على وكناتها أي لا تحركوها فإن تحريكها وما تعملونه مع الطير لا يصنع ما يوجهون له قضاء الله عز و جل وقد سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الطير فقال إن ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا محمد بن مهاجر أخو حبيب القاضي ثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أقروا الطير على مكناتها قال فسمعت ابن عيينة يسأل عن هذا الحديث فيفسره على نحو ما فسره الشافعي قال ابن مهاجر فسألت الأصمعي عن تفسير هذا الحديث فقال مثل ما قال الشافعي قال وسألت وكيعا فقال إنما هي عندنا على صيد الليل فذكرت له قول الشافعي فاستحسنه وقال ما ظننته إلا على صيد الليل
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا تميم بن عبدالله الرازي قال سمعت سويد بن سعيد يقول كنا عند سفيان بن عيينة فجاء محمد بن إدريس فجلس فروى ابن عيينة حديثا رقيقا فغشى على الشافعي فقيل يا أبا محمد مات محمد بن إدريس فقال ابن عيينة إن كان قد مات محمد بن إدريس فقد مات أفضل أهل زمانه
حدثنا أبو حامد ثنا أحمد ثنا تميم قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول مات الشافعي وماتت السنة
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي ثنا الزعفراني قال حج بشر المريسي سنة إلى مكة ثم قدم فقال لقد رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا مجيبا يعني الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا أبو ثور عن ابن البناء قال سمعت بشر المريسي يقول رأيت بالحجاز فتى لئن بقي ليكونن أظنه قال واحد الدنيا فلما كان بعد ذلك قال لي بشر إن الفتى الذي قلت لك قد قدم اذهب بنا إليه فسلمنا عليه ثم تساءلا فجعل الشافعي يصيب وبشر يخطئ فلما خرجنا قال كيف رأيته قال قلت كنت تخطئ وكان يصيب قال ما رأيت أفقه منه
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحسن بن علي الرازي قال سألت محمد بن عبدالله بن نمير فقلت أكتب رأي أبي حنيفة قال

لا ولا كتابه قال فقلت رأي من أكتب قال رأي مالك والأوزاعي والثوري ورأي الشافعي
حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبو بكر بن إدريس وراق الحميدي قال قال الحميدي كنا نريد أن نرد على اصحاب الرأي فلم نحسن كيف نرد عليهم حتى جاءنا الشافعي ففتح لنا
حدثنا محمد بن علي بن حبيش وأبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني قالا ثنا حيان بن إسحاق البلخي ثنا محمد بن مردويه قال سمعت الحميدي يقول صحبت الشافعي إلى البصرة فكان يستفيد مني الحديث وأستفيد منه المسائل
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبو بشر بن حماد الدولابي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا علي بن حسان قالا ثنا أبو بكر بن إدريس قال سمعت الحميدي يقول كان أحمد بن حنبل قد أقام عندنا بمكة على سفيان بن عيينة فقال لي ذات يوم أو ذات ليلة ههنا رجل من قريش يكون له هذه المعرفة وهذا البيان أو نحو هذا من القول يمر بمائة مسألة يخطئ خمسا أو عشرا أترك ما أخطأفيه وخذ ما أصاب قال فكان كلامه وقع في قلبي فجالسته فغلبتهم عليه فلم يزل يقدم مجلس الشافعي حتى كان يقرب مجلس سفيان قال وخرجت مع الشافعي إلى مصر فكان هو ساكنا في العلو ونحن في الأوسط فربما خرجت في بعض الليل فأرى المصباح فأصبح بالغلام فيسمع صوتي فيقول بحقي عليك ايرق فأرق فإذا قرطاس ودواة فأقول مه يا أبا عبدالله فيقول تفكرت في معنى حديث أو مسألة فخفت أن يذهب علي فأمرت بالمصباح وكتبت ما أملاني
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أبو الجرير عبدالوهاب بن سعد بن عثمان بن عبدالحكم ثنا جعفر عن أبي خلف ثنا سعد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت أبي يقول ما رأت عيناي مثل الشافعي
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن بشر بن عبدالله عن هاشم بن مرثد

قال سمعت يحيى بن معين يقول الشافعي صدوق ليس به بأس
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح الزعفراني قال كنت مع يحيى بن معين في جنازة فقال له رجل يأبا زكريا ما تقول في الشافعي قال دع هذا عنك لو كان الكذب له مطلقا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب
حدثنا محمد بن حميد ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية قال سمعت محمد بن مسلم بن واره يقول قدمت من مصر فأتيت أبا عبدالله أحمد بن حنبل أسلم عليه قال كتبت كتب الشافعي قلت لا قال فرطت ما علمنا المجمل من المفصل ولا ناسخ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم من منسوحة حتى جالسنا الشافعي قال فحملني ذلك إلى أن رجعت إلى مصر وكتبتها ثم قدمت
حدثنا الشيخ أبو أحمد بن عبدالله ثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو بكر بن أبي حاتم ثنا محمد بن مسلم بن واره قال سألت أحمد بن حنبل قلت ما ترى لي من الكتب أن أنظر فيها لنفتح الآثار رأي مالك أو الثوري أو الأوزاعي فقال لي قولا أجلهم أن أذكره لك فقال عليك بالشافعي فإنه أكبرهم صوابا وأتبعهم للآثار قلت لأحمد فما ترى في كتب الشافعي التي عند العراقيين أحب إليك أو التي عندهم بمصر قال عليك بالكتب التي وضعها بمصر فإنه وضع هذه الكتب بالعراق ولم يحكمها ثم رجع إلى مصر فأحكم ذاك ثم فلما سمعت ذاك من أحمد وكنت قبل ذلك قد عزمت على الرجوع إلى البلد وتحدث الناس بذلك تركت ذلك وعزمت على الرجوع إلى مصر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح ثنا محمد بن عبدالله الرازي قال سمعت ابن راهويه يقول كنت مع أحمد بمكة فقال تعال حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله فأراني الشافعي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال سمعت محمد بن خالد بن يزيد الشيباني يقول عن حميد بن زنجويه قال سمعت أحمد بن حنبل يقول يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم وإني

نظرت في سنة مائة فاذا رجل من آل رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن عبدالعزيز ونظرت في رأس المائة الثانية فاذا هو رجل من آل رسول الله صلى الله عليه و سلم محمد بن إدريس الشافعي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد ثنا محمد بن خالد بن يزيد الشيباني قال سمعت الفضيل بن زياد ينبيء عن أحمد بن حنبل فقال هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي
حدثنا أبو محمد ثنا أبو عبدالله المكي حدثني ابن مجاهد قال سمعت محمد بن الليث يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ما صليت صلاة منذ كذا سنة إلا وأنا أدعو للشافعي
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس أخبرني أبو عثمان الخواززمي نزيل مكة فيما كتب إلى ثنا محمد بن عبدالرحمن الدينوري قال سمعت أحمد بن حنبل يقول كانت أنفس أصحاب الحديث في أيدي أبي حنيفة ما تبرح حتى رأينا الشافعي وكان أفقه الناس في كتاب الله وفي سنة رسوله ما كان يكفيه قليل الطلب في الحديث قال وسمعت ذئبا يقول كنت مع أحمد بن حنبل في المسجد الجامع فمر حسين يعني الكرابيسي فقال هذا يعني الشافعي رحمة من الله لأنه من آل محمد صلى الله عليه و سلم ثم جئت إلى حسين فقلت ما تقول في الشافعي فقال ما أقول في رجل أسدى إلى أفواه الناس الكتاب والسنة والاتفاق ما كنا ندري ما الكتاب والسنة نحن ولا الألون حتى سمعت من الشافعي الكتاب والسنة الاجماع قال وسمعت محمد بن الفضل البزار يقول سمعت أبي يقول حججت مع أحمد بن حنبل ونزلت معه في مكان واحد أو في دار بمكة وخرج أبو عبدالله باكرا وخرجت أنا بعده فلما صليت الصبح درت في المسجد فجئت إلى مجلس سفيان بن عيينة وكنت أدور مجلسا مجلسا طلبا لأبي عبدالله أحمد بن حنبل حتى وجدته عند شاب أعرابي وعليه ثياب مصبوغة وعلى رأسه جمة فراحمية حتى قعدت عند أحمد بن حنبل

فقلت أبا عبدالله تركت ابن عيينة وعنده الزهري وعمرو بن دينار وزياد بن علاقة ومن التابعين ما الله به عليم قال اسكت فان فاتك حديث بعلو تجده بنزول ولا يضرك في دينك ولا في عقلك ولا في فهمك إن فاتك عقل هذا الفتى أخاف أن لا تجده إلى يوم القيامة ما رأيت أفقه في كتاب الله من هذا الفتى القرشي قلت من هذا قال محمد بن إدريس الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي قال سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يقول ما ذهبت إلى الشافعي مجلسا قط الا وجدت فيه أحمد بن حنبل وقد كان الشافعي ألزم منك إلى ما انتبهك إلا بضبة الباب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عمرو بن عثمان المكي ح وحدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا عبدالله بن داود عن أبي توبة البغدادي قال رأيت أحمد بن حنبل عند الشافعي في المسجد الحرام فقلت يا أبا عبدالله هذا سفيان بن عيينة في ناحية المسجد يحدث فقال هذا يفوت يعني الشافعي وذاك لا يفوت يعني ابن عيينة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ذكر جعفر بن أحمد بن فارس قال سمعت محمد بن جبريل قال قال يحيى بن معين لما قدم الشافعي كان أحمد بن حنبل ينهى عنه فاستقبلته يوما والشافعي راكب بغلة وهو يمشي خلفه فقلت يا أبا عبدالله أنت كنت تنهانا عنه وأنت تتبعه قال اسكت إن لزمت البغلة انتفعت
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا جعفر قال سمعت ابن جبريل البزاز يقول مثله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح ثنا محمد بن ماجه القزويني قال جاء يحيى بن معين يوما إلى أحمد بن حنبل فبينا هو عنده إذ مر الشافعي على بغلته فوثب أحمد فسلم عليه وتبعه فأبطأ ويحيى جالس فلما جاء قال يحيى يا أبا عبدالله كم هذا فقال أحمد دع هذا عنك إن أردت الفقه فالزم ذنب البغلة
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا أبو العباس الساجي قال

سمعت احمد بن حنبل ما لا أحصيه في المناظرة تجري بيني وبينه وهو بقول هكذا قال أبو عبدالله الشافعي ومن ذلك أنه كان يقول سجدتا السهو قبل السلام في الزيادة والنقصان وقال أحمد بن حنبل ما رأيت أحدا أتبع للأثر من الشافعي
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا ابو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا عبدالملك بن حبيب بن ميمون بن مهران قال قال لي أحمد بن حنبل مالك لا تنظر في كتب الشافعي فما من أحد وضع الكتب أتبع للسنة من الشافعي
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إبراهيم بن جعفر بن خليل المقري قال سمعت أبا جعفر الترمذي يقول أردت أن أكتب كتب الرأي فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا رسول الله أكتب رأي مالك قال ما وافق منه سنتي فقلت يا رسول الله فأكتب رأي الشافعي فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنه ليس برأي إنه رد على من خالف سنتي
حدثنا عبدالله بن محمد بن نصر الترمذي قال كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي فبينا أنا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا رسول الله أكتب رأي أبي حنيفة قال لا قلت أكتب رأي مالك قال اكتب ما وافق سنتي قلت له أكتب رأي الشافعي فطأطأ رأسه شبه الغضبان يتولى وقال ليس بالرأي هذا رد على من خالف سنتي قال فخرجت في أثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم أخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب الي ثنا محمد بن رشيق ثنا محمد بن الحسن البلخي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول الله ما تقول في قول مالك وأهل العراق قال ليس قولي إلا

قولي قلت ما تقول في قول أبي حنيفة وأصحابه قال ليس قولي إلا قولي قلت ما تقول في قول الشافعي قال ليس قولي إلا قولي ولكنه صدقوا أهل البدع
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا ابو محمد بن ابي حاتم ثنا الربيع ابن سليمان حدثني ابو الليث الخفاف وكان معدلا عند القضاة قال أخبرني العزيزي وكان متعبدا قال رأيت ليلة مات الشافعي في المنام كأنه يقال مات النبي صلى الله عليه و سلم في هذه الليلة فكان يقول أنت تقيل في مجلس عبدالرحمن الزهري في المسجد الجامع وكأنه يقال له تخرج به بعد العصر فأصبحت فقيل لى مات وقيل لي نخرج به بعد الجمعة فقلت الذي رأيته في المنام نخرج به بعد العصر وكأني رأيت في النوم حين أخرج به كان معه سرير امرأة رثة السرير فأرسل أمير مصر أن لا يخرج به إلا بعد العصر فحبس الى بعد العصر قال العزيزي شهدت جنازته فلما صرت الى الموضع الواسع رأيت سريرا مثل سرير تلك المرأة الرثة السرير مع سريره
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن عبدالله بن سهل الشيباني ثنا الربيع ثنا أبو الليث الخفاف ثنا العزيزي قال الربيع وكان لا يخرج الى خارج وذكر عنه فضلاقال رأيت في المنام مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا علي بن حسان ثنا ابن إدريس قال أخبرني رجل من إخواننا من أهل بغداد قال قال أحمد بن حنبل قدم علينا نعيم بن حماد وحثنا على طلب المسند فلما قدم علينا الشافعي وضعنا على الحجة البيضاء
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا ابي ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول وعدني احمد أن نقدم على مصر
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا إبراهيم بن يوسف قال سمعت الحسن ابن محمد الصباح يقول قال لي احمد بن حنبل إذا رأيت أبا عبدالله الشافعي قد خلا فأعلمني قال فكان يجيئه ارتفاع النهار فيبقى معه

حدثنا عبدالرحمن ثنا ابو محمد أنبأنا أبوعثمان الخوارزمي فيما كتب الي ثنا أبو أيوب حميد بن احمد البصري قال كنت عند احمد بن حنبل نتذاكر في مسألة فقال رجل لأحمد يا أبا عبدالله لا يصح فيه حديث فقال إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي وحجته أثبت شيء فيه ثم قال قلت للشافعي ما تقول في مسألة كذا وكذا فأجاب قلت من أين قلت هل فيه حديث أو كتاب قال بلى فرفع في ذلك حديثا للنبي صلى الله عليه و سلم وهو حديث نص
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا احمد بن روح ثنا إسماعيل بن شجاع ثنا الفضل بن زيادعن أبي طالب قال سمعت احمد بن حنبل يقول ما رأيت أتبع للحديث من الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال سمعت حميد بن زنجويه يقول سمعت احمد بن حنبل يقول ما سبق أحد الشافعي إلى كتاب الحديث
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول سمعت إسحاق ابن راهويه يقول ما تكلم أحد بالرأي وذكر الثوري والأوزاعي ومالكا وأبا حنيفة إلا أن الشافعي أكثر اتباعا وأقل خطأ منهم
حدثنا محمدبن عبدالرحمن بن ابي عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس ثنا احمد بن عثمان النحوي قال سمعت أبا قديك النسائي يقول سمعت إسحاق بن راهويه يقول كتبت الى احمد بن حنبل وسألته أن يوجه الى من كتب الشافعي ما يدخل في حاجتي فوجه إلي كتاب الرسالة قال وحدثنا أبو زرعة قال بلغني أن إسحاق بن راهويه كتب له كتب الشافعي فسن في كلامه أشياء قد أخذها من الشافعي وجعلها لنفسه
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا ابو محمد بن أبي حاتم ثنا احمد بن مسلمة النيسابوري قال تزوج إسحاق بن راهويه بمرو بامرأة رجل كان

عنده كتب الشافعي فتوفي لم يتزوج بها إلا لحال كتب الشافعي فوضع جامعه الكبير على كتاب الشافعي ووضع جامعه الصغير على جامع الثوري الصغير وقدم أبو اسماعيل الترمذي نيسابور وكان عنده كتب الشافعي عن البويطي فقال له إسحاق بن راهويه لي إليك حاجة أن لا تحدث بكتب الشافعي ما دمت بنسيابور فأجابه إلى ذلك فما حدث بها حتى خرج
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن ابي حاتم قال أخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب الي قال قال أبو ثور كنت أنا وإسحاق بن راهويه وحسين الكرابيسي وذكر جماعة من العراقيين ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعي قال أبو عثمان وحدثنا أبو عبدالله التستري عن أبي ثور قال لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي وكان يختلف معي الى أصحاب الرأي فقال قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به فذهبنا حتى دخلنا عليه فسأله الحسين عن مسألة فلم يزل الشافعي يقول قال الله وقال رسول الله حتى أظلم علينا البيت فتركنا بدعتنا واتبعناه
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا زكريا الساجي حدثني احمد بن مردك قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول رأيت أبا حنيفة في المنام وعليه ثياب وسخة وهو يقول مالي ومالك يا شافعي مالي ومالك يا شافعي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري قال سمعت ابن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة أو ثلاثون ومائة ورقة فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ووجدت فيه إما خلافا لكتاب أو لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو اختلاف قول أو تناقض أو خلاف قياس
حدثنا عبدالله ثنا عبدالرحمن ثنا أبو زكريا ثنا محمد قال ما رأيت أحدا يناظر الشافعي إلا رحمته مع الشافعي قال وقال هارون بن سعيد لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب في اقتداره على المناظرة وقال الشافعي ناظرت رجلا بالعراق فجاء فكل ما جاء بمعنى

أدخلت عليبه معنى آخر فيبقى فتناظرنا في شيء فقلت له من قال بهذا قال امسك أبو بكر وعمروعثمان وعلي فلم يزل يعد حتى عد العشرة فبلغ كل مبلغ وكان حولنا قوم لا معرفةلهم بالرواية فاجتمعنا بعد ذلك المجلس فقلت له الذي رويت عن أبي بكر وعمروعثمان وعلى من حدثك به فقال لم أرو لك شيئا ولم يحدثني أحد وإنما قلت لك امسك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي قال محمد كان أعلم بكل فن لو كنت أدركته وأنا رجل كامل لاستخرجت من جنبيه علوما جمة ولقد رأيت عنده أشعار هذيل وما كنت أذكر فه قصيدة إلا ربما أنشدنيها من أولها الى آخرها على انه مات وهو ابن أربع وخمسين سنة
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا ابو حاتم أخبرني يونس قال سمعت الشافعي يقول ناظرت يوما محمد بن الحسن فاشتدت مناظرتي إياه فجعلت أوداجه تنتفخ وأزراره تنقطع زرا زرا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن محمد بن مصقلة قال سمعت ابا محمد ابن أخت الشافعي يقول قالت أمي ربما قدمنا في ليلة واحدة ثلاثين مرة أو أقل أو كثر المصباح الى بين يدي الشافعي وكان يستلقي ويتفكر ثم ينادي يا جارية هلمي المصباح فتقدمه ويكتب ما يكتب ثم يقول ارفعيه فقلت لأبي محمد ما أراد برد المصباح قال الظلمة أجلى للقلب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن محمد بن يزيد ثنا أبو طاهر قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول في تفسير الحديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن قال يتحزن به ويترنم به
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان المكي ا ابن بنت الشافعي قال سمعت ابي يقول سمعت الشافعي يقول نظرت في دفتي المصحف فعرفت مراد الله تعالى فيه إلا حرفين واحد منهما قوله تعالى وقد خاب من دساها فاني لم أجده
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو الفضل صالح بن محمد قال سمعت أبا محمد

الشافعي يقول سمعت أبي يقول سمعت ا لشافعي يقول لا ينبل قرشي بمكة ولا يظهر أمره حتى يخرج منها وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يظهر أمره حتى خرج من مكة ولا يكاد يجود شعر القرشي وذلك أن الله عز و جل قال للنبي عليه الصلاة و السلام وما علمناه الشعر وما ينبغي له ولا يكاد يجود خط القرشي وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان أميا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم حدثني يونس بن عبد الأعلى قال قال محمد بن إدريس الشافعي الأصل قرآن وسنة فان لم يكن فقياس عليهما وإذا اتصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وصح الاسناد عنه فهو سنة والاجماع أكثر من الخبر المنفرد والحديث على ظاهره واذا احتمل المعاني فما اشبه منها ظاهره أولاها به وإذا تكافأت الأحاديث فأصحها إسنادا أولاها وليس المنقطع بشيء ما عدا منقطع ابن المسيب ولا يقاس أصل على أصل ولا يقال لأصل لم ولا كيف وإنما يقال للفرع لم فاذا صح قياسه على الأصل صح وقامت به الحجة قال الشافعي وكلا قد رأيته استعمل الحديث المنفرد استعمل أهل المدينة حديث النبي صلى الله عليه و سلم في التغليس واستعمل أهل العراق حديث الغرر وكل قد استعمل الحديث هؤلاء أخذوا بهذا وتركوا الآخر وهؤلاء أخذوا بهذا وتركوا الآخر والذي لزم قرآن وسنة وأنا أظلم في إلزام تقليد أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فاذا اختلفوا نظرا أتبعهم للقياس إذا لم يوجد أصل يخالفهم أتبع أتبعهم للقياس قد اختلف عمر وعلى في ثلاث مسائل القياس فيها مع علي وبقوله أخذ منها المفقود قال عمر يضرب الأجل الى أربع سنين ثم تعتد امرأته أربعة أشهر وعشرا وقال علي امرأته لا تنكح أبدا وقد اختلف فيه عن علي حتى ينضح بموت أو فراق وقال عمر في الرجل يطلق امرأته في سفر ثم يرتجعها فسيبلغها الطلاق ولا تبلغها الرجعة حتى تحل وتنكح إن زوجها الآخر أولى بها إذا دخل بها وقال علي هي للأول وهو أحق بها وقال عمر في الذي ينكح المرأة في العدة ويدخل بها إنه يفرق بينهما ثم لا ينكحها أبدا

وقال علي ينكحها بعد واختلفوا في الأقراء وأصح ذلك أن الأقراء الأطهار لقول النبي صلى الله عليه و سلم لعمر مره يعني ابن عمر أن يطلقها في طهر لم يمسها فيه فتلك العدة التي أمر الله عز و جل أن يطق لها النساء فلما سماها رسول الله صلى الله عليه و سلم عدة كان أصح القول فيها لأن النبي صلى الله عليه و سلم سمى الأطهار العدة
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي قال كنت بمصر فحدث محمد بن إدريس الشافعي بحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رجل يا أبا عبدالله تأخذ بها فقال إن رأيتني خرجت من الكنيسة أو ترى علي زنارا إذا ثبت عندي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قلت به وقولته إياه ولم أزل عنه وإن هو لم يثبت عندي لم أقله إياه أترى علي زنارا حتى لا أقول به
حدثنا أبو بكر بن مالك قال سمعت عبدالله بن احمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول وذكر الشافعي فقال سمعته يوقل إذا صح عندكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقولوا لي حتى أذهب به في أي بلد كان
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الحسن بن علي الجصاص قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سأل رجل الشافعي عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم فقال له الرجل فما تقول فارتعد وانتفض وقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقلت بغيره
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل حدثني إبراهيم بن ميمون بن إبراهيم الصواف قال سمعت ا لربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي وذكر حديثا فقال له رجل تأخذ بالحديث فقال لنا ونحن خلفه كثير اشهدوا أني إذا صح عندي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم آخذ به فان عقلي قد ذهب
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان الجرجاني ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبي قال سمعت حرملة بن يحيى يقول قال الشافعي كلما قلت وكان عن

النبي صلى الله عليه و سلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي صلى الله عليه و سلم أولى ولا تقلدوني
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا إسماعيل بن شجاع ثنا الفضل بن زياد عن أبي طالب قال سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأيت أحدا أتبع للحديث من الشافعي
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن مخلد ثنا عمر بن الربيع الخشاب ثنا أبو حمزة الخولاني ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول سميت ببغداد ناصر الحديث
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكيريا بن يحيى الساجي حدثني احمد بن محمد المكي قال سمعت أبا الوليد بن أبي الجارود يقول قال الشافعي إذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت قولا فأنا راجع عن قولي وقائل بذلك
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الزعفراني يحدث عن الشافعي قال إذا وجدتم لرسول الله صلى الله عليه و سلم سنة فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول إذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو أولى أن يؤخذ به من غيره
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت ا لشافعي يقول يحتاج أبو الزبير الى دعامة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول حديث حزام بن عثمان حزام
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن موسى بن النعمان ثنا عمر بن عبدالعزيز بن مقلاص ثنا أبي قال سمعت الشافعي يقول قال شعبة بن الحجاج التدليس أخو الكذب

حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن جعفر أبو الطاهر ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا ابن رزين قال قال الشافعي لم يكن بالشام مثل الأوزاعي قط قال ولكنه ليس ممن يقتصر عليه حتى يتعرف عليه بحديث غيره وذكر عبدالرحمن بن يزيد بن جابر فوصفه بالثقة والأمانة وأن مثله يؤخذ عنه العلم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عبدالرحمن بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا محمد بن عبدالله ابن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول سمعت من أبي جابر عن جابر الجعفي كلاما خفت أن يقع علينا السقف
حدثنا أبو عبدالله ن مخلد قال أخبرني محمد بن يحيى بن آدم أخبرنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول ذكر رجل لمالك ابن أنس حديثا منقطعا فقال له اذهب الى عبدالرحمن بن زيد بن أسلم يحدثك عن أبيه عن نوح
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول بلغ سفيان أن شعبة يتكلم في جابر الجعفي فبعث إليه فقال والله لئن تكلمت فيه لأتكلمن فيك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول قال لي محمد بن الحسن لو علمت أن سفيان ابن سليمان يروي اليمين مع الشاهد لأفسدته فقلت له يا أبا عبدالله إذا أفسدته فسد
حدثنا أبو عبدالله بن مخلد أخبرني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم أنه سمع الشافعي يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول عمروبن عبيد سمع الحسن وأنا أستغفر الله إن كان سمع الحسن
حدثنا محمد بن إبراهيم ومحمد بن عبدالرحمن قالا ثنا أحمد بن محمد بن

سلمة الطحاوي قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول ما فاتني أحد كان أشد علي من الليث بن سعد وابن أبي ذيب
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني احمد بن إسماعيل بن عاصم ثنا يحيى ابن عثمان بن صالح ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول الليث بن سعد أتبع للأثر من مالك بن أنس
حدثنا أبو احمد الغطريفي ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث كأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى كان الامام الشافعي رضي الله عنه للآثار والسنن تابعا وفي استنباط الأحكام والأقضية رائعا وبالمقاييس المبنية على الأصول قائلا وعن الآراء الفاسدة المخالفة للأصول عادلا
حدثنا أبو النضرشافع بن محمد بن أبي عوانة ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالسلام بن مكحول البيروتي ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول الأصل القرآن والسنة أو قياس عليهما والاجماع أكثر من الحديث
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل قال حدثني أبو علي حسان بن أبان ابن عثمان القاضي بمصر حدثني أبو أحمد جامع بن القاسم ثنا أبو بكر المستملى محمد بن يزيد بن حكيم قال رأيت محمد بن إدريش الشافعي في المسجد الحرام وقد جعلت له طنافس يجلس عليها فأتاه رجل من أهل خراسان فقال يا أبا عبدالله ما تقول في أكل فرخ الزنبور قال حرام فقال الخراساني حرام فقال نعم من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم والمعقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا هذا من كتاب الله وحدثنا سفيان عن زائدة عن عبدالملك بن عمير عن مولى الربعي عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر هذه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وحدثونا عن إسرائيل قال

أبو بكر المستملى ثنا أبو أحمد عن اسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة أن عمر بن الخطاب أمر بقتل الزنبور وفي المعقول أن ما أمر بقتله فحرام أكله فسكت الرجل ومضى وكان هذا إعجابا من المستملى بالشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا بن يحيى الساجي ح وحدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول قال ربيعة بن أبي عبدالرحمن من أفطر يوما من رمضان قضى اثنا عشر يوما لأن الله عز و جل اختار شهرا من اثني عشر شهرا قال الشافعي يقول له قال الله تعالى ليلة القدر خيرمن ألف شهر فمن ترك الصلاة ليلة القدروجب عليه أن يصلي ألف شهر على قياسه
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد ثنا محمد بن الحسن الكرخي ثنا علي بن احمد الخوارزمي قال حدثني الربيع بن سليمان قال سأل رجل من أهل بلخ الشافعي عن الايمان فقال للرجل فما تقول أنت فيه قال أقول إن الايمان قول قال ومن أين قلت قال من قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات فصار الواو فصلا بين الايمان والعمل فالايمان قول والأعمال شرائعه فقال الشافعي وعندك الواو فصل قال نعم قال فاذا كنت تعبد إلهين إلها في المشرق وإلها في المغرب لأن الله تعالى يقول رب المشرقين ورب المغربين فغضب الرجل وقال سبحان الله أجعلتني وثنيا فقال الشافعي بل أنت جعلت نفسك كذلك قال كيف قال بزعمك أن الواو فصل فقال الرجل فاني أستغفر الله مما قلت بل لا أعبد إلا ربا واحدا ولا أقول بعد اليوم إن الواو فصل بل أقول إن الايمان قول وعمل يزيد وينقص قال الربيع فأنفق على باب الشافعي مالا عظيما وجمع كتب الشافعي وخرج من مصر سنيا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا جعفر بن أحمد ابن ياسين ثنا الحسين بن علي قال جاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي فقالت له يا أبا عبدالله إن ابني هذا يحبك وإن ذكرت عنده أجلك فلو نهيته عن هذا الرأي الذي هو فيه فقد عاداه الناس عليه فقال الشافعي أفعل فشهدت

الشافعي وقد دخل عليه بشر فقال الشافعي أخبرني عن ما تدعو إليه أفيه كتاب ناطق وفرض مفترض وسنة قائمة ووجب على الناس البحث فيه والسؤال فقال بشر ليس فيه كتاب ناطق ولا فرض مفترض ولا سنة قائمة ولا وجب على السلف البحث فيه إلا أنه لا يسعنا خلافه فقال له الشافعي قد أقررت على نفسك الخطأ فأين أنت عن الكلام في الأخبار والفقه وتوافيك الناس عليه وتترك هذا فقال لنا فيه تهمة فلما خرج بشر قال الشافعي لا يفلح
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت زكريا الساجي يقول سمعت أبا يعقوب البويطي يقول سمعت الشافعي يقول إنما خلق الله الخلق بكن فاذا كانت كن مخلوقة فكأن مخلوقا خلق بمخلوق
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا الساجي حدثني محمد بن إسماعيل قال سمعت الحسين بن علي يقول سئل الشافعي عن شيء من الكلام فغضب وقال سل هذا حفصا الفرد وأصحابه أخزاهم الله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابو محمد بن ابي حاتم ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به خير من النظرفي الكلام فاني والله اطلعت من أهل الكلام على شيء ما ظننته قط
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت احمد بن محمد بن الحارث يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سممعت الشافعي يقول لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي يقول ما ارتدى أحد بالكلام فأفلح
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول لو علم الناس ما في الكلام والأهواء لفروا منه كما يفرون من الأسد
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا أبو داود ثنا أبو ثور

قال سمعت الشافعي يقول من ارتدى بالكلام لا يفلح وذهب الشافي مذهب أهل الحديث كان يأخذ بعامة قوله أحمد بن حنبل والبويطي والحميدي وأبو ثور وعامة أصحاب الحديث وقال كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال أما أنا فعلى بينة من ديني وأما أنت فشاك إذهب إلى شاك مثلك فخاصمه وكان يقول لست أرى لأحد سب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في الفيء سهما
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الربيع قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء وذلك أنه رأى قوما يتجادلون في القدر بين يديه فقال الشافعي في كتاب الله المشيئة دون خلقه والمشيئة إرادة الله يقول الله تعالى وما تشاؤن إلا أن يشاء الله فأعلم خلقه أن المشيئة له وكان يثبت القدر وقال في كتابه من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه كفارة لأنه حلف بغير مخلوق
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت أبا شعيب المصري يقول وأثنى عليه الربيع خيرا قال حضرت الشافعي وعن يمينه عبدالله بن عبدالحكم وعن يساره يوسف بن عمرو بن يزيد وحفص الفرد حاضر فقال لابن عبد الحكم ما تقول في القرآن قال أقول كلام الله قال ليس إلا ثم سأل يوسف بن عمرو فقال له مثل ذلك فجعل الناس يومون إليه أن يسأل الشافعي فقال حفص الفرد يا أبا عبدالله الناس يحيلون عليك قال فقال دع الكلام في هذا قالوا فقال للشافعي ما تقول يا أبا عبدالله في القرآن قال أقول القرآن كلام الله غير مخلوق فناظره وتحاربا في الكلام حتى كفر الشافعي فقام حفص مغضيا فلقيته من الغد في سوق الدجاج بمصر فقال لي رأيت ما فعل بن الشافعي أمس كفرني قال ثم مضى ثم رجع فقال أما إنه مع هذا ما أعلم إنسانا أعلم منه
حدثنا الحسن ثنا زكريا الساجي قال سمعت أبا شعيب يقول سمعت محمد

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا جدي حرملة بن يحيى قال كنا عند محمد بن إدريس الشافعي فقال حفص الفرد وكان صاحب كلام القرآن مخلوق فقال الشافعي كفرت
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الحسن بن علي الجصاص قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الربيع يقول سمعت محمد بن إدريس يقول من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه كفارة لأن أسماء الله غير مخلوقة ومن حلف بالكعبة أو بالصفا والمروة فليس عليه كفارة لأنه مخلوق وذلك ليس بمخلوق
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا جدي حرملة قال سمعت محمد بن إدريس يقول إياكم والنظر في الكلام فإن رجلا لو سئل عن مسألة من الفقه فأخطأفيها أو سئل عن رجل قتل رجلا فقال ديته بيضة كان أكبر شيء أن يضحك فيه ولو سئل عن مسألة من الكلام فأخطأفيها نسب إلى البدعة
حدثنا علي بن هارون ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا أحمد بن سنان قال سمعت الشافعي يقول مثل الذي نظر في الرأي ثم تاب عنه مثل المخربق الذي عولج حتى برأ بأعقل ما يكون قد هاج به
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت محمد بن يحيى بن آدم يقول سمعت المزني يقول قال الشافعي تدري من القدري القدري الذي يقول إن الله لم يخلق الشر حتى عمل به
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا عبدالله بن محمد العطشي ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقول عمر بن الخطاب في قيام رمضان نعمت البدعة هي

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول في قول الله عز و جل وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عله قال في العبرة عندكم إنما يقول لشيء لم يكن كن فيخرج مفصلا بعينيه وأذنيه وأنفه وسمعه ومفاصله وما خلق الله فيه من العروق فهذا في العبرة أشد من أن يقول لشيء قد كان عد إلى ما كنت فهو إنما هو أهون عليه في العبرة عندكم ليس أن شيئا يعظم على الله عز و جل
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني جعفر بن أحمد بن يحيى السراج ثنا الربيع بن سليمان بن المرادي قال قال لي محمد بن إدريس الشافعي ما ساق الله هؤلاء الذين يتقولون في علي وفي أبي بكر وعمر وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إلا ليجري الله لهم الحسنات وهم أموات
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا أحمد بن إبراهيم بن مكويه ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا الشافعي قال قيل لعمر بن عبدالعزيز ما تقول في أهل صفين قال تلك دماء طهر الله يدي منها فلا أ ب أن أخضب لساني فيها
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن أحمد الخلال ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول ما صح في الفتنة حديث عن النبي عليه الصلاة و السلام إلا حديث عثمان بن عفان أنه مر بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال هذا يومئذ على الحق
حدثنا عبدالله بن محمج بن يعقوب ثنا أبو حاتم حدثني حرملة قالت سمعت الشافعي يقول لم أر أحدا من أصحاب الأهواء أشهد بالزور من الرافضة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان المكي عن الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه كان يكره الصلاة خلف القدري وسمعت الشافعي يقول أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو أحمد حاتم بن عبدالله الجهازي

قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ثم تلا هذه الآية ويزداد الذين آمنوا إيمانا الآية
حدثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت الربيع يحكي عن الشافعي قال ما أعلم في الرد على المرجئة شيئا أقوى من قول الله تعالى وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة
حدثنا الحسن بن سعيد ثا زكريا الساجي قال سمعت الحسن بن محمد يقول سمعت الشافعي يقول أجمع الناس على أبي بكر واستخلف أبو بكر عمر ثم جعل الشورى على ستة على أن يولوها واحدا منهم فولوها عثمان قال الشافعي وذلك أنه اضطر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجدوا تحت أديم السماء خيرا من أبي بكر فولوه رقابهم قال الحسن ومن كتب الشافعي أحاديث في الرؤية وعذاب القبر لم يكن الشافعي يتكلم في شيء من هذا وإنما استخرجناه لأنه كان يكره أن يضع في هذا شيئا وسئل أن يضع في الأرجاء كتابا فأبى وكان ينهى عن الجدل والكلام فيه ويذم أهل البدع ويأمر بالنظر في الفقه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت حرملة بن يحيى يقول اجتمع حفص الفرد ومصلان الأباضي عند الشافعي في دار الجروي وأنا حاضر واختصم حفص الفرد ومصلان في الإيمان فاحتج على مصلان وقوي عليه وضعف مصلان فحمى الشافعي وتقلد المسألة على أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فطحن حفصا الفرد وقطعه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو بكر ثنا النيسابوري قال قال هارون بن سعيد لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب بالمناظرة لاقتداره عليها
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا أبو زكريا ثنا محمد قال ما رأيت أحدا

يناظر الشافعي إلا رحمته مع الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول رأيي ومذهبي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد ويجلسوا على الجمال ويطاف بهم في العشائر والقبائل وينادى عليهم هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن عبدالله النسائي السراج ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم أخبرنا الشافعي قال دخل رجل على المختار بن أبي عبيد فوجد عنده وسادتين واحدة عن يمينه وأخرى عن شماله فلما رآه دعا له بوسادة فقال أليس هاتان الوسادتان موضوعتين فقال إن هذه قام عنها جبريل والأخرى قام عنها ميكائيل فقال الشافعي الصادقون أنما كان يأتيهم واحد والمختار كذاب يزعم أنه يأتيه اثنان
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثني أبي أخبرني عمرو بن سواد السرحي قال قال الشافعي ما أعطى الله تعالى نبيا ما أعطى محمدا صلى الله عليه و سلم فقلت أعطى عيسى عليه السلام إحياء الموتى فقال أعطى محمدا الجذع الذي كان يخطب إلى جنبه حتى هيئ له المنبر فلما هيء له المنبر حن الجذع حتى سمع صوته فهذا أكبر من ذاك
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا أبي أخبرني يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي وحضر شيئا فلما شحبنا عليه نظر إليه وقال اللهم بغنائك عنه وفقره إليك اغفر له
سمعت أبا جعفر محمد بن عبدالله بن محمد القاري يقول سمعت علي بن عيسى القاري يقول سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال صاحبنا يريد الليث بن سعد لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت علي بن بشر الواسطي يقول سمعت أحمد بن سنان يقول سمعت الشافعي يقول ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا

بخيط سحاب 1 إذا مددته كذا خرج أصفر وإذا مددته كذا خرج أحمر
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن زياد بن أبي الصفير ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني قال سمعت الشافعي يقول ما أحد إلا وله محب ومبغض فإن كان لا بد من ذلك فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز و جل
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن أحمد بن موسى الخياط بالرملة وعلي عن الربيع قال سمعت الشافعي يقول ما نظر الناس إلى شيء هم دونه إلا بسطوا ألسنتهم فيه
حدثنا ع بدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري حدثني المزني قال أخبرنا أبو هرم قال قال الشافعي في كتاب الله تعالى كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون دلالة علن أن أولياءه يرونه على صفته قال الشيخ رضي الله تعالى عنه وكان لمن فوقه من المعلمين خاضعا ولمن يستعلم منه أو يعلمه متواضعا
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الخلال يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلها مني إلا هبته واعتقدت مودته ولا كابرني أحد على الحق ودفع الحجة الصحيحة إلا سقط من عيني ورفضته
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة حدثني جدي قال سمعت الشافعي يقول سألت مالك بن أنس عن مسألة فأجابني فيها وسألته ثانيا فأجابني فيها وسألته ثالثا فقال أتريد أن تكون قاضيا فأبى أن يجيبني فيها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا يوسف بن عبدالواحد بن سفيان قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول ما نظرت في موطأمالك رحمه الله إلا ازددت فهما
حدثنا الحسن 2 بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحارث بن محمد الأموي عن أبي ثور قال كنت من أصحاب محمد بن الحسن فلما قدم الشافعي علينا

جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ فسألته عن مسألة من الدور فلم يجبني وقال كيف ترفع يديك في الصلاة فقلت هكذا فقال أخطأت فقلت هكذا فقال أخطأت فقلت وكيف أضع قال حدثني سفيان عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع قال أبو ثور فوقع في قلبي من ذلك فجعلت أزيد في المجيء إلى الشافعي وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن 1 فقال أجل الحق معه قال وكيف ذلك قال قلت كيف ترفع يديك في الصلاة فأجابني نحو ما أخبرت الشافعي فقلت أخطأت فقال كيف أصنع فقلت حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع قال أبو ثور فلما كان بعد شهر وعلم الشاعفي أني قد لزمته للتعلم منه قال يا أبا ثور مسألتك في الدور وإنما منعني أن أجيبك يومئذ لأنك كنت متعنتا
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن العباس الساجي قال سمعت أحمد بن خالد الخلال يقول سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول ما ناظرت أحدا قط إلا على النصيحة وسمعت أبا الوليد موسى بن أبي الجارود يقول سمعت الشافعي يقول ما ناظرت أحدا قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان ويكون عليه رعاية من الله وحفظ وما ناظرت أحدا إلا ولم أبال بين الله الحق على لساني أو لسانه وسمعت أبا جعفر محمد بن عبدالله القابني يقول سمعت محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع يقول قال الشافعي لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أي رجاء ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول وددت أن الخلق يتعلمون هذا العلم ولا ينسب إلي منه شيء
حدثنا إبراهيم بن أحمد المقري ثنا أحمد بن محمد بن عبيد الشعراني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول دخلت على الشافعي وهو عليل فسأل عن أصحابنا وقال يا بني لوددت أن الخلق كلهم تعلموا يريد كتبه ولا ينسب إلي منه شيء

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم حدثني حرملة قال سمعت الشافعي يقول وددت أن كل علم أعلمه يعلمه الناس أوجر عليه ولا يحمدوني
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو عقيل الدمشقي عن الربيع قال سمعت الشافعي يقول اعرف الحق لذي الحق إذا أحق الله الحق
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا علي بن حسان النيسابوري ثنا محمد بن إدريس المكي قال سمعت الحميدي يقول ربما ألقى الشافعي علي وعلى ابنه عثمان المسألة فيقول أيكم أصاب فله دينار
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد بن حماد قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول طلب العلم أفضل من صلاة النافلة حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمد بن عبيد الشعراني وإبراهيم بن محمد بن الحسن قالا ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول طلب العلم أفضل من صلاة النافلة
حدثنا أبو أحمد الغطريفي قال سمعت ابن علوية يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول قال الشافعي لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس قيل ولا لغني مكفي قال لا
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل أخبرني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم فيما قرأت عليه قال سمعت الشافعي يقول قال محمد بن الحسن ليس يبلغ هذا الشأن إلا من أحرق قلبه البن يريد في طلب العلم
حدثنا أبو أحمد الغطريفي قال سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لا يبلغ هذا الشأن رجل حتى يضر به الفقر أن يؤثره على كل شيء
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا سلم بن عصام ثنا أحمد بن مردك قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول ما طلب أحد العلم بالتعمق وعز النفس

فأفلح ولكن من طلبه بضيق اليد وذلة النفس وخدمة العالم أفلح
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول مرض الشافعي فدخلت عليه فقلت يا أبا عبدالله قوى الله ضعفك فقال يا أبا محمد لو قوى الله ضعفي على قوتي أهلكني قلت يا أبا عبدالله ما أردت إلا الخير فقال لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلا الخير
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن صالح الخولاني ثنا الربيع بن سليمان قال ركب الشافعي المركب فقال أنا بالله ضعيف فقلت قوى الله ضعفك فذكر نحوه
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن عبدالرحمن بن وهب يقول سمعت الشافعي يقول طالب العلم يحتاج إلى ثلاث خصال إحداها حسن ذات اليد والثانية طول العمر والثالثة يكون له ذكاء
حدثنا أبي ثنا أبو نصر قال سمعت الحسين بن معاوية يقول سمعت الشافعي يقول إذا ثبت الأصل في القلب أخبر اللسان عن الفروع
حدثنا أبي ثنا أحمد أخبرنا أبو نصر قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول دخل ابن العباس على عمرو بن العاص فقال كيف أصبحت يا أبا عبدالله قال أصبحت وقد ضيعت من ديني كثيرا وأصلحت من دنياي قليلا فلو كان الذي أصلحت هو الذي أفسدت والذي أفسدت هو الذي أصلحت لقد فزت ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت ولو كان ينجيني أن أهري هربت فصرت كالمجنون بين السماء والأرض لا أرتقي بيدين ولا أهبط برجلين فعظني بعظة أنتفع بها يابن عباس قال ابن عباس هيهات صار ابن أخيك أخاك ولا يشاء أن يبكي إلا بكيت قال كيف يؤمر برحيل من هو مقيم فقال علي جنيها من 1 حينها ابن بضع وثمانين تقنطني من رحمة الله قال ثم رفع يديه فقال اللهم إن ابن عباس يقنطني من رحمتك فخذ مني حتى

ترضى قال هيهات أبا عبدالله تأخذ جديدا وتعطي خلقا قال من لي منك يابن عباس ما أرسل كلمة إلا أرسلت نقيضها قال وسمعت الشافعي يقول قال رجل لأبي بن كعب أحسبه تابعيا أو صحابيا عظني ولا تكثر علي فأنس فقال له اقبل الحق ممن جاءك به وإن كان بعيدا بغيضا واردد الباطل على من جاءك به وإن كان حبيبا قريبا وقال أيضا لأبي يا أبا المنذر عظني قال وأخ الإخوان على قدر تقواهم ولا تجعل لسانك بذلة لمن لا يرى فيه ولا تغبط الحي إلا بما تغبط الميت
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر ثنا إسماعيل بن يحيى قال أملي علينا الشافعي قال قدم ابن عمامة على عمرو بن العاص فألفاه صائما وقد أحضر إخوانه طعاما وصلى صلاة فأتقنها ثم أتى بمال فقال إذهبوا بهذا إلى فلان وبهذا إلى فلان حتى فرقه فقال له ابن عمامة يا أبا عبدالله أرأيت صلاة أحكمتها وطعاما أطعمته إخوانك وأتاك مال أنت أحق به من غيرك فقلت اذهبوا بهذا إلى فلان وبهذا إلى فلانة حتى أتيت عليه بم ذاك يا أبا عبدالله قال ويحك يابن عمامة فلو كانت الدنيا مع الدين أخذناها وإياه ولو كانت تنحاز عن الباطل أخذناها وتركناه فلما رأيت ذلك كذلك خلطنا عملا صالحا وآخر سيئا عسى أن يرحمك الله
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر ثنا ابن أخي حرملة ثنا عمي قال قيل للشافعي أخبرنا عن العقل يولد به المرء فقال لا ولكنه يلقح من مجالسة الرجال ومناظرة الناس قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه وكان الشافعي لطيف النظر عجيب الحذر حصيفا في الفكر نجيبا في العبر
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد البغدادي الوراق ثنا عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال لي الشافعي ذات يوم يا يونس إذا بلغت عن صديق لك ما تكرهه فإياك أن تبادر بالعداوة وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بشك ولكن القه وقل له

بلغني عنك كذا وكذ وأجدر أن تسمى المبلغ فإن أنكر ذلك فقل له أنت أصدق وأبر ولا تزيدن على ذلك شيئا وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجها بعذر فاقبل منه وإن لم يرد ذلك فقل له ماذا أردت بما بلغني عنك فإن ذكر ماله وجه من العذر فاقبله وإن لم يذكر لذلك وجها لعذر وضاق عليك المسلك فحينئذ اثبتها عليه سيئة أتاها ثم أنت في ذلك بالخيار إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة وإن شئت عفوت عنه والعفو أبلغ للتقوى وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله فإن نازعتك نفسك بالمكافأة فاذكر فيما سبق له لديك ولا تبخس باقي إحسانه السالف بهذه السيئة فإن ذلك الظلم بعينه وقد كان الرجل الصالح يقول رحم الله من كافأني على إساءتي من غير أن يزيد ولا يبخس حقا لي يا يونس إذا كان لك صديق فشد يديك به فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل وقد كان الرجل الصالح يشبه سهولة مفارقة الصديق بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما فيسهل طرحه عليه ويصعب إخراجه على الرجال البرك فهذه وصيتي لك والسلام
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر وأبو عمرو عثمان بن محمد العثماني قالا ثنا أبو بكر النيسابوري قال سمعت يونس بن عبدالأعلى الصدفي يقول سمعت الشافعي يقول يا يونس الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء فكن بين المنقبض والمنبسط
حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول ح وحدثنا محمد بن جعفر ثنا أبو بكر النيسابوري قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال لي الشافعي رضي الناس غاية لا تدرك وليس لي إلى السلامة من سبيل فعليك با ينفعك فالزمه
حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد ثنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري بدمشق ثنا محمد بن هارون بن حسان بمصر ثنا أحمد بن يحيى الوزير ثنا محمد بن إدريس الشافعي قال قبول السعاية أضر من السعاية

لأن السعاية دلالة والقبول إجازة وليس من دل على شيء كمن قبل وأجاز والساعي ممقوت إذا كان صادقا لهتكه العورة وإضاعته الحرمة ومعاقب إن كان كاذبا لمبارزته الله بقول البهتان وشهادة الزور قال وتنقص رجل محمد بن الحسن عند الشافعي فقال له مهما تلمظت بمضغة طالما لفظها الكرام
حدثنا محمد بن إبراهيم الأنصاري ثنا محمد بن هارون بن حسان ثنا أحمد بن يحيى الوزير قال خرج الشافعي يوما من سوق القناديل متوجها إلى حجرته فتبعناه فإذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم فالتفت إلينا الشافعي فقال نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به فإن المستمع شريك القائل وإن السفيه ينظر إلى أخبث شيء في وعائه فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها
سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن مقسم يقول سمعت أبا الحسن الخلال يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول أنفع الذخائر التقوى وأضرها العدوان
سمعت أحمد بن محمد يقول سمعت أبا الحسن يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي مرارا كثيرة يقول ليس العلم ما حفظ العلم ما نفع
حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال سمعت أبا بكر النيسابوري يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول قال الشافعي يا ربيع رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم واعلم أن من تعلم القرآن جل في عيون الناس ومن تعلم الحديث قويت حجته ومن تعلم النحو هيب ومن تعلم العربية رق طبعه ومن تعلم الحساب جل رأيه ومن تعلم الفقه نبل قدره ومن لم يضر نفسه لم ينفعه علمه وملاك ذلك كله التقوى
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن المعافى بن حنظلة ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت المفضل بن محمد الجندي يقول ثنا

أبو الوليد الجارودي قال سمعت الشافعي يقول لو علمت أن الماء البارد ينقص من مروءتي ما شربته
حدثنا أبو عمر العثماني حدثني أحمد بن جعفر بن محمد ثنا أبو أحمد عبيدالله بن أحمد بن إسماعيل الأصبهاني ثنا علي بن صالح الهمداني ثنا عبيد الأنماطي قال سمعت المزني يقول دخلت على الشافعي وقد لزم الوحدة فقلت يا أبا عبدالله لو خرجت إلى الناس فتبث فيهم علمك لانتفعوا فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال تأمرني بأنس لبقاء عزك بوحدتك ولا تأنس إلى من تخلق عنده بكثرة مجالستك فإن مؤونة الصبر على أحسن من مؤونة البذل على الطاعة ولا تسع في حظ لك في حاجة لا تحب ستر يقيك من الشنعة
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت أبا بكر بن صبيح يحكى عن يونس قال قال الشافعي طبع فؤادي على اللوم فمن شأنه التقرب لمن يبعد منه والتباعد ممن يقرب منه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن محمد بن الحسن اللواز ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول اصطنع رجل إلى رجل من العرب صنيعة فوقعت منه فقال له آجرك الله من غير أن يبتليك فقال هو من أحد الناس عقلا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتراه حقا فلا تقبلوه فإن العقول مضطرة إلى قبول الحق
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم حدثني أبو محمد البستي السجستاني فيما كتب إلينا قال قال الحسين قال لنا الشافعي إن أصبتم الحجة في الطريق مطروحة فاحكوها عني فإني قائل بها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثني صالح بن محمد قال سمعت أبا محمد بن بنت الشافعي يقول سألت أبي فقلت يا أبة أي العلم أطلب فقال يا بني أما الشعر فيض الرفيع ويرفع الخسيس وأما النحو فإذا بلغ الغاية صار

مؤدبا وأما الفرائض فإذا بلغ صاحبها فيها غاية صار معلم حساب وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر وأما الفقه فللشاب وللشيخ وهو سيد العلم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول في حديث عائشة واشترطي لهم الولاء معناه اشترطي عليهم الولاء قال الله تعالى أولئك لهم اللعنة بمعنى عليهم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا ابن روح قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول ليس من قوم لا يخرجون نساءهم إلى رجال غيرهم إلا جاء أولادهم حمقى
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا ابن أبي حاتم حدثني أبي ثنا حرملة قا سمعت الشافعي يقول بذل كلامنا صون كلام غيرنا قال أبو محمد يعني بذله لكلامه في الحلال والحرام والرد على من خالف السنة صون لكلام أشكاله أدناهم هذه المدونة
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد قال في كتابي عن الربيع قال سمعت الشافعي يقول وذكر من يحمل العلم جزافا قال هذا مثل حاطب أقبل يقطع حزمة حطب فيحملها ولعل فيها أفعى فتلدغه وهو لا يدري قال الربيع يعني لذين لا يسألون عن الحجة من أين يكتب العلم وهو لا يدري عل غير فهم فيكتب عن الكذاب وعن الصدوق وعن المبتدع وغيره فيحمل عن الكذاب والمبتدع الأباطيل فيصير ذلك نقصا لإيمانه وهو لا يدري
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد حدثني أبي ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال الشافعي معنى حديث النبي صلى الله عليه و سلم حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج أي لا بأس أن تحدثوا عنهم بما سمعتم وإن استحال أن يكون في هذه الأمة مثل ما روي أن ثيابهم تطول والنار التي تنزل من السماء فتأكل القربان ليس أن يحدث عنهم بالكذب ومالا يروى
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا أحمد بن عثمان النحوي قال سمعت أبا محمد قريب الشافعي قال سمعت إبراهيم بن محمد الشافعي يقول حبس

الشافعي مع قوم من الشيعة بسبب التشيع فوجه إلي يوما فقال ادع فلانا المعبر فدعوته له فقال رأيت البارحة كأني مصلوب على قناة مع علي بن أبي طالب فقال إن صدقت رؤياك شهرت وذكرت وانتشر أمرك ثم حمل إلى الرشيد معهم فكلمه ببعض ما جلبه به فخلى عنه
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا يونس بن عبدالأعلى قال قال الشافعي ما اشتد علي فوت أحد من العلماء مثل فوت ابن أبي ذيب والليث بن سعد
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد أخبرني أبو محمد قريب الشافعي فيما كتب إلي قال عاتب محمد بن إدريس الشافعي ابنه عثمان فقال فيما قال له ووعظه به يا بني والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من ديني شيئا ما شربته إلا حارا
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد أخبرنا أبو محمد قريب الشافعي فيما كتب إلي قال حدثتني أمي قالت كانت له هنة فوضعت يدها على فم الصبي وخرجت مبادره وكان الباب بعيدا فلم تبلغ الباب حتى اضطرب الصبي قالت فلما استيقظ الشافعي قالت له أم عثمان ويحك يابن إدريس وهو يمدح نفسه كدت تقتل اليوم نفسا فاحمار وانتفخ وجعل يقول لها وكيف ذاك فأخبرته الخبر فحلف أن لا يقبل مدة طويلة إلا والرحا عند رأسه تطحن فكان إذا أراد أن يقبل جئنا بالرحا حتى نطحن عند رأسه
أخبرنا أبو عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو محمد البتسي فيما كتب إلي قال قال الحارث بن سريج أراد الشافعي الخروج إلى مكة فاحترق دكان القصار والثياب فجاء القصار ومعه قوم يتحمل بهم على الشافعي في تأخيره ليدفع إليه قيمة الثياب فقال له الشافعي قد اختلف أهل العلم في تضمين القصار ولم أتبين أن الضمان يجب فلست أضمنك شيئا وقال الحارث بن سريج دخلت مع الشافعي على خادم الرشيد وهو في بيت قد فرش بالديباج فلما وضع الشافعي رجله على العتبة أبصر الديباج فرجع ولم يدخل فقال له الخادم ادخل فقال لا يحل افتراش هذا فقام الخادم متمشيا حتى دخل بيتا قد فرش بالأرميني ثم دخل الشافعي فأقبل عليه وقال

هذا حلال وذاك حرام وهذا أحسن من ذاك وأكثر ثمنا منه فتبسم الخادم وسكت قال وحدثني أبو ثور قال أراد الشافعي الخروج إلى مكة ومعه مال فقلت له وقلما كان يمسك الشيء من سماحته ينبغي أن تشتري بهذا المال ضيعة تكون لولدك من بعدك فخرج ثم قدم علينا فسألته عن ذلك المال ما فعل به فقال ما وجدت بمكة ضيعة يمكنني أن أشتريها لمعرفتي بأهلها أكثرها قد رفعت علي ولكن قد بنيت بمكة بيتا يكون لأصحابنا ينزلون فيه إذا حجوا
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا الربيع قال قال الشافعي ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة أطرحها قال أبو محمد يعني فطرحتها لأن الشبع يثقل البدن ويقسي القلب ويزيل الفطنة ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن العبادة
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن جامع قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا أكلة أكلتها فأتقاياها
حدثنا أبو الحسن بن مقسم قال سمعت أبا بكر بن سيف يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول سئل عمن يرى في الحمام مكشوفا أتقبل شهادته فقال لا
حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال سمعت محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لا يحل لأحد أن يكتني بأبي القاسم كان اسمه محمدا أو غيره
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت يونس بن محمد بن موسى المروزي يقول سمعت عمر بن الربيع يقول عن عمر بن محمد بن عبدالله بن عبدالحكم عن أبيه قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول بينما أنا أدور في طلب العلم ودخلت اليمن فقيل لي إن بها امرأة من وسطها إلى أسفل بدن امرأة ومن وسطها إلى فوق بدنان متفرقان بأربعة أيد ورأسين ووجهين فلعهدي بهما وهما يتقاتلان ويتلاطمان ويصطلحان ويأكلان ويشربان ثم إني نزلت عنها

خرجت من ذلك البلد فأقمت برهة من الزمن أحسبه قال سنتين ثم عدت إلى ذلك البلد فسألت عن ذلك الشخص فقيل لي أحسن الله عزاءك في الجسد الواحد فقلت ما كان من شأنه قال إنه توفي الجسد الواحد فعمد إليه فربط من أسفله بحبل وثيق وترك حتى ذبل فقطع ودفن قال الشافعي فلعهدي بالجسد الواحد في السوق ذاهبا وجائيا نحو هذه الألفاظ قال وسمعت الشافعي يقول كنت باليمن فرأيت أعماوين يتقاتلان وأبكم يصلح بينهما
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول ما حلفت بالله لا صادقا ولا كاذبا قط
حدثنا محمد بن مهدي ثنا علي بن محمد بن أبان حدثني يحيى بن زكريا الساجي النيسابوري بمصر قال سمعت أبا سعيد الفريابي يقول سمعت محمد بن يزيد النحوي يقول سمعت يحيى بن هشام النحوي يقول طالت مجالستنا لمحمد بن إدريس الشافعي فما سمعت منه لحنة قط ولا كلمة غيرها أحسن منها
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء أبو النجم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال الحارث بن مسكين لقد أحببت الشافعي وقرب من قلبي لما بلغني أنه كان يقول الكفاءة في الدين لا في النسب لو كانت الكفاءة في النسب لم يكن أحد من الخلق كفؤا لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا لبنات رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد زوج ابنتيه من عثمان وزوج أبا العاص بن الربيع
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالسلام مكحول ثنا الربيع قال سئل الشافعي عن مولى أراد أن يتزوج عربية فقال الشافعي أنا عربي لا تسألوني عن هذا
حدثنا محمد بن المظفر ثنا جعفر بن أحمد بن عبدالسلام الأنطاكي ثنا يونس بن عبدالأعلى قال قال لي محمد بن إدريس الشافعي إذا وجدت مقدمي أهل المدينة على شيء فلا يدخل قلبك شك أنه حق
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أحمد بن أبي رجاء قال سمعت

الربيع يقول سمعت الشافعي يقول ما نقص من إيمان السودان إلا لضعف عقولهم ولولا ذلك لكان لونا من الألوان من الناس من يشتهيه ويفضله على غيره
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قال سأل رجل الشافعي عن سنه فقال ليس من المرؤءة أن يخبر الرجل بسنه سأل رجل مالكا عن سنه فقال أقبل على شأنك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله مكحول ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول سئل عمر بن عبدالعزيز عن قتلى صفين فقال دماء طهر الله يدي منها لا أحب ألطخ لساني بها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافي يقول كان ابن أبي يحيى عنينا فجاءنا ذات يوم فقال اطلبوا لي فأسا جديدا لم يدخل هراوته فيه فقلنا له ما تصنع به قال قيل لي إن بلت فيه نشطت للنساء
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال قال الشافعي لرجل أظنك أحمق قال الرجل إن أحمق ما يكون الشيخ إذا أعجب بعلمه
حدثنا محمد ثنا محمد قال قال الشافعي قال رجل للشعبي عندي مسائل شداد خبأتها لك فقال اخبئها لأخيك الشيطان
حدثنا محمد بن يوسف بن عبدالأحد قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول لو احتج الشافعي على هذا العمود لقصمه وكان الشافعي يصنع كتابا من غدوة إلى الظهر من حفظه من غير أن يكون في يده أصل
حدثنا محمد بن أحمد بن سهل النسائي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول وقف أعرابي على قوم فقال إني رحمكم الله من أبناء السبيل وآيضا من سفر رحم الله امرأ أعطى من سعة وواسى من كفاف فأعطاه رجل درهما فقال له آجرك الله من غير أن يسألك
حدثنا محمد قال سمعت أبا الحسن أحمد بن عمر الخطيب قال سمعت أبا

عبدالله العمري يقول سمعت الربيع يقول قال الشافعي عليك بالزهد فالزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الشاهد قال الشيخ رحمه الله كان الشافعي لضمان الله وكفالته عقولا ولما يفيض عليه من المال لخلقه بذولا
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالملك بن محمد بن عدي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الحميدي يقول قدم الشافعي من صنعاء إلى مكة بعشرة آلاف دينار في منديل فضرب خباءة في موضع خارجا من مكة فكان الناس يأتونه فيه فما برح حتى وهب كلها
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا عبد الملك بن محمد بن عدي قال سمعت الربيع يقول أخذ رجل بركاب الشافعي فقال يا ربيع أعطه أربعة دنانير واعذرني عنده
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا يحيى بن زكريا النيسابوري قال سمعت الربيع يقول كان للشافعي فرس فباعه بستين دينارا فقال لي بحقي عليك أن تبايع ابن دكين فتأخذ منه الدنانير فقلت اي والله أصلحك الله فذهبت فأخذت ستين دينارا ثم جئت فقلت هذه الدنانير فقال امسكها معك فلما كان مجلسه انصرفت ثم يحدث فقال تعقبنا معك وذهبت وتركتنا فلما قام الى بيته تبعته حتى دخل البيت وقعدت على الباب فكتب إلي رقعة إن رأيت أن تشتري لنا كذا وكذا ولم أكن أعرف من هذا شيئا فكان هذا ابتداء أمري معه ووافق نزول الشافعي منزله وأنا أكتب حسابه فقال تفسد قراطيسك والله ما نظرت لك في حساب وقال لي مرارا أنت في حل من مالي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمرو بن عثمان قال قال لي الربيع سأل رجل الشافعي فقال إني رجل من أمري كيت وكيت تأمر لي بشئ وما كان معه يومئذ إلى دينارا فأعطاه إياه فقال له بعض جلسائه هذا لو أعطيته درهما أو درهمين كان كثيرا فقال إني أستحي أن يطلب مني رجل بيني وبينه معذرة فلا أعطيه

حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد ثنا عثمان بن عبدالله الدقاق ثنا محمد بن عبيدالله المديني حدثني أحمد بن 1 موسى قال محمد بن سهل الأموي ثنا عبدالله بن محمد البلوي قال أمر الرشيد لمحمد بن إدريس الشافعي بألف دينار فقبلها فأمر الرشيد خادمه سراجا باتباعه فما زال يفرقها قبضة قبضة حتى انتهى الى خارج الدار وما معه الا قبضة واحدة فدفعها الى غلامه وقال انتفع بها فأخبر سراج الرشيد بذاك فقال لهذا فرغ همه وقوي متنه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو الصقر زاهر بن محمد ثنا منصور بن عبد العزيز ثنا محمد بن إسماعيل الحميري عن أبيه قال كان محمد بن إدريس الشافعي لما أدخل على أمير المؤمنين هارون الرشيد وناظر 2 بشرا المريسي فقطعه خلع هارون الرشيد على الشافعي وأمر له بخمسين ألف درهم فانصرف الى البيت وليس معه شئ قد تصدق بجميع ذلك ووصل به الناس
حدثنا ابو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي قال سمعت ابا الحسين علي بن احمد القصري يقول حدثني بعض شيوخنا قال لما أشخص الشافعي إلي سر من رأى دخلها وعليه أطمار رثة وطال شعره فتقدم إلى مزين فاستقذره لما نظر الى رثاثته فقال له تمضي الى غيري فاشتد على الشافعي أمره فالتفت الى غلام كان معه فقال إيش معك من النفقة قال عشرة دنانير قال ادفعها الى المزين فدفعها الغلام إليه فولى الشافعي وهو يقول ... على ثياب لو يباع جميعها ... بفلس لكان الفلس منهن أكثرا ... وفيهن نفس لو يقاس بمثلها ... جميع الورى كانت أجل وأخطرا ... فما ضر نصل السيف إخلاق غمده ... إذا كان عضبا حيث أنفذته برا ... فان تكن الأيام أزرت ببزتي ... فكم من حسام في غلاف تكسرا ...
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا محمد بن روح ثنا الربيع بن سليمان عن الشافعي قال خرج هرثمة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال قد أمر لك بخمسة آلاف دينار قال فحمل اليه المال فدعا بحجام فأخذ من شعره فأعطاه خمسين دينارا ثم أخذ رقاعا وصر

من تلك الدناينر صررا ففرقها في القرشيين الذين هم بالحضرة ومن هم بمكة حتى ما رجع الى بيته إلا بأقل من مائة دينار
حدثنا عبد الرحمن ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا الربيع بن سليمان قال تزوجت فسألني الشافعي كم أصدقتها فقلت ثلاثين دينارا قال كم أعطيتها فقلت ستة دنانير فصعد داره وأرسل إلى بصرة فيها أربعة وعشرون دينارا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا علي بن عثمان الخولاني قال سمعت المزني يقول ما رأيت رجلا أكرم من الشافعي خرجت معه ليلة عيد من المسجد وأنا أذاكره في مسألة حتى أتيت باب داره فأتاه غلام بكيس فقال مولاي يقرئك السلام ويقول لك خذ هذا الكيس فأخذه منه وأدخله في كمه فأتاه رجل من الحلقة فقال يا ابا عبدالله ولدت امرأتي الساعة ولا شئ عندي فدفع إليه الكيس وصعد وليس معه شئ
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال كان الشافعي اسخى الناس بما يجده فكان يمر بنا فان وجدني وإلا قال قولي لمحمد إذا جاء يأتي المنزل فاني لست أتغذى حتى يجئ فربما جئته فاذا قعدت معه على الغذاء قال يا جارية اضربي لنا فالوذجا فلا تزال المائدة بين يديه حتى تفرغ منه ويتغذى
حدثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا أبي قال سمعت عمرو بن سواد السرحي قال كان الشافعي أسخى الناس على الدينار والدرهم والطعام وقال لي الشافعي أفلست من دهري ثلاثة إفلاسات وكنت أبيع قليلي وكثيري حتى حلي ابنتي وزوجتي ولم ارهن قط
حدثنا عبد الرحمن ثنا أبو محمد أخبرني ابو محمد البستي فيما كتب إلي عن أبي ثور قال كان الشافعي قلما يمسك الشيء من سماحته
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو بشر الدولابي قال سمعت الربيع يقول أعطاني الشافعي دراهم فقال يا ربيع اشتر لنا بهذه الدراهم لحما قال فذهبت فاشتريت سمكا فلما رجعت قال لي الشافعي يا ربيع أمرناك أن تشتري لنا

لحما فاشتريت سمكا فقلت هكذا قضي أو كلمة نحو هذا فقال يا ربيع اليوم نأكل شهوتك وغدا تأكل شهوتنا
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو بشر قال سمعت أبا عبيد الله بن أخي ابن وهب يقول سمعت الشافعي يقول ألا تعجبون من غلامي هذا دخلت إلى المنزل فاستقبلني وإذا على رقبته جذع فقلت ما هذا فقال يا مولاي اليس من أصل مقالتك أن من كان معه شئ فهو أحق به حتى تقام عليه البينة فيه هذا الجذع هو في يدي فأقم البينة أنه لك قال الشافعي فضحكت وخليته
حدثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا أبي ثنا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي أفلست من دهري ثلاث مرات وربما أكلت التمر بالسمك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال قرأت في كتاب داود حدثني أبو ثور قال كان الشافعي من أجود الناس وأسمحهم كفا كان يشتري الجارية الصناع التي تطبخ وتعمل الحلوى ويشترط عليها أنه لا يقربها لأنه كان عليلا لا يمكنه أن يقرب النساء في وقته ذلك ثم يأتينا فيقول لنا تشهوا ما أحببتم فقد اشتريت جارية تحسن ان تعمل ما تريدون فيقول لها بعض أصحابنا اعملي لنا كذا وكذا فكنا نأمرها بما نريد وهو مسرور بذلك
حدثنا ابي ثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري قال سمعت محمد بن العباس يقول سمعت إبراهيم بن بريه يقول وكان جليسا للشافي دخلت مع الشافعي حماما وخرجت قبله وكان الشافعي طوالا جسيما نبيلا وكان إبراهيم جسيما طوالا فلبس إبراهيم ثياب الشافعي ولبس الشافعي ثياب إبراهيم والشافعي لا يعلم أنها ثياب إبراهيم وإبراهيم لا يعلم أنه ثياب الشافعي فانصرف الشافعي إلى منزله فنظر فإذا هي لإبراهيم فأمر بها فطويت وبخرت وجعلت في منديل ونظر إبراهيم فطواها وجعلها في منديل ثم راحا جميعا فجعل الشافعي ينظر إلى إبراهيم ويتبسم إليه فلما صليت العصر قال إبراهيم أصلحك الله هذه ثيابك فقال الشافعي وهذه ثيابك والله لا يعود إلي منها شئ

ولا يلبسها غيرك فأخذهما إبراهيم جميعا
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي ثنا أحمد بن إسماعيل قال سمعت يحيى بن علي يقول سمعت الشافعي يقول السخاء والكرم يغطيان عيوب الدنيا والآخرة بعد أن لا يلحقهما بدعة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا يحيى بن زكريا النيسابوري قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول كان أبو حاتم سخيا يعني حاتم الطائي وكان يضع الأشياء مواضعها وكان حاتم مبذرا فاجتمع يوما عند أبيه أصحابه فشكا إليهم حاتما فقال والله ما أدري ما أصنع به ما نأخذ شيئا إلا بذره واستشار أصحابه ما الحيلة فيه قال فاجتمع رأيهم على أن لا يعطيه سنة شيئا قال فقام أبوه يعني على ذلك قال فذكر له عن ابنه حاتم ما هو فيه من الضر والضيقة قال فبعث إليه بمائة ناقة حمراء فلما وقفت عليه قال حاتم من أخذ شيئا فهو له فأخذوها كلها فدعاه أبوه فقال يا بني ماذا تصنع قال والله يا ابت لقد بلغ مني الجوع شيئا لا يسألني أحد شيئا إلا أعطيته إياه قال الشيخ رحمه الله وكان رضي الله عنه له من العبادة الحظ الوافر وفي الفكر العقل والقلب الحاضر
حدثنا محمد بن علي بن حسين ثنا الحسن بن علي الجصاص قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة ما منها شيء إلا في صلاة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا الربيع بن سليمان قال كان الشافعي يختم القرآن ستين ختمة قلت في صلاة رمضان قال نعم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قال الربيع سمعت الشافعي يقول كنت أختم في رمضان ستين مرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عمرو بن عثمان قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول ما كذبت قط ولو كذبت كذبت في

هذا في شيء مدح به أهل المدينة أو مالك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان ثنا أحمد بن مردك ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول ما حلفت بالله لا صادقا ولا آثما
حدثنا عبدالله بن محمد ب جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء الثلث الأول يكتب والثلث الثاني يصلي والثلث الثالث ينام
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد الشافعي ثنا عمي إبراهيم بن محمد قال ما رأيت أحدا أحسن صلاة من محمد بن إدريس الشافعي وذلك أنه أخذ من مسلم بن خالد الزنجي وأخذ مسلم من ابن جريج وأخذ ابن جريج من عطاء وأخذ عطاء من عبدالله بن الزبير وأخذ ابن الزبير من أبي بكر الصديق وأخذ أبو بكر من النبي صلى الله عليه و سلم وأخذ النبي صلى الله عليه و سلم من جبريل عليه السلام
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أبو الحديد عبدالوهاب بن سعد حدثني عباس بن محمد المصري ثنا أبو الربيع سليمان بن داود قال كان الشافعي إذا حدث كأنما يقرأسورة من القرآن وكان فصيحا فمرض مرضا شديدا فقال اللهم إن كان هذا لك رضي فزد فبلغ ذلك إدريس بن يحيى الخولاني فبعث إليه يا أبا عبدالله لست أنا ولا أنت خن رجال البلاء قال فبعث إليه يا أبا عمرو ادع الله لي بالعافية
حدثنا محمد بن المظفر ثنا جعفر بن أحمد بن عبدالسلام الأنطاكي ثنا يونس ح وحدثنا محمد المظفر ثنا عبدالله بن محمد بن جعفر القاضي قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سئل الشافعي عن مسألة وأنا حاضر فقال يا يونس أجب فيها فقلت إياك سأل أصلحك الله قال أجب فيها قلت يلتمس منك الجواب إن الجواب فيها بعيد غير أني أعدله علة وأكره أن أجيب عن مسألة فيقال لي من أين قلت فاسكت أو تكلم كلاما نحوه
حدثنا محمد بن المظفر ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت يونس بن

عبدالأعلى يقول كان الشافعي يكلمنا بقدر ما نفهم عنه ولو كلمنا بحسب فهمه ما عقلنا عنه
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا هارون بن سعيد الايلي قال قال لنا الشافعي أخذ الكتان سنة للحفظ فأعقبني صب الدم
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت زكريا بن يحيى بن أخت البلخي ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول شيئان أغفلهما الناس النظر في الطب والنظر في النجوم
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن أبي الصفير ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول لما حضرت الحطيئة الوفاة قيل له أوص قال أوصي المساكين بالمسألة قيل له أوص في مالك قال مالي للذكور دون الإناث قيل ليس هذا قضاء الله قال لكني أقوله ثم قال احملوني عى حمار فإنه من يموت عليه كريم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا صالح بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن سوار النسوي قال سمعت حرملة بن يحيى يقول سمعت الشافعي يقول إذا ربطت كتابا فاربطه في اليمين فإنه لو رام رجل حله كان أصعب عليه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن محمد بن يزيد ثنا أبو طاهر ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول لم أر أنفع للوباء من التسبيح
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول وقف أعرابي على عبدالملك بن مروان فسلم ثم قال رحمك الله مرت بنا سنون ثلاث أما إحداها فأهلكت المواشي وأما الثانية فأنضبت اللحم وأما الثالة فخلصت إلى العظم وعندك مال فإن كان لله فاعط عباد الله وإن كان لك فتصدق فإن الله يجزي المتصدقين قال فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال لو كان الناس يحسنون يسألون هكذا ما حرمنا أحدا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو الحسن البغدادي ثنا ابن صاعد قال سمعت

الشافعي يقول أسس التصوف على الكسل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا نوح بن منصور ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول القول يزيد في الدماغ والدماع من العقل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول الجمعة فريضة على كلم مسلم والسعي فريضة والله سبحانه وتعالى أعلم
أخبرنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا ابن روح قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول إن شاء الله قوم باليمن يشق أحدهم لحمه ثم يرده فيلتئم من ساعته ويقال إن غذاء أولئك اللبان
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن فيحون ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال الشافعي رأيت باليمن بنات يحضن كثيرا قال محمد وكنت عند الشافعي فجاءه رجل فقال ألا تعجب من قول المدنيين في أصبع عشر وفي أصبعين عشرون وفي ثلاث ثلاثون وفي أربع أربعون فقال ما يثبته عندي شيء إلا هذا لأني أعلم أن هذا ليس مما يأخذه العباد بعقولهم قال محمد على أنه لم يكن يقول به قال الشافعي وروى عني رجل بالعراق أني أحل الغناء في الصلاة قال فلقيت الرجل فسألته عن روايته عني فقال نعم أنت تقول في رجل سلم من اثنتين ساهيا فتغنى أنه في صلاة يتمها لا يفسدها قال الشافعي قلت فيجوز لي أن أروي عنك أنك تقول لا بأس بأن تسلم من كل ركعتين عامدا
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن فيحون ثنا ابن عبدالحكم أخبرني الشافعي قال نزل قوم بامرأة من أهل اليمن فجعلت تخرج لهم شيئا قال قال أبو عبدالله فقلنا لها إن معنا شيئا قالت فما تريدون تنزلون عندي وتأكلون طعامكم لا كان هذا أبدا والله لو فعلتم هذا لترون متاعكم في الصحراء قال وسمعت الشافعي يقول أوى الليل رجلا إلى خباء امرأة فأضاف بها فإذا هو برجل قد أقبل معه شاة له فلما رآه قال لها ما هذا قالت ضيف

قال فحلب الشاة وجاءنا به وبشيء من طعام قال وما أظنه إلا فلوا وما نال الأعرابي في تلك الليلة من الجهد
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن فيحون قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول لما قتل عبدالله بن الزبير وجد في تابوت له حق وفتح فإذا فيه بطاقة مكتوب فيها إذا غاض الكرم غيضا وفاض اللئام فيضا وكان الشتاء قيظا وكان الولد غيظا فاغبر غبر في جبل وعر خير من ملك بني النضير
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول سأل رجلا سؤال يعجبك أو يعجبك فقال له الشافعي قد صحت عندك الأولى حتى تشك في الآخرة وهو بسؤالك يعجبك
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم قال سمعت المزني يقول سمع رجل رجلا يمدح أخا له فقال ان كان ليملأ العين جمالا والأذن بيانا فقال له رجل أعد علي يرحمك الله قال نعم أعيد عليك من غير تهاتر مني ولا نكاية لك ولا تزكية له قال وسمعت الشافعي يقول ما أحد ينجم إلا له من يمدح ويذم فإذا لم يكن بد فكن من أهل طاعة الله
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قا سمعت الشافعي يقول وقف أعرابي على ربيعة وهو يسجع في كلامه فأعجب ربيعة كلام نفسه فقال يا أعرابي ما تعدون البلاغة فيكم فقال خلاف ما كنت فيه منذ اليوم قال وسمعت الشافعي يقول كان ربيعة يلحن في كلامه قال وسمعت الشافعي يقول من ضحك منه في مسبة لم يسبها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول إذا رأت العامة الرجل يناظر الرجل فأعلى صوته وجعل يضحك منه فصب له بالقلة قال وسمعت الشافعي يقول في ذكر هؤلاء القوم الذين يبكون عند القراءة فقال قرأ رجل وإنسان حاضر فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب فجعل الرجل يبكي فقيل له يا بغيض هذا موضع البكاء

حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أ مد بن علي بن أبي الصفير ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول لابن مقلاص يا أبا علي أتريدن تحفظ الحديث وتكون فقيها هيهات ما أبعدك من ذلك
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت محمد بن يحيى بن آدم ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي قالا ثنا الربيع قال رأيت الشافعي وجاءه رجل يسأله مسألة فقال من أهل صنعاء أنت قال نعم قال فلعلك حداد قال نعم قال وجاءه رجل من أهل مصر يوم الجمعة عليه ثياب الجمعة يسأله عن مسألة فقال له أنت نساج فقال عندي أجراء
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت أبا بكر محمد بن بشر بن عبدالله العكبري المصري قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كنت عند الشافعي أنا والمزني وأبو يعقوب البويطي فنظر إلينا فقال لي أنت تموت في التحديث وقال للمزني هذا لو ناظر الشيطان قطعه أو جدله وقال لأبي يعقوب أنت تموت في الحديد
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري ثنا سعيد بن عمرو البردعي حدثني محمد بن إبراهيم البوشنجي قال سمعت قتيبة بن سعيد يقول سمعت الحميدي يقول كنت مع الشافعي ومحمد بن الحسن يتفرسان الناس فمر رجل فقال محمد بن الحسن للشافعي احرز فقال الشافعي قد رابني أمره إما أن يكون نجارا أو خياطا قال الحميدي فقمت إليه فقلت ما حرفة الرجل فقال كنت نجارا وأنا اليوم خياط
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن أبي الصفير ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول ليس العاقل الذي يدفع بين الخير والشر فيختار الخير ولكن العاقل الذي يدفع بين الشرين فيختار أيسرهما
حدثنا أحمد ثنا محمد ثنا الربيع ح وحدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا الربيع قال اشتريت للشافعي طيبا بدينار فقال لي ممن اشتريت فقلت من الرجل العطار الذي هو قبالة الميضأة قال من

قلت الأشقر الأزرق قال أشقر أزرق قلت نعم قال اذهب فرده
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا موسى الفارسي قال سمعت إسحاق بن أبي عمران الشافعي يقول سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول وأنا أشتري له يوما طيبا فوقع فيه كلام فقال ممن اشتريت هذا الطيب ما صفته قالوا أشقر قال ردوه وما جاءني خير قط من أشقر قال الشافعي ومن كان ذا عاهة في بدنه فاحذروه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عمر بن عثمان بن الحارث المصيصي قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول الكوسج خبيث والأزرق خبيث
حدثنا محمد ثنا عمر قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال لي الشافعي دخلت العراق قلت لا قال ما رأيت الدنيا
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الخلال يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول العلم مروءة من لا ممروءة له
حدثنا أحمد قال سمعت أبا بكر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول لولا أن الله عم وجل أعان على غرامة الصبيان لمحابة المؤذنين ما انكسرت
حدثنا أحمد قال سمعت أبا بكر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول خرجنا من مكة في سنة جدباء فلما صرنا في بعض الطريق عارضنا رجل على جمل فقلنا من يقوم إليه فيسأله عن عيالنا فقام إليه رجل ممن كان في الرحل معنا فلم يلبث إلا يسيرا ثم جاء إلينا فجعل يحدثنا عنه بكلام كثير فقلنا حدثكم الرجل بكلام يسير وأنت تحدثنا منذ اليوم فقال حدثني بالأصل وجئتكم بالتفسير
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر حدثني أسد بن عفير قال سمعت الشافعي يقول كان حماد البربري واليا علينا بمكة فزادوه اليمن فقلت لأمي ما ندري وما أملي لهذا الرجل ولي مكة وزيد اليمن فقالت يا بني إن الحجر إذا سما

كان أشد سقوطا فقلت يا أمه صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تقوم الساعة حتى تصير للكع بن لكع فقالت يا بني وأين لكع بن لكع رحم الله لكع بن لكع منذ زمن طويل
حدثنا أبي ثنا أبو نصر قال سمعت أبا عبدالله بن أخي وهب يقول سمعت الشافعي يقول ... وأنطقت الدراهم بعد صمت ... أناسا بعد ما كانوا سكوتا ... فما عطفوا على أحد بفضل ... ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت إبراهيم بن ميمون الصواف يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول في حديث النبي صلى الله عليه و سلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن إنه ليس أن يستغنى به ولكنه يقرؤه حذرا وتحزينا
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن سعيد بن عبدالرحمن القشيري ثنا يحيى بن أيوب العلاف قال سمعت بعض أصحابنا قال القشيري أظنه حرملة قال سمعت الشافعي يقول من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته يقول الله عز و جل في كتابه إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت أحمد بن محمد بن الحارث القتات يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول ما رأينا سمينا عاقلا إلا رجلا واحدا
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا الفضل بن محمد الجندي ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال مسعت ابن إدريس الشافعي يقول قال ابن عباس لرجل أي شيء هذا فأخبره قال ثم أراه شيئا أبعد منه فقال أي شيء هذا قال انقطع الطرف دونه قال فكما جعل لطرفك حد ينتهي إليه كذلك جعل لعقلك حد ينتهي إليه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن ريان ومحمد بن يحيى بن آدم قالا ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول القول يزيد في الدماغ والدماغ من العقل

حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو الحسن بن القتات ثنا محمد بن أبي يحيى ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول لولا أن رجلا عاقلا تصوف لم يأت الظهر حتى يصير أحمق قال وسمعته يقول رأيت بالمدينة ثلاث عجائب لم أر مثلها قط رأيت رجلا فلس في مد من نوى فلسه القاضي ورأيت رجلا له سن شيخ كبير خضيب يدور على بيوت القيان ماشيا يعلمهم الغناء فإذا حضرت الصلاة صلى قاعدا ورأيت رجلا أعسر يكتب بشماله وهو يسبق من يكتب بيمينه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول يقول الناس ما العراق وما في الدنيا مثل مصر للرجال لقد قدمت مصر وأنا مثل الصبي ما أتحرك فما برح من مصر حتى ولد له من جاريته دنانير أبو الحسن وتزوج الشافعي امرأة زهرية بنت أبي زرارة الزهري ثم إنه طلقها بعد أن دخل بها
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا أبو رافع أسامة بن علي بن سعيد ثنا علي بن عمرو الافريقي قال سمعت أبا عثمان بن محمد بن إدريس الشافعي يقول سمعت أبي يقول العدالة بمصر خير من قضاء بلد من البلدان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سياه ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا إبراهيم بن زياد الايلي قال سمعت البويطي يقول قدم علينا الشافعي مصر فكانت زبيدة ترسل إليه برزم الوشى والثياب فيقسمها الشافعي بين الناس
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا أبو تراب محمد بن سهل الطوسي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول العلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو الفضل محمد بن هارون بن أسباط ثنا علي بن عثمان قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول شيئان أغفلهما الناس النظر في الطب والعناية بالنجوم

حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو بكر محمد بن رمضان الزيات ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول عجبا لمن يدخل الحمام ثم لا يأكل كيف يعيش وعجبا لمن يحتجم ثم يأكل من ساعت كيف يعيش
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يحيى بن آدم الخولاني ثنا يحيى بن عثمان ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول عجبا لمن تعشى بالبيض المسلوق فنام عليه كيف لا يموت أو كما قال
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد بن سهل السباي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول ما رأيت أ دا يسأل عن مسأل فيها نظر إلا رأيت الكراهة في وجهه إلا محمد بن الحسن
حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت حرملة بن يحيى يقول سمعت الشافعي يقول في رجل يضع في فمه تمرة فيقول لامرأته أنت طالق إن أكلتها أو طرحتها قال يأكل نصفها ويطرح نصفها
حدثنا عثمان بن محمد بن عثمان العثماني ثنا محمد بن إبراهيم الديباجي ثنا محمد بن سعيد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن عقيل حدثني محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال ذاكرت الشافعي يوما بحديث وأنا غلام فقال من حدثك به قلت أنت قال في أي كتاب قلت كتاب كذا وكذا فقال ما حدثتك به من شيء فهو كما حدثتك وإياك والرواية عن الأحياء
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت أبا القاسم الزيات يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن غضب فاسترضى فلم يرض فهو حمار
حدثنا أبو الحسن عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري قال سمعت الزبير بن عبدالواحد يقول سمعت عمر بن فهد يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استرضي فلم يرض فهو شيطان
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أحمد

ابن سلمة بن عبدالله النيسابوري قال قال أبو بكر وراق الحميدي قال سمعت الحميدي يقول قال محمد بن إدريس الشافعي خرجت الى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها ثم لما حان انصرافي مررت على رجل في الطريق وهو محتب بفناء داره أزرق العين ناتىء الجبهة سناط فقلت له هل من منزل فقال نعم قال الشافعي وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة فأنزلني فرأيته أكرم ما يكون من رجل بعث إلي بعشاء وطيب وعلف لدابتي وفراش ولحاف فجعلت أتقلب الليل أجمع ما أصنع بهذه الكتب إذا رأيت النعت في هذا الرجل فرأيت أكرم رجل فقلت أرمي بهذه الكتب فلما أصبحت قلت للغلام أسرج فأسرج فركبت ومررت عليه وقلت له إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن محمد بن إدريس الشافعي فقال لي الرجل أمولى لأبيك أنا قال قلت لا قال فهل كانت لك عندي نعمة فقلت لا فقال أين ما تكلفته لك البارحة قلت وما هو قال اشتريت لك طعاما بدرهمين وإذا ما بكذا وكذا وعطرا بثلاثة دراهم وعلفا لدابتك بدرهمين وكراء الفرش واللحاف درهمان قال قلت يا غلام اعطه فهل بقي من شيء قال كراء البيت فاني قد وسعت عليك وضيقت على نفسي قال الشافعي فغبطت بتلك الكتب فقلت له بعد ذلك هل بقي لك من شيء قال امض أخزاك الله فما رأيت قط شرا منك
حدثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول احذر الأعور والأحول والأعرج والأحدب والأشقر والكوسج وكل من به عاهة في بدنه وكل ناقص الخلق فاحذره فان فيه التواء ومخالطته معسرة وقال الشافعني مرة أخرى فانهم اصحاب خبث قال أبو محمد بن أبي حاتم إذا كانت ولادتهم بهذه الحالة فأما من حدث فيه شيء من هذه العلل وكان في الأصل صحيح التركيب لم تضر مخالطته
حدثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أحمد بن عبدالرحمن ابن وهب قال سمعت الشافعي يقول إذا رأيتم الكتاب فيه إصلاح وإلحاق فاشهدوا له بالصحة

حدثنا عبدالرحمن ثنا ابو محمد ثنا أبي حرملة قال سمعت الشافعي يقول إذا أردت أن تعرف الرجل أكاتب هو فانظر أين يضع دواته فان وضعها عن شماله أو بين يديه فاعلم أنه ليس بكاتب
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري ثنا ابوعبيد الله احمد بن عبدالرحمن ابن أخي ابن وهب ثنا محمد بن إدريس الشافعي قال دخل رجل من بني كنانة على معاوية بن أبي سفيان فقال له هل شهدت بدرا قال نعم قال مثل من كنت قال غلام قمدودمثل عطباء الجلمود قال فحدثني ما رأيت وحضرت قال ما كنا إلا شهودا كأغياب وما رأينا ظفرا كان أوشك منه قال فصف لي ما رأيت قال رأيت في سرعان ا لناس علي بن أبي طالب غلاما شابا ليثا عبقريا يفرى الفرى لا يثبت له أحد إلا قتله ولا يضرب شيئا إلا هتكه لم أر من الناس أحدا قط أنفق منه يحمل حملة ويلتفت التفاتة كأنه ثعلب زواغ وكأن له عينين في قفاه وكأن وثوبه وثوب وحش يتبعه رجل معلم بريش نعامة كأنه جمل يحطم يبسا لا يستقبل شيئا إلا هده ولا يثت له شيء إلا ثكلته أمه شجاع أبله يحمل بين يديه ولا يلتفت وراءه قيل هذا حمزة بن عبدالمطلب عم محمد صلى الله عليه و سلم قال فرأيت ماذا قال رأيت ما وصفت لك ورأيت جدك عتبة وخالك الوليد حين قتلا ورأيت ما وصفت لمن حضر من أهلك لم يعفوا عنه قال فكنت في المنهزمين قال نعم ما انهزمت عشيرتك فأني كنت منهم قال لما انهزمت كنت في سرعانهم قال فأين رحت قال مارحت حتى نظرت إلى الهضاب قال لقد أحسنت الهرب قال فعلى ما احتسبه أبوك وبعده ما اتعظت بمصرع كمصرع جدك وخالك وأخيك قال إنك لغليظ الكلام قال إني ممن يفر قال إنكم تبغضون قريشا قال أما من كان منهم أهله فنبغضه قال ومن الذين هم أهله قال من قطع القرابة واستأثر بالفيء وطلب الحق فلما أعطيه منعه قال ما فيكم خير من أن يسكت عنك قال ذاك إليك قال قد فعلت قال قد سكت

حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت أبا القاسم الزيات يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول إذا أخطاتك الصنيعة إلى من يتقي الله فاصنعها إلى من يتقي العار قال وسمعت الشافعي يقول ما رفعت أحدا فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت محمد بن زغبة يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول كتب حكيم الى حكيم يا أخي قد أوتيت علما فلا تدنس علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا محمد بن زغبة سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه ويفرح إذا نسب إليه وكفى بالجهل شيئا أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا احمد بن محمد بن الحارث وإبراهيم بن ميمون الصواف قالا ثنا محمد بن ابراهيم بن جناد ثنا الحسن بن عبدالعزيز الجروي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول خلفت بالعراق شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التعبير يشتغلون به عن القرآن
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحسن بن محمد البجلي قال سمعت الحسن بن إدريس الحلواني قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول ما أفلح سمين قط إلا أن يكون محمد بن الحسن قيل له ولم قال لأن العاقل لا يخلو من إحدى خلتين إما أن يغتم لآخرته ومعاده أو لدنياه ومعاشه والشحم مع الغم لا ينعقد فاذا خلا من المعنيين صار في حد البهائم فيعقد الشحم
حدثنا محمد بن إبراهيم بن احمد ثنا محمد بن سعيد بن محمد الطحان بواسط ثنا الحارث بن محمد ثنا ابراهيم بن عبدالله بن حاتم قال سمعت يحيى بن زكريا يحكي عن محمد بن إدريس الشافعي قال بلغني ان عبدالملك بن مروان قال للحجاج بن يوسف ما من أحد إلا وهو عارف بعيوب نفسه

فعب نفسك ولا تخبىء منها شيئا فقال يا أمير المؤمنين هو لحوح حقود حسود فقال له عبدالملك إذا بينك وبين الشيطان نسب فقال يا أمير المؤمنين إن الشيطان إذا رآني سالمني قال ثم قال الشافعي الحسد إنما يكون من لؤم العنصر وتعادي الطبائع واختلاف التركيب وفساد مزاج البنية وضعف عقد العقل الحاسد طويل الحسرات عادم الدرجات
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن القاسم الصابوني البغدادي ثنا محمد ابن الحسن بن سماعة ثنا نهشل بن كثير عن أبيه كثير قال أدخل الشافعي يوما الى بعض حجر هارون الرشيد ليستأذن على أمير المؤمنين ومعه سراج الخادم فأقعده عند أبي عبدالصمد مؤدب أولاد الرشيد فقال سراج للشافعي يا أبا عبدالله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهو مؤدبهم فلو أوصيته بهم فأقبل الشافعي على أبي عبدالصمد فقال له ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك فان أعينهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما تستحسنه والقبيح عندهم ما تركته علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ولا تتركهم منه فيهجروه ثم روهم من الشعر أعفه ومن الحديث أشرفه ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يحكموه فان ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم
حدثنا محمد بنعبدالرحمن قال سمعت محمد بن بشر الابيري يقول سمعت الربيع يقول كنت عند الشافعي فجاء رجل فكلمه بكلام فأنشأ الشافعي يقول ... جنونك مجنون ولست بواجد ... طبيبا يداوي من جنون جنون ...
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي قال سمعت عبدالله بن سندة بن الوليد يحكي عن بحر بن نصر قال قيل للشافعي الناس يقولون إنك شيعي فقال ما مثلي ومثلهم إلا كما قال نصيب الشاعر ... وما زال كتمانيك حتى كأنني ... لرجع جواب السائلي عنك أعجم ... لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم

ثم قال ليس الى السلامة من الناس سبيل فانظر الى ما يصلح دينك فالزمه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء ثنا الربيع بن سليمان قال كتب إلي البويطي وهو في السجن حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فأني كثيرا ما سمعت الشافعي وهو يقول
أهين لهم نفسي وأكرمها بهم ... ولا تكرم النفس التي لا تهينها ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني احمد بن محمد بن الحارث بن القتات المصري قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كتب الى البويطي أن أنصب نفسك للغرباء وأحسن خلقك لأهل خاصتك فاني كثيرا ما كنت أسمع الشافعي يتمثل بهذا البيت ... أهين لهم نفسي لك يكرمونها ... ولن تكرم النفس التي لا تهينها ... وأنا أظن أن هذا آخر كتاب أكتب إليك وذلك أنك قد كتبت المؤامرة أن أدخل على أمير المؤمنين فان دخلت عليه صدقته والناس كلهم مني في حل إلا رجلين خويلد ورجل آخر
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا الربيع قال كتب إلي أبو يعقوب البويطي وهو في المطبق يسألني أن أصبر نفسي للغرباء ممن يسمغ كتب الشافعي ويسألني أن أحسن خلقي لأصحابنا الذين في الحقة والاحتما منهم ويقول لم أزل أسمع ا لشافعي كثيرا يردد هذا البيت ... أهين لهم نفسي لكي يكرمونها ... ولن تكرم النفس التي لا تهينها ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن أخبرني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله قال سمعت الشافعي يقول تزوج رجل امرأة له قديمة قال وكانت جارية الجديدةتمر بباب القديمة فتقول ... وما تستوي الرجلان رجل صحيحة ... ورجل رمى فيها الزمان فشلت ... ثم تمر بها فتقول أيضا ... وما يستوي الثوبان ثوب به البلا ... وثوب بأيدي البائعين جديد ...
حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي في

حديث النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يستنجي بالروث والرمة فقال الرمة هي العظم وروى هذا البيت ... أما عظامها فرم ... وأما لحمها فصليب ...
حدثنا عبدالرحمن ثنا ابو محمد قال قال الربيع سئل الشافعي عن اللماس فقال هو اللمس باليد ألا ترى أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ا لملامسة والملامسة أن يلمس الثوب بيده ويشتريه ولا يقلب قال الشافعي قال الشاعر ... لمست بكفي كفه طلب الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدي ... فلا أنا منه مما أفاد ذوو الغنى ... أفدت وأعداني فأتلفت ما عندي ...
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا الحسين بن محمد ين غوث الدمشقي قال سمعت المزني يقول كلم الشافعي في بعض ما يراد منه فأنشأ يقول ... ولقد بلوتك وابتليت خليقتي ... ولقد كفاك معلما تعليمي ...
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدث شعيب بن محمد الدبيلي قال أنشدنا الربيع عن الشافعي ... ليت الكلاب لنا كانت مجاورة ... وليتنا لا نرى مما نرى أحدا ... إن الكلاب لتهدأ في مواطنها ... والناس ليس بهاد شرهم أبدا ... فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها ... تبقى سعيد إذا ما كنت منفردا ...
حدثنا أبو بكر أحمد بن بكر محمد بن مطير بمصر قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعى يقول ... ليت الكلاب لنا كانت مجاورة ... وإننا لانرى مما نرى أحدا ... إن الكلاب لتهدأ في مرابضها ... والناس ليس بهاد شرهم أبدا ... فانجع بنفسك واستأنس بوحدتها ... تبقى سعيدا إذا ما كنت منفردا
حدثنا احمد بن القاسم قال أملى علينا الزبير بن عبدالواحد يقول سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول

تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد ... فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد ...
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله السبايء ثنا هارون بن سعيد الأيلي قال قيل لسفيان وذكرحديثا إن مالكا يخالفك في إسناد هذا الحديث فقال سفيان رحم الله مالكا ما أنا من مالك إلا كما قال الشاعر ... وابن اللبون إذا ما لز في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا أبو زرارة الحراني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كنت عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها ومضى الرجل فتبعته الى باب المسجد فقلت والله لا تفوتني فتيا الشافعي فأخذت الرقعة من يده فوجدت فيها ... سل العالم المكي هل من تزاور ... وضمة مشتاق الفؤاد جناح ... فاذا قد وقع الشافعي ... فقلت معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح ... قال الربيع فأنكرت على الشافعي أن يفتي لحدث بمثل هذا فقلت يا أبا عبدالله تفتي بمثل هذا شابا فقال لي يا أبا محمد هذا رجل هاشمي قد عرس في هذا الشهر يعني شهر رمضان وهو حدث السن فسأل هل عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطيء فأفتيته بهذه الفتيا قال الربيع فتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكر لي أنه مثل ما قال الشافعي فما رأيت فراسة أحسن منها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن سهل بن مهران قال سمعت الربيع ابن سليمان يقول حضرت مجلس الشافعي فجاءه غلام كأنه غصن بان فناوله رقعة فضحك الشافعي لما أجابه عنها وضحك الغلام كذلك لما تناول الرقعة فتعجبت منه فتبعته يعني الغلام فأقسمت عليه أن يرينيها فأرانيها فاذا سطران مكتوبان في السطر الأول ... سل الفتى المكي هل من تزاور ... وقبلة مشتاق الفؤاد جناح

فأجاب الشافعي في السطر الثاني ... أقول معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح ...
سمعت أبا بكر محمد بن احمد بن عبيد الله البيضاوي المقري قال سمعت أبا عبدالله المأموني يقول سمعت أبا حيان النيسابوري يقول بلغني أن عباسا الأزرق دخل على الشافعي يوما فقال يا أبا عبدالله قد قلت أبياتاإن أنت أجزتني يمثلها لأتوبن أن لا أقول شعرا أبدا فقال له الشافعي 1
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن أحمد أبو بكر المالكي ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال ما كنت أذكر للشافعي قصيدة إلا ربما أنشدنيها من أولها إلى آخرها
حدثنا عبدالله بن محمد حدثني خلف بن الفضل حدثني محمد بن صالح الترمذي قال سمعت يحيى بن أكتم يقول كان الشافعي عالما بشعر هذيل فذاكرت به بعض أهل الأدب بفارس فقال لي قال الشافعي حفظت شعر الهذليين ورجلي على القتب
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن رمضان بن شاكر ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم أخبرنا الشافعي قال كان عمربن الخطاب على راحلة فرفعت رجلا ووضعت يدا ورفعت أخرى فأعجبه مشيها فأنشأيقول ... كان راكبها غصن بمروحة ... إذا بدلت به أو شارب ثمل ... ثم قال الله أكبر الله أكبر
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا يوسف بن عبدالأحد قال قلت للمزني معنى قول الشافعي يتروح الرجل ببيتين من الشعر ما هما فأنشدني ... يريد المرء أن يعطى مناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا ... يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضل ما استفادا ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني ابن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله أنبأنا الشافعي قال وقف ابن الزبير في حرمه التي كانت وإذا ساقية معلقة فقال يا صاحب الساقية

إن كنت ساقية يوما على كرم ... فاسق الفوارس من ذهل ابن شيبانا ... قال محمد الساقية التي يبرد عليها الماء في السواقل
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن رمضان أخبرنا محمد بن عبدالله قال سمعت الشافعي يقول لما أنشدت ضباعة بنت فلان القيسي ... ألم يحزنك أن جبال قيس ... وثعلب قد تباينت انقطاعا ... قال أطال الله إذا حزنها
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا عبدالله بن إسحاق بن معمر الجوهري أنبأنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي قال لما طعن يزيد بن المهلب رجلا من الخوارج فصرعه قال فوثب الخارجي بالسيف أو بالرمح الشك من محمد وهو يقول ... وإنا لقوم ما تعود حينا ... إذا ما التقينا ان نحيد وننفرا ... وننكر يوم الروح ألوان حينا ... من الطعن حتى يحسب الجون أشقرا ... وليس بمعروف لنا أن نردها ... صحاحا ولا مستنكرا ان نغفرا ... قال يزيد فكرهت أن أقتل مثله فانصرفت عنه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر أبو الحسن البغدادي قال سمعت أبا علي ابن الصغير بمصر يقول سمعت المزني يقول قدم الشافعي بعض قدماته من مكة فخرج إخوان له يتلقونه وإذا هو قد نزل منزلا وإلى جانبه رجل جالس وفي حجره عدد فلما فرغوا من السلام عليه قالوا له يا أبا عبدالله أنت في مثل هذا المكان فأنشأ يقول ... وأنزلني طول النوى دارعونة ... مجاورتي من ليس مثلي يشاكله ... تحملته حتى يقال سجية ... ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله ...
حدثنا عبدالله بن محمد حدثني أبو بكر السباىء قال سمعت بعض مشايخنا يحكي أن الشافعي عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت وشدة محبته لهم إلى أن نسبه إلى الرفض فأنشأالشافعني في ذلك يقول ... قف بالمحصب من منى فاهتف بها ... واهتف بقاعد خيفها والناهض

إن كان رفضا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافض ...
أخبرنا عثمان بن محمد العثماني وحدثني عنه أبو محمد بن حيان ثنا ابو علي النيسابوري ببغداد حدثني بعض أصحابنا أن محمد بن إدريس الشافعي لما دخل مضر أتاه جلة أصحاب مالك وأقبلوا عليه فابتدأ يخالف أصحاب مالك في مسائل فتنكروا له وحصروه فأنشأ يقول ... أأنثر درا وسط سارحة النعم ... أأنظم منثورا لراعية الغنم ... لعمري لئن ضيعت في شر بلدة ... فلست مضيعا بينهم غرر الحكم ... فان فرج الله اللطيف بلطفه ... وصادفت أهلا للعلوم وللحكم ... بثثت مفيدا واستفدت وداده ... وإلا فمكنون لدي ومكتتم ... فمن منح الجهال علما أضاعه ... ومن منع المستوجبين فقد ظلم ...
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن معدان قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول ... أليس شديدا أن تحب ... ب فلا يحبك من تحبه ... فقالت لي الجارية ... ويصد عنك بوجهه ... وتلح أنت فلا تعبه ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني جعفر بن احمد بن يحيى الخولاني ثنا يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي وقد كتبت بهذا الشعر إلى رجل من قيس في سبب ابن هرم حين اختلفوا ... حزى الله عنا جعفرا حين أبلغت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلت ... أبو اأن يملونا ولو أن أمنا ... تلاقي الذي لاقوه منا لملت ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن أخبرني محمد بن يحيى بن آدم قال قرىء على محمد بن عبدالله وأنا أسمع قال محمد بن إدريس الشافعي أخبرني بعض أهل العلم أن أبا بكر الصديق قال ما وجدت لهذا الحق من الأنصار مثلا إلا ما قال الطفيل الغنوي ... جزى الله عنا جعفرا حين أسرقت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلت

أبوا أن يملونا ولو أن أمنا ... تلاقي الذي لاقوه منا لملت ... هم خلطونا بالنفوس وبالجوى ... الى حجرات آزفات أظلت ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت محمد بن بشر العكبري يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول قال الشافعي ... على كل حال أنت بالفضل آخذ ... وما الفضل إلا للذي يتفضل ...
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول ... ودع الذين إذا أتوك تنسكوا ... وإذا خلوا فهم ذئاب خراف
حدثنا أبي رحمه الله ثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري ثنا وفاء بن سهيل بن أبي سحرة الكندي ثنا محمد بن إدريس الشافعي قال ذكروا أن معاوية بن أبي سفيان اعتمر فلما قضى عمرته وانصرف بالأبواء فاطلع في بئرها العادية فضربته اللقوة فاعتم بعامة سوداء أسبلها على سقه ثم استوى جالسا فأذن للناس فدخلوا عليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان ابن آدم يعرض للبلاء ليؤجر ويعاقب بذنب أو يعتب ليعتب ولست مخلوا من واحدة من ثلاث فان ابتليت فقد ابتلي الصالحون قبلي وأرجو أن أكون منهم وإن عوفيت فقد عوفي الصالحون قبلي وما آمن أن أكون منهم وإن مرض عضو مني فما أحصى صحتي وما عوفيت منه أطول أنا اليوم ابن ستين سنة فرحم الله عبدا دعا لي بالعافية فوالله لئن عتب علي بعض خاصتكم فاني لحدث على عامتكم ثم بكى فارتفع الناس عنه فقال له مروان بن الحكم ما يبكيك يا أمير المؤمنين قال وقفت والله عما كنت عليه عروقا وكثر الدمع في عيني وابتليت في أحبتي وما يبدو مني ولولا هواي في يزيد ابني لانصرف قصدي فلما اشتد وجعه كتب الى ابنه يزيد أدركني وسرج له البريد قال فخرج يزيد وهو يقول ... جاء البريد بقرطاس يحث به ... فأوجس القلب من قرطاسه فزعا ... قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم ... قالوا الخليفة أمسى مثبا وجعا

فمادت الأرض أو كادت تميد بنا ... كأنما مضر أركانها انقلعا ... ثم انبعثنا الى حوض مزممة ... نرمي العجاج بها لا تأملي سرعا ... فما نبالي إذا بلغن أرجلنا ... ما يأت منهن بالمرماة أو طلعا ... أودى ابن هند وأودى المجد يتبعه ... كانا جميعا خليطا حطتان معا ... أغر أملح يستسقي الغمام به ... لو قارع الناس عن أحلامهم قرعا ... لا يرقع الناس ما أوهى وإن جهدوا ... يوما لديه ولا يوهون ما رقعا ... قال فانتهى يزيد الى الباب وبه عثمان بن عنبسة قال فقال له مالك بجنب عن أمير المؤمنين قال فأخذ بيده فأدخله على معاوية فاذا هو مغمى عليه قال فانكب عليه يزيد ثم التفت إلى عثمان بن عنبسة فقال إنا لله وإنا إليه راجعون يا عثمان ... لو فات شيء لقات أبو ... حيان لا عاجز ولا وكل ... الحول القلب الاريب فما ... تنفع وقت المنية الحول ... قال صه فرفع معاوية رأسه فقال هو ذاك يا بني والله ما أصبحت أتخوف على شيء فعلته إلا ما فعلته في أمرك فاذا أنا مت فانظر كيف يكون صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وتبعته باداوة من ماء أصبه عليه فقال ألا أكسوك قلت بلى يا رسول الله فكساني احدى قميصه الذي بلى جلده وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم من شعره وأظفاره فأخذت وهو في موضع كذا فاذا أنا مت فأشعرني ذلك القميص دون كفني واجعل ذلك الشعر والأظفار في فمي وفي منخري فان يقع شيء فذاك وإلا فان الله غفور رحيم قال ثم توفي معاوية فأقام ثلاثة لا يخرج الى الناس حتى قال الناس قد اشتغل يزيد بشرب الخمر ثم خرج إليهم في اليوم الرابع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان معاوية بن أبي سفيان كان حبلا من حبال الله مده مادة ثم قطعه دون من قبله وفوق من بعده ولست أعتذر ولا أتشاغل بطلب العلم على رسلكم اذا كره الله شيئا غيره ثم نزل
قال حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم رحمه الله قال كان الشافعي عامة

حديثه عن الأئمة عن مثل مالك وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي وحدث عنه الأئمة والأعلام أحمد بن حنبل وأبو ثور والحميدي
حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بن الجارود الرقى بعسكر سنة ست وخمسين وفي القلب منه شيء قال ثنا الربيع بن سليمان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن رشدين ثنا الربيع بن سليمان ثنا الشافعي ثنا مالك عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة تفرد به الشافعي عن مالك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا جدي حرملة ثنا ابن وهب ومحمد بن إدريس قالا ثنا مالك عن حازم عن سهل بن سعد قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم وكان الشافعي يزيد في حديثه وكان ابن أم مكتوم لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت لم يروه عن مالك إلا ابن وهب والشافعي
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك أنه أخبره أن أباه كعب بن مالك كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إنما نسمة المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا عبدالعزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبدالمطلب أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا صلى الله عليه و سلم
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا محمود بن محمد المروزي ثنا

أبو ثور ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة أن امرأة كانت تهراق الدم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستفتى لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لتنظر عدد الأيام التي كانت تحيض من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فاذا خلفت ذلك فلتغتسل ولتستشعر بثوب وتصلي
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو ثور ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة الا مع ذي محرم منها
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو ثور ثنا محمد بن إدريس ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يجزيك لحجك وعمرتك
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن سالم عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك وإذا قال سمع الله لمن حمده قال ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود
حدثنا عبدالسلام بن محمد البغدادي الصوفي ثنا محمد بن زيان ثنا حرملة ثنا الشافعي أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحمى من فيح جهنم فأطفؤها بالماء
حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن محمد ثنا الربيع بن سليمان ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا عبدالعزيز بن محمد عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن سهل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد

حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبى ثنا محمد بن إدريس الشافعي أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يبع بعضكم على بيع بعض ونهى عن النجش ونهى عن بيع حبل الحبلة ونهى عن المزابنة والمزابنة بيع التمر بالتمر كيلا وعن بيع الكرم بالزبيب كيلا
حدثنا احمد بن عبدالله بن محمود ثنا عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس بعثا في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن أو أخراهن بالتراب
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ثنا الشافعي ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يبع الرجل على بيع أخيه
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن زيان ثنا حرملة ثنا الشافعي ثنا ابن عيينة عن أيوب عن ابن سيرين ثنا سهل بن صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من غسل ميتا اغتسل ومن حمله توضأ
حدثنا محمد بن يعقوب النيسيابوري فيما كتب الى ثنا الربيع بن سليمان ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا سعيد بن سالم القداح عن ابن جريح عن أبي الزبير عن جابر قال قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالشفعة فيما لم يقسم فاذا وقعت الحدود فلا شفعة
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن قبيصة ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن

زيان قالا ثنا حرملة بن يحيى قالا ثنا الشافعي ثنا عبدالله بن المؤمل المخزومي عن عمر بن عبدالرحمن بن محيصن عن عطاء بن أبي رباح عن صفية بنت 1 قالت أخبرتني بنت أبي بخران من نساء بني عبد الدار قالت دخل معي نسوة من قريش دار آل بني حسن ننظر الى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يسعى بين الصفا والمروة فرأيته يسعى من بطن الوادي وإن مئزره ليدور من شدة السعي حتى إني لأقول إني لأرى ركبتيه وسمعته يقول اسعوا فان الله كتب عليكم السعي
حدثنا ابو عمر عبدالله بن محمد بن عبدالله الضبي ثنا إسحاق بن محمد ابن ابراهيم ثنا محمد بن سعيد بن غالب ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا عبدالرحمن بن أبي بكر أنه سمع القاسم بن محمد بن بكر يقول سمعت عمتي عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعطى حظه من الرفق أعطى حظه من خيري الدنيا والآخرة ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من خيري الدنيا والآخرة
حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أيوب ثنا عبدالله بن إبراهيم الاكفاني ثنا إسماعيل بن يحيى المزني ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا إبراهيم بن محمد عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كبر أربعا وقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا معن عن عيسى ومحمد بن ادريس الشافعي قالا ثنا عبدالله بن المؤمل المخزومي عن حميد مولى عفراء عن قيس بن سعيد عن مجاهد عن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بأذني هاتين يقول لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد ا لصبح حتى تطلع الشمس إلا بمكة
حدثنا محمد بن المظفر ثنا علي بن احمد بن سليمان ثنا احمد بن سعيد ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا مالك عن نافع 2 ثنا سعيد بن سالم عن شبيب بن عبدالله عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن عسب الفحل

الشافعي ثنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل ما مضى
حدثنا أبو عمر محمد بن العباس وكيل دعلج ثنا عبيد الله بن عثمان العثماني قال كتب الينا محمد بن موسى الفقيه ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا ابراهيم بن محمد عن ربيعة بن عثمان التيمي عن معاذ بن عبدالرحمن عن ابن عباس ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى باليمن مع ا لشاهد
حدثنا أبو عبدالله محمد بن محمد بن الحسين بن سوار الخطيب ثنا محمد جعفر بن رميس ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى بصاقا في قبلة المسجد فحكه ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فان الله تعالى قبل وجهه
حدثنا محمد بن محمد بن الحسين ثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا محمد بن ادريس عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
حدثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن محمد ثنا الشافعي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أدرك عمر وهو في ركب يحلف بأبيه فقال إن الله عز و جل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت
حدثنا محمد بن احمد بن سوار الخطيب ثنا محمد بن جعفر بن رميس ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا الشافعي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أعتق شركا له في عبد وله مال يبلغ ثمن العبد قوم قيمة العبد وأعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه العبد وإلا فقد عتق منه ما عتق
حدثنا محمد بن محمد ثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن محم ثنا الشافعي ثنا

وحدثنا محمد بن المظفر ثنا علي بن احمد ثنا احمد بن سعيد ثنا محمد بن إدريس عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن ادريس الشافعي ثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد يعني ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال سألت عائشسة قالت كان صداقة لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونش قالت تدري ما النش قالت نصف أوقية فتلك خمسمائة فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه و سلم لأزواجه
حدثنا القاضي ابو احمد محمد بن احمد بن ابراهيم ثنا سليمان بن إسحاق ابن نوح الطلحي ح وحدثنا ابو محمد بن حيان ثنا أبو الحريش الكلابي ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن ابان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا مهدي إلا عيسى بن مريم عليهما السلام غريب من حديث الحسن لم نكتبه إلا من حديث الشافعي والله أعلم 453
الامام أحمد بن حنبل
قال الشيخ رحمه الله ومنهم الامام المبجل والهمام المفضل أبو عبدالله أحمد بن حنبل لزم الاقتداء وظفر بالاهتداء علم الزهاد وقلم النقاد امتحن فكان في المحنة صبورا واحتبى فكان للنعمة شكورا كان للعلم والحلم واعيا وللهم والفكر راعيا
وقيل إن التصوف التجلي بالآثار والتحلي بالأكدار ذكر نسبه ومولده ووفاته رضي الله تعالى عنه

حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبدالله بن حيان بن عبدالله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلب بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربعية بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيذار بن إسماعيل بن الخليل عليه السلام
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يونس والحسن بن محمد بن علي وعلي بن أحمد بن يزداد قالوا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد المديني ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال وجدت في بعض كتب أبي رحمه الله نسبه أحمد بن محمد بن حنبل فذكر مثله إلا أنه قال ابن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة
أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال قال أبي ولدت سنة أربع وستين ومائة في شهر ربيع الأول وأول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين وكان ابن المبارك قدم في تلك السنة وهي آخر قدمة قدمها وذهبت إلى مجلسه فقالوا خرج إلى طرسوس فتوفي سنة إحدى وثمانين
حدثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت والدي يقول ولدت سنة أربع وستين ومائة في أولها في شهر ربيع الآخر قال عبدلله وتوفي أبي رحمه الله يوم الجمعة ضحوة ودفناه بعد العصر وصلى عليه محمد بن عبدالله بن طاهر غلبنا على الصلاة عليه وقد كنا صلينا عليه نحن والهاشميون داخل الدار لاثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين وكانت له ثمان وسبعون سنة قال عبدالله وخضب أبي رأسه ولحيته بالحناء وهو ابن ثلاث وستين سنة قال عبدالله قال أبي طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة وأول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين ومائة

حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن أحمد قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أ مد بن حنبل قال سمعت أبي يقول ولدت سنة أربع وستين ومائة في أولها في ربيع الأول وجيء به حملا من مرو وتوفي أبوه محمد بن حنبل وله ثلاثون سنة فوليته أمه قال أبي وكان قد بعث أدما لي فكانت أمي رحمها الله تصبر فيها حبة لؤلؤ فلما ترعرعت فكانت عندها فدفعتها إلي فبعتها بننحو من ثلاثين درهما قال أبو الفضل وتوفي أبي رحمه الله ليلة الجمعة لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين ومائتين فكانت سنه من يوم ولد إلى أن توفي سبعا وسبعين سنة قال أبو الفضل قال أبي طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة ومات هشيم وأنا ابن عشرين سنة وأول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين وكان ابن المبارك قدم في هذه السنة وهي آخر قدمة قدمها فذهبت إلى مجلسه فقالوا قد خرج إلى طرسوس وتوفي سنة إحدى وثمانين
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق المعدل ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت زياد بن أيوب يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول أتيت مجلس ابن المبارك وقد قدم علينا سنة سبع وسبعين ذكر جلالته عند العلماء ونبالته عند المحدثين والفقهاء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني محمد بن عبدالملك بن زنجويه قال رأيت يزيد بن هارون يصلي فجاء إليه أبو عبدالله أحمد بن حنبل فلما سلم يزيد من الصلاة التفت إلى أحمد بن حنبل فقال يا أبا عبدالله ما تقول في العارية قال مؤداة فقال له يزيد أخبرنا حجاج عن الحكم قال ليست بمضمونة فقال له أحمد بن حنبل قد استعار النبي صلى الله عليه و سلم من صفوان بن أمية أدرعا فقال له عارية مؤداة فقال النبي صلى الله عليه و سلم العارية مؤداة فسكت يزيد وصار إلى قول أحمد بن حنبل
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا موسى بن هارون ثنا نوح بن حبيب

النرسي قال رأيت أبا عبدالله أحمد بن حنبل في مسجد الخيف في سنة ثمان وتسعين ومائة مستندا إلى المنارة وجاءه أصحاب الحديث وهو مستند فجعل يعلمهم الفقه والحديث ويفتي لنا في المناسك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد القاضي قال سمعت أبا داود السجستاني يقول لقيت مائتين من مشايخ العلم فما رأيت مثل أحمد بن حنبل لم يكن يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا فإذا ذكر العلم تكلم
حدثنا الحسين ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أحمد سن سنان القطان عن عبدالرحمن بن مهدي أنه رأى أحمد بن حنبل أقبل إلينا وقام إليه ومن عنده فقال هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي جاء إنسان إلى باب ابن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي وأنا أقول هذا إسناده كذا فجاء المعيطي وكان يحفظ فقلت له أجبه فيها فسها وقال إني لم أعرف من حديثه مالم أسمع قال أبي وكتبت عن هشيم سنة سبع وسبعين ولم أعقل بعض سماعي ولزمته سنة ثمانين وإحدى وثمانين وثنتين وثلاث ومات في سنة ثلاث وثمانين كتبنا عنه كتاب الحج نحوا من ألف حديث وبعض التفسير وكتاب القضاء وكتبا صغارا قال قلت يكون ثلاثة آلاف حديث قال أكثر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد قال سمعت أبا زرعة يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل في فنون العلم وما قام أحد مثل ما قام أحمد به
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم قال سمعت أبا زرعة يقول ما رأت عيناي مثل أحمد بن حنبل قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول حفظت كل شيء سمعته من هشيم وهشيم حي قبل موته

حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن أبي حاتم ثنا الحسن بن الحسين الرازي قال سمعت علي بن المديني يقول ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبدالله أحمد بن حنبل إنه لا يحدث إلا من كتابه ولنا فيه أسوة حسنة
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن محمد القابني قال سمعت أبي يقول سمعت أبا قريش يقول حكيت عن علي بن المديني أنه قال ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبدالله فذكر مثله
سمعت محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف يقول سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول ما رأيت أبي حدث من حفظه من غير كتاب إلا بأقل من مائة حديث
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن حاتم بن عبيد ثنا مهنا بن يحيى الشامي قال ما رأيت أحدا أجمع لكل خير من أحمد بن حنبل ورأيت سفيان بن عيينة ووكيعا وعبدالرزاق وبقية بن الوليد وضمرة بن ربيعة وكثيرا من العلماء فما رأيت مثل أحمد بن حنبل في علمه وفقهه وزهده وورعه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال سمعت علي بن المديني يقول أحمد بن حنبل سيدنا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن علي بن شبيب السمسار ثنا عبيدالله بن عمر القواريري قال قال لي يحيى بن سعيد القطان ما قدم على مثل هذين الرجلين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد بن محمد بن عمر قال سمعت أبا عبدالرحمن بن أحمد يقول حضر قوم من أصحاب الحديث في مجلس أبي عاصم الضحاك بن مخلد فقال لهم ألا تتفقهون وليس فيكم فقيه وجعل يذمهم فقالوا فينا رجل فقال من هو فقلنا الساعة يجيء فلما جاء أبي قالوا قد جاء فنظر إليه فقال له تقدم فقال أكره أن أتخطى الناس فقال أبو عاصم هذا من فقهه وأخذه فقال وسعوا له فوسعوا فدخل فأجلسه بين يديه فألقى

اليه مسألة فأجاب وألقى ثانية فأجاب وثالثة فأجاب ومسائل فأجاب فقال أبو عاصم هذا من دواب البحر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرقي ثنا أبو الحسن عن عبدالملك بن عبدالحميد الميموني قال قال أبو عبيد القاسم بن سلام جالست أبا يوسف القاضي ومحمد بن الحسن وأكثر علي وقال ويحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي فما هبت أحدا في مسألة ما هبت أبا عبدالله أحمد بن حنبل
حدثنا محمد بن الفتح وعمر بن أحمد قالا سمعنا عبدالله بن محمد بن زياد يقول سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول سعيد بن المسيب في زمانه وسفيان الثوري في زمانه وأحمد بن حنبل في زمانه
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن سلم القابني قال سمعت عبدالله بن أحمد الزوزني يقول سمعت محمد بن الفضل بن العباس البلخي يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك الأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدم
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا عبدالله بن محمد بن زياد ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين قال سمعت سعيد بن الخليل الخزاز يقول لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان آية
حدثنا أبي والحسين بن محمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا أبوالعباس أحمد بن إبراهيم الصوفي قال قال لي رجل من أهل العلم وكان حبرا فاضلا يكنى بأبي جعفر في العشية التي دفنا فيها أبا عبدالله تدري من دفنا اليوم قلت من قال سادس خمسة قلت من قال أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعمر بن عبدالعزيز وأحمد بن حنيل قال أبو العباس فاستحسنت ذلك منه وعنى بذلك أن كل واحد في زمانه
حدثنا أبي والحسين قالا ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا العباس أحمد بن إبراهيم يقول من دون أحمد كلهم في ميزان أحمد كما أن الناس من دون أبي بكر في ميزان أبي بكر الصديق

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كتب لي الفتح بن شخرف الخراساني بخط يده قال ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبل عند الحارث بن أسد قال الفتح فقلت للحارث سمعت عبدالرزاق يقول سمعت ابن عيينة يقول علماء الأزمنة ثلاثة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه قال الفتح فقلت أنا للحارث وابن حنبل في زمانه فقال لي الحارث أحمد بن حنبل نزل به مالم ينزل بسفيان الثوري والأوزاعي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبو يوسف يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد حدثني نصر بن علي قال قال عبدالله بن داود الخريبي كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه وكان بعده أبو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه قال نصر بن علي وأنا أقول كان أحمد بن حنبل أفضل أهل زمانه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت الهيثم بن جميل يقول إن لكل زمان رجلا يكون حجة على الخلق وإن فضيل بن عياض حجة أهل زمانه قال الهيثم وأظن إن عاش هذا الفتي أحمد بن حنبل سيكون حجة على أهل زمانه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن يونس يقول سمعت أبا عاصم وذكر الفقه يقول ليس ثم من يعني ببغداد إلا ذلك الرجل يعني أحمد بن حنبل ما جاءنا أحد من ثم غيره يحسن الفقه فذكر له علي بن المديني فقال بيده ونفضها حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا محمد بن يونس قال سمعت أبا الوليد يقول كان يحيى بن سيعد معجبا بأحمد بن حنبل قال وقال عبيدالله بن عمر بن ميسرة قال لي يحيى بن سعيد القطان ما قدم علي مثل أحمد بن حنبل
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن عمر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني عبيدالله بن عمر الجشمي قال قال لي يحيى بن سعيد القطان ما قدم علي مثل أحمد بن حنبل

حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن سلم قال سمعت عبدالله بن أحمد المروزي يقول سمعت محمد بن الفضل بن العباس البلخي يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدان بن محمد المروزي قال سمعت قتيبة بن سعيد يقول لولا أحمد بن حنبل لمات الورع
حدثنا أبو أحمد الغطريفي قال سمعت زكريا الساجي يقول سمعت عبدالله بن شوته يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول بموت أحمد بن حنبل تظهر البدع وبموت الشافعي ماتت السنن وبموت الثوري مات الورع
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن محمد قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول وذكروا أحمد بن حنبل فقال يحيى أراد الناس منا أن نكون مثل أحمد بن حنبل لا والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد بن حنبل ولا على طريقة أحمد
حدثنا الحسين بن محمد قال ثنا أبو محمد بن أبي حاتم قال سمعت أبا زرعة يقول لم أزل أرى الناس يذكرون أحمد بن حنبل ويقدمونه على يحيى بن معين وأبي خيثمة
حدثنا الحسين بن محمد قال ثنا عمر بن الحسن القاضي قال سمعت أبا يحيى الناقد يقول كنا عند إبراهيم بن عرعرة فذكروا علي بن عاصم فقال رجل أحمد بن حنبل يضعفه فقال رجل وما يضره من ذلك إذا كان ثقة فقال إبراهيم بن عرعرة أو الله لو تكلم أحمد بن حنبل في علقمة والأسود لضرهما
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا علي بن شعيب قال حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان وأين سمعت من فلان وهو يخبرهم قلت له من كان يسأله قال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن أحمد بن

حنبل قال سمعت أبي يقول كنت مقيما على يحيى بن سعيد القطان ثم خرجت إلى واسط فسأل يحيى بن سعيد عني فقالوا خرج إلى واسط فقال أي شيء يصنع بواسط قالوا مقيم علي يزيد بن هارون قال وأي شيء يصنع عند يزيد بن هارون قال أبو عبدالرحمن يعني هو أعلم منه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن علي المعمري قال سمعت خلف بن سالم يقول كنا في مجلس يزيد بن هارون فمزح يزيد مع مستمليه فتنحنح أحمد بن حنبل وكان في المجلس فقال يزيد من المتنحنح فقيل له أحمد بن حنبل فضرب بيده على جبينه وقال ألا أعلمتموني أن أحمد هاهنا حتى لا أمزح
حدثنا الحسين بن محمد قال ثنا ابن أبي حاتم ثنا علي بن الجنيد قال سمعت أبا جعفر النفيلي يقول أكان أحمد بن حنبل من أعلام الدين
حدثنا أبي ثنا أ مد بن محمد بن أبان حدثني محمد بن يونس حدثني أحمد بن يزيد الطحان خادم عبدالرحمن بن مهدي قال قال لي عبدالرحمن بعثت إليكم فلم توجد قال قلت غدوت مع أحمد بن حنبل في حاجة له قال أحسنت ما نظرت إلى هذا الرجل إلا تذكرت به سفيان الثوري
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا محمد بن يونس ح وحدثنا أبي ثنا أحمد قال حدثني محمد بن يونس حدثني سليمان بن داود بن زياد الشاذكوني قال علي بن المديني يشبه بابن حنبل أيهات ما أشبه السك باللك لقد حضرت من ورعه شيئا بمكة أنه رهن سطلا عند قاض فأخذ منه شيئا يتقوته فجاء فأعطاه فكاكه فأخرج إليه سطلين وقال أنظر أيهما سطلك فخذه قال لا أدري أنت في حل منه ومما أعطيتك في حل ولم يأخذه قال القاضي والله إنه لسطله وإنما أردت أن أمتحنه فيه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الحسين الأنماطي قال كنا في مجلس فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب وجماعة من كبار العلماء فجعلوا يثنون على أحمد بن حنبل ويذكرون من فضائله فقال رجل لا تكثروا بعض هذا القول فقال يحيى بن معين وكثر الثناء على أحمد بن حنبل يستكثر

لو جالسنا مجالسنا بالثنا ءعليه ما ذكرنا فضائله بكمالها
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار قال سمعت محمد بن يحيى النيسابوري حين بلغه وفاة أحمد بن حنبل يقول ينبغي لكل أهل دار ببغداد أن يقيموا على أحمد بن حنبل النياحة في دورهم
حدثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول قال محمد بن إدريس الشافعي يا أبا عبدالله إذا صح عندكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرونا به حتى نرجع إليه
حدثنا سليمان قال سمعت عبدالله بن أحمد يقول سمعت أبي يقول قال لي محمد بن إدريس الشافعي يا أبا عبدالله أنت أعلم بالأخبار الصحاح منا فإذا كان خبر صحيح فأعلمني حتى أذهب إليه كوفيا كان أو بصريا أو شاميا قال عبدالله جميع ما حدث به الشافعي في كتابه فقال حدثني الثقة أو أخبرني الثقة فهو أبي رحمه الله قال عبدالله وكتابه الذي صنفه ببغداد هو أعدل من كتابه الذي صنفه بمصر وذلك أنه حيث كان هاهنا يسأل وسمعت أبي يقول استفاد منا الشافعي مالم نستفد منه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه قال سمعت أبي يقول قال لي أحمد بن حنبل تعال حتى أريك رجلا لم تر مثله فذهب بي إلى الشافعي قال محمد بن إسحاق قال لي أبي وما رأى الشافعي مثل أحمد بن حنبل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن شبويه ثنا إبراهيم بن الحارث لو تكلمت أيام ضرب أحمد بن حنبل فقال بشر أتأمروني أن أقوم مقام الأنبياء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا قيس بن مسلم البخاري ببغداد قال سمعت علي بن خشرم يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أدخل أحمد بن حنبل الكير فخرج ذهبة حمراء

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد قال سمعت أبا زرعة يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل في فنون العلم وما قام أحد مثل ما قام أحمد
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أحمد قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت زهير بن حرب يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل أشد قلبا منه أن يكون قام ذلك المقام ويرى ما يمر به من الضرب والتقل قال وما قام أحد مثل ما قام أحمد امتحن كذا كذا سنة وطلب فما ثبت أحد على ما ثبت عليه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه قال سمعت أبي يقول لولا أحمد بن حنبل وبذل نفسه لما بذلها له لذهب الإسلام
حدثنا سليمان ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال سمعت علي بن المديني يقول أحمد بن حنبل سيدنا
حدثنا سليمان ثنا إدريس بن عبدالكريم المقري الحداد قال رأيت علماءنا مثل الهيثم بن خارجة ومصعب الزبيري ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وعثمان بن أبي شيبة وعبدالأعلي بن حماد النرسي ومحمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب وعلي بن المديني وعبيدالله بن عمر القواريري وأبي خيثمة زهير بن حرب وأبي معمر القطيعي ومحمد بن جعفر الوركاني وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ومحمد بن بكار بن الريان وعمرو بن محمد الناقد ويحيى بن أيوب المقابري العابد وشريح بن يونس وخلف بن هشام البزار وأبي الربيع الزهراني فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه يعظمون أحمد بن حنبل ويجلونه ويوقرونه ويبجلونه ويقصدونه للسلام عليه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدوس بن كامل حدثني شجاع بن مخلد قال كنت عند أبي الوليد الطيالسي فورد عليه كتاب أحمد بن حنبل فسمعته يقول ما بالبصرتين يعني بالبصرة والكوفة أحد أحب إلي من أحمد بن حنبل ولا أرفع قدرا في نفسي منه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن جنيد العجلي ثنا مهنا بن

يحيى قال رأيت يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري حين أخرج أحمد بن حنبل ن الحبس وهو يقبل جبهة أحمد ووجهه ورأيت سليمان بن داود الهاشمي يقبل جبهة أحمد بن حنبل ورأسه
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسن بن علي بن الجعد قال سمعت أحمد بن منصور يقول قال لي أبو عاصم حين أردت أن أخرج أو قال أودعه أقرئ الرجل الصالح أحمد بن حنبل السلام
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسين القاضي ثنا محمد بن يعقوب الكرابيسي قال لما قدم أحمد بن حنبل البصرة ساء من الشاذكوني مكانه قال فكأنه ذكره عند يحيى بن سعيد القطان فقال له يحيى بن سعيد حتى أراه فلما رأى أحمد بن حنبل قال له ويلك يا أبا سليمان ما اتقيت الله تذكر حبرا من أحبار هذه الأمة
حدثنا الحسين بن محمد قال أخبرنا عمر بن الحسن القاضي ثنا أبو جعفر أحمد بن القاسم قال سمعت الحسين الكرابيسي يقو مثل الذين يذكرون أحمد بن حنبل مثل قوم يجيئون إلى أبي قبيس يريدون أن يهدموه بنعالهم
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسن القاضي حدثني هارون بن يوسف حدثني ابن أبي الورد العابد قال سمعت يحيى الجلا وكان من أكابر الناس وأفاضلهم قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام واقفا في صينية وابن أبي دؤاد جالسا عن يسرته وأحمد بن حنبل جالسا عن يمينه فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم وأشار إلى ابن أبي دؤاد فقال إن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين وأشار إلى أحمد بن حنبل
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو بكر بن ماهان ثنا علي بن أبي طاهر ثنا أبو عثمان الرقي ن الهيثم بن جميل قال أحسب هذا الفتى يعني أحمد بن حنبل إن عاش يكون حجة على أهل زمانه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثني نصر بن خزيمة ثنا محممد بن مخلد ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن داود بن سيار قال حدث يوسف بن مسلم

قال حدث الهيثم بن جميل بحديث عن هشيم فوهم فيه فقيل له خالفوك في هذا قال من خالفني قالوا أحمد بن حنبل فقال وددت أنه لو نقص من عمري وزيد في عمر أحمد بن حنبل
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا علي بن المديني قال قال لي أ مد بن حنبل إني لأحب أن أصحبك إلى مكة وما يمنعني من ذاك إلا أني أخاف أن أملك أو تملني قال فلما ودعته قلت له يا أبا عبدالله توصيني بشيء قال نعم الزم التقوى قلبك وانصب الآخرة أمامك
حدثنا أبي ثنا أبو السحن بن أبان قال سمعت مقاتل بن صالح الأنماطي صاحب الأثرم يقول سمعت محمد بن مصعب العابد يقول لسوط ضرب أحمد بن حنبل في الله أكبر من أيام بشر بن الحارث
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو عمارة في مجلس الكديمي ثنا أبو يحيى الناقد قال سمعت حجاج بن الشاعر يقول ما كنت أحب أن أقتل في سبيل الله ولم أصل على أحمد بن حنبل قال وحدثنا أبو عمارة ثنا القاسم بن نصر قال مر المروزي بحجاج بن الشاعر فقام إليه وقال سلام عليك يا خادم الصديقين
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل قال حدثني نوح بن حبيب قال كان عندنا يعني في بلدهم امرأتان مجوسيتان فاختصمتا في مواريث لهما إلى رجل من المسلمين فقضى لواحدة منهما على الأخرى فقالت له إن كنت قضيت علي بقضاء أحمد بن حنبل رضيت وإلا فإني لا أرضى قال نوح فحدثت به أهل طرسوس والشامات
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثني نصر بن خزيمة ثنا محمد بن الحسين بن مكرم قال كنت إذا سددت بالنهار رأيت أحمد بن حنبل بالليل وإذا خلطت في النهار رأيت في الليل يحيى بن معين
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسين القاضي قال أخبرنا أحمد بن القاسم بن مساور قال كنا عند يحيى بن معين وعنده مصعب الزبيري فذكر

رجل أحمد بن حنبل فأطراه وزاد فقال له رجل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم فقال يحيى بن معين وكان مدح أبي عبدالله غلوا ذكر أبي عبدالله من مجلس الذكر وصاح يحيى بالرجل
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن زياد بن هانئ قال كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل يا أبا عبدالله قد اغتبتك فاجعلني في حل قال أنت في حل إن لم تعد فقلت له أتجعله في حل يا أبا عبدالله وقد اغتابك قال ألم ترني اشترطت عليه قال الشيخ الحافظ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه وكان رحمه الله عالما زاهدا وعاملا عابدا وقد قيل إن التصوف الزهد على العالم العابد كالحلي على العاتق الناهد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن عبيد حدثني مهنا بن يحيى الشامي قال ما رأيت أحدا أجمع لكل خير من أحمد بن حنبل وقد رأيت سفيان بن عيينة ووكيعا وعدة من العلماء فما رأيت مثل أحمد في علمه وفقهه وزهده وورعه
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أحمد بن محمد بن بلال قال سمعت علي بن المديني يقول دخلت منزل أحمد بن حنبل فما بيته إلا بما وصف به بيت سويد بن غفلة من زهده وتواضعه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول لما خرج أحمد بن حنبل إلى عبدالرزاق انقطعت به النفقة فأكرى نفسه من بعض الحمالين إلى أن وافي صنعاء وقد كان أصحابه عرضو عليه المواساة فلم يقبل من أحد شيئا
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد حنبل قال كتب إلى أبو نصر الفتح بن شخرف الخراساني بخط يده أنه سمع عبد بن حميد يقول سمعت عبدالرزاق يقول قدم علينا أحمد بن حنبل هاهنا فقام سنتين إلا شيئا فقلت له يا أبا عبدالله خذ هذا الشيء فانتفع به فإن أرضنا ليست بأرض

متجر ولا مكسب وأرانا عبدالرزاق كفه ومدها فيها دنانير قال أحمد أنا بخير ولم يقبل مني
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن محمد القابني قال سمعت أبا عبدالله الحسين بن محمد الجنابذي قال سمعت عبدالرحمن بن محمد بن إدريس يقول سمعت أحمد بن سليمان الواسطي يقول بلغني أن أحمد بن حنبل رهن نعله عند خباز على طعام أخذه منه عند خروجه من اليمن وأكرى نفسه من ناس من الجمالين عند خروجه وعرض عليه عبدالرزاق دراهم صالحة فلم يقيلها منه
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حج أبي خمس حجج ماشيا واثنتين راكبا وأنفق في بعض حجاته عشرين درهما
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل 1 في قطيعة الربيع فقلنا لإنسان اتبعه وانظر أين يذهب فقال جاء إلى حتك المروزي شيخ كان عندنا فما كان إلا ساعة حتى خرج فقلت لحتك بعد ما خرج في أي شيء جاءك أبو عبدالله قال هو لي صديق وبيني وبينه أنس وكأنه تلكأ أن يخبرنا بعد ذلك فألححنا عليه فقال كان استقرض مني مائتي درهم أو ثلاثمائة درهم فجاءني بها فقلت يا أبا عبدلله ما دفعتها وأنا أنوي أن آخذها منك فقال وأنا ما أخذتها لا وأنا أنوي أن أردها عليك
حدثنا سليمان ثنا محمد بن موسى بن حماد اليزيدي قال حمل إلى الحسن بن عبدالعزيز الجروي ميراثه من مصر مائة ألف دينار فحمل إل أحمد بن حنبل ثلاثة أكياس في كل كيس ألف دينار فقال يا أبا عبدالله هذه من ميراث حلال فخذها واستعن بها على عيلتك قال لا حاجة لي بها أنا في كفاية فردها ولم يقبل منها شيئا
حدثنا أبو بكر بن مالك حدثني أبو بكر بن حمدان النيسابوري ثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل قال خرج أبي وأحمد بن حنبل في البحر في طلب العلم فكسر بهما المراكب فوقعا في جزية قفراء على صخرة معنونة عليها مكتوب غدا يتبين الغني والفقير إذا انصرف المنصرفون من

بين يدي الله تعالى إما إلى جنة وإما إلى نار
حدثنا الحسين بن محمد التستري 1 يقول كان غلام من الصيرفة يختلف إلى أحمد بن حنبل فقاوله يوما درهمين فنال اشتر بهما كاغدا فخرج الغلام واشترى له وجعل في جوف الكاغد خمسمائة دينار وشده وأوصله إل بيت أحمد فسأل وقال حمل إلينا من البياض فقالوا بلى فوضع بين يديه فلما أن فتحه تناثرت الدنانير فردها في مكانها وسأل عن الغلام حتى دل عليه فوضعه بين يديه فتبعه الفتى وهو يقول الكاغد اشتريته بدراهمك خذه فأبى أن يأخذ الكاغد أيضا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا أبو جعفر بن دريج العكبري قال طلبت أحمد بن محمد بن حنبل في سن ست وثلاثين ومائتين لأسأله عن مسألة فسألت عنه فقاوا خرج يصلي خارجا فجلست له على باب الدرب حتى جاء فقمت فسلمت عليه فرد علي السلام وكان شيخا مخضوبا طوالا أسمر شديد السمرة فدخل الزقاق وأنا معه أماشيه خطوة بخطوة فلما بلغنا آخر الدرب إذا باب يفرج فدخله وصار ينظر خلفه وقال إذهب عافاك الله فتثبت عليه فقال اذهب عافاك الله قال فالتفت فإذا مسجد على الباب وشيخ مخضوب قائم يصلي بالناس فجلست حتى سلم الإمام فخرج رجل فسألته عن أحمد بن حنبل وعن تخلفه عن كلامه فقال ادعى عليه عند السلطان أن عنده علويا فجاء محمد بن نصر فأحاط بالمحلة ففتشت فلم يوجد شيء مما ذكر فأحجم من كلام العامة فقلت من هذا الشيخ قال عمه إسحاق قلت فما له لا يصلي خلفه فقال ليس يكلم ذا ولا ابنيه لأنهم أخذوا جائزةالسلطان
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا محمد بن أحمد بن الحبر المروزي قال سمعت إبراهيم بن متة السمرقندي يقول سألت أبا محمد عبدالله بن عبدالرحمن عن أحمد بن حنبل قلت هو إمام قال إي والله وكما يكون الإمام إن أحمد أخذ بقلوب الناس إن أحمد صبر على الفقر سبعين سنة

حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال عرض على يزيد بن هارون خمسمائة درهم أو أكثر أو أقل فلم أقبل منه وأعطى يحيى بن معين وأبا مسلم المستملي فأخذا منه
حدثنا الحسن بن محمد ثنا عمر بن الحسن القاضي ثنا محمد بن حاتم قال قال حمدان بن سنان الواسطي قدم علينا أحمد بن حنبل ومعه جماعة قال فنفدت نفقاتهم فأخذوا قال وجاء أحمد بن حنبل بفروة فقال قل لمن يبيع هذه ويجيئني بثمنها فأتسع به قال فأخذت صرة دراهم فمضيت بها إليه فردها قال فقالت امرأتي هذا رجل صالح لعله لم يرضها فأضعفها قال فأضعفتها فلم يقبل فأخذ الفروة مني وخرج
حدثنا الحسين بن محمد قال سمعت شاكر بن جعفر يقول سمعت أحمد بن محمد التستري يقول ذكروا أنه مر عليه يعني أحمد بن حنبل ثلاثة أيام ما كان طعم فيها فبعث إلى صديق له فاستقرض شيئا من الدقيق فعرفوا في البيت شدة حاجته إلى الطعام فخبزوا بالعجلة فلما وضع بين يديه قال كيف عملتم خبزتم بسرعة هذا فقيل له كان التنور في دار صالح ابنه مسجرا وخبزنا بالعجلة فقال ارفعوا ولم يأكل فأمر بسد بابه إلى دار صالح
حدثنا سليما بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني علي بن الجهم بن بدر قال كان لنا جار فأخرج إلينا كتابا فقال أتعرفون هذا الخط قلنا نعم هذا خط أحمد بن حنبل فقلنا له كيف كتب ذلك قال كنا بمكة مقيمين عند سفيان بن عيينة فقصدنا أحمد بن حنبل أياما فلم نره ثم جئنا إليه لنسأل عنه فقال لنا أهل الدار التي هو فيها هو في ذلك البيت فجئنا إله والباب مردود عليه وإذا عليه خلقان فقلنا له يا أبا عبدالله ما خبرك لم نرك منذ أيام فقال سرقت ثيابي فقلت له معي دنانير فإن شئت خذ قرضا وإن شئت صلة فأبى أن يفعل فقلت تكتب في بأخذه قال نعم فأخرجت دينارا فأبى أن يأخذه وقال اشتر لي ثوبا واقطعه بنصفين فأومى أنه يأتزر بنصف ويرتدي بالنصف الآخر وقال

جئني ببقيته ففعلت وجئت بورق وكاغد فكتب لي فهذا خطه
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال دخلت على أبي في أيام الواثق والله يعلم في أي حالة نحن وقد خرج لصلاة العصر وقد كان له لبد يجلس عليها قد أتت عليه سنون كثيرة حتى قد بلي فإذا تحته كتاب كاغد وإذا فيه بلغني يا أبا عبدالله ما أنت فيه من الضيق وما عليك من الدين وقد وجهت إليك بأربعة آلاف درهم على يدي فلان لتقضي بها دينك وتوسع بها على عيالك وما هي من صدقة ولا زكاة وإنما هو شيء ورثته من أبي فقرأت الكتاب ووضعته فلما دخل قلت يا أبت ما هذا الكتاب فاحمر وجهه وقال رفعته منك ثم قال تذهب بجوابه فكتب إلى الرجل وصل كتابك إلى ونحن في عافية فأما الدين فإنه لرجل لا يرهقنا وأما عيالنا فهم في نعمة والحمد لله فذهبت بالكتاب إلى الرجل الذي كان أوصل كتاب الرجل فقال ويحك لو أن أبا عبدالله قبل هذا الشيء ورمى به مثلا في الدجلة كان مأجورا لأن هذا رجل لا يعرف له معروف فلما كان بعد حين ورد كتاب الرجل بمثل ذلك فرد عليه الجواب بمثل ما رد فلما مضت سنة أو أقل أو أكثر ذكرناها فقال لو كنا فبلناها كانت قد ذهبت
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا صالح بن أحمد قال شهدت ابن الجروي أخا الحسن وقد جاءه بعد المغرب فقال أنا رجل مشهور وقد أتيتك في هذا الوقت وعندي شيء قد أعددته لك فأحب أن تقبله هو ميراث فلم يقبل فلم يزل به فلما أكثر عليه قام ودخل قال صالح فأخبرت عن الحسن قال قال لي أخي لما رأيته كلما ألححت عليه ازداد بعدا قلت اخبره كم هي قلت يا أبا عبدالله هي ثلاثة آلاف دينار فقام وتركني قال صالح وقال لي يوما أنا إذا لم يكن عندي قطعة أفرح
حدثنا علي بن أحمد والحسين بن محمد قالا ثنا محمد بن إسماعيل ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال بوران أبو محمد لأبي عندي حق أبعث به

إليك فسكت فلما عاد إليه أبو محمد قال يا أبا محمد لا تبعث بالحق فقد شغل قلبي علي قال صالح ووجه رجل من الصين إلى جماعة المحدثين فيهم يحيى وغيره ووجه بقمطر إلى أبي فردها قال صالح قال أبي جاءني ابن يحيى وما خرج من خراسان بعد ابن المبارك رجل يشبه يحيى بن يحيى فجاءني ابنه فقال إن أبي أوصى بمنطفة له لك وقال تذكرني بها فقلت جئني بها فجاء برزمة ثياب فقال اذهب رحمك الله فقلت لأبي بلغني أن أحمد الدورقي أعطي ألف دينار فقال يا بني ورزق ربك خير وأبقى وذكر عنده يوما رجل فقال يا بني الفائز من فاز غدا ولم يكن لأحد عنده تبعة وذكرت له ابن أبي رسته وعبدالأعلى النرسي ومن قدم به إلى العسكر من المحدثين فقال إنما كانت أيام قلائل ثم تلاحقوا وما تحلوا منها بكثير شيء
حدثنا أبي والحسين بن محمد قالا ثنا أحمد بن عمر قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يوما ما ذاق إلا مقدار ربع سويق كل ليلة كان شرب شربة ماء وفي كل ثلاث ليال يسف حفنة من السويق فرجع إلى البيت ولم ترجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر ورأيت موقيه دخلتا في حدقتيه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد قال حدثني أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي قال وقع من يد أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل مقراض في البئر فجاء ساكن له فأخرجه فلما أن أخرجه ناوله أبو عبدالله مقدار نصف درهم أو أقل أو أكثر فقال المقراض يسوى قيراطا لا آخذ شيئا فخرج فلما كان بعد أيام قال له كم عليك من كراء الحانوت قال كراء ثلاثة أشهر وكراؤه في كل شهر ثلاثة دراهم فضرب على حسابه وقال أنت في حل
حدثنا أبي ثنا أحمد قال أملى علي عبدالله بن أحمد بن حفصة قال نزلنا بمكة دارا وكان فيها شيخ يكنى بأبي بكر بن سماعة وكان من أهل مكة قال نزل علينا أبو عبدالله في هذه الدار وأنا غلام قال فقالت لي أمي

الزم هذا الرجل فاخدمه فإنه رجل صالح فكنت أخدمه وكان يخرج يطلب الحديث فسرق متاعه وقماشه فجاء فقالت له أمي دخل عليك السراق فسرقوا قماشك فقال ما فعلت بالألواح فقالت له أمي في الطاق وما سأل عن شيء غيرها
حدثنا أبي ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالرحمن يقول سمعت القاضي إسماعيل بن إسحاق يقول سمعت نصر بن علي يقول أحمد بن حنبل أمره بالآخرة كان أفضل لأنه أتته الدنيا فدفعها عنه
أخبرني جعفر بن محمد بن نصر الخلدي في كتابه قال حدثني أبو حامد قرابة أسد المعلم قال قال إبراهيم بن هاني اختفى عندي أحمد بن حنبل ثلاثة أيام ثم قال اطلب لي موضعا حتى أتحول إليه قلت لا آمن عليك يا أبا عبدالله قال إذا فعلت أفدتك فطلبت له موضعا فلما خرج قال لي اختفى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغار ثلاثة أيام ثم تحول وليس ينبغي أن نتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الرخاء ونتركه في الشدة قال أبو حامد فحدثت به عبدالله وصالحا ابني أحمد فقالا لم نسمع بهذه الحكاية وحدثت بها إسحاق بن إبراهيم بن هانئ فقال ما حدثني أبي بها
سمعت ظفر بن أحمد يقول ثنا أبو سهل بشر بن أحمد الاسفرايني قال سمعت 0محمد بن هشام بن سعد يقول أخبرني الفتح بن الحجاج أو غيره قال بعث أمير المؤمنين عشرين حارزا ليحرزا كم صلى على أحمد حنبل فحرزوا ألف ألف وثلاثمائة ألف سوى ما كان في السفر
سمعت ظفر بن أحمد يقول حدثني الحسن بن علي قال حدثني أحمد الوراق ثنا عبدالرحمن بن محمد حدثني محمد بن عباس الشكتي قال سمعت الوركاني يقول أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرة آلاف من اليهود والنصارى والمجوس قال وسمعت الوركاني يقول يوم مات أحمد بن حنبل وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف من الناس المسلمين واليهود والنصارى والمجوس

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال سمعت هلال بن العلاء يقول شيئان لو لم يكونا في الدنيا لاحتاج الناس إليهما محنة أحمد بن حنبل لولاها لصار الناس جهمية ومحمد بن إدريس الشافعي فإنه فتح للناس الأقفال
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال سمعت عباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة فلما مرض من تلك الأسواط أضعفته فكان يصلي في كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة وكان قرب الثمانين
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد قال كان أبي يقرأفي كل يوم سبعا يختم في كل سبعة أيام وكانت له ختمة في كل سبع ليال سوى صلا ةالنهار وكان ساعة يصلي عشاء الآخرة ينام نومة خفيفة ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا زكريا الساجي حدثني محمد بن عبدالرحيم بن صالح الأزدي حدثني إسحاق بن موسى الأنصاري قال دفع إلى المأمون مالا أقسمه على أصحاب الحديث فإن فيهم ضعفاء فما بقي منهم أحد إلا أخذ إلا أحمد بن حنبل فإنه أبى
حدثنا الحسين بن محمد قال سمعت شاكر بن جعفر يقول سمعت ابن محمد بن يعقوب يقول جاءه يوما رسول من داره يعني أحمد بن حنبل يذكر له أن أبا عبدالرحمن عليل واشتهى الزبد فناول رجلا من أصحابه قطعة وقال اشتر له بها زبدا فجاء به على ورق سلق فلما أن نظر إليه قال من أين هذا الورق قال أخذته من عند البقال فقال أستأذنته في ذلك قال لا قال رده
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا صالح بن أحمد بن

حنبل قال كان أبي إذا دعا له رجل يقول ليس يحرز المؤمن إلا حقرته الأعمال بخواتيمها وكنت أسمعه كثيرا يقول اللهم سلم سلم
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد إسماعيل ثنا صالح بن أحمد قال كان رجل يختلف مع خلف المخرمي إلى عفان يقال له أحمد بن الحكيم العطار فختن بعض ولده فدعا يحيى وأبا خيثمة وجماعة من أصحاب الحديث وطلب أبي أن يحضر فمضوا ومضى أبي بعدهم وأنا معه فلما دخل أجلس في بيت ومعه جماعة من أصحاب الحديث ممن كان يختلف معه إلى عفان فكان فيهم رجل يكنى بأبي بكر يعرف بالأحول فقال له يا أبا عبدالله هاهنا آنية الفضة فالتفت فإذا كرسي فقام وخرج وتبعه من كان في البيت وسأل من كان في الدار عن خروجه فأخبروا فتبعه منهم جماعة وأخبر الرجل فخرج فلحق أبي فحلف له أنه ما عمل بذلك ولا أمر به وجاء يطلب إليه فأبى وجاء الرجل عفان فقال له الرجل يا أبا عثمان اطلب إلي أبي عبدالله يرجع فكلمه عفان فأبى أن يرجع ونزل بالرجل أمر عظيم
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي قال ذهبت أنا ويحيى الجلاء وكان يقال إنه من الأبدال إلى أبي عبدالله فسألته وكان إلى جنبه بوران وزهير وهارون الجمال فقلت رحمك الله يا أبا عبدالله بم تلين القلوب فأبصر إلى أصحابه فغمزهم بعينه ثم أطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال يا بني بأكل الحلال فمررت كما أنا إلى أبي نصر بشر بن الحارث فقلت له يا أبا نصر بم تلين القلوب قال ألا بذكر الله تطمئن القلوب قلت فإني جئت من عند أبي عبدالله فقال هيه إيش قال لك أبو عبدالله قلت بأكل الحلال فقال جاء بالأصل فمررت إلي عبدالوهاب بن أبي الحسن فقلت يا أبا الحسن بم لين القلوب قال ألا بذكرالله تطمئن القلوب قلت فإني جئت من عند أبي عبدالله فاحمرت وجنتاه من الفرح وقال لي إيش قال أبو عبدالله قلت قال بأكل الحلال فقال جاءك بالجوهر جاءك بالجوهر الأصل كما قال الأصل كما قال

حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال خرج أبي إلى طرسوس ماشيا وخرج إلي اليمن ماشيا وحج خمس حجج ثلاثة منها ماشيا ولا يمكن لأحد أن يقول رأي أبي في هذه النواحي يوما إلا إذا خرج إلى الجمعة وكان أصبر الناس على الوحدة وبشر رحمه الله فيما كان فيه لم يكن يصبر على الوحدة فكان يخرج إلى ذا ساعة وإلى ذا ساعة
حدثنا أبي ثنا أحمد قال سئل عبدالله بن أحمد عقل أبوك عند المعاينة فقال نعم كنا نوصيه فكان يشير بيده فقال صالح إيش يقول فقلت أهوذا يقول خللوا أصابعي فخللنا أصابعه ثم ترك الإشارة فمات من ساعته
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله قال قال لي أبي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه وذكر في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين أخرج كتاب عبدالله بن إدريس فأخرجت الكتاب فقال أخرج أحاديث ليث قال قلت لطلحة إن طاووسا كان يكره الأثنين في المرض ما سمع له أنين حتى مات رحمه الله فقرأت الحديث على أبي فما سمعت أبي أن في مرضه ذلك إلى أن توفي رحمه الله
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا محمد بن عمرويه قال قال لي عبدالله بن أحمد بن حنبل حضرت أبي الوفاة فجلست عنده وبيدي الخرقة وهو في النزع لأشد لحييه فكان يغرق حتى نظن أن قد قضى ثم يفيق ويقول لا بعد لا بعد بيده ففعل هذا مرة وثانية فلما كان في الثالثة قلت له يا أبت إيش هذا الذي قد لهجت به في هذا الوقت فقال لي يا بني ما تدري فقلت لا فقال إبليس لعنه الله قام بحذائي عاضا على أنامله يقول يا أحمد فتني وأنا أقول لا بعد حتى أموت
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال رأيت أبي حرج على النمل أن يخرجن من داره ثم رأيت المل قد خرجن بعد ذلك نملا سوداء فلم أهم بعد ذلك ورايت أبي آخذا شعرة من شعر النبي صلى الله عليه و سلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على

عينيه ويغمسها في الماء ثم يشربه ثم يستشفي بها ورأيته قد أخذ قصعة للنبي صلى الله عليه و سلم فغسلها في جب الماء ثم شرب فيها ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه قال وسمعت أبي وذكر عنده الفقر فقال الفقر مع الخير وسمعته يقول وددت أني نجوت من هذا الأمر كفافا لا علي ولا لي وسمعته يقول تمنيت الموت وهذا أمر أشد علي من ذلك فتنة الدين الضرب والحبس كنت أحمله في نفسي وهذا فتنة الدنيا
حدثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول كنت جالسا عن أبي رحمه الله يوما فنظر إلى رجلي وهما لينتان ليس فيهما شقاق فقال لي ما هذان الرجلان لم لا تمشي حافيا حتى تصير رجلين خشنتين قال عبدالله وخرج إلى طرسوس ماشيا على قدميه قال عبدالله وكان أبي أصبر الناس على الوحدة لم يره أحد إلا في مسجد أو حضور جنازة أو عيادة مريض وكان يكره المشي في الأسواق
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال لما قدم ابن حنبل مكة من عند عبدالرزاق رأيت به شحوبا وقد تبين علين أثر النصب والتعب فقلت يا أبا عبدالله لقد شققت على نفسك في خروجك إلى عبدالرزاق فقال ما أهون المشقة فيما استفدنا من عبدالرزاق كتبنا عنه حديث الزهري عن سالم بن عبدالله عن أبيه وحديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد قال سمعت عبدالله بن أحمد يقول قال أبي رحمه الله ما كتبنا عن عبدالرزاق من حفظه شيئا إلا المجلس الأول وذلك أنا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسا فأملى علينا سبعين حديثا ثم التفت إلى القوم فقال لولا هذا ما حدثتكم يعني أبي وجالس عبدالرزاق معمرا تسع سنين فكان يكتب عنه كل شيء يقول قال عبدالله وكل من سمع من عبدالرزاق بعد الثمانين فسماعه ضعيف وسمع منه أبي قديما

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني عثمان بن يحيى القرقساني قال كنا عند سفيان بن عيينة وكان في مجلسه زحمة شديدة فغشيى على أحمد بن حنبل وكان أصابه حر الزحمة فقال رجل من أهل المجلس يقال له زكريا وكان يخدم سفيان ويحمله إلى المجلس فقال لسفيان تحدث وقد مات خير الناس أحمد بن حنبل فقال هات ماء فأخرج من منزل سفيان كوز ماء فقال صبوه على أحمد فلما أحس ببرودة الماء كشف عن وجهه وأتق الماء بيده وأفاق وقطع سفيان الحديث وقام
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كتب إلى الفتح بن خشرف يذكر أنه سمع موسى بن حزام الترمذي بترمذ يقول كنت أختلف إلى أبي سليمان الجورجاني في كتب محمد بن الحسن فاستقبلني أحمد بن حنبل عند الجسر فقال لي إيى أين فقلت إلى أبي سليمان فقال العجب منكم تركتم إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثة وأقبلتم على ثلاثة إلى أبي حنيفة فقلت كيف يا أبا عبدالله قال يزيد بن هارون بواسط يقول حدثنا حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهذا يقول حدثنا محمد بن الحسن عن يعقوب عن أبي حنيفة قال موسى بن حزام فوقع في قلبي قوله فاكتريت زورقا من ساعتي فانحدرت إلى واسط فسمعت من يزيد بن هارون
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر قال أملى على أبوالعباس محدثا قال سمعت أبا داود يقول رأيت في المنام كأن رجلا خرج من المقصورة يعني مسجد طرسوس فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقتدوا بالذين من بعدي أحمد بن حنبل ورجل آخر نسيته قال أبو داود نسيته وكان خضرا ففسره على أبي داود إنسان كان بطرسوس فقال الخضر مالك
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال قال أبو نصر سمعت عبد بن حميد يقول كنا في مسجد أظنه ببغداد

وأصحاب الحديث يتذاكرون وأحمد يومئذ شاب إلا أنه المنظور إليه من بينهم فجاء أبو سعيد شيخ عندننا بلخي فدنا من أبي عبدالله فسأله عن شيء فأجابه فقلب الشيخ عليه الكلام وكان أحمد قليل الكلام فلا يرد لا أنه قال بيده اليمنى هكذا أي تنح ففطن بعض أصحابه أنه سأله عما لا يعنيه فأقبل أحمد على أبي سعيد البلخي فقال يا هذا إنما مجلسا مجلس مذاكرة حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وحديث أصحابه فأما الذي تريد أنت فعليك بابن أبي دؤاد
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أبو الأسود عبدالرحمن بن الفيض قال سمعت إبراهيم بن محمد بن الحسن يقول أدخل أحمد بن حنبل على الخليفة وكانوا هولوا عليه وقد كان ضرب عنق رجلين فنظر أحمد إلى أبي عبدالرحمن الشافعي فقال أي شيء تحفظ عن الشافعي في المسح فقال ابن أبي دؤاد نظروا رجلا هوذا يقدم لضرب عنقه يناظر في الفقه
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني ثابت بن أحمد بن شبويه فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد وفكاك الأسارى ولزوم الثغور فسألت أخي عبدالله بن أحمد أيهما كان أرجح في نفسك فقال أبو عبدالله أحمد بن حنبل فلم أقنع بقوله وأبيت إلا العجب بأبي أحمد بن شبويه فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخا حوله الناس يسمعون منه ويسألون فقعدت إليه فلما قام تبعته فقلت أبا عبدالله أخبرني أحمد بن حنبل بن محمد بن حنبل وأحمد بن شبويه أيهما عندك أفضل وأعلى فقال سبحان الله إن أحمد بن حنبل ابتلى فصبر وإن أحمد بن شبويه عوفي المبتلى الصابر كالمعافى هيهات ما أبعد ما بينهما
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الهيثم بن خلف ثنا العباس بن محمد الدوري حدثني علي بن أبي حرارة جار لنا قال كانت أمي مقعدة نحو عشرين سنة فقالت لي يوما اذهب إلى أحمد بن حنبل فاسأله أن يدعو الله لي فسرت إليه فدققت عليه الباب وهو في دهليزه فلم يفتح لي وقال من هذا فقلت أنا

رجل من أهل ذاك الجانب سألتني أمي وهي زمنة مقعدة أن أسألك أن تدعو الله لها فسمعت كلامه كلام رجل مغضب فقال نحن أحوج إلى أن تدعو الله لنا فوليت منصرفا فخرجت أمرأة عجوز من داره فقالت أنت الذي كلمت أبا عبدالله قلت نعم قالت قد تركته يدعو الله لها قال فجئت من فوري إلى البيت فدققت الباب فخرجت أمي على رجليها تمشي حتى فتحت الباب فقالت قد وهب الله لي العافية
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت يعقوب بن يوسف يقول سمعت محمد بن عبيدة يقول قال صدقة رأيت في النوم كأنا بعرفة وكأن الناس ينتظرون الصلاة فقلت مالهم لا يصلون قالوا ينتظرون الإمام فجاء أحم بن حنبل فصلى بالناس قال محمد وكان صدقة يذهب إلى رأي الكوفيين فكان بعد ذلك إذا سئل عن شيء قال سلوا الإمام
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن إسحاق المدايني ثنا محمد بن حرب ثنا عبيد بن محمد ثنا عمار قال رأيت الخضر عليه السلام في المنام فسألته قلت أخبرني عن أحمد بن محمد بن حنبل قال صديق
حدثنا ظفر بن أحمد ثنا عبدالله بن إبراهيم الحريري قال أبو جعفر محمد بن صالح يعني ابن دريج قال بلال الخواص رأيت الخضر عليه السلام في النوم فقلت له ما تقول في بشر قال لم يخلف بعده مثله قلت ما تقول في أحمد بن حنبل قال صديق قلت ما تقول في أبي ثور قال رجل طالب حق قلت فأنا بأي وسيلة رأيتك قال ببرك بأمك
حدثنا ظفر بن أحمد ثنا عبدالله بن القاسم القرشي ثنا محمد بن إسحاق القاشاني ثنا إسحاق بن حكيم قال رأيت أحمد بن حنبل في المنام فإذا بين كتفيه سطران مكتوبان من نور كأنهما بحبر فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن إسحاق المدايني قال سمعت أبي يقول رأيت في المنام كأن الحجر قد انصدع وخرج منه لواء

فقلت ما هذا فقيل أحمد بن حنبل بايع الله عز و جل وقيل إنه كان في اليوم الذي ضرب فيه
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا علي بن سهيل السجستاني وكان مرجئا فجعلت أقول له ارجع عن هذا فقال أنا لم أرجع عن قول أحمد بن حنبل بقولك فقلت له أرأيت أحمد قال نعم رأيته في المنام قلت كيف رأيت قال رأيت كأن القيامة قد قامت وكأن الناس جاؤا إلى موضع عنده قنطرة لا تترك أحدا يجوز حت يجيء بخاتم ورجل ناحية يختم الناس ويعطيهم فمن جاء بخاتم جاز فقلت من هذا الذي يعطي الناس الخواتم فقالوا هذا أحمد بن حنبل رحمه الله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الفضل السقطي ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قالا ثنا سلمة بن شبيب قال كنا في أيام المعتصم يوما جلوسا عند أحمد بن حنبل فدخل رجل فقال من منكم أحمد بن حنبل فسكتنا فلم نقل له شيئا فقال أحمد بن حنبل ها أنا أحمد فما حاجتك قال جئتك من أربعمائة فرسخ برا وبحرا كنت ليلة جمعة نائما فأتاني آت فقال أتعرف أحمد بن حنبل قلت لا قال فأت بغداد وسل عنه فإذا رأيته فقل له إن الخضر يقرئك السلام ويقول لك إن ساكن السماء الذي على عرشه راض عنك والملائكة راضون عنك بما صبرت نفسك لله زاد ابن بحر في حديثه فقال له أحمد ما شاء الله لا قوة إلا بالله ألك حاجة غير هذه قال ما جئتك إلا لهذا فتركه وانصرف قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا حمزة بن الحسين قال سمعت أحمد بن الجلد الدعا يقول اليوم الذي مات فيه أحمد بن حنبل كان يوم الجمعة فانصرفت فلما أردت أن أنام قلت اللهم أرنيه هذه الليلة في منامي فرأيته كأنه بين السماء والأرض على نجيب من نور وبيده خطام من نور فضربت بيدي الخطام فأخذته فقال أقر ليس الخبر كالمعاينة فتركته وانتبهت

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار حدثني حبيش بن الورد قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا نبي الله ما بال أحمد بن حنبل فقال سيأتيك موسى عليه السلام فاسأله فإذا أنا بموسى عليه السلام فقلت يا نبي الله ما بال أحمد بن حنبل فقال أحمد بن حنبل بلى في السراء والضراء فوجد صديقا فألحق بالصديقين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال قرأت على مسلم بن حاتم العكلي ثنا إبراهيم بن جعفر المروزي قال رأيت أحمد بن حنبل في المنام يمشي مشية يختال فيها فقلت ما هذه المشية يا أبا عبدالله قال هذه مشية الخدام في دار السلام
حدثنا أبو نصر الصوفي الحنبلي ثنا عبدالله بن أحمد النهرواني ثنا أبو القاسم عبدالله بن القاسم القرشي قال سمعت المروزي يقول رأيت أحمد بن حنبل في المنام وعليه حلتان خضراوتان وفي رجليه نعلان من الذهب الأحمر شركهما من الزمرد الأخصر وعلى رأسه تاج من النور مرصع بالجوهر وإذا هو يخطر في مشيته فقلت له حبيبي يا أبا عبدالله تمشي مشية تختال فيها فقلت ما هذه المشية يا أبا عبدالله قال هذه مشية الخدام في دار السلام
حدثنا أبو نصر الصوفي الحنبلي ثنا عبدالله بن أحمد النهرواني ثنا أبو القاسم عبدالله بن القاسم القرشي قال سمعت المروزي يقول رأيت أحمد بن حنبل في المنام وعليه حلتان خضراوتان وفي رجليه نعلان من الذهب الأحمر شراكهما من الزمرد الأخضر وعلى رأسه تاج من النور مرصع بالجوهر وإذا هو يخطر في مشيته فقلت له حبيبي يا أبا عبدالله ما هذه المشية التي لا أعرفها لك قال هذه مشية الخدام في دار السلام فقلت حبيبي يا أبا عبدالله ما هذا التاج الذي أراه على رأسك قال إن الله عز و جل غفر لي وأدخلني الجنة وحباني وكساني وتوجني بيده وأباحني النظر إليه وقال لي يا أحمد فعلت بك هذا لقولك القرآن كلامي غير مخلوق
أخبرني محمد بن عبدالله الرازي في كتابه قال سمعت أبا القاسم

احمد بن محمد بن السائح حدثني ابو عبدالله بن خزيمة بالاسكندرية قال لما مات احمد بن حنبل اغتممت غما شديدا فبت من ليلتي فرأيته في المنام وهو يتبختر في مشيته فقلت له يا أبا عبدالله أي مشية هذه قال مشية الخدام في دار السلام قال قلت ما فعل الله بك قال غفر الله لي وتوجني وألبسني نعلين من ذهب وقال لي يا احمد هذا بقولك القرآن كلامي غير مخلوق ثم قال يا أحمد ادعني بتلك الدعوات التي بلغتك عن سفيان الثوري كنت تدعو بها في دار الدنيا قال فقلت يا رب كل شيء بقدرتك فبقدرتك على كل شيء لا تسألني عن شيء واغفر لي كل شيء فقال يا احمد هذه الجنة فقم فادخل إليها فدخلت فاذا أنا بسفيان الثوري وله جناحان أخضران يطير بهما من نخلة الى نخلة وهو يقول الحمد لله الذي أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين قال فقلت ما فعل عبدالوهاب الوراق قال تركته في بحر من نور في زلالة من نور بزور ربه الملك الغفور فقلت له ما فعل ببشر قال لي بخ بخ ومن مثل بشر تركته بين يدي الجليل وبين يديه مائدة من الطعام والجليل جل جلاله مقبل عليه وهو يقول كل يا من لم يأكل واشرب يا من لم يشرب وانعم يا من لم ينعم أو كما قال 1
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا نصر بن خزيمة قال ذكر ابن مجمع ابن مسلم قال كان لنا جار قتل بقزوين فلما كان الليلة التي مات فيها احمد ابن حنبل خرج الينا أخوه في صبيحتها فقال إني رأيت رؤيا عجيبة رأيت أخي الليلة في أحسن صورة راكبا على فرس فقلت له يا أخي أليس قد قتلت بقزوين قال إن الله عز و جل أمر الشهداء وأهل السماوات أن يحضروا جنازة أحمد بن حنبل فكنت فيمن أمر بالحضور فأرخنا تلك الليلة فاذا أحمد ابن حنبل مات فيها
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا نصر قال ذكر ابن مجمع عن حجاج بن يوسف قال رأيت عمي في النوم وقد كان كتب عن هشيم فسألته عن احمد بن حنبل فقال ذاك من أصحاب عمر بن الخطاب

حدثنا أبي ثنا احمد ثنا نصر قال ذكر ابن مجمع عن ابي القاسم الأحوال ثنا يعقوب بن عبدالله قال رأيت سريا السقطي في النوم فقلت ما فعل الله بك قال أبا حنى النظر الى وجهه فقلت ما فعل بأحمد بن حنبل واحمد ابن نصر فقال شغلا بأكل الثمار في الجنة
حدثنا الحسين بن محمد ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر محمد بن علي ابن بحر قال سمعت أبا عبدالرحمن بن الصباح قال رأيت في المنام كأني على شيء مرتفع وكان بين يدي رجلان يبكيان إذ سمعت أحدهما يقول لصاحبه قد أخذ صاحب ابن عمر يهجر وقال الآخر إنهم لا يجترؤون عليه إذ أقبل رجل من بعيد مخضوب الرأس واللحية فقال أحدهما لصاحبه هذا جليس ابن عمر حتى نسأله فلما دنا الرجل فاذا هو أحمد بن حنبل قال فالتفت يساري في الموضع المرتفع فاذا أنا بابن عمر واقف ينفض لحيته وهو مصفر اللحية فسمعته يقول أبناء الأنجاس وأبناء الأرجاس مالهم ولهذا وما كلامهم في هذا لا يقوون عليه ثم انتبهت وقال رأيت هذه الرؤياقبل أن رأيت أحمد بن حنبل ثم رأيت أحمد بن حنبل بعد فكان كما رأيته في المنام مستويا
حدثنا الحسين بن محمد ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر بن يحيى ثنا محمد بن الهيثم بن علي القسوري قال لما أن قدم حمدون البردعي على ابي زرعة لكتابة الحديث دخل ورأى في داره أواني وفرشا كثيرة قال وكان ذلك لأخيه فهم أن يرجع ولا يكتب عنه فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركه ورأى ظل شخص في الماء فقال أنت الذي زهدت في ابي زرعة إعلمت أن احمد بن حنبل كان من الأبدال فلما ان مات احمد بن حنبل أبدل الله مكانه أبا زرعة أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا نصر بن خزيمة قال ذكر ابن مجمع عن عبدالرزاق حدثني عمار وكان رجلا صالحا ورعا قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالمغفرة فدعا لي فلما كان بعد ذلك رأيت الخضر عليه السلام في النوم فقلت له

اخبرني عن بشر بن الحارث قال مات يوم مات وما على الأرض اتقى لله منه قلت احمد بن حنبل قال ذاك صديق قلت حسين الكرابيسي فغلظ فيه حتى كاد ان يخرجه من الاسلام قلت أخبرني عن القرآن قال كلام الله وليس بمخلوق قال قلت أخبرني عن النبيذ قال انه الناس عنه قال قلت لا يقبلون قال من قبل فقد قبل ومن لم يقبل فدعه
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا نصر بن خزيمة ثنا محمد بن بشر بن مطر أخو خطاب قال سمعت عبدالرزاق يقول رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت له ما تقول في بشر بن الحارث فقال كان خير أهل زمانه قلت فأحمد بن حنبل قال ذا صديق
حدثنا أبي ثنا أحمد حدثني نصر بن خزيمة قال ذكر ابن مجمع عن عبدالرزاق قال رأيت أحمد بن حنبل في النوم وهو في الجنة فسألته عن بشر بن الحارث فقال ذاك من أهل عليين قال نصر وذكر ابن مجمع عن أبي بكر بن حماد المقري قال كنت نائما في مسجد الخيف فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله ما فعل بشر بن الحارث فقال لي أنزل في وسط الجنة فقلت يا رسول فأحمد بن حنبل قال أما حدث عبدالله بن عمر أن الله إذا أدخل أهل الذكر الجنة ضحك إليهم
حدثنا أبي ثنا نصر حدثني محمد بن مخلد ثنا أحمد بن محمد بن عبدالحميد الكوفي قال سمعت إبراهيم بن حرزان قال رأى جار لنا رؤيا كأن ملكا نزل من السماء ومعه سبعة تيجان فأول من توج من الدنيا أحمد بن حنبل ثم بدا بصدقة فتوجه قال لي أحمد فحدثت بالرؤيا صدقة بن إبراهيم فقص علي رؤيا فقال رأى صاحب الرياؤ كأن النبي صلى الله عليه و سلم واقف عند الجسر الثاني وأول من صافحه وعانقه أحمد بن حنبل
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا نصر بن مخلد ثنا محمد بن الحسين بن أبي عبدالرحمن بن القاسم الأنماطي عن أحمد بن عمر بن يونس ثنا شيخ رأيته بمكة يكنى أبا عبدالله من أهل سجستان ذكر له عنه فضلا ودينا قال

رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا رسول الله من تركت لنا في عصرنا هذا من أمتك نقتدي به في ديننا قال عليكم بأحمد بن حنبل
أخبرنا محمد بن أحمد بن حمويه العسكري وحدثني عنه الحسين بن محمد ثنا أحمد بن علي بن سعيد قاضي حمص ثنا أبو بكر بن أي خيثمة ثنا يحيى بن أيوب المقدسي قال رأيت كأن النبي صلى الله عليه و سلم نائم وعليه ثوب مغطى وأحمد ويحيى يذبان عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد قال كتب إلى أبو نصر الفتح بن شخرف بخط يده قال قال أبو حطيط رجل قد سماه من أهل الفضل من أهل خراسان قال حبس أحمد بن حنبل وبعض أصحابه في المحنة قبل أن يضرب قال أحمد بن حنبل لما كان الليل نام من كان معي من أصحابي وأنا متفكر في أمري فإذا أنا رجل طويل يتخطى الناس حتى دنا مني فقال أنت أحمد بن حنبل فسكت فقالها ثانية فسكت فقال في الثالثة أنت أبو عبدالله أحمد بن حنبل قلت نعم قال اصبر ولك الجنة قال أبو عبدالله فلما مسني حر السوط ذكرت قول الرجل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار حدثني يعقوب أبو يوسف ابن أخي معروف الكرخي قال بينا أنا نائم في أيام المحنة إذ دخل رجل عليه جبة صوف بلا كمين فقلت له من أنت قال أنا موسى بن عمران فقلت أنت موسى بن عمران الذي كلمك الله وما بينك وبينه ترجمان فبينا أنا كذلك إذ هبط علينا رجل من السقف عليه حلتان جعد الشعر فقلت من هذا قال هذا عيسى بن مريم ثم قال موسى أنا موسى بن عمران الذي كلمني الله وما بيني وبينه ترجمان وهذا عيسى بن مريم ونبيكم صلى الله عليه و سلم وأحمد بن حنبل وحملة العرش وجميع الملائكة يشهدون أن القرآن كلام الله غير مخلوق
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن الفرج

أبو جعفر جار أحمد بن حنبل قال لما نزل بأحمد بن حنبل ما نزل من الحبس والظلم والضرب دخلت عليه من ذلك مصيبة فأتيت في منامي فقيل لي أما ترضى أن يكون أحمد بن حنبل عند الله تعالى بمنزلة أبي السواد العدوي أو لست تروي خبر أبي السواد قلت بلى قال فإنه عند الله بتلك المنزلة قال أبو جعفر محمد بن الفرج وحدثنا علي بن أبي عاصم عن بسطام بن مسلم عن الحسن بن أبي الحسن قال دعا بعض مترفي هذه الأمة أبا السواد العدوي فسأله عن شيء من أمر دينه فأجابه بما يعلم فلم يوافقه على ذلك فقال وإلا فأنت بريء من الإسلام قال فإلى أي دين أفر قال وإلا فامرأته طالق قال فإلى من آوي بالليل فضربه أربعين سوطا فقال والله لا تذهب أسواطه عند الله قال أبو جعفر محمد بن الفرج فأتيت أبا عبدالله فأخبرته بذلك فسر به
حدثنا سليمان بن أحم ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو معمر القطيعي قال لما حضرنا في دار السلطان أيام المحنة وكان أبو عبدالله أحمد بن حنبل قد احضر فلما رأى الناس يجيؤن انتفخت أوداجه واحمرت عيناه وذهب ذلك اللين الذي كان فيه قلت إنه قد غضب لله قال أبو معمر فلما رأيت ما به قلت يا أبا عبدالله ابشر وقد حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن الوليد بن عبدالله بن جميع عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال كان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من إذا أريد على شيء من دينه رأيت حماليق عينيه في رأسه تدور كأنه مجنون
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن إسماعيل بن أحم بن صالح بن أحمد بن حنبل حدثني أبو عبدالله السلال قال سمعت أبا عبدالله محمد بن نوح قال قلت لأبي عبدالله إن رأيتني ضعفت أو خذلت فلا تضعف فلست أنت كأنا فقال لي ابشر فإنك على إحدى ثلاث إما أن لا تراه ولا يراك وإما رأيته فكذبته فقتلك فكنت من أفضل الشهداء وإما رأيته صدقته فحال الله بينك وبينه
أخبرنا عبدالله بن جعفر وحدثني عنه الحسين بن محمد ثنا أبي ثنا أحمد

ابن عبدالله قال قال أحمد بن غسان حملت أنا وأحمد بن حنبل في محمل على جمل يراد بنا المأمون فلما صرنا قريب عانة لي أحمد قلبي يحس أن رجاء الحصار يأتي في هذه الليلة فإن أتى وأنا نائم فأيقطني وإن أني وأنت نائم أيقظتك فبينا نحن نسير إذ قرع المحمل قارع فأشرف أحمد فإذا برجل يعرفه بالصفة وكان لا يأوي المدائن والقرى وعليه عباءة قد شدها على عنقه فقال يا أبا عبدالله إن الله قد رضيك له وافدا فانظر لا يكون وفودك على المسلمين وفودا مشؤما واعلم أن الناس إنما ينتظرونك لأن تقول فيقولوا واعلم إنما هو ا لموت والجنة فلما أشرفنا على البذيذون قال لي يا أحمد بن غسان إني موصيك بوصية فاحفظها عني راقب الله في السراء والضراء واشكره على الشدة والرخاء وإن دعانا هذا الرجل أن نقول القرآن مخلوق فلا تقل وإن أنا قلت فلا تركن إلي وتأول قول الله تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار فتعجبت من حداثة سنه وثبات قلبه فلم يكن بأسرع أن خرج خادم وهو يمسح عن وجهه بكمه وهو يقول عز علي يا أبا عبدالله أن جرد أمير المؤمنين سيفا لم يجرده قط وبسط نطعا لم يبسطه قط ثم قال وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لارفعت عن أحمد وصاحبه حتى يقولا القرآن مخلوق قال فنظرت إلى أحمد وقد برك على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه ثم قال سيدي غر هذا الفاجر حلمك حتى يتجرأ على أوليائك بالقتل والضرب اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته قال فوالله ما مضى الثلث الأول من الليل إلا ونحن بصيحة وضجة وإذا رجاء الحصار قد أقبل علينا فقال صدقت يا أبا عبدالله القرآن كلام الله غير مخلوق قد مات والله أمير المؤمنين
حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم القاضي إلا يذجى بها حدثني أبو عبدالله الجوهري ثنا يوسف بن يعقوب بن الفرج قال سمعت علي بن محمد القرشي قال لما قدم أحمد بن حنبل ليضرب بالسياط أيام المحنة وجرد وبقي في سراويله فبينما هو يضرب إذ انحل السراويل فجعل يحرك شفتيه بشيء فرأيت

يدين خرجا من تحته وهو يضرب فشدا السراويل قال فلما فرغوا من الضرب قلنا له ما كنت تقول حين انحل السراويل قال قلت يا من لا يعلم العرش منه أين هو إلا هو إن كنت أنا على الحق فلا تبد عورتي فهذا الذي قلت
حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن أحمد قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول لما دخلنا على إسحاق بن إبراهيم قرئ علينا كتابه الذي كان صار إلى طرسوس فكان فيما قرئ علينا ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء فقلت وهو السميع البصير فقال بعض من حضر سله ما أرد بقوله وهو السميع البصير فقال أبى رحمه الله فقلت كما قال الله تعالى قال صالح ثم امتحن القوم فوجه بمن امتنع إلى الحبس فأجاب القوم جميعا غير أربعة أبي ومحمد بن نوح وعبيدالله بن عمر القواريري والحسن بن حماد سجادة ثم أجاب عبيدالله بن عمر والحسن بن حماد وبقي أبي ومحمد بن نوح في الحبس فمكثا أياما في الحبس ثم ورد الكتاب من طرسوس بحملنا فحمل أبي ومحمد بن نوح مقيدين زميلين وأخرجا من بغداد فسرنا معهما إلى الأنبار فسأل أبو بكر الأحول أبي فقال يا أبا عبدالله إن عرضت على السيف تجيب فقال لا قال أبي فانطلق بنا حتى نزلنا الرحبة فلما رحلنا منها وذلك في جوف الليل وخرجنا من الرحبة عرض لنا رجل فقال أيكم أحمد بن حنبل فقيل له هذا فسلم على أبي ثم قال له يا هذا ما عليك أن تقتل هاهنا وتدخل الجنة هاهنا ثم سلم وانصرف فقلت من هذا فقالوا هذا رجل من العرب من ربيعة يعمل الشعر في البادية يقال له جابر بن عامر فلما صرنا إلى أذنة ورحلنا منها وذلك في جوف الليل فتح لنا بابها فلقينا رجل ونحن خارجون من الباب وهو داخل فقال البشري قد مات الرجل قال أبي وكنت أدعو الله أن لا أراه قال أبو الفضل صالح فصار أبي ومحمد بن نوح إلى طرسوس وجاء يعني المأمون من البذيذون ورفدوا في أقيادهما إلى الرقة في سفنية مع قوم محتبسين فلما صارا بعمان

توفي محمد بن نوح رحمه الله فتقدم أبي فصلى عليه ثم صار إلى بغداد وهو مقيد فمكث بالياسرية أياما ثم صير إلى الحبس في دار اكتريت له عند دار عمارة ثم نقل بعد ذلك إلى حبس العامة في درب الموصلية فمكث في السجن منذ أخذ وحمل إلى أن ضرب وخلي عنه ثمانية وعشرين شهرا قال أبي فكنت أصلي بهم وأنا مقيد وكنت أرى بوران يحمل له في زورق ماء بارد فيذهب به إلى السجن
حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن أحمد والحسين بن محمد قالوا ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو الفضل صالح بن أ مد بن حنبل قال أبي لما كان في شهر رمضان لليلة سبع عشرة خلت منه حولت من السجن إلى دار إسحاق بن إبراهيم وأنا مقيد بقيد واحد يوجه إلي في كل يوم رجلان سماهما أبي قال أبو الفضل وهما أحمد بن رباح وأبو شعيب الحجاج يكلماني ويناظراني فإذا أرادا الانصراف دعوا بقيد فقيدت به فمكثت على هذه الحال ثلاثة أيام فصار في رجلي أربعة أقياد فقال لي أحدهما في بعض الأيام في كلام دار بيننا وسألته عن علم الله فقال علم الله مخلوق فقلت له يا كافر كفرت فقال لي الرسول الذي كان يحضر معهم من قبل إسحاق هذا رسول أمير المؤمنين قال فقلت له إن هذا زعم أن علم الله مخلوق فنظر إليه كالمنكر عليه ما قال ثم انصرفا قال أبي وأسماء الله في القرآن والقرآن من علم الله فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ومن زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر قال أبي رحمه الله فلما كانت ليلة الرابعة بعد العشاء الآخرة وجه المعتصم بنا إلى إسحاق بن إبراهيم الموصلي يأمره بحملي فأدخلت على إسحاق فقال لي يا أحمد انها والله نفسك إنه خلف أن لا يقتلك بالسيف وأن يضربك ضربا بعد ضرب وأن يلقيك في موضع لا ترى فيه الشمس أليس قد قال الله عز و جل إنا جعلناه قرآنا عربيا فيكون مجعولا إلا مخلوق قال أبي فقلت له قد قال فجعلهم كعصف مأكول أفخلقهم فقال اذهبوا به قال أبي فأنزلت إلى شاطئ دجلة فأحدرت إلى الموضع المعروف بباب البستان ومعي بغا الكبير ورسول من قبل إسحاق قال فقال

بغا لمحمد المحاربي بالفارسية ما تريدون من هذا الرجل قال يريدون منه أن يقول القرآن مخلوق فقال ما أعرف شيئا من هذه الأقوال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقرابة أمير المؤمنين من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبي فلما صرنا إلى الشط أخرجت من الزورق فجعلت أكاد أخر على وجهي حتى أنتهي بي إلى الدار فأدخلت ثم عرج بي إلى الحجرة فصيرت في بيت منها وأغلق علي الباب وأقعد عليه رجل وذلك في جوف الليل وليس في البيت سراج فاحتجت إلى الوضوء فمددت يدي أطلب شيئا فإذا أنا بإناء فيه ماء وطشت فتهيأت للصلاة وقمت أصلي فلما أصبحت جاءني الرسول فأخذ بيدي فأدخلني الدار وإذا هو جالس وابن أبي دؤاد حاضر قد جمع أصحابه والدار غاصة بأهلها فلما دنوت سلمت فقال لي ادنه فلم يزل يدنيني حتى قربت منه ثم قال لي اجلس فجلست وقد أثقلتني الأقياد فلما مكثت هنيهة قلت تأذن في الكلام فقال تكلم فقلت إلام دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إلى شهادة أن لا إله إلا الله قال قلت أنا أشهد أن لا إله إلا الله ثم قلت له إن جدك ابن عباس يحكي أن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أرهم بالإيمان بالله قال أتدرون ما الإيمان بالله قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا الخمس من الغنم قال أبو الفضل حدثناه أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني أبو حمزة قال قال سمعت ابن عباس قال إن وفد عبدالقيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرهم بالإيمان بالله فذكر الحديث قال أبو الفضل قال أبي فقال لي عند ذلك لولا أن وجدتك في يد من كان قبلي ما تعرضت لك ثم التفت إلى عبدالرحمن بن إسحاق فقال له يا عبدالرحمن ألم آمرك أن ترفع المحنة قال أبي فقلت في نفسي الله أكبر إن في هذا فرجا للمسلمين قال ثم قال ناظروه وكلموه ثم قال يا عبدالرحمن كلمه فقال لي عبدالرحمن ما تقول في القرآن قال قلت ما تقول في علم الله فسكت قال أبي فجعل

يكلمني هذا وهذا فأرد على هذا وأكلم هذا ثم أقول يا أمير المؤمنين اعطوني شيئا من كتاب الله عز و جل أو سنة رسوله عليه الصلاة و السلام أقول به أراه قال فيقول ابن أبي دؤاد فأنت ما تقول إلا ما في كتاب الله أو سنة رسوله قال فقلت تأولت تأويلا فأنت اعلم وما تأولت تحبس عليه وتقيد عليه قال فقال ابن أبي دؤاد هو والله يا أمير المؤمنين ضال مضل مبتدع وهؤلاء قضاتك والفقهاء فسلهم فيقول ما تقولون فيه فيقولون يا أمير المؤمنين هو ضال مضل مبتدع قال ولا يزالون يكلموني قال وجعل صوتي يعلو أصواتهم وقال إنسان منهم قال الله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث فيكون محدثا إلا مخلوقا قال فقلت له قال الله تعالى ص والقرآن ذي الذكر فالقرآن هو الذكر والذكر هو القرآن ويلك ليس فيها ألف ولام قال فجعل بن سماعة لا يفهم ما أقول قال فجعل يقول لهم ما يقول قال فقالوا إنه يقول كذا وكذا قال فقال لي إنسان منهم حديث خباب تقرب إلى الله بم استطعت فإنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه قال أبي فقلت لهم نعم هكذا هو فجعل ابن أبي دواد ينظر إليه ويلحظه متغيظا عليه قال أبي وقال بعضهم أليس قال خالق كل شيء قلت قد قال تدمر كل شيء فدمرت إلا ما أراد الله قال فقال بعضهم فما تقول وذكر حديث عمران بن حصين إن الله كتب الذكر فقال إن الله خلق الذكر فقلت هذا خطأ حدثناه غير واحد إن الله كتب الذكر قال أبي فكان إذا انقطع الرجل منهم اعترض ابن أبي دواد فتكلم فلما قارب الزوال قال لهم قوموا ثم حبس عبدالرحمن بن إسحاق فخلا بي وبعبدالرحمن فجعل يقول أما تعرف صالحا الرشيدي كان مؤدبي وكان في هذا الموضع جالسا وأشار إلى ناحية من الدار قال فتكلم وذكر القرآن فخالفني فأمرت به فسحب وطئ ثم جعل يقول لي ما أعرفك ألم تكن تأتينا فقال له عبدالرحمن يا أمير المؤمنين أعرفه منذ ثلاثين سنة يرى طاعتك والحج والجهاد معك وهو ملازم لمنزله قال فجعل يقول والله انه لفقيه وإنه لعالم وما يسوءني أن يكون معي برد على أهل الملك

ولئن أجابني إلى شيء له فيه أدنى فرج لأطلقن عنه بيدي ولأطأن عقبه ولأركبن إليه بجندي قال ثم يلتفت إلي فيقول ويحك يا أحمد ما تقول قال فأقول يا أمير المؤمنين اعطوني شيئا من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما طال بنا المجلس ضجر فقام فرددت إلى الموضع الذي كنت فيه ثم وجه إلي برجلين سماهما وهما صاحب الشافعي وغسان من أصحاب ابن أبي دؤاد يناظراني فيقيمان معي حتى إذا حضر الإفطار وجه إلينا بمائدة عليها طعام فجعلا يأكلان وجعلت أتعلل حتى ترفع المائدة وأقاما إلى غدو في خلال ذلك يحيى بن أبي دؤاد فيقول لي يا أحمد يقول لك أمير المؤمنين ما تقول فأقول له اعطوني شيئا من كتاب الله عز و جل أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أقول به فقال لي ابن أبي دؤاد والله لقد كتب اسمك في السبعة فمحوته ولقد ساءني أخذهم إياك وإنه والله ليس السيف إنه ضرب بعد ضرب ثم يقول لي ما تقول فأرد عليه نحوا مما رددت عليه ثم يأتيني رسوله فيقول أين أحمد بن عمار أجب الرجل الذي أنزلت في حجرته فيذهب ثم يعود فيقول يقول لك أمير المؤمنين ما تقول فأرد عليه نحوا مما رددت على ابن أبي دواد فلا تزال رسله تأتي أحمد بن عمار وهو يختلف فيما بيني وبيه ويقول يقول لك أمير المؤمنين أجبني حتى أجيء فأطلق عنك بيدي قال فلما كان في اليوم الثاني أدخلت عليه فقال ناظروه وكلموه قال فجعلوا يتكلمون هذا من هاهنا وهذا من هاهنا فأرد على هذا وهذا إذا جاؤا بشيء من الكلام مما ليس في كتاب الله عز و جل ولا سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا فيه خبر ولا أثر قلت ما أدري ما هذا قال فيقولون يا أمير المؤمنين إذا توجهت له الحجة وعلينا وثب وإذا كلمناه بشيء يقول لا أدري ما هذا قال فيقول ناظروه ثم يقول يا أحمد إني عليك شفيق فقال رجل منهم أراك تذكر الحديث وتنتحله فقال له ما تقول في قول الله تعالى يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فقال خص الله بها المؤمنين قال فقلت له ما تقول إن كان قاتلا أو عبدا أو يهوديا أو نصرانيا فسكت قال أبي وإنما احتججت عليهم

بهذا لأنهم كانوا يحتجون علي بظاهر القرآن ولقوله أراك تنتحل الحديث وكان إذا انقطع الرجل منهم اعترض ابن أبي دؤاد فيقول يا أمير المؤمنين والله لئن أجابك لهو أحب إلي من مائة ألف دينار ومائة ألف دينار فيعدد ما شاء الله من ذلك ثم أمرهم بعد ذلك بالقيام وخلابي وبعبد الرحمن فيدور بيننا كلام كثير وفي خلال ذلك يقول ندعو أحمد بن أبي دؤاد فأقول ذلك إليك فيوجه إليه فيجيء فيتكلم فلما طال بنا المجلس قام ورددت إل ىالموضع الذي كنت فيه وجاءني الرجلان اللذان كانا عندي بالأمس فجعلا يتكلمان فدار بيننا كلام كثير فلما كان وقت الإفطار جيئ بطعام على نحو مما أتى به في أول ليلة فافطروا فتعللت وجعلت رسله تأتي أحمد بن عمار فيمضي إليه فيأتيني برسالة على نحو مما كان في أول ليلة وجاء ابن أبي دؤاد فقال إنه قد حلف أن يضربك ضربا وأن يحبسك في موضع لا ترى فيه الشمس فقلت له فما أصنع حتى إذا كدت أن أصبح قلت لخليق أن يحدث في هذا اليوم من أمري شيء وقد كنت خرجت تكتي من سراويلي فشددت بها الأقياد أحملها بها إذا توجهت إليه فقلت لبعض من كان معي الموكل بي أريد لي خيطا فجاءني بخيط فشددت به الأقياد وأعدت التكة في سراويلي ولبستها كراهية أن يحدث شيء من أمري فأتعرى فلما كان في اليوم الثالث أدخلت عليه والقوم حضور فجعلت أدخل من دار إلى دار وقوم معهم السيوف وقوم معهم السياط وغير ذلك من الزي والسلاح وقد حشيت الدار بالجند ولم يكن في اليومين الماضيين كبير أحد من هؤلاء حتى إذا صرت إليه قال ناظروه وكلموه فعادوا لمثل مناظرتهم فدار بيننا وبينهم كلام كثير حتى إذا كان في الوقت الذي كان يخلو بي فيه فجاءني ثم اجتمعوا فشاورهم ثم نحاهم ودعاني فخلا بي وبعبد الرحمن فقال لي ويحك يا أحمد أنا والله عليك شفيق وإني لأشفق عليك مثل شفقتى على هارون ابني فأجبني فقلت يا أمير المؤمنين اعطوني شيئا من كتاب الله عز و جل أو سنة رسوله صلى الله عليه و سلم فلما ضجر وطال المجلس قال عليك لعنة الله لقد طمعت فيك خذوه اخلعوه اسحبوه قال فأخذت فسحبت ثم خلعت ثم

قال العقابين والسياط فجيء بعقابين والسياط قال أبي وقد كان صار إلى شعرتان من شعر النبي صلى الله عليه و سلم فصررتهما في كم قميصي فنظر إسحاق بن إبراهيم إلى الصرة في كم قميصي فوجه إلي ما هذا المصرور في كمك فقلت شعر من شعر النبي صلى الله عليه و سلم فسعى بعض القوم إلي القميص ليحرقه في وقت ما أقمت بين العقابين فقال لهم لا تحرقوه وانزعوه عنه قال أبي فظننت أنه بسبب الشعر الذي كان فيه ثم صيرت بينالعقابين وشدت يدي وجيء بكرسي فوضع له وابن أبي دؤاد قائم على رأسه والناس اجتمعوا وهم قيام ممن حضر فقال لي إنسان ممن شدني خذ أي الخشبتين بيدك وشد عليها فلم أفهم ما قال قال فتخلعت لدي لما شدت ولم أمسك الخشبتين قال أبو الفضل ولم يزل أبي رحمه الله يتوجع منها من الرسغ إلى أن توفي ثم قال للجلادين تقدموا فنظر إلى السياط فقال ائتوا بغيرها ثم قال لهم تقدموا فقال لأحدهم أدنه أوجع قطع الله يدك فتقدم فضربني سوطين ثم تنحى فلم يزل يدعو واحدا بعد واحد فيضربني سوطين ويتنحى ثم قام حتى جاءني وهم محدقون به فقال ويحك يا أحمد تقتل نفسك ويحك أجبني حتى أطلق عنك بيدي قال فجعل بعضهم يقول ويحك إمامك على رأسك قائم قال وجعل يعجب وينخسني بقائم سيفه ويقول تريد أن تغلب هؤلاء كلهم وجعل إسحاق بن إبراهيم يقول ويلك الخليفة على رأسك قائم قال ثم يقول بعضهم يا أمير المؤمنين دمه في عنقي قال ثم رجع فجلس على الكرسي ثم قال للجلاد أدنه شد قطع الله يدك ثم لم يزل يدعو بجلاد بعد جلاد فيضربني سوطين ويتنحى وهو يقول له شد قطع الله يدك ثم قام لي الثانية فجعل يقول يا أحمد أجبني وجعل عبدالرحمن بن إسحاق يقول لي من صنع بنفسه من أصحابك في هذا الأمر ما صنعت هذا يحيى بن معين وهذا أبو خيثمة وابن أبي وجعل يعدد على من أجاب وجعل هو يقول ويحك أجبني قال فجعلت أقول نحوا مما كنت أقول لهم قال فرجع فجلس ثم جعل يقول للجلاد شد قطع الله يدك قال أبي فذهب عقلي وما عقلت إلا وأنا في حجرة طلق عني الأقياد

فقال إنسان ممن حضر إنا كببناك على وجهك وطرحنا على ظهرك سارية ودسناك قال أبي فقلت ما شعرت بذلك قال فجاؤني بسويق فقالوا لي اشرب وتقيأ فقلت لا أفطر ثم جيء بي إلى دار اسحاق بن إبراهيم قال أبي فنودي بصلاة الظهر فصلينا الظهر قال ابن سماعة صليت والدم يسيل من ضربك فقلت قد صلى عمر وجرحه يثعب دما فسكت ثم خلي عنه ووجه إليه برجل ممن يبصر الضرب والجراحات ليعالج فيها فنظر إليه فقال لنا والله لقد رأيت من ضرب ألف سوط ما رأيت ضربا أشد من هذا لقد جر عليه من خلفه ومن قدامه ثم أدخل ميلا في بعض تلك الجراحات وقال لم يثعب فجعل يأتيه ويعالجه وقد كان أصاب وجهه غير ضربة ثم مكث يعالجه ما شاء الله ثم قال إن هاهنا شيئا أريد أن أقطعه فجاء بحديدة فجعل يعلق اللحم بها ويقطعه بسكين معه وهو صابر لذلك يحمد الله في ذلك فيراه منه ولم يزل يتوجع من مواضع منه وكان أثر الضرب بينا في ظهره إلى أن توفي رحمه الله قال أبو الفضل سمعت أبي يقول والله لقد أعطيت المجهود من نفسي ولوددت أن أنجو من هذا الأمر كفافا لا علي ولا لي قال أبو الفضل فأخبرني أحد الرجلين اللذين كانا معه وقد كان هذا الرجل يعني صاحب الشافعي صاحب حديث قد سمع ونظر ثم جاءني بعد فقال لي يا ابن أخي رحمة الله على أبي عبدالله والله ما رأيت أحدا يشبهه قد جعلت أقول له في وقت ما يوجه إلينا بالطعام يا أبا عبدالله أنت صائم وأنت في موضع مسغبة ولقد عطش فقال لصاحب الشراب ناولني فناوله قدحا فيه ماء وثلج فأخذه فنظر إليه هنيهة ثم رده عليه قال فجعلت أعجب اليه من صبره على الجوع والعطش وما هو فيه من الهول قال أبو الفضل وكنت ألتمس واحتال أن أوصل اليه طعاما أو رغيفا أو رغيفين في هذه الأيام فلم أقدر على ذلك وأخبرني رجل حضره قال تفقدته في هذه الأيام وهم يناظرونه ويكلمونه فما لحن في كلمة وما ظننت أن أحدا يكون في مثل شجاعته وشدة قلبه قال أبو الفضل دخلت على أبي يوما فقلت له بلغني أن رجلا جاء إلى فضل الأنماطي فقال له اجعلني في حل إذ لم أقم بنصرتك فقال فضل لا جعلت أحدا

في حل فتبسم أبي وسكت فلما كان بعد أيام قال مررت بهذه الآية فمن عفا وأصلح فأجره على الله فنظرت في تفسيرها فإذا هو ما حدثني به هاشم بن القاسم ثنا المبارك قال حدثني من سمع الحسن يقول إذا جثت الأمم بين يدي رب العالمين يوم القيامة نودوا ليقم من أجره على الله فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا قال أبي فجعلت الميت في حل من ضربه إياي ثم جعل يقول وما على رجل أن لا يعذب الله بسببه أحدا قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه ذكرنا أصح الروايات في المحنة وهو ما رواه أبو الفضل صالح ابنه ونروي فيها أيضا ما حدثناه عبدالله بن جعفر بن أحمد وحدثني عنه الحسين بن محمد ثنا أبي ثنا أحمد بن أبي عبيدالله وليس بالوراق قال قال أحمد بن الفرج كنت أتولى شيئا من أعمال السلطان فبينا أنا ذات يوم قاعد في مجلس إذا أنا بالناس قد أغلقوا أبواب دكاكينهم وأخذوا أسلحتهم فقلت مالي أرى الناس قد استعدو ا للفتنة فقالوا إن أحمد بن حنبل يحمل ليمتحن في القرآن فلبست ثيابي وأتيت حاجب الخليفة وكان لي صادقا فقلت أريد أن تدخلني حتى أنظر كيف يناظر أحمد الخليفة فقال أتطيب نفسك بذلك فقلت نعم فجمع جماعة وأشهدهم علي وتبرأ من إثمي ثم قال لي امض فإذا كان يوم الدخول بعثت إليك فلما أن كان اليوم الذي أدخل فيه أحمد على الخليفة أتاني رسوله فقال البس ثيابك واستعد للدخول فلبست قباء فوقه قفطان وتمنطقت بمنطقة وتقلدت سيفا وأتيت الحاجب فأخذ بيدي وأدخلني إلى الفوج الأول مما يلي أمير المؤمنين وإذا أنا بابن الزيات وإذا بكرسي من ذهب مرصع بالجوهر قد غشي أعلاه بالديباج فخرج الخليفة فقعد عليه ثم قال أين هذا الذي يزعم أن الله عز و جل يتكلم بجارحتين علي به فأدخل أحمد وعليه قميص هروي وطيلسان أزرق وقد وضع يدا على يد وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله حتى وقف بين يدي الخليفة فقال أنت أحمد بن حنبل فقال أنا أحمد بن محمد بن حنبل فقال أنت الذي بلغني أنك تقول القرآن

كلام الله غير مخلوق منه بدا وغليه يعود من أين قلت هذاقال أحمد من كتاب الله تعالى وخبر نبيه صلى الله عليه و سلم قال وما قال النبي صلى الله عليه و سلم فقال حدثني عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله كلم موسى بمائة ألف كلمة وعشرين ألف كلمة وثلاثمائة كلمة وثلاث عشرة كلمة فكان الكلام من الله والاستماع من موسى فقال موسى اي رب أنت الذي تكلمني أم غيرك قال الله تعالى يا موسى أنا أكلمك لا رسول بيني وبينك قال كذبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أحمد فإن يك هذا كذبا مني على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد قال الله تعالى ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين فإن يكن القول من غير الله فهو مخلوق وان كان مخلوقا فقد ادعى حركة لا يطيق فعلها فالتفت إلى أحمد وابن الزيات فقال ناظروه قالوا يا أمير المؤمنين اقتله ودمه في أعناقنا قال فرفع يده فلطم حر وجهه فخر مغشيا عليه فتفرق وجوه قواد خراسان وكان أبوه من أبناء قواد خراسان فخاف الخليفة على نفسه منهم فدعا بكوز من ماء فجعل يرش على وجهه فلما أفاق رفع رأسه إلى عمه وهو واقف بين يدي الخليفة فقال يا عم لعل هذا الماء الذي صب على وجهي غضب صاحبه عليه فقال الخليفة ويحكم ما ترون ما يهجم على من هذا الحديث وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا رفعت عنه السوط حتى يقول القرآن مخلوق ثم دعا بجلاد يقال له أبو الدن فقال في كم تقتله قال في خمسة أو عشرة أو خمسة عشر أو عشرين فقال اقتله فكلما أسرعت كان أخفى للأمر ثم قال جردوه قال فنزعت ثيابه ووقف بين العقابين وتقدم أبو الدن قطع الله يده فضربه بضعة عشر سوطا فأقبل الدم من أكتافه إلى الأرض وكان أحمد ضعيف الجسم فقال إسحاق بن إبراهيم يا أمير المؤمنين إنه إنسان ضعيف الجسم فقال قد سمعت قولي وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا رفعت السوط عنه حتى يقول كما أقول فقال يا أبا عبدالله البشري إن أمير المؤمنين قد تاب عن مقالته وهو يقول لا إله

إلا الله فقال أحمد كلمة الإخلاص وأنا أقول لا إله إلا الله فقال يا أمير المؤمنين انه قد قال كما تقول فقال خل سبيله وارتفعت بالباب فقال اخرج فانظر ما هذه الضجة فخرج ثم دخل فقال يا أمير المؤمنين إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فأخرج أحمد بن حنبل اني لك من الناصحين فأخرج وقد وضع طيلسانه وقميصه على يده وكنت أول من وافى الباب فقال الناس ما قلت يا أبا عبدالله حتى نقول قال وما عسى أن أقول اكتبوا يا أصحاب الأخبار واشهدو يا معشر العامة أن القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأواليه يعود قال أحمد بن الفرج وكنت أنظر إلى أحمد بن حنبل والسوط قد أخذ كتفيه وعليه سراويل فيه خيط فانقطع الخيط ونزل السراويل فلحظته وقد حرك شفتيه فعاد السراويل كما كان فسألته عن ذلك فقال نعم إنه لما انقطع الخيط قلت اللهم إلهي وسيدي واقفتني هذا الموقف فلا تهتكني عل رؤس الخلائق فعاد السراويل كما كان قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله وهم أحمد بن الفرج في حفظ إسناد هذا الحديث حين ذكره عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري وإنما يحفظ بعض هذا الحديث من حديث الضحاك عن ابن عباس ذكر ورود كتاب المتوكل بمحنته أولا ثم تجاوزه له وإعادته إلى العسكر ثانيا
حدثنا محمد بن جعفر والحسين بن محمد وعلي بن أحمد قالوا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال لما توفي إسحاق بن إبراهيم ومحمد ابنه وولي عبدالله بن إسحاق كتب المتوكل إليه أن وجه إلى أحمد بن حنبل إن عندك طلبة أمير المؤمنين فوجه بحاجبه مظفر وحضر معه صاحب البريد وكان يعرف بابن الكلبي وكتب إليه أيضا فقال له مظفر يقول لك الأمير قد كتب إلى أمير المؤمنين أن عندك طلبته وقال له ابن الكلبي مثل ذلك وكان قد نام الناس فدفع الباب وكان علي أبي إزار ففتح لهم الباب وقعد على بابه ومعه النساء فلما قرأعليه الكتاب قال لهم إني ما أعرف

هذا وإني لأرى طاعته في العسر واليسر والمنشط والمكره والأثرة وإني أستأسف عن تأخري عن الصلاة وعن حضور الجمعة ودعوة المسلمين وقد كان إسحاق بن إبراهيم وجه إلى أبي رحمه الله الزم بيتك ولا تخرج إلى جمعة ولا جماعة وإلا نزل بك ما نزل بك في أيام أبي إسحاق ثم قال ابن الكلبي قد أمرني أمير المؤمنين أن أخلفك ما عندك طلبته فتحلف قال إن استحلفتني حلفت فأحلفه بالله وبالطلاق ما عندك طلبة أمير المؤمنين كأنهم أومأوا إلى أن عنده علويا ثم قال أريد أن أفتش منزلك قال أبو الفضل وكنت حاضرا فقال ومنزل ابنك فقام مظفر وابن الكلبي وامرأتان معهما فدخلا ففتشا البيت ثم فتشت الامرأتان النساء والصبيان قال أبو الفضل ثم دخلوا منزلي ففتشوه وأدلوا شمعة في البئر فنظروا ووجهوا نسوة ففتشوا الحريم وخرجوا ولما كان بعد يومين ورد كتاب علي بن الجهم إن أمير المؤمنين قد صح عنده براءتك مما قذفت به وقد كان أهل البدع قد مدوا أعناقهم فالحمد لله الذي لم يشمتهم بك وقد وجه إليك أمير المؤمنين يعقوب المعروف بقوصرة ومعه جائزة ويأمرك بالخروج فالله الله أن تستعقبني وترد الجائزة قال أبو الفضل ثم ورد من الغد يعقوب فدخل إلي أبي فقال له يا أبا عبدالله أمير المؤمنين يقرأعليك السلام ويقول قد صح نقاء ساحتك وقد أحببت أن آنس بقربك وأتبرك بدعائك وقد وجهت اليك عشرة آلاف درهم معونة على سفرك وأخرج بدرة فيها صرة نحو مما ذكر مائتي دينار والباقي دراهم صحاح ينظر إليها ثم شدها يعقوب وقال أعود غدا حتى أنظر علام تعزم عليه وقال له يا أبا عبدالله الحمد لله الذي لم يشمت بك أهل البدع وانصرف فجئت باجانة خضراء كفأتها على البدرة فلما كان عند المغرب قال يا صالح خذ هذه فصيرها عندك فصيرتها عند رأسي فوق البيت فلما كان السحر إذا هو ينادي يا صالح فقمت إليه فقال يا صالح ما نمت ليلتي هذه فقلت لم فجعل يبكي وقال سلمت من هؤلاء حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم قد عرضت على أن أفرق هذا الشيء إذا أصبحت قلت ذاك إليك فلما أصبح جاءه الحسين بن البزار

والمشايخ فقال جئني يا صالح بالميزان فقال وجهوا إلى أبناء المهاجرين والأنصار ثم قال وجه إلى فلان حتى يفرق في ناحيته وإلى فلان فلم يزل حتى فرقها كلها ونفض الكيس ونحن في حالة الله بها عليم فجاء بني له فقال يا أبت اعطني درهما فنظر إلي فأخرجت قطعة أعطيته وكتب صاحب البريد أنه تصدق بالدراهم من يومه حتى تصدق بالكيس قال علي بن الجهم فقلت له يا أمير المؤمنين قد تصدق بها وقد علم الناس أنه قد قبل منك ما يصنع أحمد بالمال وإنما قوته رغيف قال فقال لي صدقت يا علي قال أبو الفضل ثم خرج أبي رحمه الله ليلا ومعنا حراس معهم النفاطات فلما أضاء الفجر قال لي يا صالح معك دراهم قلت نعم قال اعطهم فأعطيتهم درهما فلما أصبحنا جعل يعقوب يسير معه فقال له أيا أبا عبدالله أريد أن أؤدي عنك رسالة إلى أمير المؤمنين فسكت فقال إن عبدالله بن إسحاق أخبرني أن الفرايضي قال له إني أشهد عليه أنه قال أن أحمد يعيد مالي فقال يا أبا يوسف يكفي الله فغضب يعقوب فالتفت إلي فقال ما رأيت أعجب مما نحن فيه أسأله أن يطلق لي كلمة أخبر بها أمير المؤمنين فلا يفعل قال أبو الفضل وقصر أبي في خروجه إلى العسكر وقال تقصر الصلاة في أربعة برد وهي ستة عشر فرسخا وصليت به يوما العصر فقال لي طويت بنا العصر فقال لي طويت بنا العصر فقرأفي الركعة مقدار مس عشرة آية وكنت أصلي به في العسكر فلما صرنا بين الحائطين قال لنا يعقوب أقيموا ثم وجه إلى المتوكل بما عمل فدخلنا العسكر وأبي منكس الرأس ورأسه مغطى فقال له يعقوب اكشف عن رأسك يا أبا عبدالله فكشف ثم جاء وصيف يريد الدار فلما نظر إلى الناس وجمعهم قال ما هؤلاء قالوا أحمد بن حنبل فوجه اليه بعد ما جاز فجاء ابن هرثمة فقال الأمير يقرئك السلام ويقول الحمد لله الذي لم يشمت بك الأعداء أهل البدع قد علمت ما كان حال ابن أبي دؤاد فينبغي أن تتكلم ما يجب لله ومضى يحيى قال أبو الفضل أنزل أبي دار إيتاح فجاء علي بن الجهم فقال قد أمر لكم أمير المؤمنين بعشرة آلاف مكان التي فرقها وأمران لا يعلم بذلك فيغتم ثم جاءه محمد بن معاوية فقال إن أمير المؤمنين يكثر ذكرك ويقول تقيم هاهنا تحدث فقال أنا ضعيف ثم وضع

أصبعه على بعض أسنانه فقال إن بعض أسناني تتحرك وما أخبرت بذلك ولدي ثم وجه إليه ما تقول في بهيمتين انتطحتا فعقرت إحداهما الأخرى فسقطت فذبح فقال إن كان أطرف بعينه ومصع بذنبه وسال دمه يؤكل قال أبو الفضل ثم صار إليه ييى بن خافان فقال يا أبا عبدالله قد أمرني أمير المؤمنين أن أصير إليك لتركب إلى أبي عبدالله ثم قال لي قد أمرني أن أقطع له سوادا وطيلسانا وقلنسوة فأي قلنسوة يلبس فقلت له ما رأيته لبس قلنسوة قط فقال له إن أمير المؤمنين قد أمرني أن أصير لك مرتبة في أعلى ويصير أبو عبدالله في حجرك ثم قال لي قد أمر أمير المؤمنين أن يجرى عليكم وعلى قراباتكم أربعة آلاف درهم ففرقها عليكم ثم عاد يحيى من ا لغد وقال يا أبا عبدالله تركب فقال ذاك إليكم فقالوا استخر الله فلبس إزاره وخفيه وقد كان خفه قد أتى عليه له عنده نحو من خمس عشرة سنة مرقوعا برقاع عدة فأشار يحيى إلي بلبس قلنسوة فقلت ماله قلنسوة فقال كيف يدخل عليه حاسرا ويحيى قائم فطلبنا له دابة يركب عليها فقام يحيى يصلي فجلس على التراب وقال منها خلقناكم وفيها نعيدكم ثم ركب بغل بعض التجار فمضيا معه حتى أدخل دار المعتز فأجلس في بيت الدهليز ثم جاء يحيى فأخذ بيده حتى أدخله وفع الستر ونحن ننظر وكان المعتز قاعدا على دكان في الدار وقد كان يحيى تقدم إليه فقال يحيى يا أبا عبدالله إن أمير المؤمنين جاء بك ليسر بقربك ويصير أبو عبدالله في حجرك فأخبرني بعض الخدم أن المتوكل كان قاعدا وراء الستر فلما دخل الدار قال لأمه يا أمه قد أنارت الدار ثم جاء خادم بمنديل فأخذ يحيى المنديل فأخرج منه مبطنة فيها قميص فأدخل يده في جيب القميص والمبطنة في رأسه ثم أدخل يده فأخرج يده اليمنى وكذا اليسرى وهو لا يحرك يده ثم أخذ قلنسوة فوضعها على رأسه وألبسه طيلسانا ولحفه به ولم يجيئوا بخف فبقي الخف عليه ثم صرف وقد كانوا تحدثوا أنه يخلع عليه سوادا فلما صاروا إلى الدار نزع الثياب عنه ثم جعل يبكي وقال قد سلمت من هؤلاء منذ ستين سنة حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم ما أحسبني سلمت من دخولي على

هذا الغلام فكيف بمن يجب علي نصحه من وقت أن تقع عيني عليه إلى أن أخرج من عنده ثم قال يا صالح وجه بهذه الثياب إلى بغداد تباع ويتصدق بثمنها ولا يشتري أحد منكم شيئا منها فوجهت بها إلى يعقوب بن التختكان فباعها وفرق ثمنها وبقيت عندي القلنسوة ثم أخبرناه أن الدار التي هو فيها كانت لأيتام فقال اكتب رقعة إلى محمد بن الجراح يستعفي لي من هذه الدار فكتبنا رقعة فأمر المتوكل أن يعفى منها ووجه إلى قوم ليخرجوا عن منازلهم فسأل أن يعفى من ذلك فاكتريت له دارا بمائتي درهم فصار إليها وأجرى لنا مائدة وبلح وضرب الخيش وفرش الطرى فلما رأى الخيش والطرى نحى نفسه عن ذلك الموضع وألقى نفسه على مضربة له واشتكت عينه ثم برئت فقال لي ألا تعجب كانت عيني تشتكي فتمكث حينا حتى تبرأت ثم برأت في سرعة وجعل يواصل يقطر كل ثلاث على تمر وسويق فمكث خمس عشرة يفطر في كل ثلاث ثم جعل بعد ذلك يفطر ليلة وليلة لا يفطر إلا على رغيف فكان إذا جيء بالمائدة توضع في الدهليز لكيلا يراها فيأكل من حضر فكان إذا أجهده الحر تبل له خرقة فيضعها على صدره وفي كل يوم يوجه إليه ابن ماسويه فنظر إليه ويقول يا أبا عبدالله أنا أميل إليك وإلى أصحابك وما بك علة إلا الضعف وقلة البر فقال له ابن ماسويه إنا ربما أمرنا عيالنا بأكل الدهن والخل فانه يلين وجعل بالشيء ليشربه فيصبه وقطع له يحيى دراعة وطيلسانا سوادا وجعل يعقوب وعتاب يصيران إليه فيقولان له يقول لك أمير المؤمنين ما تقول في ابن أبي دؤاد في ماله فلا يجيب في ذلك بشيء وجعل يعقوب وعتاب يخبرانه بما يحدث في أمر ابن أبي دؤاد في كل يوم ثم أحدر ابن أبي دؤاد إلى بغداد بعد ما أشهد عليه ببيع ضياعه وكان ربما صار إليه يحيى وهو يصلي فيجلس في الدهليز حتى يفرغ ويحيى وعلي بن الجهم فينتزع سيفه وقلنسوته ويدخل عليه وأمر المتوكل أن يشتري لنا دار فقال يا صالح قلت لبيك قال لئن اقررت لهم بشراء ذلك لتكونن القطيعة بيني وبينكم إنما تريدون أن تصيروا هذا البلد لي مأوى ومسكنا فلم يزل يدفع

شراء الدار حتى اندفع وصار إلى صاحب المنزل فقال أعطيك كل شهر ثلاثة آلاف مكان المائدة فقلت لا أفعل وجعلت رسل المتوكل تأتيه يسألونه عن خبره فيصيرون إليه ويقولون له يا أبا عبدالله لا بد له من أن يراك فيسكت فاذا خرجوا قال ألا تعجب من قوله لا بد له من أن يراك وما عليهم من أن يراني وكان في هذه الدار حجرة صغيرة فيها بيتان فقال أدخلوني تلك الحجرة ولا تسرجوا سراجا فأدخلناهإليها فجاءه يعقوب فقال يا أبا عبدالله أمير المؤمنين مشتاق إليك ويقول انظر اليوم الذي تصير الى فيه أي يوم هو حتى أعرفه فقال ذاك إليكم فقال يوم الاربعاء يوم خال وخرج يعقوب فلما كان من الغد جاء فقال البشرى يا أبا عبدالله أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول قد أعفيتك عن لبس السواد والركوب الى وإلى ولاة العهود وإلى الدار فان شئت فالبس القطن وإن شئت فالبس الصوف فجعل يحمد الله على ذلك وقال له يعقوب إن لي ابنا وأنا به معجب وله في قلبي موقع فأحب أن تحدثه بأحاديث فسكت فلما خرج قال أتراه لا يرى ما أنا فيه وكان يختم من جمعة الى جمعة فاذا ختم دعا فيدعو ونؤمن على دعائه فلما كان غداة الجمعة وجه إلي وإلى أخي عبدالله فلما أن ختم جعل يدعو ونؤمن على دعائه فلما فرغ جعل يعقو أستخير الله مرارا فجعلت أقول ما تريد ثم قال أني أعطي الله عهدا إن العهد كان مسؤلا وقد قال الله عز و جل يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود إني لا أحدث حديثا تاما أبدا حتى ألقى الله ولا أستثني منكم أحدا فخرجنا وجاء علي بن الجهم فقلنا له فقال إنا لله وإنا إليه راجعون فأخبر المتوكل بذلك وقال إنما يريدون أن أحدث فيكون هذا البلد حبسي وإنما كان سبب الذين أقاموا بهذا البلد لما أعطوا وأمروا فحدثوا وكان يخبرونه فيتوجه لذلك وجعل يقول والله لقد تمنيت الموت في الأمر الذي كان وإني لأتمنى الموت في هذا وذاك إن هذا فتنة الدنيا وكان ذاك فتنة الدين ثم جعل يضم أصابع يده ويقول لو كانت نفسي في يدي لأرسلتها ثم يفتح أصابعه وكان المتوكل يوجه إليه في كل وقت يسأله عن حاله وكان في خلال ذلك يؤمر لنا بالمال فيقول يوصل إليهم

ولا يعلم شيخهم فيغتم ما يريد منهم إن كان هؤلاء يريدون الدنيا فما يمنعهم وقالوا للمتوكل إنه كان لا يأكل من طعامك ولا يجلس على فرشك ويحرم الذي تشرب فقال لهم لو نشر لي المعتصم لم أقبل منه قال أبو الفضل ثم إني انحدرت الى بغداد وخلفت عبدالله عنده فاذا عبدالله قد قدم وجاء بثيابي التي كانت عنده فقلت ما جاء بك قال قال لي انحدر وقل لصالح لا تخرج فأنتم كنتم آفتي والله لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أخرجت منكم واحدا معي لولا مكانكم لمن كان توضع هذه المائدة ولمن كان يفرش هذا الفرش ويجري هذا الإجراء قال أبو الفضل فكتبت إليه أعلمه بما قال لي عبدالله فكتب إلي بخطه بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ودفع عنك كل مكروه ومحذور الذي حملني على الكتاب إليك والذي قلت لعبد الله لا يأتيني منك أحد ربما أن ينقطع ذكري ونحمل فانكم إذا كنتم ها هنا فشا ذكري وكان يجتمع إليك قوم ينقلون أخبارنا ولم يكن إلا خيرا واعلم يا بني إن أقمت فلا تأت أنت ولا أخوك فهو رضائي فلا تجعل في نفسك إلا خيرا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته قال أبو الفضل ثم ورد إلي كتاب آخر بخطه يذكر فيه بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ودفع عنك ا لسوء برحمته كتابي إليك وأنا في نعمة من الله متظاهرة أسأله إتمامها والعون على أداء شكرها قد انفكت عنا عقدة إنما كان حبس من ها هنا لما أعطوا فقبلوا وأجرى عليهم فصاروا في الحد الذي صاروا إليه وحدثوا ودخلوا عليهم فهذه كانت قيودهم فتسأل الله أن يعيذنا من شرهم ويخلصنا فقد كان ينبغي لكم لو قربتموني بأموالكم وأهاليكم فهان ذلك عليكم للذي أنا فيه فلا يكبر عليك ما أكتب به إليكم فالزموابيوتكم فلعل الله تعالى أن يخلصني والسلام عليكم ورحمة الله ثم ورد غير كتاب إلى بخطه بنحو من هذا فلما خرجنا من العسكر رفعت المائدة والفرش وكل ما أقيم لنا قال أبو الفضل وأوصى وصيته بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به احمد ابن محمد بن حنبل ما أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن

محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأوصى من أطاعه من أهله وقرابته ان يعبدوا الله في العابدين ويحمدوه في الحامدين وأن ينصحوا لجماعة المسلمين وأوصى إني قد رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا وأوصى إن لعبد الله ابن محمد المعروف ببوران على نحو من خمسين دينارا وهو مصدق فيما قال فيقضى ماله علي من غلة الدار إن شاء الله فاذا استوفى أعطى ولدي صالح وعبدالله ابنا احمد بن محمد بن حنبل كل ذكر واثنى عشرة درهما بعد وفاء ما علي لابن محمد شهد أبو يوسف وصالح وعبدالله ابنا احمد بن محمد بن حنبل قال أبو الفضل ثم سأل أبي أن يحول من الدار التي اكتريت له فاكترى هو دارا وتحول إليها فسأل المتوكل عنه فقيل إنه عليل فقال قد كنت أحب أن يكون في قربي وقد أذنت له يا عبيد الله احمل إليه الف دينار ينفقها وقال لسعيد تهيىء له حراقة ينحدر فيها فجاءه علي بن الجهم في جوف الليل فأخبره ثم جاء عبيد الله ومعه ألف دينار فقال إن أمير المؤمنين قد أذن لك وقد أمر لك بهذه الالف دينار فقال قد أعفاني أمير المؤمنين مما أكره فردها وقال أنا رفيق على البرد والطهر أرفق بي فكتب إلى محمد بن عبدالله في بره وتعاهده فقدم علينا فيما بين الظهر والعصر فلما انحدر الى بغداد ومكث قليلا قال لي يا صالح قلت لبيك قال أحب أن تدع هذا الرزق فلا تأخذه ولا توكل فيه أحدا فقد علمت أنكم إنما تأخذونه بسببي فسكت فقال مالك فقلت أكره أن أعطيك شيئا بلساني وأخالف إلى غيره فأكون قد كذبتك ونافقتك وليس في القوم أكثر عيالا مني ولا أعذر وقد كنت أشكو إليك فتقول أمرك منعقد بأمري ولعل الله أن يحل عني هذه العقدة ثم قلت له وقد كنت تدعو لي فأرجو أن يكون الله قد استجاب لك قال ولا تفعل قلت لا قال قم فعل الله بك وفعل فأمر بسد الباب بيني وبينه فتلقاني عبدالله فسألني فأخبرته فقال ما أقول قلت ذاك إليك فقال له مثل ما قال لي فقال لا أفعل فكان منه إليه نحو ما كان

منه الى فلقيتا عمه فقال لو أردتم أن تقولوا له وما علمه اذا أخذتم شيئا فدخل عليه فقال يا أبا عبدالله لست آخذ شيئا من هذا فقال الحمد لله وهجرنا وسد الأبواب بيننا وبينه وتحامى منزلنا أن يدخل منه الى منزله شيء وقد كان حدثني أبي ثنا حسين الأشقر ثنا أبو بكر بن عياش قال استعمل يحيى بن أبي وائل على قضاء الكناسة فقال أبو وائل لجاريته يا بركة لا تطعميني شيئا إلا ما يجيء به يحيى من الكناسة قال أبو الفضل فلما مضى نحو من شهرين كتب لنا بشيء فجيء به الينا فأول من جاء عمه فأخذ فأخبر فجاء الى الباب الذي كان سده بيني وبينه وقد كان فتح ا لصبيان كوة فقال ادعو لي صالحا فجاء الرسول وقلت له قل له لست جىء فوجه الي لم لا تجيء فقلت قل له هذا الرزق يرتزقه جماعة كثيرة وإنما أنا واحد منهم وليس فيهم أعذر مني وإذا كان توبيخ خصصت به أنا فلما نادى عمه بالأذان خرج فلما خرج قيل لي إنه قد خرج الى المسجد فجئت حتى صرت في موضع اسمع فيه كلامه فلما فرغ من ا لصلاة التفت الى عمه ثم قال له نافقتني وكذبتني وكان غيرك أعذر منك زعمت أنك لا تأخذ من هذا شيئا ثم أخذته وأنت تستغل مائتي درهم وعمدت إلى طريق المسلمين تستغله إنما أشفق عليك أن تطوق يوم القيامة بسبع أرضين أخذت هذا الشيء بغير حقه فقال قد تصدقت قال تصدقت بنصف درهم ثم هجره وترك الصلاة في المسجد وخرج الى مسجد خارج يصلي فيه قال صالح وحدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت شيخنا يحدث قال استعمل بعض أمراء البصرة عبدالله بن محمد بن واسع على ا لشرطة فأتاه محمد بن واسع فقيل للأمير محمد بالباب فقال للقوم ظنوا به فقال بعضهم جاء يشكر للأمير استعمل ابنه فقال نقص لا ولكنه جاء يطلب لابنه الإعفاء أو قال العافية قال فأذن له فلما دخل قال أيها الأمير بلغني أنك استعملت ابني وإني أحب أن تسترنا يسترك الله قال قد أعفيناه يا أبا عبدالله قال أبو الفضل صالح بم كتب لنا بشيء فبلغه فجاء الى الكوة التي في الباب فقال يا صالح انظر ما كان للحسن على فاذهب به إلى بوران حتى يتصدق به في الموضع الذي أخذ

منه فقلت وما علم بوران من أي موضع أخذ هذا فقال افعل ما أقول لك فوجهت بما كان أصابهما الى بوران وكان إذا بلغه أنا قبضنا شيئا طوى تلك الليلة فلم يفطر ثم مكث أشهرا لا أدخل إليه ثم فتح الصبيان الباب ودخلوا غير أنه لا يدخل إليه من منزلي شيء ثم وجهت إليه يا أبت قد طال هذا الأمر وقد اشتقت إليك فسكت فدخلت إليه فأكببت عليه وقلت له يا أبت تدخل عفى نفسك هذا الغم فقال يا بني يأتيني مالا أملكه ثم مكثنا مدة لم نأخذ شيئا ثم كتب لنا بشيء فقبضنا فلما بلغه هجرنا أشهرا فكلمه بوران ووجه الى بوران فدخلت فقال له يا أبا عبدالله صالح يرضيك لله فقال يا أبا محمد والله لقد كان أعز الخلق علي وأي شيء أردت له ما أردت له إلا ما أردت لنفسي فقلت له يا أبت ومن رأيت أنت أو من لقيت قوى على ما قويت أنت عليه قال وتحتج علي قال أبو الفضل ثم كتب أبي رحمه الله الى يحيى بن خاقان يسأله ويعزم عليه أن لا يعيننا على شيء من أرزاقنا ولا يتكلم فيه فبلغني فوجهت الى القيم لنا وهو ابن غالب بن بنت معاوية بن عمرو وقد كنت قلت له يا أبت إنه يكبرعليك وقد عزمت اذا حدث أمر أخبرتك به فلما وصل رسوله بالكتاب الى يحيى أخذه من صاحب الخبر قال فأخذت نسخته ووصلت الى المتوكل فقال لعبد الله كم من شهر لولد احمد بن حنبل فقال عشرة أشهر قال تحمل الساعة اليهم أربعون الف درهم من بيت المال صحاحا ولا يعلم بها فقال يحيى للقيم أنا أكتب الى صالح وأعلمه فورد على كتابه فوجهت الى ابي أعلمه فقال الذي أخبره إنه سكت قليلا وضرب بذقنه ساعة ثم رفع رأسه فقال ما حيلتي إذا أردت أمرا وأراد الله أمرا قال أبو الفضل وجاء رسول المتوكل الى أبي يقول لو سلم أحد من الناس سلمت رفع رجل الى وقت كذا أن علويا قدم من خراسان وانك وجهت اليه بمن يلقاه وقد حبست الرجل وأردت ضربه وكرهت أن تغتم فمر فيه فقال هذا باطل تخلى سبيله قال وكان رسول المتوكل يأتي أبي يبلغه السلام ويسأله عن حاله فنسر نحن بذلك فتأخذه نفضة حتى ندثره ويقول والله لو أن نفسي في يدي لارسلتها ويضم أصابعه ويفتحها

حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ح وحدثنا محمد بن علي أبو الحسين قالوا ثنا محمد بن إسماعيل ثنا صالح بن احمد بن حنبل قال كتب عبيد الله بن يحيى الى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أمرني إن أكتب إليك كتابا أسألك من أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة فأملى علي أبي رحمه الله الى عبيد الله بن يحيى وحدي ما معنا أحد بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها ودفع عنك مكاره الدنيا برحمته قد كتبت الى رضي الله تعالى عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين بأمر القرآن بما حضرني وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين قد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد يغتمسون فيه حتى أفضت الخلافة الى أمير المؤمنين فنفى الله بأمير المؤمنين كل بدعة وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المجالس فصرف الله ذلك كله وذهب به بأمير المؤمنين ووقع ذلك من ا لمسلمين موقعا عظيما ودعوا الله لأمير المؤمنين وأسأل الله أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين وأن يزيد في بيته ويعينه على ما هو عليه فقد ذكر عن عبدالله بن عباس أنه قال لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فان ذلك يوقع الشك في قلوبكم وذكر عن عبدالله بن عمر أن فقراء كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه و سلم فقال بعضهم ألم يقل الله كذا وقال بعضهم ألم يقل الله كذا قال فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج كأنما فقىء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا انكم لستم مما هنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه وروى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مراء في القرآن كفر وروى عن أبي جهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر وقال عبدالله بن العباس قدم على عمربن الخطاب رجل فجعل عمر يسأل عن الناس فقال يا أمير المؤمنين قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا فقال ابن عباس فقلت

والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة قال فنهرني عمر وقال مه فانطلقت الى منزلي مكتئبا حزينا فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال أجب أمير المؤمنين فخرجت فإذا هو بالباب ينتظرني فأخذ بيدي فخلا بي وقال ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا فقلت يا أمير المؤمنين متى ما يتسارعوا هذه المسارعة يختلفوا ومتى ما يختلفوا يختصموا ومتى ما يختصموا يختلفوا ومتى ما يختلفوا يقتتلوا قال لله أبوك والله ان كنت لأكتمها الناس حتى جئت بها
وروى عن جابر بن عبدالله قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي
وروى عن جبير بن نفير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم لن ترجعوا بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن
وروى عن عبدالله بن مسعود أنه قال جردوا القرآن لا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله عز و جل وروى عن عمر بن الخطاب أنه قال هذا القرآن كلام الله فضعوه مواضعه وقال رجل للحسن البصري يا أبا سعيد إني إذا قرأت كتاب الله وتدبرته كدت أن أيأس وينقطع رجائي قال فقال الحسن إن القرآن كلام الله وأعمال ابن آدم الى الضعف والتقصير فاعمل وابشر وقال فروة بن نوفل الأشجعي كنت جار الخباب وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فخرجت معه يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال يا هذا تقرب لله بما استطعت فانك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه وقال رجل للحكم ابن عتبة ما حمل أهل الأهواء على هذا قال الخصومات وقال معاوية بن قرة ابن وكان أبوه ممن أتى النبي صلى الله عليه و سلم إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال وقال أبو قلابة وكان قد أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجالسوا أصحاب الأهواء أو قال أصحاب الخصومات فاني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون ودخل

رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا يا أبا بكر نحدثك بحديث فقال لا قالا فنقرأ عليك آية من كتاب الله قال لا لتقومان عني أو لأقوم عنكما قال فقام الرجلان فخرجا فقال بعض القوم يا أبا بكر وما عليك أن يقرآ عليك آية من كتاب الله تعالى فقال له ابن سيرين أني خشيت أن يقرآ علي آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي وقال محمد لو أعلم أني أكون مبتلى الساعة لتركتها وقال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى وهو يقول بيده ولا نصف كلمة وقال ابن طاوس لابن له يكلمه رجل من أهل البدع يا بني أدخل أصبعيك في أذنيك لا تسمع ما يقول ثم قال أشدد وقال عمر بن عبدالعزيز من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل وقال إبراهيم النخعي إن القوم لم يدخل عنهم شيء خير لكم لفضل عندكم وكان الحسن رحمه الله يقول شر داء خالط قلبا يعني الأهواء وقال حذيفة بن اليمان وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال مبينا قال أبي رحمه الله وإنما تركت ذكر الأسانيد لما تقدم من اليمين التي حلفت بها مما قد علمه أمير المؤمنين لولا ذلك لذكرتها بأسانيدها وقد قال الله تعالى وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله وقال ألا له الخلق والأمر فاخبر بالخلق ثم قال والأمر فاخبر أن الأمر غير المخلوق وقال عز و جل الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان فاخبر تعالى أن القرآن من علمه وقال تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير وقال ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم يتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين وقال

تعالى وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعذ الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق فالقرآن من علم الله تعالى وفي هذه الآيات دليل على أن الذي جاءه صلى الله عليه و سلم هو ا لقرآن لقوله ولئن اتبعت أهواءهم بعذ الذي جاءك من العلم وقد روى عن غير واحد ممن مضى من سلفنا أنهم كانوا يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق وهو الذي أذهب إليه لست بصاحب كلام ولا أدري الكلام في شيء من هذا الا ما كان في كتاب الله أو حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أو عن أصحابه أو عن التابعين رحمهم الله فأما غير ذلك فان الكلام فيه غير محمود قال أبو الفضل وقدم المتوكل فنزل الشماسية يريد المدائن فقال لي أبي يا صالح أحب أن لا تذهب اليوم ولا تنبه علي فلما كان بعد يوم وأنا قاعد خارجا وكان يوم مطر إذا يحيى بن خاقان قد جاء والمطرعليه في موكب عظيم فقال سبحان الله لم تصل الينا حتى نبلغ أمير المؤمنين السلام عن شيخك حتى وجه بي ثم نزل خارج الزقاق فجهدت به أن يدخل على الدابة فلم يفعل فجعل يخوض المطر فلما صار الى الباب نزع جرموقه وكان على خفه ودخل وأبي في الزاوية قاعد عليه كساء مربع وعمامة والستر الذي على الباب قطعة خيش فسلم عليه وقبل جبهته وسأله عن حاله وقال أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول كيف أنت في نفسك وكيف حالك وقد أنست بقربك ويسألك أن تدعو له فقال ما يأتي علي يوم إلا وأنا أدعو الله له ثم قال قد وجه معي ألف دينارتفرقها على أهل الحاجة فقال له يا أبا زكريا أنا في البيت منقطع عن الناس وقد أعفاني من كل ما أكرهه فقال يا أبا عبدالله الخلفاء لا يحتملون هذا فقال يا أبا زكريا تلطف في ذلك فدعا له ثم قام فلما صار إلى الدار رجع وقال أهكذا كنت لو وجه إليك بعض إخوانك تفعل قال نعم فلما صرنا الى الدهليز قال قد أمرني أمير المؤمنين أن أدفعها إليك تفرقها فقلت تكون عندك الى أن تمضي هذه الأيام قال أبو الفضل وقد كان وجه محمد بن عبدالله بن طاهر الى أبي في وقت قدومه بالعسكر أحب

أن تصير الي وتعلمني الذي تعزم عليه حتى لا يكون عندي أحد فوجه إليه أنا رجل م أخالط السلطان وقد أعفاني أمير المؤمنين مما أكره وهذا مما أكره فجهد أن يصير إليه فأبى وكان قدأدمن الصوم لما قدم وجعل لا يأكل الدسم وكان قبل ذلك يشتري له شحم بدرهم فيأكل منه شهرا فترك أكل الشحم وأدام الصوم والعمل وتوهمت أنه قد كان جعل على نفسه أن يفعل ذلك ان سلم وكان حمل الى المتوكل سنة سبع وثلاثين ومائتين ثم مكث الى سنة أحدى وأربعين وكان قل يوم يمضي الا ورسول المتوكل يأتيه فلما كان أول شهر ربيع الأول من سنة احدى وأربعين حم ليلة الاربعاء وكان في خريقته قطيعات فاذا أراد الشيء أعطينا من يشتري له وقال لي يوم الثلاثاء وأنا عنده أنظر في خريقتي شيء فنظرت فاذا فيها درهم فقال وجه اقتض بعد السكان فوجهت فأعطيت شيئا فقال وجه فاشتر لي تمرا وكفر عني كفارة يمين فاشتريت وكفرت عن يمينه وبقي من ثمن التمر ثلاثة دراهم فأخبرته فقال الحمد لله وكنت أنام بالليل الى جنبه فاذا أراد حاجة حركني فأناوله وجعل يحرك لسانه ولم يئن الا في اللليلة التي توفي فيها ولم يزل يصلي قائما امسكه فيركع ويسجد وأرفعه واجتمعت عليه أوجاع الخصر وغير ذلك ولم يزل عقله ثابتا فلما كان يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول لساعتين من النهار توفي رحمة الله تعالى عليه
حدثنا أبو علي عيسى بن محمد الجريحي ثنا احمد بن يحيى ثعلب النحوي قال كنت أحب أن أرى أحمد بن حنبل فدخلت عليه فقال لي فيم تنظر فقلت في النحو والعربية والشعر فأنشدني أحمد بن حنبل رحمة الله تعالى عليه ... إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل علي رقيب ... ولا تحسبن الله يخلف ما مضى ... وأن الذي يخفى عليه يغيب ... لهونا عن الأيام حتى تتابعت ... ذنوب على آثارهن ذنوب ... فيا ليت أن يغفر الله ما مضى ... ويأذن لي في توبة فأتوب ...
حدثنا إبراهيم بن عبدالله الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق السراج قال

سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة فقال أحمد الله على الأحوال كلها إني أحضرت فأوقفت بين يدي الله تعالى فقال لي يا عبيد الله لم لا تورعت من القول في عبادي فقلت يا رب إنهم حاولوا دينك فقال صدقت ثم أتى بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي فضرب الحد مائة ثم أمر به إلى الحبس ثم قال ألحقوا عبيد الله بأصحابه بأبي عبد الله وأبي عبد الله وأبي عبدالله سفيان الثوري ومالك بن أنس وأحمد بن حنبل قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه وكان الامام أحمد بن حنبل موضعه من الإمامة موضع الدعامة لقدوته بالآثار وملازمته للأخيار لا يرى له عن الآثار معدلا ولا يرى للرأي معقلا كان في حفظ الآثار الجبل العظيم وفي العلل والتعليل البحر العميم ذكرنا له من رواياته اليسير وإن كان هو البحر الغزيز أدرك من أتباع التابعين مالا يحصون كثرة فمن غرائب حديثه ما حدثناه محمد بن الحسن واحمد بن جعفر بن حمدان وسليمان بن احمد في آخرين قالوا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا احمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه وحدثنا محمد وأحمد وسليمان قالوا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا حجاج عن شعبة قال أخبرني عبدالله بن عون عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وحديث شعبة عن محمد ابن زياد ثابت مشهور وحديث سعيد عن ابن عون تفرد به حجاج ولم نكتبه إلا عن أحمد
حدثنا محمد وأحمد وسليمان قالوا ثنا عبدالله بن أحمد بن جنبل حدثني أبي ثنا حماد بن خالد عن مالك بن أنس ثنا زياد بن سعيد عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سدل ناصيته ما شاء الله أن يسدل ثم فرق بعد

هذا من غرائب حديث مالك تفرد به حما وعنه احمد
حدثنا محمد وأحمد وسليمان قالوا ثنا عبدالله بن احمد قال حدثني أبي ثنا عبدالله بن الحارث ثنا عبدالله بن عامر الأسلمي عن أيوب بن موسى عن أيوب السختياني عن ثابت البناني عن أنس قال كنا عند ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم حين لبى فسمعته يقول لبيك بحجة وعمرة معا تفرد به أيوب بن موسى عن أيوب السختياني ولم نكتبه إلا من حديث أحمد
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء غريب من حديث ثابت تفرد به سيار عن جعفر قال عبدالله قال أبي هذا حديث منكر وما حدثني به إلا مرة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أيوب السختياني عن ابن نافع عن نافع عن ابن عمر قال سابق رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الخيل فأرسل ما ضمر منها من الحفيا الى ثنية الوداع وأرسل ما لم يضمر منها من ثنية الوداع الى مسجد بني زريق قال عبدالله وكنت فارسا فسبقت الناس غريب من حديث ابن نافع تفرد به إسماعيل بن علية عن أيوب
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سالم ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عجطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أقيمت ا الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة غريب من حديث شعبة عن ورقاء قيل إنه تفرد به غندر 1 عنه
حدثنا القاضي ابو احمد بمحمد بن احمد بن ابراهيم في جماعة قالوا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال حدثني ابي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن

حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قبر بعد ما دفن تفرد به غندر عن شعبة
حدثنا احمد بن يوسف بن خلاد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي قال قرأت على أبي قرة موسى بن طارق عن موسى بن عقبة عن أبي صالح السمان وعطاء بن يسار أو أحدهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء قولوا اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك غريب من حديث موسى بن عقبة تفرد به أبو قرة موسى بن طارق
حدثنا احمد بن يوسف ثنا عبدالله بن احمد حدثني ابي ثنا هشيم عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا كبر وإذا رفع رأسه لا يجاوز بهما أذنيه قال عبدالله قال أبي لم يسمعه هشيم عن الزهري قال عبدالله وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا هشيم عن سفيان عن حسين عن الزهري نحوه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن المثنى عن قتادة عن عبدالله بن احمد بن بريدة عن أبيه أنه عاد أخا له فرأى جبينه يعرق فقال الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول المؤمن يموت بعرق الجبين غريب من حديث قتادة لم يروه عنه إلا المثنى بن سعيد الضبعي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال وجدت في كتاب أبي بخط يده ثنا الأسود بن عامرثنا الحسن بن صالح عن ابن أبي ليلى عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في المحرم يموت يكفن في ثوبيه ولا يغطى رأسه ولا يمس طيبا ويغسل بماء وسدر فانه يبعث يوم القيامة يلبي لم يروه عن الحسن بن صالح إلا الأسود بن عامر
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد قال حدثني أبي ثنا وكيع

عن أبيه عن محمد بن أبي المجالد عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من انتفى من ولده ليفضحه في الدنيا فضحه الله يوم القيامة قصاص بقصاص تفرد به وكيع عن أبيه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن واحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقنوا موتاكم لاإله إلا الله ثابت صحيح متفق عليه من حديث عمارة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا أحمد بن حنبل ثنا يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ورقى على الصفا لا أله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده وصدق عبده وهزم الأحزاب وحده ثابت صحيح من حديث جعفر
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان وعلي بن محمد بن حبيش قالا ثنا موسى ابن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا عبدالقدوس ابو بكر بن حبيش ثنا حجاج عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم حين افتتح الصلاة فرفع يديه حتى جاوز بهما أذنيه
حدثنا الحسن بن محمد ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا عباد بن العوام عن هلال بن حباب عن عكرمة عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب أتت نبي الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله أني أريد الحج أفأشترط قال نعم قالت فكيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك محلى من الارض حيث تحبسني
حدثنا محمد بن علي بن حبش ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا روح بن عبادة ثنا هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا هشيم ثنا عبدالله بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يمينك على ما صدقك به صاحبك قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله
حدثنا محمد بن علي ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن الوليد بن أبي هشام عه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشةقالت كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ وهو قاعد وإذا أراد أن يركع فام بقدر ما يقرأ الإنسان أربعين آية قال موسى سمعت أبا عبدالله يذكر أن يونس بن عبيد روى عن الوليد بن أبي هشام وسمعت أبا عبدالله يقول هو ثقة
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا الحلواني ثنا احمد ابن حنبل في سنة ثمان وعشرين في المحرم ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ثنا سعيد الجريري عن أبي عابد سيف السعدي عن يزيد بن البراء بن عازب قال وكان أميرا بعمان وكان من خير الأمراء قال قال أبي رحمه الله تعالى اجتمعوا فلنركم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأوكيف كان يصلي فأني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم فجمع بنيه وأهله فدعا بوضوء فمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا وغسل هذه اليد يعني اليمنى ثلاثا وغسل يده هذه ثلاثا يعني اليسرى ثم مسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل هذه الرجل ثلاثا يعني اليمنى وغسل هذه الرجل ثلاثا يعني اليسرى قال هكذا ما آلوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ثم دخل بيته فصلى صلاة ما ندري ما هي ثم خرج فأمر بالصلاة فأقيمت فصلى بنا ال ظهر فأحسب أني سمعت منه آيات من يس ثم صلى العصر ثم صلى بنا المغرب ثم صلى بنا العشاء ثم قال هكذا ما آلوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ وكيف كان يصلي
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي

ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك قال خدمت النبي صلى الله عليه و سلم تسع سنين فما أعلمه قال لي قط هلا فعلت كذا وكذا ولا عاب علي شيئا قط
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا زياد بن الربيع أبو خداش اليحمدي قال سمعت أبا عمران الجوني يقول سمعت أنس بن مالك يقول ما عرف اليوم شيئا مما كنا عليه على عهدرسول الله صلى الله عليه و سلم قال قلنا فأين الصلاة قال أو لم تضعوا في الصلاة ما قد علمتم
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا صفوان بن عيسى وزيد بن الحباب قالا ثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على حمزة فوقف عليه فرآه قد مثل به فقال لولا أن نجد صعبة لتركته حتى تأكله العافية وما نريد العاهة حتى يحشر من بطونها قال ثم دعا بنمرة فكفنه فيها فكانت إذا مدت على رأسه بدت قدماه وإذا مدت على قدميه بدا رأسه قال فكثر القتلى وقلت الثياب وكان يكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسأل عن أكثرهم قرآنا فيقدمه الى القبلة قال فدفنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يصل عليهم وقال زيد وكان الرجل والرجلان والثلاثة يكفنون في ثوب واحد
حدثنا أبو بكر بن خلاد واحمد بن جعفر بن حمدان قالا ثنا عبدالله ابن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا مروان بن معاوية ثنا ابو عبدالله المكي ثنا عبدالله بن أبي مليكة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال العسيلة الجماع
حدثنا أبو بكر وأحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن أحمد بن حنيل حدثني أبي ثنا عبدالله بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة ثنا ابو معاوية ثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم

نهى عن قتل حيات البيوت ألا بترو ذو الطفيتين فانهما يخطفان أو قال يطمسان الابصار ويطرحان الاجنة من بطون النساء ومن تركها فليس منا
حدثنا ابو بكر واحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن احمد ثنا أبي ثنا عباد بن عباد ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها إني لأعرف غضبك إذا غضبتي ورضاك إذا رضيتي قالت وكيف تعرف ذلك يا رسول الله قال إذا غضبت قلت يا محمد وإذا رضيت قلت يا رسول الله
حدثنا ابو بكر ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا موسى بن هارون وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا إدريس بن عبدالكريم الحداد المقري ثنا احمد بن حنبل ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد ابن عبدالله بن الزبير عن أبيه عن عباد قال دخلت على عائشة فقالت ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا في ذي القعدة ولقد اعتمرنا ثلاث عمر
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرىء ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا إدريس بن عبدالكريم المقرىء قالا ثنا احمد بن حنبل ثنا عبدالرزاق ثنا عفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات فان لم يكن فتمرات فان لم يكن حسا حسوات من ماء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عثمان بن عبدالملك أبو قدامة العمري حدثتنا عائشة بنت سعد عن أم ذرة قالت رأيت عائشة تصلي الضحى وتقول ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إلا أربع ركعات
حدثنا سليمان ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا حسن بن الحسن الأشقر ثنا جعفر الأحمر عن مخول عن منذر الثوري عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا غضب لم يجترىء عليه أحد إلا علي كرم الله وجهه

حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا إدريس بن عبدالكريم ثنا احمد بن حنبل ثنا عبدالرزاق ثنا معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بالبراق ليلة أسري به مسرجا ملجما ليركبه فاستصعب عليه فقال له جبريل ما يحملك على هذا والله ما ركبك أحد قط أكرم على الله منه فارفض عرقا
حدثنا محمد بن احمد ثنا إدريس بن عبدالكريم ثنا احمد بن حنبل ثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة قال كنا نصلي مع نبينا عليه الصلاة واسلام الظهر بالهاجرة فقال لنا أبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم
حدثنا محمد بن احمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني ثنا رباح ثنا عمر بن حبيب عن ابن أبي يجيح عن مجاهد عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يمنعن الرجل أهله أن تأتي المسجد فقال ابن لعبد الله بن عمر إنا لنمنعهن فقال له أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول هذا قال فما كلمه عبدالله حتى مات
حدثنا محمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن عمرو بن دينار عن طاوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثا إسماعيل بن علية ثنا محمد بن السائب عن أمه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ثم أمرهم فحسوا منه قال انه مثل فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا مرحوم بن عبدالعزيز حدثني ابو عمران الجوني عن يزيد بن مانبوش عن عائشة ان ابا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم بعد وفاته فوضع فمه

بين عينيه ووضع يده على صدغيه وقال وانبياه واخليلاه واصفياه
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا محمد بن منصور ابو النصر الزعفراني ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال سألت جابرا متى كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الجمعة قال كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نرجع فنريح نواضحنا قال جعفر وإراحة النواضح حين تزول الشمس
حدثنا ابو بكر ثنا عبدالله حدثني ابي ثنا محمد بن ميمون ثنا جعفر عن أبيه عن جابر أن البدن التي نحرها رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت مائة بدنة نحر بيده ثلاثا وستين ونحر علي كرم الله وجهه ما غير وأمر النبي صلى الله عليه و سلم من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر ثم شرب من مرقها
حدثنا ابو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر أبو جعفر المدائني ثنا ورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فانتهينا الى مشرعة فقال ألا تشرع يا جابر قال فقلت بلى قال فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم وشرعت قال ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا فجاء فتوضأ ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بإذني فجعلني عن يمينه
حدثنا ابو بكر ثنا عبدالله حدثني ابي ثنا حماد بن خالد الخياط ثنا عاصم بن عمر عن عاصم بن عبيد الله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن جابر ابن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أضحى يوما محرما ملبيا حتى غربت الشمس غربت بذنوبه كما ولدته أمه
حدثنا ابو بكر احمد بن جعفر بن سالم الختلي ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا احمد بن حنبل ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد ثنا اسحاق بن حازم عن عبدالله ابن مقسم عن جابر بن عبدالله قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته
حدثنا ابو بكر محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ثنا

احمد بن حنبل إملاء من كتابه في شعبان سنة سبع وعشرين ثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عبدالرحمن أخبره أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى كان كثير من صلاته وهو جالس
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي بن بحر ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا أ مد بن حنبل ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أ رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فمرني بليلة يوفقني الله فيها لليلة القدر قال عليك بالسابعة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي حدثتنا أم عمرو بنت حسان بن زيد أبو الفيض قال عبدالله قال أبي وكانت عجوز صدق وما حدث أبي عن امرأة غيرها قالت حدثني سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى قال أبي وكان زوجها غير أبيه قال بلغني أن حفصة قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أنت مرضت قدمت أبا بكر قال ليس أنا أقدمه ولكن الله عز و جل يقمه
حدثنا أبوبكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالعزيز ثنا أحمد بن حنبل ثنا معمر بن سليمان عن خصيف عن مجاهد عن عائشة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الحرير والذهب
حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أحمد بن حنبل ثنا محمد بن جعفر وروح قالا ثنا سيعد عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صرخ بهما جميعا أو لبى بهما جميعا
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وأحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم ثنا يحيى بن سعيد وعبيدالله بن عمرو بن عون عن نافع عن ابن عمر أ النبي صلى الله عليه و سلم سئل عما يقتل

المحرم قال يقتل العقرب والفوسقة والحدأة والغراب والكلب العقور
حدثنا محمد بن أحمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا معمر بن سليمان قال سمعت بردا يحدث عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يبيت احد ثلاث ليال ووصيته مكتوبة قال فما بت من ليلة إلا ووصيتي عندي موضوعة
حدثنا محمد بن أحمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر القطان أخبرنا عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن القزع والقزع أن يحلق الرجل رأس الصبي ويترك بعض شعره
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تتركوا النار في بيتكم حين تنامون
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله ص لاتتركوا النار في بيوتكم حين تنامون
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس كالابل المائة لا توجد فيها راحلة
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن حسين ثنا عمرو بن شعيب حدثني سليمان مولى ميمونة قالت أتيت على ابن وهو بالبلاط والناس يصلون في المسجد قلت ما يمنعك أن تصلي مع القوم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تصلوا صلاة يوم مرتين
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي قال ثنا عبدالله بن يحيى الصنعاني القاضي أن عبدالرحمن ين يزيد الصنعاني أخبره أنه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلي يوم القيامة رأي عين فليقرأإذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت وأحسبه قال وسورة هود

حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله بن أ مد حدثني أبي ثنا معاذ بن معاذ ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل مسكر خمر وكل خمر حرام
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة حدثني عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بادروا الصبح بالوتر
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى بن زكريا قال أخبرني عاصم الأحول عن عبدالله بن شفيق عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بادروا الصبح بالوتر
حدثنا محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا محمد بن مسلم ثنا محمد إسحاق عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ملعون من سب أباه ملعون من سب أمه ملعون من ذبح لغير الله ملعون من غير تخوم الأرض ملعون من كمه أعمى من طريق ملعون من وقع على بهيمة ملعون من علم بعمل قوم لوط
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا شجاع بن الوليد ثنا أبو جناب الكلبي عن عمرة عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ثلاث علي فرائض وهن عليكم تطوع الوتر والنحر وصلاة الأضحى
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا جرير ثنا قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تصلح قبلتان بأرض وليس على مسلم جزية
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا جرير ثنا قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي

ثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال ثا إبراهيم بن هاشم ثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للرزق
حدثنا عبدالله ن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالقدوس عن مسعر عن أبي البلاد عن الشعبي قال دخل رجل على عائشة وعندها ابن أم مكتوم وهي تقطع الأترج بعسل وتطعمه فقيل لها فقالت ما زال هذا له من آل محمد عليه الصلاة و السلام منذ عاتب الله عز و جل فيه نبيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم قال أخبرنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن عائشة قالت لما نزل عذري من السماء جاءني النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرني فقلت نحمد الله ولا نحمدك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا محمد بن طريف أبو بكر الأعين ثنا أحمد بن حنبل ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبدالرحيم يعني خالد بن أبي يزيد عن أبي الزبير عن جابر قال سمع النبي صلى الله عليه و سلم ينشد ضالة في المسجد فقال لا وجدتم
حدثنا أبو عيسى بن محمد الجريجي قال سمعت عبدالله بن حنبل يقول كنت أسمع أبي كثيرا يقول ي سجوده اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصن وجهي عن المسألة لغيرك فقلت له أسمعك كثيرا تقول في سجودك فعندك فيه أثر فقال لي نعم كنت أسمع وكيع بن الجراح كثيرا ما يقول هذا في سجوده فسألته كما سألتني فقال نعم كنت سمعت سفيان الثوري يقول هذا كثيرا في سجوده فسألته كما سألتني فقال نعم كنت أسمع منصور بن المعتمر يقول هذا كثيرا

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي
قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى ورضوانه عليه ومنهم الإمام الهمام المشهور بالحفظ والفقه مذكور أعلامه في العالم منشور إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قرين الإمام المعظم المبجل أحمد بن حنبل وحدين الإمام المفضل محمد بن إدريس الشافعي كان إسحاق للآثار مثيرا ولأهل الزيغ والبدع مبيرا اقتصرت من ذكره ومناقبه على نبذ من غرائب حديثه ومشاهيره
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال أ شدني أحمد بن سعيد الرباطي في إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ... قربي إلى الله دعاني ... إلى حب أبي يعقوب إسحاق ... لم يجعل القرآن خلقا كما ... قد قاله زنديق فساق ... جماعة السنة أدابه ... يقيم من شد على ساق ... يا حجة الله على خلقه ... في سنة الماضين للباقي ... أبوك إبراهم محض التقى ... سباق مجد وابن سباق ...
حدثنا إبراهيم ثنا محمد بن إسحاق قال لما مات إسحاق بن إبراهيم وقف رجل على قبره فقال ... وكيف احتمالي للسحاب صنيعه ... بإسقائه قبرا وفي لحده بحر ...
حدثنا إبراهيم ثنا محمد قال أنشدني عبدالله بن محمد قال سمعت أبا عبدالله البخاري قال قال لي علي بن حجر في إسحاق ... لم يخلف سحاق علما وفقها ... بخراسان يوم فارق مثله ... بيض الله وجهه ووقاه ... فزعا يوم قمطرير وهو له ... وأثاب الفردوس من قال آ ... مين وأعطاه يوم يلقاه سوله ... قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى ومن مسانيده
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي المقدسي بمكة ثنا أبو عبدالرحمن

أحمد بن شعيب النسائي بالرملة ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا معاذا بن هشام ثنا أبي عن قتادة عن أنس بن مالك أ النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته غريب من حديث قتادة لم يروه إلا معاذ عن أبيه
حدثنا علي بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالرحمن ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا الوليد عن ثور بن يزيد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال لقيني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في لسانه ثقل ما يبين كلامه فذكر عثمان قال عبدالله فقلت والله ما أدري ما تقول غير أنكم تعلمون يا معشر أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أنا كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر وعثمان وإذا هو هذا المال فإن أعطاه يعني يرضيه ذلك غريب من حديث ثور والزهري لم يروه إلا الوليد وهو ابن مسلم
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا سويد بن عبدالعزيز ثنا قرة بن عبدالرحمن بن حيويل المصري عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله عز و جل زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر وهي لكم فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر غريب من حديث قرة لم يروه عنه إلا سويد
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا إسحاق بن راهويه ثنا بقية بن الوليد ثنا يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود أن جنادة بن أبي أمية حدثهم عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إني حدثتكم عن مسيح الضلالة حتى خفت أن لا تغفلوا هو قصير أفحج جعد أعور مطموس العين اليسرى ليس بنائيه ولا حجرا فإن التمس لكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور وانكم لن تروا ربكم حتى تموتوا لم يروه بهذه الألفاظ إلا خالد تفرد به عنه يحيى
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا موسى بن هارون ثنا إسحاق بن راهويه

أخبرنا أبو عامرالعقدي ثنا رمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكبر في كل خفض ورفع غريب من حديث عمرو تفرد به زمعة
حدثنا أبو أحمد ثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا يحيى بن واضح الأنصاري ثنا موسى بن عبيد الربذي عن عبدالله بن عبيدة وغيره عن عمار بن ياسر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحلال بين والحرام بين وبينهما متشابهات فمن توقاهن كان أتقى لدينه ومن واقعن أو شك أن يواقع الكبائر كالمرتع إلى جانب الحمى أوشك أن يواقعه وإن لكل ملك حمى وحمى الله حدوده غريب من حديث عمار لم يروه إلا موسى
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا عبدالله بن محمد بن شبرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا غياث بن بشير ثنا عبيدالله بن أبي زياد القداح المكي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذكاة الجنين ذكاة أمه غريب من حديث أبي الزبير تفرد به غياث عن عبدالله
حدثنا إبراهيم ثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا قية حدثني محمد القشيري عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصافح المشركون أو يكنو أو يرحب بهم غريب من حديث أبي الزبير تفرد به بقية عن القشيري
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا إسحاق أخبرنا عبدالله بن رجاء أخبرني عبدالله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من لم يذرالمخابرة فليؤذن بحرب من الله ورسوله غريب من حديث أبي الزبير تفرد به ابن خثيم بهذا اللفظ وعبدالله بن رجاء هو المكي ليس بالعراقي البصري
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا يزيد بن هارون أخبرنا أبو غسان المديني قال إسحاق هو محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم قال لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال

يقول الله تعالى لا أذهب بصفيتي عبد فأرضى له ثوابا دون الجنة غريب من حديث أبي غسان تفرد به زيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون ثنا إسحاق بن راهويه ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم المشي فقال عليكم بالانسلال قال فانسللنا فوجدناه أخف تفرد به روح عن ابن جريج
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا إسحاق قال أخبرنا عبدالرزاق قال سمعت مالكا يقول وقت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأهل العراق قرنا فقلت من حدثك هذا يا أبا عبد الله قال نافع عن ابن عمر قال عبدالرزاق فقال لي بعض أهلالمدينة إن مالكا محا هذا الحديث من كتاب تفرد به عبدالرزاق عن مالك فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن خضير قال بينا أنا أصلي ذات ليلة إذ رأيت مثل القناديل نورا ينزل من السماء فلما أن رأيت ذلك وقعت ساجدا قال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هلا مضيت فقلت ما استطعت إذ رأيت ان وقعت ساجدا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو مضيت لرأيت العجائب غريب تفرد به معاذ عن أبيه
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدلله بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا بكر أرأيت لو وجدت مع أم رومان رجلا ما كنت صانعا قال كنت والله قاتله قال فأنت يا سهيل بن بيضاء قال لعن الله الأبعد فهو خبيث ولعن الله البعدي فهي خبيثة ولعن الله أول الثلاثة ذكره فقال يا ابن بيضاء تأولت القرآن والذين يرمون

أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم الآية غريب تفرد به يونس عن أبي إسحاق وعنه النضر
حدثنا مخلد بن جعفر قال ثنا جفر بن محمد الفريابي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام إلى صلاة قط إلا شهر بيده إلى السماء قبل أن يكبر غريب من حديث محمد بن عمرو لم يروه عنه إلا محمد بن إسحاق
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر ثنا إسحاق قال أخبرنا مبشر ثنا جرير بن عثمان عن أسد بن سعد عن عاصم بن حميد من أصحاب معاذ عن معاذ بن جبل قال أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة حتى ظن الظان أنه صلى وليس بخارج ثم خرج فقال قائل يا رسول الله ظننا أنك صليت ولست بخارج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعتموا بهذه الصلاة فإنكم فضلتم بها على سائر الأمم ولم يصلها أحد قبلكم 455
محمد بن أسلم
ومنهم السليم الأسلم المذكور بالسواد الأعظم الطوسي أبو الحسن محمد بن أسلم أحواله مشتهرة مشهورة وشمائله مسطرة مذكورة كان بالآثار مقتديا وعن الآراء منتهيا أعطي بيانا وبلاغة وزهدا وقناعة نقض على المخالفين بتبيانه وأقبل على تصحيح حاله وشانه
حدثنا أبي ثنا خالي أحمد بن محمد يوسف ثنا أبي قال قرأت على أبي عبدالله محمد بن القاسم الطوسي خادم بن أسلم قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول وذكر في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم فقال رجل يا أبا يعقوب من السواد الأعظم فقال محمد بن أسلم وأصحابه ومن

تبعه ثم قال سأل رجل ابن المبارك فقال يا أبا عبدالرحمن من السواد الأعظم قال أبو حمزة السكوني ثم قال إسحاق في ذلك الزمان يعني أبا حمزة وفي زماننا محمد بن أسلم ومن تبعه ثم قال إسحاق لو سألت الجهال من السواد الأعظم قالوا جماعة الناس ولا يعلمون ان الجماعة عالم متمسك بأثر النبي صلى الله عليه و سلم وطريقه فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة ومن خالفه فيه ترك الجماعة ثم قال إسحاق لم أسمع عالما منذ خمسين سنة أعلم من محمد بن أسلم قال أبو عبدالله وسمعت أبا يعقوب المروزي ببغداد وقلت له قد صحبت محمد بن أسلم وصحبت أحمد بن حنبل أي الرجلين كان عندك أرجح أو أكبر أو أبصر بالدين فقال يا أبا عبدالله لم تقول هذا إذا ذكرت محمد بن أسلم في أربعة أشياء فلا تقرن معه أحدا البصر بالدين واتباع أثر النبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا وفصاحة لسانه بالقرآن والنحو ثم قال لي نظر أحمد بن حنبل في كتاب الرد علىالجهمية الذي وضعه محمد بن أسلم فتعجب منه ثم قال يا أبا يعقوب رأت عيناك مثل محمد فقلت يا أبا عبدالله لا يغلظ رأي محمد من أستاذيه ورجاله مثله فتفكر ساعة ثم قال لا قد رأيتهم وعرفتهم فلم أر فيهم على صفة محمد بن أسلم قال أبو عبدالله وسألت يحيى بن يحيى عن ست مسائل فأفتى فيها وقد كنت سمعت محمد بن أسلم أفتى فيها بغير ذلك احتج فيها بحديث النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرت يحيى بن يحيى بفتيا محمد بن أسلم فيها فقال يا بني أطيعوا أمره وخذوا بقوله فإنه أبصر منا ألا ترى أنه يحتج بحديث النبي صلى الله عليه و سلم في كل مسألة وليس ذاك عندنا قال سمعت شيخا من أهل مرو يكنى بأبي عبدالله قال صحبت ابن عيينة ووكيعا وكان صديقا ليحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وكان صاحب علم فأخبرني قال كنت عند يحيى بن يحيى فقال لي يا أبا عبدالله قد رأيت محمد بن أسلم وصحبت إسحاق بن راهويه فأي الرجلين أبصر عندك وارجح فقلت يا أبا زكريا مالك إذا ذكرت محمد بن أسلم تذكر معه إسحاق بن راهويه وغيره قد صحبت وكيعا سنتين وأشهرا وصحبت سفيان بن عيينة ولم أر يوما واحدا لهم من الشمائل ما لمحمد بن أسلم ثم قلت إنما يعرف محمد بن أسلم

رجل بصير بالعلم قد عرف الحديث ينظر في شمائل هذا الرجل فيعلم بأي حديث يعمل به هذ االرجل اليوم غريب في هذا الخلق لأنه يعمل بما عمل به النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه وهو عند الناس منكر لأنهم لم يروا أحدا يعمل به فلا يعرفه إلا بصير فقال يحيى بن يحيى صدقت هو كما تقول فمن مثله اليوم قال وسمعت إسحاق بن راهويه ذات يوم روي في ترجيع الأذان أحاديث كثيرة ثم روى حديث عبدالله بن زيد الأنصاري وقد أمر محمد بن أسلم الناس بالترجيع فقلتم هذا مبتدع عامة أهل هذه الكورة غوغاء ثم قال احذورا الغوغاء فإن الأنبياء قتلتهم الغوغاء فلما كان الليل دخلت عليه فقلت له يا أبا يعقوب حدثت هذه الأحاديث كلها في الترجيع فما لك لا تأمن مؤذنك قال يا مغفل ألم تسمع ما قلت في الغوغاء لأنهم هم الذين قتلوا الأنبياء فأما أمر محمد بن أسلم فإنه يتمادى كلما أخذ في شيء تم له ونحن عنده نملأ بطونا لا يتم لنا أمر نأخذ فيه نحن عند محمد بن أسلم مثل السراق قال أبو عبدالله وكتب إلى أحمد بن نصر أن اكتب إلي بحال محمد بن أسلم فإنه ركن من أركان الإسلام قال وأخبرني محمد بن مطرف وكان رحل إلى صدقة الماوردي قال قلت لصدقة ما تقول في رجل يقول القرآن مخلوق فقال لا أدري فقلت إن محمد بن أسلم قد وضع فيه كتابا قال هو معكم قلت نعم قال ائتني به فأتيته به فلما كان من الغد قال لنا ويحكم كنا نظن أن صاحبكم هذا صبي فلما نظرت إليه إذا هو قد فاق أصحابنا قد كنت قبل اليوم لو ضربت سوطين لقلت القرآن مخلوق فأما اليوم فلو ضرب عنقي لم أقله قال وكنت جالسا عند أحمد بن نصر بنيسابور بعد ما مات محمد بن أسلم بيوم فدخلت عليه جماعة من الناس فيهم أصحاب الحديث مشايخ وشباب وقالوا جئنا ن عند أبي النضر وهو يقرئك السلام ويقول ينبغي لنا أن نجتمع فنعزي بعضنا بموت هذا الرجل الذي لم نعرف من عهد عمر بن عبدالعزيز رجلا مثله وقيل لأحمد بن نصر يا أبا عبدالله صلى عليه ألف ألف من الناس وقال بعضهم ألف ألف ومائة ألف من الناس يقول صالحهم وطالحهم لم نعرف لهذا الرجل نظيرا فقال أحمد بن نصر يا قوم أصلحوا

سرائركم بينكم وبين الله ألا ترون رجلا دخل بيته بطوس فأصلح سره بينه وبين الله ثم نقله الله إلينا فأصلح الله على يديه ألف ألف ومائة ألف من الناس قال أبو عبدالله ودخلت على محمد بن أسلم قبل موته بأربعة أيام بنيسابور فقال يا أبا عبدالله تعال أبشرك بما صنع الله بأخيك من الخير قد نزل بي الموت وقد من الله علي أن ليس عندي درهم يحاسبيني الله عليه وقد علم الله ضعفي وأني لا أطيق الحساب فل يدع عندي شيئا يحاسبني به الله ثم قال اغلق الباب ولا تأذن لأحد علي حتى موت وتدفنون كتبي 1 أني أخرج من الدنيا وليس أدع ميراثا غير كتبي وكسائي ولبدي وإنائي الذي أتوضأ منه وكتبي هذه فلا تكلفوا الناس مؤنة وكانت معه صرة فيها نحو ثلاثين درهما فقال هذا لابني أهداه إليه قريب له ولا أعلم شيئا أحل لي منه لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنت ومالك لأبيك وقال أطيب ما يأكل الرجل من كسبه وولده من كسبه فكفنوني فيها فإن أصبتم لي بعشرة دراهم ما يستر عورتي فلا تشتروا بخمسة عشر وابسطوا على جنازتي لبدي وغطوا على جنازتي كسائي ولا تكلفوا أحدا ليأتي جنازتي وتصدقوا بإنائي أعطوه مسكينا يتوضأ منه ثم مات في اليوم الرابع فعجبت أن قال لي ذلك بيني وبينه فلما أخرجت جنازته جعل النساء يقلن من فوق السطوح يا أيها الناس هذا العالم الذي خرج من الدنيا وهذا ميراثه الذي على جنازته ليس مثل علمائنا هؤلاء الذين هم عبيد بطونهم يجلس أحدهم للعلم سنتين أو ثلاثا فيشتري الضياع ويستفيد المال وقال لي محمد يا أبا عبدالله أنا معك وقد علمت أن معي في قميصي من يشهد علي فكيف ينبغي لي أن آتي الذنوب إنما يعمل الذنوب جاهل ينظر فلا يرى أحدا فيقول ليس يراني أحد أذهب فأذنب فأما أنا كيف يمكنني ذلك وقد علمت أن داخل قميصي من يشهد علي ثم قال يا أبا عبدالله مالي ولهذا الخلق كنت في صلب أبي وحدي ثم صرت في بطن أمي وحدي ثم دخلت الدنيا وحدي ثم تقبض روحي وحدي

وأدخل في قبري وحدي ويأتيني منكر ونكير فيسألاني في قبري وحدي فإن صرت إلى خير صرت وحدي وإن صرت إلى شر كنت وحدي ثم أوقف بين يدي الله وحدي ثم يوضع عملي وذنوبي في الميزان وحدي وإن بعثت إلى الجنة بعثت وحدي وإن بعثت إلى النار بعثت وحدي فمالي وللناس ثم تفكر ساعة فوقعت عليه الرعدة حتى خشيت أن يسقط ثم رجعت إليه نفسه ثم قال يا أبا عبدالله إن هؤلاء قد كتبوا رأي أبي حنيفة وكتبت أنا الأثر فأنا عندهم على غير طريق وهم عندي على غير طريق وقال لي يا أبا عبدالله أصل الإسلام في هذه الفرائض وهذه الفرائض في حرفين ما قال الله ورسوله افعل فهو فريضة ينبغي أن يفعل وما قال الله ورسوله لا تفعل فينبغي أن ينتهي عنه فتركه فريضة وهذا في القرآن وفي فريضة النبي صلى الله عليه و سلم وهم يقرؤونه ولكن لا يتفكرون فيه قد غلب عليهم حب الدنيا
حديث عبدالله بن مسعود خظ لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا فقال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
وحديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم ان بني إسرائيل افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وأمتي تفترق على ثلاثة وسبعين كلها في النار إلا واحدة قالوا يا رسول الله من هم قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي فرجع الحديث إلى واحد والسبيل الذي قال في حديث ابن مسعود والذي قال ما أنا عليه وأصحابي فدين الله في سبيل واحد فكل عمل أعمله أعرضه على هذين الحديثين فما وافقهما عملته وما خالفهما تركته ولو أن أهل العلم فعلوا لكانوا على أثر النبي صلى الله عليه و سلم ولكنهم فتنهم حب الدنيا وشهوة المال ولو كان في حديث عبدالله بن عمرو الذي قال كلها في النار إلا واحدة قال كلها في الجنة إلا واحدة لكان ينبغي أن يكون قد تبين علينا في خشوعنا وهمومنا وجميع أمورنا خوفا أن تكون

من تلك الواحدة فكيف وقد قال كلها في النار إلا واحدة قال عبدالله صحبت محمد بن أسلم نيفا وعشرين سنة لم أره يصلي حيث أراه ركعتين من التطوع إلا يوم الجمعة ولا يسبح ولا يقرأ حيث أراه ولم يكن أحد أعلم بسره وعلانيته مني وسمعته يحلف كذا كذا مرة أن لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت ولكن لا أستطيع ذلك خوفا من الرياء لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال اليسير من الرياء شرك ثم أخذ حجرا صغيرا فوضعه على كفه فقال أليس هذا حجرا قلت بلى قال أوليس هذا الجبل حجرا قلت بلى قال فالاسم يقع على الكبير والصغير أنه حجر فكذلك الرياء قليله وكثيره شرك وكان محمد يدخل بيتا ويغلق بابه ويدخل معه كوزا من ماء فلم أدر ما يصنع حتى سمعت ابنا له صغيرا يبكي بكاءه فنهته أمه فقلت لها ما هذا البكاء فقالت إن أبا الحسن يدخل هذا البيت فيقرأالقرآن ويبكي فيسمعه الصبي فيحكيه فكان إذا أراد أن يخرج غسل وجهه واكتحل فلا يرى عليه أثر البكاء أو كان محمد يصل قوما ويعطيهم ويكسوهم فيبعث إليهم ويقول للرسول انظر ان لا يعلموا من بعثه إليهم فيأتيهم هو بالليل فيذهب به إليهم ويخفي نفسه فربمابلى ثيابهم ونفد ما عندهم ولا يدرون من الذي أعطاهم ولا أعلم منذ صحبته وصل أحدا بأقل من مائة درهم إلا أن لا يمكنه ذلك وأكلت عند محمد ذات يوم ثريدا في بريدا فقلت له يا أبا الحسن مالك تأتبني بثريد بارد هكذا تأكله قال يا أبا عبدالله إني إنما طلبت العلم لأعمل به وقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم ليس في الحار بركة وكنت أخبز له فما نخلت له دقيقا قط إلا أن أغضبه وكان يقول اشتر لي شعيرا أسود قد تركه الناس فإنه يصير إلى الكنيف ولا تشتر لي إلا ما يكفيني يوما بيوم وأردت أن أخرج إلى بعض القرى ولا أرجع نحوا من أربعة أشهر فاشتريت له عدل شعير أبيض جيدا فنقيته وطحنته ثم أتيته به فقلت إني أريد أن أخرج إلى بعض القرى فأغيب فيه واشتريت لك هذا الطعام لتأكل منه حتى أرجع فقال لي نقيته لي وجودته لي قلت نعم فتغير لونه وقال إن كنت تقيدت

فيه ونقيته فأطعمه نفسك فلعل لك عند الله أعمالا تحتمل أن تطعم نفسك النقي فأما أنا فقد سرت في الأرض ودرت فيها فبالذي لا إله إلا هو ما رأيت نفسا تصلي إلى القبلة شرا عندي من نفسي فبم أحتج عند الله أن أطعمها النقي خذ هذا الطعام واشتر لي بدله شعيرا أسود رديا فإنه إنما يصير إلى الكنيف ثم قال ويحكم أنتم لا تعرفون الكنيف لا أعلم فيكم من يبصر بقلبه لو أن إنسانا كان يبيع بيعا فجاءه رجل بدراهم فقال أحب أن تعطيني من جيد بيعك فإنه أريده للكنيف تضحكون منه وتقولون هذا مجنون فكيف لا تضحكون من أنفسكم احفروا حفرا واجعلوا فيها ماء وطعاما وانظروا هل ينتن في شهر وأنتم تجعلونه في بطونكم فينتن في يوم وليلة فالكنيف هو البطن ثم قال اخرج واشتر لي رحى فجئني بها واشتر لي شعيرا رديا لا يحتاج إليه الناس حتى أطحنه بيدي فآكله لعلي أبلغ ما كان فيه علي وفاطمة فإنه كان يطحن بيده وولد له ابن فدفع إلي دراهم وقال أشتر كبشين عظيمين وغال بهما فإنه كلما كان أعظم كان أفضل فاشتريت له وأعطاني عشرة دراهم فقال اشتر به دقيقا واخبزه فنخلت الدقيق وخبرته ثم جئت به فقال نخلت هذا فأعطاني عشرة دراهم أخر وقال اشتر به دقيقا ولا تنخله واخبزه فخبزته وحملته إليه لي يا أبا عبدالله ان العقيقة سنة ونخل الدقيق بدعة ولا ينبغي أن يكون في السنة بدعة فلم أحب أن يكون ذلك الخبز في بيتي بعد أن يكون بدعة قال الشيخ رحمه الله تعالى وأما كلامه في النقض على المخالفين من الجهمية والمرجئة فشائع ذائع وقد كان رحمه الله من المثبتة لصفات الله أنها أزلية غير محدثة في كتابه المترجم بالرد على الجهمية ذكرت منه فصلا وجيزا من فصوله وهو ما حدثناه محمد بن جعفر المؤدب ثنا أحمد بن بطة بن إسحاق ثنا إسماعيل بن أحمد المديني ثنا أبو عبدالله بن موسى بمكة وهو عن محمد بن القاسم خادم محمد بن أسلم وصاحبه قال سمعت محمد بن أسلم يقول زعمت الجهمية أن القرآن

مخلوق وقد أشركوا في ذلك وهم لا يعملون لأن الله تعالى قد بين أن له كلاما فقال إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقال في آية أخرى وكلم الله موسى تكليما فأخبر أن له كلاما وأنه كلم موسى عليه السلام فقال في تكليمه إياه يا موسى أني أنا ربك فمن زعم أن قوله يا موسى إني أنا ربك خلق وليس بكلامه فقد أشرك بالله لأنه زعم أن خلقا قال لموسى إني أنا ربك فقد جعل هذا الزاعم ربا لموسى دون الله وقول الله أيضا لموسى في تكليمه فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني فقد جعل هذا الزاعم إلها لموسى غير الله وقا في آية أخرى لموسى في تكليمه إياه يا موسى إني أنا الله رب العالمين فمن لم يشهد أن هذا كلام الله وقوله تكلم به والله قاله وزعم أنه خلق فقد عظم شركه وافتراؤه على الله لأنه زعم أن خلقا قال لموسى يا موسى إنني أنا الله رب العالمين فقد جعل هذا الزاعم للعالمين ربا غير الله فأي شرك أعظم من هذا فتبقى الجهمية في هذه القصة بين كفرين اثنين إن زعموا أن الله لم يكلم موسى فقد ردوا كتاب الله وكفروا به وإن زعموا أن هذا الكلام يا موسى إني أنا الله رب العالمين خلق فقد أشركوا بالله ففي هؤلاء الآيات بيان أن القرآن كلام الله تعالى وفيها بيان شرك من زعم أن كلام الله خلق وقول الله خلق وما أوحى الله إلى أنبيائه خلق وأما نقضه رحمه الله على المرجئة الكرامية التي زعمت أن الإيمان هوالقول باللسان من دون عقد القلب الذي هو التصديق فقد صنف في الإيمان وفي الأعمال الدالة على تصديق القلب وأماراته كتابا جامعا كبيرا
حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيدالله الجرجاني المقري ثنا محمد بن زهير الطوسي ثنا عبدالله بن يزيد المقري ثنا كهمس عن عبدالله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عبدالله بن عمر عن عمر أن جبرائيل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن الإيمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر كله خيره وشره الحديث وهذا أول حديث ذكره واستفتح

به كتابه وبنى عليه كلامه قال محمد بن أسلم فبدء الإيمان من قب الله فضل منه ورحمة ومن يمن به على من يشاء من عباده فيقذف في قلبه نورا ينور به قلبه ويشرح به صدره ويزيد في قلبه الإيمان ويحببه إليه فإذا نور قلبه وزين فيه الإيمان وحببه إليه آمن قلبه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر كله خيره وشره وآمن بالبعث والحساب والجنة والنار حتى كأنه ينظر إلى ذلك وذلك من النور الذي قذفه الله في قلبه فإذا آمن قلبه نطق لسانه مصدقا لما آمن به القلب وأقر بذلك وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأ هذه الأشياء التي آمن بها القلب فهي حق قإذا آمن القلب وشهد اللسان عملت الجوارح فأطاعت أمر الله وعملت بعمل الإيمان وأدت حق الله عليها في فرائضه وانتهت عن محارم الله إيمانا وتصديقا بما في القلب ونطق به اللسان فإذا فعل ذلك كان مؤمنا وقد بين الله ذلك في كتابه وأن بدء الإيمان من قبله فقال تعالى ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وقال أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه أفلا يرون أن هذا التزيين وهذا النور من عطية الله ورزقه يعطي من يشاء كما يشاء أترى أن الناس يمرون وقال في كتابه والذين أوتوا العلم والإيمان وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للحارث بن مالك عبد نور الله الإيمان في قلبه وقال نور يقذف في القلب فينشرح وينفسح ثم بين الرسول أنه يتبين عل المؤمن إيمانه بالعمل حين قيل له هل له علامة يعرف بها قال نعم الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله ألا ترون أنه قد بين أن إيمانه يعرف بالعمل لا بالقول وقد بين أن الإيمان الذي في القلب ينفعه إذا عمل بعمل الإيمان فإذا عمل بعمل الإيمان تتبين علامة إيمانه أنه مؤمن فهذا كلامه الذي عليه ابتناء الكتاب وأنه جعل الإعمال علامة للإيمان وأن الإيمان هو تصديق القلب وأن اللسان شاهد يشهد ومعبر يعبر عما في القلب لا أن الشاهد المعبر نفس الإيمان من دون تصديق القلب على ما زعمت الكرامية وضمن هذا الكتاب من الآثار المسندة وقول

الصحابة والتابعين أحاديث كثيرة قال محمد بن أسلم وقال المرجئ ويتقاضل الناس في الأعمال خطأ 1 لأنه زعم أن من كان أكثر عملا فهو أفضل من الذي كان أقل عملا فعلى زعمه أن من الذي كان بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أفضل من رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنهم عملوا بعده أعمالا كثيرة من الحج والعمرة والغزو والصلاة والصيام والصدقة والأعمال الجسمية ورسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل منهم بالاتفاق ثم من كان بعد أبي بكر الصديق وعمر قد عملوا الأعمال الكثيرة التي لم يعملها عمر ولم يبلغها وعمر أفضل منهم ثم من بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من التابعين قد عملوا أعمالا كثيرة أكثر مما عملته الصحابة والصحابة أفضل منهم فأي خطأ أعظم من خطأ هذا المرجئ الذي زعم أن الناس يتفاضلون بالأعمال وإنما الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء يفضل من يشاء من عباده على من يشاء عدلا منه ورحمة فكل من فضله الله فهو أعظم إيمانا من الذي دونه لأن الإيمان قسم من الله قسمه بين عباده كيف شاء كما قسم الأرزاق فأعطى منها كل عبد ما شاء ألا ترى إلى قول عبدالله بن مسعود إذا أحب الله تعالى عبدا أعطاه الإيمان فالإيمان عطية الله يعطيه من يشاء ويفضل من يشاء على من يشاء وهو قوله تعالى ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وقال أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه أفلا ترون أن هذا التزيين وهو النور من عطية الله ورزقه يعطي من يشاء كما يشاء ألا ترى أن الناس يمرون يوم القيامة على الصراط على قدر نورهم فواحد نوره مثل الجبل وواحد نوره مثل البيت فكم بين الجبل والبيت من الزيادة والنقصان فإذا كان نور من خارج مثل الجبل وآخر مثل البيت فكذلك نورهما من داخل القلب على قدر ذلك فالمرجئة والجهمية قياسهما قياس واحد فإن الجهمية زعمت أن الإيمان المعرفة

فحسب بلا إقرار ولا عمل والمرجئة زعمت أنه قول بلا تصديق قلب ولا عمل فكلاهما شيعة إبليس وعلى زعمهم إبليس مؤمن لأنه عرف ربه ووحده حين قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين وحين قال إني أخاف الله رب العالمين وحين قال رب بما أغويتني فأي قوم أبين ضلالة وأظهر جهلا وأعظم بدعة من قوم يزعمون أن إبليس مؤمن فضلوا عن جهة قياسهم يقيسون على الله دينه والله لا يقاس عليه دينه فما عبدت الأوثان والأصنام إلا بالقايسين فاحذروا يا أمة محمد القياس على الله في دينه واتبعوا ولا تبتدعوا فإن دين الله استنان واقتداء واتباع لا قياس وابتداع قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله اقتصرت من تفاصيله ومعارضته على المرجئة على ما ذكرت وكتابه يشتمل على أكثر من جزءين مشحونا بالآثار المسندة وقول الصحابة والتابعين قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله أدرك محمد بن أسلم من التابعين جماعة فإن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد تابعيان وهو قد سمع من محمد ويعلى ابني عبيد ومحاضر وعبيدالله بن موسى العبسي وأبي نعيم وجعفر بن عوف وأدرك من أصحاب الثوري والأوزاعي حماعة منهم قبيصة والحسين بن جعفر ويزيد بن هارون وعبدالعزيز بن أبان ومحمد بن كثير ووهب بن جرير وخلاد بن يحيى ومؤمل والحميدي والعلاء بن عبدالجبار ومن أهل المشرق النضر بن شميل ويحيى بن يحيى والحسين بن الوليد وجعفر بن يحيى ممن لا يعد
حدثنا أبو الحسين محمد بن محم بن عبيدالله ثنا محمد محمد بن أحمد بن زهير الطوسي ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد قال ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا شيبان عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزني الرجل وهو مؤمن ولا يشرب

الخمر وهو مؤمن ينزع منه الايمان ولا يعود حتى يتوب فاذا تاب عاد اليه غريب من حديث عاصم لا أعلمه رواه عنه إلا شيبان بهذا اللفظ
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا موسى بن عبيدة عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما رأيت من ناقصات عقول ودين أسبى للب ذوي الالباب منكن غريب من حديث عبيدالله تفرد به موسى
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى ابن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن ثابت بن قطنة قال قال عبدالله يعني ابن مسعود عليكم بالطاعة والجماعة فانها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة وان الله تعالى لم يخلق في هذه الدنيا شيئا الا جعل الله له نهاية ينتهي اليها ثم ينقص ويزيد فالاسلام اليوم مقبل له ثبات ويوشك أن يبلغ نهايته وآية ذلك أن تغشوا الناقة وتقطع الأرحام حتى لا يخاف الغني إلا الفقر وحتى لا يجد الفقير من يعطف عليه وحتى أن الرجل ليشتكي الحاجة وابن عمه غني ما يعطف عليه بشيء
حدثناه محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة وحسين بن حفص ومحمد بن كثير قالوا ثنا سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود قال ثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق الحديث
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد ثنا جعفر بن عون ثنا المعلى بن عرفان قال سمعت أبا وائل يقول سمعت ابن مسعود يقول ينتهي الايمان إلى الورع ومن أفضل الدين أن لا يزال باله غير خال عن ذكر الله عز و جل ومن رضي بما أنزل الله من السماء إلى الأرض دخل الجنة إن شاء الله ومن أراد الجنة لا شك فيها فلا يخف في الله لومة لائم
حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد إملاء ثنا محمد بن أحمد بن زهير ثنا محمد بن أسلم ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا عبدالحكم 1 عن أنس بن مالك

أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا عبدالحكم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يقبل الله صلاة رجل لا يؤدي الزكاة حتى يجمعهما فان الله تعالى قد جمعهما فلا تفرقوا بينهما
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن أسلم الطوسي ثنا عبدالحكم بن ميسرة ثنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال ما رئى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مادا رجليه بين أصحابه غريب من حديث ابن جريج لم نكتبه الا من حديث محمد بن أسلم
حدثنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا زنجويه بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن الاعمش عن أبي وائل قال قال عبدالله بن مسعود صلوا الصلوات في المسجد فانها من الهدى وسنة محمد صلى الله عليه و سلم غريب من حديث الاعمش عن أبي وائل
حدثنا أبو طاهر محمد بن الفضل ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة بن عقبة ثنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكم بالدلجة فان الأرض تطوى بالليل
حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد المرواني ثنا زنجويه بن محمد اللباد ثنا محمد بن أسلم الطوسي ثنا عبيدالله بن موسى ثنا أبو الوفاء جعفر قال حدثني أبي عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من سمع الفلاح فلم يجبه فلا هو معنا ولا هو وحده غريب من حديث ابن عمر لم نكتبه الا من حديث أبي الوفاء

حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى بن عبيد ثنا يحيى بن عبيدالله عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم الزاهد ثنا عبيدالله بن موسى أخبرنا هشام بن عون عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه على عاتقيه
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن الزبير ثنا سفيان ثنا أبو الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة في ضمان الله رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله عز و جل ورجل خرج غازيا في سبيل الله ورجل خرج حاجا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر من أصله ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي ثنا محمد أسلم ثنا حسين بن الوليد ثنا سليمان بن 1 أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الصبحة تمنع بعض الرزق
حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا داود عن الشعبي عن جرير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله الحديث
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شريك عن ليث عن عبدالرحمن بن سابط عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة أو مرض حابس أو سلطان جائر فمات ولم يحج فليمت يهوديا أو نصرانيا

حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة ثنا سفيان عن الاوزاعي عن إسماعيل بن عبيدالله عن عبدالرحمن بن غنم عن عمر بن الخطاب قال من أطلق الحج ولم يحج حتى مات فأقسموا عليه أنه مات يهوديا أو نصرانيا
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن أسلم ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوم يضحكون أو يمزحون فقال أكثروا ذكر هازم اللذات
حدثنا أبو أحمد ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن أسلم ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون إلا خيرا إلا قال الله تعالى قد قبلت قولكم أو قال شهادتكم وغفرت له ما لا تعلمون
حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن عبيد المرواني ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا إسرائيل عن سعيد بن أبي عروبة ثنا يزيد العقيلي عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفتتح لصلاة بالتكبير ويختمها بالتسليم
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة ثنا سفيان عن عمرو بن قيس عن الحكم عن القاسم عن مخيمرة عن شريح بن هانيء عن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المسح للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة ثنا سفيان

الثوري عن أبي هريرة قال كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الناس لكم تبع وسيأتي رجال من أقطاع الارض يتفقهون في الدين فاستوصوا بهم خيرا
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن زهير ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا عبدالاعلى عن أعين عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الشرك أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه ان تحب على شيء من الجور وتبغض على شيء من العدل وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان الثوري عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس ان عمر بن الخطاب قال في خطبته إنما كنا نعرفكم أيها الناس ورسول الله صلى الله عليه و سلم فينا والوحي وينزل وينبئنا الله من أخباركم فمن أظهر لنا خيرا أحببناه عليه وأنزلناه به ومن أظهر لنا شرا أبغضناه عليه وأنزلناه به سرائركم فيما بينكم وبين ربكم
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا شيبان عن منصور عن سعد بن عبيدة عن محمد الكندي عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لا تحلف بأبيك ولا تحلف بغير الله فانه من حلف بغير الله فقد أشرك
حدثنا محمد قال ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا إسرائيل عن حكيم 1 بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات وهو مدمن الخمر لقي الله وهو كعابد وثن
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان

عن عبدالكريم عن مجاهد عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة مدمن خمر
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالحكم بن ميسرة ثنا سعيد بن بشير صاحب قتادة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي يوم القيامة المرجئة والقدرية
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عمار بن عبدالجبار عن الهيثم بن جماز عن أي داود عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وإخلاصك بلا إله إلا الله أن تحجزك عما حرم الله عليك
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالرحيم 1 بن واقد ثنا مالك بن سعيد عن إسماعيل بن عبدالملك عن أبي الزبير عن جابر قال لما كان يوم الخندق نظرت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدته قد وضع بينه وبين إزاره حجرا يقيم صلبه من الجوع قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه اقتصرنا على من ذكرناهم من الأئمة الذين هم أوتاد الأرض لاشتهارهم مع وفور علمهم بالنسك والعبادة ولو ذكرنا من نحا نحوهم في التعبد والنسك من رواة الآثار والفقهاء لطال الكتاب وعدنا إلى ذكر المشتهرين بالنسك والمغتنمين لحظوظهم من الأوقات والساعات الذين ليس لغيرهم فيهم مرتع ولا عنهم مقتبس 456
أبو سليمان الداراني
فمنهم أبو سليمان عبدالرحمن بن أحمد بن عطية العبسي الداراني وداريا قرية من قرى دمشق كان سبر الأحوال ليعتبر الأهوال فطهر من الأعلال لمداومته على الدؤوب والكلال

حدثنا سلميان بن أحمد إملاء ثنا هارون بن ملول المصري قال سمعت ذا النون المصري يقول تسمعوا ليلا على أبي سليمان الداراني فسمعوه يقول يا رب إن طالبتني بسريرتي طالبتك بتوحيدك وإن طالبتني بذنوبي طالبتك بكرمك وإن جعلتني من أهل النار أخبرت أهل النار بحبي إياك
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول ذهب المطيعون لله بلذيذ العيش في الدنيا والآخرة يقول الله تعالى لهم يوم القيامة رضيتم بي بدلا دون خلقي وآثرتموني على شهواتكم في الدنيا فعندي اليوم فباشروها فلكم اليوم عندي تحياتي وكرامتي فبي فافرحوا وبقربي فتنعموا فوعزتي وجلالي ما خلقت الجنات إلا من أجلكم
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا محمد بن أحمد بن مطر ثنا القاسم بن عثمان الجرعي قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول قرأت في بعض الكتب يقول الله عز و جل بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي ويكابد المكابدون في طلب مرضاتي فكيف بهم وقد صاروا في جواري وتبحبحوا في رياض خلدي فهنا لك فليبشر المصغون إلى أعمالهم بالنظر العجيب من الحبيب القريب ترون أن أضيع لهم عملا وأنا أجود على المولين عني فكيف بالمقبلين على ما غضبت على أحد كغضبي على من أذنب ذنبا فاستعظمه في جنب عفوي فلو كنت معجلا أحدا وكانت العجلة من شأني لعاجلت القانطين من رحمتي فأنا الديان الذي لا تحل معصيتي ولا أطاع إلا بفضل رحمتي ولو لم أشكر عبادي إلا على خوفهم من المقام بين يدي لشكرتهم على ذلك وجعلت ثوابهم الأمن مما خافوا فكيف بعبادي لو قد رفعت قصورا تحار لرؤيتها الأبصار فيقولون ربنا لمن هذه القصور فأقول لمن أذنب ذنبا ولم يستعظمه في جنب عفوي ألا وإني مكافئ على المدح فامدحوني
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا أبو هارون يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول من أحسن في نهاره كفي في ليله

ومن أحسن في ليله كفي في نهاره ومن صدق في ترك سهوة كفي مؤنتها وكان الله أكرم من أن يعذب قلبا بشهوة تركت له قال وسمعت أبا سليمان يقول لا يصف أحد درجة هو فيها حتى يدعها أو يجوزها قال وسمعت أبا سليمان يقول إذا بلغ العبد غاية من الزهد أخرجه ذلك إلى التوكل
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله بن شاكر قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول أهل المعرفة دعاؤهم غير دعاء الناس وهمتهم غير همة الناس
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحوارى قال سمعت أبا سليمان يقول إرادتهم من الآخرة غير إرادة الناس ودعاؤهم غير دعاء الناس
حدثنا محمد بن جعفرالمؤدب ثنا عبدالله بن محم بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لو شك الناس كلهم في الحق ما شككت فيه وحدي قال أحمد كان قلبه في هذا مثل قلب أبي بكر الصديق يوم الردة
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا ابن أبي الحواري قال قال أبو سليمان كل قلب فيه شك فهو ساقط
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو علي الحسين بن عبدالله السمرقندي ثنا أحمد بن أبي الحواري حدثني إبراهيم بن الحواري وكان أبو سليمان يحبه ويبيت عند قال قال لي أبو سليمان ما من شيء من درج العابدين إلا ثبت يعني نفسه عارف بما هناك إلا هذا التوكل المبارك فإني لا أعرفه إلا كسام الريح ليس يثبت
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عمر بن يحيى الأسدي قال سمعت أحمد بن أبي الحواري قال قال أبو سليمان لو توكلنا على الله ما بنينا الحائط ولا جعلنا لباب الدار غلقا مخافة اللصوص وسأله رجل عن أقرب ما يتقرب به العبد إلى الله عز و جل فبكى وقال مثلك يسأل عن هذا أفضل ما يتقرب به العبد

إلى الله أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد من الدنيا والآخرة غيره
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عمر بن يحيى قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول من وثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه وأعقبه الحلم وسخت نفسه في نفقته وقلت وساوسه في صلاته
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كلما ارتفعت منزلة القلب كانت العقوبة إليه أسرع
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد سمعت أبا سليمان يقول إذا أصاب الشهوة فندم ارتفعت عنه العقوبة وإن اغتبط وحدث نفسه أن يعاودها دامت عليه العقوبة
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال قال أبو سليمان إذا استحيى العبد من ربه عز و جل فقد استكمل الخير
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لا تجيء الوساوس إلا إلى كل قلب عامر رأيت لصا يأتي الخرابة ينقبها وهو يدخل من أي الابواب شاء إنما يجيء إلى بيت فيه رزم وقد أقفل ينقبه ليستل الرزمة
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول قد أسكنهم الغرف قبل أن يطيعوه وأدخلهم النار قبل أن يعصوه وقد كان عمر بن الخطاب يحمل الطعام إلى الأصنام والله تعالى يحبه ما ضره ذلك عند الله طرفة عين
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول دع الخبز أبدا وأنت تشتهيه فهو أحرى أن تعود إليه قال وقال لي أبو سليمان جوع قليل وسهر قليل وبرد قليل يقطع عنك الدنيا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عمر بن يحيى قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول القناعة أول الرضا والورع أول الزهد

حدثنا أحمد ثنا عمر ثنا ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لا تعاتب أحدا من الخلق في زماننا فانك إن عاتبته أعقبك بأشد مما عاتبته دعه بالامر الأول فهو خير له قال أحمد فجربت فوجدته على ما قال
حدثنا أحمد ثنا عمر قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول اختلفوا علينا في الزهد بالعراق فمنهم من قال الزهد في ترك لقاء الناس ومنهم من قال في ترك الشهوات ومنهم من قال في ترك الشبع وكلامهم قريب بعضه من بعض وأنا أذهب إلى أن الزهد في ترك ما يشغلك عن الله
حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لا للرضى حد ولا للورع حد ولا للزهد حد وما أعرف الا طرفا من كل شيء قال أسد حدثت به سليمان فقال من رضي بكل شيء فقد بلغ حد الرضى ومن تورع في كل شيء فقد بلغ حد الورع ومن زهد في كل شيء فقد بلغ حد الزهد
حدثنا أبو محمد قال ثنا إسحاق قال ثنا أحمد قال قلت لسليمان أن ابن داود قال ليت الليل أطول مما هو قال قد أحسن وقد أساء قد أحسن حين تمنى طول الليل للطاعة وأساء حين تمنى طول ما قصره الله انه ان مضت عنه هذه فله في التي تأتي عوض
حدثنا أبو محمد ثنا إسحاق ثنا أحمد قال قال لي سليمان من أي وجه أزال العاقل اللائمة عمن أساء إليه قلت لا أدري قال من أنه قد علم أن الله تعالى هو الذي ابتلاه به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن أبي المعلى ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان لم أوتر البارحة ولم أصل ركعتي الفجر ولم أصل الصبح في جماعة قال بما كسبت يداك والله ليس بظلام للعبيد شهوة أصبتها
حدثنا أحمد ثنا أحمد بن أبان ثنا أبوبكر بن عبيد ثنا موسى بن عمران قال سمعت أبا سليمان يقول الدنيا تطلب الهارب منها فان أدركته جرحته

وإن أدركها الطالب لها قتلته
حدثنا محمد بن علي بن عاصم ثنا أحمد بن بجير الواسطي ثنا أحمد بن محمد بن سلمة قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول واحزناه على الحزن في دار الدنيا
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي قال سمعت محمد بن أحمد بن سعيد يقول سمعت القاسم بن عثمان الجرعي يقول قال لي أبو سليمان يا قاسم إذا سماك الله باسم فكن عند ما سماك وإلا هلكت
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ثنا عبدالله بن محمد العطشي ثنا إبراهيم بن الجنيد حدثني أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان عبدالرحمن بن أحمد بن عطية الداراني يقول مفتاح الآخرة الجوع ومفتاح الدنيا الشبع وأصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله تعالى
حدثنا عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا عبدالله بن محمد بن جعفر بن شاذان قال سمعت الحسن بن علي المعمري يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول كنت ليلة باردة في المحراب فأقلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد وبقيت الأخرى ممدودة فغلبتني عيني فهتف بي هاتف يا أبا سليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها ولو كانت الأخرى لوضعنا فيها فآليت على نفسي بأن لا أدعو إلا ويداي خارجتان حرا كان أو بردا
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا محمد بن عثمان الواسطي ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول قال لي أبو سليمان يا أحمد إني محدثك بحديث فلا تحدث به حتى أموت نمت ذات ليلة عن وردي فاذا أنا بحوراء تنبهني وتقول يا أبا سليمان تنام وأنا أربى لك في الخدور منذ خمسمائة عام
حدثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي

الحواري قال شكوت إلى أبي سليمان الوسواس فقال إني أرى قد غمك يا أبا الحسن إن أردت أن يقطع عنك فإن أحسست بها فافرح بها فإنك إذا فرحت بها انقطع عنك فإنه لس شيء أبغض اليه من سرور المؤمن وإن اغتممت منها ذادك
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول إنما يجيء الوسواس وكثرة الرؤيا إلى كل ضعيف فإذا أخلص انقطع عنه الرؤيا وكثرة الوسواس قال أبو سليمان وربا أقمت سنين لا أرى الرؤيا
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول العيال يضعفون يقين الرجل إنه إذا كان وحده فجاع قنع وإذا كان له عيال طلب لهم وإذا جاع الطالب فقد ضعف اليقين
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أي الحواري قال سمعت أبا سلميان يقول إذا جاءت الدنيا إلى القلب ترحلت الآخرة منه وإذا كانت الدنيا في القلب لم تجئ الآخة تزحمها لأن الدنيا لئيمة والآخرة عزيزة
حدثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول يلبس أحدهم عباءة قيمتها ثلاثة دراهم ونصف وشهوته في قلبه خمسة دراهم أفما يستحي أن تجاوز شهوته لباسه قال أبو سليمان وإذا لم يبق في قلبه من الشهوات شيء جاز له أن يتدرع عباءة ويلزم الطريق لأن العباءة علم من أعلام الزهد ولو انه ستر زهده بثوبين أبيضين بخلطة الناس كان أسلم له
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال حدثني أبو سليمان قال شهدت مع أبي الأشهب جنازة بعبادان فسمعته يقول أوحى الله تعالى إلى داود عليه اسلام يا داود حذر فأنذر أصحابك أكل الشهوات فإن القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا عقولها محجوبة عني قال أبو سليمان فكتبته في رقعة وارتحلت ما معي حديث غيره

حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان عبدالرحمن بن أحمد يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول لا ينظر أهل البصائر إلى ملوك الدنيا بالتعظيم لهم والغبطة
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ثنا أحمد بن محمد بن حمدان قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول قال لي أبو سليمان يا أحمد كن كوكبا فإن لم تكن كوكبا فكن قمرا فإن لم تكن قمرا فكن شمسا فقلت يا أبا سليمان القمر أضوأمن الكوكب والشمس أضوأمن القمر قال يا أحمد كن مثل الكوكب طلع أول الليل إلى الفجر فقم أول الليل إلى آخره فإن لم تقو على قيام الليل فكن مثل الشمس تطلع أول النهار إلى آخره فإن لم تقدر على قيام الليل فلا تعص الله بالنهار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول إذا فاتك شيء من التطوع فاقض فهو أحرى أن لا تعود إلى تركه
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول أمثل لي رأسي بين جبلين من نار وربما رأيتني أهوى فيها حتى أبلغ قرارها فكيف تهنأالدنيا من كانت هذه صفته
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول إنما هانوا عليه فعصوه ولو كرموا عليه لمنعهم منها
حدثنا أحمد بن إسحاق وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول إذا وصلوا إليه لم يرجعوا عنه أبدا إنما رجع من رجع من الطريق
حدثنا أحمد وعبدالله قالا ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لمحمود بن خالد احذر صغير الدنيا فإنه يجر إلى كبيره
حدثنا أحمد وعبدالله قالا نثا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول إذا قال الرجل لأخيه بيني وبينك الصراط فإنه ليس يعرف الصراط

لو عرف الصراط لأحب أن لا يتعلق بأحد ولا يتعلق به أحد
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لما حج أويس دخل المدينة فلما وقف على باب المسجد قيل له هذا قبر النبي صلى الله عليه و سلم قال فغشي عليه فلما أفاق قال أخرجوني فليس بلادي بلدا محمد صلى الله عليه و سلم فيه مدفون
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال قلت لأبي سليمان كان عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف موسرين قال اسكت إنما كان عثمان وعبدالرحمن خازنين من خزان الله في أرضه ينفقان في وجوه الخير قال وسمعت أبا سليمان يقول هم عاملوا ربهم بقلوبهم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال ولولا أني بعد أدع الفكر فيها ما جزتها أبدا وربما جاءت الآية من القرآ تطير العقل فسبحان الذي رده إليهم بعد
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان ح وحدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول الرضا عن الله عز و جل والرحمة للخلق درجة المرسلين
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ليس العجب ممن لم يجد لذة الطاعة إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها كيف صبر عنها
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول من عرف الدنيا عرف الآخرة ومن لم يعرف الدنيا لم يعرف الآخرة قال أحمد يعني الزهد
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثا أحمد بن أبي الحواري ح وحدثنا أحمد قال قلت لأبي سليمان أليس قد جاء الحديث إن المؤمن ينظر بنور الله قال صدقت ولكن أين الذي ينظر بنور الله قال وقلت لأبي سليمان إن فلانا وفلانا لا يقعان على قلبي قال ولا على قلبي ولكن لعلنا إنما أتينا

من قلبي وقلبك فليس فينا خير وليس نحب الصالحين
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كان ليحيى بن زكريا قدح يشرب فيه ويتوضأ فمر برجل يشرب بيده فقال أرى هذا قد اجتزى بيده فطرح القدح فقال هذا مع ما تركته من الدنيا وقلت لأبي سليمان تبيت عندنا قال ما أحبكم تشغلوني بالنهار وتريدون أن تشغلوني بالليل وقلت لأبي سليمان إني قد غبطت بني إسرائيل قال بأي شيء ويحك قلت بثمان مائة سنة وبأربعمائة سنة حتى يصيروا كالشنان البالية والحنايا وكالأوتار قال ما ظنت إلا أنك قد جئت بشيء لا والله ما يريد الله منا أن تيبس جلودنا على عظامنا ولا يريد منا إلا صدق النية فيما عنده هذا إذا صدق في عشرة أيام نال ما نال ذاك في عمره
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كانوا إذا شغلوا لا يشتهوا اللقاء فإذا افترقوا التقوا وتواضعوا قال وسمعت أبا سليمان يقول ما شككت فيه من شيء فلا تشكن أن اجتماعكم بالليل بدعة
حدثنا أحمد ثنا إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول ما عمل داود عليه السلام عملا قط كان أنفع له من خطيئته ما زال منها خائفا هاربا حتى لحق بربه عز و جل
حدثنا أحمد وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كيف يعجب عاقل بعمله وإنما يعد العمل نعمة من الله إنما ينبغي له أن يشكر ويتواضع وإنما يعجب بعمله القدريةالذين يزعمون أنهم يعملون فأما من زعم أنه مستعمل فبأي شيء يعجب
حدثنا أحمد بن عبدالله ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول أرجو أن أكون قد رزقت من الرضا طريقا لو أدخلني النار لكنت بذاك راضيا قال ورأيت أبا سليمان أراد أن يلبي فغشي عليه فلما أفاق قال يا أحمد بلغني أن الرجل إذا حج من غير حله فقال لبيك اللهم لبيك قال له

الرب لا لبيك ولا سعديك حتى ترد ما في يديك فما يؤمنني أن يقال لي هذا ثم لبى قال وسمعت أبا سليمان يقول ليس اتخاذ الحج من بضاعة أهل الورع لا يقضى منه دين ولا يشترى منه مصحف وما فضل يرد إلى الورثة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد الواعظ ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول ربما سمعت الرجل يقول فؤادي يلحسني من الجوع ولولا أني أخاف أن أضعف عن أداء الفرائض ما أكلت شيئا
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قال لي أبو سليمان كيف يترك الدنيا من تأمرونه بترك الدينار والدرهم وهم إذا ألقوها أخذتموها أنتم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لو لم يكن لأهل المعرفة إلا هذه الآية الواحدة لاكتفوا بها وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول أي شيء أراد أهل المعرفة والله ما أرادوا إلا ما سأل موسى عليه السلام
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كل ما شغلك عن الله من أهل أو مال أو ولد فهو عليك مشؤم فحدثت به مروان بن محمد فقال صدق والله أبو سليمان قال وسمعت أبا سلميان يقول الذي يريد الولد أحمق لا للدنيا ولا للآخرة إن أراد أن يأكل أو ينام أو يجامع نغص عليه وإن أراد أن يتعبد شغله
حدثنا أبي وأبو محمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال أبو سليمان قال لقمان لابنه يا بني لا تدخل في الدنيا دخولا يضر بآخرتك ولا تتركها تركا تكون كلا على الناس وقال لي أبو سليمان ليس العبادة عندنا أن تصف قدميك وغيرك يفت لك ولكن ابدأ برغيفيك فاحرزهما ثم تعبد قال أبو سليمان ولا خير

في قلب يتوقع قرع الباب يتوقع إنسانا يجيء يعطيه شيئا قال وسمعت أبا سليمان يقول إذا ذكرت الخطيئة لم أشته أن أموت قلت أبق لعلي أ أتوب قال وسمعت أبا سليمان يقول أي شيء يزيد الفاسقون عليكم إذا اشتهيتم شيئا أكلتموه
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد قال قلت لأبي سليمان يجوز للرجل أن يقول اللهم اجعلني صديقا قال إن عرف في نفسه من خصالهم شيئا وإلا فلا يتعد فإن من الدعاء تعديا قال أبو سليمان وما رأيت صوفيا فيه خير إلا واحدا عبداله بن مرزوق قال وأنا أرق لهم قال وقال صبح لأبي سليمان طوبى للزاهدين فقال أبو سليمان طوبى للعارفين قال وسمعت أبا سليمان يقول في الرجل يتعبد ثم يترك العبادة ثم يرجع إليها قال ليس يبلغ ما كان فيه أبدا لأنه دخلها أولا ومعه آلة من الخوف فلما رجع إليها عاد إليها وليست تلك الآلة معه فليس يبلغها أبدا قال وقلت لأبي سليمان يكون الرجل يصيب الشهوات وهو يجد حلاوة العبادة قال ما أعرفه بوجه من الوجوه وإن الله تعالى ليفعل بعد في خلقه ما يشاء قال وسمعت أبا سليمان يقول كل من أكل ليسر أخاه لم يضر أكله إن العامل لله لا يخيب إنما يضره إذا أكله شهوة نفسه يعني الشهوات قال وقلت لأبي سليمان يأتي على القلب ساعة لا يرتاح قال لا أعرفه إلا من حدة فكره قفزا لقط على السطح يعني قلب ابن آدم يقول لا بد من روعة قال وسمعت أبا سليمان يقول إن استطعت أن لا تعرف بشيء ولا يسار إليك فافعل قال وسمعته يقول في قوله عز و جل ينظرون من طرف خفي قال أبصار قلوبهم قال وقلت لأبي سليمان سهرت ليلة في ذكر النساء إلى الصباح قال فتغير وجهه وغضب علي فقال ويحك أما استحييت منه يراك ساهرا في ذكر النساء ولكن كيف تستحي ممن لا تعرف قال وسمعت أبا سليمان يقول إذا لذت لك القراءة فلا تركع ولا تسجد وإذا لذلك السجود فلا تركع ولا تقرأ الأمر الذي يفتح لك فيه فالزمه قال وسمعت أبا سليمان

يقول من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصان قال وفسره قال كان أمس في شيء ينوي الزيادة فلما أصبح اليوم إلى تلك الزيادة فلم ينوا لزيادة فترت نيته فليس يثبت على هذه الحال قال ولو أراد الواصف أن يصف ما في قلبه ما نطق به لسانه وفسره فقال لا يصف درجة هو فيها حتى يجوزها ويفتر عنها
حدثنا محمد بن عبدالله بن معروف الصفار ثنا أبو علي سهل بن علي بن سهل الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى الجصاص قال سمعت أبا سليمان يقول ينبغي للعبد المعني بنفسه أن يميت العاجلة الزائلة المتعقبة بالآفات من قلبه بذكر الموت وما وراء الموت من الأهوال والحساب ووقوفه بين يدي الجبار قال وسمعت أبا سليمان يقول الزاهد حقا لا يذم الدنيا ولا يمدحها أولا ينظر إليها ولا يفرح بها إذا أقبلت ولا يحزن عليها إذا أدبرت قال وسمعته يقول إذا جاع القلب وعطش صفا ورق وإذا شبع وروى عمي وبار قال وسمعت أبا سليمان يقول استجلب الزهد بقصر الأمل وادفع أسباب الطمع بالإياس والقنوع وتخلص إلى راحة القلب بصحة التفويض قال وسمعت أبا سليمان يقول جلساء الرحمن يوم القيامة من جعل فيهم خصال باقية الكرم والحلم والعلم والحكمة والرحمة والرأفة والفضل والصفح والإحسان والعطف والبر واللطف وقال أبو سليمان رد سبيل العجب بمعرفة النفس وتخلص إلى إجماع القلب بقلة الخطأ وتعرض لرقة القلب بمجالسة أهل الخوف واستجلب نور القلب بدوام الحزن والتمس باب الحزن بدوام الفكرة والتمس وجوه الفكرة في الخلوات
حدثنا أحمد بن إسحاق وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كان عطاء السلمي قد اشتد خوفه وكان لا يسأل الله الجنة أبدا فإذا ذكرت عنده الجنة قال نسأل الله العفو
حدثنا أحمد وعبدالله قالا ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان

يقول أقمت عشرين سنة لم أحتلم فدخلت مكة فأحدثت بها حدثا فما أصبحت حتى احتلمت فقلت له فأي شيء كان ذلك الحدث قال تركت صلاة العشاء في المسجد الحرام في جماعة فما أصبحت حتى احتلمت وان يقول الاحتلام عقوبة قال وسمعت أبا سليمان يقول حيل بيني وبين قيام الليل قال أحمد كان الذكر يغلب عليه فإذا قام غشي عليه
حدثنا أحمد ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول إني لأمرض فأعرف الذنب الذي أمرض به وقد أصابني مرض لم أعرف له سببا قال فدخلت على أختي فقلت لها دعوت الله أن يسلط علي المرض قالت نعم قال لو لم أجد إلا أن أعترض على الحمار لم أدع الحج قال أحمد فخرج إلى الحج
حدثنا أحمد ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أب سليمان يقول ما حجوا ولا رابطوا ولا جاهدوا إلا فرارا من البيت ولا يرون ما تقر به أعينهم إلا في البيت
حدثنا عبدالله ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ضحك العارف التبسم
حدثنا عبدالله بن حمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان إن عبادا أو أحمر بن سباع قد ذهبوا إلى الثغر فقال لي إن الأباق عبيد السوء والله والله ما فروا إلا منه فكيف يطلبونه في الثغور
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول الدنيا بغيضة الله من خلقه لم ينظر إليها من يوم خلقها ولم ينظر إليها إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة قال خذوا منها ما كان لي والقوا ما سوا ذلك في النار قال أحمد فقلت له لا ينظر إليها بعين الرحمة فسكت قال أبو سليمان سبحان الذي هو يراها ولا يخفى عليه شيء
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال قلت له يا أبا سليمان إنما رجع

إلى الكسب يعني ابنه سليمان وطلب الحلال والسنة فقال لي ليس يفلح قلب يهتم بجمع القراريط قال وسمعت أبا سليمان وذكر له رجل فقال قد وقع على قلبي مقته ولكن صف لي حالته فقلت إنه نشأ في الصوف والقران وأكل الملون فقال قد كنت أحب أن يكون ممن وجد طعم الدنيا ثم تركها لأنه إذا وجد طعمها ثم تركها لم يغتر بها فإذا كان ممن لا يجد طعمها لم آمن عليه إذا وجد طعمها أن يرجع إليها قال وسمعت أبا سليمان يقول ربما وصف لي الرجلان لم أرهما يقع أحدهما على قلبي ولا يقع الآخز
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لو عمل إذا عرف كما يعمل قبل أن يعرف لمشى في الهوى والعارف إذا صلى ركعتين لم ينصرف عنهما حتى يجد طعمهما قال وسمعت أبا سليمان يقول ما أحسب عملا لا يوجد له في الدنيا لذة يكون له في الآخرة ثواب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال خرجت مع أبي سليمان فمررنا على زرع وإذا طائران يلقتطان الحب فلما شبعا أراد الذكر الأنثى فقال يا أحمد انظر فيما كان لما شبعا دعته بطنه إلى ما ترى
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول قد وجدت لكل شيء حيلة إلا هذا الذهب والفضة فإني لم أجد لإخراجه من القلب حيلة
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لترك الشهوة ثواب ولتركها عقوبة فإذا ندم رفعت عنه العقوبة وإن تمادى قامت عليه العقوبة قال عمر بن الخطاب في قوله تعالى أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى قال ذهب بالشهوات منها قال وسمعت أبا سليمان يقول في قوله تعالى وجزاهم بما صبروا قال بما صبروا عن الشهوات قال وسمعت أبا سليمان يقول خذ الكيزان تجد الماء يريد بذلك أخرج الدنيا من القلب تجد الحكمة فيه
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال قال لي أبو سليمان إن

استطعت أ لا تعرف بشيء فافعل قال وسمعت أبا سليمان يقول خرج عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام يتماشيان فصدم يحيى امرأ ةفقال له عيسى يا ابن خالة لقد أصبت اليوم خطيئة ما أظن أن يغفر لك أبدا قال وما هي يا ابن خالة قال امرأة صدمتها قال والله ما شعرت بها قال سبحان الله بدنا معي فأين روحك قال معلق بالعرش ولو أن قلبي اطمأن إلى جبريل لظننت أني ما عرفت الله طرفة عين
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسن بن عبدالله بن شاكر ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول يكون في الطاعة يلذ بها فتخطر الدنيا على قلبه فتنغص عليه أو تنكد عليه قال وسمعت أبا سليمان يقول لو مر المطيعون بالمعاصي مطروحة في السكك ما التفتوا إليها
حدثنا أبي ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لأن تضرب رأسي بالسياط أحب إلي من أن آكل قصعة خل وزيت ولأن آكل قصعة خل وزيت أحب إلي من أن يولد لي غلام قال وسمعت أبا سليمان يقول كل من كان في شيء من التطوع يلذ به فجاء وقت فريضة فلم يقطع وقتها لذة التطوع فهو في تطوعه مخدوع قال وسمع أبا سليمان يقول ليس ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر فإذا سمعه في الأثر عمل به وحمد الله عز و جل على ما وفق من قلبه قال وسمعت أبا سليمان يقول يعرض الله عز و جل يوم القيامة على ابن آدم عمره من أوله إلى آخره ساعة ساعة يقول ابن آدم أتت عليك ساعة كنت تطيعني وساعة كنت تذكرني وساعة كنت غافلا قال فقلت لأبي سليمان يكون في القلوب من يثاب على الطاعة قبل أن يدخل فيها قال ويحك وأين القلب الذي يثاب قبل أن يطيع ذاك يعاقب قبل أن يعصي قال وسمعت أبا سليمان يقول لو أن المؤمن أعطى شهوته من الجوع لتفسخت أعضاؤه وما في الأرض أحب إلي من أن ألفى المؤونة فيحدث الرجل وأنا أسمع ولربما حدثني الرجل بالحديث وأنا أعلم به منه فأنصت له كأني ما سمعته ولربما مشيت إلى الرجل

وهو أولى بالمشي مني إليه ولقد كنت أنظر إلى الأخ من إخواني فما يفارق كفى كفه أجد طعم ذلك في قلبي
حدثنا أبو عمر محمد بن عبدالله ثنا محمد بن عبدالله بن معروف قال قرأت على أبي علي سهل بن علي الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى قال سمعت أبا سليمان يقول تحذ رمن إبليس بمخالفة هواك وتزين له بالإخلاص والصدق وتعرض للعفو بالحياء منه والمراقبة واستجلب زيادة النعم بالشكر واستدم النعمة بخوف زوالها ولا عمل كطلب السلامة ولا سلامة كسلامة القلب ولا عقل كمخالفة الهوى ولا فقر كفقر القلب ولا غنى كغنى النفس ولا قوة كرد الغضب ولا نور كنور اليقين ولا يقين كاستصغار الدنيا ولا معرفة كمعرفة النفس ولا نعمة كالعاقبة من الذنوب ولا عافية كمساعة التوفيق ولا زهد كقصر الأمل ولا حرص كالمنافسة في الدرجات ولا عدل كالإنصاف ولا تعدي كالجور ولا طاعة كأدار الفرائض ولا تقوى كاجتناب المحارم ولا عدم كعدم العقل ولا عدم عقل كقلة اليقين ولا فضيل كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة النفس ولا ذل كالطمع ولا ثواب كالعفو ولا جزاء كالجنة
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان يتفكر الرجل في أمر الآخرة فيكون الغالب عليه منها الحور قال إن في الآخرة ما هو أكثر من الحور يخرجهن من القلب قلت وإذا رجع إلى الدنيا كان الغالب عليه النساء قال لأنه ليس في الدنيا ألذ من النساء
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول أغلق على باب الحور فما يفتح لي بعد أن نظرت إليهن بسنين فقلت لأبي سليمان رجل ذكر القيامة فمثل له الناس قد حشروا وعليهم الثياب قال كذا توهمهم ولو توهمهم يبعثون لرآهم عراة إنما يمثل القلب على قدر ما يسمع الحديث أو على قدر ما يتوهم
حدثنا محمد ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال

سمعت أبا سليمان يقول كان شاب يختلف إلى معلم له يسأله عن الشيء فلا يجيبه فجاءه يوما فقال إني كنت جالسا على سطح لنا فتفكرت فإذا أنا في البحر قد رفع على عمو من ياقوت فقال له بعد سل حاجتك قال أحمد أي حين أخبره بما رأى احتمل أن يخبره قال وسمعت أبا سليمان يقول في الرهبان ما قووا على ما هم فيه من المفاوز والبراري إلا بشيء يجدونه في قلوبهم لأنه قد تعجل لهم ثوابهم في الدنيا لأنهم ليس لهم في الآخرة ثواب
حدثنا محمد ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول من عمل شيئا من أنواع الخير بلا نية أجزأته النية الأولى حين ختار الإسلام على الأديان كلها لأن هذا العمل من سنن الإسلام ومن شعائر الإسلام قال وسمعت أبا سليمان يقول ما أتى من أتى إبليس وقارون وبلعام إلا أن أصل نياتهم على غش فرجعوا إلى الغش الذي في قلوبهم والله أكرم من أن يمن على عبد بصدق ثم يسلبه إياه قال وسمعت أبا سليمان يقول في القدرية ويحك أما رضوا والله أن يشركوا أنفسهم والشيطان معهم حتى جعلوا أنفسهم والشيطان أقوى منه وزعموا أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لطاعته فجاء إبليس فقلبهم إلى المعصية ويزعمون أنهم إذا أرادوا شيئا كان وإن الله إذا أراد شيئا لم يكن ثم قال سبحان من لا يكون في الأرض ولا في السماء إلا ما أراد قال وسمعت أبا سليمان يقول إنما آتي أنا وأنت مأتى من التخليط نقوم ليلة وننام ليلة ونصوم يوما ونفطر يوما وليس يستنير القلب القلوب على هذا قال أبو سليمان وللدوام ثواب
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لترك الشهوات ثواب وللمداومة ثواب وإنما أنا وأنت ممن يقوم ليلة وينام ليلتين ويصوم يوما ويفطر يومين وليس تستنير القلوب على هذا
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كم بين من هو في صلاته لا يحسن أو قال لا يشعر من مر به وبين آخر يتوقع

خفق النعال حتى يجيء من ينظر إليه
حدثنا إسحاق ثا إبراهيم ثنا أحمد قال قال صالح لأبي سليمان يا أبا سليمان بأي شيء تنال معرفته قال بطاعته قال فبأي شيء تنال طاعته قال به
حدثنا إسحاق ثنا إبرهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كنت بالعراق أعمل وأنا بالشام أعرف قال فحدثت به سليمان ابنه فقال معرفة أبى الله بالشام لطاعته له بالعراق ولو ازداد لله بالشام طاعة لازداد بالله معرفة
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول من حسن ظنه بالله ممن لا يخاف الله فهو مخدوع وقلت لأبي سليمان قد جاء في الحديث من أراد الحظوة فليتواضع في الطاعة فقال لي وأي شيء التواضع في الطاعة أن لا تعجب بعملك قال وسمعت أبا سليمان يقول العارف إذا صلى ركعتين لم ينصرف منهما حتى يجد طعمهما والآخر يصلي خمسين ركعة يعني من ليس له معرفة لا يجد لها طعما
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم قال سمعت أبا سليمان يقول سمعت أبا جعفر يبكي في خطبة قال فأشغلني الغضب وحضرني نية في أن أقوم إليه فأكلمه بما سمعت من كلامه وبما أعرف ن فعله إذا نزل قال ثم تفكرت في أن أريد أقوم إلى خليفة فأعظه والناس جلوس فيرمقوني بأبصارهم فيداخلني التزين فيأمر بي فيقتلني فأقتل على غير تصحيح قال فجلست وسكنت قال وسمعت أبا سليمان وأبا صفوان يتناظران في عمر بن عبدالعزيز وأويس فقال أبو سليمان لأبي صفوان كان عمر بن عبدالعزيز أزهد من أويس فقال له ولم قال لأن عمر بن عبدالعزيز ملك الدنيا فزهد فيها فقال له أبو صفوان وأويس لو ملكها لزهد فيها مثل ما فعل عمر فقال أبو سليمان أتجعل من جرب كمن لا يجرب إن من جرب الدنيا 1 على يديه وإن لم يكن لها في قلبه موقع

حدثنا اسحاق ثنا ابراهيم ثنا احمد ثنا ابو سليمان قال بينا عابد في غيطته على الخلاء إذ هبت الريح فتناثر ورق الشجر فنقر إبليس قلبه فقال من يحصي هذا قال فنودي من خلقه ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير قال وسمعت ابا سليمان يقول إنما الغضب على اهل المعاصي عندما حل نظرك اليهم عليها فاذا تفكرت فيما يصيرون اليه من عقوبة الآخرة دخلت الرحمة لهم القلب
حدثنا إسحاق ثنا ابراهيم ثنا احمد قال كنت إذا شكوت الى ابي سليمان قساوة قلبي أو شيئا قد نمت عنه من حزبي أو غير ذلك قال بما كسبت يداك وما الله بظلام للعبيد شهوة أصبتها قال وسمعت أبا سليمان يقول في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال ليس من الله شيء يحدث إنما هو في تنفيذ ما قدر أن يكون في ذلك اليوم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال سمعت أبا سليمان يقول إن في خلق الله تعالى خلقا لو ذم لهم الجنان ما اشتاقوا اليها فكيف يحبون الدنيا وهو قد زهدهم فيها فحدثت به سليمان ابنه فقال لو ذمها لهم قلت كذا قال أبوك قال والله لو شوقهم إليها لما اشتاقوا فكيف لو ذمها لهم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح فيها إنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي أخبرنا إبراهيم بن يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كنت بالعراق أنظر إلى قصورها وألى مراكبها فما تنازعني إلى شيء منها وأمر بذلك الرفل فأميل عن الحمار شهوة له فحدثت به مضاء بن عيسى فقال آيسها من ذلك فلم ترده وأطعمها من هذه فمالت إليه قال وسمعت أبا سليمان يقول ما نجب إلا بطاعتهم المؤدبين وأنت تعصيني قد أمرتك أن لا تفتح أصابعك في الثريد ضمها قال وسمعت أبا سليمان يقول خير ما أكون أبدا إذا لصق بطني بظهري

قال وسمعت أبا سليمان يقول لم يبلغ الأبدال ما بلغوا بصوم ولا صلاة ولكن بالسخاء وشجاعة القلوب وسلامة الصدور وذمهم أنفسهم عند أنفسهم قال وسمعت أبا سليمان يقول لو اجتمع الناس كلهم على أن يضعوني كاتضاعي عند نفسي ما أحسنوا قال وسمعت أبا سليمان يقول من صارع الدنيا صرعته
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال قلت لأبي سليمان سألت الله تعالى بين الركن والباب ان يذهب عني شهوة الطعام والشراب واللباس والطيب والنساء قال ويحك أي شيء يعدد عليه قل اللهم ما أزراني عندك فأذهبه عني قال وسأل محمود بن خالد ابا سليمان وأنا حاضر فقال يا أبا سليمان ما أتقرب به إليه فبكى ابو سليمان ثم قال مثلي يسأل عن هذا اقرب ما يتقرب به إليه أن يطلع من قلبك على أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو قال وقلت لأبي سليمان يكون الرجل بإفريقية والآخر بسمرقند وهما أخوان قال نعم قلت وكيف ذلك قال تكون نيته متى لقيه واساه فاذا كانت نيته كذلك فهو أخوه قال وسمعت أبا سليمان يقول عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر قال وسمعت أبا سليمان يقول الورع من الزهد بمنزلة القناعة من الرضا هذا أوله وهذا أوله
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال سمعت ابا سليمان يقول أهل الزهد في الدنيا على طبقتين منهم من يزهد في الدنيا فلا يفتح له فيها روح الآخرة ومنهم من إذا زهد في الدنيا فتح له فيها روح الآخرة فليس شيء أحب إليه من البقاء ليطيع وقال لي أبو سليمان لو لم يكن في ترك الأكل شيء إلا علة دخول الخلاء وقال لي أبو سليمان لأن أترك لقمة واحدة من عشائي أحب إلي من أن آحلها وأقوم من أول الليل إلى آخره قال وسمعت أبا سليمان يقول ما على ظهر الأرض شيء أشتهيه قال وسمعت أباسليمان يقول الثياب ثلاثة ثوب لله وثوب لنفسك وثوب للناس وهو شر الثلاثة فما كان لله فهو أن تجد بثلاثين وتشتري بعشرين وتقدم عشرة وما كان لنفسك فهو ان تريد لينة على جسدك وما كان للناس فهو

أن تريد حسنة وقد تجمع في الثوب الواحد لله ولنفسك
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا احمد قال سمعت أبا سليمان يقول لأهل الطاعة بالهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا قال وسمعت أبا سليمان يقول لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على لذة ما فاته من الطاعة فيما مضى كان ينبغي له أن يبكيه حتى يموت قلت له فليس يبكي على لذه ما مضى إلا من وجد لذة ما بقي فقال ليس العجب ممن يجد لذة الطاعة إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركهاكيف صبر عنها قال وسمعت أبا سليمان يقول يجوز لباس الصوف لمن لبسه يريد بقاءه ويجوز لباسه في السفر ومن لبسه في الدنيا فلا يلبسه 1 قال وسمعت أبا سليمان يقول صاحب العيال أعظم أجرا لأن ركعتين منه تعدل سبعين من العزب والمتفرغ يجد من لذة العبادة مالا يجدها صاحب العيال لأنه ليس في شيء يشغله عن شيء وسمعت أبا سليمان وقيل له ماله من يؤنسه في البيت فارتاع وقال لاأنسى الله به أبدا
حدثنا محمد بن عبدالله أبو عمر ثنا محمد بن عبدالله بن معروف قال قرأت على أبي على سهل بن علي بن سهل الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى قال أبو سليمان أنجى الأسباب من الشر الاعتزال في البلد الذي يعرف فيه والتخلص إلى خمول الذكر أين كنت وطول الصمت وقلة المخالطة والاعتصام بالرب والعض على قلق الكسر وما دنؤ من اللباس مالم يكن مشهورا والتمسك بعنان الصبر والانتظار للفرج وترقب الموت والاستعداد لحسن النظر مع شدة الخوف ومن دواعي الموت ذم الدنيا في العلانية واعتناقها في السر مالم يحسن رعاية نفسه أسرع به هواه الى الهلكة من لم ينظر لنفسه لم ينظر لها غيره لا ينفع الهالك نجاة المعصوم ولا يضر الناجي تلف الهالك يجمع الناس موقف واحد جميعا وهم فرادى كل شخص منهم بنفسه مشغول وعنها وحده مسئول فهو بصالح عمله مسرور ومن

شر عمله مستوحش محزون ومرارة التقوى اليوم حلاوة في ذلك اليوم والأعمى من عمي بعد البصر والهالك من هلك في آخر سفره وقد قارب المنزل والخاسر من أبدى للناس صالح عمله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله بن شاكر ثنا احمد بن أبي الحواري قال قال لي أبو سليمان إن استطعت أن لا تلبس إلا لباسا يطلع الله عز و جل من قلبك انك تريد دونه فافعل
حدثنا ابي ثنا احمد ثنا الحسين قال سمعت احمد بن ابي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول منا سالت من عينيه قطرة يعني دمعة يوم الجمعة قبل الرواح أوحى الله تعالى الى الملك صاحب الشمال اطو صحيفة عبدي فلا تكتب عليه خطيئة الى مثلها من الجمعة الأخرى قال أبو سليمان فلقيت أبا سهل الصفار بالبصرة فحدثته بهذا الحديث فقال لي يا أبا سليمان إن لم يكن في بكائه شيء إلا لطى الصحيفة من الجمعة إلى الجمعة فما له شيء أي عمل مع البطاء قال وحدثت أبا سليمان أنه بلغني ان مالك بن دينار أهدى له ركوة فلما كان في المسجدحدثته نفسه بها اي مخافة ان تسرق الركوة فجاء فأخرجها فقال ابو سليمان هذا من ضعف الصوفيين هو قد زهد في الدنيا فما عليه لو ذهبت الركوة قال وسمعت أبا سليمان يقول في الجنة قيعان فاذا أخذ ابن آدم في ذكر به عز و جل اخذت الملائكة في غرس الأشجار فربما غرس بعضهم وأمسك بعضهم فيقول الذي يغرس للذي لا يغرس مالك يا فلان قال فتر صاحبي قال وسمعت أبا سليمان ورأى خليفة للكلبيين يوم الجمعة كانوا يلبسون عمائم صفرا وقلانس طوالا فقال قد تركوكم وآخرتكم قاتركوهم ودنياهم قال وسمعت أبا سليمان يقول إن في خلق الله عز و جل خلقا ما تشغلهم الجنات وما فيها عنه فكيف يشتغلون بالدنيا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا احمد بن ابي احلواري قال سمعت ابا سليمان يقول ما خلق الله خلقا أهون على من

إبليس لولا أن الله تعالى أمرني أن أتعوذ منه ما تعوذت منه أبدا وقال شيطان الجن أهون علي من شيطان الإنس شيطان الإنس يتعلق بي فيدخلني في المعصية وشيطان الجن إذا تعوذت منه خنس عني قال وسمعت أبا سليمان يقول أرأيت لو ترك شهوة فهات عليه تركها كيف لا يترك الأخرى فسكت فلم أجبه فقال لعظمتها الآن في قلبه ولو تركها لهانت عليه كما هانت الأخرى قال وسمعت أبا سليمان يقول إنما تضر الشهوة من تكلفها فأما من أصابها بلا تكلف فلا تضره قلت لأبي سليمان يعاقب على إصابة الشهوة قال الله تعالى أكرم أن يبيح شيئا ثم يعاقب عليه ولكن فيه تنقيض
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق قال سمعت سلمة الغويطي يقول إني لمشتاق الى الموت منذ أربعين سنة منذ فارقت الحسن بن يحيى قلت له ولم قال لو لم يشتق العاقل إلى لقائه عز و جل لكان ينبغي له أن يشتاق الى الموت قال فحدثت به أبا سليمان فقال ويحك لو أعلم أن الأمر كما يقول لأحببت أن تخرج نفسي الساعة ولكن كيف بانقطاع الطاعة والحبس في البرزخ وإنما يلقاه بعد البعث قال احمد فهو في الدنيا أحرى أن يلقاه يعني بالذكر
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا احمد قال سمعت بعض أصحابنا يقول وأظنه أبا سليمان قال إن لإبليس شيطانا يقول له المتقاضي يتقاضى ابن آدم بعد عشرين سنة ليخبر بعمل قد عمله سرا ليظهره فيربح عليه ما بين أجر السر والعلانية
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول دخلنا على سفيان الثوري وهو في بيت بمكة جالس في الزاوية على جلد فقال ما جاء بكم فوالله لأنا إذا لم أركم خير مني إذا رأيتكم قال أبو سليمان ثم لم نبرح حتى تبسم قال أحمد لما جاءه الناس جاءته الغفلة قال وسمعت أبا سليمان يقول من سره أن

يشهد يوم القيامة فليقرأ آخر الزمر و سمعت أبا سليمان يقول القلب بمنزلة المرآة إذا جليت لا يمر شيء من الذباب الى الفيل إلا مثل لها قال وسمعت أبا سليمان يقول إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وإن الجوع عنده في خزائن مدخر لا يعطيه إلا من أحب خاصة فقلت لأبي سليمان صليت صلاة فوجدت لها لذة فقال أي شيء لذلك منها قال قلت لم يرني أحد قال أنت ضعيف حين خطر الناس على قلبك في الخلاء قال وقلت لأبي سليمان إني أريد من الدنيا أكثر مما أعطى قال لكني أعطيت منها أكثر مما أريد
حدثنا ابو عمر محمد بن عبدالله ثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الصفار قال قرأت على سهل بن علي بن سهل ثنا أبو عمران موسى بن علي الجصاص قال قال أبو سليمان طوبى لمن حذر سكرات الهوى وسورة الغضب والفرح بشيء من الدنيا فصبر على مرارة التقوى وطوبى لمن لزم الجادة بالانكماش والحذر وتخلص من الدنيا بالثواب والهرب كهربه من السبع الكلب طوبى لمن استحكم أموره بالاقتصاد وأعتقد الخير للمعاد وجعل الدنيا مزرعة وتنوق في البذر ليفرح غدا بالحصاد طوبى لمن انتقل بقلبه من دار الغرور ولم يسع لها سعيها فيبرز من حظوات الدنيا وأهلها منه على بال اضطربت عليه الأحوال من ترك الدنيا للآخرة ربحهما ومن ترك الآخرة للدنيا خسرهما وكل أم يتبعها بنوها بنو الدنيا تسلمهم إلى خزي شديد ومقامع من حديد وشراب الصديد وبنو الآخرة تسلمهم إلى عيش رغد ونعيم الأبد في ظل ممدود وماء مسكوب وانهار تجري بغير أخدود وكيف يكون حكيما من هو لها يهوى ركون وكيف يكون راهبا من يذكر ما أسلفت يداه ولا يذوب الفكر في الدنيا حجاب عن الأخرة وعقوبة لأهل الولاية والفكرة في الآخرة تورث الحكمة وتحي القلب ومن نظر إلى الدنيا مولية صح عنده غرورها ومن نظر إليها مقبلة بزينتها شاب في قلبه جبها ومن تمت معرفته اجتمع همه في أمر الله وكان أمر الله شغله

أسند أبو سليمان القليل فمن مفاريده
حدثنا الحسين بن عبدالله بن سعيد ثنا القاضي حمزة بن الحسن ثنا الأشناني ثنا أحمد بن علي الخراز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمننا وزينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم قال سويد فقلنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها وخمس منها أمرتنا رسلك أن نعمل بها وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها قلنا أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال وما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها قلنا أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا قال وما الخمس التي تخلقتم بها أنتم في الجاهلية قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والرضى بمر القضاء والصبر عند شماتة الأعداد فقال النبي صلى الله عليه و سلم علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء
أخبرنا الشيخ أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله الحافظ قراءة عليه هذا الحديث بإسناده ثم قال صلى الله عليه و سلم في آخر هذا الحديث وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا مالا تأكلون ولا تبنوا مالا تسكنون ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه

تخلدون قال أبو سليمان قال لي علقمة بن يزيد فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وحفظوا وصيته وعملوا بها ولا والله ما بقي من أولئك النفر ولا من أولادهم أحد غيري وما بقي إلا أياما قلائل ثم مات وهذا الحديث بهذا السياق مجموعا لم نكتبه إلا من حديث أبي سليمان تفرد به عنه أحمد بن أبي الحواري 457
أحمد بن عاصم الأنطاكي
ومنهم القاصم الهاشم اللائم الناقم الأنطاكي أحمد بن عاصم رحمه الله كان للهويى قاصما ولشرور النفس هاشما يديم القيام وينقم على اللوام
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن عبدالعزيز بن محمد الدمشقي عن أحمد بن عاصم الأنطاكي قال كل نفس مسئولة فمرتهنة أو مخلصة وفكاك الرهون بعد قضاء الديون فإذا أغلقت الرهون أكدت الديون وإذا أكدت الديون استوجبوا السجون
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أخبرني عبدالعزيز بن محمد عن أحمد بن عاصم قال ارجع الى الاستعانة بالله على شرور هذه الأنفس ومخالفة هذه الأهواء ومجاهدة هذا العدو واشتغل به مضطرا اليه خائفا من عقابه راجيا لثوابه واعلم أن بينك وبين درجة الصدق أن تنالها عقبة الكذب أن تقطعها فاستعن على قطعها بالخوف الحاجز وبصدق المناجاة للاضطرار بقب موجع مع ذلك يصفو القلب ويكثر تيقظه وتتسور عليه طوارق الأحزان وتقل فيه الغفلة والعين الذي ينفجر منه الخوف الشكر ومخرج الشكر من اليقين عزيز غير موجود
حدثنا أبي وعبدالله بن محمد ومحمد قالوا أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرآت على عبدالعزيز بن محمد الدمشقي عن أحمد بن عاصم الأنطاكي قال تلذذت الجوارح بذكرها وهشت الأبدان لاستماعها ووضحت العقول حقائقها وهان على المسامع وعيها مستأنسة اليها أرواح الموقنين

مطمئنة إليها أنفس المتقين والهة عليها أبصار المتفكرين قنعة بها قلوب المستبصرين متناهية إليها أوهام المتوهمين ساكنة اليها فكر الناظرين مستبشرة بها إخلاص الصديقين كلمة خف على القلوب محملها ولان على الجوارح ملفظها وسلس على الألسن تردادها وعذب على اللهوات مقالتها وبرد على الأكباد لذاذتها
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان وأبو بكر قالوا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد بن المختار الدمشقي عن أحمد بن عاصم أنه قال احذر هذا الوعيد وخذ في المحاسبة واعقل درجتك ولا تزهو عند الخلائق بكثرة تقياتك وجوهرك جوهر الفضائح وسيماك سيما الأبرار واستح من الله عز و جل في تضييعك من قبل أن لا تستحييك الخزنة من المبالغة في عذابك فإن خزنة جهنم تغضب لله عز و جل عليك مالا تغضب أنت لله على نفسك في معصيتك إياه فاستح من قبولك من نفسك دعواها الصدق وقد افتضحت عندك وبان جوهرها من خالص ضميرها بإيثارها محجة الكذب على محجة الصدق وليصح عداوتك إياها وليكن لك في الحق حظ ونصيب كامل بإقرارك لله عليها بكذبها وكن سخين العين على ما ظهر لك منها ولتكن عندك في عداد المستدرجين وأجرها في ميزان الكذابين فإنه حكي عن عزير أنه قال اله البرية إني لأعد نفسي مع أنفس الكذابين الظالمين وروحي مع أرواح الهلكى وبدني مع أبدان المعذبين
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أحمد بن عاصم أبو عبدالله الأنطاكي قال إذا صارت المعاملة الى القلب استراحت الجوارح
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أحمد بن عاصم قال هذه غنيمة باردة أصلح فيما بقي يغفر لك فيما مضى
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد ثنا أحمد بن عاصم قال قال فضيل

ابن عياض لابنه علي يا بني لعلك ترى أنك مطيع لصرصر بن صراصر الحش أطوع الله منك يعني بالصرصر الذي يصيح بالليل
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول ما اغبط أحدا إلا من عرف مولاه وأشتهي أن لا أموت حتى أعرفه معرفة العارفين الذين يستحيونه لا معرفة التصديق
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين ثنا موسى بن عمران بن موسى الطرسوسي ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أحمد بن عاصم يقول أحب أن لا أموت حتى أعرف مولاي وقال لي يا أبا أحمد ليس المعرفة الإقرار به ولكن المعرفة التي إذا عرفت استحييت
حدثنا أبي وأبو محمد قالا ثنا إبراهيم ثنا عمران بن موسى ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أحمد بن عاصم يقول الخير كله في حرفين قلت وما هما قال تزوي عنك الدنيا ويمن عليك بالقنوع ويصرف عنك وجوه الناس ويمن عليك بالرضى
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول ليس شيء خيرا من أن لا تمتحن بالدنيا أي لا تتعرض لها
سمعت أبي يقول سمعة خالي عثمان بن محمد بن يوسف يقول سمعت أبي يقول قال أحم بن عاصم الأنطاكي أنفع اليقين ما عظم في عينك ما به قد أيقنت وصغر في عينك ما دون ذلك وأثبت الخوف ما حجزك عن المعاصي وأطال منك الحزن على ما قد فات وألزمك الفكر في بقية عمرك وخاتمة أمرك وأنفع الرجاء ما سهل عليك العمل لإدراك ما ترجو وألزم الحق إنصافك الناس من نفسك وقبولك الحق ممن هو دونك وأنفع الصدق أن تقر لله بعيوب نفسك وأنفع الإخلاص ما نفى عنك الرياء والتزين وأنفع الحياء أن تستحي أن تسأله ما تحب وتأتي ما يكره وأنفع الشكر أن تعرف منه ما ستر عليك من مساويك فلم يطلع أحدا من المخلوقين عليك

سمعت أبي يقول سمعت عثمان بن محمد بن يوسف يقول سمعت أبي يقول قال أحمد بن عاصم الأنطاكي أنفع الصدق ما نفى عنك الكذب في مواطن الصدق وانفع التوكل ما وثقت بضمانه وأحسنت طلبته وأنفع الغنى ما نفى عنك الفقر وخوف الفقر وأنفع الفقر ما كنت فيه متجملا وبه راضيا وأنفع الحزم ما طرحت به التسويف للعمل عند إمكان الفرصة وانتهاز البغية في أيام المهلة وعند غفلة أهل الغرة وأنفع الصبر ما قواك على خلاف هواك ولم يجد الجزع فيك مساغا وأنفع الأعمال ما سلمت من آفاتها وكانت منك مقبولة وأنفع الاناءة والتؤدة حسن التدبير الفكر والنظر أمام العمل فإنهما يفيدان المعرفة بثواب العمل فيحتمل للثواب مؤنة العمل ويغبط يوم المجازاة وأنفع العمل ما ضر جهله وازداد بمعرفته وجعا وكنت به عاملا وأنفع التواضع ما ذهب عنك الكبر وامت عنك الغضب وأنفع الكلام ما وافق الحق وأنفع الصمت ما صمت عما إذا نطقت به عظمت فعشت وأضر الكلام ما كان الصمت خيرا لك منه وألزم الحق أن تلزم نفسك بأداء ما ألزمها الله تعالى من حقه وإن كان في ذلك خلاف هواك وتلزم والديك وولدك ثم الأقرب فالأقرب فألزمهم من الحق وإن كان في ذلك خلاف هواك وخلاف أهوائهم وأنفع العلم ما رد عنك الجهل والسفه وأنفع الاياس ما أمات منك الطمع من المخلوقين فإنه مفتاح الذل واختلاس العقل وأخلاق المروءات وتدنيس العرض وذهاب العلم وردك الى الاعتصام بربك والتوكل عليه وأفضل الجهاد مجاهدتك نفسك لتردها إلى قبول الحق وأوجب الأعداء مجاهدة أقربهم منك دنوا وأخفاهم عنك شخصا وأعظمهم لك عداوة مع دنوه منك ومن يحرض جميع أعدائك عليك وهو إبليس الموكل بوسواس القلوب فله فلتشتد عداوتكم ولا تكونن أصبر على مجاهدتك لهلكتك منك على صبرك على مجاهدته ليخافك فإنه أضعف منك ركنا في قوته وأقل ضررا في كثرة شره إذا أنت اعتصمت بالله وأضر المعاصي عليك إعمالك الطاعات بالجهل لأن إعمالك المعاصي لا ترجو لها ثوابا بل تخاف عليها عقابا

وإعمالك الطاعات بالجهل فاسدة تلتمس لها وقد استوجبت لها عقاب فكم ين ذنب يخاف فيه العقوبة والخوف طاعة وبين ذئب أنت فيه آمن من العقوبة والأمن من معصية قلت فما تقول في المشاورة قال لا تثقن فيها بغير الأمين قلت فما تقول في المشورة قال انظر فيها لنفسك بدءا كيف تسلم من كلامك فإذا كنت كذلك ألهمت رشدك فتتقى وتوثق قلت فما ترى في الأنس بالناس قال إن وجدت عاقلا مأمونا فأنس به واهرب من سائرهم كهربك من السباع قلت فما أفضل ما أتقرب به إلى الله عز و جل قال ترك معاصيه الباطنة قلت فما بال الباطنة أولى من الظاهرة قال لأنك إذا اجتنبت الباطنة بطلت الظاهرة والباطنة قلت فما أضر المعاصي قال مالا تعلم انها معصية وأضر منها ما ظننت انها طاعة وهي لله معصية قلت فأي المعاصي أنفع لي قال ما جعلتها نصب عينيك فأطلت البكاء عليها إلى مفارقتك الدنيا ثم لم تعد في مثلها وذلك التوبة النصوح قلت فما أضر الطاعات لي قال ما نسيت بها مساويك وجعلتها نصب عينيك إدلالا بها وأمنا واغترارا منك من خوف ما قد جنيت وذلك للعجب قلت فأي المواضع أخفى لشخصي قال صومعتك وداخل بيتك قلت فإن لم أسلم في بيتي قال ففي المواضع التي لم تلحق بك شهوة وتحيط بك فتنة قلت فما أنفع لطف الله لي قال إذا عصمك من معاصيه ووفقك لطاعته قلت هذا مجمل أعطني تفسيرا أوضح منه قال نعم إذا أعانك بثلاث عقل يكفيك مؤنة هواك وعلم يكفيك جهلك وغنى يذهب عنك خوف الفقر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد قال سمعت الأنطاكي يقول أما بعد فإن أهل الطاعة قد قدموا بين يدي الأعمال لطيف المعرفة بالأسباب التي يستديمون بها صالح الأعمال ويسهل عليهم مأخذه وصيروا أعمالهم في الدنيا يوما واحدا وليل واحدة كلما مضت استأنفوا النية وطلبوا من أنفسهم حسن الصحبة ليومهم

وليلتهم فكلما مضى عنهم يوم وليلة راقبوا أنفسهم فيها على جميل الطاعة كان عندهم غنما وذكروا اليوم الماضي فسروا به وصبروا أنفسهم فيها على المستقبل لانقضاء الأجل فيه أو في ليلته فأطرحوا شغل القلب بانقضاء تذكر غد وأعملوا أبدانهم وجوارحهم وفرغوا له قلوبهم فقصرت عندهم الآمال وقربت منهم الآجال وتباعدت أسباب وساوس الدنيا من قلوبهم وعظم شغل الآخرة في صدورهم ونظروا إلى الآخرة بعين بصيرة وتقربوا إلى الله عز و جل بأعمال زاكية واستقامت لهم السيرة حتى وجدوا حلاوة الطاعة في الدنيا حين ساعدتهم الزيادة في التقوى فقرت بالخوف أعينهم وتنعموا بالحزن في عبادتهم حتى نحلت أجسامهم وبليت أجسادهم ويبست على عظامهم جلودهم وقل مع المخلوقين كلامهم وتلذذوا بمناجاة خالقهم فقلوبهم بملكون السموات متعلقة وذكرهم بأهوال القيامة مقبلة مدبرة أبدانهم بين المخلوقين عارية فعموا عن الدنيا وصموا عنها وعن أهلها وما فيها وضح لهم أمر الآخرة حتى كأنهم ينظرون إليها فتخلص إلى ذلك قوم من طريق الاجتهاد لتذل لهم الأنفس وتخضع لهم الجوارح فاجتهد قوم في الصلاة لدوام الخشوع عليهم واجتهد قوم في الصوم لهدو الجوارح عنهم واجتهد قوم في ترك الشهوات وطلب الفوز وذلك من رياضة الأنفس حتى أفضوا بالأنفس الى الجوع ونحول الجسم
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد عن أبي عبدالله الأنطاكي قال ان الحكماء نظروا الى الدنيا بعين القلا إذ صح عندهم ان شهوات الدنيا تفسد عليهم حكمتهم ونظروا الى الآخرة بأعين قلوبهم فصيروا الدنيا عندهم معبرا يجوزون عليها لا حاجة لهم في الإقامة فيها والآخرة منزلا لا يريدون به بدلا ولا عنها حولا فسرحت أحوالهم في ملكوت السماء واتخذوا للمكروه في جنب الله تعالى جنة همومهم في قلوبهم وقلوبهم عند ربهم نظروا بأعين القلوب واستربحوا دلالات العقول على جلب الهدى نظروا بأعين قلوبهم إلى الآخرة دلالات العقول على جلب الهدي نظروا بأعين قلوبهم إلى الآخرة

فأيقنوا واستبصروا ونظروا بأعين الوجوه إلى الدنيا فاعتبروا وانزجروا فاستصغروا ما أحاطت به أعين الوجوه من الدنيا واستعظموا ما أحاظت به عين القلوب من ملك الآخرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد الدمشقي عن أحمد بن عاصم الأنطاكي قال إني أدركت من الأزمنة زمانا عاد فيه الإسلام غريبا كما بدأ وعاد وصف الحق فيه غريبا كما بدأ إن نزعت فيه الى عالم وجدته مفتونا بالدنيا يحب التعظيم والرياسة وإن نزعت الى عابد وجدته جاهلا في عبادته مجذوعا صريع عدوه إبليس قد صعد به إلى أعلى سطح في العبادة وهو جاهل بأدناها فكيف له بأعلاها وسائر ذلك من الرعاع فقبيح أعوج وذئاب مختلسة وسباع ضارية وثعالب جارية هذا وصف عيون مثلك في زمانك من حملة العلم والقرآن ودعاة الحكمة وذلك أني لست أرى عالما إلا مغلوبا على عقله بعيدا غور فطنته لمضرت لأمور دنياه متبعا هواه معجبا برأيه شحيحا على دنياه سمحا بدينه منعزما بمذموم القضاء معانقا لهواه فيما يرضى غير منتقل عما يكره الله تعالى منه بل مستزيدا من أنواع الفتنة والبلاء محتملا شقاء الدنيا بالشهوة قاسيا قلبه عظيما غفلته عما خلق له مستبطئا لما يدعى مما قد ضمن له غير واثق بالله مفقود منه خوف ما قد استوجب به النار معترض للموت فيما يستقبل مشغوف بدنياه غافل عن آخرته عاشق للذهب والفضة زاهد فيما ندب اليه من اشوق فكا انه ضعف يقينه فيما يتشوق اليه كذلك كان أنه عند الوعيد فعندها كان ناسيا لذنوبه ذاكرا محاسنه قد صيرها نصب عينينه وآثامه تحت قدميه داخلا فيما لا يعنيه مشغوفا بالدنيا لا يقنعه قليلها ولا يشبعه كثيرها ولا يسعى ولا يكدح الا لها ولا يفرح ولا يتزين إلا لها ولا يرضى ويسخط إلا لها راض بحظه بقليل حظه المتروك النتقل عنه من كثير حظه من آخرته بل راض بحظه من المخلوقين من حظه من خالقه خائف من فقر بدأ به آمن من معاص قد

قدمها وعقوبات قد استحقها متزين للخلائق بما يسقطه عند خالقه مؤيس منه غير موثوق به متحرزون يتزينون بالكلام في المجالس يتكبرون في مواطن الغضب عند خلاف الهوى ذئاب أقران عند ممارسة الدنيا طلس دجر جرائزة فالطمع الكاذب يستيمله والهوى المردي يخلق مروءته ويسلبه نور إسلامه ولم يكن على حقيقة خوف فنزع به الامتحان إلى جوهره وطباعه والله المستعان فتعقل الآن وصف من هذا وصف عيون ملتك في زمانك فاعتبروا يا أولي الأبصار واتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا ولهم أوجب الثواب ثم نبههم لعظم المنة في قسم العقول ولم يعذر ابتلقصير من ضيع شكره وآثر هواه ذلك بأن الله تعالى خلق الهوى فجعله ضدا للعقل وجعل للعقل شكلا وهو العلم والهوى والباطل شكلان مؤتلفان قرينان يدعوان إلى مذموم العواقب للدنيا والآخرة هيهات يا أهل العقول من الذي يحظر على الله عز و جل مواهبه ومن الذي منحه الله تعالى منحة فيجب عنه ومن الذي يمنعه الله عز و جل شيئا فيوجد عنده هل للعباد إلى الله تعالى من حاجة بعد تركيب جوارحهم الخير للثواب والشر للعقاب فحركات الخير والشر من الطاعات والمعاصي فخلق سبحانه هذه الأسباب بلا شرح ترجمة منا جعلها بقدرته أضدادا ولم يدع مستغلقا إلا جعل له مفتاحا ولا شكلا إلا جعل عليه تبيانا واضحا فلا إله إلا الذي خلق للخير أسبابا لا يستطيع العباد أن يصلوا الى شيء من أعمال الخير إلا بتلك الأسباب وهي حاجزة عن المعاصي إذا أسكنها الله تعالى قلب من أحبه واستعمله به
حدثنا أبي قال سمعت عثمان بن محمد يقول سمعت أبا محمد بن يوسف يقول قال أبو عبدالله أحمد بن عاصم الأنطاكي استكثر من الله عز و جل لنفسك قليل الرزق تخلصا إلى الشكر واستقلل من نفسك لله كثير الطاعة ازدراء على النفس وتعرضا للعفو وارفع عنك حاضرا ليس بحاضر العلم بخالص العمل وتحرز في خاص العمل من عظيم الغفلة بشدة التيقظ واستجلب

شدة التيقظ بشدة الخوف واحذر خفي التزين بحاضر الحياء واتق مجازفة الهوى بدلالة العقل وقف عند غلبته عليك لاسترشاد العلم واستبق خالص الأعمال ليوم الجزاء وانزل بساة القناع باتقاء الحرص وارفع عظيم الحرص بإيثار القناعة واستجلب حلاوة الزهد بقصر الأمل واقطع أسباب الطمع بصحة الإياس وتخلص إلى راحة القلب بصحة لاتفويض واطف نار الطمع ببرد الإياس وسد سبيل العجب بمعرفة النفس واطلب راحة البدن بإجمام القلب وتخلص إلى اجمام القلب بقلة الخطأ وترك الطلب وتعرض لرقة القلب بدوام مجالسة أهل الذكر من أهل العقول واستجلب نور القلب بدوام الحزن واستفتح باب الحزن بطول الفكر والتمس وجود الفكر في مواطن الخلوات وتحرز من إبليس بالخوف الصادق بمخالفة هوك وإياك والرجاء الكاذب فإنه يوقعك في الخوف الكاذب وامزج الرجا الصادق بالخوف الصادق وتزين لله بالصدق في الأعمال وتحبب اليه بتعجيل الانتقال وإياك والتسويف فإنه بحر يغرق فيه الهلكى وإياك والغفلة فمنها سواد القلب وإياك والتواني فيما لا عذر فيه فإليه ملجأ النادمين واسترجع بسالف الذنوب شدة الندم وكثرة الاستغفار وتعرض لعفو الله بحسن المراجعة واستعن على حسن المراجعة بخالص الدعاء والمناجاة وتخلص الى عظيم الشكر باستكثار قليل الرزق واستقلال كثير الطاعة واستجلب زيادة النعم بعظيم الشكر واستدم عظيم الشكر بخوف زوال النعم واطلب بها العز بإماتة الطمع وادفع ذل الطمع بعز الإياس واستجلب عز الإياس ببعد الهمة واستعن على بعد الهمة بقصر الأمل وبادر بانتهاز البغية عند امكان الفرصة بخوف فوات الإمكان ولا إمكان كالأيام الخالية مع صحة الأبدان وأحذرك سوف فإن دونه ما يقطع بك عن بغيتك وإياك والثقة بغير المأمون فإن للشر ضراوة كضراوة الغذاء ولا عمل كطلب السلامة ولا سلامة كسلامة القلب ولا عقل كمخالفة الهوى ولا عز كعز اليأس ولا خوف كخوف حاجز ولا رجاء كرجاء معين ولا فقر كفقر القلب ولا غنى كغنى النفس ولا قوة كغلبة

الهوى ولا نور كنور اليقين ولا يقين كاستصغارك الدنيا ولا معرفة كمعرفة نفسك ولا نعمة كالعافية ولا عافية كمساعدة التوفيق ولا شرف كبعد الهمة ولا زهد كقصر الأمل ولا حرص كالمنافسة في الدرجات ولا عدل كالإنصاف ولا تعدي كالجور ولا جور كموافقة الهوى ولا طاعة كأداء الفرائض ولا مصيبة كعدم العقل ولا عدم عقل كقلة اليقين ولا قلة يقين كفقدك الخوف ولا فقد خوف كقلة الحزن على فقدك الخوف ولا مصيبة كاستهانتك بذنبك ورضاك بالحالة التي أنت عليها ولا مشاهدة كاليقين ولا فضيلة كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة هذه النفس ولا غلبة كغلبةالهوى ولا قوة كرد الغضب ولا معصية كحب البقاء وإن حب الدنيا لمن حب البقاء ولا ذل كالطمع وإياك والتفريط عند إمكان الفرصة فإنه ميدان يجري لأهله بالحسرات والعقول معادن للرأي والعلم دلالة على اختيار عواقب الأمور بإقبال مواردها وتصرف مصادرها والتزين اسم لمعان ثلاثة فمتزين بعلم ومتزين بجهل ومتزين بترك التزين وهو أعمقها وأحبها الى إبليس من العالم
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم من محمد بن الحسن ثنا أحمد بن عبدالعزيز بن محمد الأنطاكي قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول إني تبحرت العلوم وجربت الأصول وأدمت الفكر وألهمت الاعتبار وعنيت بالأذكار وطالعت الحكمة ودارست الموعظة وتدبرت القول بالمعقول وصرفت المعاني بالذهن فلم أجد من العلم علما ولا للصدر أشفى ولا للهم أتقى ولا للقلب أحيى ولا للخير أجلب ولا للشر أذهب ولا على القلب أغلب ولا بالعبد أولى من علم معرفة المعبود وتوحيده والإيمان واليقين بآخرته ليصح الخوف من عقابه والرجاء لثوابه والشكر على نعمه والفكر ليست لها غاية والإلهام لا نهاية له وبدلالات العقول علمت العزم وبقوة العزم يقهر الهوى وإنما يوصل إلى حقائق الأخبار بالعناية والتفهم والتدبر فعند ذلك يصح الإيقان وتصح الأعمال وإلا كانت أعمال الارتياب ليس الملك من تابع هواه ونال ملك الدنيا بل الملك من ملك هواه واستصغر ملك الدنيا

حدثنا أبي وعبدالله بن محمد بن جعفر قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين قال أخبرني عبدالعزيز بن محمد قال قال أبو عبدالله الأنطاكي عرض للخلائق عارض من الهوى أقعد المريد وألهى العاقل فلا العاقل عرف داءه ولا المريد طلب دواءه ومن استعصم بالله عصم ومن عصم حجب عن المعاصي ومن توقى وقي ون التمس العافية عوفي ومن استسلم الى نفسه حجب عن الطاعة وغلبه الهوى فسلك به سبيل الردى واستحوذ عليه الشيطان فكان من الغاوين والمحروم من حرم السؤال والسؤال مفتاح الإجابة والكريم يعطي قبل السؤال وأكثر منن الله على عبده قبل اسؤال استغن عمن عدل عنك بوجهه وخل الطريق لمن لا يفيق ولا تحجب النصح عن مستفيق واقصد لقلبك قصد الطريق احبس لسانك حبس المضيق والق الصديق بوجه طليق وعامل الله بقلب سليم وحاسب النفس بالحساب الدقيق ما بال أعمال الآخرة لا تبين فينا وغلبنا بالسهو منا والغفلة والتقصير فيها إنما وضح وصح أن مطالبتنا الدنيا من تقصيرنا ومطالبتنا آمال الآخرة فإلا من نقصها وأول درجات العلم الخوف من فوات الآمال ومن أجب بعمل حرص أن يتمه ومن رأى ثوابه أحب أن يتقنه ومن تآخي الحكمة شغل عما سواها ومن قر عينا بشيء لهج بذكره والأقاويل محفوظة إلي يوم تلقاها وكل نفس رهينة بما قدمت يداها والناس منقوصون مدخولون فالمستمع غائب والسائل متغيب والمجيب متكلف أدنى الرضى يزيل أعمالهم وأدنى السخط يزل كل إحسان عندهم والعجب يمحق العبادة ويزري من العقل وما وجدت فقرا أضر من الجهل ولا مالا أعدم من العقل والخوف يكسب الورع واليقين يكسب الخوف وصحة التركيب من ذوي الألباب يكسب اليقين والمشاورة تجتلب المظاهرة والتدبير دليل على عقل العقال وصحة الورع من علامات الخوف وحسن الخلق يجتلب كرم الحسب وسوء الخلق من شأن ذوي الأحساب ومن عقل أيقن ومن أيقن خاف ومن خاف صبر ومن صبر ورع ومن ورع أمسك ن الشبهات ونفى الحرص فعند ذلك دارت رحى

العبد بأعمال الطاعات لله ومن سحق عقله ضعف يقينه ومن ضعف يقينه فقد منه خوفه وظهر منه أمنه ومن ظهر منه أمنه كثرت غفلته ومن كثرت منه غفلته قسا منه قلبه ومن قسا منه قلبه لم ينجح فيه موعظة وغلب عليه حب دنياه وكثرت فيه أعمال آخرته بلا حقيقة خوف والله المستعان
حدثنا أبي قال سمعت عثمان بن محمد بن يوسف يقول سمعت أبي محمد بن يوسف يقول قال أحمد بن عاصم كتب رجل إلى أخيه أما بعد فاطلب ما يعنيك بترك مالا يعنيك فإن في ترك مالا يعنيك درك لما يعنيك قال وكتب رجل الى أخيه أما بعد فالله الله اسمع أحدثك عنه انه لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم ولكن بقدر كرمه وجوده ولم يفرح المحزونين بقدر حزنهم ولكن بقدر رأفته ورحمته فما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتودد الى من يؤذى به فكيف بمن يؤذى فيه وما ظنك بالتواب الرحيم الكريم الذي يتوب على من يعاديه فكيف بمن يعادي فيه والذي يتفضل على من يسخطه ويؤذيه فكيف بمن يترضاه ويختار سخط العباد فيه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن موسى الأنطاكي قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن عاصم الأنطاكي يقول أشر مكنة الرجل البذاء وهو الوقيعة منه وهي الغيبة وذلك أنه لا ينال بذلك منفعة في الدنيا ولا في الآخرة بل يبغضه عليه والمتقون يهجره الغافلون وتجتنبه الملائكة وتفرح به الشياطين ويقال إنها تفطر الصائم وتنقض الوضوء وتحبط الأعمال وتوجب المقت والغيبة والنميمة قرينتان مخرجهما من طريق البغي والتمام قاتل والمغتاب آل الميتة والباغي مستكبر ثلاثتهم واحد وواحدهم ثلاثة فإذا عود نفسه ذلك رفعه الى درجة البهتان فيصير مغتابا مباهتا كذابا فإذا ثبت فيه الكذب والبهتان صار مجانبا للإيما قال أحمد بن عاصم ولا يكسب بالغيبة تعجيل ثناء ولا يبلغ به رئاسة ولا يصل به الى مزية في دنيا من مطعم أو ملبس ولا مال وهو عند العقلاء منقوص وعند العامة سفيه وعند الأمناء خائن وعند الجهال مذموم ولا يحتمله في نقص الا من كان في

مثل حاله وما وجدت في الشر نوعا أكثر منه ضررا في العاجل والآجل ولا أقل نفعا ولا أظهر جهلا ولا أعظم وزرا من مكتسبيه يبغضه عليه المتقون ويحذره الفاسقون ويهجره العاقلون والغيبة اسم لثلاثة معان ورابعها كبيرة تنبت عيب غيرك في القلب فتكره أن تتكلم به خوف عادية والمعنى الثاني أن تذكر باللسان وتكره أن تذكر اسم الرجل بعينه والثالث معناه في القلب والعفو وذكر الغيبة باللسان فاما إظهارك اسم الرجل فالغيبة المصرحة التي لم يبق صاحبها على نفسه ولا على جلسائه فإذا صح ذلك في العبد رقي منه إلى درحة البهتان فذكر فيه ما ليس فيه فصار مباهتا مغتابا نماما كاذبا باغيا لم يمتنع من خصلة من هذه الخصال التي ذكرتها وذلك كله مجانب لليقين مثبت للشك واعلم أن مخرج الغيبة من تزكية النفس ومن شدة رضى صاحبها عن نفسه وإنما اغتبته بما لم تر فيك مثله أو شكله ولم يغتب بشيء إلا ما احتملت لنفسك من العيب أكثر مما اغبتت إن كنت جاهلا بكثرة عيوب نفسك أو كنت عارفا بها وإنما يقبلها منك من هو مثلك ولو علمت أن فيك من النقصان أكثر مما تريد أن تنقص به لحجزك ذلك عن غيبة غيرك ولاستحييت أن تغتاب غيرك بما فيك من العيوب اذا عرفت وأنت مصر عليها فجرمك أعظم من جرم غيرك وإنما يساعدك على القبول منك من هو أعمى قلبا منك بمعرفة عيوب نفسه ولولا ذلك لما اجترأت على ذكر عيب غيرك عنده فاحذر الغيبة كما تحذر عظيم البلاء فإن الغيبة إذا ثبتت في القلب وأذن صاحبها في احتمالها بالرضى لسكونها حتى توسع لأخواتها معها في المسكن وأخواتها النيمية والبغي وسوء الظن والبهتان العظيم والكذب فاحذرها فإنها مزرية في الدنيا بصاحبها ومخزية له في الآخرة لأن الغيبة حرام في التنزيل فمن صحت فيه الغيبة صح فيه الكذب والبهتان وذلك لأنهما مجانبان للإيمان لأن الله تعالى حرم من المؤمن على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم ماله ودمه وأن يظن به ظن السوء وإنما الظن في القلب دون الإظهار فكيف بمن يظهر ما في القلب باللسان ما يعارض به عيب غيره بما

يعرف من عيوب نفسه فهو رضى منه بعيوبها فإن همت النفس بعيوب غيرها فردها إلى عيوب نفسك لأنك إن لقيت عالما ناصحا فاستشرته في أمر في أي المواضع أنزل وأسكن قال اذهب واتق الله حيث ما كنت وأخمل أمرك قال فجعلت أستزيده فلا يزيدني
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو عبدالله الأنطاكي قال كتب أخ لعبيدالله إلى يونس بن عبيد أما بعد يا أخي كيف أنت وكيف حالك فكتب إليه يونس سألتني عن حالي وأخبرك أن نفسي قد دلت لي بصوم يوم بعيد الطرفين شديد الحر ولن تذل لي بترك الكلام فيما لا يعنيه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول إذا صارت العاملةالى القلب ارتاحت الجوارح
حدثنا محمد بن جفعر المكتب ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن عاصم الأنطاكي يقول مامن عافية إلا وق تقدمها عفو لولا العفو لجاءت البلية
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أخبرنا عبدالعزيز بن محمد قال سمعت الأنطاكي يقول إنه من عرف المعبود بخالص التوحيد وعظيم القدرة والسلطان والملك والجبروت والعدل وتظاهر النعم وجميل العفو والإحسان وكرم الصفح والتجاوز والمن والعطاء وجميل أفعاله فعبده دون المخلوقين وقنع بكفايته ورضي من عظيم عقابه وأليم عذابه إما بسبيل رجاء لعظيم ثوابه وجزيل جزائه وإما على سبيل شكر مكافأة لنعم جنابه وكريم مآبه وإما على سبيل محبة وشوق اليه لحسن أياديه وجميل إحسانه لتواتر نعمائه وعظيم عطائه وإما على سبيل حب من جميل ستره وكريم صفحه من معرفة من يملك الضر والنفع والموت والحياة والنشور بأن تخرج معرفة الله وإخلاص توحيده من صحة التركيب وحجة

المعقود وفضيلة الإلهام في الملكوت ودلالة العلم ومساعدة التوفيق وعناية العبد بنفسه والتدبير للاختبار والفكر في الاعتبار وطن الأذكار وغائص الفهم ونفاذ معرفة الإلهام في الملكوت لما دل عليه التنزيل قوله تعالى أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء ففيما ذكرنا آيات للموقنين من العقلاء فقد ندب الله تعالى أولي الألباب للتدبير والاعتبار بما ظهر من شواهد آثار قدرته ليستدلوا به على ربوبيته وخالص توحيده ولطف صنعه بأنه بارئ البرايا وأما ما ندب إليه من الفكر من بعد قوله تعالى وفي الأرض آيات للموقنين قال وفي أنفسكم أفلا تبصرون فالأحوال ثلاثة حالة محمودة وحالتان مذمومتان الحالة المحمودة ما دخل إليه اللطف وذلك عليه العقل والعلم والحالتان المذمومتان الغفلة والأمن والحواس خمس وسادسها الملك وهو القلب فالحواس المؤدية للاخبار فعلى قدر ما أدت الحواس من الأخبار يكون تدبير الملك ومن خاف ضرر أحوال الغفلة من قلبه أكثر التفقد من قلبه ومن عرض أحواله على عقله لم تكذبه صحة النظر ومن قدم النظر أمام البصر أفاده النظر بصرا قلت وما معنى النظر قال تدبر الخير إذا ورد ومعرفته إذا صدر قلت فإذا أفاده النظر بصرا يكون ماذا قال يصبح بالنظر بصيرا فيوضح له البصر اليقين بمحمود العواقب فيحتمل لذلك مؤونة العمل قبل ابتغاء الثواب وعلى العاقل أن يوقف نفسه على ما يؤمل ويستجرها في يومها ويبصرها ما يرتجيه في غده فعند ذلك تلقي إليه نفسه معاذير العجز عندما صدقها العبد فالحليم لا يخدع والعاقل لا يغش نفسه ومن فكر ألهم ومن ألهم استحكم الأمور والعقل وفي العناية هم وفي الفرح تحصيل الأعمال وسرور الأبرار ولكل شر مظان يعقب فيه السرور عنده أو الهموم بإعفال الحذر تصاب المقاتل ومن أمكن عدوه بسلاح نفسه قتل ففطرت النفوس على قبول الحق فعارضها الهوى فاستمالها فآثرت الحق بالدعوى وآثرت أعمالها بالهوى لا يستحق المأمول بالشك وإنما يوصل إلى فهم المعرفة أجناسها كما

يصل التاجر إلى أرباح الثياب بمعرفة أصنافها وبقوة العزم يقهر الهوى ولا يصل الى الشيء بضده ولا يكون من ترك الشيء أخذه على قدر اليقين بتعطل ويضمحل الشك وبأدنى الشك يضمحل اليقين واستقر منار الهدى بالأنبياء وقامت حجج الله عز و جل بأولي العقول فآخذ بحظه ومضيع لنفسه فلا حمد لآخذ ولا عذر لتارك فحجة الله على خلقه وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام كتابه
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد عن الأنطاكي قال اعلم أن الجاهل من قل صبره على علاج عدوه لنجاته بل ساعد عدوه على مجاهدته فذلك أهل أن يضحك به الضاحكون والكلام كثير موجود وجوهره عزيز مفقود فإن العلم الكثير الذي يحتاج منه القليل والأعمال كثيرة والصدق في الأعمال قليل والأشجار كثيرة وطيب ثمرتها قليل والبشر كثير وأهل العقول قليل فاستدرك ما قد فات بما بقي واستصلح ما ق فسد فيما بقي أو وضح وبادر في مهلتك قبل الأخذ بالكظم وأعد الجواب قبل المسألة فقد وجدتك تعد الجوابات لحكام الدنيا قبل مسألتهم إياك فماذا أعددت من الجوابات لحكم السماء من صدق الجوابات وتقدم في الاجتهاد لتدفع به خطر الاعتذار فإنك عسيت لا يقبل منك المعذرة مع إحاطة الحجج بك وشهادات العلم عليك واعتراف العقول بالاستهانة لمن لا بد لك من لقائه فاحذر من قبل أن يجافيك الأمر على عظم غفلتك فيفوتك إصلاح ما قد فات مع هموم الدنيا ما هو آت من قبل الإياس منك عند انقطاع الأجل والأخذ بالكظم مع زوال النعم حين لا يوصل إلا إلى الندامة فيا لها من حسرة إن عقلت الحسرة ويالها من موعظة لو صادفت من القلوب حياة وأنا موصيك ونفسي من بعد بوصية إن قبلت عشت في الدنيا حكيما مؤدبا فيها سليما وخرجت من الدنيا فقيرا مغتبطا فيها مغبوطا وفي الآخرة متوجها ملكا
حدثنا أبي ثنا عباس بن حمزة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا

عبدالله الأنطاكي يقول كفى بالعبد عارا أن يدعى دعوة ثم لا يحققها بفعله أو يجعل لغير ربه من قلبه نصيبا أو يستوحش مع ذكره حتى يريد به بدلا ينبغي للعبد أن يشتغل بتصحيح ضميره ويعلم مع معاملته وما يطلب وممن يهرب فإنه إذا عرف ذلك طلب من نفسه الحقائق ولم يلق ربه كالعبد الآبق
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي ثنا محمد بن أحمد البغدادي قال أنشدني عبدالله بن القاسم القرشي قال أنشدني أحمد بن عاصم الأنطاكي لنفسه ... ألم تر أن النفس يرديك شرها ... وأنك مأخوذ بما كنت ساعيا ... فمن ذا يريد اليوم للنفس حكمة ... وعلما يزيد العقل للصدر شافيا ... هلم إلي الآن إن كنت طالبا ... سبيل هدى أو كنت للحق باغيا ... فعندي من الأنباء علم مجرب ... فمنه بإلهام ومنه سماعيا ... أخبر أخبارا تقادم عهدها ... وكيف بدا الإسلام إذ كان باديا ... وكيف نمى حتى استتم كماله ... وكيف ذوي إذ صار كالثوب باليا ... ومن بعد ذا عندي من العلم جوهر ... يفيدك علماء إن وعيت كلاميا ... وعلما غزيرا جالي الرين والصدى ... عن القل حتى يترك القلب صافيا ... فصبح صحيح محكم القول واضح ... أعز من الياقوت والدر غاليا ... فأصبحت بالتوفيق للحق واضحا ... وذاك بإلهام من الله ماضيا ... لأني في دهر تغرب وصفه ... فصار غريبا موحش الأهل قاصيا ... فأحوج ما كنا إلى وصف ديننا ... ووصف دلالات العقول زمانيا ... عجائب من خير وشر كليهما ... فإن كنت سماعا بدا القلب واعيا ... فقد ندب الإسلام أحمد ندبة ... كما ندب الأموات ذو الشجو شاجيا ... فأول ما أبدأفبالحمد للذي ... براني للإسلام إذ كان باريا ... وصيرني إذ شاء من نسل آدم ... ولم أك شيطانا من الجن عاتيا ... ولو شاء من إبليس صير مخرجي ... فكنت مضلا جاحد الحق طاغيا ... ولكنه قد كان باللطف سابقا ... وإذ لم أكن حيا على الأرض ماشيا

وصيرني من بعد في دين أحمد ... وعلمني ما غاب عنه سؤاليا ... وفهمني نورا وعلما وحكمة ... فشكري له في الشاكرين موازيا ... فمن أجل ذا أرجوه إذ كان ناظرا ... لضعفي وجهلي في الملاثم حاليا ... ومن أجل ذا أرجوه إذ كان غافرا ... ومن أجل ذا قد صح مني رجائيا ... ومن أجل ذا أرجوه إذ لم يكافني ... ولكن بلطف منه كان ابتدائيا ... فلو كنت ذا عقل لما قد رجوته ... لقد كنت ذا خوف وشكري محاذيا ... ولو كنت أرجوه لحسن صنيعه ... شكرت فصح الآن مني حيائيا ... فشكري له إذ صيرت بالحق عالما ... وللشر وصافا وللخير واصيا ... ومن بعد ذا وصفي لنفسي وطبعها ... ووصفي غيري إذ عرفت ابتدائيا ... فهذا من الأنباء وصف غرائب ... فمن كان وصف لكان بحاليا ... فكيف به إذ كان بالحق عالما ... فهيهات لا ينجيه إلا الفيافيا ... وذاك لأن الناس قد آثروا الهوى ... على الحق سرا ثم جهرا علانيا ... فهذا زمان الشر فاحذر سبيله ... فإن سبيل الشر يردي المهاويا ... سيأتيك من أنبائه وصف خابر ... كلام بتحبير ووصف قوافيا ... يقولون لي اهجر هواك وإنما ... أكد وأسعى أن أقيم هوائيا ... ونفسك جاهدها وإني لمائل ... إليها فا أن دار إلا تنائيا ... وكيف أطيق اليوم أن أهجر الهوى ... وقد ملكته النفس مني زماميا ... تقودني الأيام في كل محنة ... لدى طبع يبدوا يهيج ذاتيا ... فأصبحت مأسورا لدى النفس والهوى ... يشدان مني ما استطاعا وثاقيا ...
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن خذلم الدمشقي في كتابه ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن عاصم قال سمعت الحنيني يذكر أنه سمع مالك بن أنس يقول كان نافع يجالس زياد بن أبي زياد فمات زياد فكان نافع يمر بنا فنقول ألا نوسع لك رحمك الله قال فيأبى ويقول اتقوا هذه المجالس

محمد بن المبارك
ومنهم ذو العقل الوافي والورع الصافي والبيان الشافي أبو عبدالله محمد بن المبارك الصوري رحمه الله
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد الدمشقي قال سمعت محمد بن المبارك الصوري يقول أعمال الصادقين لله بالقلوب وأعمال المرائين بالجوارح للناس فمن صدق فليقف موقف العمل لله لعلم الله به لا لعلم الناس لمكان عمله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد الدمشقي قال سمعت محم بن المبارك الصوري يقول اتق الله تقوى لا تطلع نفسك على تقوى الله تجد به غيرك وتسلط الآفة على قلبك
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت محمد بن المبارك يقول تخاف أن يفوتك عند البقال من قطعتك تبادر إليه وتبكر عليه ولا تخاف أن يفوتك من الله ما تؤمل بكثر القعود عنه والتشاغل عن المبادرة إليه مهلا رحمك الله فإن في قلبك وجعا لا يبريه إلا حبه ولا يستنطقه إلا الأنسن به وجوعا لا يشبعك إلا ما طعمت من ذكره وعطشا لا يرويه إلا ما وردت عليه لذته للذاذة مناجاته قال وسمعت محمد بن المبارك يقول ما ترى إلا متغيرا بشهوة من نفسه ومأخوذا ببواقي دنيا غيره كذب مؤمن ادعى المعرفة بالله ويداء ترعى في قصاع المستكثرين ومن وضع يده في قصعة غيره ذلت رقبته وما أثبت لأحد ادعى محبة الله وهو يلف الثريد بثلاثة أصابع
حدثنا أبي وأبو حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت محمد بن المبارك يقول ليس من المعرفة بالله أن تجعلها يعني النفس مطية لهوى غيرك وطريقا لطلب دنيا مخلوق غيرك
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم ثنا عبدالله قال سمعت

محمد بن المبارك يقول ما آمن بالله من رجا مخلوقا فيما ضمن الله له
حدثنا عبدالله بن حمد ثنا إبراهيم بن محمد قال سمعت محمد بن المبارك يقول يزهدون في التجارة لأنفسهم ويجعلون انقطاع النفوس إل غيرهم
حدثنا أبو الفتح أحمد بن الحسين بن محمد بن سهل الحمصي الواعظ ثنا أبو الحسن محمد بن أيوب الصموق العابد بمصر ثنا محمد بن أصبغ بن الفرج قال سمعت محمد بن المبارك الصوري يقول بينما أنا أجول في بعض جبال بيت المقدس إذا أنا بشخص منحدر من جبل فقابلت الشخص فإذا امرأة عليها مدرعة من صوف وخمار من صوف فلما دنت مني سلمت علي فرددت عليها السلام فقالت يا هذا من أين أنت قلت لها رجل غريب قالت سبحان الله فهل تجد مع سيدك وحشة الغربة وهو مؤنس الغرباء ومحدث الفقراء قال فبكيت فقالت أولا يبكي العليل إذا وجد طعم العافية قلت فلم قالت لأنه ما خدم القلب خادم هو أحب اليه من البكاء ولا خدم البكاء خادم هو أحب اليه من الزفير والشهيق في البكاء قلت لها علميني رحمك الله فإني أراك حكيمة فأنشأت وهي تقول ... دنياك غرارة فدعها ... فإنها مركب جموح ... دون بلوغ الجهول منها ... منيته نفسه تطيح ... لا تركب الشر واجتنبه ... فإنه فاحش قبيح ... والخير فاقدم عليه ترشد ... فإنه واسع فسيح ... فقلت لها زيديني رحمك الله فقالت سبحان الله أو ما كان في موقفنا هذا ما أغناك من الفوائد عن طلب الزوائد قال قلت لا غنى بي عن طلب الزوائد قالت حب ربك شوقا إلى لقائه فإن له يوما يتجلى فيه لأوليائه
حدثنا أبي قال قرأت من خط جدي محمد بن يوسف وكان قد لقي عدة من أصحاب محمد المبارك دخلت مسجدا فرأيت فتى قد اكتنفه الناس قياما وقعودا وأقربهم إليه طائفة منصوبة يسألونه عن علم طريق الآخرة وعن معرفة الآفات الواردة فيجيبهم بلسان ذرب في الحكمة متسع

في المعرفة قريب من كل حجة لسان لا يغضب على سائله وإن ردد عليه المسأل حتى يفهمه أو يكون جاهلا فيعلمه بلسان قد بذ بعزو سننه فرسان الكلام عذب اللفظ مطلاق المطلق فدنوت منه وقد تفرق الناس عنه وصار جليس حزنه وحليف همه وشريك سدمه وأخيذ جنايته وأسير نار العفاة قد غشيته من هموم قلبه فلم أزل قاعدا متسلسا في دنوي وهدوئي قد جمعت فيه نفسي حتى إذا صرت في الموضع الذي لا عتق صوته ونظر إلى في حال من غضب على نفسه وضنا من توهم أمنيته لاذ بفضله على ضعفي ولم يلجئني إلى مذلة في مسألتي حتى قال لي حياك الله بالسلام ونعمنا وأنعمنا وإياك بثبوت الأحزان فكشف بقوله ضيقا عن قلبي وأدبني لنفسه فنعم ما به أدبني فلما تجلى عني ضيق الحصر وسقط الخجل وزال الوجل أولاني أنس المشهد وجذبني بلسانه إلى قريب المقعد قلت لنفسي قد ظفرت فسلي فقلت رحمك الله ما هذا السبيل الذي أمر الله محمدا صلى الله عليه و سلم بدوسه وقطعه قلت رحمك الله فهل لهذا السبيل من شرح يبين مناره قال نعم أما السبيل فهو الإيمان بالله طريق محمد ممدود لأهل الإيان بالله من الدنيا إلى الآخرة فمن تعمد درسه وقطعه عز فأعز غيره ورضي به عن الاختيار عليه مد به الطريق إلى الآخرة وإن هو عدل عن باب الطريق بالاختيار منه للهوي الذي خذله منه لزمه قوله تعالى ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيهل قلت رحمك الله فما الإيمان المؤدى إلى الآخرة الموصل بأهله إلى محمود العاقبة فقال إن الذي سألت عنه من الإيمان بالله إيمان ظاهر وقع به الستر الظاهر وإيمان باطن وقعت به الخشية الباطنة قلت فما الإيمان الظاهر قال إقرار اللسان بالتوحيد وموافقة جوارحالأبدان فرائض التوحيد هذا هو الإيمان الظاهر الذي يقع الستر الظاهر به ويحقن به العبد دمه وماله إلا في المال من حقوق إيمانه وأما الإيمان الباطن الذي وقعت به الخشية الباطنة فهو إيمان القلب وهو على ثلاثة فالأول منها التصديق لله فيما وقع به وعده ووعيده والثاني حسن الظن بالله تعالى من غير المعرفة

والثالث إلقاء التهم عن الله من عقد الثقة به قلت رحمك الله فس لي ما وصفت من هذه الثلاثة التي ذكرت أنها إيمان قلبي قال نعم يا فتى إن التصديق لله إنما هو من عين المعرفة بالله إنه لما أن صحت المعرفة بالله سقط الارتياب عنه لسقوط الجهل به عن قلبه فلما سقط اعتقد القلب تصديقا قد دلت المعرفة على تصديقه فإذا صح هذا في القلوب وتمكن من عقائدها انفتق من هذا نور فيه دلالة النفس على مكونها فإذا صح العلم فيها بأنها مكونة لا من شيء كونت دلها وجود ما علمته من خلقها عل الشيء المغيب عنها أنها أعجب مما قد شاهدته بنظر فههنا سكن القلب إلى تصديق الرب عز و جل فيما وقع الوعد به وينصرف الهم إلى تجريد العناية إلى ما وقع به أمر الرب عز و جل ونهيه قلت فحسن الظن قال من علم المعرفة بالله أن الله عز و جل أحسن إليه في خلقه تفضلا منه عليه لا باستحقاق عمل متقدم كان منه إليه فيكون مبتدؤه به من نعمة الخلقة أنها تفضل من الله عليه أقام النظر من العقل الباطن في الأشياء فينظر إلى كل ما قعد به الجهل عن معرفته من العلم الذي يحتاج إلى تقوية معرفته وإلى طلب الازدياد في تصديق ربه وحسن ظنه بما جرى به تدبيره فيه علم أن وهن تصديقه وضعف حسن ظنه من جهله بربه فههنا في مقام تنهتك ستور الجهل وتقع البصيرة من النظر الذي كشف عن ضرر الجهل فإذا أثبت القلب هذا معرفة علم أن الله تعالى نقله من التراب إلى حسن خلقته وزين خلقته باستواء العافية في خلقته وقسم لعافيته سترا يتقلب فيه وتطيب بهذا الستر معيشته فإذا صح العلم بهذا كان الله عز و جل عنده غير جاير في رحمته التي نقله بها من التراب إلى حسن خلقته فهو أيضا غير جائز في حكم يوقعه برحمته قلت رحمك الله فمن أين مخرج التهم قال من صعف المعرفة وقلة تصديق القلب بالعزة واجتماع القلب من الجهل بالمعرفة على حب الدنيا دون الآخرة فلما إن لم يصدق الخبر صديقا يؤدي إلى ثقة بما وقع به الخبر كان الله عنده غير وفي فيما وعد قلت رحمك الله اضرب لي في هذا مثلا أستهين به على فهمي وأتبين فيه معنى قولك فقال أرأيت لو أن رجلا عرفته بالخلف

في الوعد ثم ضن لك شيئا إن وفى لك ب كان فيه نجاتك وإن هو غدر بك كان فيه عطبك لم كنت به في عدته راضيا قلت لا قال فمن لم تعرفه بالخلف ما يكون عندك قلت وفيا غير متهم قال وكذا عقد معرفتك بالله عقد وفاء لا عقد تهمة فليس في خلف عقد الوفاء التهم فمن ضعف المعرفة ضعف التصديق وضعف حسن الظن ووقعت التهم الموجبة للنظر إلى النفوس المعتركة لها لثبوت أسباب الحيلة في طلب ما وقع الوعد من ربها قلت رحمك الله حسن الظن أصل فما فروعه قال السكوت والثقة والطمأنينة والرضا قال قلت رحمك الله خبرني عن هذه الأشياء التي ذكرتها تجر إلى معنى واحد أم لها معان مختلفة لكل واحد منها مقام ومعنى بخلاف أخيه فقال أبيت إلا كيسا في المسألة إن السكون يا فتى إنما هو من يقين المعرفة لا من يقين الإيمان فقد مسته شعبة من يقين الإيمان قلت رحمك الله جرحت عقلي فداوني بمثل منك واشفني برفقك واتئد على جزعي بلسانك فقال يا فتى أخبرني عن الماء السائل في حدوره إذا لطته السيول إلى مغيضه أيكون ساكنا في مسيله أو متحركا جاريا فقال وهكذا المعرفة في سيلها إلى القلب تكون في تحصيل القلب متحركة غير ساكنة فإذا وافت مغيضها من القلب سكنت كسكون الماء في مغيضه يا فتى خبرني عن الماء في وقت ما وصل إلى مغيضه هل أنظرك ضوء منه إلى ما في قعره قلت لا قال ولم قلت لأن السيل من بقاع مختلفة فحمل من طيتها في صفا نفسه فخفي الصفا لما شابه من الطين في حريه فلما أن وصل إلى المغيض كان الطين مما زجه فمن صفا نوره في نفسه أن يريك ما في قعره قال وهكذا إذا صفا أنظر ما في قرار الماء وهو سيما في ألفاظ العرب أيقن يعني صفاء فرأت وسكن عند استغلاله لنفسه من الذي قد كان مازجه وتراخى ممازجه أعني الطين حتى سد جحرة كانت في أرض المغيض وهكذا يا فتى المعرفة إذا سكنت في القلب وتمكنت بالتصديق الثقة منه تراخت منها علوم موكده فسدت خروق القلب التي كانت الآفات والوسواس فنقل المعرفة منها قال خبرني يا فتى عن الماء الأول

كان يصلح في وقت سيله إلى مغيضه أن يشرب منه قلت لا قال وكذا المعرفة إذا لم تكن متيقنة صافية لم تصلح لشرب العقول منها يا فتى خبرني هل علمت مثلي قلت لا قال رأيت العلماء مزجوا علمهم بحب الدنيا فلم يصلح علمهم لعطش العقلاء يا فتى خبرني عن الماء من الذي صفاه وروقه وأقله حتى استقل في نفسه عن الذي كان مازجه قلت هو استقل بنفسه عن الذي قد كان مازجه قال وهكذا العالم الدليل إذا علم ودل لم يدله على مولاه غيره بل علمه فإذا ترك دلالة نفسه لم تصلح دلالته لغيره والله أعلم أسند محمد بن المبارك عن الأعلام والأثبات
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن الحسين المصيصي ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا المغيرة بن عبدالرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيس بن المنذر ثنا محمد بن المبارك ثنا عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا إن الزهادة في الدنيا ليس بتحريم الحلال ولا بإضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا عمرو بن واقد ثنا إسماعيل بن عبيدالله عن أم الدرداء عن يونس بن حبيش عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان عن شراب الخمر وملاحاة الرجال
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر إملاء ثنا أحمد بن عمرو بن عبدالخالق إملاء ثنا إبراهيم بن هانئ ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا صدقة بن خالد حدثني يزيد بن واقد عن بشر بن عبيدالله عن أبي إدريس

الخولاني عن أبي الدرداء قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه قديدا عن ركبتيه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أما صاحبكم فقد أومر فأقبل حتى سلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنه كان بيني وبين عمر شيء فأسرعت إليه ثم إني ندمت على ما كان فسألته أن يغفر لي فأبى فتبعته إلى البقيع حتى خرج من داره فأقبلت إليك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يغفر الله لك أبا بكر ثلاث مرار ثم إن عمر ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه فخرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر فسأل هل ثم أبو بكر قالوا لا لعله أتى رسول الله فأتى عمر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عمر ما يكره فلما رأى ذلك أبو بكر جثى على ركبته فقال أنا والله يا رسول الله كنت أظلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أيها الناس إن الله تعالى بعثني إليكم فقلت وكذبت وقال ابو بكر صدقت وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركون لي صاحبي ثلاث مرار
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا حبوش بن زرق الله ثنا عبدالله بن يوسف ثا صدقة بن خالد مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن جعفر بن سعيد ثنا الهيثم بن خالد ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا يحى عن الحكم بن عبدالله عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان قالت رآني أبو بكر أتميل في الصلاة فزجرني زجرة كدت أنصرف من صلاتي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا قام أحدكم في الصلاة فليسكن أطرافه ولا يتميل تميل اليهود فإن تسكين الأطراف من تمام الصلاة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم المهري ثنا هشام بن عمار ثنا معاوية بن يحيى الطرابلسي ثنا الحكم بن عبدالله مثله
حدثنا سليمان بن أحمد السميدع ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا بقية

عن أبي مريم الغساني ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمر ح وحدثنا أبو حسين القاضي ثنا يحيى الحماني ثنا سليمان بن الجراح البزاز ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن عطية بن قيس قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنما العين وكاء السه فإذا نامت العين انطلق الوكاء فمن نام فليتوضأ
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثا يحيى بن محمد بن صاع ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا محمد بن المبارك ثنا عبدالرزاق بن عمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن ثلاثة رهط ممن كان قبلكم انطلقوا فذكر قصة الغار بطوله
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا موسى بن إسماعيل الجوني ثنا محمد بن مصفى ثنا محمد بن المبارك الصوري عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نسي وتره أو نام عنه فليقضه إذا ذكره
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن الفضل ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عبدالسلام بن عتيق السلمي ثنا محمد بن المبارك ثنا عبدالحميد بن سليمان عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من داع يدعو إلى هدى إلا كان له أجره وأجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى بن المنذر ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يؤتى يوم القيامة بالممسوح عقلا وبالهالك في الفترة يقول يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من أتاه منك عهد بأسعد بعهده مني ويقول الهالك صغيرا يا رب لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد بعمره مني فيقول الرب سبحانه

إني آمركم بأمر فتطيعوني فيقولون نعم وعزتك فيقول اذهبوا فادخلوا النار ولو دخلوها ما ضرهم قال فتخرج عليهم قوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا قال يقولون يا رب خرجنا وعزتك نريد دخولها فخرجت علينا قوابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله عز و جل من شيء فيأمره الثانية فيرجعون كذلك ويقولون مثل قولهم فيقول الله سبحانه قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك ثنا هارون بن واقد عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل قال أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت وأطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من تركها متعمدا برئت منه ذمة الله لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر لا تنازع الأمر أهله وإن دريت أنه لك أنفق من طولك على أهلك ولا ترفع عنهم عصاك أخفهم في الله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة قال دخلنا على يزيد بن الأسود عائدين فدخل عليه واثلة بن الأسقع فلما نظر إليه مد يده فأخد يده فمسح بها وجهه وصدره لأنه بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له يا يزيد كيف ظنك بربك فقال حسن قال فأبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا عمرو ثنا محمد ثنا عمرو ثنا يونس بن ميسرة قال سمعت معاوية بن أبي سفيان على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال أتقولون إني من آخركم موتا

قلنا نعم قال لا أنا من أولكم موتا ثم تأتون أفرادا يتبع بعضكم بعضا قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يبالون من خالفهم ومن خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك حدثني يحيى بن حمزة حدثني نصر بن علقمة عن عمير بن الأسود وكثير بن مرة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تزال طائفة من أمتي قائمة على أمر الله لا يضرها من خالفها تقاتل أعداءها كلما ذهبت حرب نشبت حرب قوم آخرين يرفع الله أقواما ويرزقهم منهم حتى تأتيهم الساعة ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هم أهل الشام
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا محمد بن حمزة عن الوضين بن عطاء عن القاسم بن عبدالرحمن عن عقبة بن عامر قال خرجت في أثني عشر راكبا حتى حللا برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أصحابي من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت أنا ثم إني قلت في نفسي لعلي مغبون يسمع أصحابي مالم أسمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم فحضرت يوما فسمعت رجلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من توضأوضوأ كاملا ثم قام إلى صلاته خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه فتعجبت من ذلك فقال عمر بن الخطاب فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبا قلت اروه على جعلني الله فداك فقال عمر بن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ولها ثمانية أبواب فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلست مستقبله فصرف وجهه عني فقمت فاستقبلته ففعل ذلك ثلاث مرات فلما كانت الرابعة قلت يا رسول الله بأبي وأمي لم تصرف وجهك عني فأقبل علي فقال واحد أحب إليك أم اثنا عشر مرتين أو ثلاثا فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي

حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن داود بن صالح ن أمه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصغي لها الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها يعني الهرة
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عمروبن واقد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نضر الله عبدا سمع كلامي هذا فلم يزد فيه فرب حامل كلمة إلى من هو أوعى لها منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن أخلص العلم لله ومناصحة ولاة الأمر والاعتصام بجماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا بقية بن الوليد عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير الحضرمي قال قالت عائشة إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه و سلم طعام فيه بصل
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن شرحبيل بن شريك عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أبالي ما أتيت ولا ما ارتكبت إذا أنا شربت درياقا أو تعلقت تميمة أو نطقت شعرا من قبل نفسي
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش عن زيد بن زرعة عن شريح بن عبيد عن المقدام بن معدي كرب وأبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى المسجد الأقصى وإلى مسجدي هذا ولا تسافر امرأة مسيرة يومين إلا مع زوجها أو ذي محرم
حدثنا سليمان ثنا أبو رزعة ثنا محمد بن المبارك ثنا عيسى عن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في جنازة فرأى ناسا ركبانا فقال ألا تستحيون بأن ملائكة الله

يمشون على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب ركبانا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن السميدع الأنطاكي ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش ثنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني عن معاوية بن طويع عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل شيء لك من أهلك حلال في الصيام إلا ما بين الرجلين
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن السميدع ثنا محمد بن المبارك ثنا بقية عن يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن سيف عن عوف بن مالك أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر حسبنا الله ونعم الوكيل
حدثنا سليمان ثنا الحسين ثنا محمد بن المبارك ثنا بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت نفسك فهو لك صدقة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش عن عبدالعزيز بن عبيد عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
حدثنا سليمان ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود عن أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر بالرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه فقلت أين تريدان رحكما الله فقالا نريد ههنا إلى أخ لنا مريض نعوده فانطلقت معهما حتى دخلنا على ذلك الرجل فقالا له كيف أصبحت قال أصبحت بنعمة الله وفضله فقال شداد أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله تعالى يقول إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر

على ما ابتليته به فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب للحفظة إني أنا صبرت عبدي هذا وابتليته فأجروا من الأجر ما كنتم تجرون له قبل ذلك وهو صحيح 459
سعيد بن يزيد
ومنهم العجاج الناجي أبو عبدالله الساجي سعيد ين يزيد رحمه الله تعالى كان يعج من نفسه إلى ربه عجيجا ويشتاق إليه شاكيا أنينا وضجيجا
وقيل إن التصوف عرفان الحدود والحقوق ووجدان السكون والوثوق
حدثنا أبي وأبو حمد بن حيان قالا ثنا إبرهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن بكر القرشي قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول خمس خصال ينبغي للمؤمن أن يعرفها إحداهن معرفة الله تعالى والثانية معرفة الحق والثالثة إخلاص العمل لله والرابعة العمل بالسنة والخامسة أكل الحلال فإن عرف الله ولم يعرف الحق لم ينتفع بالمعرفة وإن عرف ولم يخلص العمل لله لم ينتفع بمعرفة الله وإن عرف ولم يكن على السنة لم ينفعه وإن عرف ولم يكن المأكل من حلال لم ينتفع به بالخمس وإذا كان من حلال صفا له القلب فأبصر به أمر الدنيا والآخرة وإن كان من شبهة اشتبهت عليه الأمور بقدرالمأكل وإذا كان من حرام أظلم عليه أمر الدنيا والآخرة وإن وصفه الناس بالبصر فهو أعمى حتى يتوب
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أ مد بن محمد بن بكر قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول من وثق بالله فقد أحرز قوته ومن حي قلبه فقد لقي الله ولا يشك في نظره
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت الساجي يقول قيل للفضيل بن عياض يا أبا علي متى ينتهي العبد في حب الله قال إذا استوى عنده منعه وعطاؤه

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول تدري أي شيء قلت البارحة البارح الأول قلت قبيح بعبد ذليل مثلي يعلم عظيما مثلك لا يعلم أنك لتعلم أني لو خيرتني بين أن يكون لي الدنيا منذ يوم خلقت أتنعم فيها حلالا لا أسأل عنها يوم القيامة وبين أن تخرج نفسي الساعة لاخترت أ تخرج نفسي الساعة ثم قال أما تحب أن نلقى من تطيع
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم قال سمعت أبا عبدالله الساجي سعيد ين يزيد يقول سمعت أبا خزيمة يقول القصد إلى الله بالقلوب أبلغ من حركات الأعمال الصلاة والصيام ونحوهما
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن بكر قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول عن بعض أهل العلم احذروا أن لا يغضب الله علكم فيعطيكم الدنيا فإنه غضب على عبد من عبيده إبليس فأعطاه الدنيا وقسم له منها
حدثنا أحمد بن إسحاق ثان إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول قال موسى عليه السلام أي رب أين أجدك قال فأوحى الله تعالى إليه يا موسى إذا انقطعت إلي فقد وصلت والله أعلم قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى
حدثنا أحمد بن إسحاق ثا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت إسحاق بن خالد يقول ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم ليي شعري بماذا يختم لي قال عندها يئس إبليس ويقول متى هذا يعجب بعمله فحدثت به مضاء بن عيسى فقال يا أحمد عند الخاتمة فظع بالقوم فحدثت به أبا عبدالله الساجي فقال واخطراه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال

سمعت محمد بن بكر عن أبي عبدالله الساجي قال إن أحببتم أن تكونو أبدال فأحبوا ما شاء الله فإنه من أحبه لم ينزل به شيء من مقادير الله وأحكامه إلا أحبه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن بكر قال سمعت الساجي يقول إن أاحببتم أن تكونوا أبدالا فأحبوا ما شاء الله فانه من أحبه لم ينزل به شيء من مقادير الله وأحكامه إلا أحبه وأوحى إلى موسى عليه اسلام يا موسى ما استحثني على قضاء حاجته بمثل قوله ما شاء الله وحبي بأنك تعلم فهو ما شئت
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت الساجي يقول ينبغي لنا أن نكون بدعاء إخواننا أوثق منا بأعمالنا تخاف أن نكون في أعمالنا مقصرين ونرجو أن نكون في دعائهم لنا مخلصين فإن من أصفى العلم فأنت منه على ربح
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا محمد بن معاوية أبو عبدالله الصوري عن أبي عبدالله الساجي قال إن في خلق الله خلقا يستحيون من الصبر لو يعلمون مواقع أقداره يتلقفونها تلقفا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت الساجي يقول أتدري أي شيء أراد عبيد الدنيا من مواليهم أرادوا أن يرضوا عنهم وتدري أي شيء أراد الله من عبيده أراد أن يرضوا عنه وما كان رضاهم عنه إلا بعد رضاه عنهم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول وقف أعرابي على أخ له حضري فقال الحضري كيف تجدك أبا كثير قال أحمد الله أي أخي ما بقاء عمر تقطعه الساعات وسلامة بدن معرض للآفات ولقد عجبت للمؤمن كيف يكره الموت وهو سبيله إلى الثواب وما أرانا إلا سيدركنا الموت ونحن أبق
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا عبدالله يقول لما توالى على يعقوب ذهاب ابنه بعد يوسف واطلع الله على ما في قلبه

من الحزن بعث إليه جبريل أن يقول يا كثير الخير يا دائم المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيره رد علىي ابني فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه وعزتي وجلالي وارتفاعي على عرشي لو كانا ميتين لنشرتهما لك
حدثنا عبدالسلام الصوفي البغدادي قال سمعت أبا العباس بن عبيد البغدادي يقول قال محمد بن أبي الورد قال أبو عبدالله الساجي من خطرت الدنيا بباله لغير القيام بأمر الله حجب عن الله
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله بن شاكر ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدلله الساجي يقول أصل العبادة عندي في ثلاثة لا ترد من أحكامه شيئا ولا تدخر عنه شيئا ولا تسأل غيره حاجة
حدثنا أبي ثنا الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالله يقول إن أعطاك غطاك وإن منعك أرضاك قال وسمعت أبا عبدالله الساجي يقول إذا ذكرت قوله الوهاب فرحت بها
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت الساجي النميمي يقول يؤتى بالعبد يوم القيامة فيغيب في النور فيعطى كتابا فيقرأفيه صغائر ذنوبه فلا يرى فيه كبائر كان يعرفها قال فيدعى ملك فيعطى كتابا مختوما فيقول انطلق بعبدي ذا إلى الجنة فإذا كان عند آخر قنطرة من قناطر جهنم فادفع إليه هذا الكتاب وقل له ربك يقول لك حبيبي ا منعني أن أوقفك عليها إلا حياء منك وإجلالا لك فإذا كان عند أخر قنطرة دفع إليه الملك الكتاب ففض الخاتم وقرأ الكتاب فإذا فيه الكبائر التي كان يعرفها فيقول للملك قد عرفتها قال فيقول له الملك ما أدري ما في الكتاب إنما دفع إلي كتابا مختوما وربك يقول حبيبي ما منعني أن أوقفك عليها إلا حياء منك وإجلالا لك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن بكر القرشي قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول خصال لا يعبد الله

بمثلها لا تسأل إلا الله ولا ترد شيئا على الله ولا تبخل على الله يعني تمسك لله وتعطي لله فإنه من عرف الله فقد بلغ الله قال وقال سفيان الثوري ليس ن علامات الهدى شيء أبين من حب لقاء الله فإذا أحب العبد لقاء الله فقد تناهى في البر أي قد بلغ
حدثنا أبي وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول أطيلوا بالنظر في الرضا عن الله وتساءلوا عنه بينكم فإنكم إن ظفرتم منه بشيء علوتم به الأعمال كلها وقال الله تعالى وتعيها أذن واعية عقلت عن الله وقال تعرف في وجوههم نضرة النعيم المعرفة بالله وفيها النعيم يسقون من رحيق تعجل لهم في الحياة الدنيا الحلاوة في عبادة الله فيتصل ذلك إلى يوم القيامة ثم يصيرون إليه في الجنة لأن أول العطية كان مبتدأها في الدنيا
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول الذي جعل الله المعرفة عنده يتنعم مع الله ف يكل أحواله قال وسمعت الساجي يقول لو لم يكن لله ثواب يرجى ولا عقاب يخشى لكان أهلا أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى بلا رغبة في ثواب ولا رهبة من عقاب ولكن لحبة وهي أعلى الدرجات أما تسمع موسى عليه السلام يقول وعجلت إليك رب لترضى فانتظم الثواب والعقاب لأن من عبدالله على حبه أشرف عند الله ممن عمل على خوفه ومثل ذلك في الدنيا أين من أطاعك على خوف منك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن بكر قال سمعت الساجي يقول إنما ذكر الله درجة الخائفين وأمسك عن درجة المحبين لأن القلوب لا تحتمل ذلك كما أمسك عن درجة النبيين وأظهر ثواب المتقين قال في النبيين واذكرعبدنا وعبادنا فلان وأثنى عليهم شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه وقال أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار وقال هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب

جنات عدن الآية أي ذكري وثنائي عليهم أشرف من ثواب المتقين وإنما ذكر صغار الأمور ولم يذكر ثواب العظيم لأنه لا تحتمله القلوب هل ذكر في الزكاة والصوم شيئا ويقول في كتابه العزيز فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين لم يبينه ثم قال ولدينا مزيد وقال وسمعت الساجي يقول قال لي رجل لو جعلت لي دعوة مستجابة ما سألت الفردوس ولكن أسأله الرضى هو تعجيل الفردوس الرضى إنما هو في الدنيا يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم هناك في الآخرة والرضى ملك يفضي إلى ملك وهم أوجه الخلق عندهم ولم تكن لهم أعمال تقدمت شكرهم عليها ولا شغفا لهم عنده ولكنه كان ابتداء منه وقد فرغ الله مما أرادوا أسعد بالعلم من قد عرف وإنما العقوبات على قدر الملمات إذا لم يكن شيء جاءت عقوبات ذلك بقدره
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن بكر قال سمعت الساجي يقول رأيت في النوم أربعة نفر أتوني ومعهم رجل فقالوا تحمل بنا عليك تكتب له دعاء فقلت اكتب بسم الله اللهم إني أسألك بالله اللهم إني أسألك يا رباه أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تعجل لي هدى في شيء يخالف أمرك في سر لا علانية اللهم إني أسألك أن لا تراني أخطو خطوة في طلب دنيا تضر بي عندك وأسألك أن تكرمني أن أطمع لأحد من المخلوقين أبدا ما أحييتني قال فقال النفر الأربعة كتب لك خير الدنيا والآخرة
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول رأيت في المنام كأن قائلا يقول لي اعلم أن من علامات حب الله أن تكون بزيادة آخرتك أسر منك بزيادة دنياك قال ورأيت في المنام أني أسمع كلام موسى عليه السلام لربه يقول يا موسى أبلغت قال يا رب حين قصدت إليك بلغت قال صدقت يا موسى قال وسمعت الساجي يقول سمعت أراه مهديا يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يعبد الدينار والدرهم من دون الله قلت وكيف قال يدعوان إلى

شيء ويدعو الله إلى شيء آخر فيتبع أمر الدينار والدرهم قال وسمعت الساجي يقول سئل ابن عيينة عن الزهد فقال أن لا يغلب الحلال شكرك ولا الحرام صبرك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن عبيدالله الدارمي الأنطاكي ثنا عبدالله بن خبيق قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول قال بكر بن حنيش كيف يتقى من لا يدري من يتقي
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزهري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال سمعت أبا عبدالله يقول قال يونس النبي عليه اسلام يا رب أرني أحب خلقك إليك قال فدفع إلى رجل قد أكلت محاسن وجهه فلم تبق إلا عيناه قال يونس قلت يا جبريل سألت ربي أن يريني أحب خلقه إليه فدفعت إلى رجل قد أكلت محاسن وجهه فلم تبق إلا عيناه قال نعم يا يونس وقد أمرني ربي أن أسلبه عينيه فقال الرجل الحمد لله متعتني ببصري ثم قبضته إليك وأبقيت في الأمل فيما عندك فلم تسلبنيه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الواري قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول سأل رجل الفضيل إذا كان عطاؤه ومنعه عندك سواء فقد بلغت الغاية من حبه
سمعت أبي يقول سمعت خالي أحمد بن محمد بن يوسف يقول كان أبو عبدالله الساجي مجاب الدعوة وله آيات وكرامات بينا هو في بعض اسفاره إما حاجا وإما غازيا على ناقة وكان في الرفق ةرجل عائن فما نظر إلى شيء إلا أثقله وأسقطه وكانت ناقة أبي عبدالله ناقة فارهة فقيل له احفظها من العائن فقال أبو عبدالله ليس له على ناقتي سبيل فأخبر العائن بقوله فجاء إلى رحله فعان ناقته فاضطربت وسقطت تضطرب فأتى أبو عبدالله فقيل له إن هذا العائن قد عان ناقتك وهي كما تراه تضطرب فقال دلوني على العائن فدل عليه فوقف عليه وقال بسم الله حبس حابس وحجر يابس وشهاب قابس رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه في كلوتيه رشيق

وفي ماله فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة لا بأس بها
حدثنا عبدالسلام بن محمد البغدادي قال حدثني أبو العباس بن عبيد قال قال أبو الحسن بن أبي الورد صلى أبو عبدالله الساجي يوما بأهل طرسوس فصيح بالنفير فلم يخفف الصلاة فلما فرغوا قالوا أنت جاموس قال ولم قالوا صيح بالناس النفير وأنت في الصلاة ولم تخفف فقال إنما سميت الصلاة لأنها إتصال بالله وما حسبت أن أحدا يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما كان يخاطبه الله
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا علي بن الحسن بن علي البغدادي قال سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول قال أبو عبدالله الساجي من لم يكن عالما بما يرد عليه من الله تعالى ولم يعلم ما يريد الله منه فهو ممن وقع الحجاب بينه وبين الله وقال من استعجلت عليه شهوته انقطعت عنه شواهد التوفيق وقال من أكل الشهوات والتتبعات أوردت عليه البليات وقال الغفلة عن الله أشد من دخول النار وقال ميراث الذكر لغير ما يوصل إلى الله قسوة في القلب وقال قال إبليس من ظن أنه ينجو مني بحيلته فبعجبه وقع في حبالي وقال إذا دخل الغضب على العقل ارتحل الورع وكيف بمن لا عقل له ولا ورع يدخل الغضب 460
علي بن بكار
قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى ومنهم المرابط الصبار المجاهد الكرار علي بن بكار رحمه الله تعالى سكن المصيصة مرابطا صحبة إبراهيم بن أدهم وأبا إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين

حدثنا محمد بن محمد بن عبيد الجرجاني ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي علي بن بكار سنة ست ومائتين أين تسكن قلت بأنطاكية قال الزم بيتك فاذا كانت لك حاجة فاقصد قضاء حاجتك فما دمت تخرج من بيتك إلى سوقك لا يلقاك من يلظم عينك فليس لحالك بأس
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن روح ثنا عبدالله بن خبيق قال سمعت موسى بن طرفة يقول كانت الجارية تفرش لعلي بن بكار فيلمس بيده ويقول والله إنك لطيب والله إنك لبارد والله لا علوتك ليلتي فكان يصلي الغداة بوضوء العتمة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا يحيى بن خلف التستري ثنا عباس بن محمد بن حاتم ثنا خالد بن تميم قال سئل علي بن بكار عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله قال أن لا يجعلك الله والفجار في دار واحدة
حدثنا عثمان بن محمد العثماني حدثني أحمد بن عبدالله بن سليمان ثنا زكريا بن يحيى قاضي عين زربة ثنا أبو بكر المقابري قال دخلت على علي بن بكار وهو ينقي شعيرا لفرسه فقلت يا أبا الحسن أما لك من يكفيك هذا فقال لي كنت في بعض المغازي وواقعنا العدو وانهزم المسلمون وانهزمت معهم وقصر بي فرسي فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فقال الفرس نعم إنا لله وإنا إليه راجعون حيث تتكلم على فلا تنقي علفي فضمنت أن لا يليه غيري
حدثنا العثماني ثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي ثنا علي بن سهل قال سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول قال رجل أتينا على بن بكار فقلنا له حذيفة المرعشي يقرأ عليك السلام فقال عليكم وعليه السلام إني لأعرفه يأكل الحلال منذ ثلاثين سنة ولأن ألقى الشيطان عيانا أحب إلي من أن

يلقاني وألقاه قلت له في ذلك فقال أخاف أن أتصنع له فأتزين لغير الله فأسقط من عين الله ومما أسند
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح ثنا علي بن بكار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا علي بن بكار أبو الحسن المصيصي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أبي عطية قال الحضرمي كذا قال وإنما هو أبو طيبة عن عمرو بن عتبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مسلم يبيت طاهرا على ذكر فيتعار من الليل فيقوم فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه
حدثنا محمد بن علي بن عاصم ثنا أحمد بن عبيدالله الدارمي الأنطاكي ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله عتقاء في كل يوم وليلة عبيد وإماء يعتقهم من النار وإن لكل مسلم دعوة مستجابة يدعوها فيستجيب له
حدثنا أحمد بن عبيدالله بن محمد ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا علي بن بكار ثنا أبو خالد عن أبي العالية عن عمر بن الخطاب قال تعلموا القرآن خمسا خمسا
حدثنا أبي ثنا أحمد بن هارون بن روح البردعي ببغداد ثنا علي بن بكار المصيصي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن ليث عن أبي أسوع عن أبي ليلى مولى الأنصاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر فتيان الأنصار فيحرقون على قوم بيوتهم لا يشهدون الصلاة

حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن بركة ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الآوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قرأالناس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة جهر فيها بالقراءة فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته أقبل عليهم فقال هل قرأ منكم معي أحد آنفا قالوا نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني أقول مالي أنازع القرآن
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن بركة ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وعن سلمة عن أبي الأحوص عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم وذكر عنده رجل نام فلم يستيقظ حتى أصبح فقال ذاك رجل بال الشيطان في أذنه أو قال في أذنيه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن بركة الحلبي ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن عثمان عن زاذان عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة لا يهولهم الفزع ولا الحساب حتى يحشروا الى الجنة على كثبان من مسك أسود رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله ثم أم به قوما وهم به راضون ورجل راع في خمس صلوات بالليل والنهار ابتغاء وجه الله ومملوك لم يمنعه الرق عن طلب ما عند الله
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن بركة ثنا علي بن بكار عن يزيد بن السمط عن الحكم بن عبدالله بن سعد الايلي عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي الرجاء عن أمه عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث ساعات للمرء المسلم ما دعا فيهن إلا استجيب له مالم يسأل قطيعة رحم أو ماثما قالت فقلت يا رسول الله أية ساعة قال حين يؤذن المؤذن بالصلاة حتى يسكت وحين يلتقي الصفان حتى يحكم الله بينهما وحين ينزل المطر حتى يسكن قالت قلت كيف أقول يا رسول الله حين أسمع المؤذن علمني مما علمك الله وأجهد قال تقولين كما كبر الله يقول الله أكبر أشهد أن لا إله إلا

الله أشهد أن محمدا رسول الله وكفى من لم يشهد ثم صلى علي وسلمي ثم اذكري حاجتك قالت يا عمرة إن دعوة المؤمن لا تذهب عن ثلاث ما لم يسأل قطيعة رحم أو مأثما أما أن يجعل له فيعطى وأما أن يكفر عنه واما ان يدخر له
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن بركة ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الجريري عن أبي نضرة قال قدمت المدينة فنزلت قريبا من منزل جابر بن عبدالله فحدثنا قال كان منزلنا بعيدا من منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت بقاع قريبة من المسجد فأردنا أن نتحول إليها فنبني فيها لبعد منزلنا من المسجد وهو على ميل من سلع فبلغ ذلك رسول الله ص فأتاه فقال دياركم فانما تكتب آثاركم
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن بركة ثنا أبو اسحاق الفزاري ثنا علي ابن بكار ثنا ابراهيم بن الفزاري عن سفيان عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي لهم عن أبي الجوزاء عن الحسن بن علي قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقول هؤلاء الكلمات في الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيا أعطيت وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا علي بن بكار ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري عن سفيان عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبي نصير قال قال أبي بن كعب صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم الغداة فلما سلم نظر في وجوه ا لقوم ثم قال أشاهد فلان قالوا نعم ولم يحضر قال إن أثقل الصلوات في المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء ولو علموا ما فيهما لأتوهما حبوا وإن الصف الأول لعلي مثل صفوف الملائكة ولو علمتم ما فيه لابتدرتموه وإن صلاتك مع رجل أفضل من صلاتك وحدك وصلاتك مع رجلين أزكى من صلاتك مع رجل وما كثر فهو أحب إلى الله عز و جل
حدثنا محمد ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن أبي عروبة

عن أبي محمد عن عطاء عن أبي هريرة قال في كل الصلاة نقرأ كما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أسمعناكم وما أخفى علينا أخفيناه عليكم
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن عمرو بن سعيد عن رجاء بن حيوة عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتقرؤن القرآن إذ كنتم معي في الصلاة قال قلنا نعم يا رسول الله قال فلا تفعلوا إلا بأم القرآن
حدثنا محمد ثنا علي ثنا أبو إسحاق عن الأعمش عن سفيان بن سلمة عن عبدالله قال كنا إذا قعدنا في الصلاة قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل وميكائيل السلام على فلان وفلان فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن الله هو ال سلام فاذا قعدتم فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فانكم اذا قلتم ذلك أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير بعد من الدعاء ما شاء
حدثنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن محمد المفتولي ثنا حاجب بن أزكين ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا علي بن بكار ثنا أبو أمية بن يعلى عن سعيد المقبري عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عاشوراء يوم التاسع 461
القاسم بن عثمان
قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه ومنهم القاسم بن عثمان الجوعي رحمه الله تعالى كانت له الرعاية الوافية فأيد بالقوة الكافية
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن أحمد ثنا يوسف

ابن احمد البغدادي ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت القاسم الجوعي الكبير يقول شبع الأولياء بالمحبة عن الجوع فعقدوا الذاذة الطعام والشراب والشهوات ولذات الدنيا لأنهم تلذذوا بلذه ليس فوقها لذه فقطعتهم عن كل لذة أتدري لم سميت قاسما الجوعي لأني لو تركت ما تركت ولم أوت بالطعام لم أبال رضيت نفسي حتى لو تركت شهرا وما زاد فلم تأكل ولم تشرب لم تبال أنا عنها راض أسوقها حيث شئت فأنا أسحبها حيث شئت اللهم أنت فعلت ذلك بي فأتمه علي كان ا لقاسم يقول أصل المحبة المعرفة وأصل الطاعة التصديق وأصل الخوف المراقية وأصل المعاصي طول الأمل وحب الرئاسة أصل كل موقعة وكان يقول قليل العمل مع المعرفة خير من كثير العمل بلا معرفة وقال تعرف وضع رأسك فما عبدالله بشيء أفضل من المعرفة وكان يقول رأس الأعمال الرضا عن الله والورع عمود الدين والجوع مخ العبادة والحصن ضبط اللسان ومن شكر الله جلس في ميدان الزيادة ومن حمده عد المصائب نعما وشكر الله على ذلك ولو زويت عنه الدنيا قال القاسم نزلت على سلم الخواص فقدم إلي بطيخة ونصف رغيف وقال لي يا قاسم كل فأني نزلت على أخ لي فقدم إلي خيارة ونصف رغيف وقال كل فان الحلال لا يحتمل السرف ومن درى من أين مكسبه درى كيف ينفق
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن الحجاج ثنا محمد بن علي بن خلف ثنا القاسم بن عثمان ثنا ابن أبي السائب قال سمعت أبي يذكر أن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم عليه السلام إني قد اتخذت من أهل الأرض خليلا قال فقال يا رب فأعلمني من هو حتى أكون له عبدا حتى يموت قال وسمعت أبي يذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام قال فقلت يا رسول الله أبايعك على أن أدخل الجنة قال فبسط يده فبايعته فما رأيت بنانا قط أحسن من بنانه
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد ثنا عبدالله بن الفرج ثنا القاسم بن عثمان ثنا عبدالعزيز بن أبي السائب عن أبيه قال لأنا أخوف على عابد من

غلام من سبعين عذراء ومما أسند
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا القاسم ابن عثمان الجوعي ثنا عبدالله بن نافع المدني عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وإن منبري لعلى حوضي
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد ثنا عبدالله بن الفرج بن عبدالله القرشي ثنا القاسم بن عثمان الجوعي ثنا سفيان بن عيينة عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في شملة قد عقدها من خلفه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا سعيد بن أوس الدمشقي ثنا القاسم بن عثمان الجوعي ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه قال حدثني أبو بكر بن عبدالله قال حدثتنا عائشة قالت ربما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأسه يقطر قلت من الجنابة قالت فمن أي شيء 462
مضاء بن عيسى
ومنهم مضاء بن عيسى الشامي رحمه الله تعالى كان من العاملين اجتذبه الحب واستلبه الخوف
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسن بن عبدالملك ثنا زياد بن أيوب ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت مضاء بن عيسى يقول خف الله يلهمك واعمل له لا يلجئك الى ذليل
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مضاء بن عيسى يقول عمل النهار يستخرجه الليل وعمل الليل يستخرجه النهار
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري

قال سمعت مضاء وأبا صفوان بن عوانة يقولان من أحب رجلا لله وقصر في حقه فهو كاذب في حبه وإذا أراد الله بالشاب خيرا وفق له رجلا صالحا
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال سمعت مضاء يقول قال حذيفة المرعشي القلوب قلبان فقلب ملح يسأله وقلب يتوقع شيئا يجيئه
حدثنا عثمان بن علي العثماني ثنا أبو بكر احمد بن عبدالله الدمشقي ثنا أبو بكر بن حمدويه قال سمعت القاسم بن عثمان يقول اتفق سليمان ومضاء ابن عيسى وعبدالجبار ومسلم بن زياد الواسطي على أن ترك لقمة خير من قيام ليلة
حدثنا إسحاق ثنا ابراهيم ثنا احمد قال أتيت وأبو سليمان مضاء زائرين له فجاءنا ببيض وكان هو صائما وأبو سليمان وكنت أنا كأني أردت الصيام فقال لي مضاء كل فأكلت
حدثنا الحسين بن أحمد بن بكر ثنا أبو بحر محمد بن أحمد بن حمدان القشيري ثنا حسين بن الربيع بن عاصم الخراساني ثنا مضاء بن عيسى بالكوفة عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم وعلمقة والأسود عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ضبط هذا وأشار الى لسانه وهذا وأشار إلى بطنه ضمنت له الجنة 463
منصور بن عمار
قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى ومنهم منصور بن عمار رحمه الله تعالى كان لآلأ الله واصفا وعلى بابه عاكفا يحوش العباد إليه ويلح في المسألة عليه
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت عبدالرحمن بن المطوف يقول رؤي منصور بن عمار بعد موته فقيل له يا منصور ما فعل بك ربك قال غفر لي

وقال لي يا منصور قد غفرت لك على تخليط منك كثير إلا أنك كنت تحوش الناس إلى ذكري
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا مسلم بن عصام ثنا عبدالرحمن ابن عمر رسته ثنا يوسف بن عبدالله الحراني عن منصور بن عمار قال كتب الي بشر المريسي أعلمني ما قولكم في القرآن مخلوق هو أو غير مخلوق فكتبت إليه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد عافانا الله وإياك من كل فتنة فان يفعل فأعظم بها نعمة وإن لم يفعل فهو الهلكة كتبت إلي أن أعلمك القرآن مخلوق أو غير مخلوق فاعلم أن الكلام في القرآن بدعة يشترك فيها السائل والمجيب فتعاطى السائل ما ليس له بتكلف والمجيب ما ليس عليه والله تعالى الخالق وما دون الله مخلوق والقرآن كلام الله غير مخلوق فانته بنفسك وبالمختلفين في القرآن إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين ولا تبتدع في القرآن من قلبك اسما فتكون من الضالين وذر الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون جعلنا الله وإياكم ممن يخشونه بالغيب وهم من الساعة مشفقون
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن الحجاج ثنا محمد بن علي بن خلف ثنا زهير بن عباد ثنا منصور بن عمار قال قال سليمان ابن داود إن الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا ابو الحسن البغدادي عن بعض إخوانه قال قال سليمان بن منصور كنت في مجلس أبي منصور فوقعت رقعة في المجلس فاذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم يا أبا السرى أنا رجل من إخوانك تبت على يديك وأنا اشتريت من الله عز و جل حورا على صداق ثلاثين ختمة فختمت منها تسعا وعشرين فانا في الثلاثين إذ حملتني عيناي فرأيت كأن حوراء خرجت على من المحراب فلما رأتني أنظر إليها أنشأت تقول برخيم صوتها ... أتخطب مثلي وعني تنام ... ونوم المحبين عني حرام ... لأنا خلقنا لكل امرىء ... كثير الصلاة براه الصيام

فانتبهت وأنا مذعور
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو القاسم بن الأسود ثنا أبو علي بن دسيم الزقاق قال سمعت عبدك العابد يقول قيل لمنصور بن عمار تكلم بهذا الكلام ونرى منك أشياء فقال احسبوني ذرة وجدتموها على كناسة مكانها
حدثنا عبدالله بن محمد قال سمعت محمد بن عبدالرحيم بن شبيب يقول سمعت سليم بن منصور بن عمار يقول سمعت أبي يقول دخلت على سفيان ابن عيينة فحدثني ووعظته فلما أثارت الأحزان دموعه رفع رأسه إلى السماء فرددها في عينيه فأنشأت أقول رحمك الله يا أبا محمد هلا أسبلتها إسبالا وتركتها تجري على خديك سجالا فقال لي يا منصور إن الدمعة إذ بقيت في الجفون كان أبقى للحزن في الجوف لقد رأى سفيان أن يعمر قلبه بالأحزان وأن يجعل أيام الحياة عليه أشجانا ولولا ذلك لاستراح الى إسبال الدموع ومشاركة ما أرى من الجوع
سمعت الحسين بن عبدالله النيسابوري يقول سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول قال منصور بن عمار قلوب العباد كلها روحانية فاذا دخلها الشك والخبث امتنع منها روحها وقال إن الحكمة تنطق في قلوب العارفين بلسان التصديق وفي قلوب الزاهدين بلسان التفضيل وفي قلوب العباد بلسان التوفيق وفي قلوب المريدين بلسان التفكير وفي قلوب العلماء بلسان التذكير ومن جزع من مصائب الدنيا تحولت مصيبته في دينه وقال سبحان من جعل قلوب العارفين أوعية الذكر وقلوب أهل الدنيا أوعية الطمع وقلوب الزاهدين أوعية التوكل وقلوب الفقراء أوعية القناعة وقلوب المتوكلين أوعية الرضا وقال أحسن لباس العبد التواضع والانكسار وأحسن لباس العارفين التقوى قال الله تعالى ولباس التقوى ذلك خير وقال منصور سلامة النفس في مخالفاتها وبلاؤها في متابعاتها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق السراج قال

سمعت أحمد بن موسى الأنصاري يقول قال منصور بن عمار حججت حجة فنزلت سكة من سكك الكوفة فخرجت في ليلة مظلمة طخيا مسحنككة فاذا بصارخ يصرخ في جوف الليل وهو يقول إلهي وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك وقد عصيتك إذ عصيتك وما أنا بنكالك جاهل ولكن خطيئة عرضت وأعانني عليها شقائي وغرني سترك المرخى على وقد عصيتك بجهدي وخالفتك بجهلي فالآن من عذابك من يستنقذني وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك واشباباه واشباباه قال فلما فرغ من قوله تلوت آية من كتاب الله تعالى نارا وقودها الناس والحجارة الآية فسمعت دكدكة لم أسمع بعدها حسا فمضيت فلما كان من الغد رجعت في مدرجتي فاذا أنا بجنازة قد أخرجت واذا أنا بعجوز قد ذهب متنها يعني قوتها فسألتها عن أمر الميت ولم تكن عرفتني فقالت هذا رجل لا جزاه إلا جزاءه مر بابني البارحة وهو قائم يصلي فتلا آية من كتاب الله تعالى فتفطرت مرارته فوقع ميتا رحمه الله تعالى
حدث به ابراهيم بن أبي طالب النيسابوري عن ابن أبي الدنيا عن محمد بن إسحاق السراج وحدثنا أبي ثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف حدثني أبي قال أخبرت عن منصور بن عمار أنه قال خرجت ليلة من الليالي وظننت أن النهار قد أضاء فاذا الصبح علا فقعدت الى دهليز يشرف فاذا أنا بصوت شاب يدعو ويبكي وهو يقول اللهم وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ولكن عصيتك إذ عصيتك بجهلي وما أنا بنكالك جاهل ولا لعقوبتك متعرض ولا بنظرك مستخف ولكن سولت لي نفسي وأعانني عليها شقوتي وغرني سترك المرخى علي فقد عصيتك وخالفتك بجهلي فمن عذابك من يستنقذني ومن أيدي زبانيتك من يخلصني وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عني واسوأتاه اذا قيل للمخفين جوزوا وقيل للمثقلين حطوا فيا ليت شعري مع المثقلين احط أم مع المخفين أجوز ويحي كلما طال عمري كثرت ذنوبي ويحي كلما كبر سني كثرت خطاياي فيا ويلي كم أتوب وكم أعود ولا أستحي من ربي قال منصور فلما سمعت كلام الشاب وضعت

فمي على باب داره وقلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم أن الله هو السميع العليم نارا وقودها الناس والحجارة الآية قال منصور ثم سمعت للصوت اضطرابا شديدا وسكن الصوت فقلت إن هناك بلية فعلمت على الباب علامة وضيت لحاجتي فلما رجعت من الغداة إذ أنا بجنازة منصوبة وعجوز تدخل وتخرج باكية فقلت لها يا أمة الله من هذا الميت منك قال إليك عني لا تجدد علي أحزاني قلت إني رجل غريب أخبريني قالت والله لولا أنك غريب ما خبرتك هذا ولدي من موالي رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان اذا جن عليه الليل قام في محرابه يبكي على ذنوبه وكان يعمل هذا الخوص فيقسم كسبه ثلاثا فثلث يطعمني وثلث للمساكين وثلث يفطر عليه فمر علينا البارحة رجل لا جزاه الله خيرا فقرأ عند ولدي آيات فيها النار فلم يزل يضطرب ويبكي حتى مات رحمه الله قال منصور فهذه صفة الخائفين اذا خافوا السطوة ومما أسند به منصور بن عمار
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا محمد بن جعفر صاحب منصور بن عمار ثنا بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يعلى بن منبه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال تقول جهنم للمؤمن يا مؤمن جز فقد أطفأ نورك لهبي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا سليمان بن منصور بن عمار ثنا أبي مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إدريس بن مطيب المصيصي ثنا سليمان بن منصور بن عمار ثنا أبي ثنا معروف أبو الخطاب عن واثلة بن الآسقع قال لما أسلمت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال اغتسل بماء وسدر واحلق عنك شعر الكفر
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البغدادي بن المفيد ثنا موسى بن هارون ومحمد بن الليث الجوهري قالا ثنا سليمان بن منصور بن عمار ثنا أبي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبدالله أن فتى من الأنصار

يقال له ثعلبة بن عبدالرحمن أسلم فكان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرر النظر إليها وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج هاربا على وجهه فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عمر ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له رفاقة فقال له عمر يا رفاقة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال فقال له رفاقة لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له عمر وما علمك أنه هارب من جهنم قال لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني في فصل القضاء قال عمر إياه نريد قال فانطلق بهم رفاقة فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو يقول يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء قال فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال الأمان الخلاص من النار فقال له عمر أنا عمر بن الخطاب فقال يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذنبي قال لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكي رسول الله ص يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي وبلال يقول قد قامت الصلاة قال أفعل فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في صلاة الغداة فبدر عمر وسلمان الصف فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى خر مغشيا عليه فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبدالرحمن قالا هو ذا يا رسول الله

فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما فقال ثعلبة قال لبيك يا رسول الله فنظر إليه فقال ما غيبك عني قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا قال بلى يا رسول الله قال قل اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قال قال ذنبي أعظم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بل كلام الله أعظم ثم أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم بالانصراف الى منزله فمرض ثمانية أيام فجاء سلمان الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هل لك في ثعلبة نأته لما به فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قوموا بنا إليه فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فوضعه في حجره فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم لم أزلت رأسك عن حجري قال إنه من الذنوب ملان قال ما تجد قال أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي قال فما تشتهي قال مغفرة ربي قال فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن ربك يقرىء عليك السلام ويقول لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أفلا أعلمه ذلك قال بلى فأعلمه رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك فصاح صيحة فمات فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بغسله وكفنه وصلى عليه فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي على أطراف أنامله فقالوا يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال والذي بعثني بالحق نبيا ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة 464
ذو النون المصري
ومنهم العلم المضى والحكم المرضى الناطق بالحقائق الفائق للطرائق له العبارات الوثيقة والاشارات الدقيقة نظر فعبر وذكر فازدجر أبو الفيض

ذو النون بن إبراهيم المصري رحمه الله تعالى
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن الهيثم المصري قال سمعت ذو النون المصري العابد أبا الفيض يقول اللهم اجعلنا من الذين جازوا ديار الظالمين واستوحشوا من مؤانسة الجاهلين وشابوا ثمرة العمل بنور الإخلاص واستقوا من عين الحكمة وركبوا سفينة الفطنة وأقلعوا بريح اليقين ولججوا في بحر النجاة ورسوا بشط الإخلاص اللهم اجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في العلا وحطت همم قلوبهم في عاريات التقى حتى أناخوا في رياض النعيم وجنوا من رياض ثمار التسنيم وخاضوا لجة السرور وشربوا بكأس العيش واستظلوا تحت العرش في الكرامة اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر وردموا خنادق الجزع وجازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوى فإنه تعالى يقول وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى اللهم اجعلنا من الذين أشارت إليهم أعلام الهداية ووضحت لهم طريق النجاة وسلكوا سبيل إخلاص اليقين
حدثنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم حدثني أحمد بن محمد بن حمدان النيسابوري أبو حامد ثنا عبدالقدوس بن عبدالرحمن الشامي قال سمعت أبا الفيض ذا النون بن إبراهيم المصري يقول إلهي وسيلتي إليك نعمك علي وشفيعي اليك إحسانك إلي إلهي أدعوك في الملا كما تدعى الأرباب وأدعوك في الخلا كما تدعى الأحباب أقول في الملأ يا إلهي وأقول في الخلا يا حبيبي أرغب إليك وأشهد لك بالربوبية مقرا بأنك ربي وإليك مردي ابتدأتني برحمتك من قبل أن أكون شيئا مذكورا وخلقتني من تراب ثم أسكنتني الأصلاب ونقلتني الى الأرحام ولم تخرجني برأفتك في دولة ايمة ثم أنشأت خلقي من مني يمنى ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين دم ولحم ملتاث وكونتني في غير صورة الإناث ثم نشرتني إلى الدنيا تاما سويا وحفظتني في المهد طفلا صغيرا صبيا ورزقتني من الغذاء لبنا مريا وكفلتني حجور الأمهات وأسكنت قلوبهم رقة لي وشفقة علي وربيتني بأحسن تربية ودبرتني بأحسن تدبير وكلأتني

من طوارق الجن وسلمتني من شياطين الإنس وصنتني من زيادة في بدني تشينني ومن نقص فيه يعيبني فتباركت ربي وتعاليت يا رحيم فلما استهللت بالكلام أتممت على سوابغ الانعام وأنبتني زائدا في كل عام فتعاليت ياذا الجلال والإكرام حتى إذا ملكتني شأني وشددت أركاني أكملت لي عقلي حجاب الغفلة عن قلبي وألهمتني النظر في عجيب صنائعك وبدائع عجائبك ورفعت وأوضحت لي حجتك ودللتني على نفسك وعرفتني ما جاءت به رسلك ورزقتني من أنواع المعاش وصنوف ارياش بمنك العظيم وإحسانك القديم وجعلتني سويا ثم لم ترض لي بنعمة واحدة دون أن أتممت علي جميع النعم وصرفت عني كل بلوى وأعلمتني الفجور لأجتنبه والتقوى لأقترفها وأرشدتني إلى ما يقربني إليك زلفى فإن دعوتك أجبتني وإن سألتك أعطيتني وإن حمدتك شكرتني وإن شكرتك زودتني إلهي فأي نعم أحصى عددا وأي عطائك أقوم بشكره أما أسبغت علي من النعماء أو صرفت عني من الضراء إلهي أشهد لك بما شهد لك باطني وظهري وأركاني إلهي إني لا أطيق إحصاء نعمك فكيف أطيق شكرك عليها وقد قلت وقولك الحق وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها أم كيف يستغرق شكري نعمك وشكرك من أعظم النعم عندي وأنت المنعم به علي كما قلت سيدي وما بكم من نعمة فمن الله وقد صدقت قولك إلهي وسيدي بلغت رسلك بما أنزلت إليهم من وحيك غير أني أقول بجهدي ومنتهى علمي ومجهود وسعي ومبلغ طاقتي الحمد لله على جميع إحسانه حمدا يعدل حمد الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالملك بن هاشم قال سمعت ذا النون المصري يقول في دعائه اللهم إليك تقصد رغبتي وإياك أسأل حاجتي ومنك أرجو نجاح طلبتي وبيدك مفاتيح مسألتي لا أسأل الخير إلا منك ولا أرجوه من غيرك ولا أيأس من روحك بعد معرفتي بفضلك يا من جمع كل شيء حكمته ويا من نفذ في كل شيء

حكمه يا من الكريم اسمه لا أحد لي غيرك فأسأله ولا أثق بسواك فآله ولا أجعل لغيرك مشيئة من دونك أعتصم بها وأتوكل عليه فمن أسأل إن جهلتك وبمن أثق بعد إذ عرفتك اللهم إن ثقتي بك وإن ألهتني الغفلات عنك وأبعدتني العثرات منك بالاغترار يا مقيل العثرات إن لم تتلافني بعصمة من العثرات فإني لا أحول بعزيمة من نفسي ولا أروم على خليفة بمكان من أمري أنا نعمة منك وأنا قدر من قدرك أجري في نعمك وأسرح في قدرك ازداد على سابقة علمك ولا انتقص من عزيمة أمرك فأسألك يا منتهى السؤالات وأرغب إليك يا موضع الحاجات سواك من قد كذب كل رجاء إلا منك ورغبة من رغب عن كل ثقة إلا عنك أن تهب لي إيمانا أقدم به عليك وأوصل به عظم الوسيلة اليك وأن تهب لي يقينا لا توهنه بشبهة إفك ولا تهنه خطرة شك ترحب به صدري وتيسر به أمري ويأوى إلى محبتك قلبي حتى لا ألهو عن شكرك ولا أنعم إلا بذكرك يا من لا تمل حلاوة ذكره ألسن الخائفين ولا تكل من الرغبات إليه مدامع الخاشعين أنت منتهى سرائر قلبي في خفايا الكتم وأنت موضع رجائي بين إسراف الظلم من ذا الذي ذاق حلاوة مناجاتك فلها بمرضاة بشر عن طاعتك ومرضاتك رب أفنيت عمري في شدة السهو عنك وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك ثم لم أستبطئ لك كلاءة ومنعة في أيام اغتراري بك وركوني إلى سبيل سخطك وعن جهل يا رب قربتني الغرة إلى غضبك أنا عبدك ابن عبدك قائم بين يديك متوسل بكرمك إليك فلا يزلني عن مقام أقمتني فيه غيرك ولا ينقلني من موقف السلامة من نعمك إلا أنت أتتصل إليك بما كنت أواجهك به من قلة استحيائي من نظرك وأطلب العفو منك يا رب إذ العفو نعمة لكرمك يا من يعصى ويتاب إليه فيرضى كأنه لم يعص بكرم لا يوصف وتحنن لا ينعت يا حنان بشفقته يا متجاوز بعظمته لم يكن لي حول فأنتقل عن معصيتك إلا في وقت أيقظتني فيه لمحبتك وكما أردت أن أكون كنت وكما رضيت أن أقول قلت خضعت لك وخشعت لك

إلهي لتعزني بإدخالي في طاعتك ولتنظر إلى نظر من ناديته فأجابك واستعملته بمعونتك فأطاعك يا قريب لا عبعد عن المعتزين ويا ودود لا تعجل علي المذنبين اغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين
حدثنا محمد بن محمد بن عبدالله بن زيد ثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء ثنا سعيد بن عبد الحكم قال سمعت ذا النون يقول خرجت في طلب المناجاة فإذا أنا بصوت فعدلت إليه فإذا أنا برجل قد غاص في بحر الوله وخرج على ساحل الكمه وهو يقول في دعائه أنت تعلم أني لأعلم أن الاستغفار مع الإصرار لؤم وأن تركي الاستغفار مع معرفتي بسعة رحمتك لعجز إلهي أنت الذي خصصت خصائصك بخالص الإخلاص وأنت الذي سلمت قلوب العارفين من اعتراض الوسواس وأنت آنست الآنسين من أوليائك وأعطيتهم كفاية رعاية المتوكلين عليك تكلؤهم في مضاجعهم وتطلع على سرائرهم وسري عندك مكشوف وأنا إليم ملهوف قال ثم سكنت صرخته فلم أسمع له صوتا
حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون أبا الفيض يقول اللهم اجعلنا من الذين تفكروا فاعتبروا ونظروا فأبصروا وسمعوا فتعلقت قلوبهم بالمنازعة إلى طلب الآخرة حتى أناخت وانكسرت عن النظر إلى الدنيا وما فيها ففتقوا بنور الحكم ما رتقه ظلم الغفلات وفتحوا أبواب مغاليق العمى بأنوار مفاتيح الضياء وعمروا مجالس الذاكرين بحسن مواظبة استيدام الثناء اللهم اجعلنا من الذين تراسلت عليهم ستور عصمة الأولياء وحصنت قلوبهم بطهارة الصفاء وزينتها بالفهم والحياء وطيرت همومهم في ملكوت سمواتك حجابا حتى تنتهي إليك فرددتها بظرائف الفوائد اللهم اجعلنا من الذين سهل عليهم طريق الطاعة وتمكنوا في أزمة التقوى ومنحوا بالتوفيق منازل الأبرار فزينوا وقربوا وكرموا بخدمتك وسمعته يقول لك الحمد يا ذا المن والطول والآلاء والسعة إليك توجهنا وبفنائك أنخنا ولمعروفك تعرضنا وبقربك نزلنا يا حبيب التائبين ويا سرور

العابدين ويا أنيس المنفرين ويا حرز اللاجين ويا ظهر المنقطعين ويا من حبب إليه قلوب العارفين وبه نست أفئدة الصديقين وعليه عطفت رهبة الخائفين يا من أذاق قلوب العابدين لذيذ الحمد وحلاوة الانقطاع اليه يا من يقبل من تاب ويعفو عمن أناب ويدعو المولين كرما ويرفع المقبلين إليه تفضلا يا من يتأنى على الخاطئين ويحلم عن الجاهلين ويا من حل عقدة الرغبة من قلوب أوليائه ومحا شهوة الدنيا عن فكر قلوب خاصته وأهل محبته ومنحهم منازل القرب والولاية ويا من لا يضيع مطيعا ولا ينسى صبيا يا من منح بالنوال ويا من جاد بالاتصال يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا وكشف بالرحمة غمومنا وصفح عن جرمنا بعد جهلنا وأحسن إلينا بعد إساءتنا يا آنس وحشتنا ويا طبيب سقمنا يا غياث من أسقط بيده وتمكن حبل المعاصي وأسفر خدرا لحيا عن وجهه هب خدودنا للتراب بين يديك يا خير من قدر وأرأف من رحم وعفا
حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون يقول أسألك باسمك الذي ابتدعت به عجائب الخلق في غوامض العلم يجود جلال جمال وجهك في عظيم عجيب تركيب أصناف جواهر لغاتها فخرت الملائكة سجدا لهيبتك من مخافتك أن تجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في العلى وحطت همم قلوبهم في مغلبات الهوى حتى أناخوا في رياض النعيم وجنوا من ثمار التسنيم وشربوا بكأس العشق وخاضوا لجج السرور واستظلوا تحت فناء الكرامة اللهم اجعلنا من الذين شربوا بكأس الصفا فأورثهم الصبر على طول البلا حتى توليت قلوبهم في الملكوت وجالت بين سرائر حجب الجبروت ومالت أرواحهم في ظل برد نسيم المشتاقين الذين أناخوا في رياض الراحة ومعدن العز وعرصات المخلدين
حدثنا أبي ثنا سعيد بن أحمد ثنا عثمان قال سمعت ذا النون يقول اعتل رجل من إخواني فكتب إلي أن أدعو الله لي فكتبت إليه سألتني أن أدعو

الله لك أن يزيل عنك النعم واعلم يا أخي أن العلة مجزلة يأنس بها أهل الصفا والهمم والضياء في الحياة ذكرك للشفاء ومن لم يعد البلاء نعمة فليس من الحكماء ومن لم يأمن التشفيق على نفسه فقد أمن أهل التهمة على أمره فليكن معك يا أخي حياء يمنعك عن الشكوى والسلام
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا سعيد بن عثمان حدثني إبراهيم بن يحيى الزبدي قال لما حمل ذو النون بن إبراهيم إلى جعفر المتوكل أنزله في بعض الدور وأوصى به زرافة وقال أنا إذا رجعت غدا من ركوبي فأخرج إلى هذا الرجل فقال له زرافة إن أمير المؤمنين قد أوصاني بك فلما رجع من الغد من الركوب قال له انظر بأن تستقبل أمير المؤمنين بالسلام فلما أخرجه إليه قال له سلم على أمير المؤمنين فقال ذو النون ليس هكذا جاءنا الخبر إنما جاءنا في الخبر أن الراكب يسلم على الراجل قال فتبسم أميرا لمؤمنين وبدأه بالسلام فنزل إليه أمير المؤمنين فقال له أنت زاهد أهل مصر قال كذا يقولون فقال له زرافة فإن أمير المؤمنين يحب أن يسمع من كلام الزهاد قال فأطرق مليا ثم قال يا أمير المؤمنين إن الجهل علق بنكتة أهل الفهم يا أمير المؤمنين إن لله عبادا عبدوه بخالص من السر فشرفهم بخالص من شكره فهم الذين تمر صحفهم مع الملائكة فرغا حتى إذا صارت إليه ملأها من سر ما أسروا إليه أبدانهم دنياوية وقلوبهم سماوية قد احتوت قلوبهم من المعرفة كأنهم يعبدونه مع الملائكة بين تلك الفرج وأطباق السموات لم يخبتوا في ربيع الباطل ولم يرتعوا في مصيف الآثام ونزهوا الله أ يراهم يثبون على حبائل مكره هيبة منهم له وإجلالا أن يراهم يبيعون أخلاقهم بشيء لا يدوم وبلذة من العيش مزهودة فأولئك الذين أجلسهم على كراسي أطباق أهل المعرفة بالأدواء والنظر في منابت الدواء فجعل تلامذتهم أهل الورع والبصر فقال لهم إن أتاكم عليل من فقدي فداووه أو مريض من تذكري فأدنوه أو ناس لنعمتي فذكروه أو مبارز لي بالمعاصي فنابذوه أو محب لي فواصلوه يا أوليائي فلكم عاتبت ولكم خاطبت ومنكم الوفاء طلبت لا أحب استخدام

الجبارين ولا تولي المتكبرين ولا مصافاة المترفين يا أوليائي وأحبابي جزائي لكم أفضل الجزاء وإعطائي لكم أفضل العطاء وبذلي لكم أفضل البذل وفضلي عليكم أوفر الفضل ومعاملتي لكم أوفى المعاملة ومطالبتي لكم أشد مطالبة وأنا مقدس القلوب وأنا علام الغيوب وأنا عالم بمجال الفكر ووسواس الصدور من أرادكم قصمته ومن عاداكم أهلكته ثم قال ذو النون بحبك وردت قلوبهم على بحر محبته فاغترفت منه ريا من الشراب فشربت منه بمخاطر القلوب فسهل عليها كل عارض عرض لها عند لقاء المحبوب فواصلت الأعضاء المبادرة وألفت الجوارح تلك الراحة فهم رهائن أشغال الأعمال قد اقتلعتهم الراحة بما كلفوا أخذه عن الانبساط بما لا يضركن تركه قد سكنت لهم النفوس ورضوا بالفقر والبوس واطمأنت جوارحهم على الدؤوب على طاعة الله عز و جل بالحركات وظعنت أنفسهم عن المطاعم والشهوات فتوالهوا بالفكرة واعتقدوا بالصبر وأخذوا بالرضا ولهوا عن الدنيا وأقروا بالعبودية للملك الديان ورضوا به دون كل قريب وحميم فخشعوا لهيبته وأقروا له بالتقصير وأذعنوا له بالطاعة ولم يبالوا بالقلة إذا خلوا بأقل بكاء وإذ عوملوا فإخوان حياء وإذا كلموا فحكماء وإذا سئلوا فعلماء وإذا جهل عليهم فحلماء فلو قد رأيتهم لقلت عذارى في الخدور وقد تحركت لهم المحبة في الصدور بحسن تلك الصور التي قد علاها النور إذا كشفت عن القلوب رأيت قلوبا لينة منكسرة بالذكر نائرة وبمحادثة المحبوب عامرة لا يشغلون قلوبهم بغيره ولا يميلون إلى ما دونه قد ملأت محبة الله صدورهم فليس يجدون لكلام المخلوعين شهوة ولا بغير الأنيس ومحادثة الله لذة إخوان صدق وأصحاب حياء ووفاء وتقى وورع وإيمان ومعرفة ودين قطعوا الأودية بغير مفاوز واستقلوا الوفاء بالصبر على لزوم الحق واسنعانوا بالحق على الباطل فأوضح لهم الحجة ودلهم على المحجة فرفضوا طريق المهالك وسلكوا خير المسالك ودلهم أولئك هم الأوتاد الذين بهم تهوهب المواهب وبهم تفتح الأبواب وبهم يشأ السحاب وبهم يدفع العذاب وبهم يتسقي العباد والبلاد فرحمة الله علينا وعليهم

سمعت أبا بكر محمد بن عبدالله الرازي المذكور بنيسابور يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون المصري يقول تنال المعرفة بثلاث بالنظر في الأمور كيف دبره وفي المقادير كيف قدرها وفي الخلائق كيف خلقها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالحكم بن أحمد بن سلام الصدفي قال سمعت ذا النون المصري يقول قرأت في باب مصر بالسريانية فتدبرته فإذا فيه يقدر المقدرون والقضاء يضحك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر من أصله ثنا أبو بكر الدينوري المفسر سنة ثمان وثمانين ومائتين ثنا محمد بن أحمد الشمشاطي قال سمعت ذا النون المصري يقول إن لله عبادا ملأ قلوبهم من صفاء محض محبته وهيج أرواحهم بالشوق إلى رؤيته فسبحان من شوق إليه أنفسهم وأدنى منه هممهم وصفت له صدورهم سبحان موفقهم ومؤنس وحشتهم وطبيب أسقامهم إلهي لك تواضعت أبدانهم منك الى الزيادة انبسطت أيديهم ما طيبت به عيشهم وادمت به نعيمهم فأذقتهم من حلاوة الفهم عنك ففتحت لهم أبواب سمواتك وأتحت لهم الجواز في ملكوتك بك أنست محبة المحبين وعليك معول شوق المشتاقين وإليك حنت قلوب العارفين وبك أنست قلوب الصادقين وعليك عكفت رهبة الخائفين وبك استجارت افئدة المقصرين قد بسطت الراحة من فتورهم وقل طمع الغفلة فيهم لا يسكنون إلى محادثة الفكرة فيما لا يعنيهم ولا يفترون عن التعب والسهر يناجونه بألسنتهم ويتضرعون إليه بمسكنتهم يسألونه العفو عن زلاتهم والصفح عما وقع الخطأبه في أعمالهم فهم الذين ذاتب قلوبهم بفكر الأحزان وخدموه خدمة الأبرار الذين تدفقت قلوبهم ببره وعاملوه بخالص من سره حتى خفيت أعمالهم عن الحفظة فوقع بهم ما أملوا من عفوه ووصلوا بها الى ما أرادوا من محبته فهم والله الزهاد والسادة من العباد الذين حملوا أثقال الزمان فلم يألموا بحملها وفقوا في مواطن الامتحان فلم تزل أقدامهم عن مواضعها حتى مال بهم

الدهر وهانت عليهم المصائب وذهبوا بالصدق والإخلاص عن الدنيا إلهي فيك نالوا ما أملوا كنت لهم سيدي مؤيدا ولعقولهم مؤديا حتى أوصلتهم أنت الى مقام الصادقين في عملك والى منازل المخلصين في معرفتك فهم الى ما عند سيدهم متطلعون وإلى ما عنده من وعيده ناظرون ذهبت الآلام عن أبدانهم لما أذاقهم من حلاوة مناجاته ولما أفادهم من ظرائف الفوائد من عنده فيا حسنهم والليل قد أقبل بحنادس ظلمته وهدأت عنهم أصوات خليقته وقدموا الى سيدهم الذين له يأملون فلو رأيت أيها البطال أحدهم وقد قام إلى صلاته وقراءته فلما وقف في محرابه واستفتح كلام سيده خطر على قلبه ان ذلك المقام هو المقام الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين فانخلع قلبه وذهل عقله فقلوبهم في ملكوت السماوات معلقة وأبدانهم بين أيدي الخلائق عارية وهمومهم بالفكر دائمة فما ظنك بأقوام أخيار أبرار وقد خرجوا من رق الغفلة واستراحوا من وثائق الفترة وأنسوا بيقين المعرفة وسكنوا إلى روح الجهاد والمراقبة بلغنا الله وإياكم هذه الدرجة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر الدينوري ح وحدثنا محمد بن إسحاق الشمشاطي قال سمعت ذا النون يقول بينا أنا أسير في جبال أنطاكيةوإذا أنا بجارية كانها مجنونة وعليها جبة من صوف فسلمت عليها فردت السلام ثم قالت ألست ذا النون المصري قلت عافاك الله كيف عرفتني قالت فتق الحبيب بيني وبين قلبك فعرفتك باتصال معرفة حب الحبيب ثم قالت أسألك مسألة قلت سليني قالت أي شيء السخاء قلت البذل والعطاء قالت هذا السخاء في الدنيا فما السخاء في الدين قلت المسارعة إلى طاعة المولى قالت فإذا سارعت إلى طاعة المولى تحب منه خيرا قلت نعم للواحد عشرة قالت مر بإبطال هذا هذا في الدين قبيح ولكن المسارعة الى طاعة المولى ان يطلع الى قلبك وأنت لا تريد منه شيئا بشيء ويحك يا ذا النون إني أريد أن أقسم عليه في طلب شهوة منذ عشرين سنة فاتسحيي منه مخافة أن أكون كأجير السوء إذا عمل طلب الأجر ولكن أعمل تعطيما لهيبته وعز جلاله قال ثم مرت وتركتني

حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة وأحمد بن محمد بن أبان قالا ثنا سعيد بن عثمان حدثني ذو النون قال بينا أنا في بعض مسيري إذ لقيتني امرأة فقالت لي من أين أنت قلت رجل غريب فقالت لي ويحك وهل يوجد مع الله أحزان الغربة وهو مؤنس الغرباء ومعين الضعفاء قال فبكيت فقالت لي ما يبكيك قلت وقع الدواء على داء قد قرح فأسرع لي نجاحه قالت فإن كنت صادقا فلم بكيت قلت والصادق لا يبكي قالت لا قلت ولم قالت لأن البكاء راحة للقلب وملجأ يلجأ إليه وما كتم القلب شيئا أحق من الشهيق والزفير فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب وهذا ضعف الأطباء بإبطال الداء قال فبقيت متعجبا من كلامها فقالت لي مالك قلت تعجبت من هذ الكلام قالت وقد نسيت القرحة التي سألت عنها قلت لا ما أنا بالمستغني عن طلب الزوائد قالت صدقت حب ربك سبحانه واشتق إليه فإن له يوما يتجلى فيه على كرسي كرامته لأوليائه وأحبائه فيذيقهم من محبته كأسا لا يظمأون بعده أبدا قال ثم أخذت في البكاء والزفير والشهيق وهي تقول سيدي إلى كم تخلفني في دار لا أجد فيها أحدا يسعفني على البكاء أيام حياتي ثم تركتني ومضت
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون يقول كم من مطيع مستأنس وكم عاص مستوحش وكم محب ذليل وكل راج طالب قال وسمعته يقول اعلموا أن العاقل يعترف بذنبه ويحس بذنب غيره ويجود بما لديه ويزهد فيما عند غيره ويكف أذاه ويحتمل الأذى عن غيره والكريم يعطي قبل السؤال فكيف يبخل بعد السؤال ويعذر قبل الاعتذار فكيف يحقد بعد الاعتذار ويعف قبل الامتناع فكيف يطمع في الازدياد قال وسمعته يقول ثلاثة من أعلام المحبة الرضا في المكروه وحسن الظن في المجهول والتحسين في الاختيار في المحذور وثلاثة من أعلام الصواب الأنس به في جميع الأحوال والسكون إليه في جميع الأعمال وحب الموت بغلبة الشوق في جميع الأشغال وثلاثة من أعمال اليقين النظر إلى الله تعالى

=

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابع أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار

أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار   ج1وج2. ج / 1 ص -3- بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة التحقيق: لا نعرف عن بدايات التأليف في...